أصداء

إنفلونزا الخنازير بعد إنفلونزا الفساد الطائفي تغرق العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كأنه لم تكف العراق كل أنواع المصائب و العلل و الأمراض التي تهاطلت على شعبه بدءا من عام 1990 و خلال سنوات الحصار الدولي و التي أخطرها مرض الجهل و التجهيل و شيوع الطائفية النتنة و المريضة و ما أتت به مرحلة الإحتلال التي لازالت مستمرة و أفرزت عللا و أمراضا تكفي لإبادة نصف سكان الكرة الأرضية، لتأتي عليه و تهجم على جسده المثخن بالجراح و الندوب الغائرة فايروسات من نوع جديد و مبتكر وهي فايروسات المرض الجديد ( إنفلونزا الخنازير )!! ليكون بديلا موضوعيا ( لإنفلونزا ....) التي تعانيها الطبقة الطائفية الحاكمة الجديدة من أتباع الأحزاب الدينية و الطائفية المعبئة بكل السلالات الجرثومية لنفايات التاريخ و رواياته الخرافية المندرسة!

وغني عن الذكر إن الأمراض السرطانية بكل تشكيلاتها قد أضحى لها مستوطنات دائمة في العراق بفعل سنوات الرصاص و الحروب و الدمار، كما أن أمراض السكري و الغدد قد إرتفع عنانها للسماء، أما الأمراض النفسية و العصبية فهي الموت الصامت الذي يفتت الخلايا العصبية للمجتمع العراقي، أما أمراض المناعة و الدم كالأيدز مثلا فهي السر المطبق المسكوت عنه بالكامل و الذي لا يحاول أحد فتح ملفاته لا من أهل البرلمان و لا من أهل ( سوق الهرج )!و الأسباب عديدة بعضها ديني طائفي للأسف!!.

و تشير الأخبار الواردة من العراق ووفقا لتقارير صحية لم تنشر رسميا بعد بأن هنالك 412 إصابة محققة بإنفلونزا الخنازير المعروفة علميا بفايروس
H1N1
وإن تلك الإصابات هي بين صفوف القوات ألأميركية العاملة في العراق والمنطقة أيضا، و يشير التقرير إلى أن 76% من الإصابات قد حدثت مع الجنود العائدين من إجازاتهم العائلية و إن عدد الإصابات مرشح للتصاعد و الإنتشار في العراق خصوصا و أن القطاع الصحي العراقي يعاني من كارثة حقيقية في ظل إنعدام الخدمات الصحية و الضغط الكبير على المستشفيات و تدهور الحالة الخدمية و ضعف التيار الكهربائي و صعوبة فصل الصيف الذي تحول اليوم لكابوس حقيقي في ظل العودة الميمونة لأمراض خطيرة مثل الكوليرا و الملاريا و حالات الإسهال و جميعها أمراض يتعلق إنتشارها بطبيعة الحالة البيئية التعبانة و إنتشار الأوساخ و القاذورات خصوصا و أن مياه المجاري و بقية المياه الثقيلة الظاهرة للعيان هي التي تطبع السمات العامة للمدن العراقية وحيث فشلت جميع بلديات العراق في التعامل مع ظاهرة التدهور البيئي أو الإلتزام بالحد الأدنى من شروط النظافة، و إذا كان الإنتشار الكبير لإنفلونزا الخنازير بين صفوف القوات ألأمريكية قد يجد له حلا في المستشفيات الميدانية العسكرية التابعة للجيوش الأمريكية فإن إنتشاره بين المواطنين العراقيين في ظل التدهور الخدماتي و الصحي الراهن يشكل أكبر من مشكلة حقيقية خصوصا و أن العجز الحكومي المفجع و الذي حول العراق لدولة فاشلة بإمتياز سيفاقم المأساة و ستكون إنفلونزا الخنازير وباء حقيقيا قد يلغي أو يؤجل محاسبة أهل إنفلونزا الفساد التحاصصي هذا إن كانت هنالك ثمة محاسبة فعلية وحقيقية و ليست مجرد مبادرات للضحك على الذقون كما نعلم و تعلمون!!

إنفلونزا الخنازير الأمريكية الجديدة أضافت للمشهد العراقي أبعادا سوريالية مضافة، فإنتظروا الكوارث التي ستواجهها الحكومة العراقية العاجزة بالشعارات و الإبتسامات و الخطب الحماسية في مضارب ( بني عبس )..!

داود البصري


dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
...........
عمار شوهاني -

الكاتب اللي ماكو صفحه بالانترنيت الن يشخبط بيها..اشكد انت تحب العراق الخاطر الله..مافد يوم قريت الك فد شي ايجابي تمتدحه بالعراق ..معقوله .. اما العراق الان فهو رغم الصعاب بالمسير الصحيح ..واما انت وهم تبقون تعانون من الاحتقان الجنسي والحقد.......

