أصداء

عاشق کوردي في بلاط الغيداء إيلاف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من کثرة ما جرت العادة في أوطاننا على الکتابة في مناسبات محددة و وفق سياقات و أطر محددة سلفا، کرهت الکتابة في المناسبات و سعيت للنأي عنها بعيدا قدر الامکان وهو امر يشارکني فيه العديد من الکتاب و المثقفين على إختلاف مشاربهم و أفکارهم و أعراقهم ولطالما مقتت الشريحة المثقفة و بقوة اسلوب الکتابة في المناسبات سيما في ظل أنظمة حکم تصادر الحريات و تکبتها و لاتسمح إلا بأصوات نشاز و مبحوحة تمجد في فضائل القائد الذي تارة يلقب بالاخ و أخرى بالفذ أو الضرورة. غير أنني و بعد أن لملمت حاجياتي و وليت وجهي صوب أرض الله الواسعة وجدت أن للمناسبات فعلا طعمها و مذاقها سيما إذا ماکانت نابعة من القلب و الوجدان و تعبر عن ماهية الانسان، و عندما مر يوم الحادي و العشرين من آيار، صعقت عندما لم أنتبه الى أن لهذا التأريخ صلة غير عادية و استثنائية بي و وفوجئت بنفسي أجلد روحي لأنني لم أبارك غيداء الاعلام العربي برمته إيلاف المتألقة حتى في أعين عذالها و کائديها، وشعرت بندم بالغ غير أنني لم اردد(لات حين مناص) وانما صحت في أعماقي بأن إيلاف التي کانت و ستبقى غير عادية و تقفز على کل الحواجز المألوفة و الروتينية سوف لن ترد عن شباکها روميو کوردي هبط من قمم جبال کوردستان ليسجل في ديوانها المترامي نفسه عاشقا مولها ويفترش رمال أحرفها العربية.


إيلاف، التي عبرت الآفاق و کسرت الحدود و فتحت الزنزانات و غيرت الاحکام و فرضت نفسها(حبا أو رغما)، تتمختر في عامها التاسع و تسجل مرة أخرى حضورا استثنائيا مميزا و تؤکد للجميع و على مختلف الاصعدة أنها قد أصبحت من الارقام الصعبة التي تمتلك وقعها و صداها الخاصين ويکفي إيلاف فخرا إنها إذا ماقالت أو عبرت عن أمر ما، فإن کل الدنيا تردد مانشرته إيلاف و تأخذه على محمل الجد و اليقين وأمر عادي و أکثر من مألوف أن يعشق کل صاحب قلم و فکر هکذا منبر کبير بحجمه و واسع بصدره و عظيم بحضوره و مترامي بآفاقه.


إيلاف، المعروفة بکثرة عشاقها و مريديها، حتى أنها تکاد أن تکون مصداقا لبيت اڵشعر المعروف لأبي فراس الحمداني(فقلت کما شاءت وشاء لها الهوى: قتيلك! قالت: أيهم فهم کثر) إذ أن المرء عندما يعلن عن عشقه لها فإنه يتذکر بأنه سيغدو في نهاية المطاف مجرد رقما بين أرقام الکثير منها کبيرة بثقافتها و منزلتها و حضورها.

نزار جاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف