أصداء

في الجمهورية الإيرانية الصلاة مصلحة سياسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في إيران و حسب مبدأ نظام الملالي فان الأمور كلها قائمة على اللعب السياسية حيث اثبت هذا النظام طوال العقود الثلاثة من عمر جمهوريته المسماة جزافاً بالإسلامية lsquo; و من خلال المنهج والممارسةlsquo; ان السياسة فوق الدين بل انه كل ما في إيران من قيم اجتماعية ودينية قد تم تجيريها لمصلحة اللعب السياسية lsquo; وذلك وفق كلمة الخميني المعروفة " ديننا عين سياستنا و سياستنا عين ديننا " والذي قلد فيها كلمة المرجع الشيعي العراقي الراحل محمد حسين كاشف الغطاء (1294 ـ 1373هـ( صاحب الكلمة المشهورة " نحن قوم عبادتنا سياسة وسياستنا عبادة "lsquo; حيث أكد الخميني ان السياسة عنده مقدمة على جميع العبادات lsquo; وقد أورد ذلك صراحة في معرض شرحه لنظرية ولاية الفقيه من أن " تأسيس الحكومة و إدارتها واحدة من الأحكام الأولية المقدمة على جميع الأحكام الفرعية بما فيها أحكام الصلاة والصوم والحج "lsquo;. إلا ان أسلوب الدعاية الإعلامية للنظام الايراني lsquo;و الذي اعتمد فيها نظرية أقرانه النازيون في استخدام الإعلام كوسيلة لاستغفال الرأي العام وتلميع المظهر lsquo; قد غيب عن أنظار المتأثرين بالدعاية الإيرانية حقائق كثيرة حيث لم يكلف هؤلاء المغفلون أنفسهم عناء التحقق من مصداقية الشعارات الدعائية للنظام الايراني والتدقيق في الجمل التي تتردد في شعاراته وبياناته الثورية التي أدمن على أطلقها.


فعلى سبيل المثال نجد ان النظام الايراني الذي ينعت إسلامه المزعوم بالإسلام " المحمدي" يصف صلاة الجمعة بأنها " عملاً سياسياً " وليس شأناً عباديا ً وجوبيا ً وذلك كون العقيدة الصّفوية لا تعتبر إقامة الجمعة فرضا واجباً lsquo; فعلى سبيل المثال أيضاlsquo; نجد ان مرجع الشيعة الأعلى " علي السيستاني " يرى ان حضور صلاة الجمعة واجب تخييري لايتعين على المكلف الحضور فيهاlsquo; ويقول ان الوجوب التعيني لابد ان يكون المنادي فيه الإمام المعصوم أو نائبه الخاص، مخالف بذلك الآية الكريمة " إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله"lsquo; و ذلك مثل رأيه أيضا في صلاة العيدين والذي يرى فيه lsquo;" أن في العصر الحاضر صلاة العيدين ليست واجبة بل هي مستحبةً وهي واجبة في زمان الحضور"lsquo; أي حضور الإمام المهدي الغائب. ولهذا فقد عرّفت النظام الايراني إقامة صلاة الجمعة بأنها عمل سياسي وجعلها بمثابة مظاهرة أسبوعية تلقى فيها الخطب والشعارات التي تصب في خدمة مبدأ ولاية الفقيه ونظام الملالي.


