خطورة ظاهرة تبديل أسماء مدن العراق وشواخصه التأريخية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتشرت في الآونة الأخيرة في العراق ظاهرة تبديل أسماء المدن والشوارع والمدارس والبنايات وبعض المراكز المهمة ولم يخلو مكان في العراق لم يطله التغيير العبثي الذي لا يستند على أسس تأريخية أو ثقافية، إذن هي حرب شعواء مستمرة لا تقل خطورة عن الأحتلال والمفخخات وتدخلات دول الجوار العربية والأعجمية،، وربما أكثر خطورة منهما لأنها تهدف الى الغاء الذاكره العراقية وتزوير جزءآ من تاريخ العراق وثقافته فالداخل الى بغداد على سبيل المثال سوف يضيع في ما بين الأسماء القديمة والمستحدثة وسوف يحتاج فترة من الزمن للتأقلم مع مشكلة تغيير الأسماء وهذه الحالة أدت الى بعض الأرباك في الذاكرة العراقية المحملة أصلآ بالكثير من الهموم والمشاكل التي ما أن يفكر المواطن العراقي بالخروج من أحداها حتى تتلقفه الأخرى الأشد أستعصاء.
لا ضير في التغيير الأيجابي الذي يستند على تاريخ البلد وثقافته وأعتزازه ببعض رموزه الوطنية من الذين قدموا خدمات جليلة لهذا الوطن وضحوا بأنفسهم في سبيله وأن تتم عملية التغيير عن طريق بعض الوزارات ذات الصلة وأمانة العاصمة وبعض المراكز البحثية المتخصصة في هذا الشأن وحتى ينال الأسم الجديد الشرعية لا بأس من إجراء استفتاء لسكان الحي أو الشارع أو لمناقشة الأمر في البرلمان، لكن الملاحظ هو أن عملية التغيير والتبديل تخضع لأمزجة وفساد بعض السياسيين وأحزابهم وهي أصبحت من ضمن حالات الفساد التي يزخر بها العراق الجديد حيث يراعى في التغيير المحسوبية والمحاباة وتبادل المنافع والمصالح وحتى المحاصصة،لكن هناك تغيير يٌعبر عن الحقد والصراع الخفي الغير ملاحظ بين بعض الأقوام الذين تناوبوا على أحتلال العراق مع غياب أو تغييب شبه كامل وتهميش تام لأحقاق العراق الضائعون بين هذا الطرف أو ذاك.
ان الذي حفزنا للكتابة في هذا الموضوع هو بعض الأستفزازات التي لا يمكن غض الطرف عنها منها على سبيل المثال لا الحصر تغيير أسماء مدن عانت وما زالت تعاني على أيدي اللذين عبثوا بأسماءها،، فمدينة الثورة التي أسسها الزعيم عبد الكريم قاسم ولم يطلق أسمه عليها تغير أسمها الى مدينة صدام في عهد النظام السابق ولاحقآ الى مدينة الصدر، أن مسلسل تغيير وتبديل أسماء الشوارع والمدن والساحات العراقية مستمر فهذه مدينة كركوك مثال آخر صارخ تم السطو عليها،وعلى تاريخها وتم تزييف كل شئ فيها فلم يسلم حي أو زقاق أو شارع أو حتى مستشفى من العبث والحقد الفوضوي فبعد أن تم أسقاط إسم التأميم عنها والمشتق من تأميم حقولها النفطية عام 1973،، كنا نتمنى أن يطلق على كركوك أسم محافظة( التآخي الوطني) لتكون عنوانآ لوحدة العراقيين ولتجنيبها كل المشاكل التي تتهددها، وإسكات أصوات بعض الأقليات الطامعة بها، وأبعاد فتن الأجنبي عنها،،وهناك محافظات أخرى طالتها هذه الظاهرة منها محافظة الديوانية التي أسقط أسم القادسية منها والناصرية التي تلاشى أسم ذي قار عنها، وقبل فترة لفت نظرنا ما بثته قناة العراقية الفضائية من خبر تغيير ساحة العروبة في الكاظمية الى ساحة الشهيد طالب السهيل وهذا العمل دفعنا الى الأتصال بأمانة بغداد للأستفسار عن الأسباب التي أدت الى تبديل أسم ساحة العروبة وهل للأمانة دور في ذلك،، فأجابتنا الأمانة مشكورة بأن تغيير وتبديل أسماء الشوارع والساحات هو من أختصاص وصلاحية لجنة مرتبطة برئاسة الوزراء وتغيير أسم ساحة العروبة أمر قديم صدر في عهد السيد ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الاسبق،،،وهنا لا بد لنا من طرح بعض التسائلات المشروعة والمنطقية، لنفرض مثلآ أن السيدة الفاضلة صفية السهيل كريمة الشهيد طالب السهيل لم تكن عضوة في البرلمان العراقي( جاء بها السيد علاوي كعنصر نسوي في قائمته وهي الآن تحظى بأحترام كبير أيضآ من قائمة التحالف الكردستاني) هل كان سيقوم السيد الجعفري وغيره برد الأعتبار لوالدها؟ وهل تذكرت أمانة بغداد وأمينها السيد صابر العيساوي أمر ابراهيم الجعفري بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على ترك الجعفري للوزارة؟ ولماذا لم يجد السيد الجعفري غير أسم ساحة العروبة ليغيره؟؟ ومن سوف ينصف ويرد الأعتبار لكثير من رجالات العراق وقادته الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل خدمة هذا الوطن وشعبه؟؟
من المعروف أن أسماء المدن والشوارع تكون عادة محفورة في وجدان وضمائر شعوبها وساكنيها وقد ترسخت هذه الأسماء عبر أجيال وعلى مر عصور وأزمان وأي تغيير أعتباطي لا يستند على أسس منطقية ولم يحظى بالقبول سوف يثر غضب العراقيين وسخطهم وسوف يولد مزيدآ من الأحقاد وردود الأفعال في الوقت المناسب،، أنها دعوة لمراجعة كل الأخطاء والكف عن العبث والتزوير لأسماء مدن العراق وشواخصه التاريخية.
حيدر مفتن جارالله الساعدي
haidar_muften@yahoo.com
التعليقات
Is it true
Hawzheen -I think the writer is trying to mix between things, Dear writer why dont you wite more precisely and say that ala the names that the Bath party has found for the city have to be kept. All the names that you say it is original such as Tamim, Thawra Kadesia are names found by your bath party and when the bath is a part of history then the names have to a part of history, the black part of history by the way. Viva free Iraq without batth.
كل يبدل على هواه ...
حسن الاوري -اخوان اصبح العراق ضيعة للغرباء والاجانب والذين جاؤها لاجئين او طالبين علم في الحوزة .. الى منضرين وقادة ... مدينة الثورة كان اسمها عند بنائها ثم مدينة الرافدين ثم صدام والان الصدر ... الم يكن اولى بالصدر بناء مدينة للفقراء بدل بناء جيش المهدي .. وهل المهدي بحاجة الى حيش مقتدى ...
Blue POPULER MOVMT
abuniamah alsaaeedy -we said before the western enemy and those who became his allies do curlisly & hepocracy what every said accept to each others to occupy iraq and against the sound of real iraqies ,they do as any ejucative people know the opposite of true and the reality for the benefit of true people and legacy specialy against our voice and mouvement and that things they do in our country iraq,Now they all in some way or other they lose and defeat specialy the west and now they change thier systems in america also in Europe the mean danger from them,to said for exemple iran ,afganistan,palestaine or sommalia or how long they put in thier agrations list of enemies like sudan!!,we know why they make changing the names in or country because they look for divitions after Bush and now for nettenyaho or healary or obama or gordon!!our movment again tell all we refuse all foriegn in iraq including thier forces!!
البعث كما في سورية
هوزان هراني -هي من اعمال البعث يا استاذ طاهر!
