اُولف بالمة وعمو بابا بعيداً عن الآخرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ملاحظة: عمو بابا شيخ المدربين العراقيين في كل كلمة من هذه المقالة.
من منكم لم يسمع برئيس وزراء السويد الأسبق. اُولف بالمة الذي اُغتيل عام 1986 بيد مجهول وهو في طريقه مع زوجته إلى محطة القطار وسط إستكهولم بعد مشاهدتهما لفيلم على شاشة سينما عامة..
كان اُولف بالمة أحد أعظم السياسين الذين أنجبهم قرن العشرين. عدة جهات اُتهمت ولا زالت متهمة بأنها تقف وراء إغتياله منها الولايات المتحدة الأمريكية كي لا يتبوأ منصب الأمين العام لهيئة الاُمم المتحدة الذي كان مرشحاً قوياً لنيله بعد إنتهاء ولايته كرئيس لوزراء السويد. الداعمين لهذه الفرضية يستندون على كره الأمريكان له بسبب قيادته للحملات العالمية ومشاركته الدورية في التظاهرات التي كانت تدين حرب أمريكا في فيتنام وتدعوها إلى الخروج منها.
ناهيك عن إختياره لترأس الكثير من الوفود العالمية التفاوضية لحل الأزمات الدولية التي كانت في غالبيتها تكون أمريكا هي الطرف الذي يخاصمه أولف بالمة إنتصاراً للدول الضعيفة.
مهما كان مدى صحة ماقيل في أسباب إغتيال أولف بالمة والأطراف التي كان يريحها زواله فأن حقيقة محبوبيته تجلت في حزن الملايين على رحيله ليس في السويد فقط بل في كل بقاع الدنيا. حتى مخالفوه بكوه لسلميته وعدم عدوانيته في صراعه الفكري معهم...
لقد نذر جُل مسيرة حياته لرفاهية أبناء وطنه ومساندة الشعوب المقهورة فإستحق عن جدارة شعبيته..
بعد إغتيال اُولف بالمة إستغرقت نقاشات البرلمان السويدي أكثر من عامين لدراسة إقتراح بوضع نصب تذكاري له على المكان الذي اُغتيل فيه وإطلاق إسمه على أطول شارع في إستكهولم..
بماذا خرج البرلمان السويدي بعد كل تلك المدة من المداولات ودراسة جميع المقترحات التي طرحت أمام أعضاءه حول تخليد ذكرى رجل قيل فيه. ( أن للسويد رمزين. سيارة فولفو واُولف بالمة )..
في الأخير قرر البرلمان الموافقة على وضع ( بلاطة ) ( كاشية واحدة باللهجة العراقية ) بحجم 50 سم مربع مكتوب عليها إسمه وتاريخ مقتله، بعد نزع بلاطة الرصيف التي اُريق عليها دمه، وإطلاق إسمه على شارع فرعي ضيق لا يتجاوز طوله ال 200 متر. وألله يرحم موتاكم.
الحالة السالفة لا تختصر على السويد بل تجدها في كل الدول التي تحترم مشاعر مواطنيها فرغم كثرة المطالبين بالنصب وتخليد إسم اُولف بالمة كان هنالك آخرون يرفضونهما لا كرهاً له بل كي لا تصير عادة يطالب بها أنصار الأحزاب الاُخرى إذا ما سقط أحد رموزها صريعاً، ومهما كانت مكانة المسؤول عندهم عالية فهي لا تمنحه إمتيازاً عن بقية عامة الشعب فتلك وظيفته وعليه إتقانها لذلك نسمع عن رواتب الرؤوساء والوزراء في الدول المتحضرة، أنها أقل بكثير من موظفين كثر في الدوائر والمؤسسات الحكومية لأن خدماتهم أكثر نفعاً لدولهم إقتصادياً وأجتماعياً.
والآن لن أتطرق إلى الأسماء والتماثيل والنصب التي تملأ ساحات وشوارع وحتى إزقة بلداننا. غالبيتها للملوك والرؤوساء ( وشهداء ) أحزابهم وقتلى الحروب والمعارك ( المباركة المنصورة!!!). رغم تحفضنا على مثلبة الظاهرة، فلابد من الإشارة إلى أن الأسماء التي اُطلقت والتماثيل التي وضعت، كانت بتوجيهات من قبل جهات رسمية وبقرارات حكومية اُعلنت على الملأ. حتى أن إسم ( مدينة صدام ) صدر به قرار من أمانة العاصمة لتثبيته بدل مدينة الثورة. إذن فبأي حق أجاز مقتدى الصدر لنفسه أن يطلق إسم عائلته على المدينة. وماهو السند القانوني الذي يعتمده المسؤولون بذكرهم ( مدينة الصدر ) في تصريحاتهم وهم أدرى بعدم صدور قرار بذلك. والغريب هو أن الكثير من الكتاب المتنورين يشاركون وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بذكر (مدينة الصدر) عند الإشارة إلى مدينة الثورة في مقالاتهم!
