أصداء

الذين يمسكون علم الوطنية بالمقلوب!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كنت وما أزال مقتنعاً أن مجتمعاتنا العربية والشرقية النائمة حالمة مطمئنة في أحضان التراث والقوميات غابرة الأمجاد، لا يمكن أن تستفيق من رائحة أزهار الخشخاش الوطني إلا على وقع سنابك خيول الغزاة والبرابرة، هؤلاء القادمون متجهمين صارمين يحملون سيوفهم في يد، ولكن ثمة في اليد الأخرى رسالة!

كان غزاتنا قبل خمسمائة عاماً الأتراك العثمانيون، ولم يكن في يدهم الأخرى من رسالة سوى ديننا نفسه! إذاً هي بضاعتنا ردت إلينا! حكمونا باسم الإسلام أربعمائة سنة، وكانت بغداد تباع في الإستانة لمن يدفع لخليفة المسلمين أكياساً أكثر من الليرات الذهبية، كانت تنتزع من جلود الرعية المسلمين وذوب قلوبهم!

وحين طردهم الإنجليز الكفار من بلادنا في عام 1917 وخلصونا من شرورهم لم يتركوا خلفهم، مدرسة ولا مستشفى ولا حتى حديقة صغيرة، تركوا لنا القشلة (أي القلعة ) تربض وسط بغداد نموذجاً للاستبداد والعنف!

كان البرابرة الغزاة الذين حملوا لنا الحضارة لأول مرة هم الكفار الإنجليز: عرفونا على السكك الحديد وعلى البريد والمستشفيات والمدارس الحديثة وعلى الكهرباء وإسالة الماء وكرة القدم، والأهم أنهم بنوا لنا دولة، وسنوا لنا دستورا عاش العراق في ظله الوارف قرابة أربعين سنة قبل أن يجهز عليه العسكر في ثورتهم في 14 تموز 1958.

وكانت حملة نابليون على مصر 1798__1801 هي الصدمة الحضارية العظيمة التي أيقظت مصر من سباتها، والمائة والخمسون عالماً الذين حملهم نابليون معه في سفينه و كتبوا( وصف مصر) هم الذين عرفوا المصريين على تاريخهم ولغتهم الفرعونية القديمة،وجعلوا من كتابهم تشخيصاً لمشكلاتها وخارطة طريق لمستقبلها،ومن هذه الصدمة مع الأجنبي تحققت انعطافة مصر نحو حياتها الجديدة التي تنعم بها اليوم،وفي هذا الوقت المبكر لهذا اللقاء الحضاري السابق لأي تماس حضاري عربي آخر يكمن سر متانة القوام الحضاري لمصر، وتميزها عن بقية الأقطار العربية!

وما حدث في العراق في 9 نيسان 2003 هو في مستوى هذه الصدمات الحضارية الكبرى التي استطاعت شعوب أخرى في العالم في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان أن تمتصها بإرادة وطنية وتتمثلها كنسغ مغذ نابذة جوانبها السلبية البديهية مبقية على ما هو لقاحي ومفيد لتبني به حياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية!

والجدل الذي دار ويدور حول 9 نيسان 2003 عيداً وطنياً، هو في جوهره يدور حول هذه القضية، هل ما يحققه لنا الأجانب والذي لم نستطع نحن تحقيقه يعتبر عيداً وطنياً؟ لكنه اتخذ نهجاً سياسياً لا نهجاً حضارياً، ومضى في سياق الصراع على السلطة والثروات وأخذ لافتة شعارات الوطنية الفضفاضة!

تولى طرف واحد تقريباً في العراق تحديد مفهوم الوطنية وهو الجانب التقليدي أو المحافظ أو ما يسمى لدى البعض بالرجعي أو الظلامي، أما الطرف الآخر فقد وقف على ضفة الدفاع مكتفياً بردود خجولة أو مبتسرة وغير دقيقة أو حتى خائفة ومذعورة ومرتبكة، zwj; مما جعل الطرف الآخر يمتلك الصوت الأعلى و يبنى عليه عنفه الدموي أو ما أسماه بالمقاومة الوطنية!

