أصداء

الجلـبي والقـضاء والنموذج العراقـي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من منا نحن أبناء العراق، من لم لا يعرف الدكتور أحمد الجلبي، أو سمع به؟.
أعتقد أن شهرة الجلبي تجاوزت حدود العراق، وحلقت بعيداً خارج الوطن.

الجلبي أو ـ أبو هاشم ـ كما يحلوا لكثير من العراقيين أن يُسمّوه، من السياسيين العراقيين البارزيين، يتمتع ببعد نظر وتحليل عميق، لما يدور حول العراق و أستشراف آفاق المستقبل، فقد حارب مبكرا، و بأستماتة نظام صدام حسين، وعرض نفسه للمخاطر، والتشهير، وهو المولود وبيده ملعقة من ذهب، وللجلبي (بالذات)، يعود الفضل في تبوأ الكثير من الساسة المناصب التي لم يحسن بعضهم أستخدامها، وأنغمس في الفساد، والمحسوبية، والسهرات الحمراء؟
أن الدكتور الجلبي سباقا في كثير من الملفات الحساسة، والمواقف المهمة، فقد كانت المعارضة العراقية لنظام صدام، تضع خطوطاً داكنة الحمار على التعامل مع البيت الابيض ( في وقتها )، فجاء الجلبي وقال:
إمريكا هي التي نصبت صدام في الحكم وهي القادرة على إزالته، فالنعمل في هذا الطريق.
لكني أعتقد أن أبرز نقاط الضعف في الجلبي هي عدم نجاحه في تسويق مشروعه للساسة، وللإعلام العربي، ولنسبة الصدق عنده في القول السياسي، وابتعاده عن نظرية فن الممكن، والمصالح الدائمة بعد 2003.
الان، وبعد مرور ستة سنوات على سقوط نظام صدام، يتقدم الجلبي للقضاء العراقي كمتهم في تشويه سمعة جهاز المخابرات الوطني العراقي برئاسة الفريق الطيار محمد الشهواني.

وأنا هنا لا أًٌريد ان اقف إلى جانب معين.
فقد جاء على لسان جميع المسؤليين في الدولة العراقية، أن الاجهزة الامنية المختلفة، والصحوات مخترقة من قبل الارهاب والتكفير، والمليشيات، و اجهزة مخابرات مختلفة.

ان من المفيد للعملية الديمقراطية الفتية العراق، ان ترفع دعاوى قضائية على سياسيين وزعماء بارزين ( متهمين )، ويحالوا فعلا للقضاء ليقول حكمه فيهم، لا أن تلملم القضية على طريقة ( بوس اللحى ).

أن رفع دعوى قضائية من قبل جهاز المخابرات على السياسي الجلبي تُعد سابقة وبادرة حميدة، تسجل للجلبي، و تؤسس لحياة سياسية جديدة، وقضاء مستقل، مفادها أن لا أحد فوق القانون.
وبذلك يصبح الجلبي وقضيته نموذج للعراق الجديد.

قاســم المرشـدي
q.qufi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القضاء
الكمكي/ دهوك -

ان من السياسيين الفاشلين حقا هو د.الجلبي هو الذي قام بتدمير المعارضة العراقية السابقة بافكاره الغريبة وهو الذي خدع امريكا بمعلوماته الخطيرة الخاطئة وهو الذي قام بتفكيك الائتلاف الشيعي وهو الذي لم يفعل شيئا جيدا وحسنا للعراق وان العرب جميعا كان يطلبون منه امواله المسروقة وهو الذي بنى للعراق سياسات فاشلة لحد الان اني اطلب من القضاء العراقي المستقل لا الحزبي الطائفي محاكمته عن جميع هذة التهم وبما ان التهم هي دولية فاني اطلب من محكمة لاهاي القيام بذلك

القامع المقنع
أبو قناع -

لنسأل المواطن العراقي ، ما هي مهمة المخابرات في العراق ومنذ تأسيسها؟ فلا تعثر إلا على جواب واحد هو ملاحقة الناس ، ونشر الرعب، وإلقاء الناس في المعتقلات ، وتشويه سمعةمن يتعارض والسلطات. وهذا ليس في زمن الدكتاتور وحسب ، بل وفي الديمقراطية اللصوصية، وكذلك في النظام الذي يطل برأسه تدريجيا كبديل عن هذا الضجيج. إنها مأساة ، فهذا الأجهزة ليس همها حفاظ أمن الناس ، بل نشر الرعب والملاحقة، إنها ظاهرة عالمية وعربية وعراقيا محلية.فالملايين بدون عمل، وخيرا عمل يضمن لهم سطوتهم، ويجعل من شخصياتهم وأسمائهم مصونة ومحترمة : هي أن يتحولوا إلى شرطة في العلن والسر. العراق من الدول العربية الرائدة في القمع، فعدم وجود جهاز قمعي هو خلل في البنية والبناء الديموقراطي المستقبلى.

احمد الجلبي
عراقي -

الرد خالف شروط النشر

القامع المقنع
أبو قناع -

لنسأل المواطن العراقي ، ما هي مهمة المخابرات في العراق ومنذ تأسيسها؟ فلا تعثر إلا على جواب واحد هو ملاحقة الناس ، ونشر الرعب، وإلقاء الناس في المعتقلات ، وتشويه سمعةمن يتعارض والسلطات. وهذا ليس في زمن الدكتاتور وحسب ، بل وفي الديمقراطية اللصوصية، وكذلك في النظام الذي يطل برأسه تدريجيا كبديل عن هذا الضجيج. إنها مأساة ، فهذا الأجهزة ليس همها حفاظ أمن الناس ، بل نشر الرعب والملاحقة، إنها ظاهرة عالمية وعربية وعراقيا محلية.فالملايين بدون عمل، وخيرا عمل يضمن لهم سطوتهم، ويجعل من شخصياتهم وأسمائهم مصونة ومحترمة : هي أن يتحولوا إلى شرطة في العلن والسر. العراق من الدول العربية الرائدة في القمع، فعدم وجود جهاز قمعي هو خلل في البنية والبناء الديموقراطي المستقبلى.

فصل ولبسنا
مواطن -

ماشاء الله على الكاتب فصل ولبسنا ما يشاء من صفات مثالية عن الجلبي، أليس كذلك ياالمرشدي...

بلاد العرب اوطاني
مواطن عربي -

الكاتب يحاول ان يسوق الجلبي بانه نموذج للعراق والشعب العراقي نموذج ايجابي مشرق كيف يستقيم هذا الامرالجلبي هو من جلب الغزات لتدمير العراق واسقاط نظام شرعيحتى لو اختلفنا مع الرئيس صدام حسين يبقى رئيس عربي الجلبي يعمل على ايران واميركا بوقت واحدوالعاقل يفهم

فصل ولبسنا
مواطن -

ماشاء الله على الكاتب فصل ولبسنا ما يشاء من صفات مثالية عن الجلبي، أليس كذلك ياالمرشدي...

فارس الديمقراطيه
الفراتي -

مادام الجلبي مكروه من قبل العرب فهو في قمة الشرف والنزاهه هذا البطل الذي حطم صنم الاعراب ومرغ انوف البعثيين سيعود ليحكم العراق من خلال صناديق الاقتراع ومع الاحترام الشديد للبطل المالكي ولكن الجلبي ايضا اهلا لحكم العراق بل هو فارس الديمقراطيه الاول وليعلم السياسيين العراقيين انهم ان جلسوا على اي كرسي عليهم ان يدققوا فسيجدوا مكتوب تحته (صنع من قبل الجلبي)