عائلة الصدر ليست وحدها المانحة لنفسها الحق بذالك بل تشاركها وتنافسها فيه عائلة اُخرى وهي عائلة الحكيم. نراهما تتسابقان على الجسور والشوارع والمستشفيات كذالك المدارس والمؤوسسات الخدمية الحكومية. جميعها بأموال الدولة. لتعلق كل عائلة منهما أسم شهيدها على الغنيمة!
إطلاق إسم معين على منتوج تجاري او كتابته على واجهة محل يتطلب إجراءآت حكومية لإجازته حتى في الدول المتأخرة فكيف إذن تسجل العائلتين ممتكات الوطن بإسميهما؟
خلال زيارتي الأخيرة لفت نظري وأنا أتجول في بعض مناطق بغداد، منظر لبعض الملاعب الشعبية. جميلة بسياجها. أتربتها وحصاها غُطت بالثيل الصناعي. مثلما في الدول المتقدمة ولكن ويا لعجبي. هالني وجود صور كبيرة للرموز الدينية. الصدر الحكيم. ( لجماعة كل واحد منهما، ملعب خاص به ) وهي مرفوعة على عواميد بارزة و ( مغروزة ) في صدرور الملاعب.
وأنا اُحدق في الصورة قلت لرفيقي. لماذا صورة هذا هنا وصورة ذاك في الساحة الاُخرى.؟
أجاب: إنهما اللاعبان الوحيدان الآن في الساحة. ثم أضاف متسائلاً. من ترشح أنت؟؟
توقع صاحبي أن يكون ضمن إجابتي إسماً لسياسي ما. فاجأته بـ عمو بابا...
رد قائلاً. نعم. إنه محبوب العراقيين جميعاً..
لا أخال أحدكم لم يشاهد مقتدى الصدر وهو يتحدث عن لعبة كرة القدم وجميع الألعاب الرياضية بإزدراء وكيف أساء إلى ممارسيها.. أقرانه ( سنة وشيعة ) لا يختلفون مع مواقفه في هذا المجال. مع ذلك إستحوذوا على المكان الذي يجب أن يكون الذي أحبه فيه عمو بابا. فإتركوه له إتركوه لنا. دعو أطفالنا يلعبون بعيداً عنكم!!
حسن أسد
التعليقات
whattttt!!
geo -oh..come on man!what u r talking about!! they are in Sweden!and we are are in in damn Arabic countries !so do you want us to be like them?!first we used to be abused second if there is no one to control us we will die for sure !how about that!!
عمو بابا لن ننساك
صلاح الدين الايوبي -الف رحمه على روحك عمو بابا .احببت العراق بكل عنفوان واحبك العراقيين.كنت رمز للكره العراقيه وبقيت رمز للعطاء والوطنيه الى اخر يوم في عمرك. لن ننساك وستظل في قلوبنا يااصيل,وياشريف.الله يرحمك
عمو بابا لن ننساك
صلاح الدين الايوبي -الف رحمه على روحك عمو بابا .احببت العراق بكل عنفوان واحبك العراقيين.كنت رمز للكره العراقيه وبقيت رمز للعطاء والوطنيه الى اخر يوم في عمرك. لن ننساك وستظل في قلوبنا يااصيل,وياشريف.الله يرحمك
خسارة لابد منها
عبد البا سط البيك -لم يكن المرحوم عمو بابا لاعب رياضيا متميزا فحسب بل مدربا مرموقا أثبت عطاؤه أنه قمة في الملعب لاعبا و مدربا . لم أشاهد المرحوم عمو بابا يمارس قدراته مهارته كلاعب , لكنني شاهدته مدربا يقود المنتخب العراقي الى منصات التتو يج في مناسبات رياضية عديدة . أخبرني عدد من الأصدقاء الذين لعبوا مع منتخب العراق و ضده أيام زمان بأن تميز عمو بابا لم يكن في اللعب فقط , بل كان ذو شخصية على خلق و أدب تفرض إحترامها على كل من يتعامل معها . يبدو أن خسائر العرق لن تنتهي ..و من جملتها خسارة المرحوم عمو بابا اللاعب و المدرب و الإنسان المهذب .