هدر في التاريخ حول مفهوم الوطنية والعمالة والخيانة حبر كثير ودماء أكثر وأكثر!
وشغل أوربا ودارت على سفوحه حروب طاحنة، وجعجع حوله كذابون ومنافقون وخونة كثيرون حتى قال المفكر الإنجليزي بن جونسون عبارته الشهيرة ( الوطنية آخر ملاذ للأنذال )!

وقال في فرنسا أوسكار وايلد ( الوطنية ملجأ الفاسدين ) وفي بلادنا اليوم نجد أكثر الناس صخباً وثرثرة حول الوطنية هم الذين طعنوا الوطن وخانوه وأوصلوه إلى ما هو عليه اليوم من بؤس وعذاب! فحزب البعث الذي لم يستطع أن يمنح العراق الحضارة المنشودة مع كل ما يمتلك من ثروة بترولية وأنهكه حتى اضطر لتلقي صدمته الحضارية من الأجنبي، هو أول من يتباكى على الوطنية المهدورة ويصف منقذي العراق بالعملاء والخونة،وعلى وقع رقصهم يردح اليوم كثير من الكتاب والشعراء الفاشلين!

إذا فتشنا في الفكر العربي عن تعريف للوطنية لن نجد أكثر من كلمات ضبابية هلامية زئبقية مراوغة، وربما نجد في الشعر ( الفكر العربي في معظمه وإلى حد قريب يذوب في جو شعري عاطفي مائع حالم ) والعرب حين كانوا في طور القبيلة والترحال ما كانوا يمتلكون وطناً كان فخرهم وشرفهم ينحصر بالقبيلة وإبلها وغزواتها: فإذا سكرت فإنني رب الخورنق والسدير وإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعير! (وإذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجدينا).

وقد ألحق الشاعر المعاصر الوطنية بالعلم ( عش هكذا في علو أيها العلم فإننا بك بعد الله نعتصم وعلى هذا المنوال وصف صفي الدين الحلي الوطن والوطنية أيضاً ( بيض صنائعنا سود وقائعنا خضر مرابعنا حمر مواضينا) هكذا يجب أن تكمل صورة العلم أو الوطن السيوف المضمخة بالدماء! ثم جاء الجواهري ليهدي للكرد وثورتهم الدائمة مفهومه الدموي للوطنية ( وطن تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم، ثم مشى على نهجه صالح مهدي عماش ( حين اعتنقنا البعث كنا نعلم أن المشانق للعقيدة سلم )!


في الإسلام يتضح معنى الوطنية ضمن معيار الدين! والإسلام هو راية الوطنية (ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى) وهكذا يمكن للأتراك أو الفرس أن يحكموا العرب، أهل البلاد باسم الدين دون أن تخدش الوطنية! وعلى هذا الأساس دخل عرب الجزيرة العراق حاملين الإسلام وغيروا طابعه السكاني تماماً فهو بعد أن كان سومرياً أكدياً بابلياً آشورياً تتخلله تجمعات عربية واحتلالات فارسية أضحى عربياً إسلامياً، وصار الغزاة القدامى هم أهل الوطن اليوم! ومن تبقى من سكانه القدماء غرباء نزعت الوطنية عن كثير منهم، وطردوا خارج البلاد بل وصموا بالخيانة!

وعلى هذا المفهوم الراسخ تعاقب على حكم العراق أجانب كثيرون كان العراقيون يدينون لهم بالطاعة عن رضى وقناعة كاملةzwj;! كيف لا وأئمتهم يدعون لهم بالعمر المديد على منابر المساجد؟

فحتى هولاكو وجد من يفتح له أبواب بغداد لسبيها باسم الإسلام، وحكم سلاطين وأمراء وخلفاء أجانب كثيرون العراق ومن وراء الحدود باسم الإسلام! و لو كان جورج دبليو بوش هو السلطان الإسلامي في استانة أمريكا لصار في نظر كثير من مشايخ المسلمين اليوم الملا (خوش) ولكانت القاعدة وبن لادن من حراسه وعسسه! مثلما كانوا فعلاً أيام محاربة الشيوعية في افغانستان.

