ميشيل كيلو: أخطأ أم أصاب؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ملاحظة هامة: هذا المقال كتب أثناء فترة سجن السيد كيلو، واحتراماً لوجوده في السجن أحجمنا عن نشره، في حينه، ولطالما زالت الأسباب اليوم، فلا ضير من إيصاله للرأي العام، مع تعديلات طفيفة، وطبعاً، دائماً، مع الموضوعية والحياد والواقعية السياسية المطلقة والرؤى الصائبة التي أثبتت نجاعتها، ومع البعد الكامل عن التجارة بالمبادئ والشعارات وعدم الانجراف، والانجرار وراء العواطف والأوهام والخطاب التضليلي الحماسي المخادع الكذاب وأي شكل من المحاباة.
ما إن انتهت مدة محكومية السيد ميشيل كيلو، بعد أن كان الرجل شتم، وسخر، وحط من قدر مكون سوري بعينه بأقذع الألفاظ الممكنة والمتوفرة في قاموسه، في ذلك الوقت، والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى عواقب مجتمعية وخيمة، في غير تلك الظروف، لولا الوعي الكبير، والانفتاح، ودرجة التسامح العالية التي تمتلكها المكونات السورية جميعاً، والتي لم تنطل عليها إحبولة جورج بوش ونعراته التي أيقظها في العراق وحاول تصديرها إلى سورية عبر موجة الإعلانات والبيانات الشهيرة، التي لم تكن، وبوجوهها الأخرى، سوى الذراع الثقافية والفكرية والإعلامية لحرب بوش العدوانية وتهديداته السافرة والغليظة ضد سوريا، وشعبها وأمنها واستقرارها، ومحاولة الولوج إليها عبر ذاك الرهط ممن يسمون بالمثقفين، وتحت يافطات الديمقراطية والتغيير إياها، التي ألفناها وعرفنا مضامينها الحقيقية وخبرناها من "أساتذتنا" الأمريكان، أنفسهم، والتي يمارسونها بكل حرفية وإخلاص وتفان، في أبي غريب، وغوانتانامو، والسجون الطائرة،والتعذيب، "باعتراف تشيني علناً بالأمس"، ودعم أحط الاستبداديات القرووسطية البائدة عبر العالم والتحالف الوثيق والعضوي معها وإقامة الكيانات الطائفية التي لا هوية وطنية لها...إلخ، نقول ما إن انتهت مدة محكومية الرجل حتى سعى البعض للعب نفس تلك اللعبة القديمة، معه، ودون الاستفادة من دروس بوش، وأحد تجلياته هو البحث عن "جنازة ليشبع البعض فيها اللطم"، وتوهم بطولات ومواقف فارغة وزائفة.
وبالعودة إلى نعوات سورية، فمن قرأ مقال الأستاذ كيلو، وأنا واحد منهم، لا بد أنه أصيب بصدمة بالغة، وصعق لدرجة التجني التي وصلت بالرجل إلى إطلاق تلك النعوت والصفات والافتراءات الهوجاء الخالية من أي تحفظ وحياء ضد مكون سوري بارز. ذاك التجني الذي يحمل طابعاً سياسياً بحتاً، ولا يمكن عزله، أبداً، عن مجمل الأوضاع والظروف السائدة في حينه، بتوهم أن تلك المكونات مستهدفة وأصبحت في وضع إقليمي حرج مع طرح البدائل السلفية الأخرى التي برزت على الساح وهلل لها السيد الكاتب نفسه في غير مقال سابق له. ولا أدري إن كانت مجموعة ما، قد دفعت بالسيد كيلو لتبني تلك المواقف الغريبة عنه وعن فكره، أم أنه قام بذلك، من تلقاء نفسه؟ حيث أن كتاباً سوريين معارضين معروفين بوقوفهم على يمين السيد كيلو لم يتجرؤوا يوماً على طرح وقول ما قاله في ذاك المقال المذكور. ومن الجدير ذكره، أنه لو قال السيد كيلو هذا الكلام وأطلق تلك النعوت على باكستاني، أو سيخي، أو هندي، وبنغالي، أو أية أثنية وطائفة أخرى في قلب لندن وباريس وواشنطن، لكان باع كل ما فوقه وتحته ليدفعها تعويضات للمتضررين من أقواله، ناهيك عن عقوبة السجن القانونية التي كان سيواجهها والتي تظهر "العقوبة السورية رؤوفة ورحيمة جداً" أمامها، ولاشيء، هذا إذا كان قد سلم أصلاً من احتجاجات وغضب المشمولين بإهاناته الواضحة التي لا تقبل اللبس وهللت لها جماعات معروفة وبعينها في حينه. من يقبل أن يقال عنه ما قاله الأستاذ كيلو في المقال المشؤوم؟ لا أدري ما هي البطولة التي قام بها الرجل، وهل مخالفة القوانين والتعرض للسوريين، والتطاول عليهم، بذاك الشكل يعني شيئاً لأولئك المهللين، اللهم باستثناء أنهم يؤيدون كل ما جاء في افتراءات السيد كيلو في المقال المذكور؟ أم أن الاعتذار من المتضررين من السوريين، ومن كل وطني سوري، هو أول ما ينبغي فعله من نفس هؤلاء المهللين؟
وبالنسبة لإعلان بيروت- دمشق الذي وقعه السيد كيلو مع رهط آخر من الآذاريين اللبنانيين امعروفي الولاء والاتجاهات والممارسات، فأقل ما يمكن القول فيه، من الذي فوض السيد كيلو وغيره للتحدث باسم الشعب السوري، وبالنيابة عنه، والتكلم في قضايا تمس الأمن الوطني السوري العليا، وعلى درجة كبيرة من الخطورة والحساسية لولا أنه ركب موجة "همروجة" التغيير البوسي؟ وهل هو وغيره، من هؤلاء الـ134 "مثقفاً"،( مع التحفظ طبعاً)، في موقع يسمح لهم بفرض رؤاهم ووجهات نظرهم على أكثر من عشرين مليون سوري ومن دون استشارتهم؟ ولماذا علينا أخذ ما يقوله هذا "المثقف" أو ذاك، في باب المقدس الذي لا يـُطعن ولا يـُمس، ولا يـُناقش؟ ومن طلب منه، ومن غيره، أصلاً، أن يفعل ذلك؟ ليقولوا لنا ويعطونا أرقاماً وبيانات وتوكيلات قانونية بهذا الشأن، وعندها لكل حادث حديث؟ أعتقد أن الجواب كغيره صفر ولاشيء والأمر كله وثيق الصلة بمشروع جورج بوش الشرق أوسطي الذي كان يبحث عن ذرائع للتدخل، ولا يخرج هذا الإعلان وغيره، وإعلاناتهم كلها، عن هذا الباب. وإذا كانت الأمور على هذا الشاكلة في أي بلد من بلدان العالم، أي أن يقوم مجموعة من الأشخاص الذين لا صفة رسمية ولا شعبية لهم ومن دون تفويض من أحد، بالتدخل في سياسات البلد وأمنه القومي، والتحدث باسم شعبهم، والطلب المزاجي من بلدهم فعل هذا وترك ذاك، وفتح سفارة هنا، وإلغاء سفارة هناك، أو ما شابه، فأعتقد عندها، كما غيري، بأن لا شيء من هذا له علاقة بمفهوم الوطن والمواطنة والسيادة والأمن الوطني، وأنه لا يوجد نظام في العالم يحترم نفسه يقبل بهذا.
