أصداء

زيارة خامنئي لكردستان وانكشاف المستور

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صاحب زيارة مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي لمدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان يوم الثلاثاء 12من الشهر الجاري lsquo;صخب إعلامي كبير حيث اعتبرت السلطات الإيرانية هذه الزيارة التي قام بها خامنئي لأول مرة منذ توليه منصب زعامة الدولة والثورة بعد وفاة الخميني عام1989م lsquo; لمحافظة كردستان lsquo;على أنها مكرمة تاريخية تفضل بها خامنئي على هذه المنطقة ذات أغلبية سنية. فيما رأى فيها الكثير من المراقبين السياسيين أنها كانت محملة بالعديد من الرسائل السياسية حيث تنتظر المرحلة المقبلة استحقاقات عديدة يتوجب على طهران تقديمها lsquo;على المستويين الداخلي والخارجي. فعلى الصعيد الداخلي يجد المراقبون ان إيران مقبلة بعد اقل من شهر( 9 حزيران يوليو2009م) على انتخابات رئاسية وهذه الانتخابات تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لنظام الملالي الذي يحاول أظهار وجها ديمقراطيا أما الرأي العام الخارجي من خلال هكذا مسرحيات يعرف الإيرانيون أنها مجرد غطاء شفاف لتكريس ديكتاتورية النظام الثيوقراطي الذي لا يسمح لأحد من خارج حضريته الاشتراك في هذه المسرحية التي يكون فيها الرئيس المقبل للبلاد قد تم اختياره من قبل المرشد ومجلس خبراء القيادة و مجلس ما يسمى حماية الدستور قبل ان تجري الانتخابات ويدلي الناخبون بأصواتهم. وبما ان الانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة تأتي في ظل متغيرات دولية وإقليمية بالغة الدقة فقد بات يتوجب على إيران ان تكون قد رتبت أوراقها وأحكمت لعبتها لاستقبال المرحلة القادمة. و لهذا فقد أصبح نظام الملالي بحاجة ماسة لحشد اكبر عدد ممكن من الجماهير في هذه المسرحية الانتخابية لإضفاء الشرعية عليها lsquo; وبما ان حضور الأكراد وأهل السنة وسائر القوميات عامة في مثل هذه الانتخابات يعد أمرا بالغ الأهمية وذلك لكونهم يشكلون الأغلبية من السكان أولا ً ولارتباط قضاياهم بالأوضاع الإقليمية ودولية ثانياً lsquo;لهذا تحرك رأس النظام وقام بهذه الزيارة لمحافظة كردستان و ألقى فيها خطابا ًضمنه العديد من الرسائل السياسية حسب رأي المراقبين. فبعض هذه الرسائل كما أسلفنا كانت موجهة الى الداخل وأخرى موجهة الى الخارج lsquo; فعلى صعيد الداخل كان الأمر يتعلق بموقف المرشد خامنئي من المرشحين الأربعة الأبرز في هذه الانتخابات lsquo;الجنرال احمدي نجاد lsquo; الشيخ مهدي كروبي lsquo; المهندس مير حسين موسوي والجنرال محسن رضائي lsquo; فرغم ادعاء حياديته إزاء كل واحد منهما إلا ان الرسائل المشفرة التي جاءت في خطابه كانت جميعها موجهة الى عنوان احمدي نجاد وهذا يدل على ان الرئيس الحالي باق في منصبه.