وعلى الرغم من تركيز النظام الإيراني ظاهرياً على صلاة الجمعة وأقامتها في حرم جامعة طهران كأسلوب دعائي كما أسلفنا lsquo;إلا انه من جانب آخر قد أهمل الاعتناء بالمساجد التي أصبح الكثير منها شبه مهجورة بعد ما كانت قبل عهد الثورة أبوابها مفتوحة على مدار الساعة و كان المسجد أشبه بخلية نحل لا يخلو من العبّاد ابدأ lsquo; وكانت المساجد مراكز لانطلاق المظاهرات المعارضة لنظام الشاه. غير أنه و بعد ثلاثين عاما من قيام نظام الجمهورية الإسلامية فان اغلب المساجد لا تقام فيها الصلاة وذلك بسبب عزوف نسبة كبيرة من المجتمع الإيراني عن الدين. وهذا ما كان قد أكده الشيخ محسن كديور lsquo; ابرز رجال الدين المثقفين في إيران و أحد قادة التيار الوطني - الدينيlsquo; قبل عامين تقريبا في خطبة له عن أوضاع المساجد في إيران lsquo; حيث أكد أن الأرقام الرسمية قد أظهرت أن سبعين في المائة من المساجد في طهران لا تفتح أبوابها لصلاة الصبح، و ان الكثير من المساجد أيضاء لاتقام فيها الصلوات الأخرى بشكل منتظم. مضيفا ان المساجد تحولت إلى شعب وفروع لمكتب مرشد الثورة علي خامنئي بحيث أصبح من العسير على من هو ليس في الخط الرسمي لتوجهات النظام أن يحصل على مسجد ليقيم فيه صلاة الجماعة أو العيد. مقارناً الأوضاع الحالية للمساجد في إيران بمرحلة ما قبل الثورة و التي على الرغم من الاضطهاد والاختناق الديني والسياسي الذي كان سائدا فيها فقد كانت المساجد عامرة وكان من السهل الحصول على جامع مستقل عن سياسة وهيمنة الحكومةlsquo;أما اليوم فأن ذلك من المستحيل حيث لا يمكن العثور على مسجد واحد يقع خارج هيمنة السلطة. ويمضي كديور متسائلا lsquo; هل الصلاة توجب الإخلال في نظام الدولة حتى تغلق الجوامع بوجه المصلين و لا يتم فتحها إلا بأمر من مكتب المرشد؟.


وقد جاء كلام الشيخ كديور داعما للتقارير والدراسات التي أظهرت مستوى انحطاط الحالة الاجتماعية والقيمية التي أصبحت عليها إيران بعد ثلاثين عاما من حكم الملالي الثيوقراطي حيث بلغ الانحطاط الأخلاقي درجة لم تعهدها إيران من قبل ولا يمكن مقارنتها بالأوضاع الاجتماعية والقيمية لأي دولة من دول الشرق أوسط lsquo; وذلك وفق ما جاء في التقارير التي تقدمها مراكز الدراسات الاجتماعية في إيران من خلال الأفلام الوثائقية والدراسات الميدانية عن حالات الإدمان على المخدرات و جرائم اللواط والزنا وجرائم القتل والسرقة lsquo; ناهيك عن حالة الأطفال المشردين في إيران lsquo;وان عدد الذين يعيشون بدون مأوى في شوارع طهران وحدها يعادل عدد أطفال الشوارع في دول أمريكا اللاتينية الأشد فقراlsquo; وعن كيفية استغلالهم من قبل عصابات المافيا التي يديرها أبناء ومقربين من كبار رجال السلطة. و يجري ذلك كله بسبب نفور المجتمع الإيراني من الدين الذي حوله نظام الملالي الى مجرد أداة للقهر والإذلال وسلب الحريات الشخصية وليس منهجا تربويا أخلاقيا يحمي المجتمع من التفكك الخلقي وينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وفق عهد مكتوب ( دستور ) يرتضيه الطرفان.


هذه الأوضاع المأسوية lsquo; التي حاول قادة نظام ملالي طهران التغطية عليها بالشعارات الثورية الحماسية التي تطرب المؤيدين له في خارج إيران و أكثرهم من المغفلين الذين يعيش اغلبهم حالة من اليأس و العقد النفسية و بعضهم الآخر ينطلق في دفاعه عن نظام طهران من اجل مصالح مادية lsquo; لا يمكن معالجتها عن طريق الشعارات أو الاستخدام السياسي للدين. فأي نظام إسلامي هذا الذي لم يستطع خلال ثلاثة عقود من الهيمنة المطلقة على السلطة من الحفاظ على القيم والتقاليد الأخلاقية لمجتمعه التي كانت سائدة قبل توليه الحكم في إيران lsquo; ناهيك عن عدم استطاعته بناء جيل واحد يتبنى القيم الإسلامية ويعمل على نشرها في بلاده دون ان يسيسها. فان دل هذا على شيء إنما يدل على ان النظام الإيراني ليس مؤمن بضرورة تطبيق القيم الإسلامية في المجتمع وذلك لتعارض الإسلام والقيم الدينية عامة مع نهجه وممارساته اللااخلاقية التي جعلت من الدين وسيلة سياسية عبّر الخميني عنها بصراحة عندما قال "ان دينا عين سياستنا " lsquo;فالسياسة الإيرانية كما هو معروف سياسة تجارية لا ثبات فيها وهي تكمن عندهم في المصلحة. وهل الدين مصلحة تجارية؟.

