البلاغ رقم 11555
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صدر البلاغ رقم 11555 بتاريخ 1 أيار/مايو 2230، وجاء فيه: تمنع الأحلام بأمر من الحاكم بأمر الله، ويعاقب كل من يحلم بالسجن وقد تصل العقوبة إلى حد الإعدام وذلك بحسب خطورة الحلم.
وقد اعتبر الحاكم بأمر الله أن الأحلام معدية، وتنتقل بسرعة كالوباء عبر الهواتف والانترنيت والمحطات والمطارات والطرقات، وكل ما يتحرك على وجه هذه الكائية.
واعتبرت الأحلام ممنوعة بمجملها، الملونة الحديثة والبيضاء والسوداء القديمة، وتصنف بالخطرة لأنها تنقل معها الأفكار الهدامة من الدول التي تعتبر قد حققت بعضاً منها، خاصة ما يتعلق منها بحقوق المواطن. إذ أن البلاد التي عملت على تحقيق هذه الأحلام، يبحث يها عن الحقوق، أما في بلادنا فما زلنا نبحث فيها عن المواطن، هذا المواطن الذي لا قيمة له، ولا تقارن قيمته بقيمة قطعة الأثاث التي تباع وتشرى، فهو ما زال بعيداً عن هذه المرتبة.
نعود إلى الأحلام، فقد صدر مع قرار منعها آلية تحقيق هذا المنع. فقد شكلت وحدات أمنية مهمتها السهر على أمن المواطن ومراقبة أحلامه عبر استخدام مناظير خاصة تركز في أماكن المدن العالية، ومن ثم يتم مصادرة أحلام المواطنين بعد ضبطها، ويصار إلى تحليلها وتمحيصها لمحاولة فهم نوايا المواطنين. وتجدر الإشارة أن القرار لم ينس تضمين أحلام اليقظة إلى قرار المنع.
طبق القرار، ومنعت الأحلام، وانتشرت بالتالي تجارة الأحلام السرية المهربة. وتضاعف عمل وحدات مراقبة الأحلام، وبدأت حملات المداهمة للمواطنين ومصادرة أحلامهم. وتمكن ضباط وحدات المراقبة بعد فترة من الزمن من تحديد الطبقة الاجتماعية التي ينتمي الحالمون إليها، فالأحلام الملونة هي من نصيب الأغنياء، والأحلام الأسود/الأبيض فهي من نصيب الطبقة الوسطى، أما الفقراء فأحلامهم هي كإرسال التلفاز عندما ينتهي البث، خطوط وصوت زنين مزعج.
وانتشر الفساد في صفوف وحدات المراقبة، وبدأ أفرادها بالاستيلاء على الأحلام المصادرة التي تجلب اهتمامهم ومشاهدتها سراً.
واحتارت الدولة، كيف لها أن توقف زحف تأثير هذه الأحلام التي أصبحت كالوباء، فلو اقتصر أمر استيلاء وحدات المراقبة على الأحلام الجنسية لبلع الأمر، أما أن يتمادى ويصل إلى الأحلام التي تهز كرسي العرش، فهذا أمر أصبح يشكل تهديداً كبيراً. ولكن الأخطر هو عودة أبناء الوطن من بلاد الاغتراب مشبعين بما يسمى حقوق وما إلى ذلك من أفكار هدامة، وجاهزون لبثها.
لذلك اضطرت الحكومة إلى تطبيق قوانين الطوارئ فالوضع مقلق ويهم مستقبل الوطن وسيادته. وصدرت الأوامر بالقبض على الجميع وعلى كل من تسول له نفسه الحلم أو التفكير بالحلم أو حتى من لديه نوايا من هذا النوع بالحبس والإهانة والعمل على كسر عزيمتهم وكبريائهم، وذلك لإيصال رسالة إلى أبناء الوطن في الداخل وفي الخارج أن "لا ذقن ممشطة لدى الحكومة".
ماري تيريز كرياكي
التعليقات
رغبات البابا اوامر ؟
اوس العربي -ان الله لا يأمر بالفحشاء والمنكر ولو ادعى حاكم انه يحكم بامر الله
ماهذا يا إيلاف؟؟؟؟
منطقي -العودة بسماح نشر تعليقات اوس والوزير والايلافي والتي كلها تهجم وإستهزاء بالقيم والانبياء والرموز الدينية؟
ahlam khanazir
piglatinlover -what about pigs dreams or dreams about pigs maybe a dream about a hot dog sandwich what death sentence?
