والعلاقة المستقبلية بين العراق وإيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يمكن الحديث عن الزيارة الأخيرة التي قام بها السيد علي لاريجاني والزيارات المكوكية التي يقوم بها المسؤولين الأيرانيين الى العراق بمعزل عن بعض أهداف إيران في هذا البلد التي باتت واضحة لا يمكن حجبها أو التستر عليها مهما أتخذت من مسميات وتوارت خلف عناوين وأجندات ومرجعيات عراقية، فهذا الزخم الكبير من الزيارات من قبل مسؤولين أيرانيين رفيعي المستوى الى العراق مؤخرآ ما هو إلا مؤشر واضح وملموس بأن إيران تعلق أهمية كبرى على هذا البلد الذي يتزايد نفوذها فيه يومآ بعد آخر، وما كثافة هذه الزيارات إلا لترسيخ هذا النفوذ أو الهيمنة على بعض المراكز المهمة في الخارطة السياسية العراقية والأيحاء لبعض الجهات بأن العراق ورقة من ضمن أوراق أي مفاوضات أو تسويات، والطريق اليه يمر من خلالها.
فزيارة السيد لاريجاني كانت سرية الى مدينة كربلاء وعندما سربت وأنكشف أمرها وصفت بالشخصية وبعد أن تجاوز السيد لاريجاني رئيس مجلس الشورى الأيراني والمسؤول عن الملف العراقي بغداد وذهب خلسة الى كربلاء وبعدها الى النجف للقاء المرجع الأعلى السيد علي السيستاني والتصريح بعدها بأن لاريجاني بحث مع السيد السيستاني الشأن العراقي ووضع المسلمين عدا عن مواضيع أخرى ذات أهتمام مشترك وهذه بالتأكيد مواضيع ليست شخصية فهي تتناول الشأن العراقي،وهناك بعض التقارير الصحفية التي تشير بأن أهداف زيارة السيد لاريجاني هي للمحافظة على التكتلات الطائفية والعرقية القائمة من الأنهيار، فمثلآ هم يحاولون تقريب وجهات النظر بين حزب الدعوة والمجلس الأعلى خاصة بعد الخساره التي تلقاها الأخير في أنتخابات مجالس المحافظات وطلب أيران من هذه الجهات التفاهم والتقاسم في أدارة مجالس المحافظات.
ليس الهدف من مقالنا هذا توجيه سهام الحقد والنقد الغير منطقي الى إيران تماشيآ مع ثقافة فوبيا إيران السائده هذه الأيام في كثير من وسائل الأعلام العربية والتي تناخى لها كل أصحاب المصالح المادية، والسياسية، والذين في قلوبهم رجس وأمراض خبيثة كالطائفية البغيضة ومحاولة أقصاء الآخر وأجتثاثه، فالموضوعية هنا تحتم علينا أن نعترف بان لأيران كثير من المواقف المشرفة وخاصة فيما يتعلق بدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، لكن الهدف هو أيصال رسالة الى إيران وغيرها مفادها أن التدخل في شؤون العراق ومحاولة فرض هيمنة ووصاية عليه وجعله تابعآ هي خطوط حمراء لا يمكن لأي عراقي شريف أن يقبلها أو حتى يغض الطرف عنها وهذا هو مزاج وثقافة عراقية عامة ترفض أن يكون العراق هذا البلد الحضاري العظيم تابعآ أو مهمشآ،يرسم الآخرون له سياساته،ويحددون له مساراته، وينوبون عنه في أتخاذ قراراته وهو لن يكون بأي حال من الأحوال الحديقة الخلفية لأي دولة من دول الجوار بل سيبقى رقمآ صعبآ وقوة مؤثرة في المنطقة بتوازناتها الأقليمية الدقيقة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها.
