أصداء

الحذرمن جوجل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يمكننا أن نقسم تاريخ التعليم إلى مرحلتين مرحلة ما قبل جوجل ومرحلة ما بعده،فكمية المعلومات التي أصبحت تتدفق على مائدة الطالب وبكبسة زريفترض أن تحدث ثورة في أسلوب التعليم وإعادة النظر في أهدافه وطرقه.

عندما كنا صغارا كان الكتاب المدرسي هو المصدر الأساسي للمعلومة وعلينا حفظه وتسميعه كالكتب المقدسة دون مناقشة أو تفكير،اليوم ومع كثرة المعلومات يفترض أن يصبح دورالمدرسة هو تدريب الطالب على مهارات أخرى مثل :التثبت من المعلومة،مقارنتها،تحليلها...وليس حفظها واسترجاعها، أما البحث فأصبح يتم في خطوات بسيطة عبرإدخال كلمة الموضوع ثم إجراء نسخ ولصق دون تجشم عناء حتى قراءة المحتوى أو التعليق عليه.

وتأثيرجوجل لا يقتصرعلى التعليم فقط بل أصبح اليوم مستشارنا الأول إذا شعرنا بوعكة صحية والبحث عن تفسيرلأعراض معينة،وهو وجهتنا الأولى إذا أردنا السفر والبحث عن العروض المختلفة وأيضا وجهتنا لمعرفة أخبار النجوم ومتابعة الشائعات.

لا أحد ينكرإيجابيات جوجل والانقلاب الذي أحدثه في أسلوب حياتنا،لكن الأمرلا يخلومن سلبيات فرغم أنه أصبح الطبيب إلا أنه سيقذف في وجهك بكل الوصفات الطبية وغير الطبية التي قد تقضي عليك وترسلك إلى الآخرة بدلا من أن تشفيك،وأيضا قد يكون مصدرا للأخبار الكاذبة فقبل أسبوع جاءني ابني يبلغني بحزن بخبروفاة الفنان ناصر القصبي وعندما (جوجلت )الخبروجدت أكثرمن عشرصفحات تتحدث عن وفاته وتفاصيل هذه الوفاة مع الدعاء له بالرحمة لتكتشف أن كل ذلك مجرد إشاعة أطلقها أحد المواقع وتلقفتها بقية المواقع وأعادت بثها كالببغاوات.

أما الجانب الأخطرفهو عندما يتحول محرك البحث إلى (فضيلة الشيخ جوجل )ويبدأ في بث الفتاوى و(ضخها )ونشرأحاديث ونسبها إلى الرسول دون أن يكون لهاأي أساس من الصحة وليتولى الايميل بقية المهمة في تداولها و(فرودتها )...

لجوجل إيجابيات كثيرة لكن إذا لم نتعلم كيف أن (لا )نثق به دائما فحتما ستكون له آثار مدمرة.

ريم الصالح

thepuzzle33@yahoo.com

reemalsaleh.blogspot.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فضولي
قارئ -

هل هناك مقاييس لاختيار كتاب ايلاف. سؤال طرحته على نفسي بعدما تصفحت مدونة كاتبة المقال واطلاعي على مستوى الكتابة لديها. أعتذر عن فضولي وشكرا

فضولي
قارئ -

هل هناك مقاييس لاختيار كتاب ايلاف. سؤال طرحته على نفسي بعدما تصفحت مدونة كاتبة المقال واطلاعي على مستوى الكتابة لديها. أعتذر عن فضولي وشكرا

ما علاقة جوجل
ياسر -

جوجل هو محرك بحث ليس له اية علاقة بمحتويات المواقع التي يبحث فيها. ووظيفته هو فهرسة المواقع التي تحتوي على العبارة او الكلمة المراد البحث عنها مع اظهار عنوان الموقع الذي يحتوي على هذه العبارة او الكلمة.

نعمة ونقمة .
الحكيم البابلي . -

شكراً للكاتبة ، موضوع جيد جداً قد يزعج البعض أن الكمبيوتر ليس في صالحهم . كنتُ أتمنى لو تشعبتِ في الموضوع اكثر وأعمق . اكثر ما اهواه في الكمبيوتر وجوجل هو كشفهم للحقائق ، وإيصالها الى اغلب العقول المحجور عليها من قِبَل كل من يكره الحقيقة . الحاسوب ثورة إكتسحت كل مخلفات الجهل والتجهيل . ورغم بعض سلبياته فهو يبقى في طليعة المكتشفات التي ساعدت الأنسان على المعرفة . وسيبقى صديقاً للعلم وعدواً للجهل . تحياتي .

شكرا لهذا الحذر
فيصل خليل -

هذا المقال جميل، اقول للكاتبة، شكرا لهذا الحذر، و من قلبي اتمنى لها النجاح،لانها تهتم باهم المجال في حياتنا وهو التعليم، انا كالمردرس اتفق مع كل كلمات التى كتبتها الكاتبة ريم الصالح

نعمة ونقمة .
الحكيم البابلي . -

شكراً للكاتبة ، موضوع جيد جداً قد يزعج البعض أن الكمبيوتر ليس في صالحهم . كنتُ أتمنى لو تشعبتِ في الموضوع اكثر وأعمق . اكثر ما اهواه في الكمبيوتر وجوجل هو كشفهم للحقائق ، وإيصالها الى اغلب العقول المحجور عليها من قِبَل كل من يكره الحقيقة . الحاسوب ثورة إكتسحت كل مخلفات الجهل والتجهيل . ورغم بعض سلبياته فهو يبقى في طليعة المكتشفات التي ساعدت الأنسان على المعرفة . وسيبقى صديقاً للعلم وعدواً للجهل . تحياتي .

قيل وقال
شاكر العجيلي -

المجتمعات الشرق اوسطيه والعربيه بالتحديد، قائمه علي ثقافة القيل والقال، لهذا لاعجب ان تنتقل هذه الثقافه الي الانترنت ايضا.موقع اليوتيوب التابع لجوجل اصبح مكانا مفضلا لاتباع هذه الثقافه، لهذا تراهم ينشرون غسيلهم ، من فتاوى عجيبه غريبه وشتائم وسب وطائفيه..... .اذا ارادت الكاتبه ان ترى نتائج بحث مختلفه علي الجوجل فعليها وعلى مثقفي الخليج ان يغيروا ثقافه شعوب المنطقه وايقافهم عن فضح انفسهم بشكل مجاني علي الانترنت.

قيل وقال
شاكر العجيلي -

المجتمعات الشرق اوسطيه والعربيه بالتحديد، قائمه علي ثقافة القيل والقال، لهذا لاعجب ان تنتقل هذه الثقافه الي الانترنت ايضا.موقع اليوتيوب التابع لجوجل اصبح مكانا مفضلا لاتباع هذه الثقافه، لهذا تراهم ينشرون غسيلهم ، من فتاوى عجيبه غريبه وشتائم وسب وطائفيه..... .اذا ارادت الكاتبه ان ترى نتائج بحث مختلفه علي الجوجل فعليها وعلى مثقفي الخليج ان يغيروا ثقافه شعوب المنطقه وايقافهم عن فضح انفسهم بشكل مجاني علي الانترنت.

??
shergo bekes -

maqal tafeh jidden