نجاح إيراني أم فشل عربي؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القلق العربي عامة والمصري خاصة من دور إيران الإقليمي المتنامي لا يمكن إخفاؤه، فالقاهرة تتخوف من أن تصبح طهران هي مركز التفاعلات الإقليمية في حالة نجاح حوارها مع الولايات المتحدة، وإقناع الإدارة الأمريكية بالأغراض السلمية لبرنامجها النووي، وهو ما يقود بالتالي إلى اعتراف أمريكي بدور رئيسي لها في المنطقة.
أوراق إيران في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة متعددة: فعلى المستولى الإقليمي تمتلك إيران نفوذاً سياسياً وأمنياً كبيراً في العراق، كما تمتلك النفوذ نفسه في لبنان، فضلاً عن الدعم الكامل لحركة حماس في قطاع غزة، وتحظى كذلك بعلاقات تحالف مع سوريا تثير قلق دول كبيرة كمصر والسعودية اللتين فشلتا في إعادة دمشق إلى قلب الأمة العربية، فضلاً عن أن صعود التيارات الإسلامية في الانتخابات في بعض الدول العربية يلقى استحسان وصدى طيب في طهران، أما على المستوى الدولي فإيران دولة نفطية تمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع أوربا ودول أمريكا الجنوبية..
وفي مقابل ما تمتلكه إيران من أوراق للتفاوض مع الولايات المتحدة، لا يمتلك النظام العربي أي أوراق، بل أحاديث مكررة عن تنامي النفوذ الإيراني وتهديده للمنطقة، والخوف من أن الحوار الأمريكي الإيراني المرتقب سيكون على حساب الأمن في المنطقة، فيما لا تملك مصر سوى أحاديث مملة عن الدور الريادي والتاريخي وضرورة تحجيم دور إيران على خلفية تاريخ قديم من انعدام الثقة بين الأنظمة العربية والنظام الإيراني، حتى أن المزاج العام للمواطنين في بعض الدول العربية يرى أن إيران باتت تمثل الخطر الأكبر على العرب وهذا يجتنبه الصواب لأن إسرائيل وليست إيران هي التي تمثل الخطر الحقيقي.
ولن يكون بمقدور العرب أن يصلوا إلى امتلاك السلاح النووي في حين تسعى إيران إلى تطوير برنامجها النووي لتصل إلى القنبلة النووية وتنضم إلى النادي النووي، حينئذ سيجد العرب أنفسهم بين قنبلتين نوويتين، القنبلة النووية الإسرائيلية والقنبلة النووية الإيرانية، وهو ما يعطي الأخيرة ثقلاً على المستوي الإقليمي والدولي في عالم لا يقدر سوى الأقوياء.
باكستان مثلا أعلنت عزمها على امتلاك السلاح النووي في عهد رئيس وزرائها ذو الفقار علي بوتو، ونجحت عام ثمانية وتسعين على الرغم من تهديدات وزير الخارجية الأمريكي حينذاك هنري كيسنجر وقامت بستة تفجيرات وانضمت إلى النادي النووي، ونجحت في تحقيق التوازن مع جارتها الهند، وهو ما تفعله إيران حالياً، فلو خضعت للتهديدات الأمريكية لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه في برنامجها النووي، ولم يكن لواشنطن في عهد أوباما أن تعرض عليها الحوار.
إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، فزيارة نيتانياهو لمصر وهي أول دولة يزورها في الشرق الأوسط منذ توليه السلطة في الحادي والثلاثين من مارس آذار الماضي، تهدف إلى التعظيم من الخطر الإيراني والترويج بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل اكبر عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط، بحجة أنه إذا أصبحت إيران قوة نووية، فسترغم الدول العربية على التحالف معها، ولن يسمح نظامها المتشدد الذي يطمح للقضاء على إسرائيل للدول العربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وأن هناك مصلحة مشتركة في تعزيز الاستقرار في المنطقة ودفع عملية السلام قدماً وهذا أمر مشكوك فيه.
آما مصر والسعودية أقوى حلفاء واشنطن، فهما على ما يبدو في حالة انتظار لما قد ينكشف عنه التوجه الأمريكي الجديد في التعامل مع إيران، التي كانت الإدارة الأمريكية السابقة تضعها في خانة محور الشر ورعاة الإرهاب.