لانريد للعلاقة العراقية الأيرانية إلا أن تكون علاقة حُسن جوار يسودها الأحترام وتبادل المنافع والبعد عن كل ما يٌوتر هذه العلاقة ومنها طي صفحة الماضي ونسيان المآسي التي حدثت في حرب الثمان سنوات وما أصاب الطرفين فيها من أذى ودمار،وعلى الجارة إيران أن تقوم بعدد من الخطوات الملموسة لتطمين العراق بأن نواياها سليمة وليس لها أي أطماع أو محاولة لفرض هيمنة أو تدخل في شوؤن هذا البلد بصوره سلبية، ومن هذه الخطوات المهمة الأنسحاب الأيراني الى الحدود المعترف بها دوليآ،ووقف الزحف على بعض الآبار النفطية العراقية والترويج بأنها آبار مشتركة،وإيقاف زج مئات الألوف من الأيرانيين وتوطينهم في وسط وجنوب العراق بحجة أنهم عراقيون لتغيير التركيبة الديمغرافية والنسيج الأجتماعي العشائري المترابط لهذه المناطق وهذا يحاسب عليه ليس الأيرانيين فقط بل القائمين على ملف الجنسية في العراق، وتعديل أتفاقية الجزائر أو ألغائها لأنها غير متوازنة وعٌقدت في ظروف غير طبيعية وهي لا تمثل بأي حال من الأحوال أطارآ حقيقيآ لأتفاق سلام وتعاون شامل بين البلدين الجارين المٌسلميين،وعدم المساس بالجداول التي تغذي نهر دجلة عن طريق تغيير وحرف مسارها وهذا قد سبب أضرارآ بيئية للعراق، ولا ضير أن ينظم ذلك بأتفاقية بين الجانبيين العراقي والأيراني، والتوقف عن أثارة موضوع ما يسمى بتعويضات الحرب وهو من أهم البنود وأكثرها أثارة ففتح هذا الملف سوف يجلب على الطرفين مشكل لا حصر لها،وهذا لا يعني أن العراق خائف من فتحه أو لأنه الجهة المتهمة،لذلك فعليه تترتب كافة الألتزامات، بل لأن هذا الملف شائك ومعقد وسوف يجر الويلات على البلدين الجارين،فسياسة الشد والجذب والنظر الى الآخر بتوجس هي ما يميز العلاقة مع أيران الآن وهي سياسة غير صحيحة نتجت عن كم من تراكمات الحقد التأريخي والحضاري والذي يمكن أن يتلاشى ويحل محله الأنسجام والمصالح المشتركة أن حَسنت النوايا،، أن يد العراق ممدودة الى الجارة إيران وبكل صدق لتطبيع وتعزيز العلاقات في كافة المجالات السياسية والأقتصادية والثقافية على أسس صحيحة والعمل على أزالة العوائق التي ذكرناها والتي تعترض وتعيق التطور الحقيقي لهذه العلاقات.
حيدر مفتن جارالله الساعدي
haidar_muften@yahoo.com
التعليقات
لا يا مالكي؟
د.فاخر السلطان -من خلا تجربة الست سنوات الماضية اصبح من المؤكد ان حزب المجلس الاعلى ليس حزباً عراقيا بل واجهة ايرانية صرفة تعمل من اجل ايران لا العراق.ويمثل الحكيم والشهرساتي والعامري مثل هذه الواجهة التي أضرت بالعراق.ان الشعب العراقي ليس غافلا عن هذا الاتجاه، لذا نرى ان الانتخابات للمحافظات قد عزلته تماما عن الواجهة السياسية الي يمثلها اليوم ونأمل بالانتخابات القادمة العامة ان يعزل نهائيا لنتخلص من هذا الكابوس المظلم الذي سيطر على العراق خلال عملية التغيير الاخيرة. فقدم لايران اكثر الف مرة ما قدم للعراق سواءً غي مجال النفط والغاز زالحقزل المشاركة الكاذبة او التعويضات الباهضة علماان ايران هي التي اشعلت الحرب واصرت على استمرارها، ولم يمت الحميني الا قهرا بعد ان قهر فيها.اذا استمر المالكي بالسكوت على ايران سيخسر هو الاخر هذه المهمة الصعبة.
