أصداء

آشوريو سوريا ومخاطر الاستبداد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"فقدان المناعة القومية"
للقمع السياسي وحرمان الآشوريين(سريان-كلدان) من حقوقهم القومية والديمقراطية في سوريا،مخاطر وآثار سلبية على مختلف الكيانات، السياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية والدينية،الآشورية.فقد تسبب الاستبداد بنشوء ظاهرة"فقدان المناعة القومية"في المجتمع الآشوري.تبدو آثار هذه الظاهرة المرضية واضحة على جميع الكيانات الآشورية.بعض هذه الكيانات استعربت وهي تدور في فلك سلطة عربية استبدادية، لا قدرة لها التعايش مع الآخر والقبول له.والبعض الآخر من الكيانات الآشورية،دفعها الوهن القومي والسياسي الى تحالف "كلامي" مع معارضة، عربية واسلامية وكردية،مشكوك بمصداقية الكثير من أطرافها.كما دفع اليأس والاحباط، شرائح ومجموعات آشورية واسعة للتخلي عن تطلعاتها السياسية وعن طموحاتها المستقبلية والوقوف في طوابير طويلة على أبواب السفارات الأوربية،بحثاً عن وطن جديد تحقق فيه أحلامها المفقودة.

آثار الاستبداد ومضاعفاته على الآشوريين السوريين، لم تتوقف على فقدان "المناعة القومية" وبعثرة "الكيانات الآشورية" ومنعها من التوحد حول المواقف والقضايا السياسية الراهنة،وانما امتدت الى القضايا المصيرية والحساسة،الى الهوية والانتماء القومي، وهذا أخطر ما في الموضوع. فرغم مضي أكثر من نصف قرن على نشأة بعض الأحزاب والتنظيمات الآشورية في سوريا،أخفقت في تلقيح المجتمع الآشوري بالقدر الكافي من "المناعة القومية والسياسية"،وتحصينه في وجه سلطة الاستبداد وسياسة التعريب والاقصاء التي تنتهجها. ورغم اعتماد "الآشورية" كهوية وانتماء من قبل معظم التنظيمات والأحزاب العاملة على الساحة الآشورية،داخل سوريا وخارجها،مازالت "الآشورية" مرفوضة من قبل الكنيستين"السريانية والكلدانية"،ممثلتين بطبقة "الاكليروس" المتمسكة بامتيازاتها الخاصة على حساب حقوق الرعية.أن القبول الظاهري بالتسمية المركبة أو الثلاثية"الكلدوآشوري/السرياني"،واعتمادها رسمياً في دستور دولة العراق الجديد،لا يعني أن "عقدة التسمية" قد حلت.فما جرى هو نوع من "الاتحاد الكونفدرالي" بين الطوائف الثلاث،قائم على الرابطة المسيحية أكثر مما هو قائم على الرابطة القومية،أملته الظروف القاهرة والأوضاع الشاذة التي يمر بها العراق. في سوريا،"معركة التسميات" بين الطوائف الثلاث"الآشورية السريانية الكلدانية" مؤجلة الى حين زوال الاستبداد ومجيء نظام ديمقراطي يقر بالتعددية القومية والثقافية واللغوية التي يتصف بها المجتمع السوري.

تبرز ظاهرة" فقدان المناعة القومية" في المجتمع الآشوري بوضوح أكثر في الأحداث والمناسبات.فقبل أيام(24 نيسان) مرت ذكرى "الهولوكست المسيحي" في تركيا العثمانية لعام 1915،حيث قتل فيه مئات الآلاف من الآشوريين(سريان/كلدان).قلة قليلة جداً من الآشوريين شاركت في احياء ذكرى المذبحة،حتى في أوساط المتحزبين والقوميين والمتدينين.بينما الصورة اختلفت كلياً لدى الأرمن،حيث جابت شوارع مدينة القامشلي المسيرات الليلية المضاءة بالشموع ترافقها فرق الكشافة وهي تعزف نشيد الشهداء واقيمت القداديس في الكنائس واقفلت المحال التجارية.طبعاً،للكنيسة الأرمنية، الفضل الكبير في تحصين المجتمع الأرمني وتعزيز الروح القومية لدى الأرمن.فعبر التاريخ شكلت "الكنيسة الأرمنية" خط الدفاع الأمامي عن قضايا الأرمن وعن حقوقهم القومية والسياسية.ولها الفضل الكبير في اثارة جريمة "الابادة الجماعية" كقضية ارمنية ووضعها أمام الضمير العالمي.بينما الكنائس الثلاث (الآشورية،السريانية، الكلدانية)،نتيجة تخليها عن هويتها وقضيتها القومية،انكفأت على نفسها،واستسلمت للخنوع والذل،ودفنت "جريمة الابادة" حتى قبل أن تدفنها الدولة التركية، المرتكبة للجريمة.

