أصداء

ماذا وراء عقدة الكهرباء في العراق؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من حق أي عراقي أن يتساءل عن حقيقة مشكلة الكهرباء التي باتت عصية على الفهم فقد تكون المسالة مفهومة لو كان الحصار موجودا أو أن الوضع غير هذا الوضع الذي بتنا نلمس تحسنه شيئا فشيئا حيث سنعتقد جميعا انه قد يكون المسئول عن ذلك بشكل أو بأخر أما وان العراق قد خرج من سطوة الحصار وامتلك زمام موارده وأمواله فلم يعد ثمة حجج يمكن أن يتحجج بها من له علاقة بهذا الشأن من شؤون البلاد.

لقد تجاوزت هذه المسالة حدودها المعقولة ولم يعد بالإمكان قبولها كمشكلة منطقية لأننا إذا حاكمنا هذه المشكلة وتمعنا في حيثياتها وزواياها لأدركنا أننا بإزاء قضية فيها من الغرابة الشيء الكثير فليس من المعقول أن العراق بإمكانياته الكبيرة وموارده الهائلة عاجز عن بناء منظومة حديثة للكهرباء أو حتى تجديد وتطوير المنظومة السابقة كما لم يعد هناك مانع ما يمكن أن يقف حائلا أمام هذه الهدف سواء تعلق ذلك بالوضع الداخلي الذي أصابه بعض التحسن أو الوضع الخارجي الذي أصبح متفهما لحاجات العراق وظروفه ولم يعد هناك من عائق قانوني يمنع العراق من استيراد هذا النوع من التكنولوجيا الذي لا غنى عنه.

إذن ليس هناك من عائق مادي أو امني أو قانوني يمنع العراق من تحسين خدمة الكهرباء فالمسالة بلا شك محصورة بالجانبين السياسي والإداري ولابد لنا أن نفهم المسالة على أنها نوع من التقصير سواء كان هذا التقصير متعمدا أم لا فإما أن يكون وراء ذلك تقصير سياسي أو فشل إداري فقد لايكون هناك رغبة جدية في حسم هذه القضية لأسباب ربما لها علاقة بالمحاصصة أو الصراعات داخل البنية الحكومية أو قد يكون للأمر علاقة بعجز أو عدم قدرة على حل هذه المشكلة فالعراقيون الذين عاشوا فوق بحر من النفط كانوا يتكلون في حل مشاكلهم أو تلبية حاجاتهم على الآخرين فحتى قضية التصنيع التي روج لها النظام السابق ثبت أنها بلا أساس بل مجرد أسطورة استخدمها ذلك النظام لترويع الخصوم لا أكثر أما في الواقع فلم يعثر على شيء ذو قيمة وبالتالي ثبت جليا عجز العراقيين التام عن إدارة قضاياهم وإنهاء مشاكلهم دون مساعدة خارجية وليس أدل على ذلك من عجزهم الكامل على إنهاء الواقع السيئ الذي عاشوه لعقود تحت ظل الاستبداد والتأخر السياسي والاجتماعي.

ولذلك لابد أن نسمي الأسماء بمسمياتها حتى نكون قريبين من الحقيقة فقضية الكهرباء التي مازال العراقيون يعانون منها هي نتاج العجز الفني والوهن السياسي والفشل الإداري ولا علاقة لها بأي سبب أخر كما يطرح السياسيون فالعراقيون يعانون من عقدة قديمة ارتبطت بماضيهم المرير وواقعهم القلق..عقدة تسترت بموارد العراق الكبيرة واستفادت منها في حل مشاكله الكثيرة حيث لعبت الدكتاتورية دورا هاما في هذا المجال لأنها كانت تفرض الحل بسطوة الخوف.
أما العراق الجديد فربما لم يعد بإمكانه تخطي هذه العقدة القوية بسهولة بعد تجرد من أسلحة الدكتاتورية. فهل ثمة شك بعد ذلك في أن الكهرباء ليست مجرد مشكلة بل عقدة وعقدة كبيرة وان حلها يستلزم أكثر من مجرد الحصول على مساعدة فنية أجنبية بل تدخل أجنبي سياسي وإداري وفني فهذا وحده يمكن أن يحل عقدة الكهرباء في العراق.

