أصداء

بطاقات سفَر واحتيال: تهديدات بالقتل والسحل في سيدني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المال، أصلاً، في فكر فلسفي، منكَر. ولكن مَن يرى إلى المال ماذا يفعل باللبنانيين المقيمين واللبنانيين المنتشرين في بلاد الله الواسعة، وخصوصاً في مواسم سوق نخاسة الإنتخابات النيابيّة، سيضع يديه على رأسه ويقول: "العوذة بالله من الشيطان الرجيم" فليس المال منكَر فقط بل هو عين المُنكَر ولا بل هو الشيطان.

أكثر من ثلاثة أشهر انقضتْ على خزعبلات من بعضالأطراف اللبنانيّة المتصارعة في لبنان والتي منها افتتاح مكاتب ـ أسواق نخاسة حيث يتمّ شراء الأصوات ـ الضمائر ببطاقة سفر مجّانية ذهاباً وإياباً مع بقشيش كمصروف جيب و"يومين حلوين" في فندق لبناني وربّما تحديداً قريباً من الوسط التجاري والذي صار اسمه "داون تاون" ويدلّعونه أحياناً ويسمّونه:"دي تي" وقد وقّع عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانيّة في أستراليا طلبات البيع والشراء ـ يا للمقت ـ إذن أكثر من ثلاثة أشهر انقضتْ، وقد حضر نوّاب ووزراء يحبّون الحياة حبّاً جمّاً ويعشقون الحريّة عشقاً جمّاً وتفتنهم السيادة افتناناً جمّاً ويسحرهم الإستقلال سحراً جمّاً.. حضروا إلى أستراليا متجشّمين عناء طيران عشرين ساعة ـ يا حرام ـ ولماذا؟ ليباركوا روّاد مكاتب أسواق نخاسة بيع وشراء الأصوات الإنتخابيّة ـ الضمائر ويختلوا بهم وبعموم الأنصار ويلقّنونهم دروساً في الكراهية الطائفيّة والمناطقيّة والشعوبيّة وغير ذلك من القرف. انقضت ثلاثة أشهر لكن أخيراً جاء "الفرج" ولكن ليس قبل شتائم نزلت بالأطنان على الشارين من قبل المنشَرين. فالمنشَرون ليس لديهم الوقت الكافي، فمتى سيرتّبون أوضاعهم في أستراليا؟ متى سينزلون إلى لبنان؟ وعلى متن أي طيران "ولم يعد يفصل عن يوم الإنتخاب النيابي إلاّ أيّام قليلة"؟. ليت العظيم داروين كتب لنا على متن السفينة "بيغل" عن الإنتخاب الصناعي لا الإنتخاب الطبيعي.

وأخيراً جاء الفرج، ومِن سيدني العاصمة الإقتصاديّة لأستراليا طارت أوّل "وجبة" على متن طيران "الماليزيّة" إلى لبنان وهي طوال الطريق تشتم الشارين فبطاقة السفر هي "وان واي تيكت" على ما نُقِل أي "روحة بلا رجعة" مع أنّ البيع والشراء تمّ على أساس يُعطَى الصوت ـ وتُؤخَذ بطاقة سفر إلى لبنان و"ما أحلى النزله على لبنان" والعودة منه. وأحد لم يعلم بالغشّ إلاّ في الساعات الأخيرة من إقلاع الطائرة، فكيف سيتدبّرون الرجعة؟. وقيل أنّ بعض المنشَرين قرّر مغادرة الطائرة في ماليزيا ومنها اشترى بطاقة سفر ورجع إلى سيدني فبطاقة السفر بالطائرة من ماليزيا إلى سيدني أرخص بكثير من ثمن البطاقة ذاتها من لبنان إلى سيدني. هذا ولم يعلم المُنشَرون والذين وصلوا إلى لبنان بعد ربّما أنّ البوليس الفيدرالي الأسترالي لديه أسئلة سيوجّهها إليهم عندما يرجعون، وسنعلم لماذا؟.

وأخيراً جاء الفرج أيضاً وطارت في بعد يومين "وجبة" ثانية على متن طيران الإتّحاد. وهم في مطار سيدني وكلّ شيء عال العال رغم التذمّر من هذا التأخير غير المبرَّر وغير المفهوم وإذ بكلّ شيء ينقلب فجأة إلى أسوأ حال فيبدأ البوليس الفيدرالي الذي كان سبقهم إلى المطار بسحب اللبنانيين في المطار.. واللبناني غير المُنشَرى، أي بطاقة سفره مدفوع ثمنها من المال الخاصّ، يُسمَح له بدخول الطائرة.. واللبناني المُنشَرى يُردّ، ويسودّ وجهه، ويَردّ مكسوراً مقهوراً على أسئلة، ويرجع محتاراً إلى بيته يجرّ خلفه حقائبه المليئة بالمراسيل والهدايا والأدوية، وطبعاً ليس قبل هرج ومرج وصراخ وبهدلة، وأستراليّون من جنسيّات مختلفة ينظرون ويستهجنون ما ينظرون إليه.