ومن المضاعفات السياسية الأخرى لفقدان المناعة القومية،تسهيل عملية اختراق المجتمع الآشوري وتقويض الحركة الآشورية من قبل السلطات السورية.في هذا الاطار جاء احتضان السلطات المحلية، في محافظة الحسكة، مهرجاناً خاصاً أقيم بمناسبة العام الآشوري الجديد "عيد الأكيتو".أرادت السلطات السورية من هذا الاحتضان الغير بريء لمجموعة سريانية معينة التشويش على الأحزاب والكيانات السياسية الآشورية من جهة،ولتفريغ هذه المناسبة الآشورية من مضامينها وابعادها القومية والسياسية من جهة أخرى.فقد بدا المهرجان من خلال الكلمات والاناشيد التي تليت فيه،وكأنه احتفالاً خاصاً بتأسيس حزب "البعث العربي الاشتراكي" الحاكم، وليس عيداً قومياً آشورياً.

بموازاة مسعى السلطات السورية الى تقويض "الحركة الآشورية" في سوريا واختراق المجتمع الآشوري بطرق وأشكال مختلفة، تتعرض الكنائس (السريانية الآشورية الكلدانية) هي الأخرى الى محاولة اختراق وتقويض من قبل مجموعات أصولية مسيحية تبشيرية،المعروفة بـ"الأخوة"،تديرها منظمات عالمية،تتخفى خلف شعارات دينية اصلاحية،وهي تتحرك وتنشط علناً على الساحة السورية في اطار هامش الحريات الدينية.بسبب ضعف المناعة القومية لدى الكنائس الثلاث والخلل الثقافي والفكري لديها، تمكنت هذه المجموعات الاصولية، الغريبة على ثقافتنا، من اختراق هذه الكنائس وسلخ أعداد غير قليلة من رعيتها وضمها الى مذهبها الدخيل على المجتمع المسيحي السوري والمشرقي عامة.نشاط هذه المجموعات،بدأ يقلق ويؤرق طبقة الاكليروس في الكنائس(السريانية والكلدانية والآشورية).لكن،رغم تزايد خطرها على وحدة وتماسك الكنائس الثلاث،لم تصح طبقة "الاكليروس" بعد من سباتها القومي ومن غيبوبتها التاريخية لتدرك أهمية ودور"الممانعة القومية" في تحصين كنيستها ورعيتها في وجه كل فكر تبشيري دخيل. ويبدو أنها لم ولن تخرج من شرنقتها الطائفية الى الفضاء القومي الآشوري، حتى لو تبخرت كل رعيتها وبقيت كنائسها خاوية ومن غير مؤمنين.

في حفل تأبيني اقيم في احدى البلدات الآشورية في الجزيرة السورية،بتاريخ 22 آذار الماضي.رغم كثافة الخطابات،بدا الحضور الحاشد غير مهتم، وكأنه غير معني بكل ما تلي عليه من عظات قومية.ليس فقط بسبب ضعف في المناعة القومية لديه،وانما أيضاً لأنه يدرك بأن الخطباء،خاصة المتحزبين منهم، الذين تباروا في المزايدات ورفع الشعارات واطلاق كلمات التبجيل والتقديس على الفقيد،هم أبعد الناس عن أخلاق المرحوم وعن روح التضحية والعطاء التي تميز بها.ويبدو أن البعض وجد فرصته للنفخ في الذات الحزبية وايهام الحضور وتضليله ببعض الشعارات المستهلكة.لقد أشاد أحد الخطباء بـ"وثيقة تفاهم"،وقعتها مجموعته مع خصومها من الآثوريين، لكن رغم مضي أكثر من عام على هذا التفاهم لم يسجل أي عمل قومي جدي مشترك بينهما.جدير بالذكر،وبسبب فقدان المناعة القومية،كانت قد أبدت هذه المجموعة الآشورية، التي تحدث الخطيب باسمها، قلقاً شديداً على بناء "دير سرياني" على حدود مملكتها الخابورية،وطالب مسئول المجموعة آنذاك،ومن على منبر الكنيسة الشرقية، بوضع حد للزحف السرياني للمناطق الآشورية، بينما الزحف الديمغرافي، العربي الاسلامي، كان يسير بخطى متسارعة، يضيق الخناق على القرى الآشورية. في ذات الحفل التأبيني،تحت تأثير ثقافة الاستبداد السائدة في المجتمع السوري والخوف من الخروج عن نهج الاستبداد،اختير ضابط آشوري "لواء متقاعد"، ورجل دين"اسقف"، لازاحة الستار عن النصب التذكاري للفقيد.قطعاً،هذا الاختيار لم يكن بريئاً بالمعنى السياسي.تفضيل الضابط ورجل الدين،مع كامل الاحترام والتقدير لهما، كشف عن"محنة العقل السياسي" الآشوري.اذ،كان من الأنسب أن يقوم رئيس بلدية المدينة، أو ممثل عن نقابة الأطباء- باعتبار الفقيد كان طبيباً- بازاحة الستار عن النصب التذكاري.