واليوم هناك نغمة، وتيار، على هامش إطلاق سراح الرجل، يحاول أن ينفخ في صدره ورأسه مرة أخرى لا لشيء، وغاية إلا لتوريطه مجدداً في قضايا هي أكبر منه ومنهم، وتتعلق بمحاور، ومصالح، وصراعات متجذرة، وسياسات إقليمية ودولية معقدة جدا، وبتجاذبات قائمة وشائكة في المنطقة، تتطلب مقاربتها فرقاً من المفاوضين والدبلوماسيين ومجموعات عمل متكاملة لحلحلة بعض من "شربكاتها"، إضافة لخفايا أخرى، وعملية استقطاب هائلة لا تعلم أكبر "الأدمغة الاستراتيجية"، حتى اليوم، على أي بر سترسو في ظل الترتيبات المعقدة التي تجري في الخفاء على صعيد غير ملف حساس. وأعتقد أن من أوصل تلك الإشارات الخاطئة المضللة للسيد كيلو وغيره، عن قرب سقوط النظام ونهايته، وتحولات جذرية في عموم الإقليم، ما أدى لتبني سلسلة من المواقف المتوائمة مع تلك المعطيات الكاذبة من قبل البعض، هو من يتحمل، ولوحده، جزءً كبيراً مما حاق بكثيرين من عذابات وآلام واتهامات وسلوكيات وصلت بالبعض إلى الوقوف في صف أعداء الوطن السوري والتربص به مع المتربصين.
السيد كيلو، وعذراً، ليس بطلاً، بأي معيار، ومقياس وميزان. وهو كان قد ورط مع من تورط، وربما فقد البوصلة في مرحلة ما وأخذ بما أخذ به غيره من أضاليل وأوهام. وصدقاً، لو نجحت خطة بوش لكان السيد كيلو من أولى ضحاياها. ولن ندخل في ثنائيات الخير والشر والخطأ والصواب، فالواقع والحقائق هي التي تفرض نفسها في النهاية على الجميع. ولعل البعض سمع وقرأ عن عملية "الترانسفير" والتهجير والتصفيات الكبرى تتعرض لها مكونات بعينها، في أماكن مجاورة وقريبة جداً من كيلو ومحبيه، وكان مشروع بوش يريد إشاعة نفس فوضاه الخلاقة هذه في غير مكان. فإذا كان محبو السيد كيلو يريدون له الخير، فعلاً، فإنه لمن الأجدى، والأصلح لهم، وله، عدم النفخ فيه من جديد، لا لشيء، إلا لأننا نريد له الخير، فعلاً، ولا نتمنى أن يتم توريطه، وتوريطهم، من جديد، بقضايا ومواقف لا طاقة لهم بها، وهي أكبر منه، ومنهم، بكثير، وبكل تأكيد.
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
التعليقات
مقالة عجيبة
مراقب -ما معنى هذا الكلام المنكر الذي كتبه السيد نعيسة؟ هل هو تبرير لاعتقال وسجن أصحاب القلم؟ كيف يسمح لنفسه بمثل هذا التجني و لصالح من تصب مثل هذه المقالات؟....يقال أن في السياسة بعض قذارة لكن أن يصل الحال بحامل قلم إلى هذه الدرجة من تبرير البطش والظلم فهذا أتعفف عن وصفه فقد فاق السياسيين فيما اخصوا به بمراحل...يا سيد نعيسة سيأتي اليوم الذي تشرب فيه من نفس الكأس_____المعلم الثاني
معك حق
مختار صعب -يا سيدي معك في كثيرين تورطوا وما عرفوا شو صاير
مهزلة نعيسية
طالب -لقد بلغ الكاتب حداً من التطاول جعله يفتري حتى على ماتبقى من شرفاء سوريا ورجالاتها. وتلك لعمري أعلى مايمكن أن يصل إليه المنافقون ,,,. ولاأدري ماينتظره إخوتنا في المعارضة (الناطقون فعلاً بإسم الشعب السوري وليس اسياد الكاتب الذين سرقوا عنوة إرادة هذا الشعب). أما آن الأوان لإتخاذ إجراءات فاعلة وحاسمة لإستئصال هذا الوباء الأسدي مرة واحدة وإلى الأبد.