أما الحدث الذي كان لافتا ً في هذه الزيارة فهو موافقة خامنئي ولأول مرة منذ قيام نظام الملالي قبل ثلاثون عاما lsquo; على السماح ببث أذان أهل السنة lsquo; وفق المذهب الشافعي lsquo;عبر محطة الإذاعة و التلفزيون المحلية لتكون محافظة كردستان بذلك أول منطقة سنية يسمح فيها ببثت الأذان وفق مذهب أهل السنة عبر وسائل الإعلام الرسمية المحلية. وقد صاحب هذا القرار هجوما عنيفا ً من قبل خامنئي ضد القوى الإسلامية التي تقف في صدارة التيارات المطالبة بالحقوق المشروعة لأهل السنة في عموم إيرانlsquo; واصفاً أيها بأنها lsquo;مخلة بالوحدة الوطنية و عناصر تابعة للأعداء سواء كان عن علم أو جهل lsquo; على حد تعبيره lsquo;. غير انه تناسى ان الذين ينطبق عليهم هذا الوصف ليست القوى والتيارات (الإسلامية السلفية) التي تطالب برفع الظلم والاضطهاد الطافي والعنصري وتحقيق المساواة lsquo; وإنما هي تلك العناصر والجهات التي تعارض بناء مسجداً واحداً لأهل السنة في طهران lsquo; و تلك الجماعات والمؤسسات التي تقيم الاحتفالات ( عمر كشي ) ابتهاجا باستشهاد ثاني خلفاء المسلمين وتبني ضريحا ومقاما لقاتله المجوسي أبو لؤلؤةlsquo; وتهدم مساجد السنة و مدارسهم الدينيةlsquo; وتعتقل و تعدم وتشرد علمائهم lsquo; فهذه الجهات والجماعات لم يتطرق لها خامنئي بتاتاً وذلك لكون اغلبها تأتمر بأمر مكتبه الخاص وبعضها الآخر تابعة لمكاتب ممثليه في المدن و الأقاليم.


ويرى المراقبون أيضا lsquo; ان زيارة المرشد الإيراني خامنئي لمحافظة كردستان في هذا التوقيت بذات lsquo;كان لها مغزى هام بالنسبة لرسائله الموجهة للخارج حيث تحاذي هذه المحافظة كل من العراق و تركية و قد أراد خامنئي من هذه الزيارة التي امتدح فيها الأكراد وقوات البيشمركة lsquo; اولا ان يغازل أكراد تركية الذين أصبحوا في الآونة الأخيرة موضع اهتمام وسائل الإعلام الإيرانية حيث كان الإعلام الإيراني قد سلط الضوء بشكل كبير و غير مسبوق على الانتخابات البلدية التركية التي جرت يوم 29 مارس 2009 في المناطق ذات الأغلبية الكردية تحديدا وهو الأمر الذي كان قد لفت انتباه المراقبين في حينه كونه قد جاء عقب النشاط السياسي التركي على الساحة العربية عامةlsquo;و العراقية و الفلسطينية خاصة.


أما الرسالة الخارجية الثانية التي حملتها زيارة خامنئي لمحافظة كردستان فكانت موجهة للولايات المتحدة الأمريكية تحديدا والتي بدأت بتغيير خطابها تجاه النظام الإيراني وبعثت بعدة رسائله علانية تطالبه فيها ببدء حوار جاد وبناء ينهي القطيعة المعلنة بينهما. فرسالة خامنئي الأمريكية جاءت عبر الهجوم العنيف الذي شنه على التيار الإسلامي السلفي الذي يقف في صدارة القوى الإسلامية المقاومة للاحتلال في العراق وأفغانستان lsquo; حيث وصف خامنئي التيار السلفي قائلا : " أن الكثير من العناصر والأفراد الوهابيين والسلفيين الذين ينفذون أعمالا إرهابية في العراق وأفغانستان وباكستان، لا يعلمون بعمالتهم "lsquo; و قد المراقبون ان هذا الكلام فيه مؤشرا واضحا الى حدوث نوع من الانفصال السياسي بين النظام الإيراني و تنظيم " القاعدة " lsquo; وذلك بعد استشعار طهران بالخوف إزاء تنامي قوى التيار الإسلام السلفي المتمثل بحركة طالبان في أفغانستان وباكستان و ان النظام الإيراني بات مستعد للعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة أوسع واكبر مما مضى لمواجهة التيار وقواه المقاومةlsquo; وهذا ما يفسر أيضا النقاش الذي كان قد دار مؤخراً في البرلمان الإيراني حول المعلومات التي سربتها مصادر أمنية إيرانية لنواب في البرلمان تحدثت فيها عن حدوث اتفاق بين طهران و بعض أطراف حلف الناتو بشأن فتح ميناء جابهار الإيراني أمام تلك الأطراف لنقل مؤن ومعدات عسكرية الى أفغانستان عن طريق إقليم بلوشستان الإيراني.


علما ان حركة جندالله التي تقاتل الحكومة الإيرانية في بلوشستان هي الأخرى تحمل توجهات سلفية وباتت تشكل هاجسا امنيا وسياسيا كبيرا للنظام الإيراني وقد هددت على لسان الناطق باسمها " كمال ناروئي " أنها سوف تعترض مرور تلك المعدات والمؤن العسكرية عبر أراضي بلوشستان ما لم تجرى أطراف حلف الناتو تفاهما معها.


