أصداء

بين أخلاق الحداثة وأخلاق السلوك الديني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حينما نبحث في الأسس التي استندت إليها نشأة الحياة الحديثة، سوف نكتشف وجود علاقة وثيقة بين هذه الحياة وبين مفاهيم الحداثة وقيمها. ويعتقد باحثون أن هناك تباينا بين الأخلاق الناتجة عن السلوك الديني التاريخي وبين المفاهيم والقيم الأخلاقية الحديثة، إذ تعتبر الأخيرة مفاهيم وقيم المجتمعات الحديثة. كما يؤكد الباحثون أن الأخلاق التي ينتجها السلوك الديني التاريخي ليست خلاّقة للحداثة، أو بعبارة أخرى، لايمكن للحداثة أن تكون نتاجا للسلوك الديني التاريخي.


ولا تزال العديد من المجتمعات، ومن ضمنها مجتمعات عربية ومسلمة، تفتقد للمفاهيم والقيم الأخلاقية الحديثة، حيث تنتشر فيها أخلاقيات السلوك الديني التاريخي، وهو شأن يعكس الاختلاف بين الدين والحداثة، أو بين الحياة التاريخية والحياة الحديثة.

ومهما تباينت التفسيرات بشأن بدء نشأة الحداثة وتكوّن المجتمعات الحديثة، إلا أنه لا يمكن إنكار أن القيم والمفاهيم الأخلاقية التي ساهمت في إنتاج الحداثة، تختلف عن القيم والمفاهيم الأخلاقية الدينية التاريخية المولّدة للسلوك الديني. بمعنى أن هناك اختلافا واضحا بين أخلاق الحداثة وأخلاق السلوك الديني، ولا يمكن لتلك الأخيرة أن تنتهي إلى ولادة مجتمعات متطورة وحديثة، وبالتالي لابد أن تسبق نشأة المجتمعات الحديثة نشوء قيم تختلف عن قيم السلوك الديني التاريخي.


على سبيل المثال، لا يمكن للديموقراطية الراهنة أن تنشأ في مجتمعات غير متطورة وغير حديثة، إذ لابد من وجود شروط للتطور تخص الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري ما تعتبر ضرورية لنشأتها. فالديموقراطية تلحق التطوّر، والتطوّر يستند في نشأته إلى وجود قيم الحداثة، وقيم الحداثة استطاعت أن تزيح عن طريقها نظائرها الدينية التاريخية التي تعتبر قيم خاصة بعصر ما قبل الحداثة.


استنادا إلى ذلك نستطيع أن ندّعي بأن أخلاق السلوك الديني التاريخي، التي تركّز معظم اهتمامها على الدنيا الآخرة - حيث تعتبر الدنيا الراهنة ممرا إلى المقر الأبدي، الذي هو ممر إيماني لا يعير الدنيا اهتماما كبيرا بقدر ما يعير نفسه ذلك الاهتمام، ولا يهدف لتغيير العالم الخارجي بل يسعى إلى تغيير العالم الداخلي - لا يمكن أن تكون منطلقا للحداثة والتطور، لأن همّها منصبّ على التحولات الداخلية لا الخارجية، بمعنى أنها لا تنظر إلى الهمّ الدنيوي بجدية مقارنة بنظرتها إلى الهمّ الإيماني النفسي الداخلي، وبالتالي لا تستطيع أن تخطو خطوات دنيوية جادة مؤدية إلى الحداثة. فبوصلة أخلاق السلوك الديني موجهة نحو الدار الآخرة لا نحو إعمار وتطوير الدار الراهنة. وللدلالة على ذلك نجد أن النبي الأكرم كان يقول بأن "حب الدنيا رأس كل خطيئة"، فيما كان الإمام علي ابن أبي طالب يقول في نهج البلاغة أن "الدنيا دار ممر إلى دار مقر والناس فيها رجلان: رجل باع فيها نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها"، وقال الإمام جعفر الصادق أن "الدنيا سجن المؤمن والقبر حصنه والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه"، وقال الشيخ أبو حامد الغزالي "ألا صلح لكافة الخلق فقد المال، وإن تصدقوا بها وصرفوها إلى الخيرات".