عجيب
عراقي -والله مقالك ممتع لكن قل لي بربك لماذا تحاول ان تستغل قضية اثارت احزان العراقيين (( وفاة عمو بابا)) لتخلطها باسم السيد مقتدى الصدر ما هذه الاثارة غير الموفقة لعل السيد هو من قام بقتل عمو بابا ها اليس كذلك؟؟
للانتخابات
Hamid -ارجو منكم تسالو المالكي لماذا لم يساعد عموبابا في اخر الايام, و الان يبكون لعمو. اقول لكم هذا مايفدكم للانتخابات يا المالكي.
عجيب
عراقي -والله مقالك ممتع لكن قل لي بربك لماذا تحاول ان تستغل قضية اثارت احزان العراقيين (( وفاة عمو بابا)) لتخلطها باسم السيد مقتدى الصدر ما هذه الاثارة غير الموفقة لعل السيد هو من قام بقتل عمو بابا ها اليس كذلك؟؟
من قتل بالمة؟
مازن الشيخ -حسنا فعلت عندما تذكرت, وذككرت بالشهيد الخالد اولف بالمة,ولااعتقدان هناك شخصية سياسية انسانية جديرة بان يصنع لها تمثالا اكثر من ذلك الرجل العظيم.لكنك ذكرت افتراضات غير واقعية عن شخصية ودوافع القاتل,لذلك احب ان اذكرك وكل الاخوة,ان بالمة قتل لانه كان على وشك ان يقدم خطة كاملة متكاملة لانهاء الحرب العراقية الايرانية,عندما كان,في ذلك الوقت, مكلفا بشكل رسمي من قبل دي كويلار بحل ذلك النزاع,لقد كاد بعقله الراجح,وخبرته السياسية الواسعة ان يحقق المعجزة,ويوقف نزيف شلالات الدم التي كانت تنهمر بغزارة من اجساد الشعوب الايرانية والعراقية,لكن يبدو ان الايادي التي اشعلت تلك الحرب ,والتي كانت تغذيها وتزيدها استعارا,لم يرق لها مافعله الشهيد بالمة,ولم يكن لها خيار غير قتله,ونفس الشئ غعلته مع السياسي البارع محمد الصديق بن يحيى وزير خارجية الجزائر الذي نشط لنفس الهدف,قم اسقطت طائرته بصاروخ مجهول الهوية!,واستشهد على الحدود الايرانية العراقية..ان رغبت بالعثور على قاتل بالمة,وبن يحيى,,عليك ان تبحث عن المستفيد من تلك الحرب,في ذلك الزمن,,و المستفيد من احتلال وتدميرالعراق بعد ذلك.اما المرحوم عمو بابا,فهوبالتأكيد كان قد حفر له مكانا واسعا في ذاكرة و ضمائر العراقيين,وعاجلا ام اجلا سيقام له تمثال يليق بمقامه,وذلك بعد ان تنتهي فترة مابين عهدين,حيث كثيرا ما يجلب الفراغ السياسي العجائب والغرائب’لكن طريق الحرية غالبا ما يكون طويل,ومتعب وشائك.
الله يرحمه
مراد البصري -انا لله وانا اليه راجعون الرجل قضى حياته وهو محبوب للجميع بدون طائفه بدون قوميه بدون ديانه وهو الرجل عراقي بكل شيئ . واننا نفتخر به لانه مسيحي ونحترمه لانه اثوري ونحبه لانه رياضي وبكينا عليه لانه عراقي . لاتوجد مسميات خاصه لهذا الرجل الشامخ لانه تجرد منها واصبح عراقي سلاما عليه يوم ولد ويوم ترعرع ويم توفى شهيد الرياضه والسلام ونسال الله ان يرزقه الجنه.
