أصداء

أمانة يا دنيا..أمانة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كثيراً ما نتشاوف بأخلاقياتنا وقيمنا ونتبجح بها،معتبرين أن الأخلاق حكرا علينا وحدنا بينما كل العالم الآخرفاسق،وفاسد وسيء،ليس لديه قيم ويسعى للتآمر علينا وإفساد أخلاقنا (العالية )،لكن لو تأملنا أوضاعنا قليلا سنجد أن مفهومنا عن الأخلاق فيه الكثيرمن الخلط والاعوجاج.

فهناك حرص على الشكليات كغطاء المرأة وتربية اللحى وتقصير الثياب وغيرها،وتساهل كبير في قيم كثيرة مثل الصدق والأمانة..

فالطالب يتردد على المسجد خمس مرات في اليوم لكنه لا يرى أي غضاضة في الغش في الامتحان أو شراء البحث،والموظف يقوم بالعبادات على أتم وجه لكنه يرى أن الرشوة حقا من حقوقه من أجل أن يوجد لك مقعدا في طائرة أوليتم لك معاملة ولا يرى أن ذلك من واجبه أو حقك عليه الذي يستلم على أساسه معاشا شهريا.

تشاهد معلما ملتحيا وعلى جبهته علامة السجود لكنه لايبالي بإتقان عمله في الفصل طمعا بالدرس الخصوصي والذي يصاحبه غالبا بيع أسئلة الامتحان في نهاية الفصل من أجل المال وأكل العيش والتغلب على غلاء المعيشة ؟

قبل فترة تم ضبط أطنان من الأدوية المغشوشة في مصربدءا من الأنسولين وانتهاء بأدوية الحمية استخدم فيها النشاء بدلا من الدواء الحقيقي وتم بيعها -وبكل دم بارد -على أنها أدوية لأمراض خطرة يعاني منها الأطفال والمسنين ؟.

صديقتي تقدم لها عريسا وسألتها عن مواصفاته قالت لي :"عريس لقطة : (لا )يدخن (لا )يشرب (لا )يسافر... لا..."
إلى متى سنظل نقيم البشر بما (لا ) يفعلون، وليس بما يعملون ويبنون وينتجون ويبدعون؟


thepuzzle4@yahoo.com
reemalsaleh.blogspot.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محلولة
....... -

طالما الله يغفر كل سوءة ما عدا الشرك به فهي محلولة ، وهل تظني أن هذه الآية لايعرفونها؟ وبها الجنة مضمونة ويصبح التحدث عن الأخلاق والروحانيات لتمضية الوقت لقلة العمل والإنتاج.

موافق
قارئ -

أنا اوافق الكاتبة قلباً وقالباً فيما عرضته في مقالها , فترانا نهتم بالظاهر وهو ما يراه الاخرون ولا نهتم ببواطن الامور والعمل على اصلاحها .

معاكى حق
كلامك صحيح -

التعصب- غطاء الراس- اللحية- الالتزام فى الصلاة اثناء وقت العمل- كلها فقط صفات حالية للتدين! المهم الشكل و المظهر فقط! من قاموا بعمل شركات توظيف الاموال فى الثمانينات كانوا اصحاب لحى و زبيبة الصلاة و اقنعوا الناس ان البنوك حرام و انهم رزقهم حلال ثم اخذوا اموال الناس و فروا و كانوا اول نموذج يستولى على اموال بالمليارات تحت ستار الدين ثم الهرب بها - بعض الفتيات و الزوجات المستهترات صرن يرتدين النقاب ليس تدينا منهم بل لانه يسهل خروجهم و ذهابهم الى اى مكان دون ان يتعرف عليهم احد و تحت ستار ذلك - مدعى التدين غير منضبطين فى الشغل على قدر امامتهم للصلاة فى اماكن عملهم و جلوسهم للتحدث و الشتم على الحكومة و الرئيس و تنفيذ اجندة خارجية بتشويه مصر و كل شىء فيها و حث الناس على الغضب- يعتقد اولئك ان اداء الفرائض هو التدين بينما الدين المعاملة و نسوا ان يروجوا للتصدق على الفقير و ليس فقط التبرع لاجل الجماعات الارهابية= نسوا تعليم اولادهم العطف و الرحمة و الوطنية و حب البلد و فعل الخير و خدمة المجتمع و تذكروا فقط ان يعلموهم الكره و الحقد و التعصب

صباح الورد
عبد الحليم -

أمانة يا دنيا أمانة...تاخذينا للفرحة أمانة