من الممكن للدين والتديّن والسلوك الديني التاريخي، التعايش في بيئة تتصف بالفقر والجهل والتخلف، وقد لا يساهم ذلك في تطور تلك البيئة، وذلك ليس نقيصة في الدين، لأنه لم يأت لتطوير المجتمعات وتحديثها، إنما هناك من يسعى غصبا إلى إلباس الدين غير لباسه. بل لا يمكن أن نبني مجتمعا متطورا ومتقدما وحداثيا استنادا إلى مسائل الدين التاريخية. فالدين والأخلاقيات الناتجة عن السلوك الديني التاريخي كانت أحد أطر الحياة الخاصة بالمجتمعات التاريخية غير الحديثة، بل تعتبر عند البعض أحد العناصر الرئيسية المساهمة في ذلك. لكن، لأن منطلقاتها غير دنيوية، وقيمها ماضوية غير حديثة، فإنها لن تكون أساسا لبناء المجتمع الحديث. فبالرغم من أنها قادرة على العيش في الحياة الحديثة، إلا أنها لا يمكن أن تكون أساسا لنشأة الحداثة. بل هي في بعض صورها تمثّل عائقا في وجه نشأة الحداثة.


ويعتبر الدين الإسلامي أحد مكونات العالم القديم. فالإسلام، بآياته ونصوصه وبرامجه، كان متوافقا مع الحياة القديمة. فهو يعتبر أحد مؤسسي تلك الحياة، وساهم في التأثير في مختلف شؤونها، كما ساهم في إنشاء منظومتها السياسية والاجتماعية. بمعنى أنه لم يسع فحسب ليكون شريكا رئيسيا معها، بل قامت الحياة القديمة بمد يد التعايش إليه حتى أصبح الاثنان شريكين واعتبرا شيئا واحدا. فالحياة في الماضي، في العالم القديم، كانت حياة دينية كاملة، والمسلمون لم يروا أنفسهم غريبين عنها، وعلاقتهم معها كانت علاقة توافقية تقوم على الشراكة والتعاون استنادا إلى الدين، أي كانوا يبنون حياتهم وينظمونها وفق المقياس الديني. فالدين الإسلامي كان مقياسا لجميع أمور الحياة في الماضي، لذلك كانت حياة المسلمين تسير بصورة طبيعية ولا تعكرها شوائب أساسية، باستثناء المسائل الخلافية الطبيعية.


لكن مع تحوّل الحياة وتغيّرها ودخولنا في العصر الجديد، عصر الحداثة، ظهرت مؤشرات تدل على وجود علاقة غريبة للمسلمين مع الحياة الجديدة في ظل استمرار النمط التاريخي للدين الإسلامي. وكيف لا تكون تلك العلاقة غريبة فيما تتغيّر الحياة وتتطوّر وتصبح حديثة، بعدما تم تحرير العقل من أسر المتدينين وجرى إطلاق العنان له في الحياة، في حين لايزال الدين الإسلامي يعبّر عن شكل الحياة القديمة ويعكس الطبيعة التي يهيمن فيها التفسير القديم للدين على العقل وعلى شئون الحياة.


إن ركب التغيّر في العالم الجديد سار مع تطوّر العقل وتقدم العلم من دون أن يستند ذلك إلى الدين. بل استطاع هذا الركب أن يزيح عن طريقه جميع العراقيل التاريخية بما في ذلك الفهم الديني التاريخي. ومن نتائج ذلك أن أصبح المسلمون متأخرين عن اللحاق بركب التطوّر والتغيّر في الحياة، لاسيما التغير الفلسفي المفاهيمي لا التغيّر الظاهري المتعلق بالوسائل والمظهر. وبعبارة أخرى: التغيّر في طريقة فهم قضايا الحياة ومسائلها، لا التغير فحسب في شكل الحياة. إذ من الممكن لمجتمعات في الوقت الراهن أن تكون حداثية المظهر، في حين تستند مفاهيمها إلى تلك التاريخية. فالحداثة ترتبط بعالم الفكر والذهن والمفاهيم، وإذا لم تظهر رؤى جديدة في تلك العوالم فإننا لا نستطيع أن نزعم بأن مجتمعا ما أصبح حداثيا. لذلك أصبحت الحياة حديثة وجديدة، بسبب نشأة رؤى مختلفة في الأذهان والمفاهيم.