أما حزب البعث والقوميون المتطرفون فيمارسون الوطنية على طريقة علاقاتهم بزوجاتهم، فهم يتظاهرون بالعفة والحشمة والطهارة أمامهن وأمام الناس، ولكنهم لا يتورعون عن خياناتهم الزوجية في الخفاء وكلما سنحت الفرصة لذلك،فالبعث وصل للسلطة مرتين: مرة علم 63،ومرة عام 68 بالتنسيق والتعاون السريين (المفضوحين ) مع الأمريكيين، ونفذ لهم مذابح بحق أبناء وطنهم من الشيوعيين خاصة كل ذلك وهم يتبجحون بالوطنية!

ولو كان بوش قد تحالف مع حزب البعث لإسقاط صدام وعائلته وطغمته وسلمه السلطة مدعومة بجيشه وأمواله لراح البعث يصفق له ولأعتبره قبل عفلق حامل الرسالة الخالدة إلى العالم zwj;. والدليل على ذلك الرسالة الأخيرة التي وجهها عزة الدوري قائد الجناح التقليدي البعثي لأوبوما يدعوه فيها للتحاور معه وكانت أهم مطالبه : طرد الجماعات الحاكمة اليوم وتسليمه السلطة zwj; لقاء ( أوثق وأخلص العلاقات مع الشعب الأمريكي وإدارته الحالية ) أي أن جوهر الوطنية لدى الدوري وهؤلاء البعثيين هي السلطة، والمواقع الباذخة الناعمة القديمة،وإن العلاقة والهيمنة الأمريكية تكون وطنية إذا كانوا هم من يتولونها، وخيانة ولا وطنية إذا تولاها غيرهم.zwj;

أما الوطنية لدى الأحزاب الطبقية أو الحزب الشيوعي فهي الأممية العمالية. فلو كان بوش هو دكتاتور البروليتاريا في أمريكا،أو الإتحاد السوفيتي لكان الحزب الشيوعي أول المتحمسين لقدومه، ولفتح له الطريق ولم يكلف نفسه عناء التناقض والازدواجية في موقفه حين رفض الأمريكان قبل الحرب، ثم وضع يده في يدهم بعد دخولهم بغداد وشارك في الحكم! بل إن (فهد) قائد الحزب الشيوعي في الأربعينات وجد في التحالف مع القوات البريطانية في العراق أمراً ضرورياً مادام يسند قوات الجيش الأحمر في حربه ضد جيش هتلر الذي صار يهدد موسكو، ثمة تصريح لعضو الكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الراحل زكي خيري يقول ( لا تكتمل وطنية الشيوعي إلا بإقراره بالقيادة التاريخية الأممية للاتحاد السوفيتي )!

في خضم هذه المفاهيم المنافقة المتناقظة المضحكة المبكية عملت ولست سنين مضت بقايا قيادات البعث،وهي جريحة تنزف لفقدانها سلطتها وثرواتها ووجاهتها مع فلول القوميين المتطرفين والإسلاميين المتطرفين يقدمهم تنظيم القاعدة وكونوا نواة ملتهبة تحالفت مع النظام الإيراني و راحت تجتذب جحافل هائلة من البشر خاصة من بقايا الجيش العراقي وأجهزة الأمن والمخابرات الذي حل بقرار متسرع وقدم لهم كهدية، ومن الناس البسطاء خاصة في غرب وشمال العراق zwj;،وقد استلبت عقولهم ونفوسهم شعارات يومية رنانة كثيرة خلاصتها أنهم وطنيون يواجهون خونة وعملاءzwj;. يجب إبادتهم حتى لو اقتضى الأمر حرق المدن وما فيها zwj;.