السيد كيلو المحترم
مواطن سوري حر -والله إن السيد ميشيل كيلو يعكس بأراءه ومواقفه رأي ونبض الشارع السوري . ومقاله نعوات كان أسلوب راقي جدا وإنساني للتدليل على المستوى المتردي والهمجي الذي وصلت إليه البلاد..وبالتأكيد لم يعجب كلامه كل المنتفعين من حالة النهب والفساد المستشرية للأسف في سوريا .. فحوكم لحريته وسجن لشجاعته و أطلق سراحه اعترافا بكبريائه و عدم رضوخه لجهل النظام و غوغائيته .. وها هو الآن يهاجم من إعلاميي السلطة المحظيين ببركة الحذاء العسكري الذي يعلو صدور الجبناء .
نظام فاشي مستبد
زهير خليل -وماذا عن الذين ماتوا تحت التعذيب وسؤ المنعاملة وسؤ التغذية. نظام سوريا خائف على وجوده لذا يعتقل ويعدم وكفى دفاعا عن نظام انتهت صلاحيته.
نظام فاشي مستبد
زهير خليل -.الرد مكرر
سخف
m -صفة السخافة تزداد في مقالاتك والحط من الرأي الاخر صفة أخرى
الكاتب
...... -ان اسلوب الكاتب يشبه الى حد كبير اسلوب فروع التحقيق والمخابرات وهو الترهيب ، انا كمواطن سوري لست مع المعارضة ولكن مع تغيير الاوضاع في البلد من محاربة فساد وخاصة الموجود في الجيش والشرطة ولكن في سوريا ممنوع الكلام فاما ان تحني رأسك للمسؤولين وتحلف بحياتهم واما تتهم بالخيانة واضعاف الشعور القومي
الى 3
محس كريم -نبض الشارع تبعكم معروف جدا يا صاح و هو في سب سوريين بعينهم بناء على أسس تعرفها ونعرفها جيداً ولكن الله لم يوفقكم فاطلع منها وروح خيط انت وياه بغير هالمسلة والله حليم وحكيم؟ هل تعلم لماذا أطربكم الكيلو ودافعتم عنه فقط لأنه شتم العلويين؟ وسلم لي ع نبض الشارع تبعكم واحد واحد
نعوات
سوري مهاجر -ان السيد كيلو في مقالته المذكورة لم يتطرق الا لجزء بسيط من سيطرة تلك الطائفة واستغلالها ونهبها لثروات سورية وتسلطها وعنصريتها فان السيد كيلو تكلم بصوت مرتفع عما يدور من احاديث سرية في الشارع السوري
معظمكم لصوص
همام -مهلا مهلا استاذ نضال ..ولكن البرفيسور عارف دليلة كان من نفس المكون المجتمعي واشار الى فساد الطائفة الهمجي وهو بالمناسبة فساد يعرفه الصغير قبل الكبير في سورية , وقذفوا بالمسكين دليلة عشر سنوات بالسجن, ارجو ان تجيب استاذ نضال على السؤال التالي لماذا قام ميشيل كيلو وعارف دليلة والمئات غيرهم من المثقفين بفضح تلك الحقائق ونالوا مانالوا جميعا من سنوات طويلة في السجون ومن الاذلال والافقار والقهر, هل كلهم عملاء لبوش , صادرتم الكلمة الحرة والصحافة الحرة في سورية وتريدون النهب والسرقة بدون ان ينتقدكم احد , بربك هل يقبل اي شعب بالعالم ان يجري معه مثل مايجري مع السوريين من افقار عبر نهبهم وترعيب وتجهيل وقرف من كل هذه الحياة, وحيث لابارقة امل بالخلاص, لو طبق اي قانون للمحاسبة عليكم لما اتسعت كل سجون قارة اسيا لاستيعابكم
اضعاف الشعور القومي
سالم -كنت اريد من الأستاذ نعيسة بما انه اصبح يفقه و يفتي حتى بالقوانين الأوروبية ان يبحث لنا عن تهمة اضعاف الشعور القومي بين دساتير وقوانين الشعوب ابتداء من شعوب قبائل الأدغال الأفريقية حتى القوانيين السويسرية
خطأ كيلو
عبد البا سط البيك -دخل السيد نضال نعيسة في هذا المقال خلية النحل لينال بعض العسل مخاطرا بنفسه من تعرضه لغضب النحل الذي سينزل عليه قرصا مؤلما قد لا يتحمله جسده . الصراع بين المعارضة و النظام القائم بدمشق القابض على السلطة بيد من حديد أمر لا يخفى على أحد. مهما كانت مبررات هذا النظام للجوء الى تلك الأساليب القديمة في فن الحكم و إدارة شؤون البلاد و العباد فإنها لم تعد مقبولة . المثقف ميشيل كيلو الذي لم أكن معجبا به في أي يوم من الأيام قام بعدة أدوار فرضتها عليه الظروف , و ساهم بتقديم خدمات للنظام الذي كان على وفاق معه بداية ثم إنقلب الى خصم له في توقيت خاطئ جدا . لا نلوم السيد كيلو لأنه عارض و لا نعاتبه على علاقته الودية مع النظام , فهو حر في مواقفه, وهو يستطيع الدفاع عن نفسه فهو يمتلك القدرة و الخبرة و المعرفةليفعل ذلك دون الحاجة لعون أحد . كثير من المثقفين وصفوا النظام الحالي بنعوت قبيحة تنال شكله و جوهر فلسفته في تدبير شؤون الحكم و تركيبته, و هذا يحصل في كل بلدان العالم . أهل النظام بدمشق لديهم حساسية مزمنة من كلمة معارضة و من وجود معارضين داخل البلاد و خارجها , و هم يظنون بأنهم قادرون على إخفاء مظاهر المعارضة الداخلية و تكميم أفواه من يريدون أن يجهروا بأصواتهم . و