أصداء

شماعة النظام السابق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قد يكون الوعد الوحيد الذي صدق فيه صدام هو تسليم العراق عبارة عن " خرابة " كما كان يبشر في ذلك منذ عقد الثمانينات. وهذا السلوك وهذه الثقافة التدميرية هي وليد شرعي وهي سمة أساسية لحكم الديكتاتورية والاقصاء والتفرد. لذلك وهو يلوذ بحفرته الحقيرة وبعد ان سلم بغداد وكل العراق الى القوات الاجنبية في نيسان عام 2003، كان العراق عبارة عن بلد متهالك وبغداد التاريخية عبارة عن مدينة هرمة متداعة لاتملك من سمات التطور والحضارة اي أشارة بارزة تدعو للاعجاب او الفخر بها، بل انها تحولت الى بؤرة لصور وجداريات واصنام متعددة للديكتاتور مع حوالي 168 قصر رئاسي لاينتمي طرازها ونقوشها الى العمارة الانسانية او حتى العمارة العراقية التاريخية المميزة، بل تنتمي الى خانة نهم وجشع وخوف وتخلف ابناء القرى المعزولة.

واليوم والعراق الجديد يدخل الى العام السادس بدون ذلك الصنم فلا منصف يتوقع ان يتحول الى جنيف الشرق الاوسط وان يتم تعميره بشكل يفوق كل التصورات خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار الارهاب والانفلات الامني والطائفي الذي احاط بالبلد وايضا المحاصصة التي أثقلت كل مفاصل الحياة في العراق. ولكن حتى هذه الاسباب الواقعية ليس كافية لتعطيل الاعمار والبناء ولو على الاقل بحدوده الدنيا خاصة وان الوضع الامني في بعض المدن العراقية اصلا كان اكثر استقرار وايضا ان الوضع الامني في كل العراق يشهد تطور كبير وواضح منذ حوالي عامين.

ان مبرر شماعة النظام السابق في بلد تصل ميزانيته كمعدل سنوي الى حوالي اكثر من 70 مليار دولار. لم يعد هذا المبرر يمتلك ظلال تحيط به من الصدق والاخلاص في العمل وايضا لم يعد يجد ولو أدنى اصغاء من اي مواطن عراقي بسيط ممكن ان تنطلي عليه مثل هكذا مبررات اصبحت بصراحة " مسخه " ومتكررة بشكل يثير الاشمئزاز ويثير ايضا اكثر من علامة استفهام عن هذا " الهدر الملياري " بثروات العراقيين الاكارم. ان نزيف كبير تتعرض له ثروات العراقيين وبشكل لايمكن السكوت عليه. واذا كانت كل هذه المليارات تتبخر بسبب الفساد الاداري والاخلاقي في اهم مؤسسات الدولة العراقية فالعراق اذن ليس في طريقه للكارثة بل انه الكارثة نفسها.

ففي العراق اليوم اصبح تسيب الاطفال من المدارس ظاهرة واسعة لايمكن تجاهلها. وفي العراق اليوم لم يحصل المواطن العراقي على مفردات حصتة التومينية كاملة منذ سبعة سنوات وحتى يومنا هذا. والعراق اليوم يعيش دون أدنى تطور يثير الانتباه بالطاقة الكهربائية.ونفس الشيء ينطبق على طريقة عمل وزارة النفط ودوائرها. وقد تختصر صورة ابسط انفجار ارهابي يجري في بغداد حال وزارة الصحة العراقية حيث يفترش الجرحى الارض في ممررات المستشفى حتى وان كان هولاء الجرحى لايتجاوز عددهم عشرة اشخاص. ان في العراق اليوم تغيب كل شخوص وعلامات الفن والثقافة العراقية وكل النشاطات التي تجري والتي برزت في هذا المجال خلال الاشهر الاخيرة كانت تتم بمجهود فردي من بعض المصرين على احياء هذه المنارة العراقية. وفي عراق اليوم الرياضة متخلفة بكل مجالاتها فلا ملاعب ولا خطط يعتد بها. وفي عراق اليوم كل شيء مستورد حتى الطماطة والخيار بل ان الرافدين العظمين يتعرضى الى عملية قتل وموت بطيء على يد دول الجوار. وفي عراق اليوم السفارات عبارة عن بؤر للطائفية والعنصرية وصورة ناصعة للتخلف.