وبينما استمرت مذابح البعثيين الأمريكية في عام 1963 لتسعة أشهر وبضعة أسابيع استمرت مذابحهم بعد 9_ 4_2003 لستة أعوام وهي متوصلة حتى اليوم يغذونها بأموال العراق التي سرقوها وادخروها لهذه الأيام السود، مع تمويل إضافي إيراني فحزب البعث كان ينسق مع إيران من قبل سقوطه، وعلنا أودع صدام طائرات العراق لدى الإيرانيين وما خفا أعظم، وهكذا يفهم صدام وأتباعه اليوم الوطنية!

من الواضح أن موقف القوى المعارضة أو جيش الثورة المضادة واضح وبسيط وسهل ويصل إلى مدارك الجماهير الساذجة بسهولة ويسر، ولكن موقف القوة القادمة الجديدة صعب ومعقد وفيه طبقات وتلافيف من الفكر والمكنون الفلسفي يستعصيان حتى على الكثيرين ممن هم في صفه! وبذلك تواصل بقايا البعث وحلفاؤها إلقاء مآسي الحاضر على كاهل أمريكا ومن جاء معها بينما هي من صنع أيديهم وحلفائهم الإيرانيين!

في الجهة المقابلة كان قادة الأحزاب التي جاءت بغداد بعد دخول الأمريكان إليها أو نشأت بعد فترة قد استلمت السلطة وهي لا تعي من موقعها سوى مسألة الصراع على السلطة والحصول على أكبر قدر من منها دون أن تجهد نفسها في وعي الحقبة التاريخية التي تعيشها : انعطافة في تاريخ العراق نحو الحضارة بالدرجة الأولى، والقادمون عراقيون وأجانب هم محررون وينبغي لهم أن يرتفعوا بعقولهم ويسموا بأرواحهم إلى مستوى هذه المهمة التاريخية العظيمة لا أن يتهالكوا على الدنايا والتوافه من المصالح الزائلة!

إذ لا مفهوم للوطنية غير الحرص على بناء الوطن وتقدمه وسعادته بالقوة المادية الفعلية،وبالنزاهة والمرونة العالية، لا بالشعارات الفارغة والقابلة للنقض والتبدل حسب مصالح الحاكمين!

ويسأل بعضهم بحق كيف تقول ذلك والأمريكيون الذين جاءوا معهم يقولون أنهم محتلون، إن ما يهمنا ليس هذا الأمريكي الذي ارتكب أخطاء أكثر من هذا بكثير، وهذا أمر متوقع منه ومعروف، ما يهمنا كيف نتعامل نحن مع أنفسنا ومعه بأقل قدر من الأخطاء والخسائر،حتى يخرج العراق بأكبر قدر من البناء والازدهار والسعادة لأبنائه المعذبين قرونا طويلة!

وهذا ما لم يحدث للأسف، فالطبقة الحاكمة لم يكن همها أي جانب معرفي أو فكري أو تمثل الوعي الضروري وبالتالي الأداء الصحيح والعمل الراقي، كان همها استلام السلطة،وأن يكنون أشخاصها بدلاء للحاكمين لا مغايرين لهم، حتى أن بعضهم راح يجاري القائلين بضرورة المقاومة المسلحة،بل يعمل معهم ليلاً،وفي الصباح تراه في المنطقة الخضراء يتعارك على مناصبه وامتيازاته! و يزايد مع الأمريكيين في قبوله لهم واستعدده لخدمتهم حتى لو تعارض ذلك مع مصالح وطنه!

ولكن لا بد من الإقرار أن قادة الأحزاب التي تولت السلطة مع كل انهماكها في الجشع السلطوي وقعت بين نارين! نار الإرهاب اليومي المعيق والمعطل للحياة وعمليات البناء، ونار الأمريكيين في اجراءاتهم وتصرفاتهم التي اتسم الكثير منها بالحمق والرعونة والغباء والتي حدت كثيراً من النتائج الطيبة المرجوة من منجزهم التاريخي في إسقاط النظام!