أخيراً: تبقى الأفضلية، في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة،لمن له القدرة على إزاحة "ستار الخوف" عن الآشوريين السوريين، وتخليصهم من داء فقدان "المناعة القومية".

سليمان يوسف يوسف
آشوري سوري. مهتم بقضايا الأقليات
shosin@scs-net.org

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
SYRIA OUR LAND
JORDANIAN -

SYRIA LAND OF ARABE THERE IS NO ASHOR ASHORIANS MUST GO OUT OF SYRIA LAND OF ARABE

Answer
simon -

Evry Body who want to Attack Syrian "Elaph" give him a big chance to do that. but if some one want to Criticise Only Agypt or Saudi Arabia ,No Chanc a big Democratic Really !!!!! S

Answer
simon -

تعليق مكرر

لم تصب كبد الحقيقة
هــــــــــــــــادي -

ليس دفاعا عن النظام في سوريـــا لكن والله ماصدقت بأي شيئ جأت به في المقــــال هناك شيئ وحيد صحيح في مقالتك الا وهو ان كثير من السوريين الاشوريين يهاجرون لكن ليس هرب من النظام او الوضع السياسي لكن من اجل لقمة العيش مثلهم مثل اخوتهم من مختلف شرائح المجتمع السوري

الصهاينة
محمود -

الآن تتهم السلطة القمعية الصهاينة وكأنهم المسؤولون في مشاكل الأشوريين. وهل نسينا مشاكل الأكراد والإخوان المسلمين في سوريا والأقباط المسيحيين في مصر والشيعة في المملكة السعودية والأمرزيغ في المغرب والفلسطينيين في لبنان و... و... و... وعن مشاكل الأقليات في الوطن العربي حدث ولا حرج. عيب، عيب على جبين هذه الأمة.

لم يحصل في التاريخ
قاسم- قطر -

الاستبداد والقهر والحرمان يصيب جميع الطوائف السورية بدون استثناء من قبل الطائفة الحاكمة التي تمكنت من الاستيلاء على كل مراكز القوة والدعاية والمال والقرار والمستقبل والمصير في كل سورية وعرضها لانها الوحيدة التي تملك السلاح تحت غطاء الشرعية الوطنية فتقتل من تشاء وتسجن من تشاء وتخفي وتعذب وتهجر وتفقر كل من يتطلع في عينيهم المتجبرة مجرد التطلع

تكاتف وتعاضد
لوران سليم -

ما يعانيه الأخوة الكلدو/آشوريين من سلب الحريات، وإلغاء الهوية، ومحاولات التفتيت، وضرب أجزاء المجزء بعضها ببعض هو عينة من معاناة الشعب السوري بكافة أطياف نسيجه الوطني من عرب وكرد وأرمن وشركس وغيرهم في ظل نظام الفساد والإفساد البعثي المتسلط على رقاب الشعب منذ مايقارب العقود الخمسة، ووحدها تعاضد وتكاتف كافة الأحرار والديمقراطيين والوطنيين الحقيقيين من أبناء الشعب السوري في جبهة متراصة هو السبيل الناجع لوضع حد للدكتاتورية البعثية القائمة، وبناء سورية ديمقراطية يعيش فيها العربي والكردي والكلدو/آشوري والأرمني بحرية ومساواة.