إن الحياة تخطو خطواتها التغييرية التصاعدية من دون الاعتماد على وجهة نظر أصحاب الأديان. في حين أن حياة المسلمين كانت تسير في الماضي وفق وتيرة يحدّدها الدين. لذلك، أصبح المسلمون "تائهين" في الحياة الجديدة بعدما كانوا يعتبرون أنفسهم "ركيزة" الحياة في الماضي. فنظرتهم للأمور والمسائل في العالم الجديد، وطريقة عيشهم فيه، أصبحت غريبة لاتمت بصلة طبيعية معها. لماذا حصل ذلك؟ لأن الحياة تغيّرت ولم يعد الدين يمثل "مركز" العلاقة بينها وبين البشر. في حين لم يتغيّر المسلمون بل لا يزالون يعتبرون الدين، بتفسيره التاريخي الذي يعتقد بأنه الأساس لأي علاقة بين الإنسان والحياة، "ركيزة" الحياة في الماضي والحاضر معا.


والسعي لإحداث تغيير في الفهم الديني ليتعايش مع متغيّرات الحداثة لا يزال متواضعا جدا حيث لا نرى تأثيرات ذلك على حياة المسلمين. لذلك، بدلا من إيجاد فهم ديني يمكنه أن يعيش في الحياة الجديدة، نجد بأن المسلمين يعاندون، ويصرّون على أن الدين التاريخي الذي توافق مع الحياة القديمة صالح لكل زمان، وهو ما جعلهم يعيشون أزمةً مع الحداثة، وجعل الدين غريبا وغير طبيعي في الحياة. لذلك لابد من إيجاد سبل تساهم في تكوين علاقة جديدة بين الدين الإسلامي والحداثة، لجعل الإسلام يتعايش طبيعيا في العالم الجديد.


ولو أمعنّا النظر في رؤى وفتاوى رجال الدين السنة والشيعة بشأن مختلف مسائل الحياة الراهنة، من سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وحتى ما يسمى منها بـ"العلمية"، سنجد بأنها تصب في إطار لا ينتمي إلى العصر الجديد ولا إلى أسس الحياة الجديدة.

ومن يمعن النظر في طبيعة حياة المجتمعات العربية والمسلمة الراهنة سوف يجد تداخلا واضحا - أذكته الصورة النمطية التاريخية حول الدين - بين الديني وغير الديني. فالمواطن العربي والمسلم لا يزال لا يعرف من له الأولوية في تحديد المفاهيم الخاصة التي من شأنها أن تدبّر وتدير شئون حياته، هل هي المفاهيم المرتبطة بالحداثة أم تلك التي ينتجها الخطاب الديني التاريخي.. أم غيرها؟ هل الدين يسبق المواطنة في تعريف هويته؟ هل الانتماءات الدينية الطائفية تحقق له مصالحه في الحياة؟ هل القتل على أساس الهوية الدينية والطائفية والذي راح ضحيته عشرات الآلاف في العراق وباكستان كان مشروعا؟ إن جميع تلك المسائل تحدث له تشويشا فكريا، والسبب في ذلك هو هيمنة الفكر الديني التاريخي على مجريات حياته، مما جعله عاجزا عن التمييز: أيهما يختار لإدارة شؤون حياته؟. فإذا اختار الدين يجد نفسه يسبح في بحر الحياة التاريخية القديمة التي تعجز عن أن تتوافق مع متغيّرات الحياة وعن طرح حلول لمسائل الحياة الراهنة. أما إذا اختار غيره فسوف يرمى بمختلف النعوت التي تجعل حياته مهددة.

فاخر السلطان

ssultann@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحليل رائع بأمتياز!!
كركوك أوغلوا -

والسؤال ماذا كان سيحل بحياة الدنيا والبشر والحداثة لو فرضت 50 صلاة يوميا ؟؟!!..

تحليل رائع بأمتياز!!
كركوك أوغلوا -

والسؤال ماذا كان سيحل بحياة الدنيا والبشر والحداثة لو فرضت 50 صلاة يوميا ؟؟!!..