NAFFER !
yaroub -dont forget the best unite against any enemies inspit of any diffirents is the defance unite general which we call that NAFFER AAMM, to save our nation from whats more disterctive!!.
NAFFER !
yaroub -dont forget the best unite against any enemies inspit of any diffirents is the defance unite general which we call that NAFFER AAMM, to save our nation from whats more disterctive!!.
%100
خضير -اني وياك مية بالمية يا اخ سعد!
لا للاستغلال؟
د.عبد الجبار العبيدي -العلاقات بين الدول لاتقوم الا على المصلحة المشتركة ،فكل الدول المتقدمة حضاريا تبني علاقاتها على المصالح المشتركةفيما بينها ،التغيير الاخير في العراق فتح المجال للعراقيين على الانفتاح غير المحدود على الاخرين من الجيران وغيرهم،لذا فان أي تفكير بأستغلال هذه العلاقة لصالح الكسب غير المشروع سيُحصر صاحبه في الزاوية الضيقة، وينهي كل أماله في تلك العلاقات.العراق فتح جناحية للاخرين لكن مع الاسف أستغل أبشع أستغلال سواءً من ايران او دول الخليج،لذا ترى علاقاته وان كانت وطيدة اليوم بالمظهر لكنها هشة وضعيفة في الجوهر، بعد ان أستغل البعض ضعف المسئول العراقي قليل التجربة في السياسة والمفاوضات ،فأملوا عليهم شروطاً غير متكافئة بالاستغلال لكن مردودها لن يكون سلبيا مستقبلا الا عليهم،فهل سيعون المشكلة ويعودون الى صوابهم ام سيبقون في علة الخطا يتفاخرون؟والايام بيننا حبالى ايها المستغلون؟
لا للاستغلال؟
د.عبد الجبار العبيدي -العلاقات بين الدول لاتقوم الا على المصلحة المشتركة ،فكل الدول المتقدمة حضاريا تبني علاقاتها على المصالح المشتركةفيما بينها ،التغيير الاخير في العراق فتح المجال للعراقيين على الانفتاح غير المحدود على الاخرين من الجيران وغيرهم،لذا فان أي تفكير بأستغلال هذه العلاقة لصالح الكسب غير المشروع سيُحصر صاحبه في الزاوية الضيقة، وينهي كل أماله في تلك العلاقات.العراق فتح جناحية للاخرين لكن مع الاسف أستغل أبشع أستغلال سواءً من ايران او دول الخليج،لذا ترى علاقاته وان كانت وطيدة اليوم بالمظهر لكنها هشة وضعيفة في الجوهر، بعد ان أستغل البعض ضعف المسئول العراقي قليل التجربة في السياسة والمفاوضات ،فأملوا عليهم شروطاً غير متكافئة بالاستغلال لكن مردودها لن يكون سلبيا مستقبلا الا عليهم،فهل سيعون المشكلة ويعودون الى صوابهم ام سيبقون في علة الخطا يتفاخرون؟والايام بيننا حبالى ايها المستغلون؟
استاذنا
سعد الحلي -أولاً حمدا لله على السلامة للزميل سيف الخياط الذي كان مرشحاً ساخناً للقتل في أية لحظة .. وبما أني محترق بنار الغربة التي لايدركها أغلب عراقيي الداخل .. فأني ما بين سعيد بخلاصه من الموت ، وما بين حزين لإقتلاعه من ارض الوطن وحرمانه من علاقاته اليومية بالمكان وتفاصيله من اسواق وشوارع وازقة ومطاعم ومقاهي ... فهذه الأمكنة والتفاصيل في الغربة يصبح لها معاني تثير الشوق والحنين لدرجة البكاء ... وسوف لن أتحدث عن الحرمان من الأجواء العائلية فتلك قصة أخرى . صدمني حُسن ظن الزميل سيف