لذا فان زيارة خامنئي لمحافظة كردستان التي كانت محملة بالرسائل السياسية الداخلية والخارجية lsquo; قد كشفت عن أمور غاية في الأهمية أولها lsquo; ان الرئيس الحالي احمدي نجاد بقي في منصبه لاستكمال الدورة الثانية من رئاسته.
ثانيا lsquo; ان طهران داخلة على صراع سياسي حاد مع تركية lsquo; وان الأكراد سوف يكونون احد أدوات هذا الصراع.
ثالثا lsquo; ان إيران سوف تتخلى عن حلفها مع القاعدة وسوف تشن حرب ضد التيار الإسلامي السلفي مقابل تحالفها مع جماعات اخوان المسلمين والتيار الإسلامي المساير.


رابعا والاهم lsquo;ان إيران سوف تدخل في مرحلة جديدة من العلاقات العلنية مع الولايات الأمريكية المتحدة وسوف تشترك معها بحرب كاملة ضد قوى المقاومة وحركة طالبان lsquo;في كل من العراق وأفغانستان وباكستان.
وما خفي كان أعظم.


صباح الموسوي
كاتب احوازي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال بعثي الهوئ 1
ياجابر -

1 ان استشرافك لخلاف مستقبلي مع تركيا هو وهم و خصوصا مع حكومة ذات توجه اسلامي مثل حكومة اردوغان بعد ما تبين للاتراك الكثير من مكنونات السياسة بالشرق الاوسط والكثير يعتقد بان اردوغان و السلطة في تركيا ليسوا بالغباء بالتفريط بالقوة الايرانية و التهجم علئ ايران كما يفعل البعض بالمنطقة

مقال بعثي الهوئ 2
ياجابر -

ثبت ان حركة عصابة جند اللة الطائفية تعمل وفق اجندة خارجية مدفوعة الثمن معروفة التوجهات و هم جزء من لعبة اول ضحاياها هم لاغيرهم سيسلمون واحد تلو الاخر اذا ما حصل توافق ما بمكان ما و بثمن بخس جدا واذا انكشفوا واحسوا بغدرهم سيجعلون من انفسهم انتحاريون لترهيب الامنيين بمكان اخر والعراق و افغانستان هما الاقرب

مقال بعثي الهوئ 3
ياجابر -

ان الرئيس الحالي احمدي نجاد اثبت وبالملموس انه الرئيس المؤتمن للخيارات الاستتراتيجية لتطلعات ايران المستقبلية في مرة هي اهون من فترة الثمان سنوات التي امتطئ بها اهوج السلطة بامريكا و يبدو ان القدر وفر نجاد لهذه المرحلة وامريكا قوية فقط امام المتخاذلين من امة يعرب ولو وجدت رئيس بنصف ميزاته لك الحق حين ذاك ان تنتقده

مقال بعثي الهوئ
ياجابر -

فرسالة خامنئي الأمريكية جاءت عبر الهجوم العنيف الذي شنه على التيار الإسلامي السلفي بالاحرئ هو حواب وليس برسالة فلتيار هو من ارسل الرسائل العديدة وتم السكوت عنهم لفترة وعزاء السكوت هو ان لانفضح غسيلنا الوسخ لكن هذا التيار الاهوج لايفهم اللعبة التي وضع نفسه بيدق غبي تتناوله المخابرات الاجنبية وتلعب به هنا وهناك وفقا لاجنده مشبوهه وزج به بمعارك لاطائل منها سوئ للتشهير بالاسلام و تعريض الشرخ بين اقطاب الامة و السكوت المريع لعلمائه هو مايثير الشك و الريبه حتئ جعلت قواعده بحالت انفصام لايعرفون العدو من الصديق وخير دليل هو انسياقهم وراء اجندة البعث بقتل الابرياء في اي تجمع