وفي عراق اليوم رواتب الوزراء واعضاء البرلمان فاقت كل تصور وكل انصاف او سلوك ممكن ان يكون في خانة " البشريه " بل ان هذه الرواتب والمخصصات تنتمي الى خانة اخرى. ولاغريب ان لم يتم محاسبة او اقالة وزير من قبل برلمان هو الاجدر في حقيقة الامر الى الاقالة واختفاء رموزه العاجزين من الواجهة الرئيسية في عراق اليوم بعد ان اثبت فشله وعجزه الذي وصل الى حد العوق التام. وفي عراق اليوم وفي مكاتب ومناصب مهمة يعملون اشخاص لاهم لهم سوى تعطيل اي مشروع عراقي وطني ووضع االمعوقات امامه. وفي عراق اليوم لايريد الكثيرين التفريق بين دعم العملية السياسية والدستورية ومحاربة الارهاب وبين السكوت على هكذا فساد لايقل انحطاط عن الارهاب نفسه. لذلك تراهم يسجلون استغرابهم علينا بعد كل مقالة ننتقد بها هذا الوضع المشين. ويفوت على هولاء ان ثروات العراقيين ليس أرث لهم، كما يفوت عليهم ان من واجبنا الاخلاقي والوطني ان نكسر مثل هكذا " شماعة " اصبحت من الماضي الذي يجب ازالة ركامه وتأسيس بناء جديد يعتمد المهنية والعلمية وايضا وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.


نعم كل هذا التخلف هو امتداد للخراب الذي بشرنا به الصنم الساقط. ولكن لاعراقي وبعد ستة سنوات يرى على الاطلاق ولو بذرة تعمير او بناء او الاقل بناء قاعدة صلبة للتحضير للبناء والاعمار المرتقب. لكن بذات الوقت ممكن الشعور وايضا رؤية العمارات والنشاطات التجارية في بيروت و عمان ودبي ودمشق وطهران واليمن والرياض والقاهرة ولندن وباريس ووارشو وعواصم اخرى، لذلك يبدوا على العراقيين مراقبة هذه العواصم جيدا اكثر من مراقبتهم لعاصمتهم التاريخية لان ثرواتهم بدأت تمد اعناقها في تلك المدن بعيدا عنهم.

محمد الوادي
md-alwadi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كثيرون تعبوا
رعد الحافظ -

هل تعرف يا أستاذ محمد الوادي لماذا نحترم كتاباتك الرائعة ؟ لأنك تكتب مستحضرا كل هموم العراقيين وواقعهم المتخلف , فاضحا الفساد أنى كان مصدره ,أستمر فقد تؤتي كتاباتك يوما أكلها بالتأثير الايجابي , فغيرك تعب ويأس من الخراب والفساد الكبير و للاسف أنا في دوري لأن أكون من هؤلاء !

