برتقال إسرائيلي هدية احمدي نجاد الانتخابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت الذي أصبحت فيه الشعارات الإيرانية المعادية للكيان الإسرائيلي البضاعة الأكثر رواجا في سوق التهريج الإعلامي الايراني lsquo; و سمة بارزة من سمات النفاق في السياسة الإيرانية التي وجدت ضالتها عند أصحاب النوايا الحسنة والبسطاء من الناس الذين أغلقوا منافذ العقول وفتحوا أبواب العواطف التي ترقص طرباً عند سماعها عوي الشعارات الإيرانية الفارغة من المضامين والأفعال lsquo; في ظل هذا الواقع المرير تظهر بين الحين والآخر مواقف وتصريحات من قبل نظام الروضة خونية ( الملالي ) تكشف عن عمق الازدواجية و النفاق الذي يطبع مواقف هذا النظام. فالمتتبع لسياسة الإيرانية يعجز عن عد تلك التناقضات وصور النفاق التي غالبا ما تأتي في الأوقات التي تكون فيها التصريحات والشعارات الثورية الإيرانية المعادية للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية في أوج سخونتها. ومثالا على ذلك نجد ان نظام الملالي الذي ابتدأ حربه الملعونة مع العراق تحت يافطة " تحرير القدس يمر عبر احتلال كربلاء " قد قام في تلك المرحلة بالتعامل مع الكيان الإسرائيلي من خلال شراء أسلحة وعتاد حربي ومواد كيمياوية من الكيان لمحاربة العراق. وفي تلك المرحلة أيضا lsquo; والتي كان فيها التهريج الإعلامي الايراني والشعارات الثورية الصاخبة ضد أمريكا في أعلى مستوياتها lsquo;فقد استقبلت طهران مستشار الأمن القومي الأمريكي في إدارة الرئيس ريغان" ماك فارلن " الذي زارها حاملا معه صواريخ وأسلحة مختلفة هدية لإيران وقد اعترف الرئيس الايراني الأسبق هاشمي رفسنجاني فيما بعد بهذه الزيارة السرية التي بقي الملالي يصرون على نفيها لمدة طويلة. و رغم العداء المعلن ( ظاهرياً) بين الولايات المتحدة الأمريكيةlsquo; التي دأب الروضة خونية على وصفها بـ "الشيطان الأكبر " والنظام الإيرانيlsquo; فقد دعمت طهران وتعاونت بفعالية مع الغزو الأمريكي لأفغانستان والإطاحة بحكومة طالبان lsquo; و قد تكرر هذا الموقف في دعمها الغزو الأمريكي للعراق حيث أصبحت شريكا وطرفا أساسيا في عملية الاحتلال وما آلة إليه المأساوية في العراق. و في مرحلة رئاسة محمد خاتمي ( 1997-2005م) التي أراد النظام الإيراني من خلالها تغيير صورته المتشددة بأخرى سميت بـ "الإصلاحية " لمواكبة الاستعدادات التي كانت تجريها أمريكا والقوى العالمية الكبرى للمنطقة lsquo; فقد أعلنت إيران عن طرحها مشروعا لحل القضية الفلسطينية عبر الاستفتاء على شكل ونظم الدولة lsquo;يشارك فيه الفلسطينيون واليهود على حد سواءlsquo; وكان هذا المشروع قد عد اعتراف إيرانيا واضحاً بشرعية الاستيطان اليهود في فلسطين ومقدمة للاعتراف بالكيان الإسرائيلي.
و في يوليو 2008م صرح نائب الرئيس الإيراني " رحيم اسفنديار مشائي " ان إيران صديقة الشعب الإسرائيلي " lsquo; و جاء هذا التصريح في الوقت الذي كان فيه صدى تصريحات احمدي نجاد ضد الكيان الإسرائيلي تلعلع في سماء الصحافة والإعلام الإيراني و أصبح فيها أذناب الملالي في داخل إيران وخارجها يرقصون طربا على صدى تصريحات نجاد تلك الذي أنكر فيها مذبحة اليهود " الهلكوست " والتي عاد فيما بعد الكثير من القادة الإيرانيون وعلى رأسهم فيما ذهب المستشار الأعلى لمرشد الثورة الإيراني علي خامنئي ووزير خارجية إيران السابق الدكتور" علي ولايتي " الى تأييد وقع المحرقة وإدانتها. علما ان لا إيران ولا العرب ولا المسلمون عامة متهمون بارتكاب هذه المجزرة lsquo; وإنما المتهم فيها ألمانيا النازية وقد قبلت ألمانيا مسؤولية تلك المحرقة lsquo; فلماذا أصبح احمدي نجاد أكثر ألمانية من الألمان أنفسهم في نفيه للمحرقة lsquo;. فإذن أليس هذا من أوجه النفاق الإيراني؟.