ينظر النظام أيضا الى المعارضة الخارجية بإستخفاف شديد دون الإستفادة من العبر و الدروس . لا يحتاج المثقف الى تفويض من أحد ليكتب عن أحوال البلد و شعبه , و من وقع على عرائض أو بيانات دفعه حب بلده الى الدعوة الى الإصلاح , و ما يوجد بسورية يحتاج الى إصلاحات جذرية حتى لا يتفاجا النظام بحركة غير مدوروسة تكلفه غاليا . الجميع يعلم بأن سورية مستهدفة من قوى خارجية بسبب مواقفها السياسية الإقليمية التي تقف عقبة في وجه تمرير مخططات لرفض سلام مزعوم على المنطقة . خطأ السيد كيلو ومن وقع معه أنهم جميعا قد إستغفلوا و تم حشدهم في توقيت خطأ ضد النظام في وقت كان على الجميع أن يقف مع الوطن مهما كان عمق الإختلاف مع النظام الحاكم . لا يجوز للمعارضة أن تقف مع قوى خارجية في ظرف مماثل لما كانت عليه أوضاع سورية منذ سقوط نظام صدام في بغداد . كان على من وقع العريضة أن يقدر جيدا نتائجها و عواقبها على الوطن . يجب تأجيل الخلافات الداخلية حالما تظهر النوايا السيئة لقوى خارجية ضد الوطن و أمنه ووحدته , و كانت سورية تمر بمثل هذه المرحلة عند توقيع السي
اذا لم تستح
أخواني سابق -الحقيقة أن كتابات هذا الشخص تثير التقزز، ثمة تعميمات في هذا المقال غريبة عجيبة، النيل من كل صوت وطني شريف ومخلص هو الغاية الاسمى لكتابات مثل هذا الداعية، لا زال يدفع ثمن عمله مع تلفزيون رفعت الأسد للمخابرات السورية، اذا كان يظن أن عشرين مليونا قد فوضوه في الكتابة بمثل هذا التجني .... فهو مخطئ بالتأكيد، واذا كانت المطالبة بوطن ديمقراطي خال من الفساد والمحسوبية والطائفية هي خيانة، فأنا أول الخونة. الثمن الذي تدفعه تكفيرا عن تغريدك التافه خارج سرب الطائفة كبير للغاية لم يبقي لك ورقة التوت التي تستر عورة كتابتك الفجة.
خطأ كيلو
عبد البا سط البيك -الرد مكرر تم نشر السابق
وجهة نظر
عادل -مقال نعوات الذي كتبه ميشيل كيلو هو لسان حال الشعب السوري، وفيه وصف بليغ لكل ماآلت إليه أحوال هذا الوطن المتعب من تدهور على كافة المستويات بفضل (القيادة الحكيمة) التي كان من الأجدر بالسيد نعيسة ألا يقف إلى جانبها بهذا الشكل الفظ والسافر، فهل هو يضمن مستقبلاً ديمقراطياً لأولاده أو أحفاده في ظل هكذا سلطة وماذا لو ذهبت السلطة إلى الجحيم (وهذا سيحدث طبعاً في وقت ما) أليس من الأجدر بال سيد نضال أن يتمنى مستقبلاً لسورية ينعم فيه أولاده بالأمان والإستقرار على أن يناصر هذا الأخطبوط الأسدي في السراء والضراء.
أقول لنعيسه
خالد، إبن الشعب -أقول : أن كل فرد من الشعب يستطيع أن يتحدث نيابة عن الشعب لأنه إبنه أخيراً، لكن ليس كل شخص يستطيع عن يتحدث نيابة عن المخابرات .....!!
مقال عجيب
محمد الشامي -شيء عجيب.. الكاتب يتهم ميشيل كيلو بالطائفية وهو يتستر على اكبر نظام طائفي في المنطقة. نظام الاسد كرس الطائفية في الجيش والمخابرات وجميع الدوائر الحكومية في سورية بل حتى في المدارس والجامعات. هذا النظام فرق الشعب السوري الواحد وجعل العلوي مواطن من درجة أولى بينما المسلم مواطن من درجة عاشرة. هذه هي حقيقة سورية الاسد، وبدل من أن يتوجه بعض عقلاء الطائفة العلوية لتخفيف الاحتقان يقوم نضال نعيسة باسلوبه المتعالي المتعجرف المليء بالحقد المبطن بتعميق الشرخ.
عيب عليكم نضال
شارل -حينما يعلم ممن يعيش خارج سوريا كيف يعيش السوريون داخل سوريا لذهلوا تماما , لدي اصدقاء في عملي في امستردام من جميع انحاء العالم الثالث والعاشر والثاني والخامس بل وحتى من العالم العشرين وهي مملكة تشيكي تشيكي التي لم تدخلها الحضارة سوى منذ عشر سنوات فقط , حينما نبدأ المقارنة بين كل هذه البلدان وبين سوريا اخجل تماما من وضع سوريا السياسي , المعيشي , الحضاري , الخدماتي, الاجتماعي بل حتى في معدلات الجريمة المتافقمة في سوريا ونكتشف بعدها جميعا ان سوريا فريدة تماما, لاتنتمي لأي عالم, لها عالم خاص لاتشابهه فيه اي دولة اخرى في هذ الكون ,عالم االمهازل والمساخر الخاص, والمضحك ان المخابرات تسير الناس في الشوارع ليهتفوا بحياة باني سوريا الحديثة
عاش الاسد
منى زين الدين دباغ -ويعني انتو بلا صغرة بدكم تطلعوا الزير من البير .... خدام وكم .... متل كيلو وسيف وشلة حسب الله؟ عن جد هل تستطيعوا ان تقودوا نساءكم واولادكم قبل ان تفكروا بادارة بلد معقد متل سورية؟ وهل مجرد الارتباط بامريكا واسرائيل واعداء الله يمنحكم الحصانة.