شماعة اصبحت مملة
محمد العلي -

لايختلف إثنان على إجرام وعنجهية صدام حسين خلال فترة حكمه التي دامت أكثر من ثلاثة عقود، وكيف أدخل العراق في حروب ضد دول الجوار، ومتاهات أدخلت العراق في أنفاق مظلمة لها بداية وليست لها نهاية، ما جعل من الشعب العراقي المتضرر الوحيد جراء أفعاله المشينة. وما أن حل يومالتاسع من نيسان من العام 2003، إستبشر العراقيون بالخير، بعد دخول المعارضين والمظلومين والمضطهدين، حيث تضاعفت هذه الفئات، بسبب الظلم والإضطهاد الذي تعرض إليها المواطن العراقي، وزاد إستبشارنا خيراً ، أن من سيحكمنا قد ظلم وهجر ويستشعر بالمعاناة التي عاشها العراقيون. ولكن مالذي جرى بعد ذلك، فقد تعاقبت أربع حكومات بعد حكومة صدام، حكومة بريمر، حكومة علاوي، حكومة إبراهيم، حكومة نوري، مالذي قدمته هذه الحكومات أمام ماقدمته حكومة صدام؟ من إنجازات مجرم العصر وبكافة المجالات، وبغض النظر عن إجرامه وظلمه للعراقيين كما ذكرنا سابقاً ومايقابلها من إنجازات حكوماتنا الوطنية المتعاقبة: • إرسال الآلاف من الطلاب العراقيين إلى الخارج للتخصص في العلوم الهندسية والتطبيقية، بحيث أصبح العراق يضم جيشا من المهندسين والعلماء حسب تعبير ديفد كي. • تأميم النفط وإنجاز الإستقلال الاقتصادي. • إصدار قانون مجانية التعليم ولكافة العراقيين ولكل المراحل الدراسية، ومجانية العلاج في كافة المستشفيات والمستوصفات الصحية. • إنشاء 12 جامعة لمختلف الاختصاصات في العراق، وإنشاء كليتان عسكرييتين إضافية كليتان للأركان وكليتان للشرطة، إضافة إلى جامعة البكر للدراسات العسكرية والعلمية وكليتان للقوة الجوية. • بناء جيش عده الأمريكان خامس جيش في العالم، مع توزيع قطع الأراضي السكنية والسيارات على كافة المراتب ومنحهم مختلف الإمتيازات، مع شمول عوائل الشهداء والجرحى بمنح قطع الأراضي والسيارات والمبالغ النقدية، وبشكل فوري. • توزيع مئات الآلاف من قطع الأراضي للموظفين بأجور رمزية. • إنشاء 1200 مصنع متطور للصناعات الثقيلة والتحويلية. • بناء شبكة من الطرق السريعة التي تعد الأفضل في الشرق الأوسط، داخل وخارج العاصمة، وأهمها الطريق الذي يمر يقسم العراق إلى نصفين، إبتداءً بالكويت مروراً بالبصرة ومحافظات الجنوب، وصولاً إلأى العاصمة بغداد ومحافظات غرب العراق إنتهاءاً بسوريا والأردن. • إنشاء السدود الحديثة والعملاقة على نهر دجلة. • بناء 5500 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثان

مرضعك طاهر نظيف
جبار العراقي -

الف رحمه على والديك والف رحمه على ذلك الام التي حملتك انك اصيل سبحان الله في العراق رجال من امثالك رمز الاصاله والعز والشرف وفي العراق هناك رمز الخيانه والذل والهوان امثال البعث وصدام والرفاق عزيزي ابو جاسم عندما نتذكر او نذكر النظام البائد نذكره لانه الباطل وطريق الباطل وانه الغازي والمعتدي والقاتل وهذه صفات الباطل ولهذا لانعني ذلك الجبان صدام المقبور بل نعني الباطل لانه كان طريق الباطل بل كان الباطل كله الا للعنت الله عليهم