وهناك الكثير من المواقف المماثلة التي طبعت السياسة الإيرانية خلال السنوات الثلاثين الماضية من عمر نظام الروضة خونية lsquo; غير ان هذا النفاق لم ينتهي عند تلك المواقف التي اشرنا إليها وإنما بقي متواصلا بصور وأشكالا مختلفة lsquo; و آخر ما صدر من هذه المواقف الإيرانية النفاقية lsquo;هو استيراد البرتقال الإسرائيلي وعرضها في سوق الفواكه المركزي في طهران الذي يخضع مباشرة لأمانة العاصمة lsquo;كما جرى توزيعه في أسواق مدن أخرى.
وعلى الرغم من ان البرتقال المستورد كان معبئ في أكياس ورقية كتب عليها بعبارة واضحة ( jaffa sweetie israel-po ) فقد قامت الهيئة المشرفة على الحملة الانتخابية لاحمدي نجاد بتوزيعه البرتقال الإسرائيلي مجانا كدعاية انتخابية له و ذلك تزامناً مع زيارة احمدي نجاد لمدينة اسلامشهر. وكان قد سبق لمركز" نجاد " الانتخابي ان قام بتوزيع أطنان من البطاطس المستوردة بصورة مجانية في العديد من المدن الإيرانية مما أثار ذلك تهكم واستياء أطراف عديدة في معسكر المتشددين.
علما ان البضائع الإسرائيلية ترويج في إيران منذ فترة طويلة، وهي لا تقتصر على الحمضيات بل تشمل أيضا أجهزة إلكترونية ومنتجات زراعية وأسمدة ناهيك عن المعدات العسكرية.
رد الفعل الرسمي على فضيحة استيراد البرتقال الإسرائيلي lsquo; والذي تزامن مع شعارات الرئيس الإيراني التي أطلقها ضد الكيان الإسرائيلي في مؤتمر دوربان 2 الذي انعقد في جنيف قبل أيام lsquo; جاء باهتاً و مضحكا في الوقت نفسهاlsquo;حيث صرح نائب رئيس الجمارك الإيرانية محمد رضا نادري: " ان البرتقال قد تم استيراده عن طريق أمارة دبي و لا بد أن هذا قد حدث بطريق الخطاء ونحن نحقق بالأمر"!!.
أما مدير المؤسسة العامة لتوزيع الفواكه في بلدية طهران السيد " صفائي " فقد أعرب لوكالة أنباء مهر الإيرانية عن أسفه لهذا الأمر وأعلن ان أوامر قد صدرت لشرطة البلديات بجمع وسحب البرتقال الإسرائيلي من الأسواق وإغلاق مخازن التوزيع. علما ان وسائل اعلام إيرانية عديدة قد أكدت ان دخول حمولة البرتقال الإسرائيلي جرى عن طريق ميناء بندر عباس وان مستوردها واحد من كبار تجار الموز المشهورين في إيرانlsquo; وقد ذكرت الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه الكامل وهو "ا. ق. ج".