الى رقم 1
فادي أنس -أما القول بأن البعث قد أصبح من الماضي فهو صحيح 100% وأما تغيير كل شيء له صله بتاريخ وهوية العراق فقط لأن حكم البعث قد مر عليه فذلك حق أريد به باطل.للتصحيح مدينة الثوره سميت بهذا الأسم في عهد قاسم ثم جاء صدام وسماها بآسمه ثم جاء مقتدى وسماها بآسم أبيه وهكذا دواليك. العراق الذي تدعوه حرا بدون البعث هو محتل ومحطم ومدين حتى أذنيه. ...شكرا لأيلاف
العراق للعربرغم انوف
جعفر ابو التمن -فليغيروا ما شاؤا،لقد غير المغول كل معالم الامة العربية،لكن اين المغول الان؟لقد غير العثمانيون كل محافظات الوطن،لكن اين العثمانيون الان؟هؤلاء الاذلاء الذين يسكنون المنطقة الخضراء وحصن خيبر في الجادرية ،لن تمنعهم حصونهم غدا من شعب العراق.لا تخف اخي الساعدي فالعراق عربي كما قال عمر بن الخطاب عندما سئل عن جيوشه الى اين وصلت في الفتح قيل له وصلت المدائن ،فقال لن يهزم العرب والعراق اصبح منهم .فليبدوا الاعاجم مايريدون لكن النهاية لن يحصدوا الا الريح.،وها تراهم الان هم وعملاؤهم في الخارج اذلاء تكرههم حتى ملابسهم وزواجهم ،قابعون ينتظرون اقفاص الاتهام لما غرفت ايديهم من ماثنم سرقة حتى اكفان الموتى ومرضى العيون.الا لعنة الله على الظالمين.
حقد غير مبرر
Allan Nahri -لا أعرف لماذا لا يكتب الساعدي مقالا إلا وصب فيه جام حقده على الكورد... فالكورد لم يغيروا اسم كركوك، بل أعادوا اليها اصالتها بعد أن مسخها العنصريون الصداميون عملاء الأمريكان الذين سلموا العراق أرضا وعرضا الى مولاهم العم سام. أنك تتغاضى عن قول الحق وإظهار الحقيقة؛ فالكورد؛ يا كاتب؛ ليسوا أقلية في العراق، أرجو أن تقرأ الدستور العراقي و الأنظمة العالمية لتستطيع أن تفرق بين المكون الرئيسي في شعب دولة ما وبين الأقلية التي تدعي.الله أكبر على كل من يحرف الحقائق.
Be logic!
Ali -Wake up Mr.hydar! The world is in change, you can’t predict what will happen next year. We understand why you are unhappy, but your type of thinking is so tired it cannot be able to walk in today’s demands and logic. Changing the names of streets and areas of Iraq is healthy stepes towards treating the old wounds that the old fascist system left with deep scars in the hearts of real Iraqians. Please try to think updated other wise you will hurt the real Iraqian people(logic people) …
كركوك أقدم من تأميم
كركوكي -والله أضحكتني ياحيدر !! يعني قصد تأميم أقدم من كركوك ؟ أرحمنا بالله عليك من كتاباتك هذه .
عنصري لحد النخاع
نوزاد -الكاتب لايهمه ان تغيرت جميع الاسماء في المدن العراقيه هدفه فقط ان لايتغير اسم كركوك فقط نكايه بالكرد
كركوك
Kurdi -When it comes to Kerkuk, every one has a right to talk(Assirian, kaldian,Turkmens, Kurds even jewish) but Arabs, since they have never been there befor the19th century. Thanks Elaph
كركوك
Kurdi -مكرر
لماذا التناقض
دعبل العراقي -يقول الكاتب ما نصه ((يطلق على كركوك أسم محافظة( التآخي الوطني)) بينما يناقض نفسه حينما قال(( من المعروف أن أسماء المدن والشوارع تكون عادة محفورة في وجدان وضمائر شعوبها وساكنيها وقد ترسخت هذه الأسماء عبر أجيال وعلى مر عصور وأزمان))فاين هذا الكلام من ذاك
تصحيح معلومه
mamoo -اصحح معلومتك رقم 4 بان هو مو خضير ظاهر ولكن اخوهفي الفكر والشوفينيه والحقد جار الله و اسم الجلاله بريء من هكذا بشر
وين جنه وين صرنا
ابو فادي -ان هذه التفاهات يجب ان يوضع لها حل قبل ان تستفحل وتصير مهزله وكل من هب ودب بسويله شارع بأسم يجب ان تعاد جميع الاسماء الى اسمائها السابقه منذ العهد الملكي رحم الله ملوك العراق ورجالها العظماء وين جنه وين صرنارحم الله العراق وشعبه المسكين