العراق لن يموت
زياد الأسود -إلى الأخ العزيز مراد البصري ( التعليق 7 ): بسرور بالغ أرفع إليك ولأمثالك من أهل فضيلة الشجاعة والروح المنفتحة والإيجابية ...إليك ايها العراقي الكريم والأصيل أحن كم أحن إلى أهلي وأولهم العراق الذي يتربع في قلبي ... كلماتك العراقية الراقية المتسامية البسيطة كالصدق تثلج الصدر وتنعش الروح وتقوي الإيمان بالوطن الأغلى العراق: عراق الشرف وليس عراق الرخص. عراق الحياة والعطاء وليس عراق القتل والسحل والإغتيالات . عراق المحبو وليس عراق البغضاء والعداوات . عراق الرياضة وليس عراق المعممين الجهلة . عراق الحق والعدالة وليس عراق الإستحواذ والسرقات والسلب والنهب. عراق التسامي عراق النظافة ... عراق الشعب العراقي الأصيل وليس عراق الدخلاء والأغراب واللقتلة واللصوص من دول الجوار كانوا أو من البعاد .. يكفي لعمو بابا فخراً وعزاً يكفيه وساماً ولا أرقى أن عراقياً شريفاً مثلم أيها لأصيل أن يقول فيه ويعرب عن إحترامه بما صدر من قلبك الذي يضخ الحب ومن عقلك النير ومن اصالتك .. عمو بابا يفرح الأن وهو بجوار ربه .. لأنه وإن غاب بجسمه عن العراق غير أن حبه الذي سكبه في ملاعب وشوارع بغداد والعراق لا يزال يكبر. هذا الحب لن يزول لأن في العراق أمهات أصيلات ولدن مثل مراد البصري!
لك المجد بجدارة
س . السندي -إلى رحمة الله ياشيخ المدربين عمو بابا ....!؟ كلت أحبك ياوطن من يقدر على فراكك عشق أني عشقتك ياوطن .. ومجنون على ترابك كالو ياعمو روح الحياة حلوة أوقدامك شبابك كلت ياوطن ألمن أعوفك وشلون أصبر على أخبارك إستصرخت بعالي الصوت عمو مريض وحياة احزابك المن أعتب واسجل كول والشعب كلى إخوانك وحبابــك عليمن أعتب ياوطن ، عليك .. حاشا بس أعتب علي خانك مو عراقي ألينكر ميتك يادجلة الخير والفرات عتابك أعتب علي يدعي حبك ياوطن ، وهو شيخ الحرامية وسلابك إن متت مو أغلى من الوطن آني ، ألوطن لاولادك واحـــــفادك سلمولي علي خذلوني ، الموت ريحــك ياعمـــــــــو وحقق مرادك ( وعذرا لمن لاعذر له ) * * * يبقى الوطن رغم كل أمراضه.. مرجا يانعا فيه الموت ألذو وأعذب وستبقى ذكرى رحيلك مرة ... فما نفع الكلام بعد الموت والعتاب أغرب
العراق لن يموت
زياد الأسود -إلى الأخ العزيز مراد البصري ( التعليق 7 ): بسرور بالغ أرفع إليك ولأمثالك من أهل فضيلة الشجاعة والروح المنفتحة والإيجابية ...إليك ايها العراقي الكريم والأصيل أحن كم أحن إلى أهلي وأولهم العراق الذي يتربع في قلبي ... كلماتك العراقية الراقية المتسامية البسيطة كالصدق تثلج الصدر وتنعش الروح وتقوي الإيمان بالوطن الأغلى العراق: عراق الشرف وليس عراق الرخص. عراق الحياة والعطاء وليس عراق القتل والسحل والإغتيالات . عراق المحبو وليس عراق البغضاء والعداوات . عراق الرياضة وليس عراق المعممين الجهلة . عراق الحق والعدالة وليس عراق الإستحواذ والسرقات والسلب والنهب. عراق التسامي عراق النظافة ... عراق الشعب العراقي الأصيل وليس عراق الدخلاء والأغراب واللقتلة واللصوص من دول الجوار كانوا أو من البعاد .. يكفي لعمو بابا فخراً وعزاً يكفيه وساماً ولا أرقى أن عراقياً شريفاً مثلم أيها لأصيل أن يقول فيه ويعرب عن إحترامه بما صدر من قلبك الذي يضخ الحب ومن عقلك النير ومن اصالتك .. عمو بابا يفرح الأن وهو بجوار ربه .. لأنه وإن غاب بجسمه عن العراق غير أن حبه الذي سكبه في ملاعب وشوارع بغداد والعراق لا يزال يكبر. هذا الحب لن يزول لأن في العراق أمهات أصيلات ولدن مثل مراد البصري!