ونظرته الى السياسيين ، فقد بدا لي في غاية البراءة وهو يخاطب رئيس الوزراء المالكي ، وكأن الخياط لم يكن مكتوياً بجحيم تخريب الأحزاب والساسة للعراق ، ولم يكن شاهداً ينتظر قتله على يد أحد قتلة هذه العصابات وغيرها ، ياصديق هل أنت متأكد انك تخاطب شخصاً لديه مشاعر أنتماء وطني وحريص على مصالح بلدنا ، وانه يقدس المباديء والقيم ، ويعتبر الشر والفساد ... تحديا شخصيا له اولا وضررا مدمرا للبلد ثانياً .؟هل حينما كتبت هذه المقالة كنت تعني فعلاً نفس الشخص الذي لم يجرؤ على إرتداء ربطة عنقه امام الخامنئي ، والذي لغاية الان لم يحتج على جرائم ايران وسوريا في قتل آلاف العراقيين ، والذي أعطى حقولا نفطية كاملة الى ايران ... وهل كان لديك تفاؤل بنسبة 1 % فقط من انه يضع مصالح العراق اولاً وفوق مصالحه الشخصية والحزبية .. وانه لديه مشروعا وطنيا للتغيير والأصلاح وتطوير البلد ؟
ضحايا الشعب العراقي
مسلم علماني -أن زيارة هاشمي رافسنجاني فضحت التأثيرالأيراني الفاضح على الرئاسة و الحكومة العراقية .الكل يعرف هاشمي رافسنجاني كان عراب فضيحةأيران كيتو استلم الأسلحة من أسرائيل بواسطة الشيطان الأكبر أمريكا وعرضت صحيفة لندنية آنذك صورة لرفسنجاني أثناء أستقباله الوفد الأمريكي حاملا الكتاب المقدس الأنجيل واقفا اسفل سلم الطائرة و أوليفر نورث نازلا !!لقد فضحت صحيفة تابعة لحزب الله صفقة خميني مع الشيطان الأكبر لأسلحة بقيمة ١٤٨ مليون دولار عام ١٩٨٣ حينذاك كانت القوات العراقية قدانسحبت من الأراضي الأيرانيةالحق يجب أن يقال صدام بدأ الحرب ضد أيران وكانت جريمة و خميني اعطى أوامره بالأعتداء على العراق و أستمرار الحرب وكانت جريمة ايضا غير آبهاًً بالآية ٦١) الأنفال وإن جنحوا للسلم فاجنح لها أي إن دعوك إلى السلم على الإسلام فصالحهم عليه وتوكل على الله إن الله كافيك إنه هو السميع العليم . أيران يجب أن تعتذر للعراق على أفعالها الأجرامية تجاه المئات الألوف من ضحايا الشعب العراقي والأيراني
ضحايا الشعب العراقي
مسلم علماني -أن زيارة هاشمي رافسنجاني فضحت التأثيرالأيراني الفاضح على الرئاسة و الحكومة العراقية .الكل يعرف هاشمي رافسنجاني كان عراب فضيحةأيران كيتو استلم الأسلحة من أسرائيل بواسطة الشيطان الأكبر أمريكا وعرضت صحيفة لندنية آنذك صورة لرفسنجاني أثناء أستقباله الوفد الأمريكي حاملا الكتاب المقدس الأنجيل واقفا اسفل سلم الطائرة و أوليفر نورث نازلا !!لقد فضحت صحيفة تابعة لحزب الله صفقة خميني مع الشيطان الأكبر لأسلحة بقيمة ١٤٨ مليون دولار عام ١٩٨٣ حينذاك كانت القوات العراقية قدانسحبت من الأراضي الأيرانيةالحق يجب أن يقال صدام بدأ الحرب ضد أيران وكانت جريمة و خميني اعطى أوامره بالأعتداء على العراق و أستمرار الحرب وكانت جريمة ايضا غير آبهاًً بالآية ٦١) الأنفال وإن جنحوا للسلم فاجنح لها أي إن دعوك إلى السلم على الإسلام فصالحهم عليه وتوكل على الله إن الله كافيك إنه هو السميع العليم . أيران يجب أن تعتذر للعراق على أفعالها الأجرامية تجاه المئات الألوف من ضحايا الشعب العراقي والأيراني