وكلاء الغرب الحصريون
المطيري -

تعرف الحداثة ان القطيعة التامة مع الدين والتراث والتاريخ والاخلاق والقيم والاعراف والتقاليد الجيدة في المجتمع المسلم ؟!! هدم كل هذا والبناء من جديد على قيم غربية بعيدة كل البعد عن واقعنا ان من يدعون العلمانية واللبرالية والحداثة من الشيوعيين السابقين هم في الواقع اليوم وكلاء محليين حصريين للترويج البضائع الكاسدة من افكار ونظريات نقضها الغرب تخلى عنها او تجاوزها او عدل فيها ان العقلاء في الغرب يرون ان الحداثة قد اضرت بمجتمعاتهم ايما اضرار حطمت الدين والاخلاق والقيم وخاصمت السماء فحصدت العلقم خراب البيوت ودمار الاسرة وانتشار الجريمة لقد ذهبت الحداثة مثلا بالحروب الى اشواط غير مسبوقة وجرى افناء ملايين الناس بالاسلحة الذرية والكيماوية والجرثومية بلا تحفظ نقول ان على الوكلاء الحصريون للغرب ان يمتنعوا وان العاقل فعلا من اتعظ بغيرة وكما يقول المثل العامي اللي بيجرب لمجرب عقلو مخرب حفظ الله الاسلام والمسلمين من شرور الحمقى من ادعياء العلمانية واللبرالية والحداثة الملاحدة.

وكلاء الغرب الحصريون
المطيري -

تعرف الحداثة ان القطيعة التامة مع الدين والتراث والتاريخ والاخلاق والقيم والاعراف والتقاليد الجيدة في المجتمع المسلم ؟!! هدم كل هذا والبناء من جديد على قيم غربية بعيدة كل البعد عن واقعنا ان من يدعون العلمانية واللبرالية والحداثة من الشيوعيين السابقين هم في الواقع اليوم وكلاء محليين حصريين للترويج البضائع الكاسدة من افكار ونظريات نقضها الغرب تخلى عنها او تجاوزها او عدل فيها ان العقلاء في الغرب يرون ان الحداثة قد اضرت بمجتمعاتهم ايما اضرار حطمت الدين والاخلاق والقيم وخاصمت السماء فحصدت العلقم خراب البيوت ودمار الاسرة وانتشار الجريمة لقد ذهبت الحداثة مثلا بالحروب الى اشواط غير مسبوقة وجرى افناء ملايين الناس بالاسلحة الذرية والكيماوية والجرثومية بلا تحفظ نقول ان على الوكلاء الحصريون للغرب ان يمتنعوا وان العاقل فعلا من اتعظ بغيرة وكما يقول المثل العامي اللي بيجرب لمجرب عقلو مخرب حفظ الله الاسلام والمسلمين من شرور الحمقى من ادعياء العلمانية واللبرالية والحداثة الملاحدة.

المسلم
Neeran -

أن ممارسة الجنس مع الطفلة مباحة في الإسلام ويمكن الزواج حتى مع الرضيعة.كيف سيتصرف الرجل المسلم عندما يعتبر مفاخذةالأطفال الإناث بمن فيهم الرضع ضربا من الأخلاق؟,,,,ومن يعترض على ذلك فهو كافر ويسعى لتشويه الاسلام!هذه الأعمال تعامل في الغرب كجرائم أخلاقية فظيعة مخلة بالشرف وتصبح عناوين بارزة في الصحف وغيرها من وسائل الإعلام،ويحال مرتكبوها إلى المحاكم التي تنزل بحقهم أشد العقوبات.... القانون الجنائي الإسلامي الذي يعفي مغتصب القاصر من العقوبة إذا تزوج بالضحية يكافئ ويشجع على الاغتصاب;......

المسلم
Neeran -

أن ممارسة الجنس مع الطفلة مباحة في الإسلام ويمكن الزواج حتى مع الرضيعة.كيف سيتصرف الرجل المسلم عندما يعتبر مفاخذةالأطفال الإناث بمن فيهم الرضع ضربا من الأخلاق؟,,,,ومن يعترض على ذلك فهو كافر ويسعى لتشويه الاسلام!هذه الأعمال تعامل في الغرب كجرائم أخلاقية فظيعة مخلة بالشرف وتصبح عناوين بارزة في الصحف وغيرها من وسائل الإعلام،ويحال مرتكبوها إلى المحاكم التي تنزل بحقهم أشد العقوبات.... القانون الجنائي الإسلامي الذي يعفي مغتصب القاصر من العقوبة إذا تزوج بالضحية يكافئ ويشجع على الاغتصاب;......