الكورد والتعصب
ابو حيدر -الكاتب كتب موضوعه بحس وطني .. وهذا ما يرفضه اخوتنا الكرد الذين يريد ون تغيير كل شي ليخدم اهدافهم الانفصالية ... يا ناس انتم ظلمتم والعرب العراقيين ظلموا كان صدام عادلا في توزيع ظلمه على الجميع ..كرامتكم وعزة شعبك هي في عراق موحد ديمقراطي حر ولكل العراقيين ... اخي انت عراقي قبل ان تكون كرديا او عربيا مسلما او مسيحي او يهودي.. سنيا او شيعيا .. لنتوحد من اجل بناء العراق الجديد وكما كان في العهد الملكي
مع التغيير المسؤول
حسن حبيب -نعم للتغيير المسؤول , وهذا هو ما طرحه الكاتب ,فمثلآ كركوك هو أسم المدينة القديم لا ضير من أن يكون أسم المحافظة محافظة (التآخي الوطني) وهو أسم وطني جميل وهذه مبادرة ذكية يشكر عليها الكاتب ويجب الترويج لها ,ولا يمكن فسح المجال للحاقدين والطامعين بالتجاوز عليها , الحل في العراق يجب أن يكون حلآ وطنيآ يستند على وحدة العراق وتكاتف أبناء شعبه, هنالك تغيير لأسماء مدن وشوارع العراق تم بصورة عشوائية وبدون أي سند تأريخي أو وطني وهذا نرفضه جملة وتفصيلآ
تكريد اسماء المدن
بلاد النهرين -أما الاكراد فهم ايضا – على غرار الاتراك والبعثيون – يقومون بتكريد اسماء المناطق العراقية الاصيلة، مستغلين الوضع الشاذ في شمال العراق وبهدف فرض سياسة الامر الواقع. ونذكر عن سياسة التكريد، قيام الاكراد يتغير تسمية مدينة اربيل (عاصمة الشمال العراقي) الى التسمية الكردية (هولير). وأصبحت قرية "عينا دنونى" الشهيرة تعرف عند الاكراد بعد ترجمت "تكريد" التسمية من السريانية الى الكردية بـ (كاني ماسي). ومدينة عقرا اصبحت (اكري). هذا وقد نشرت جريدة الزمان في العدد(1277) خبرا حول تغيير اسماء مناطق مدينة اربيل، كالتالي: والملاحظ من الاسماء الكردية الجديدة التي اطلقت على احياء وطواحي اربيل، انها تقلد سياسة صدام حسين، وذلك بوضع اسماء توحي بالجهاد والحرب والنضال والقادسية والثورة وغيرها. الم يمل اخوتنا الاكراد من هذه الاسماء التي هي شعارات لامتصاص نقمة الانسان والهائه عن الاهداف الاساسية وهي الحاجة الى لقمة عيش وعمل وامان وكرامة اكثر من شعارات الثورة والجهاد !؟
قليلا من الثقافة
هوليرى -يا اخى مدينة الناصرية هى مركز محافظة دى قار ومدينة الديوانية هى مركز محافظة القادسية وكركووك هى مركز محافظة التاميم والموصل هى مركز محافظة نينوى ولا اعتقد انه تم تغيير اسماء المدن العراقية لا اليوم ولا فى عهد صدام وتكرت كانت كبرى مدن محافظة صلاح الدين ومركزها وانتم احرار اخوانى ادا سميتم مدينة الثورة او الصدام او الصدر او قحطان او عدنان الكراد لا يتدخلون فى شئونكم وكنصيحة اخوية من عراقى كوردى الى اخوانه العراقيين العرب هناك علاج مجانى فى مستشفيات سوريا للمصابين بداء الكورد وشكرا
هل انت مفيد؟
Iraqi -السيد الكاتب الا تكف عن برنامجك البعثي ؟ يا اخي كف عنا ، الم تتعب من الدعوة الى احياء تراث البعث؟ صدقني ان البعث انتهى ولن يعود لا هو ولا افكاره ، اني ادعوك مخلصا ان تكتب عن شيء مفيد ، يفيد البلد ، وكف عن الكرد ايضا ، لان النفخ في بوق الكراهية له مردود عكسي . ثم من سيستمع اليك ؟ انك تجلب لنفسك وللقراء الصداع .
اسفاف
احمد من بغداد -...نحن فعلا لا نؤيد تغييرألاسماء الاصلية....ولكن الكاتب ضرب امثال أصابت بمقاله مقتلا فهو قد تحدث عن تغيير الاسماء التي اتى بها البعثيون وكان لها أسماء (تاريخية)أي اصليةفالناصرية كانت ناصرية منذ انشائها من قبل ناصر السعدون وكركوكك كانت كذا منذ أقدم الازمنة وهو يدعو الى تغيير ذلك الان!!!!مقال سخيف وتافه