ومع كل الذي جرى ويجري الآن، يمكن القول بثقة إن العراق قد عاد وأستأنف عصره الحضاري الذي قطع في 14 تموز 1958، ولن يتراجع عنه أبداً! إن أولئك الذين أمسكوا علم الوطنية بالمقلوب وجعلوا من ساريته رمحاً يريدون به طعن رجال ونساء العراق الشرفاء المحررين،وطعن مستقبل الوطن أيضاً سيخسرون معركتهم قريباً.

صحيح أن النظام الحالي لم يستطع حتى الآن أن يتمثل الديمقراطية ومعنى دولة المؤسسات وفكر التغيير وثقافته ويخرج من أحشائه النظام السابق،لكن الأمر لن يستمر طويلاً فثمة أمل بجيل الشباب وأجيال لاحقة ستبنى العراق الجديد الذي سيأخذ مكانه في طليعة دول العالم المتحضرة!

إبراهيم أحمد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع رائع
عمر علي -

هذا مقال رائع جداً وهام جداً ،هكذا عودتنا يا إبراهيم بتحليلك العميق وجرأتك ،ليت الأطراف الحاكمة أو المتنازعة على السلطة تعي ما كتبت ،شكراُ لإيلاف إذ تتحفنا بهكذا فكر نير يضئ المستقبل ويمنحنا الثقة والأمل وحب العراق والحياة .

تصحيح
عاكف -

بيت الشعر الذي استشهدت به هو=اذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابر ساجدينا

نعم و لكن
عراقي -

نعم لبعض ما تقول مع بعض الملاحظات، ان حركة التاريخ لا تنتظر بالضرورة العامل الصادم لكي تتطور الشعوب ففرضيتك بان الشعوب احيانا تحتاج الى صادم خارجي هي احادية و معلولة بذاتها، ثانيا ان الصدمة التي تفترض انها حدثت يوم الاحتلال لم تكن باكثر من تقدم مسار احتلال العراق الذي بدأ بشباط الاسود فثورة تموز كان صادم حقيقي وطني تم الانقلاب عليه بسبب صادم مزيف تفترضونه، و الاهم و الاخطر ان الصادم الذي تفترضه هو صادم مدمر للعراق و لمفهوم المواطنة و امل العراق ان كان للعراق امل هو رد الفعل الحقيقي و الصحيح ان توفر و لن يتوفر بسبب استفراغ المحتوى الحقيقي من قبل الامريكان، يا سيدي ان من جاء بعد صدام هو نسخة بعثية اخرى عن نسخة 1963 لابسا اللحية بدلا من الزيتوني ان الوطن الحقيقي ليس برلمانكم الوضيع و لا علمكم الملوث انه ملايين الفقراء المذبوحة و المباع دمها بتوقيع حوزة زائفة و رجال دين دجالون يتاجرون و يشوهون اشرف قضية حملتها ارض العراق و بتواطئ مقاومة عاهرة كانت لا ترى الامريكان في مواقعهم بل كانت تراها في الصدرية و الكاظمية و جموع الزوار بين الفقراء المظلومين و لله المشتكى لاننا صرنا مقالة تتحفوننا بها، يا كاتب وطنيتك ان ترد علينا بمن انت و اين كنت، كم راتبك الان و اين تسكن، و كم ساعة كهرباء عندك، نعرف هذا و غيره و بعدها لمناقشة الوطنية متسع ان شئت وشكراً و رجاء النشر بدون قطع ان نشرتم او لا تنشروا

ابراهيم
A.M.R -

سلمت يداك يا اخ ابراهيم اشكرك على هذا التحليل الواقعي واتمنى من كل الكُتاب ان يكتبوا بهذاالشكل وليست هجمات واتهامات باطلة لاشخاص وجهات اما لغايات شخصية او مقابل مصالح شخصية لان كل ذلك الامور لا تفيد بشئ كما اشكر ايلاف لنشر هكذامقال