صدقت
BALOCHISTAN -

اشكر الكاتب الموسوي على تحليلاته الرائعة .. و انا كبلوشي من بلوشستان ارى ان النظام الشوفيني الفارسي لا يخدع الانفسه فالشعوب المضطهدة في ايران و خصوصا البلوشي و الاحوازي و الكردي قد علمت حقيقة هذا النظام و اسسه و كيف اينه يستخدم شعار الاسلام و الدين لفرض عنصريته الفارسية و استغلال الاقاليم الاخرى و كما انهارت الدولة البويهية والصفوية و ستتلوها هذه الخمينية في القريب العاجل ولا يدوم ملك اسس على ظلم

Kurditan state
Rizgar Khoshnaw -

The occupier of Kurdistan (Fars, Arabs and Turks) have better view now than 10 years ago, the occupiers know now that the state of Kurdistan is a matter of time , that is the reason , every single politician from (Fars, Arab and Turks) try to run to Kurdistan to understand , what is going to happen in future.

الاكراد
عن الاستاذ وليد خليفه -

الاختلاف والود بين تركيا والأكراد وليد خليفة- باريس: حين يحاول أحدنا البحث عن الأخبار السارة وسط حقول الأحداث السياسية في شرق المتوسط؛ فإنه يكون أشبه بمن يبحث عن إبرة وسط كومة قش، حتى عندما يعثر على بعضها، يجد أن الحراب والسهام المصوبة إليها أعنف من أن تترك العنان لتفاؤلك للمرور أمامها مرتين، كيلا تصيبك إحدى تلك السهام، فتقضي على ما تبقى من إيمانك بأن القادم هو ذاك الذي لم نعشه بعد، وأن أجمل الأغاني تلك التي لم تغنَّ بعد، كما يقول الشاعر التركي الراحل "ناظم حكمت". على سيرة التركي الراحل وشاعرها الذي رحل عن دنيانا بعد تجربة سجن قاسية ومنفى طويل حتى رحيله في العام 1963 في موسكو، فإن أسباب التجربة المرة التي عاشها هذا المبدع التركي، وغيره كثير من المبدعين والساسة، مازالت قائمة، فتركيا مازالت تئن تحت حراب العسكر الأتاتوركيين وسهام الإسلام السياسي، ومن لف لفهما من أحزاب اختصار الدولة في الواحدية الفكرية. ورغم تداخل واتفاق الطرفين على أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ورغم تظاهرهما "الأتاتورك وجماعات الإسلام السياسي"؛ إلا أنهما يطبقان القاعدة في خلافاتهما فقط، التي لا تنتمي إلى فئة الخلافات في الرأي وإنما خلافات في طريقة التحكم بمن لا ينتمي الى جبهة الطرفين، المتشابهين في العمق، المختلفين في الظاهر.

الاكراد2
عن الاستاذ وليد خليفه -

تقول الشواهد التاريخية إن الأكراد والأرمن هم السكان الأصليون على ما يطلق عليه حديثا اسم "تركيا"، فيما قدم الأتراك من آسيا الوسطى، والأكراد هم من ساهموا بحصة الأسد في توطيد أركان الدولة العثمانية بدءًا من بداية هجرة الترك كمسلمين باحثين عن موطئ قدم في الأرض بعد أن ساءت معهم الأحوال في بلادهم، إلى غزواتهم التي سُمّيت فتوحات، إلى تأسيسهم للإمبراطورية العثمانية، وانتهاءً بمجازرهم الرهيبة بحق أكثر من مليون ونصف المليون أرمني من أبناء المكان الذي تحول إلى تركيا حاليا، بحجة تطهير المكان من غير المسلمين، وحتى كان سقوط إمبراطوريتهم وهزيمتها أمام تحالف العرب مع القوى الاستعمارية الكبرى في الحرب العالمية الأولى، حينها كانت البداية لمفهوم الدولة التركية القائمة أساسا على العسكر وفكرة مؤسسه الأول "مصطفى كمال أتاتورك " (1881-1938) وأتاتورك يعني أبو الأمة التركية، حيث يعد الجنرال مصطفى كمال المؤسس الأول لمفهوم الأمة والدولة التركيتين. مازالت الأمة التركية بتركيبتها السياسية تتراوح في مكانها المفاهيمي عبر مسارين فقط أولهما المسار التركي العلماني العسكري الذي أسس له مصطفى كمال، ومسار آخر ملحق بالأول ومتضمن فيه، وهو مسار الإسلام السياسي الطوراني المتكئ في ظاهره على منجز الدولة العثمانية مع تزويجه وتضمينه بالمسار الأول العلماني العسكري، فتفرغ السياسة من محتواها باتجاه شوفينية قومية متعالية على كل منجزات العصر العقلانية والعلمانية والدينية. نتيجة هذا الزواج المختلط والاعتباطي بين فكرتين جاءتا نتاج ظروف طارئة، تنام تركيا على قوة عسكرية متضخمة، ولكنها بساق واحدة، فالشرط الظرفي الذي كوّن تلك الدولة، مضى عليه أكثر من تسعين عامًا، تبدلت فيها الظروف الموضوعية والذاتية. ولم تستطع كل الماكينة التركية رغم قوتها واتكائها على منجز عثماني لا يستهان به وتجربة عسكرية تظهر كعلامة في التاريخ العسكري في العالم، لم تستطع تقويض أحلام الكرد أبناء المكان، ومازالت المحاولات المترددة والمتكررة من أحزاب خارجة من عباءة العسكر بأزياء دينية حينًا، وأخرى بالزي العلماني، من القضاء على حلم الكرد في التحرر من حواجز القيد التركي.