سؤال نوجهه للمتأسلمين على طريقة النظام الإيراني.


صباح الموسوي
كاتب احوازي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايران محاربة الاسلام
المعتز بالله الاحواز -

ان المراقب للجالية الايرانية في بلاد الغرب يعرف جيدا ان الايرانيون يخلعون عنهم صفة الاسلام فور وصولهم لاوروبا او امريكا و حتي اليابان, و هذا تاكيد علي كلام السيد الكاتب صباح الموسوي . و لو نظرنا في هولندا نجد اغلب المريدين لنشر الرسوم المسيئة للرسول (ص) هم من الجيل الايراني الجديد كما ظهر منهم من هو اشد عداء للاسلام و العرب و شارك بافلام تسيء لزوجات الرسول (ص) . و لا ننسي القران الذي طبع في قم و وزع في العراق عام 2004 حيث اكد الشعب العراقي ان القران محرف ويتلاءم مع ما يطلبه الغرب من حذف ايات تحث المسلم بالجهاد و محاربة الغزاة و ايات اخري تعني اليهود.ان النظام الملالي الايراني اثبت للمسلمين جميعا انه محارب لتعاليم الاسلام بلباس اسلامي, و يعمل لاحياء التعاليم العشرة المجوسية و يروج لهذه التعاليم و اخر ما فعله النظام بناء جامعة تنشر التعاليم الزرادشتية المجسوية في الاحواز و تخصيص مبالغ مغرية لمن يقدم علي دخول الجامعة المجوسية. بارك الله بك ايها الكاتب و جزاك الله خيرا

عاشت الاحواز
عمر حسين / بيروت -

عشت وحفظك الله ايها الكاتب الموقر من هؤلاء المجوس ونصر الاحواز واهله من شر وطغيان ملالي قم وسياسي طهران.

ARABS
sami -

MUST SUPPORT ALAHWAZ FREEDOM FIGHTERS

عاشت الاحواز
عمر حسين / بيروت -

عشت وحفظك الله ايها الكاتب الموقر من هؤلاء المجوس ونصر الاحواز واهله من شر وطغيان ملالي قم وسياسي طهران.

صيام شهررمضان 28يوم
ابواحمد -

اللي يستخدم الدين مطية للسياسة هواللي خلى الناس تصوم شهر رمضان بس 28يوم

صيام شهررمضان 28يوم
ابواحمد -

اللي يستخدم الدين مطية للسياسة هواللي خلى الناس تصوم شهر رمضان بس 28يوم

كلمات رائعة
د . زكي / الاسكندرية -

تفاجئت بمقولة & ; ديننا عين سياستنا و سياستنا عين ديننا & ; ومقولة & ; نحن قوم عبادتنا سياسة وسياستنا عبادة & ; وهذة الكلمات أسمعها لأول مرة وهي في الحقيقة تنبئ عن إدراك كبير لمقاصد الدين الاسلامي لدى قائليها، وأظن إن الكاتب المحترم يحتاج الى التفسير العقلاني ليعرف معنى هذة الكلمات لأنة للأسف يفكر بعاطفتة السياسية المجردة،أما إتهاماته لايران فهي أخبار مرسله لا تصمد أمام نشرات الاخبار وخصوصاً اليوم حين إفتتح الرئيس الايراني مصنع الوقود النووي ، سيدي الكاتب يجب أن تنظروا بعقولكم حتى تحققوا ما في قلوبكم