تحية
د.سعد القطبي -

تحية للكاتب وانا اقول انه لو سئلت أي كويتي فسيقول لك أن أتعس فترة في حياته هي الفترة التي كانوا فيها تحت ألأحتلال الصدامي وسيقول لك أنها الجحيم بعينه وهي فترة لاتتجاوز ستة أشهر ونحن عشنا هذا الجحيم لمدة خمس وثلاثين عاما وانا أسئل اليست القوات التي حررت الكويت هي نفسها التي حررت العراق علما أن الحكومة الكويتية تمسكت بالقوات ألأمريكية لحد ألأن لأنها حكومة تحب شعبها وتريد الخير له ووجود هذه القوات هي الظمانة الوحيد لأستقرار الكويت لأنها لولا وجودها لأنشغلت بالتسليح خوفا من ايران وتركت بناء البلد ولم أسمع كويتي واحد يطالب بخروج هذه القوات فلماذا ألأمور تختلف بالنسبة للعراق فوالله ان تحرير العراق من قبل القوات ألأمريكية هي أفظل من الفتوحات التي حدثت ايام الدولة العباسية وألأموية والتي كانت بغرض فرض الجزية وأرسال الجواري الى الخليفة ودليلي هي ان بعض الخلفاء كان لايقبل بدخول بعض المجتمعات التي كانت خاضعةللدولة ألأسلاميةالى الدين ألأسلامي لأنه يخسر الجزية في هذه الحالة .

الوطنية
محمد الأمين -

أتفق مع الكاتب المبدع ابراهيم أحمد في تقييمه لوطنية البعثيين ، وفي رؤيته لضرورة التعامل مع الذات

تحية
حميد الكفائي -

تحية من الأعماق للمعلم والمفكر العراقي الكبير إبراهيم أحمد على هذه الجرأة الكبيرة في طرح الأفكار وأملي أن يواصل الأستاذ إبراهيم طرح أفكاره النيرة كي يستفيد منها الجميع، سياسيين ومواطنين عاديين.

كفى
جعفر الكاظمي -

الكاتب يريد ان يبرر للحكام الجدد حركة التغيير وان ما هدموه وسيبنيه جيل الشباب القادم .ولا ادري اي جيل بقي للعراق والعراقيين بعد ان سحق العراق حتى العظم .سيبنيه ابراهيم مما خططه هو الاخرين في لجنة اعمار العراق بعد ان ملينوا على حساب الشعب العراقي كما ملينه الاخرين.كفى يا ابراهيم انتم اخذتم حصتكم من المقسوم وعليكم ان تلذوا بالصمت الى يوم الحساب ،اي عراق واي جيل تتحدثون عنه جيل التشريد والقتل والمقابر الجماعية التي ولدها الاحتلال ولا زال جاثما على الصدور .

شاعر البعث
هناء -

بيت الشعروطن تشيده الجماجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم هو لشاعر البعث سليمان العيسى وليس للجواهري يا أستاذ ابراهيم

هذا هو الفكر المطلوب
سعد محمد علي -

ما يقوله الكاتب واضح وصريح ،العراق ومعظم البلاد العربية المتدثرة بالأفكار العتيقة البالية بحاجة لصدمات العصر ، بحاجة لهزات كبيرة فعلاً لكي تصحو وتسير في طريق الحضارة ،ولو وعى العراقيون الهبة التي هبطت عليهم من السماء لكانوا هم كل يوم في عيد ،أنا بذلت جهوداً كبيرة ومضنية وأنا أردني لإرسال ولدي للدراسة في أمريكا، أية نعمة يعيشها العراقيون وقد جاءتهم أمريكا إلى بلادهم فقط لو تصرفوا بحكمة وعقل ولكن كيف يتصرفون وبجانبهم سوريا وإيران ؟