اهداء للكاتب
ابو العز الشامي -نقلا عن موقع سوريا الحرة ... رداً على أحدِ أبواقِ النظام السوري... لماذا تشوش سوريا على فضائيات المعارضين!!! في أحدِ دخولاتي المتكررة إلى الشبكة العنكبوتية، قرأتُ مقالاً بعنوان "لماذا تشوّش سوريا على فضائيات المعارضين؟"، طبعاً سوف أعلّق على عنوان المقال، فسوريا ليست من تشوّش على الفضائيات، ولكنّ النظام القمعي في سوريا هو من يفعل ذلك. ولهذا يجب أن يكون عنوان المقال "لماذا يشوّش النظام السوري على فضائياتِ المعارضين؟"، استغربتُ - بعد تصحيحي للعنوانِ - من غباءٍ وعدمِ معرفة للكاتب بالنظام السوري، فقد تسائَل الكاتب أنه لماذا لا تشوِ السلطات الأمريكية على الفضائيات التي عدّها إرهابية وأنـا أريد أن ألفت نظر الكاتبِ إلى أنّ السلطات الأمريكية لديها ما يسمى بِـ "احترام الحريّاتِ الإعلامية" وهو ما لا تعترف به السلطات السورية جملةً وتفصيلاً. النظام السوري يشوّش على فضائياتِ المعارضين لأنها تهدد مصالحه مباشرة، ولأخذ علم كاتب المقال أن النظام السوري قد جُنَ جنونه من انطلاق البث التجريبي لقناة "بردى" الفضائية، والتي تعدُّ منبراً لكافة أبناء الشعب السوري بلا استثناء، وأيضاً أود أن ألفت نظره إلى أن السفارة السورية في لندن كانت قد شهدت حراكاً نشطاً واتصالات عديدة قبل الإعلان عن النية بإطلاق قناة تابعة لإعلان دمشق للتغيير الوطني والديمقراطي، وذلك لمعرفة ما كان يجري في الخفاء ولم يفلحوا بمعرفة شئ.الأخوة الأعزاء... إن النظام السوري ليس لديه أدنى احترام للحريات الإعلامية، وأكبر دليل على هذا هو حظر صحيفة الحياة بسبب مقالِ نشر فيها لِداود الشريان والذي كان بعنوان "كذب المناضلون ولو صدقوا"، ومن ما يذكر أيضاً حظر النظام السوري لصحيفة الديار بعد تصريحات تهاجم أركان النظام قام بها رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية شارل أيوب. بعد هذا... يتسائَل الكاتب عن السبب وراء تشويش النظام السوري على قنوات المعارضين.. ولكن قيل: "إن لم تَستَحِ فافعَل ما شِئت". أحمد نحلاوي
مأساة كيلو
أبو جميل -ذهبت وقرأت مقال نعوات اليوم ولأول مرة وقد صدمني بالفعل للأسباب التالية. أولاً: من الواضح أن ابن المدينة/كيلو/ ينظر إلى وجود العلويون/القرويون/ في اللاذقية وكأنه حكم طارئ حصل بسبب حكم الرئيس حافظ الأسد وخلفه الرئيس الحالي بشار الأسد. يذهب بعد ذلك ميشيل كيلو ويقول بأن أهل الحرف أهل المنطق أهل اللاذقية ذووا الأسماء المختلفة عن أهل الجبل العلويون، من يصلى عليهم بجامع المغربي أو العجان أو كنيسة اللاتين، هم أهل المدينة الأصليون والعلويون غزاة. هذا كلام إفتراء وجهل بالتاريخ وتدليس لتاريخ المدينة المعروف أصل أهلها من أسمائهم وتاريخ قدومهم إلى اللاذقية مع فترات الإحتلال المتعاقبة. الأسماء موجودة وأهل اللاذقية موجودين أيضاً ونبش الماضي لن يفيد الآن. في فضاء كيلو اللامتسامح لايوجد مكان للعلويون في مدينة اللاذقية وهذا الإفتراض مسخرة. كإنسان ولد لأهل علويون من الريف الجبلي وربي في اللاذقية مع اخوتي المسيحيون والسنة بوئام رأيت كلام ميشيل كيلو مسخرة ومهزلة بحق ووجهة نظر قاصرة وضعيفة وعنصرية ومتعالية وووووووووووووووووو شوهالشخصية الفذة الغير قادر على رؤية العائلات العلوية المتميزة في المدينة والتي غلطتها الوحيدة برأي كيلو المتسامح أنها علوية فقط والتي لم تكن قادرة على دخول المدينة خمسين سنة للوراء......
نعوات سورية
متابع -تلفت نظري في اللاذقية، مدينة آبائي وأجدادي، أوراق النعي، التي تنتشر بكثافة علي حيطان البلد، كما يسميها أبناؤها. وفي حين تكون أوراق النعي المدينية مرتبة ومطبوعة وفق نموذج محدد، تتسم أوراق نعي الريفيين بعدم الترتيب، وبكثير من الفوضي في توزيع مكوناتها وفي نوع حروف الطباعة الخشنة المستعملة فيها، والورق الأقرب إلي الأصفر الذي تطبع عليه. غير أن ظاهرة مهمة لطالما لفتت نظري وأنا اخترق شوارع مدينتي، هي أن أبناء الريف يكونون في أغلب الأحيان من العسكريين، بينما تربط أبناء المدينة علاقة بعيدة وواهية بالجيش، حتي ليندر أن تلمس وجود عسكري ما في أوراق النعي الخاصة بهم، بينما تكاد أوراق النعي الريفية تخلو، من جانبها، من وجود أي مدني، إلا في ما يتصل في الحالتين بالمسنين، الذين كان عمرهم يوم الثامن من آذار/مارس ثلاثين أو أربعين عاما، فلم ينخرطوا في سلك العسكر! ومع أن كلتا ورقتي النعي تبدأ بالآية الكريمة، التي تتحدث عن النفس المطمئنة العائدة إلي ربها راضية مرضية، فأنهما تفترقان في كل شيء بعد المقدمة، ليعكس افتراقهما افتراق ظروف واقع وحياة أبناء الريف، الذين يعيش معظمهم علي ريع السلطة وخاصة العسكري منه، وواقع أبناء المدينة، الذين هم غالبا أصحاب حرف أو أعمال حرة أو موظفون متوسطون وصغار، ويظهر، كما لو أنه وثيقة رسمية، طبائع الأمور في بلد تستقطب سلطته أبناء الريف في الجيش والأمن خاصة، وتمنحهم وظائف ومراكز قيادية في دوائرها ومرافقها الرسمية، وتشجعهم علي الانخراط في الجندية وما يتفرع عنها من دوائر وأجهزة، في حين يعتمد أبناء المدينة علي أنفسهم ومواردهم الخاصة غالبا، حتي ليعتقد المرء أنهم يعيشون خارج أية علاقة مع أي شيء رسمي أو سلطوي، ويستغرب كيف تمكنوا من البقاء علي هامش وخارج سلطة تمسك بكل شيء وتقرر كل شيء في بلدهم، وكيف حققوا التقدم المادي الذي بلغوه، مع أنهم يعيشون خارج عالمها الرسمي: الذي هو موزع الأرزاق الرئيسي علي الريفيين.