......
عمار شوهاني -

الرد مكررر

لا تقلق سيدي .
الحكيم البابلي -

أن حكومة العراق الفتية قد إتخذت كل التدابير لمكافحة مثل هذه الأمراض . وآخر تلك التدابير كانت في منع تداول المشروبات الروحية ، مثل العرق والويسكي وحتى البيرة ، وقد تم حجب وتغييب كل أنواع المزة عن الأسواق المحلية ، نكاية بالسكيرين والمعربدين ، ومن لف لفهم . كذلك قامت المليشيات الشعبية المؤمنة بقتل وإعتقال وبهدلة كل العملاء من المثليين والمخنثين وكل المتموعين من الفنانين الذين لا هم لهم غير الهبوط بأخلاقنا وشرفنا الى الحضيض . كما لا يخفى عليك سيدي بأن عربنا وأكرادنا لا زالوا يطاردون ويهججون بقية المؤمنين بالأديان الأخرى ، لأنهم أولاً ليسوا أبناء العراق الأصليين ، وثانياً لأنهم إنما يمثلون الطابور الخامس في وطننا الحبيب . كما أن هناك وسائل كثيرة اُخرى نمتلكها لمعالجة كل الأمراض المستعصية ، وهي إكسير توصل له وإكتشفه علمائنا الدينيين . ولكل هذه الأسباب وغيرها الكثير ، أقول لك .. لا تقلق سيدي ، لأن حكومتنا الرشيدة قد إتخذت كل الأحتياطات لمجابهة كل أمراض العالم ، فأرفع رأسك أيها العراقي ، لأنك في حضرة دولة القانون ، قانون الغاب . تحياتي . الحكيم البابلي .

عاشت الديموقراطية
منال -

هاي ديموقراطية امريكا .... هي الهرج والمرج والحرامية وحكومة كل من ايده اله ... ونرجع ونقول ألف رحمة على صدام و زمن صدام ... وهسه الناس يتحسرون على زمن الحجاج بعد مو بس زمن صدام ... حسبنا الله ونعم الوكيل في أمريكا واسرائيل والحكومة العميلة ...

قليلا من الحياء
مت -

للاسف لم تعلن اي من السلطات الامريكيه والعراقيه عن اية ارقام يتحدث عنها الكاتب.. الكاتب معروف بتوجهاته واسلوبه مكشوف للتغطيه على ما جرى كشفه من سلطات احدى دول الجوار التي ينعم الكاتب بخيراتها بوجود 18 اصابة بجنود امريكان يتخذون تلك الدوله ممرا لدول اخرى.. السؤال اين يذهب اولئك الجنود؟؟ ولماذا يتخذون تلك الدوله ممرا لدول اخرى؟؟ وهل اتضح الان من ساهم من دول العربان بغزو العراق؟؟ قديما قيل ان لم تستحي فافعل ما شئت

الفساد
احمد العراقي -

العراق اصيب بمرض اانفلونزا الزنا كما اصيبت قبله الدول الاسلاميه الكبرى . واانفلونزا الخنازير اعتقد هو ليست وباء يمر كما مر ت الامراض الزائله ولاكن المرض الذي لايزول هو يجب معالجته باي طريقه من الطرق . انا اوضح شيئ لعله يخدم ولو بقليل . كنت ملاحضا من يوم قدوم القوات الاجنبيه الى العراق ولحد هذا اليوم بين فتره واخرى يعلنون ضهور مرض جديد وكانما الامراض هم يصدروها ويلقنوها اسماء علما ان هناك الالاف يموتون بسبب تلوث الجو من المفاعل النوويه الاسرائيليه سواء كانو الاموات من بلاد الشام او مصر او من اسرائيل نفسها. كذالك الحال في ايران وقد قامت ايران بمكرمه للذين يسكنون قريب او مجاور للمدينه التي فيها المفاعل النووي بحرق بساتينه التي تعج بافضل النخيل وبدون انذار مبكر لغرض الهجره من هذه المناطق حتى يتخلصون من انفلونزه اليورانيوم المخصب ؟؟ الا من ناصر ينصرنا .

.....
البغدادي -

فأل الله و لا فالك ...

الفساد المالي
محمد -

الرد خالف شروط النشر

أنفلونزا جديده قديمه
دعبول -

أعلنت الكويت عن معارضتها لخروج العراق من شروط البند السابع لحين تسوية الكثير من الأمور العالقه و من جملتها أسطوانة الأسرى ؟ وكأن أعمامهم الأمريكان لا يعرفون شيئا عنها و هم في السنه السابعه من الأحتلال. مع الأسف تصرفات الكويت هي مراهقه سياسيه وتزرع حقد سوف لن يزول لا بل تفتح جراح قديمه. أنهم يدفعون شرائح كثيره من شعب العراق للتساؤل أن كان صدام حقيقة يعرف كيف يتعامل مع دول الجوار؟ مهما فعلوا و سيفعلون سيظل العراق قوة أكبر منهم و يجب ان يحسبوا حساب الغضب العراقي. ليس تهديدا و لكنه واقع أليم.أنها أنفلونزا جديده قديمه فأين الطبيب العراقي؟