أحسنت
احمد البصري -

أنت وادي في محبة موطني لكنك تصرخ في وادي وهم في وادي

حكم التأريخ
د.خليل شاكر الزبيدي -

كان صدام حسين دكتاتورا فتلك حقيقة لا نريد لها إثبات فافعال الحاكم هي التي تقرر إن كان عادلا ام كان مستبدا او متهورا...ألخ.ولا نريد الرجوع الى تلك الصفحة من تاريخ العراق الا من اجل التوثيق التاريخي واخذ العبر والدروس.بيد ان ما حدث للعراق بعد احتلاله بقوات امريكية بريطانية ونتج عن ذلك إسقاط نظام صدام حسين خلال ثلاثة اسابيع في 9/4/2003م لا يبرر الجرائم والتخريب المتعمد الذي حدث لمؤسسات الدولة العراقية ولسيادته وامن شعبه ناهيك عن تسلط احزاب دينية وأخرى عرقية على مقاليد الامور وبرضا الامريكان لان ذلك يصب في مصلحتهم.وهاهي ست سنوات مضت والعراق غارق في فوضى عارمة واستباحة لموارده وسفك لدماء الابرياء نتيجة لغياب الاجهزة الامنية والعسكرية القوية فاصبح العراق ساحة للقتل والنهب والفساد الاداري.

بطل والله
صلاح بغدادي -

والله يامحمد الوادي انت بطل وغيور . لو كان غيرك يملك ماتملك من علاقات واسعة في بغداد لمسح الاكتاف حتى الصباح . لكن لانك عراقي اصيل وشهم وشريف تكتب وكانك الجرح نفسه ولاتهتم لاي شخص مهما كان منصبه او تاثيره . فعشت وعاشت ايلاف

الفساد
عراقي حقيقي -

برأيي يا استاذ محمد ان العراقيين اليوم يفتقدون الى الشعور بالانتماء الى الوطن والمواطنه وانقسموا الى ثلاثة اقسام قسم اتى من الخارج يحاول ان ينال مكافاه غربته ونضاله فيبدا بالسرقة بضمير مرتاح وتبريره لذلك انه كان مشردا في الوقت الذي كان البقية ينعمون بدفء بيوتهم لذلك ليس عيبا ان ينال اليوم ثمن تشرده فيسرق..والقسم الثاني هو الذي كان موجودا داخل العراق فيريد مكافاة بقاءه لمقارعة النظام وعدم الهروب كما فعل الغير ويعتقد انه الاولى بهذه المكافاة كحق شرعي فهو الذي تحمل ايام الحصار والقمع والجوع بينما البقية هربوا الى حيث النعيم في الدول الاخرى فيبدا بالسرقة بضمير مرتاح ..اما القسم الثالث فهو الحرامي الانتقامي الذي يسرق لانه يرى الجميع يسرق فمالغاية من بقاءه شريفا معدما وسط غابة من السراق المترفين وهو في النهاية حسب رأيه لايسرق بل ياخذ ماهو حقه في بلده كما يفعل الجميع لذا ترى الجميع اليوم في فوضى السباق الى النهب تساعدهم في ذلك البيئة الملائمة للسرقة والتي تتمثل في انعدام الرقيب والحسيب لانعدام سلطة القانون فاصبح كل شئ قابل للمضاربة في العراق لان المواطن اليوم اصبح يفكر بعقلية تاجر في سوق للحرامية لا بشعور المواطنة لبلد ينتمي اليه ويخاف على ثرواته

فشل ذريع
سعدون -

حكومه دينيه فاشله ومشروع امريكي ايراني مكشوف ...بات على العراقيون ان يثبتوا انهم شعب حضاره ويركلوا اصنام الاحتلال ويبرهنوا للعالم بأنهم شعب لايرضى بالاحتلال واقزامه ولصوصه ....عاش العراق والعار كل العار لحكومات الاحتلال القذره

شريف
صادق الموسوي -

لااكشف سرا نحن مجموعة عراقيين قبل ايام كنا نجلس في مطعم وسط لندن وقد ابدى شخص صديق تخوفه ان تكون بعض الجهات الرسمية قد اشترت قلم ابن العراق محمد الوادي . وقد خالفه جميع الحضور بالراي . وهذه المقالة تكشف اصالة وعراقية محمد الوادي الذي تلازمه منذ عرفته منذ اكثر من خمسة عشر عام عراقيا اصيلا بطلا وغيورا وشريف . شكرا الى ايلاف

الى المعلق رقم 2
يوسف جمعة كريم -

نقول للمعلق رقم 2 ،ان ما كتبت لهو الواقع الحقيقي لعراك صدام،ولوان صدام تعقل لما حل بالوطن العراقي هذا الاجرام الذي حل؟هم عاجزون ان يجيبوا لانهم ليسوا حكاما بل مجموعة لصوص همهم الاول كيف يسرقون ويدمرون وليبقوا العراق لهم دون الاخرين.لكن النهاية لهم معروفة هي نهاية كل الخائنين.