مقالة راية
خوليو -

تلخص هذه المقالة بوعي معرفي أزمة الدين الإسلامي الذي لايرضى حذو باقي الأديان التي ارتضت بالذهاب لمعابدها والانفصال عن شؤون الحياة الحديثة،مسلم في أوروبا يقتل ابنته البالغة في السن لأنها ذهبت لحضور فيلم مع صديقها الطالب، وكما قال في المحكمة دينه لايسمح له بهكذا علاقة، الحكم ثلاثون سنة سجن وخراب البيت، الحقيقة أن هذا الإنسان المسكين هو بريئ، الفصل والسجن يجب أن يكونا للفكر الديني، لقد فقد صلاحيته في المجتمع الحديث، مقالة الكاتب يجب تدريسها في المدارس الابتدائية فهي مقالة تنويرية.

مقالة راية
خوليو -

تلخص هذه المقالة بوعي معرفي أزمة الدين الإسلامي الذي لايرضى حذو باقي الأديان التي ارتضت بالذهاب لمعابدها والانفصال عن شؤون الحياة الحديثة،مسلم في أوروبا يقتل ابنته البالغة في السن لأنها ذهبت لحضور فيلم مع صديقها الطالب، وكما قال في المحكمة دينه لايسمح له بهكذا علاقة، الحكم ثلاثون سنة سجن وخراب البيت، الحقيقة أن هذا الإنسان المسكين هو بريئ، الفصل والسجن يجب أن يكونا للفكر الديني، لقد فقد صلاحيته في المجتمع الحديث، مقالة الكاتب يجب تدريسها في المدارس الابتدائية فهي مقالة تنويرية.

الدين والعقل
تونسية من أمريكا -

عمل الخير لا يجب أن نقوم به من منظور ديني,لأنه لو فعلنا دلك فاننا ننتظر مكافأة ولو مؤجلة عن كل عمل خير .الانسان بمفهومه الانساني يفعل الخير لأجل الخير فالخير هنا هو الغاية ,هنالك أناس يشعرون براحة نفسبة عندما يساعدون غيرهم ويفرحون عندما يرون البسمة على جه طفل أو فقير أو مريض وهؤلاء لا يحتاجون الى حكم ديني ليفتي لهم هل ما قاموا به جائز أم لا,هؤلاء البشر لديهم بوصلة في عقولهم أو في قلوبهم ترشدهم الى الطربق الصواب وقد يكونون ملحدين وهؤلاء أصنفهم في أعلى المراتب البشرية لأنهم لا ينتظرون مقابل لما يقومون به,أما المتدينون,فان الدين هو محركهم الوحيد وفعل الخير عندهم هو وسيلة ليكسبوا بها رضا الله ومن ثم يحصلوا على المكافأة,وهنا يفقد فعل الخير قيمته .كدلك تراهم لا يتوانون عن فعل عمل اجرامي ينافي كل الأديان السماوية,لو أفتي لهم بشرعيته لأنهم نزعوا عقولهم ووضعوا مكانها جهاز تسجيل .

الدين والعقل
تونسية من أمريكا -

عمل الخير لا يجب أن نقوم به من منظور ديني,لأنه لو فعلنا دلك فاننا ننتظر مكافأة ولو مؤجلة عن كل عمل خير .الانسان بمفهومه الانساني يفعل الخير لأجل الخير فالخير هنا هو الغاية ,هنالك أناس يشعرون براحة نفسبة عندما يساعدون غيرهم ويفرحون عندما يرون البسمة على جه طفل أو فقير أو مريض وهؤلاء لا يحتاجون الى حكم ديني ليفتي لهم هل ما قاموا به جائز أم لا,هؤلاء البشر لديهم بوصلة في عقولهم أو في قلوبهم ترشدهم الى الطربق الصواب وقد يكونون ملحدين وهؤلاء أصنفهم في أعلى المراتب البشرية لأنهم لا ينتظرون مقابل لما يقومون به,أما المتدينون,فان الدين هو محركهم الوحيد وفعل الخير عندهم هو وسيلة ليكسبوا بها رضا الله ومن ثم يحصلوا على المكافأة,وهنا يفقد فعل الخير قيمته .كدلك تراهم لا يتوانون عن فعل عمل اجرامي ينافي كل الأديان السماوية,لو أفتي لهم بشرعيته لأنهم نزعوا عقولهم ووضعوا مكانها جهاز تسجيل .