اعقل وتفكر
الى اوس -الرد خالف شروط النشر
الى شرطي العربية
اعقل وتفكر -انا لا اعلم لماذا ردي خالف الشروط وردود اوس العربي صالحة لكل مقال , هل اوس العربي من احد رجال البوليس العاملين لديكم وله مطلق الصلاحية في سب وشتم واهانة من يشاء.عجبي على عدالتكم
الى شرطي العربية
اعقل وتفكر -الرد مكرر
مـاذا تـبـقـى ؟؟؟
أحـمـد بـسـمـار -كتابة لذيذة الألم. لأنها رغم تصويرها الكاريكاتوري البسيط المضحك تمثل واقعنا الأليم. لأننا من يوم ما يسمى استقلال بلادنا حتى هذه الساعة, لم ننعم أبدا بما يسمى أيضا لدى بقية البشر حرية الفكر. لأننا منقادون أما بالممنوعات الدينية, أو بالممنوعات الأمنية. وكلاهما مع الأسف والحزن خلقا لمصلحة من يملك البارودة والسلطة, وليس من أجل حماية مستقبلنا ومعيشتنا في الحياة الدنيا. أما أحلامنا, فلقد جفت من قلة التفكير وانعدامه الكلي, الذي منع من زمن طويل... على الأقل من خمسة عشر قرنا. ماذا تبقى لنا بعد منع التدخين أيضا؟ لا شيء.. لا شيء... لأنه يا سيدتي لم يتبق أي شيء لم يمنعه السلطان!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة
السيد عثمان العمير
جميل نوري -تحية طيبة وإحترام كبير لحضرتكم. في اخر لقاء في إيلاف, تفضلتم برد على احد الاسئلة بانكم لا تستطيعون قراءة كل ما يكتب في إيلاف وهذا صحيح ومنطقي 100% ولكن, ارجو منكم ان تخصصوا 3 ثلاث دقائق من وقت سيادتكم الثمين وإقرؤا ما يعلق به طارق الوزير والايلافي واوس العربي وسلسبيل ورولا الزين وصلاح الدين المصري, علما بانهم يستخدمون اسماء مستعارة و يعلقون باكثر من تعليق واحد على نفس المقالة بدون حذف وتقطيع وإننا على ثقة عمياء بانكم ستندهشون من ما يكتبه هؤلاء حيث ان اغلبها تهجم وإستهزاء وتحقير و لا تصلح حتى للنشر في اية جريدة او مجلة غير معروفة. والنقطة الثانية هي حذف وتقطيع وتشذيب تعليقات بعض القراء والتي طالبوا فيها محرري إيلاف مرارا وتكرارا بعدم فعل ذلك لانه قد يغيير مضمون التعليق و حجب تعليقات البعض التي تنم عن راي منطقي موزون وعقلاني. اعلم ان مشاغلكم كثيرة وإرضاء الجميع امر مستحيل وكما تفضلتهم البعض يظن ان إيلاف خاصته إلا ان هذه الامور البسيطة هي التي تجعل إيلاف في اعلى الاماكن وهي تستحق فعلا ذلك إلا ان هذه الفئة تحاول وإن إستطاعت بحدود ان تبث افكارها غير المستقرة والتي تخالف كل شروط النشر في باب التعليقات. مع كل اعتزازنا وتقديرنا للجهود الجيارة التي تبذلونها في سبيل الكلمة الحرة النقية الصادقة ولكم كل الخير وتمنياتنا بدوام الصحة والخير والنجاح.
تـحـيـة و شـكـر
ســنـاء حــنــاوي -تحية طيبة صادقة للسيدة ماري تيريز كرياكي على مقالها الجيد التخيلي, والذي يمثل حقيقة واقعنا اليوم. وللمعلق السيد أحمد بسمار على غمزاته وتعليقاته النادرة. آملة أن يتحفنا الاثـنـان بمزيد من الكتابات والتعليقات النادرة .