استيقظ العرب
عربي له احساس -

اليوم اعلنت ايران تمكنها من امتلاك الدوره النوويه الكامله فما انتم فاعلون ايها الاعراب الذين سخرتم اقلامكم وابواقكم ليل نهار ضد ايران سائرين في الركب الغربي الامريكياستيقظوا من سباتكم ان كنتم لازلتم احياء

استيقظ العرب
عربي له احساس -

اليوم اعلنت ايران تمكنها من امتلاك الدوره النوويه الكامله فما انتم فاعلون ايها الاعراب الذين سخرتم اقلامكم وابواقكم ليل نهار ضد ايران سائرين في الركب الغربي الامريكياستيقظوا من سباتكم ان كنتم لازلتم احياء

الى arabs
سلكان -

أتقرأ بالعربية وتكتب بالانكليزي ماهدا !!!! أهو انفصاك ؟؟؟

الى العربي وزكي
عمر اربيلي.هه ولير -

في البداية نشكر الكاتب الاحوازي العزيز صباح الموسوي على جهوده المباركة في فضح ملالي ايران وهذا النظام الصفوي القومي الفارسي الذي قتل ويقتل يوميا ويضطهد ابناء الشعوب الاخرى في فارس من العرب والكورد والبلوش والتركمان السنة والى مزيد من هذة المقالات التيي تعري حقيقة هذا النظام ..اما العربي الي عنده احساس وزكي من الاسكندرية اقول لكما: وما فائدة الاقمار الصناعية والاسلحة النووية والشعب الايراني يعاني من كل المشاكل الاقتصادية والمالية والاجتماعية والانهيار الاخلاقي والهجرة الجماعية الى اروبا والغرب وخلع دينهم والمواضبة على زيارة المجمعات الكنسية التنصيرية من اجل الحصول على اللجوء االانساني؟؟!!! الم تروا الى كوريا الشمالية كم تملك من اسلحة نووية وصواريخ باليستية واقمار صناعية ولكنها لا تقدر على اطعام اطفال مدارسها وابناء شعبها الذين يعانون من الفقر المدقع والجوع!!! الم تروا كيف انها اصبحت احيانا توقف برامجها النووية وتوقف التخصيب من اجل ان تتصدق عليها كوريا الجنوبية واليابان وبعض الدول الاخرة ببعض من رغيف الخبز والحليب لاطفالها الجوعى العريانيين؟!! هل تستطيع ايران ان تكون مثلا مثل ماليزيا الدولة المسلمة الصناعية المنتجة عروسة شرق اسيا؟؟هل تستتطيع ان تكون مثلها عنوانا لتسامح الديني والحريات والبناء الحضاري الحقيقي دون ان تعيش على جيف وماسي االاخرين كما تفعل ايران القومية العنصرية؟؟؟!! كفاكم ..شكرا لايلاف

الى arabs
سلكان -

أتقرأ بالعربية وتكتب بالانكليزي ماهدا !!!! أهو انفصاك ؟؟؟

عاشت الأحواز
ماجد -

عاشت الأحواز يابن الأحواز ..!!وعاش كل الشرفاء من العرب في الإمبراطورية المجوسية!!إننا ندعو الله في هذه الجمعة المباركة أن يسلط أمريكا والغرب على إيران ..!والجميع مدعوون عندي هنا في جزيرة العرب على وجبة فاخرة في حال سقوط هذه الإمبراطورية المجوسية!!

عاشت الأحواز
ماجد -

عاشت الأحواز يابن الأحواز ..!!وعاش كل الشرفاء من العرب في الإمبراطورية المجوسية!!إننا ندعو الله في هذه الجمعة المباركة أن يسلط أمريكا والغرب على إيران ..!والجميع مدعوون عندي هنا في جزيرة العرب على وجبة فاخرة في حال سقوط هذه الإمبراطورية المجوسية!!