كان هذا مجمل رد الفعل الرسمي على فضيحة استيراد البرتقال الإسرائيلي و التي من المؤكد أنها كانت عملية مدروسة هدفها التخفيف من أثار تصريحات احمدي نجاد الأخيرة في مؤتمر مناهضة العنصرية ضد إسرائيل lsquo; وان الحكومة الإيرانية أردت ان تبعث من خلال السماح باستيراد شحنة البرتقال وتوزيعها من قبل حملة نجاد الانتخابية lsquo; برسالة الى الإسرائيليين تقول فيها ان ما تسمعونه من تصريحات معادية لكم تبقى هواء في شبك أما موقفنا الحقيقي منكم فهو يترجم عبر الصفقات السرية. علما ان السنوات الأربعة الأخيرة من عهد احمدي نجاد lsquo; وعلى الرغم من الحدة الكلامية ضد إسرائيل lsquo; فقد كان فترة ذهبية بالنسبة للشركات اليهودية بشأن علاقاتها التجارية مع إيران. فعلى سبيل المثال فقد تم ولأول مرة بعد الثورة الإيرانية فتح فروع لشركة "" نستله " في طهران ومدن أخرى. ومعلوم ان نسبة 1/50 في المئة من أصول شركة نستله تعود لشركة " Osem " الإسرائيلية المشهور في الصناعات الغذائية وهي موضوعة على القائمة العربية للمقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل.
أما شركة " بنيتون " الايطالية والتي هي الأخرى على قائمة الشركات الداعمة لإسرائيل فقد فتحت لها أربعة فروع لبيع الملابس في طهران وحدها lsquo;وقد تعرضت بعضها لهجمات من قبل متظاهرين أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.
و بعد هذا يأتي السؤال الذي يطرح نفسه على أنصار النظام الإيراني الذين أعمت شعارات احمدي نجاد الكاذبة lsquo; بصائرهم وأضاعت بوصلتهمlsquo; ترى ماهو تفسيركم لكل هذا النفاق الإيراني التي تعادي الكيان الإسرائيلي بالعلن وتصافحه بالسر؟.
صباح الموسوي
كاتب احوازي
التعليقات
خطية
بني طرف -خطية صباح.. طلع تعبك بوش.. شوف مانشرته بي بي سي اليوم وكل الصف:تكشفت حقائق جديدة تتعلق بموضوع الفواكه الإسرائيلية التي ترددت أنباء عن بيعها في ايران بما يتعارض تماما مع الحظر القائم في التعامل التجاري بين الدولتين. فقد تبين الآن أن الفاكهة المقصودة، وهي نوع من البرتقال الحلو يحمل علامة برتقال يافا ليس اسرائيليا. وتبين ان البرتقال المشار إليه أتى إلى أسواق ايران من الصين حيث كثيرا ما يتم تزوير منشأ البضائع. وكان اكتشاف أن البرتقال جاء من إسرائيل في البداية قد أثار ضجة كبيرة في ايران. وأدى إلى أن تقوم السلطات باغلاق مراكز التوزيع والمخازن التي يوجد فيها البرتقال، ثم بدا توزيع الاتهامات. وقد بلغ الأمر حد اتهام أحد المسؤولين المعارضة بالضلوع في &;مؤامرة&; الربتقال. وقال تال أميت، المدير العام لسوق الحمضيات في اسرائيل إن الفاكهة المفقصودة لم تنشأ في اسرائيل. وكانت وسائل الإعلام المحلية قالت إن سلطات طهران طلبت من القضاء اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد ما قيل إنه قد تم استيراد صناديق من الفواكه الإسرائيلية المعلبة على أنها من الصين. وتم استيراد الفاكهة عبر أبوظبي وطرحت للبيع في الأسواق والمحلات في طهران وحولها. ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية صورة لصناديق تحمل فواكه عليها اسم ماركة &;يافا الحلوة&;. وقالت الوكالة في تقرير حول توزيع هذه الفاكهة إن بقية الصناديق التي لا تزال في المخازن لن يتم بيعها. وأظهرت الصور التي وزعتها وكالة &;مهر&; للأنباء إن البرتقال تحمل بوضوح علامة إسرائيل/فاكهة حلوة.
كلمات
hassan -لطالما يقضي الحقد على الموضوعية. خسارة أن تبدد طاقة الكتابة على هذا النحو.