بخور هندي فاسد
متابع -

السيد الوادي.. لاخير يُرتجى من شيء فاسد هكذا قيل من زمن بعيد.. ان ست سنوات مرت مع هذا الكم الهائل من الاموال العراقيه والامريكيه كافيه لتجعل من العراق دبي الاخرى.. ان مجموع ميزانيات العراق خلال الست سنوات الماضيه يزيد على 250 مليار دولار عدا لاموال الامريكيه فهل بُني مستشفى واحد او مجمع سكني واحد؟ او محطة كهرباء عملاقه واحده؟؟؟ ان خلاص العراق يكمن في نقطة واحده وهي ان كل من جاء مع الامريكيين يعود من حيث اتى سواء طواعيه او بالملاحقات القانونيه لانهم والحمد لله جميعهم فاسدون حد النخاع.. لا استثني منهم احدا ابدا والا هل تقول لي من اين المبالغ لفتح الفضائيات تمجد باسمائهم ليل نهار .؟؟؟... التخلص من هؤلاء هو الحل ..وأي محاولة لتصحيح حالة عرجاء فهي حالة فاشلةلانك مهما فعلت لها ستبقى عرجاء.. هولاء اصحاب الجوازات المزدوجه هم راس الداء والبلاء وادعو ان لاتكون انت ايضا من اصحاب الجوازات المزدوجه الذين يبخرون للحكومه واتباعها الاجواء ببخور هندي فاسد... ارجو من ايلاف النشر

الى سعدون
مدمن يالاف الازلي -

انت وامثالك من جعل لهذه الحكومات اتباع واصوات لانكم بنفسكم الطائفي المتعفن الذي يخرج من كلمة تكتبها جعلتم الناس يصطفون نحو هذه الحكومة لانها تمثلهم طائفيا وتحميهم من الشراذم الطائفية المتطرفة فوالله ان محاربتك انت وامثالك والقضاء عليكم هي الطريق الوحيد للتخلص من الطائفية في العراق وبالنتيجة لن ترى مثل هذه الحكومات..انتم الاولوية فالقضاء على البعثية ومناصريهم هو ثلاثة ارباع الطريق نحو ازدهار العراق الجديد

النفوس الفاسده
مسمار -

عذرا ايها الوادي فانا لا اتفق معك ان سبب الفساد المستشري باوصال عراق اليوم هو بذرة من بذور النظام السابق او هو موروث من عهود بطل الحفره ولو سئلتك بضميرك الحي على ان تكون صادقا مع نفسك وليس معي كم وزيراً ضبط متلبساً بالفساد والسرقة في زمن النظام السابق،وكم مديراً عاماً أقصي أو سجن بتهمة الفساد؟لو بحثنا ونقبنا وفتشنا وأحصينا واستقصينا لاكتشفنا ان المسؤولين المتهمين بالفساد لايتعدون أصابع اليد الواحدة ليس بالضرورة كونهم نظيفي الأيدي وناصعي الذمم،لكنّ ثمة رقابة صارمة ومالاَ غير سائب ودولة منضبطة وقوانين رادعة وعقوبات صارمة!الفساد الذي نراه ونلمسه اليوم هو فساد مبتكر بوسائله واساليبه وطرق التعاطي معه وحجمه ومستوى المسؤولين الذين يمارسونه ، لاتعلقوا الأخطاء والخطايا والفساد والإفساد على الماضي،خاصة انكم جئتم لتنقذوا العراقيين من ذلك الماضي،كما تدعون وتهتفون وتخطبون وتثقفون وتتبجحون.ونقول نعم لفضح المفسدين وسرّاق المال العام والصوص والملطخة جيوبهم بالرشى والعقود الوهمية والاستحواذ على اموال الدولة بطرق النصب والاحتيال وبالاتكاء على قوى سياسية فاسدة وجماعات منخورة الضمير ومصابة بتسوس الوجدان الوطني!لافرق بين الملطخة ايديهم بالدماء والملطخة جيوبهم بالفساد لأن الفساد هو الخطوة الاولى على طريق الجريمة،وبأموال الفساد لابغيرها يمارس المجرمون ابشع الجرائم، وحين يتراكم المال الحرام في الجيوب الحرام بالاساليب الحرام تسترخص المحرمات وتستباح الدماء ويستسهل كل مايغضب السماء والارض معاً!