كشف زيف التنوير
صالح العتيبي -

إن تفسير حملات التنويرين الليبراليين على أصحاب الإيمان لا يخرج عن كونه كما قال ابن تيمية فساد النية لما في النفوس من البغي والحسد ، وإرادة العلو فى الأرض بالفساد ، ونحو ذلك، فيحب لذلك ذم قول غيره أو فعله ، أو غلبته ليتميز عليه ، أو يحب قول من يوافقه فى نسب أو مذهب ، أو بلد أو صداقة، ونحو ذلك، لما في قيام قوله من حصول الشرف والرئاسة له ، وما أكثر هذا فى بنى آدم . التنويريون الليبراليون بلغة ابن تيمية أعظم الناس شكا واضطرابا وأضعف الناس علما ويقينا وهذا أمر يجدونه في أنفسهم ويشهده الناس منهم ، وإنما فضيلة أحدهم باقتداره على الاعتراض والقدح والجدل ومن المعلوم أن الاعتراض والقدح ليس بعلم ولا فيه منفعة وأحسن أحوال صاحبه أن يكون بمنزلة العامي وإنما العلم في جواب السؤال

كشف زيف التنوير
صالح العتيبي -

إن تفسير حملات التنويرين الليبراليين على أصحاب الإيمان لا يخرج عن كونه كما قال ابن تيمية فساد النية لما في النفوس من البغي والحسد ، وإرادة العلو فى الأرض بالفساد ، ونحو ذلك، فيحب لذلك ذم قول غيره أو فعله ، أو غلبته ليتميز عليه ، أو يحب قول من يوافقه فى نسب أو مذهب ، أو بلد أو صداقة، ونحو ذلك، لما في قيام قوله من حصول الشرف والرئاسة له ، وما أكثر هذا فى بنى آدم . التنويريون الليبراليون بلغة ابن تيمية أعظم الناس شكا واضطرابا وأضعف الناس علما ويقينا وهذا أمر يجدونه في أنفسهم ويشهده الناس منهم ، وإنما فضيلة أحدهم باقتداره على الاعتراض والقدح والجدل ومن المعلوم أن الاعتراض والقدح ليس بعلم ولا فيه منفعة وأحسن أحوال صاحبه أن يكون بمنزلة العامي وإنما العلم في جواب السؤال

رد 1 / أحسنت أوغلوا
الأنساني -

, لولا تدخل النبي موسى بالواسطة (كما في الدنيا), لذا أنقذ موسى البشرية من الهلاك المحتم أو الأنتحار الجماعي !!!!..ولماذا اليهود أصبحوا أحفاد القردة والخنازير يا ترى ؟؟؟؟..

رد 1 / أحسنت أوغلوا
الأنساني -

, لولا تدخل النبي موسى بالواسطة (كما في الدنيا), لذا أنقذ موسى البشرية من الهلاك المحتم أو الأنتحار الجماعي !!!!..ولماذا اليهود أصبحوا أحفاد القردة والخنازير يا ترى ؟؟؟؟..

تسويق
محمد -

تسويق هذه المفاهيم الحداثة وغيرها مجرد اوهام للضحك على الناس

تسويق
محمد -

تسويق هذه المفاهيم الحداثة وغيرها مجرد اوهام للضحك على الناس

شيطة المسلمين
قاريء -

يبدو ان هنا اتجاه نحو شيطنة الاسلام المسلمين ورميهم بكل تهمة ؟!! يا جماعة النصرانية الغربية مسؤولة عن ابادة ملايين ملايين البشر في الشرق الاوسط في الامريكتين واستراليا وافريقيا ان جرائم النصرانية مثبتة بالوثائق التي لا تقبل الدحض لقد ازيلت حضارات سامقه وابيدت شعوب ونهبت خزائن يكفي ان هناك في وارسو كنيسة كاملة من عظام وجماجم البشر ؟!!!! بالطبع يا جماعة من ارتكب هذه الفضاعات بحق البشرية ليس المسيحيون المشارقة الذين حقا على تعاليم السيد المسيح عليه السلام ولكن من فعل هذا المسيحية الغربية ذات المواريث الوثنية المتوحشة ارجو ان لا يتورط المسيحيون المشارقة في الاساءة الى الاسلام تعصبا وتطرفا ان نواقيس واجراس كنائسكم تضرب من الف واربعمائة عام ولكم حرية العبادة وفي الامور الشخصية وهي حرية محروم منها كثير من المسلمين في ديار الاسلام والغرب ؟!!!!