سيخرج منها
خوليو -

سيخرج العراق من هذه المحنة -الدرس- الذي عاشه منذ الاحتلال العثماني ولغاية اليوم فهي تجربة ستكون قدوة لبلاد الجوار، مهد الحضارات الإنسانية ومنشأ الحرف لابد وأن تكون جينات الأولين موجودة في جينات شعب العراق الحالي ليصنع حروفاً جديدة مناسبة لهذا العصر، لقد شوه الغزاة القدامى حضارة بلاد الرافدين وداسوها بسنابل خيولهم فارتضت العمل السري، والآن نهضت من جديد تحمل شوائب صحراوية ومغولية وعثمانية وبعثية وهي في طريقها للتخلص من تلك الفطور السامة بفعل استنهاض جينات الحضارة القديمة، نعم الشباب والشابات العراقيون سيأخذوا العراق لسكة الحضارة الحديثة بعد تنظيف علمهم من الشوائب التي علقت به لتعود راية سومر لأرضها الأصلية.مقالة السيد الكاتب مقالة عالم خبير.

البيت للجواهري
سالم حميد -

إلى السيدة هناء : بيت الشعر هو للجواهري فعلاً كما أورده الأستاذ إبراهيم وقد قاله محيياً ثورة الكرد حين زار كردستان بدعوة من الطالباني كما يفعل اليوم الشاعر أدونيس ،ولكن لغايات أخرى لا نعرفها والقصيدة مطلعها :قلبي لكردستان يهدى والفم ولقد يجود بأصغريه المعدم وطن تشيده الجاجم والدم تتهدم الدنيا ولا يتهدم ونفس الجواهري واضح في القصيدة لمن هو خبير بالشعر مثل خبرة البعض باللوحات والأثريات وشكرا لهيفاء وإيلاف معاً وللكاتب على مقالته الجريئة الجميلة .

بلد غريب
رعد الحافظ -

ولا أصدق ولا أ روع من هذه المقالةعندما افقد الأمل في مستقبل بلدنا , يعيده لي كتاب رائعين مثلك ,ثم أحزن من جديد , أليس من الظلم وجود هذه الكفاءة العقلية خارج دائرة القرار في البلد ؟ما سر كون العراق طارد للكفاءات المحترمة؟ربما هي الطريقة المثلى لاستئثار الفاسدين بمواقعهم !

اين الليبرالين؟
كريم -

استاذ ابراهيم اين الليبرالين الجددو مواقفهم الوطنيه في هذه المقاله؟

مقال رصين
علوان حسين -

تحليل عميق ورصين يدل على وعي وجهد فكري كبير إتسم به الأستاذ أبراهيم أحمد إضافة إلى جهده الإبداعي المتميز في ميدان القصة والرواية , لكن لي بعض الهواجس والأسئلة التي أرجو أن تجد لها حيزا في تفكير مبدعنا الكبير أهمها لماذا أستعجل الأمريكان الإنتخابات المبكرة في وقت لم يتهيأ معظم الشعب العراقي لمفهوم الديمقراطية مما مهد الطريق للقوى غير العلمانية والغير مؤمنة بقيم الديمقراطية واللبرالية للقفز للسلطة والسيطرة على البرلمان ومؤسسات الدولة بأسم الدين ثم ماتلا بعد ذلك من أخطاء فظيعة كحل الجيش وغيرها وماجرى من عمليات نهب منظمة للمتحف العراقي والمكتبة الوطنية أمام أنظار الجنود الأمريكين ثم مالضامانة في عدم إنتكاس الأمور وعودة اقوى الفاشية من جديد