الاكراد2
عن الاستاذ وليد خليفه -

تقول الشواهد التاريخية إن الأكراد والأرمن هم السكان الأصليون على ما يطلق عليه حديثا اسم "تركيا"، فيما قدم الأتراك من آسيا الوسطى، والأكراد هم من ساهموا بحصة الأسد في توطيد أركان الدولة العثمانية بدءًا من بداية هجرة الترك كمسلمين باحثين عن موطئ قدم في الأرض بعد أن ساءت معهم الأحوال في بلادهم، إلى غزواتهم التي سُمّيت فتوحات، إلى تأسيسهم للإمبراطورية العثمانية، وانتهاءً بمجازرهم الرهيبة بحق أكثر من مليون ونصف المليون أرمني من أبناء المكان الذي تحول إلى تركيا حاليا، بحجة تطهير المكان من غير المسلمين، وحتى كان سقوط إمبراطوريتهم وهزيمتها أمام تحالف العرب مع القوى الاستعمارية الكبرى في الحرب العالمية الأولى، حينها كانت البداية لمفهوم الدولة التركية القائمة أساسا على العسكر وفكرة مؤسسه الأول "مصطفى كمال أتاتورك " (1881-1938) وأتاتورك يعني أبو الأمة التركية، حيث يعد الجنرال مصطفى كمال المؤسس الأول لمفهوم الأمة والدولة التركيتين. مازالت الأمة التركية بتركيبتها السياسية تتراوح في مكانها المفاهيمي عبر مسارين فقط أولهما المسار التركي العلماني العسكري الذي أسس له مصطفى كمال، ومسار آخر ملحق بالأول ومتضمن فيه، وهو مسار الإسلام السياسي الطوراني المتكئ في ظاهره على منجز الدولة العثمانية مع تزويجه وتضمينه بالمسار الأول العلماني العسكري، فتفرغ السياسة من محتواها باتجاه شوفينية قومية متعالية على كل منجزات العصر العقلانية والعلمانية والدينية. نتيجة هذا الزواج المختلط والاعتباطي بين فكرتين جاءتا نتاج ظروف طارئة، تنام تركيا على قوة عسكرية متضخمة، ولكنها بساق واحدة، فالشرط الظرفي الذي كوّن تلك الدولة، مضى عليه أكثر من تسعين عامًا، تبدلت فيها الظروف الموضوعية والذاتية. ولم تستطع كل الماكينة التركية رغم قوتها واتكائها على منجز عثماني لا يستهان به وتجربة عسكرية تظهر كعلامة في التاريخ العسكري في العالم، لم تستطع تقويض أحلام الكرد أبناء المكان، ومازالت المحاولات المترددة والمتكررة من أحزاب خارجة من عباءة العسكر بأزياء دينية حينًا، وأخرى بالزي العلماني، من القضاء على حلم الكرد في التحرر من حواجز القيد التركي.