ويكبس البوليس الفيدرالي على مكتب للشارين فيجده قد أُخلي على عجَل وفرّ المسؤولون لكن البوليس الفيدرالي ألقى القبض على واحد منهم واستنطقه حتى منتصف الليل ثمّ أخلى سبيله بكفالة على أمل لقاء قريب يقول فيه القانون كلمته الأخيرة وبعد أسئلة وأجوبة ستكون كثيرة ربّما من بينها ماذا وراء بطاقات السفر إلى لبنان؟ من هم الشركاء الذين في المناصب الأولى؟ منذ متى هذه المهنة؟ من أي طريق تمّ الإستحصال على بطاقات السفر؟ هل تمّ ابتياعها من طريق بطاقات إئتمان عليها علامة إستفهام؟ أم من طريق آخر شبيه؟. وفي مساء اليوم التالي تلقّى رئيس تحرير مدوّنة اتّصالاً هاتفيّاً هنا ما جاء فيه:
ـ أنتَ رئيس تحرير المدوّنة؟.
ـ نعم.
ـ ما هذا المنشور في مدوَّنتك؟.
ـ هل تنكره؟.
ـ إسمع، معك 15 دقيقة لتسحب المنشور وإلاّ سنأتي إليك ونقتلك ونسحبك "خلف سيّارة" في شوارع بانكستاون".
ويغلق المتّصلُ الخطّ لكن ليس قبل أن يسمع من رئيس تحرير المدوّنة أنّ المنشور "لا يسحبه إلاّ الله سبحانه وتعالى". ويتّصل رئيس تحرير المدوّنة بالبوليس المحلّي.

وليلاً يتلقّى مسؤول سابق في جماعة الشارين وجد نفسه في المكان الخطأ فقدّم استقالته ليس مِن موقعه وحسب بل من العضويّة أيضاً يتلقّى هاتفاً ويسمع وعيداً "بقطع لسانه وإحراقه هو وعائلته". وأغلب الظنّ أن الجماعة والعوذة بالله يظنّون أنّ هذا المسؤول السابق هو الذي زوّد رئيس تحرير المدوّنة بالمعلومات وهو في الواقع آخر الذين علموا ما الذي جرى في المطار. واتّصل المسؤول السابق بالبوليس المحلّي.
**
ألف مبروك للبنان بمقيميه وبمغتربيه، فشراء الأصوات ـ كثير، وبيع الأصوات ـ كثير، والغشّ والخداع والإحتيال كثير، والتراكم كالذباب على الجيَف كثير، والتسمين شهراً والذبح دهراً كثير.. والبهدلة كثير.

شوقي مسلماني

Shawki1@optusnet.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاشت الديمقراطية
خالد منير -

مؤسف جدا ان يسقط البعض في الغش والنصب والاحتيال الفضيحة وقعت يوم السبت الماضي في مطار سيدني الدولي واستدراكا لهذه الفضيحة فضيحة ركاب طائرة الاتحاد وقبلها الطائره الماليزيه جاءت من لبنان بطاقات سفر حقيقيه هذه المرة واول امس طارت طائرة ماليزيه تحمل 100 عائلة واليوم طارت طائرة ثانية تحمل اكثر من 150 عائلة فعلا عاشت الديمقراطية في لبنان.

مومسات
سليم عبد العال -

حقا كما انتم يولى عليكم فمتى سيعلم العربي ان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. يقولون أبشع الاقوال في المومسات لأنهنّ يبعن أجسادهن وعندي ان المومسات اشرف ببليون مرة من الذين يبيعون كرامتهم وصوتهم.

كفانا بهدلة شيخ سعد
لودي -

بادئ الامر نشكر الكاتب الذي اثار هذا الموضوع الذي يلفه التعتيم الكامل في وسائل الاعلام الاسترالية والمهجرية. نعم انها مهزلة المهازل ونتيجة الانتخابات لهؤلاء وان انتصروا فهم بالحقيقة خسروا لانها انتخابات الدولار وشراء الضمائر. نعم سمعنا بهذه المهزلة هنا في استراليا وللاسف الشديد, ولكن ان يصل الامر الى التهديد بالتصفية الجسدية للصحفي الذي نشر فضائحهم فهي مرفوضة بالكامل في دولة كاستراليا وهذه جريمة يعاقب عليها القانون. لتترك هذه العصابات همجيتها في لبنان واذا لم تعجبها القوانين الاسترالية فليرحلوا مع وساختهم. هل كتب لنا نحن الشعب اللبناني العذاب الى ما لا نهاية؟ انني كمواطنة لبنانية اطالب الشيخ سعد الدين الحريري بانهاء هذه المهذلة وذلك بحل تياره هنا في استراليا لاته لم يجلب لنا سوى البهدلة والشماتة. ايضآ اطالبه بمحاسبة المسؤولين عما حدث هنا امام المحاكم الاسترالية وكشف سرقاتهم ونصبهم والاعتذار العلني من الجالية اللبنانية في استراليا. شيخ سعد. انت امام مسؤولية تركها باعناقك الوالد الشهيدفتصرف بما يمليه عليك ضميرك. مرة ثانية ما حصل شئ مقرف للغاية واصبحت الجالية اللبنانية هنا مصدر استهزاء وسخرية وتصرف رجال العصابات ليس له مكان عندنا.

