بايدن.. عرس أم عزاء لـ14 آذار؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رحل بوش فهلل معارضو المشروع الأميركي وأطلقوا رصاص الإبتهاج ووزعوا الحلوى والتهاني احتفاء بالعصر الأوبامي يخفف عن كاهلهم دعم فتح في فلسطين و14 آذار في لبنان والورديين في جورجيا والبرتقاليين في أوكرانيا وغيرهم الكثير الكثير في كل بلد تتدخل فيه الولايات المتحدة بفظاظة معهودة وانصياع كذلك معهود لحكامه و"قطيعية" لشعبه.
أوباما يحرك عملية "السلام" فلسطينيا، وأوباما يفتح القنوات العديدة مع كوبا وفنزويلا، وأوباما يوقف أساليب التعذيب في التحقيقات، وأوباما يغلق معتقل غوانتانامو ويعترف أن السجن زاد عدد "الإرهابيين"، وأوباما يثير حفيظة وهدوء أكبر رؤوس الإدارة السابقة ديك تشيني.. وأوباما يرسل بعدها هيلاري كلينتون وجوزيف بايدن إلى لبنان ليؤكدا دعمهما لقوى الرابع عشر من آذار!! ما هذا بتناقض فالولايات المتحدة تعرف الحسبة جيدا جمهورية كانت أم ديمقراطية.. فلا تقلقوا أبدا.
نتائج إنتخابات لبنان تبدو واضحة الإتجاه سليمة المسلك هذه المرة كما كان من المفترض أن تكون قبل 4 سنوات حينما كانت التحالفات لم تنضج بعد والإختلاط سيد الموقف مما أدى إلى ما أدى إليه. الإصطفاف اليوم أكبر بكثير، وإن خفت وهج الدعم الإقليمي العربي العلني لقوى الرابع عشر من آذار فإنّ الدعم الأكبر تتلقاه هذه المرة بأشكال عديدة ومن جهات عديدة كذلك.
فرئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو حين يعلن أنه سيعيد قرية الغجر الشمالية إلى لبنان ويستغله الآذاريون محتفلين بالوسائل السلمية يعتبر دعما لهم. وحين يربط نتنياهو إعادة الغجر إلى لبنان بعدم فوز حزب الله وحلفائه بالإنتخابات يعتبر تحذيرا للبنانيين من وصول الحزب. يبدو نتنياهو ضائعا لا يعرف ماذا يريد لكنه بالمطلق يبدي غباء حين يضع خيار استعادة الغجر مقابل وصول حزب الله أو عدم وصوله. يبدو أن نتنياهو لم يعرف بعد حزب الله رغم 27 عاما من المواجهة التي كان له نصيب منها سابقا.. أو إنه يعرف الحزب جيدا..
جوزف بايدن نائب أوباما والشق الأبيض في الرئاسة الأميركية يعلن حال وصوله إلى لبنان أنه لم يأت إليه "لدعم حزب أو شخص محدد في الإنتخابات".. طبعا هذا يعني أنه أتى ليبدي دعمه لقوى الرابع عشر من آذار التي وإن لم يقلها مباشرة فقد أعلن عن إعجاب والتزام الولايات المتحدة بمؤسسات لبنان الديمقراطية التي تدعمها واشنطن. فالمسألة واضحة إعجاب بديمقراطية من هنا تخضع للمعايير الـ14 آذارية فحسب لدى بايدن حين يعلن في نفس اللحظة أن وصول حزب الله وحلفائه يعني قطع المساعدات عن لبنان. لبنان الذي يعاني دينا من 46 مليار دولار أميركي ينتظر مساعدات أميركية بقيمة 410 مليون دولار على مدار 3 سنوات سابقة!! الكرم الأميركي لا يوصف.. فكيف إذا علمنا أن ما تدفعه واشنطن ليس أكثر من دعم لحلفائها في هذا البلد المرتبك الهوية والإنتماء ومادلين أولبرايت بزياراتها ومكاتبها شاهدة عليه.
لا أريد الحديث عن ردود فعل أي من أقطاب المعارضة وأعضائها على زيارة أوباما وتحذيره من وصول حزب الله، إنما أتساءل فقط عن بايدن الذي قال إنه لا يتدخل في الإنتخابات اللبنانية أبدا: ما الذي أتى به إلينا؟ أليستمتع بوجبة غداء أم استعراض عسكري؟ ربما..
لكن المؤلم لقوى الرابع عشر من آذار أنّ ما خلف السطور والمواقف والبهرجة الإعلامية يخفي اندحارا لهم لم يشهدوه خلال سنواتهم القصيرة في تجربة ما بعد سوريا. المؤلم أنّ زيارة كلينتون ووقوفها على قبر الحريري مع قائدهم سعد حملت إليهم نبأ إخراج الضباط الأربعة من سجنهم... وبالنظر إلى أن هيلاري ليست بشيء مقارنة بالرجل الثاني في الإدارة الأميركية نتساءل: ما المفاجأة الجديدة القاضية!!!؟ دعونا ننتظر.
عصام سحمراني
التعليقات
14 آذار
حسن الباقي -على فريق 14 آذار الاعتراف بالفشل الذريع لاطروحاتهم في السنوات الماضية رغم ماكينتهم الاعلامية الهائلة و الدعم اللامحدود لهم من انظمة عربية نافذه, في مقابل النجاح اللافت للمعارضة في استقطاب الشارع اللبناني لصالحهم ..