مقالة في الصميم
احمد -مقالة صادقة حقيقية تمثل الواقع والصدق وتكشف الضحك والتلاعب الذي تحاول ايران ان تمارسه على السذج من العرباشكر الكاتب المحترم على هذا الاسهام الحقيقي المفيد وهذه القراءة الواقعية للوضع العربي والاقليمي
مساكين اذناب ايران
ابو صدام -كم من الذكاء نحتاج حتي نكشف زيف بعض اذناب ايران قبل اسيادهم؟ الجواب لا شي ابدا... لانهم ينفون المثبت بجرائم المجوس و يبررون لها ليل نهار ويردون كل التقارير المنشور من الوكالات الاجنبية لانها غربية و شرقية يريدون استعمارنا وعندما يخرج خبر منشور في نفس الوكالة يستشهدون به بعتبار وثيقة لتبرئة اسيادهم!!! اليس عجيبا؟ بالطبع كلا ابدا, لان عقولهم محدودة الذكاء فقط لمصالح اسيادهم, و هذا معرووووف و مفهووووم.لنعد لموضع المقال نضرب امثلة, ياتري الم يعلم هؤلاء ان هناك قانون دولي يسمي بقانون حق الملكية؟ او التزوير و الغش و خداع المستهلك و الجهة المصدر؟ نعم يعلمون لكن يتجاهلونة. ما معناه ان الصين او شركات صينية ستعاقب اذا ما ثبت بيع منتوجات باسم شركات اخري...ثم لنتساءل شراء المنتجات من الامارات حتي تصل بيد المستهلك لاتمر دون رقابة و انما هناك مؤسسات تابعة لوزارة الصحة تاخذ عينات للفحص و اخري دائرة الضرائب ووو الخ هذا اذا استبعدنا التاجر الاول الجملة و اخرين من بعدة, الم يكتشفوا هؤلاء كلهم ان البضاعة تحمل اسم اسرائيل؟؟؟ و علي الحليم ان يدرك الباقي.
بانو بانو على اصلكو
فهد الكويت -المهم ان الحقائق ظهرت وانكشفت للعالم والي يضحك فلم المقاومه ودعم فلسطين المزعوم وجر مصر لصراع والضغط عليها لتدخل حرب طويله مع اسرائيل وتخلو ليهم الساحه يفترسو الخليج يا عيني على الذكاء او يمكن انهم خافو من تهديدات اسرائيل اكبر ما فيهم لسانهم لا اكثر باجر تظهر باقي فضايحكو
اذا
شاكوش -اذا كان الكلام ببلاش فلماذا تتكلم قليلا;؟واذا كان سقوط مثقفينا طائفيا بهذه الصورة البشعة فكيف بجهلة بلادنا وهم الاغلبية؟؟مافيش فايدة
اسرائيل وايران
علي -صباح لقد سبق الفتستق الايراني الى تل ابيب وحان دور البرتقال
الأمر عادي
أحمد الكناني -سيد صباح البرتقال دخل من الصين الى أيران وبماركه صينيه وهذا الشيء حصل في العراق أيام صدام وفي سوريا قسم ينوه الى المصدر وقسم أخر غير معلوم وهذه تجاره معروفه والدول غير ملزمه بالمصدر في كثير من الأحيان أرجو أن لاتنفخ في قرب مقطوع وكأنك أكتشفة مالايكتشفه العالم والموضوع ساذج لبساطته نتمنى الموضوعيه في نقل الحدث وشكرا
عمامة خميني
عربي لبناني -سبق و كذبتوا الاخبار كثيرا . و هذا احد الاخبار ..نشر خبر بعد موت خميني يفيد ان غماش عمامته كان صنع اسرائيلي لكن بعض صبيان ايران نفوا هذا الخبر و قالو ان الغماش صنع في الصين الشعبية!!! رادو يكحلوها عموه. هنوب عند الشيوعين
الى غماش الأحوازي
أحمد البعلبكي -كل أهل لبنان لايسمون القماش غماش ياأحوازي قول أنا خودستاني ولاترمي بلاك على لبنان لأننا ببساطه نقدس روح الله المعظم السيد الخميني ياغماش
ايران اسراييل
...... -مع الاسف من خلال بعض التعليقات نستطيع نعرف المعجبين ب اسراييل ونظام ايران الامريكى و صلب موضوع هذا المقال يشمل كل العالم الاسلامي والعربى وهو محاربة البضائع الاسراييليه يا ناس يا هو..... ومن ضمنها ايران مفتولة العضلات من لا شى و لكن بلد الشعارات والتهريج