الشعب الاشوري شعب حي
الان الكردي -

لقد بدأت سياسة النظام في ترويض الشعب الاشوري تاتي باكلها بعدما لقن ابناء هذا الشعب الاصيل بانه اجداد العرب الساميين الاين من الجزيرة العربية, ووقد صدقهم السريانولكن اشوريين رفضوا هذه الخزعبلات واستطاعوا الحفاظ على كيانهم ولهذا فقد ضرب النظام بعضهم ببعض السرياني ضج الاشوري والرياني ضد الكلداني والكلداني ضد الاشوري وهكذا حتى شتتهم لينسوا قضيتهم المقدسة , وبالرغم من هذافقد حلفظ الاشوريين على خصاءصهم في ان يستعربوا ,والانكى من كل ذلك استطاع النظام ان يشحن السريان ضد الاكراد لخلق حالة من الداؤ وقد تفهم الاشوريين الى ذلك ولكن السريان تجاوبوا مع السلطات بححجة انهم اقحاجعرب واكراد دخء على المنطق وهكذا لم يبق للسريان شئ سوى بانهم عرب اي انهم في هذه الحالة استعربوا ونسوا قضيتهم الاساسية بانهم ايضا شعب مضطهد وهم جزء من الشعب الاشوري , ومع الاسف فبدلا من ان يدافعوا عن قضيتهم يدافعون عن العروية , لاسباب بخسة من وظائف اسندت اليهم واصبحو في النهاية عبيدا للشوايا وسافرشبابهم الى اوربا او الى لبنان وافرغت المنطقة , وهكذا لن تجدعنصر الشباب الان في مناطق القامشلي او الجسكة سوى الختايرة والنساء التي رغما عنهن وبسبب العنوسة يتجوزن من المسلمين , اي بالمشرمحي راحت القضية وراح الشعب فهل من هناك من يسمع سوى الاشوريين الذين يتمسكون بقضيتهم ويتابعون مقارعة نظام الاستبداد حتى ان يحصلوا على حقوقهم وجل ان يذاب وينصهر كما يحاول الشوفينيين البعث

Thanks
slewa gego -

فقد إستقبل اليوم مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان في صلاح الدين، المطران إبراهيم إبراهيم مطران مشيكان، والمطران سرحد جمو مطران كاليفورنيا للأخوة الكلدان والوفد المرافق لهما. وفي اللقاء شكر المطران إبراهيم إبراهيم مطران مشيكان رئيس إقليم كوردستان على هذا اللقاء، وثمّن موقف رئيس إقليم كوردستان والنهج الديمقراطي لشعب كوردستان، وأشار إلى أن الكلدان كانوا دائما مع مواقف الشعب الكوردي، ويريدون الإستفادة من تجربة إقليم كوردستان في العيش المشترك والتآخي بين جميع المكونات، وتعميم تلك التجربة بحيث يتم تطبيقها في المناطق العراقية الأخرى. كما أكد المطران سرحد جمو مطران كاليفورنيا، أنه رغم بعدهم عن كوردستان، إلا أنهم مع كوردستان بقلوبهم وروحهم، وثمّن دور رئيس إقليم كوردستان في تثبيت حقوق الكلدان والآشوريين والسريان في الدستور العراقي الدائم، ومسودة دستور إقليم كوردستان، وأكد أن ما وصل إليه شعب كوردستان بكافة مكوناته، يعود الفضل فيه الى نضال وكفاح البارزاني الخالد. كما طرح عدد من أعضاء الوفد بعضا من آرائهم وأفكارهم بخصوص بعض المسائل التي حظيت بإهتمام رئيس إقليم كوردستان. وأشاروا إلى القتل والتهجير الذي طال الإخوة المسيحيين في بعض المناطق من العراق، وكيف كان إقليم كوردستان ملاذاً لأولئك المسيحيين، كما طلبوا من رئيس الإقليم حماية المسيحيين الذين يعيشون في المناطق المتنازع عليها من العراق، و في هذا الخصوص، أكد رئيس الإقليم أن أبواب كوردستان مفتوحة أمام الإخوة المسيحين، وواجبنا حمايتهم وتقديم الدعم لهم.

السريان آراميون
آرامي -

ما هذه التسمية السخيفة....الأشوريون(سريان وكلدان)...!!!!! متى كانوا السريان أشوريون,بل هم آراميون وسوريا مهد حضارتهم...وإذا قُلنا نحن عرب فلماذا الأستغراب’اليست الآرامية هي جد العربية وأصلها....كفى يا يوسف سليمان ياللعب والتحريف,جماعتك خسروا امبراطوريتهم ...,أنتهوا من 500 سنة فبل الميلاد...