بقية نعوات
متابع -وعدنا إلي أوراق النعي، لوجدنا أنها تلقي الضوء علي حقائق التوزيع الطبقي والسياسي لمدينة طالما تعايش فيها بسلام وتفاعل أخوي أبناء الأديان والمذاهب والطوائف المختلفة، وكذلك المنتسبون إلي إثنيات متباينة، يقينا لو أنني وجدت قبل أربعين عاما في نفسي الجرأة للحديث عن طوائف، لرجمني أبناء المدينة والريف. أما اليوم، ومع أن الطوائف ضرب من بنية تحتية للوعي العام في سورية، فإن أحدا لا يجرؤ علي الحديث عنها، ليس لاعتقاد الناس أنها غير موجودة، بل خوفا من سلطة تدعي أنها أقامت وحدة وطنية صهرت الشعب في بوتقة ألغت جميع أنواع الفروق العقائدية والإثنية، وجعلت أي حديث عن طوائف خيانة وطنية مثبتة تستحق العقاب. تقول ورقة النعي الريفية، بعد الآية الكريمة، إن الفقيد هو العقيد أو العميد أو المقدم فلان الفلاني، وأن أبناءه هم ـ بحسب رتبته ـ المقدم أو الرائد أو النقيب أو الملازم أول نضال أو ثائر أو كفاح أو رفيق أو خليل أو إبراهيم أو إسماعيل أو حسن أو علي... الخ، وأصهاره أزواج بناته ثورة أو ثائرة أو نضال أو رفيقة أو أمل أو شروق هم المقدم المهندس أو الرائد الطبيب أو الملازم الأول الإلكتروني أو المستشار الفني أو المزارع... الخ. بينما ستجد بين اخوته مدرسا أو معلما أو عضو قيادة شعبة في الحزب أو محاميا أو قاضيا أو مهاجرا، دون أن يبطل ذلك الطابع العسكري الغالب علي الأجيال الجديدة من أسرته أو علي من يمتون إليها بصلة. فاتني القول: إن ورقة النعي تخبرنا أن الصلاة علي روح الفقيد ستتم في جامع القرية، وان العزاء فيه سيقبل يوم كذا وكذا في بيته الريفي، مع أنه ربما يكون ولد في المدينة ومات فيها، ولم يمض أو يعمل غير أيام قليلة في الضيعة.
نعوات سورية
متابع -اذا انتقلنا إلي أوراق النعي المدينية، وجدنا كلمات تتكرر في كل منها هي الحاج أو الشيخ أو التاجر أو المهندس أو الطبيب أو الأستاذ... الخ، تعلمنا أن هؤلاء من رجال البر والتقوي والخير والإحسان، في حين تعكس أسماؤهم بدورها نزعة دينية سادت خلال السنوات الأربعين الماضية لدي معظم أبناء المدينة، فالمتوفي هو محمد جمعة أو محمد غالب أو محمد سالم ـ أو أي شيء من هذا القبيل ـ وأبناؤه هم بالتأكيد محمد مصطفي، ومحمد عبد الله، ومحمد نديم، ومحمد رجاء، ومحمد واصل، ومحمد حسيب، ومحمد طه، ومحمد خالد، ومحمد عمر... الخ، بينما يوجد دوما اسم فاطمة وخديجة وزهراء وعائشة ومؤمنة وتقية وسميه وآمنة وآية بين أسماء بناته وقريباته، وعبد الستار وعبد الله وعبد الغفور وعبد الرحمن بين أسماء أصهاره واخوته وأبناء أعمامه وأخواله، مشفوعة علي الغالب بصفة الحاج أو الشيخ أو البار أو التقي. ما أن تقرأ أوراق النعي، حتي تكتشف أنك لست فقط حيال رجال فارقوا الحياة الدنيا، بل كذلك أمام وضع اجتماعي/ سياسي/ ثقافي وطني، بالأحري لا وطني، تفضح الأوراق حقائقه المؤسفة والخطيرة، التي تكونت خلال السنوات التي قالت السلطة فيها إنها تبني عالما من المساواة والإخاء والحرية والمواطنة، وتمحو الفوارق بين الريف والمدينة. عندئذ، ستهز رأسك بأسي، وستخشي ما تشي الأوراق به من مصير بائس ينتظر وطنك، وستترحم علي نفسك، خاصة حين تبحث عبثا في أوراق النعي عن شيء يشي بوجود زواج أو قرابة بين المدينة وريفها، وبين محمد علي وعلي محمد، فلا تعثر علي أثر لأي منهما، رغم أن صورا وملصقات ويافطات كثيرة تنتشر علي جدران المدينة وفي شوارعها تخبرك أنك تعيش في سورية الحديثة ، وأنك تجسد الوطن، لأن الفروق بينك وبين بقية مواطنيك لم تعد موجودة، تحت أي شكل أو مسمي! هذا الحال، بدأ يتغير في السنوات الأخيرة، حيث تشكلت في المدينة لجان تعني بالعمل الوطني الديمقراطي، انتسب إليها طوعيا ولأغراض بعيدة كل البعد عن أي غنم شخصي، جامعيون ومحامون وعمال ومدرسون وتجار وفلاحون وطلبة... الخ من جميع الاتجاهات السياسية والأديان، جعلوا همهم وصل من انقطع من لحمة بين المواطنين، علي أرضية المواطنة، التي تكفل لهم المساواة والحرية. وذلك بصيص الضوء الوحيد في عتمة الواقع المقيت، الذي جعل مدينة عرفت 56 صحيفة ومجلة ومنتدي بين عامي 1925 و1958 لا تعرف اليوم غير جريدة فقيرة توزع 500 نسخة بشق الأنفس، وتخ