طرف محايد بامتياز
ياجابر -هو صحيح اجتمع بالجوقة الاذارية بمعزل من الاعلام وبمنزل الشحرورة الثانية ست الحسن و الاحمال لكن يبقئ الامريكي والاسرائيلي طرف محايد وان تدخلوا بالقوائم الانتخابية بفرض ازلامهم وخصوصا جلابيط جعجع فهم اثبتوا حياديتهم وان مرر الاسرائيلي كذبة الانسحاب من الغجر وان ربطوا المساعدات العسكرية بالحكومة المقبلة وان ضخت دول البترول ملايينها لكنهم حياديون بامتياز
تحية عطرة لايلاف
كمال سليم -نهدي هذا المقال لكل متابعي ايلاف من شتى الميول السياسية. و استغرب قلة تعليقات منتقدي حيادية ايلاف تحت هذا المقال....جميعهم مشغولون بالتعليق تحت مقالات لا تصب في نفس اتجاههم السياس...ومعظم التعليقات لا تأتي في صلب المقال بل عن عدم حيادية ايلاف....مرة اخرى نحيي ايلاف المحايدة...ولو كانت غير محايدة وقمة في الاحترافية لرأينا معظم منتقديها يعلقون في المواقع التي يشعرون انها اكثر حيادية و احترافية من ايلاف. على كل حال اصحاب هذا الاتجاه لا يجدون من من يؤيدونهم من السياسيين و المؤسسات الاعلامية التابعة لهم رحابة الصدر للتعليق و ابداء الرأي.
تماماً كسوريا
رامز -حين زار سوريا المبعوثان الامريكييان فلتمان وشابيرو، في ساعة وصولهما الى صالون الاسد، تم اعلان تمديد العقوبات الامريكية المفروضة على سوريا لسنة جديدة. هنا الرسالة تبدو اوضح مما حملته زيارتا كلينتون وبايدن. اما المحكمة، والانتخابات، كمفهومين بحد ذاتهما، فإنهما يتطلبان ثقافة سياسية غير ثقافة كاتب المقال. العدالة والاقتراع ينتميان الى عالم الديمقراطية، لا الى عالم "الاعلام" العربي، وحتماً لا الى عالم 8 آذار، عالم السلاح، والولاء لغير الوطن، وشكراً سوريا، والمفاخرة بالاغتيالات، والفساد العلني، واقفال البرلمان، وعلى الحبل الجرار.
14 آذار
حسن الباقي -على فريق 14 آذار الاعتراف بالفشل الذريع لاطروحاتهم في السنوات الماضية رغم ماكينتهم الاعلامية الهائلة و الدعم اللامحدود لهم من انظمة عربية نافذه, في مقابل النجاح اللافت للمعارضة في استقطاب الشارع اللبناني لصالحهم ..
طرف محايد بامتياز
ياجابر -هو صحيح اجتمع بالجوقة الاذارية بمعزل من الاعلام وبمنزل الشحرورة الثانية ست الحسن و الاحمال لكن يبقئ الامريكي والاسرائيلي طرف محايد وان تدخلوا بالقوائم الانتخابية بفرض ازلامهم وخصوصا جلابيط جعجع فهم اثبتوا حياديتهم وان مرر الاسرائيلي كذبة الانسحاب من الغجر وان ربطوا المساعدات العسكرية بالحكومة المقبلة وان ضخت دول البترول ملايينها لكنهم حياديون بامتياز
تحية عطرة لايلاف
كمال سليم -نهدي هذا المقال لكل متابعي ايلاف من شتى الميول السياسية. و استغرب قلة تعليقات منتقدي حيادية ايلاف تحت هذا المقال....جميعهم مشغولون بالتعليق تحت مقالات لا تصب في نفس اتجاههم السياس...ومعظم التعليقات لا تأتي في صلب المقال بل عن عدم حيادية ايلاف....مرة اخرى نحيي ايلاف المحايدة...ولو كانت غير محايدة وقمة في الاحترافية لرأينا معظم منتقديها يعلقون في المواقع التي يشعرون انها اكثر حيادية و احترافية من ايلاف. على كل حال اصحاب هذا الاتجاه لا يجدون من من يؤيدونهم من السياسيين و المؤسسات الاعلامية التابعة لهم رحابة الصدر للتعليق و ابداء الرأي.
تماماً كسوريا
رامز -حين زار سوريا المبعوثان الامريكييان فلتمان وشابيرو، في ساعة وصولهما الى صالون الاسد، تم اعلان تمديد العقوبات الامريكية المفروضة على سوريا لسنة جديدة. هنا الرسالة تبدو اوضح مما حملته زيارتا كلينتون وبايدن. اما المحكمة، والانتخابات، كمفهومين بحد ذاتهما، فإنهما يتطلبان ثقافة سياسية غير ثقافة كاتب المقال. العدالة والاقتراع ينتميان الى عالم الديمقراطية، لا الى عالم "الاعلام" العربي، وحتماً لا الى عالم 8 آذار، عالم السلاح، والولاء لغير الوطن، وشكراً سوريا، والمفاخرة بالاغتيالات، والفساد العلني، واقفال البرلمان، وعلى الحبل الجرار.