الحفرة
إدريس -

لا يكتب الوادي إلا ليلصق جميع ما يجري في عراق اليوم من مجازر وجرائم بصدام حسين. وهذا المقال بالذات، وفي مقدمته تحديدا، انهمك الوادي، قبل الشروع في تعداد مناقب الحكومات التي جاءت على ظهور دبابات المحتل، في إلصاق ما يجري في العراق حاليا، من مخاز بالنظام السابق، متهما إياه بأنه هو الذي جاء بالاحتلال إلى العراق، ومع الاحتلال جميع المبوقات الأخرى. إذا كان صدام حسين جاء بالاحتلال، فلماذا أعدمه هذا الاحتلال؟ وماذا فعلتم أنتم للعراق يا مرددي ومروجي اسطوانة المظلومية، ويا ابطال، ويا معارضة سابقة؟ هل حملتم السلاح لطرد المحتل من وطنكم؟ كم عدد الشهداء الذين سقطوا منكم دفاعا عن استقلال العراق، ورفضا لخضوعه للمحتل؟ ما هي المعارك التي قمتم بخوضها لطرد الأمريكان من وطنكم؟ بل ليقل لنا الكاتب، ما هي الجملة الوحيدة، التي سبق له أن كتبها، ونشرها في إيلاف، أو غيرها من الجرائد، داعيا فيها إلى خروج المحتل من أرض وطنه؟ حين يقبل الإنسان بخضوع وطنه للاحتلال،

السيد العلى
ابو فرات -

عندما تمر حتى باصغر مدينة من مدن السويد ترى ملعب لكرة القدم وانوار كاشفة وملاعب لفعاليات رياضية اخرى وابنية مغلقة وفي عراق صدام حسين كنا نضع احجار لتحديد الهدف وارض الملعب صبخة والذي يسقط على الارض يقوم الملح بحرق الخدش او الجرح هذا في بلد يعوم على النفط. اتذكر وفي اواسط السبعينيات عندما كنت طالب جامعي كنت العب الشطرنج مع اصدقاء المحلة في حدائق قناة الجيش وذلك لعدم وجود نادي هناك جائتنا مجموعة من بعثيي المنطقة وطلبوا منا التفرق وعند سؤالناعن السبب قالوا انتم تقيمون تجمع شطرنجي!!!هذا هو حال العراق الذي يتغنى به السيد محمد العلي. فات السيد العلي ان يذكر حروب الدمار العبثية التى احرقت الحرث والنسل وارجعت العراق قرن الى الوراء . ياسيد العلى هنالك مصطلح فيزياوي اسمه المحصلة, ومحصلة حكم البعثيين وقائدهم الضرورة كانت فاجعة بكل المقايسس. حتى قبل اشعال الحروب كان العراق سجنا كبيرا ارخص مافيه البشر ويحكمه اميين. انتقل الى السيد الوادي واقول نعم هناك فساد اداري ونهب وسلب ولكنني لااستخدم النظام السابق كشماعة عندما اقول بانه مع ذلك مسؤل بشكل مباشر عمايحدث وهو الذي حاول ونجح في حالات كثيرة مسخ الشخصية العراقية وتفكيك قيمها وهذا ياسيد الوادي يحتاج الى جيل وليس سته او اثني عشر سنة. كنت اقول سابقا واقولها اليوم ان دمار للبنية التحتية وخراب الاقتصاد يكمن تعويضه وبنائه الا خراب الانسان والقيم التى برع بها صدام وحزبه النافق. الخطوة الاولى هي اعادة بناء الانسان العراقي عندها لن تجد عضو برلمان يسرق بلده ويتحايل من اجل استنزاف طاقاته ولا مواطن يعتبر المال العام حلال سرقته ولا رئيس حزب قومي او طائفي يحاول حلب العراق ويعتبره مشروع نهب. الانسان ياسيد الوادي هو الغاية وهو من يجب البدء به.

الكل ينظر
سامي الخطيب -

القاعدة والبعثيون وازلام المجلس الاعلى والاكراد وحزب الدعوة وجيش المهدي وحزب الله هم المجرمون جميعهم مجرمون وكلهم ايديهم ملطخة بدماء العراقيون والله اقسم انهم مجرمون وايديهم تقطر دما من ضحايا الشعب العراقي والسيد محمد الوادي الذي يعيش في لندن من حقه ان ينظر فقد كثر المنظرون في هذا الزمان وقد يعد نفسه بطلا وطنيا اذ كتب هذا المقال ليس دفاعا عن احد بل ليكون اسمه في قائمة الوطنيون والمضحون من اجل العراق الخاسر وفي كل الازمنه يا اخ محمد نحن في العراق نذبح من الوريد الى الوريد واصبحنا نتمى عودة النظام البائد لنتخلص من تلك الجراثيم التي انهكت اجسادنا ذبحا وقتلا وجوعا وتهجيرا

اطلاق التهم
نعيم متو -

العراقيون بارعون في اطلاق التهم وقذف الاخرين مادام هذا الاسلوب يبرر عدم قيامهم باي شى .ايها العراقي اسال نفسك الم ترمي القمامة قي الشارع؟؟؟ .الم تغسل وتترك الماء ينساب في الشارع؟؟؟؟ .هل سقيت شجرة او اويت يتيم ؟؟؟الم تقود سيارتك وكان امامك رجل عجوز يريد ان يعبر الشارع ولم تقف له؟؟؟؟ الست انت الذي تدق الهورن الخاص بسيارتك بمناسبة وبدون مناسبة بدون مناسبة .كم شتمت وكم مدحت في حياتك .؟؟؟؟؟هل يعرف وجهك الابتسامة ؟؟؟؟؟؟

الى الرقم 16
خبر سار ..علاء -

اخي العزيز صاحب التعليق رقم 16 اعلن خبر سار عن عودة الاستاذ الوادي قريبا من لندن الى بغداد لتنحل كل مشاكل العراق مره واحدة دون اي تاخير !!!!!الرجل الكاتب يشير الى سلبيات كبيرة عن العهد الحالي وليس غيره فما المطلوب منه اكثر من ذلك هل يحمل السلاح ويقتل الاخرين . ارجو من ايلاف النشر

الى الرقم 16
خبر سار ..علاء -

تعليق مكرر

اين سراق العراق اليو
ابو مجاهد -

نتمنى من الاخ الوادي المخلص ان بلاحق مجلس اهمار العراق الذي تاسس في 2003، برئاسة عماد ضياء السارق الاول للعراق ،هو واصحابه لمحاسبتهم عما اقترفوه من اجرام بحفق الثروة العراقية المهدور؟اين عماد ضياء اليوم؟ واين الخبراء الذين عينهم؟ ومن هم نريد كشف اسمائهم للعامة لنقول له هؤلاء كانوا عربنجية؟؟كم كانت مرتباتهم؟ وماهي شهاداتهم؟وكيف حصل هذا الهر القانون لدولة التغيير شكرا لايلاف للنشر.