كشف المرض والمرضى
قارئ --مقال الأستاذ ميشيل كيلو الوطني السوري الكبير بعنوان:" نعوات سورية " يعالج ثلاث مسائل: الأولى مسألة استئثار طائفة سورية بالسلطة على حساب بقية الطوائف و المجموعات السورية, و هذا يطرح مسألة توزيع السلطة و الثروة. الثانية مسألة استيلاء قوى الترييف و البداوة و منها هذه الطائفة على المدينة, و إلغاء المدينة بما يعني ذلك من تهميش المدينة و إفقارها و من ثم إلغاءها للحالة المدنيّة و العلمانية و لاحقاً إلغاء للدولة و الوطن, كما في الصراع التاريخي بين الريفي و المديني ثقافة الزراعة و الاستقرار الحضري, و ثقافة البداوة و الرعي واللاستقرار. الثالثة مسألة القطيعة الاجتماعية المفتعلة بين الطوائف على أساس المبدأ الاستعماري الإنكليزي سئ الصيت " فرّق تسد". - نستطيع أن نفهم, عسكرة المتحد الريفي الساحلي خصوصاً و تحويله من متحد اجتماعي تابع و عبد – كما كان و لا يزال يشعر بعض أبناء هذا المتحد - إلى متحد قائد و سيد لكل المتحدات السورية الأخرى, تحويله من متحد آمن إلى متحد أمني, نفهم أيضاً عسكرة المدينة و الوطن و هو أسلوب شمولي ستاليني مارسه صدام حسين في العراق و كيم أيل سونغ في كوريا الشمالية... - ميشيل كيلو ينعي المجتمع السوري الذي حوله العقل الشمولي البعثي و لاحقاً المافيا و المخابرات إلى كانتونات طائفية و عنصرية سوّرتها بالأسلاك الشائكة, لتمنع أي لقاء أو تفاعل مهما كان بسيطاً و لا سياسي لدرجة أنها كانت تتحكم أحياناً بالزواج بين أبناء القرى المتجاورة فكيف بين الطوائف المتحاربة ثقافياً و عقائدياً ؟!
كشف المرض والمرضى
قارئ -- لو كان كاتب مقال " نعوات سورية " كاتب ينتمي إلى المجموعة الريفية في الساحل السوري هل كان أثار هذه الحساسية الكبيرة عند السيد نضال نعيسة ؟ - أن السلطة الحاكمة هي التي حولت سورية إلى كانتونات و غيتوات منعزلة و هي التي عسكرت الوطن و حولت طائفة بحالها إلى مجمع أمني مخابراتي عسكري و ليس ميشيل كيلو من فعل ذلك, فهل يحاسب الرجل على ما لم يقترفه بدل من شكره على كشفه الحقيقة كتابةً ؟ أليس هذا " تفكير" مخابراتي بوليسي ؟ - لماذا يخاف الكاتب من تحويل ما نتداوله شفاهةً إلى نص مكتوب ؟ ثم يقول للرجل إنه تجاوز الخطوط الحمر؟ لماذا العداء للكتابة الحقيقية الكاشفة ؟ ربما اعتاد البعض على كتابة كل شئ بغزارة منقطعة النظير و حشو لا سابق له. - إن ميشيل كيلو وصف الواقع فقط, السلطة دمرت المجتمع ومارست التمييز العنصري الطائفي, الرجل قال ببساطة ما يعرفه الجميع و ما يتحدثون به علناً و سراً بما فيه أبناء الساحل المحسوبين على المعارضة أو الرافضين لهذا الوضع غير الطبيعي. - الغريب أن يواجه مقالاً يكشف الواقع السوري بهذه الحساسية و السلبية التي تقترب من الأمراض القندهارية. - لماذا يخاف السيد نضال من كشف الواقع ؟ لماذا يخشى الحقيقة ؟ أليس هو مواطناً سورياً يعيش هذا الواقع أم أنه فوق الواقع وخارجه و هو لا يعنيه؟ - إذا كان الواقع السوري لا يعنيه فلماذا هذه الحساسية و هذه الاتهامية ليس للسيد كيلو بل للمعارضة السورية كلها ؟ و إذا كان هذا الواقع السوري السيئ يعنيه فالواجب أن يتقبّل ما يكتب عنه و يساهم في كشف سيئاته و أمراضه و يشارك في وضع الحلول، وهو باجتهاده اليومي في الكتابة غير عاجز أو قاصر عن ذلك. - أما إذا كان هذا الواقع السوري يعجب الكاتب أو كان مستفيداً منه فهذا أمر يبرّر حساسيته من كل من يفضحه.
اصاب السيد كيلو
متابع -لقد اصاب المناضل الوطنى الحر السيد ميشيل كيلو ودفع ببطولة ثمن موقفه الوطني النبيل.