إلى الكاتب
ن ف -

لا أعرف إلى متى تعزف على وتر القومية البائس يا سليمان يوسف يوسف عليك مني أفضل السلام! بادئ ذي بدء، لم يبق من الحضارة الآشورية إلا الخكة. والخكة، كما تعرف، هي رقصة بائسة لا ترقى إلى فن الرقص. أما عن اللغة الآشورية فهي لغة ميتة بكل المقاييس لأنها لغة شفاهية. أما انتماء الفرد الآشوري فهو للدول التالية: أمريكا، استراليا، كندا، انجلترا وكأن حضارة وادي الرافدين قامت على ضفاف نهر التايمز أو على بحيرة اونتاريو! فغاية ومنى الآشوري أو الآشورية هو السفر إلى احدى هذه البلدان. وقد حدثني صديق آشوري عاد تواً من الحسكة وقلبه يعتصر ألماً حين رآى احد الاخوة الأكراد وهو يزرع أرضه. وحين عاتب الآشوري الكردي أجابه الأخير ماذا تراني أصنع؟ أنت تركت أرضك وأنا بلا أرض! إن شئت عُدْ فالأرض أرضك. ولكن هيهات.. هيهات. فصاحبي الآشوري لن يرضى بجنان السماوات بديلاً عن مدينة شيكاغو! ولله في خلقه شؤون.

سويا وطننا
wael -

نتمني ان يتعلم السليمان من الارمن كيفية التعايش مع مجتمعهم و التوافق معه و عدم العمل علي تفتيت المجتمع و الدخول في صراعات طائفية تفيد السلطة السورية و اعداء سوريا في الخارج .لماذا يستطيع الارمني الحفاظ علي لغته و كنيسته و مدارسه .... و ان ينسجم مع مجتمعه العربي المسلم فيجيد العربية و يحب المسلمين و يسابق الجميع في الاخلاص للوطن و الارض التي وفد اليها منذ قرن ليضيف مكون جديد الي هذا التنوع الاثني المتميز في تناغمه.نعم هناك ظلم سياسي و لكن علي الجميع عرب و مسلمين بل و حتي نصيريين من القرداحة و لكن كل هذا الظلم لا يعني الانجرار الي الطائفية و تحريض فئات الشعب العربي في سوريا علي بعضها .نعم نحن العرب السوريين نفتخر بأن الاشوريين و لكلدانيين هم مكون اساسي من عروبتنا و اسلامنا و تاريخنا و وطننا العزيز باشورييه و اكراده و مسيحيه قبل عربه و مسلميه

الى قاسم قطر
هادي -

الى الاخ قاسم قطر تقول عن طائفة الحكم واريد ان اسئلك ماذا استفادت هذه الطائفة اعطني كم وزير لها ووكم لغيرها من هم اقطاب الحكم في سوريا ومن هو وزير الدفاع ومن ومن ومن وهل قمت مثلا بزيارة قرى هذه الطائفة لترى مدى البؤس والفقر وهل سئلت عن الاحصائيات في اليونان وقبرص وودول امريكا الجنوبية لتعرف ان اغلب المهاجرين هم من هذه الطائفة التي حالها حال جميع شرائح الشعب السوري تبحث عن لقمة عيشها كفاكم حقد وكلام كاذب سوف تحاسبون عليه فاذا كانت اصابعك الان لا تتوانى عن كتابة الافتراء على الناس فسياتي يوم تكون به يدكك ولسانك مشلولان .نحن بكل شرائح الشعب السوري مستعدين لتحمل الفقر والبؤس طالما هذه القيادة ترفض ان تحني راسها وراسنا امام العدو .

حقيقة مؤسفة
قارئ -

كان من النادر ان يجد الشخص أرمنيا او آشوريا منتميان الى حزب البعث الفاشي الحاكم او يعمل عميلا للنظام القمعي في منطقة الجزيرة السورية وظيفته مراقبة شباب الكورد في المدارس والدوائر وكتابة التقارير الدنيئة عنهم.وعلى العكس كان 90% من شبان وشابات السريان منتميين لحزب السلطة القمعية الشوفينية وكان بعضهم يسجل مرتبة كبيرة في العمالة والدناءة واسوأ من البعثيين .