الاكراد3
عن الاستاذ وليد خليفه -

الزيارات الأخيرة لقادة الدولة التركية، وخاصة من ذوي النغمة الدينية الإسلامية، صوب الجار العراقي، وتطلبهم المستمر والاشتراطي ووعيدهم من سلطات إقليم كردستان العراق، المساهمة في القضاء على حزب العمال الكردستاني. هذه التهديدات والطلبات التركية المرافقة مع خطوات مترددة وخجولة من قبل هؤلاء في التعامل مع الأكراد داخل الجغرافية التركية والبالغ عددهم 22 مليون نسمة، لم ولن تصل إلى نتيجة أبدا، فقد سبق لحكومات شبيهة بالحكومة الحالية والسابقة وسابقة السابقة، أن هددت وتوعدت الدول المجاورة بوقف الدعم عن حزب العمال الكردستاني، وكان أقصى ما توصلت إليه من نتائج هو اعتقال زعيم الحزب المذكور "عبد الله أوجلان" في كينيا 15 فبراير 1999، بعد رحلة مطاردة استمرت أشهر، تنقل فيها أوجلان بين مطارات دول عدة، ولم تقضِ تلك المطاردة وذاك الاعتقال على تطلب الكرد ونضالهم في سبيل حقوقهم في أرضهم. الطلب الحالي الذي ترومه تركيا من جيرانها الكرد هو المساهمة في القضاء على حزب العمال الكردستاني وطرد مقاتليه من جبال كردستان العراق. وإذا اتفقنا مع الطلب باعتباره طلبا مشروعا في العلاقات الدولية، بعد السماح في استخدام أرض الجيران لعمليات تستهدف أمن وسلامة أراضي الدولة المعنية، وإن كنا لا نتفق مع حزب العمال الكردستاني في اتباعه نهج الكفاح المسلح، وحرب العصابات لتحقيق أهداف قومية، سياسية بالدرجة الأولى، فأننا وفي الوقت نفسه نجد أن الحلول التي تطرحها الدولة التركية منذ تأسيسها على يد مصطفى كمال وحتى رجب طيب أردوغان، لا تساهم في حل المعضلة التركية أبدا، ولن تفعل شيئا سوى جلب المزيد من المشاكل للوجود التركي. ولن تنتهي المشكلة الكردية في تركيا إلا بإعادة النظر في شكل الهوية التركية، والابتعاد عن المفاهيم الفاشية في تأسيس الأمة، نحو هوية منفتحة على التعدد وبعيدا عن العصبية القاتلة للآخر والذات معًا، فالقضية الكردية لن تنتهي باتفاق الجيران والعالم على حرب في مواجهة أهل المكان أبدا، ومهما طال أمد الظلم فإن الحق لا بد أن يظهر في أحدى الجولات

الاكراد3
عن الاستاذ وليد خليفه -

الزيارات الأخيرة لقادة الدولة التركية، وخاصة من ذوي النغمة الدينية الإسلامية، صوب الجار العراقي، وتطلبهم المستمر والاشتراطي ووعيدهم من سلطات إقليم كردستان العراق، المساهمة في القضاء على حزب العمال الكردستاني. هذه التهديدات والطلبات التركية المرافقة مع خطوات مترددة وخجولة من قبل هؤلاء في التعامل مع الأكراد داخل الجغرافية التركية والبالغ عددهم 22 مليون نسمة، لم ولن تصل إلى نتيجة أبدا، فقد سبق لحكومات شبيهة بالحكومة الحالية والسابقة وسابقة السابقة، أن هددت وتوعدت الدول المجاورة بوقف الدعم عن حزب العمال الكردستاني، وكان أقصى ما توصلت إليه من نتائج هو اعتقال زعيم الحزب المذكور "عبد الله أوجلان" في كينيا 15 فبراير 1999، بعد رحلة مطاردة استمرت أشهر، تنقل فيها أوجلان بين مطارات دول عدة، ولم تقضِ تلك المطاردة وذاك الاعتقال على تطلب الكرد ونضالهم في سبيل حقوقهم في أرضهم. الطلب الحالي الذي ترومه تركيا من جيرانها الكرد هو المساهمة في القضاء على حزب العمال الكردستاني وطرد مقاتليه من جبال كردستان العراق. وإذا اتفقنا مع الطلب باعتباره طلبا مشروعا في العلاقات الدولية، بعد السماح في استخدام أرض الجيران لعمليات تستهدف أمن وسلامة أراضي الدولة المعنية، وإن كنا لا نتفق مع حزب العمال الكردستاني في اتباعه نهج الكفاح المسلح، وحرب العصابات لتحقيق أهداف قومية، سياسية بالدرجة الأولى، فأننا وفي الوقت نفسه نجد أن الحلول التي تطرحها الدولة التركية منذ تأسيسها على يد مصطفى كمال وحتى رجب طيب أردوغان، لا تساهم في حل المعضلة التركية أبدا، ولن تفعل شيئا سوى جلب المزيد من المشاكل للوجود التركي. ولن تنتهي المشكلة الكردية في تركيا إلا بإعادة النظر في شكل الهوية التركية، والابتعاد عن المفاهيم الفاشية في تأسيس الأمة، نحو هوية منفتحة على التعدد وبعيدا عن العصبية القاتلة للآخر والذات معًا، فالقضية الكردية لن تنتهي باتفاق الجيران والعالم على حرب في مواجهة أهل المكان أبدا، ومهما طال أمد الظلم فإن الحق لا بد أن يظهر في أحدى الجولات