باسم محمد حبيب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Elecrticity
Salem -

Please not to wary about the electricity As long as Almaliky he is prime minister every thing should be Ok One prayer from him will bring every thing back to Iraqis poor Iraqis

الكهرباء
سلام -

اخي الكاتب وزير الكهرباء ورئيس وزراء العراق خارج العراق في فترة راحة ونقاها سنطرح عليهم موضوعك حال عودتهم ...ولا حاجة للكهرباء الوطنية طالما هناك مولادات كهربائية والحكومة تدعم صاحب المولد بل الكاز

أزمة !!
عراقي - كندا -

أخي الكاتب : المشكلة هي في نوايا الحكومة وهل هي جادة في معالجة أزمة الكهرباء !! أم أنها كغيرها من القضايا العالقة تخضع لشروط وضغوط الكتل السياسية , المعضلة بالعراق الآن , أن أغلب الوزراء جاءوا بطريق المحاصصات وليس بالكفاءة أو المهنية , فقد تقاسمت القوى والكتل على الوزارات كما تقاسمت خيرات العراق ككل , أؤلئك الوزراء هدفهم الآول الإثراء السريع على حساب العراق والعراقيين , وهم لايفكرون بالإستقالة وإعطاء الفرصة للاكفاء , لاتعجبهم ( ثقافة الإستقالة ) !! كيف يستقيلون ويتركون الملايين والإمتيازات وراءهم !!

اذا عرف السبب
ناجي -

اشكر الكاتب على اثارة الموضوع ..وبلا اية تكهنات وتحليلات يبرز السؤال المحير : هل من المعقول على امبراطورية عظمى هي امريكا وصلت الى المريخ ووصلت التكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها مستويات غير مسبوقة في العالم اجمع ..هل من المعقول ان تعجز بكل عبقريتها وامكاناتها الجبارة ان توفر الكهرباء للعراقيين ؟ طبعا الجواب غير معقول ولامنطقي ..ولكنه تعمد وسبق الأصرار لسحق البلد واذلال العراقيين وزيادة معاناتهم والأمعان في البلبلة والأضطرابات وشل الحياة ..هذا هو سبب عرقلة اي حل للكهرباء من قبل الأمريكان وامامكم عشرة وعشرين سنة ولن تحل قصة الكهرباء مادام الأمريكان هم المشرفين على ملف الكهرباء والخدمات ..ولهذا شجعوا وزراء الكهرباء المتعاقبين على السرقة والفساد ..فلا بأس ان يسرقوا ولكن المهم ان لاتتحسن الكهرباء ..هذا هو هدف الأمريكان وليأتي اي انسان ويثبت العكس ..

الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عباس -

ياسيدي الحل ليس في يد الوزير ولا رئيس الوزراء ..حل الكهرباء بيد الأمريكان فقط ..وهم لايريدون حل المشكلة ابدا ..ويفشلون اي وزير او رئيس وزارة يتصدى لملف الكهرباء ويضعون العراقيل امامه ..ويخربون الشبكة عمدا ..

سؤال مهم
دعبل العراقي -

ولماذا تحل مشكله الكهرباء فالبلد في نعيم دائم وجنه خضراء وجو معتدل ولا توجد اي مشكله تجاه الخدمات التكنلوجيا فكل شيء تقريبا يعمل اوتوماتيكيا بقوه خارقه هي ما فوق الكهرباء انه لعنه اليوم الذي وجدنا انفسنا يحكمنا كل من هب ودب بدأ بالقائد الضروره

ليتاكد
Hamid -

الرد خالف شروط النشر

اسف
Hamid -

انا اسف

grandizer عجله الله
زمان قادم -

عيوني... رئيس الوزراء مشغول فقط بقضيتين هما كيفية ارضاء العمائم السوداء واعمار مدينة الصدر المنورة و خلق المشاكل للأكراد وهو مرتاح لأن ابنته اسراء ما راح تمتحن على ضؤ الفانوس ووفق المعادلة التالية (اسراء=مقتدى=عدي=قصي=حلا) وتيتي تيتي مثل مارحتي اجينتي....