شيطة المسلمين
قاريء -

يبدو ان هنا اتجاه نحو شيطنة الاسلام المسلمين ورميهم بكل تهمة ؟!! يا جماعة النصرانية الغربية مسؤولة عن ابادة ملايين ملايين البشر في الشرق الاوسط في الامريكتين واستراليا وافريقيا ان جرائم النصرانية مثبتة بالوثائق التي لا تقبل الدحض لقد ازيلت حضارات سامقه وابيدت شعوب ونهبت خزائن يكفي ان هناك في وارسو كنيسة كاملة من عظام وجماجم البشر ؟!!!! بالطبع يا جماعة من ارتكب هذه الفضاعات بحق البشرية ليس المسيحيون المشارقة الذين حقا على تعاليم السيد المسيح عليه السلام ولكن من فعل هذا المسيحية الغربية ذات المواريث الوثنية المتوحشة ارجو ان لا يتورط المسيحيون المشارقة في الاساءة الى الاسلام تعصبا وتطرفا ان نواقيس واجراس كنائسكم تضرب من الف واربعمائة عام ولكم حرية العبادة وفي الامور الشخصية وهي حرية محروم منها كثير من المسلمين في ديار الاسلام والغرب ؟!!!!

الإسلام والحداثة
الدينوري -

مشكلة الكاتب ومؤيديه ، جهلهم أو تجاهلهم دور الإسلام في تطوير حياة البشرية ، وعجزهم عن الاقتناع بأنَّ الله تعالى خالق الإنسان ، وهو الأعلم بما يُصلِحه ويَصلُح له . والحداثة ( الدين الجديد ) الّذي يبشِّر به كلُّ مَن تعرَّض لـ ( غسيل دماغ ) بحيث يفهم هذا الإنسان المستنسَخ من الشَّخصيَّة الغربيَّة أنَّ الإسلام ليس إلا دينًا كسائر الأديان التي أدّت دورها في ظروف بزوغها فانتهى أمرها وأصبح جزءًا من التاريخ ، وأنَّ العقل البشريَّ بلغ من النُّضوج ما يؤهِّله لاستعباد الإنسان فيسيرَ في هذه الحياة وفق أهوائه ، وعينه على الغرب ، وسهامه على كلِّ ما يمتُّ إلى الإسلام بصلة . الَّذي يعجز الحداثيون على اختلاف مشاربهم فهمه أنَّ الإسلام جاء ليحرِّر الإنسانيَّة من العبودية للعقل البشري الملوَّث بالهوى ، وينتزعه من ضوابط الإيمان للعقل . في الإسلام الإيمان هو البوصلة التي توجِّه العقل ، باعتبار أنَّ الإيمان من الله الَّذي يعلم الحاضر والماضي والمستقبل ، فيوجِّه العقل الإيماني الإنسان إلى كلِّ ما فيه خير هذا الإنسان ، خير دنياه قبل آخرته . وغياب الإيمان يُدخِل الإنسان وعقلَه في ظلمات الغيِّ والضَّلال ، فيفقد الإنسان المعايير السَّليمة في التَّمييز بين الخيرِّ والشرِّ . بل يفقد القدرة على السيطرة على نفسه نتيجة خضوعه لعقل الهوى في غياب عقل الإيمان . وجزى الله خيرًا الأخوين المطيري والعتيبي فقد كفياني كثيرًا مما كنت أودُّ قوله . أمَّ ( نيران ) الذذي تلتهب في أحشائه نيران الحقد والجهل فأقول : الإنسان عدو ما يجهل ، ومن لا يعرف نفسه ‘ فهو عدو نفسِه . أما السيد خوليو أقول : أن تزعم ، أو تحلم في أن يفقد الإسلام صلاحيته فهراء لا يتَّفق وعلمانيَّتك المتشعبة بين الإلحاد والليبرالية والحداثة ، رفقًا بنفسك ، فلا تُرديها ، وتمهَّل في اختيار عباراتك ن فإنّها محسوبة عليك ، وأنت محاسَب عليها يوم تقف بين يدي ربِّّ الأرباب فتقول ( ربِّ ارجعون لعلي أعمل صالحًا فيما تركت ) .