ابو قحافة
ال البيت -

ستدم الاقليات ايران عاجلا ام اجلا و سيكون مستقبل الفرس مظلم

ابو قحافة
ال البيت -

ستدم الاقليات ايران عاجلا ام اجلا و سيكون مستقبل الفرس مظلم

To # 9
Assyrian -

The history tells us that the south east of Turkey was inhabited by indigenous Assyrians not kurd or Armenians. Constantinople was inhabited by the byzantine (greeks) The Ararat region by Armenians but again, the biggest part was part of Assyria to the black sea region. Notonly 1 history source but tons of them have said this and the Assyrian artifacts are to be found everywhere in the south east of Turkey, you will not find a single kurdish artifact, not even a single one. The history tells us that the kurds were nomadic tribe that originated from Afghanistan and India but they also have some Turkic blood in them, it has been proven geneticaly.Learn from good source of history

To # 9
Assyrian -

The history tells us that the south east of Turkey was inhabited by indigenous Assyrians not kurd or Armenians. Constantinople was inhabited by the byzantine (greeks) The Ararat region by Armenians but again, the biggest part was part of Assyria to the black sea region. Notonly 1 history source but tons of them have said this and the Assyrian artifacts are to be found everywhere in the south east of Turkey, you will not find a single kurdish artifact, not even a single one. The history tells us that the kurds were nomadic tribe that originated from Afghanistan and India but they also have some Turkic blood in them, it has been proven geneticaly.Learn from good source of history

موتوا بغيظكم
حسين العامري -

قل موتوا بغيظكم يتقدم الايرانيون في كل المجالات وتتراجعون في الكل ايظا يا عرب

موتوا بغيظكم
حسين العامري -

قل موتوا بغيظكم يتقدم الايرانيون في كل المجالات وتتراجعون في الكل ايظا يا عرب

الى الرقم 11
كوردو -

عزيزي الاشوري: في هذا التعليق قلت عن الكورد بان اصلهم من افغانستان والهند وفي نفس الوفت كتبت تعليقا في مقالة بنكي حاجو بان اصل الكورد من ايران. ليكن اصل الكورد من المريخ. السؤال هنا: اذا كانت جميع الشعوب القديمة من السومريين والبابليين والميديين وووالخ لم يعد لها وجود الان بل الشعوب الحالية هي نتاج تزاوج واختلاط بين الشعوب القديمة فهل يعقل ان الاشورييين هم الوحيدون الذين لم يختلطوا بالشعوب الاخرى؟ عزيزي: الشعب الاشوري لم يعد له وجود والقلة الموجودة هي نتاج تزاوج بين الشعوب الماضية.

الى الرقم 11
كوردو -

عزيزي الاشوري: في هذا التعليق قلت عن الكورد بان اصلهم من افغانستان والهند وفي نفس الوفت كتبت تعليقا في مقالة بنكي حاجو بان اصل الكورد من ايران. ليكن اصل الكورد من المريخ. السؤال هنا: اذا كانت جميع الشعوب القديمة من السومريين والبابليين والميديين وووالخ لم يعد لها وجود الان بل الشعوب الحالية هي نتاج تزاوج واختلاط بين الشعوب القديمة فهل يعقل ان الاشورييين هم الوحيدون الذين لم يختلطوا بالشعوب الاخرى؟ عزيزي: الشعب الاشوري لم يعد له وجود والقلة الموجودة هي نتاج تزاوج بين الشعوب الماضية.