للاخ ناجي 4
فادي -

صدقني كلامك صحيح وتحليل سليم برافو عليك

بأختصار
يعرب جميل -

الاخ كاتب المقال مشكلة الكهرباء تتكون من كلمتين: الفساد و الارهاب ...نقطة على راس السطر

Iraq
Iraqi -

مع ان ازمة الكهرباء مستمرة منذ سنين لم يفكر احد بايجاد واستعمال البدائل الطبيعية والمتجددة الكل ينتظر الكهرباء. لو فتح كم معمل لانتاج ا الطاقة الشمسية منذ ذلك الوقت لكان الان نصف الطاقة من الشمس. سؤال ثاني لماذا لانستعمل العوازل في بناء بيوتنا لنققل من التسريب الحراري ؟ قبل 50 عاما كانت بيوت العراقيين اقل تاثرا بالمناخ من البيوت الحديثة التي لايمكن السكن فيها بدون مكيف. قبل ان تلعن الظلام اشعل شمعة.

عجيب
كهرباء -

قضية الكهرباء أصبحت عقيمة للغاية بدليل الانقطاعات المستمرة وأحيانا بدون انقطاعات وذلك لعدم وجود التيار الكهربائي نهائيا. الكارثة هي هل أن رئيس الوزراء يعلم بكارثة الكهرباء (إن كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم) وهل من المعقول أن رئيس الوزراء الذي يقود هذه البلاد لا يستطيع أن يحل اللغز المحير(عجيب) سؤالي كيف سيدير باقي الأمور السياسية والاقتصادية والإرهابية وغيرها فهي كثيرة ... قال وزير الكهرباء في إحدى لقاءاته التلفزيونية بأننا لا نملك العصا السحرية لتوفير الطاقة الكهربائية باستمرار وذلك بسبب التركة القديمة أو الإرث القديم وهي قدم المحطات والكيبلات وغيرها أتمنى أن يعلم الوزير بان الصين قادرة على صنع محطة كهربائية متكاملة خلال 14 يوم فقط وللعلم مستمرين بذلك وهذا الكلام موجود في مجلة (نيوز ويك) الأمريكية (يا أخي يا وزير الكهرباء إذا كنت لا تستطيع توفير الكهرباء ابحث عن وزارة أخرى) ارحم الشعب العراقي يا وزير الأغرب والأدهى هذه القصة . عند تعديل الرواتب وصرف الفروقات لم يستلم موظفي الكهرباء الفروقات لحد ألان على ما اعتقد والسبب أو الاعتراض على صرف الفروقات هي ان البرلمان ناقش كمية وحجم الصرف وتبين أن وزارة الكهرباء بحاجة إلى 80 مليون دينار لعشرة خبراء بمعنى كل خبير 8 ملايين دينار!!!(دفعة أولى) نمتلك الخبراء والوزراء ولا نمتلك شيئا

كلام سياسه وأدب
salam -

ان المشكله ليست بكلام يكتب من هذا أو ذاك بل المشكله ذات أبعاد كثيره يمكن أجمالها بألاتي :1. ضعف الحكومه المركزيه وعدم قدرتها على بسط الامن في عموم البلاد والا هل يجوز ان توقع الحكومه عقدا مع نائب في الدوله لحراسة أبراج الضغط العالي والفائق بملايين الدنانير شهريا ومن خلال أفواج وهميه أسمها أفواج حماية البنيه التحتيه ثم يقوم هذا النائب بتلغيم وتفجير الابراج الناقله حالما يسمع بفسخ العقد أوكشف حالات تسجيل أطفال رضع كحراس لتلك الابراج .أو عزوف المقاول المحلي عن أنشاء أبراج مراقبه للخطوط الناقله بسبب التهديدات الارهابيه وعدم قدرة المقاول على الاستجابه ودفع الاتاوات للجماعات الارهابيه أو توظيف وهمي لآفرادها في الافواج .2.رداءة وقدم محطات التوليد وهشاشة العقود الموقعه مع الشركات الصينيه التي كانت تقبل بشروط النظام السابق بوضع مبلغ 10% في حساب خاص لما يسمى بخدمات مابعد البيع تذهب الى جيوب الحكام مع توقف المحطات في السنه الاولى من تشغيلها وتوريط الوزاره بتلك العقود البائسه .3. تفشي الرشوه بين العاملين في حقول توليد ونقل الطاقه وأستبعاد الموظفين الاكتفاء بحجة أركان النظام السابق ( حقيقة الامر هم ضحايا حقيقيين للنظام السابق)وأحالة ذوي الخبرات العاليه الى التقاعد وهم في قمة عطائهم .4.أرتفاع المستوى المعيشي للمواطن وأبتياعه لآجهزة كهربائيه عديده دون حصول أي زيادة في السعات التوليديه وبشكل مخيف جدا.5.فقدان عامل الامان جعل الشركات العالميه تعزف عن الدخول في ميدان الاستثمار أو العمل كاجراء لدى وزارة الكهرباء .