رد على ابو جميل
ابوجمال -سيد ابو جميل انا ضد مبدأ ان يثير شخص الكراهية العرقية و يبدي رأيه من منطلق عنصري بغض النظر ضد الطائفة العلوية او اي فئة اخرى من مكونات اي شعب لكن لو سمحت جرد نفسك من علويتك و فكر معي و بحيادية تامة لتجد ما يلي:1-ان اغلب من في مناصب الدولة العليا و الحساسة و المؤثرة هم علويين ككبار ضباط الجيش و المخابرات فهل خلت سوريا من اناس من طوائف اخرى قادرين على استلام نفس المناصب؟2-اكبر المنتفعين من النظام هم علويين كرامي مخلوف و ذو الهمة و رياض شاليش و الاسعد و غيرهم و غيرهم من ملئوا جيوبهم و انتفعوا و تنفعوا من كون طائفتهم هي التي تمسك السلطة و القوة؟فهل هذا منطقي و سليم؟3-الشعب السوري بمختلف طوائفه و فئاته يعيش على فتاة هؤلاء و غير قادر على مواكطبة التطور في العالم فسوريا متأخرة تكنولوجيا و معلوماتيا و اقتصاديا و اجتماعيا بعشرات السنين عن اي دولة مجاورة 4-الا ترى ان النظام فشل في كل شيء و نجح بشيء واحد فقط و هو الحفاظ على الكرسي و الامساك بزمام السلطة؟ فهل هذا نجاح على مبدا ليموت الجميع و ابقى انا وحدي حيا؟5-اين تداور السلطة؟ اين الديموقراطية و هل في ال 20 مليون سوري ليس هناك الا بشاار الاسد ليصلح ان يكون رئيسا ام ان حب السلطة و الكرسي اكبر و اقوى؟6-اريد ان اسأل سؤال اخيرا يحيرني منذ اثنين و اربعين عاما و هو: لو ان النظام السوري قد استغل امنكانيات سوريا و شعبها و ثرواتها و ووزعها بطريقة عادلة و من دون سرقة و من دون تسلط و اذلال و قهر للشعب هل سينقلب الشعب على النظام؟
إلى النعيسة
جابر -آراؤك مصيبة
كلام صحيح
جساس -اليس كل الكلام الذي ذكره ميشيل كيلو في مقالته التي قرأتها اليوم هو صحيحا اليس كل ضباط الجيش علويون حيث نجد ان الاب مساعد في الجيش وابناؤه ضباط عدا عن المذيعات في التلفزيون ولو حاولنا الدخول الى اي دائرة حكومية نجد ان هناك نسبة كبيرة من الموظفين العلويين وكلهم يتكلمون باسم الرئيس ويعتبرون انفسهم وطنيون والباقي مشكوك بوطنيتهم وهم درجة ثانية وثالثة بعد العلويين ، الم يحاول رفعت الاسد تقسيم الجيش الى قسمين علويين وغير علويين بحادثة القارورة الشهيرة ، سقى الله ايام زمان حيث كان هناك ضباط ومسؤولين من كافة فئات الشعب وطوائفه واديانه
كلام صحيح 2
جساس -هل تعلمون يا سادة ان رؤساء الدوائر والادرات في سوريا يخافون من عناصر الامن عندما يدخل الى مكتبه لأخذ بعض المعلومات وخاصة عندما يتحدث هذا العنصر بلهجة اهل الساحل المقيتة والمتعجرفة علما انه قد يكون اي هذا العنصر حاملا للشهادة الابتدائية فقطلقد زرعوا المخابرات والخوف والرعب في كل مكان
رد على أبو جمال
-تقول أنك ضد كل من يثير الكراهية العرقية. أولاً العرقية ليست بمشكلة هنا لأن العلويون والسيد كيلو هم من نفس العرق كما أعرف ويبدوا ان السيد كيلو بعيد عن معرفة من هم سكان الساحل السوري. يبتدأ السيد كيلو كلامه بالقول أن أوراق نعي العلويون القرويون مختلفة عن أهل العلم والثقافة المتمدنون أمثال السيد كيلو. كلام السيد كيلو مضحك لأنه لايوجد مطابع في الريف وكما أعتقد بأن الجميع يطبع في نفس المطابع في مدينة اللاذقية ونوعية الورق تتوقف على الإمكانيات المادية للمتوفي. تختلف أوراق نعي المسيحين لوجود إطار أسود حداداً كما أتذكر. ثم يأتينا السيد كيلو ويقول بأن أهل المدينة هم أصحاب حرف وموظفون وأعمال أخرى وليسوا بعسكر مثل العلويون وهذا الكلام مهزلة لأننا نتكلم عن اللاذقية والساحل مناطق تمركز العلويون هنا وليس دير الزور. اللاذقية والساحل السوري هي مناطق تمركز العلويون وكما نعرف هناك بين العلويون من هم مع النظام ومن هم ضده، ولهذا فالقول أنهم جميعاً عسكر ومنتفعين دلالة عن قصر نظر لدى السيد كيلو. ثم يأتي السيد كيلو ويقول بأن أهل المدينة يعتمدون على أنفسهم وموارهم الخاصة. سنقف هنا لنقول بأن أهل المدينة طفيليون على الدولة. مدارس وجامعات وطبابة مجانية ومايحصل عليه أهل الريف العلوي كالعادة هو القريب من الصفر والواقع موجود لنرى. استفاد أهل المدينة من الدولة مئات أضعاف مااستفاده أهل الريف الفقراء. ثم نأتي للموارد الخاصة وهذا كلام عشوائي لانه تعبير مطاطي وكما أعرف اللاذقية فهي مدينة يمكن تقسيمها عند الكلام عن الموارد الخاصة إلى عدة طبقات حيث كان يتربع عليها المسيحيون المستفادون من فرنسا واستمروا، والسنة الطبقة الإقطاعية التي كانت قد جلبت للساحل السوري خلال الحكم العثماني. لن أكمل كلامي عن من يسكن اللاذقية الآن ومن هم سكان الساحل الأصليون والذين كما يبدوا على المفكر كيلو بحاجة إلى فيزا من اهل المدينة. ياأخ أبو جمال حرصاً مني على وحدة مدينتي اللاذقية السورية مدينة كل الأديان والطوائف والأعراق لأنني إذا أكملت فلن يعجبك ولن يفيد وحدة سوريا.