بحاجة لغسل وتشحيم !.
الحكيم البابلي . -

مقال السيد إبراهيم هو دواءٌ للوجع العراقي الحالي . ويمكن الأستفادة من حقائقه لو وصل لعقول رجال حكومتنا الفتية ، وأشك في ذلك كثيراً ، كونهم لا يقرأون ولا يتعلمون !. أن 40 سنة من التمرغ في وحل المستنقع العراقي خلقت جيلاً رديئاً من المتوحلين ، وليس من السهولة غسلهم جميعاً ، ولا نملك غير الصبر وقوة الأرادة ، وكل غدٍ لناظره قريب . بالأضافة لذلك ، هناك الهوس الديني الذي بدأ يفهم الأشياء بالمقلوب ، وهشاشة الهوية الوطنية في دواخل معظم أفراد الشعب العراقي ، بسبب ولائهم للقومية والطائفية والعشيرة والدين والمذهب ، قبل الوطن . كذلك العلاقة الوثيقة للجهل والمرض والأمية والفقر بكل ذلك ، مع تسلط الحاكم الغاشم ولعدة قرون مظلمة . كل هذه الأسباب مُجتمعة ، خلقت لنا إفرازات وتكلسات من الصعب التعامل معها وتطويعها في وقت قصير . أما عن تحرير العراق ، فأكتفي بالأشارة الى التعليق الذكي للسيد سعد القطبي ، رقم (5) . كذلك اُحاول التركيز على تنويه كاتب المقال عن إفتراض أنه لو كانت نفس القوات الأميركية وبكل سلبياتها وإيجابياتها ، تابعة لدولة إسلامية ، لكان سيطالعنا تمثالُ كبير للسيد بوش في قلب ساحة التحرير - بغداد !. نحنُ بحاجة الى كثير من الثقافة والمعرفة والخبرة والمرونة ، وكثير من الأحساس بالأنتماء لهذا الوطن ، وكثيرٌ من الصبر . بالمناسبة ... كُنتُ قد قرأتُ عن مسابقة فنية لتصميم العلم العراقي الجديد ٌقبل أكثر من سنة ، ومتى سيتم تبديل علم البعث وصدام حسين ؟!. أم إنهم سيبنون عليه وحواليه الى أن يصبح حصاناً آخر لطروادة جديدة ؟!!. تحياتي .

جيد باستثناء التبرير
د عبدالهادي التميمي -

. لا إختلاف في أن الرئيس الراحل صدام رحمه الله لم يسمح للمعارضة وقمعهابشدة وكذلك فعل حزب البعث, وهو مايفعله كل الحكام العرب (وهذا ليس للتبرير). ولكن لو كانت لفلول المعارضة في الخارج شعبية في داخل العراق لاستطاعت التغيير. بل وحتى وعندما عادوا على متن دبابات الاحتلال الاميركي البريطاني لم يستطيعوا أن يتحركوا خارد المنطقة الخضراء, . البعث لم يأت للسلطة بدعم المخابرات الاميركية (سأنشر وثائق في كتابي القادم قريبا بخط اليد عن محاضر إجتماعات مخابراتية). أحترم نزعتك الثقافية ولكنني أسألك: أين هم العائدون مع المحتلين الغزاة: محشورين داخل المنطقة الخضراء وتركوا أولادهم وعوائلهم في لندن وأميركا وغيرها بل إن وزراء وأعضاء برلمان ورجال دين يمضون معظم وقتهم هنا الى جواري في لندن وعادوا بملايين الدولاارات بعد أن كانوا يعيشون على أموال المساعدات الحكومية. من أين لهم الملايين؟؟ بالممناسبة البعض الاخر كان في ايران ويعمل مع المخابرات الايرانية والان يعمل وزيرا او في قوات خاصة سرية تفتك بالمواطنين لصالح ايران. أعرفهم واحدا واحدا منذ قبل الغزو والاحتلال في لندن وطهران.. دمت سعيدا ياعراق.

نحن لانفيق حتى نصدم
ايو احمدالسلطان -

شكرا لك يا استاذ وكل ما كتبته لا جدال حوله وخاصة عند الذين يفقهون سلاما لك ولفكرك الواقعى وتبا لكل منافق

وجهه نظر
yhyagood -

ولكم وجهه نظر فكل شخص ينظر للعالم من من وجهه نظره ولكن وجهه نظر من هي التي تعيد صياغه المعطيات في العالم