مرحبا مسلماني
diabalkarssifi -

بداية الحقيقه لا تموت . ولا يمكن لها ان تختفي . والعتب ليس على الشاري بل على البائع . وهذه السنه وبسبب انتخابات لبنان لم نستطيع الذهاب الى لبنان لرؤية الاهل والاصدقاء بسبب عدم توفر مقاعد فقد تم الحجز على كافة الشركات . وقد تحدثت عن الوجبات العامه لكن بالله عليك لماذا لم تتطرق الى الوجبات الخاصه التي تتوف على الطائرات اخاصه للنواب ومصاصوادماء الشعب الذين قدموا طائراتهم لنقل اشكالهم . فغدا يأتي السابع وبعده سيعود المشتورون على اقدامهم اذا ابقوا لهم اخذيه .

المستقبل
محمد خضر -

تحية للشاعر شوقي مسلماني واضيف من معرفتي ان الذي جرى تهديده بالقتل في بانكستاون هو رئيس تحرير العنكبوت ابن طرابلسس الفيحاء السيد نبيل الضناوي وان الذي جرى تهديده بقطع لسانه وحرقه هو السيّد فادي الحاج سكرتير تيار المستقبل سابقا وان البوليس الفيدرالي حذر اكثر قادة تنظيم أل م س ت ق ب ل في استراليا من مغادرة البلاد وهذا الخبر صحيح وصدر مساء أمس الخميس. تحية الى إيلاف.

إنطق الحق بكامله
لبناني مستقل -

ليس دفاهاً عن أحد، ولكن ليس وحده تيار المستقبل الذي يشتري ضمائر اللبنانيين في أوستراليا، بل هناك أيضاً التيار الوطني الحر وجماعة حزب الله في إنكليف هم أيضاً يدفعون ثمن بطاقات السفر إلى لبنان فقط لأجل التصويت لصالحهم. بما إنهم بحاجة لأصواتنا كمغتربين فلماذا أوقفوا القانون الذي من خلاله نستطيع الإقتراع أينما وجدنا...؟ فالذين إستحوا ماتوا...

إنطق الحق بكامله
لبناني مستقل -

مكرر...

لا مشكلة
استرالي من المعارضة اللبنانية -

انا بالنسبة لي لا مشكلة لدي في ان اسافر على حساب اي سياسي وانا اقولها علنا لقد تم الدفع لي عن طريق التيار الوطني الحر مبلغ من المال مع سفر روحة رجعة وما المشكلة في هذا على الأقل من ليس معه نقود للسفر يتمكن من السفر والمشاركة في الأنتخابات بديمقلراطية وان يرى عائلته وانا اصوت في كسروان ترتاتاتا جنرال ......

مهما حصل
لبناني من استراليا -

مهما حصل سنأتي ونصوت للجنرال مهما قلتم عنا ان كنا نقبض نقود او لا وما يحصل اذا قبض الناخب اللبناني للنزول والتصويت ولكن هذا يحصل بديمقراطية اخضر اصفر ليموني

نبيع الكرامة
داعم التيار الوطني الحر -

نبيع الكرامة والشرف وانفسنا من اجلك يا جنرال نحن جندك اذا اردت ان تشترينا حلال عليك وإذا اردت ان تبيعنا حلال عليك و إذا ارت ان تدبحنا حلال عليك إذا بعنا كرامتنا من اجلك فهذا فخر لنا يا جنرال عون عاش الجنرال عون عاشت المعارضة اللبنانية عاشت لبنان

عجيب امركم
حفيدة صلاح الدين -

لا ادري لماذا يحق لحزب الله بجلب اتباعه في اية لحظة للمشاركة بمظاهرة كان يجلبهم لكي يظهر بحجم كبير وكان يشارك العمال السوريين واليوم يقال انه الشيخ سعد يجلب الناس على حسابه فلما لا على الاقل المال صافي وحلال ومش مال ايران المسحوب من اعناق الفقراء الشيعة في العالم لبناء النووي ورفع حزب الله لكي يبقي مناطقنا وبلداننا ورقة بيد ملف ايران النووي.اذا كان الشيخ سعد يشتري اليوم الناس ببطاقة سفر فلقد اشتراكم الفرس منذ زمن مقابل ارتداء الزي الايراني يعطونكم فلوس ومقابل الانضمام للمقاومة الارهابية تاخذون الفلوس ومقابل المشاركة بتظاهرة شكرا سوريا تاخذون الفلوس فلماذا تمنعون الاخرين ان يدفعوا وانتم تدفعون من رقاب فقراء الشيعة من الخمس حول العالم .

bay3 dama2ir
.................. -

limada saybqa lobnani rahinat kol7izb.atmanna men nakheb an yantakheb men ajel attaghyir al7aqiqi

leave afp out of it
not voting -

i dont think the afp"australian federal police"will stop anyone because these people are not commeting any crime the are traviling and if they want to vote in lebanon that also legal to vote and if there is legality problem then it is internal lebanees matter and i dont think afp will interfare in these silly matters of people who are not harming anyone