الخفافيش ستنقرض
ماريا -

السيد سليمان يوسف محق فيما يقوله, ولكن الشيء المؤسف أن يتحول معظم السريان في الجزيرة إلى سلعة رخيصة بيد الأجهزة القمعية للنظام والبعث الفاشي وأداة ضاربة تستغلها الأجهزة الأمنية لمواجهة الشعب السوري بمختلف أطيافه هذا لدرجة أن الطائفة السريانية في سوريا لم يعد يختلف عن أي مفرزة مخابرات في مواجهة السوريين. وليس من المستغرب أن تجدهم يتخلون عن قوميتهم لإرضاء أسيادهم من أجهزة النظام ولكنهم لا شك أنهم لن يستطيعوا اللحاق بالشعب السوري واسكات صوت الحق للأحرار فالذي يجري لسيده ليس كمن يناضل لنفسه. ومن المؤكد أن الحق سينتصر مهما استقوت الخفافيش بالأنظمة المستبدة فالأحرار يزدادون بينما هم في طور الانقراض شيئا فشيئا. فتحية لأحرار سوريا من عرب وكورد وأرمن وآشوريين وشركس الذين أبوا أن يصبحوا أداة لقمع السوريين. وتحية لإيلاف وللكاتب الجريء

وهم الآثور الأرمن
كلداني -

الآثوريون الكلدان بين الحقيقة والأوهام الشماس كوركيس مردو لقد كتبَ الكثيرُ مِن المُفَكِّرين والكُتّاب الكلدان وهم يَرثَون لحال أحفاد تلك القِلة من أبناء كنيسة المشرق الكلدانية النسطورية ، الذين انشقوا عن إجماع الغالبية من إخوتِهم الكلدان باسترداد مذهب آبائهم وأجدادِهم ( المذهب الكاثوليكي ) في منتصف القرن السادس عشر ، إصراراً منهم للبقاء في المذهب النسطوري الذي جلبَ عليهم المصائب والمآسي واكتوت بنارها أجيالُهم اللاحقة ، ولا سيما بعد أن عثرت عليهم إرساليات الكنيسة الانكليزية التبشيرية بحدود منتصف القرن التاسع عشر في منطقة سُكناهم الجبلية ( هيكاري ) ، فأغراهُم رجالُها الدُهاة مُستغلين وضعهم المأساوي المُزري ، واعدين إياهم بالفِردوس المفقود بعد أن أفلحوا في إقناعهم بأنهم سيفعلون كُلَّ شيء في سبيل جَعلِهم ينتمون الى الآشوريين القدماء في نظر العالَم ، ويسعون الى إقامة كيان سياسي لهم إحياءً للكيان الآشوري القديم المُنقرض ، أسكرَهم خَمرُ هذه الوعود الكاذبة حتى الثُمالة ، فتبنّوا التسمية الآثوررية وفق الرغبة الانكليزية بدون تروّي أو تَحَسُّبٍ للعواقب ، وأصبحوا أداةً طيِّعة للانكليز يُسَخِّرونهم لخدمة مصالحهم وأهدافهم السياسية ، وبهذه الخُدعة الجَهَنمية انتصروا وسلخوا عن جسد الامة الكلدانية جُزءاً عزيزاً من أبنائها هم أبناء الكلدان الباقين على النسطرة ، انتقاماً من أبناء هذه الامة الكلدانية الذين عادوا الى أحضان امِّهم الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، ساخرين من وعودِهم الكاذبة التي لم تنطلي عليهم كما انطلت على إخوانهم الذين أشرنا إليهم .إننا نحن الكلدان ينتابُنا الألم عندما نرى أحفاد اولئك المخدوعين باللعبة الانكليزية ، ورغم معرفتهم التامة بها لا زالوا أسرى لها ، يُزَمِّرون ويُطبِّلون وهم يدورون في دَوَامة الأوهام مُرَدِّدين الشعائر الرنّانة وفَرِحين بأحلام اليقظة ، التي أفقدتهم القدرة على التفكير والتحليل لمعرفة الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، بحيث لو أفسحوا المجال لأذهانهم ولو جُزئياً للتأمُّل بالواقع الموضوعي ، لأَدركوا عُمقَ الضلال الذي أوقعهم به الفارضون عليهم سُلطانهم والماسكون بدَفَّة قيادتِهم ، موهِمين إياهم بالوصول الى تلك الوعود الكاذبة والبعيدة عن منطق الحقيقة ، إذ قد صيغت باسلوب الكذب والدَجَل ، فحتى متى تنتفضون على هؤلاء المُضلين وتُزيحونهم عن طريقكم لي