اهداف دعاة الحداثة
عبدالله عبدالحق -

نحن هنا نريد شرح ثلاثة مصطلحات يستخدمها الحداثيون كثيراً ويريدون من ورائها معان لا تتفق مع الإسلام وهي: أرخنة النص, وعقلنة النص, وأنسنة النص, فما معنى هذه المصطلحات؟!!. المقصود بالنص هنا هو النص الشرعي (القرآن - السنة), أما هذه المصطلحات الغامضة, والغموض هنا مقصود حتى ينبهر الناس, وكنوع - أيضا - من الاستعلاء!! فمعناها كالآتي: فالأرخنة المقصود بها: إخضاع النصوص الشرعية للظروف التاريخية التي نزلت فيها - أي إنها تكون خاصة بالعصر الذي نزلت فيه وهو هنا عصر النبوة - وليس لهذه النصوص دخل بالعصور التالية فالآيات والأحاديث إنما قيلت في وقائع خاصة فتختص بها ولا تتعداها.. وهذا الكلام يؤدي إلى هدم الإسلام وتحويله إلى آثار تاريخية كتلك الآثار التي نراها في المتاحف تحدثنا عن عصور مضت وانتهت!! فهل بعد هذا الهدم هدم؟! ومن المعروف أن القاعدة تقول: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب هذا موضوع مبسوط في علوم القرآن لمن أراد أن يراجعه. أما المقصود بعقلنة النص: فهو إخضاع النصوص الشرعية للعقل البشري فما وافق العقل أخذنا به, وما خالفه أولناه بما يتناسب مع العقل, وهذه الدعوى بدورها دعوى مرفوضة إذ يصبح العقل حاكما على النصوص الشرعية, ثم تتفرع قضية أخرى وهي أن العقل سيحكم على النص الشرعي..؟!! عقل هذا أم عقل ذاك, فالعقول تتفاوت والإفهام تتباين, ومن لديه أدنى اطلاع على الشرع ونصوصه يعلم أنه لا تعارض بين العقل والنقل, فكل ما جاءت به الشريعة الغراء إنما جاء موافقا لما تدل عليه العقول السليمة والإفهام السوية. أما المقصود بأنسنة النص: فهو إرجاع النصوص الشرعية إلى الإنسان واعتبارها عملاً إنسانيا كأي عمل إنساني ومن ثم يخضع للنقد والتعديل ومناقشته كما نناقش أي عمل أدبي!!

عقل وعقل
خوليو -

السيد الدينوري يحدثنا عن عقل ديني ونحن نتحدث عن عقل ابداعي، العقل الديني يقضي عمره في التفسير ويضع نفسه في موضع العاجز دوماً فلا ينتج إبرة خياطة، العقل المبدع ينطلق حراً لدراسة جدلية التاريخ والتطور فيصل لنتائج مفهومة وواضحة عن حركة التاريخ التطورية فتجلوا الرؤية أمامه، ويعرف أن المنظومات الدينية لم تخرج عن هذا التطور حيث بدأت باختراع آلهتها لتفسر سر الوجود، ولكن لغاية اليوم لم تستطع تلك الأديان التي اختلقت آلهتها من الحجر حتى الوصول لإله السماء، أن تقنع بنظرياتها سوى نصف البشرية، وتسير الآن في خظ تنازلي في طريقها للمتاحف، هُزمت أمام العلم الحقيقي الذي يشرح سر الوجود والمصير فدورة الحياة مستمرة بفناء أجيال وقدوم أخرى، واطمئن لامحاسبة ولا حساب، فمنهم من يموت والابتسامة على شفتيه لأنه لم يعمل سوى الأعمال الجميلة، ومنهم من بحاجة لإسعاف روحي للأنهم يعلمون ماذا فعلوا من قبائح.

حلف كنسي علماني؟!
قاريء ايلاف -

هل ينطبق هذا المسيحية يا خوليو القس المتعلمن عجيب هذا الحلف الكنسي العلماني ضد الاسلام ؟!!