مداخله بسيطه
مهندس كهرباء -

مداخله بسيطه/ مهداة الى وزيري الكهرباء والصناعه ولجنة النزاهه سيدي والله ان هذا مقال يعبر عن مأساة كبيره عاشها العراق في العهد الديمقراطي الجديد كتب العديد حول ازمة الكهرباء وادلى المختصين بدلوهم في انعاش هذا القطاع وكيفية تطويره ونادى من نادى بتغير الرموز السيئه في وزارة الكهرباء ومنهم الوزير الغير مقتدر وحاشيته والمفسدين من مدراء العامين وكانت هنال صرخات الى السيد رئيس الوزراء ليصول كصولته في البصره والموصل العسكريه بصوله يطهر فيها رموز الفساد في وزارة الكهرباء التي عطلت تأهيل هذا القطاع وتطويره ولكن المحاصصه والمجامله لم تضع او لم تترك مجالا للتغير وكما نعلم ان هذا القطاع شهد تدمير في حرب الخليج الثانيه ولكنه استعاد عافيته النسبيه سريعا وهاهم نفس او معظم من ساهم في اعماره سابقا يتواجدون في نفس الوزاره واصبحوا ذووي مناصب اعلى ... فأليس الاجدر ان يعمرهذا القطاع باسرع من السابق ام السرقات والاختلاس الهتهم عن واجباتهم وللعلم قد نادت شخصيات دينيه وعلميه باجتثاث الفاسدين من هذه الوزاره ولكن على ما يبدوا ان هنالك ايدي خفيه متمكنه تدعم الوزير وبطانته وان هنالك مشاريع للاستهلاك المحلي وارضاء الخواطر فعلتها هذه الشله من المختلسين كأيهام المسئولين غير الخبراء بمنظومات الطاقه الشمسيه وهذا الحل هو حل وقتي ليس طويل الامد وان يكن قد افاد نسبيا في فترة معينه ولكن الاستمرار عليه نهج خاطئ وان وصرف امواله لفعاليات الانتاج مثلا اولى بها كما ان هنالك عقود عديده وقعت وموادها لا زالت في المخازن بدون اي فائده وتم توقيعها في اعلى فترات لارتفاع الاسعار وكان بطل هذه المهزله مدير عام الرصافه والذي بدلا ان يسأل عن هذه العقود والمواد رقي الى درجه اعلى لماذا لانه من ازلام النظام السابق ومن حاشية الوزير المحترم كما ان هنالك عقود وقعت بين وزارة الكهرباء وشركات غربيه كتب عنها المختصين من الضعف الفني الموجود وارتفاع الاسعار وتوقيتات التوقيع وطريقة الدفع وكونها مشاريع غير متكامله اي تجهيز فقط وبعدها وفي ظل التخبط لدى الوزاره من سيكون المنفذ للاعمال المدنيه واعمال النصب والتشغيل التجريبي ايها الساده كما انا لاحظنا ان وزارة الكهرباء لم تكتفي باسلوب الاختلاس المباشر بل اشركت وزارة الصناعه التي تعاني من ازمه ماليه وتشغيليه في مصانعها في الدخول معها بعقود بعشرات الملاين من الدولارات ولمشاريع بعي

زيوت وابرخة وظلام
محمد البغدادي -

بسبب المولدات القديمة وما تطرحه من سموم نت ابخرة ثاني اوكسيج الكاربن ماتت الطيور وتدهورت صحة كبار السن، وبسبب زيوت المولدات غدا العراق طافحا بالزيوت السوداء ، فالى متى ؟

فكرة
علاء الحداد -

20% من كهرباء اسبانيا تاتي من الهواء (المولدات المسيرة بمراوح الهواءالعملاقة) يقولون نحتاج 6000 ميكا والمروحة الواحدة تولد ستة ميكا وبسعر مليون دولار ومكفولة عشرون سنة اي بمليار دولار الف مروحة تعطي ستة ميكا بلا صيانة لمدة عشر سنوات بلا وقود بلا بلا بلا هل هذا صعب التنفيذ