إيران كما هو ملاحظ تشعر بنشوة الانتصار من الانفتاح الأمريكي المفاجئ عليها وتتطلع إلى "صفقة" تخرج منها لاعباً أساسياً في العراق وأفغانستان ودول المشرق العربي والشرق الأوسط ككل، وكذلك سوريا التي تشعر بأن العزلة المفروضة عليها بدأت تتلاشى، أما دول مجلس التعاون الخليجي فترفض أن يكون التقارب الأمريكي الإيراني على حساب مصالحها كما جاء في تصريحات الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية عقب القمة التشاورية الحادية عشرة التي عقدت في الرياض مؤخراً، وأوضح العطية أن هناك تهديداً استراتيجياً وتهديداً عسكرياً لدول الخليج، مشدداً علي معارضة أي برنامج نووي خارج نطاق المعايير التي أكدت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أما الموقف المصري فيتسم بالتخبط ويرى أن هذا التقارب قد يزيد من التدخلات الإيرانية في شئون المنطقة، وإذا كانت سيناريوهات أربعة قد وضعت للملف النووي الإيراني أولها حرب أمريكية شاملة تشنها واشنطن، وثانيها هجمات إسرائيلية على مواقع نووية إيرانية، وثالثها الاستسلام لمطالب الغرب إذا ما أطيح بالنظام الإيراني، ورابعها امتلاك إيران للقنبلة النووية بترتيبات أمنية مع واشنطن، فإنَّ السيناريو الأخير أقرب للحدوث حالياً، ما لم تحدث مفاجأة تعزز السيناريو الثاني، ويبقي الخاسر الأكبر في كل هذا هو الدول العربية.
فؤاد التوني
إعلامي مصري
التعليقات
عاشت فارس
خسرو -رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم تلا هذه الآیة من سورة محمد ( و ان تتلوا یستبدل قوما غیرکم ثم لا یکونوا امثالکم) و قالوا یا رسول الله من هولاء الذین ان تولینا استبدلو بنا ثم لا یکونوا امثالک فضرب علی فخذ سلمان الفارسی ثم قال هذا و قومه و لوکان الدین عند الثریا لتناوله رجال من الفرس،
فلنجرب التعاون بدل ا
muhammad -جربت الانطمة العربية منذ قيام الثورة الاسلامية الحرب عليها بكل صور الحرب فالانظمة العربية هي التي دفعت صدام نحو مهاجمة ايران ومده بالاموال في حرب الثمان سنوات وهي ايضا التي دفعت التيارات السلفية بنشر العداوة ونبش تاريخ الكراهية بين السنة والشيعة فماذا حصل الذي جناه العرب توحش صدام وغزو الكويت وتقسيم العرب ومن ثم استعمار المنطقة العربية اما التيارات السلفية ففرخت ابن لادن والتيارات الارهابية والتي شوهت الاسلام والمسلمين ومن ثم احتلال البلدان الاسلامية وصعود نجم ايران ونزول نجم الانظمة العربية هذا ماانتجه العداء لايران على مدى ثلاثين عاما فلماذا لانجرب هذه المرة التعاون خاصة بعد ان تم تجريب العداء فكانت الخسارة الاقتصادية والبشرية والاحتلالات والارهاب ولكن لاحياة لمن تنادي
الفشل سيد الامه
متابع -للاسف نحن العرب لا نجيد الا كيد المؤمرات بعضنا للبعض الاخر وتكفير بعضنا للبعض الاخر والشماته في بعضنا الاخر وكل منا يدعي انه يملك الحقيقه المطلقه لوحده والاخرون جهلة وهكذا نمضغ نفس الجمل يوميا الاف المرات كما تمضغ الابل طعامها عندما تعيده من جوفها.. امة فارغة بكل المقاييس والادهى اننا عندما نرى الاخرين يتقدمون نقول انهم يتآمرون علينا.. لا نرحم الناس ولا نجعل رحمة الله تنزل عليهم.. امة عاقر ..بعيده عن صفات الحداثة والتطور بينما الامم الحيه هي من تحاول ان تجد لها مكان في عالم اليوم... سنرى بعد بضع سنوات اين سنكون وغيرنا اين سيصبح سواء اكانت ايران او اسرائيل وانشا الله يكتشف العالم مصدرا جديدا للطاقه لنعود على جمالنا كما كنا فنحن بدون النفط لا احد سيدق بابنا فنحن امة ليس فيها من اخترع الكهرباء ولا التلفون ولا الطائرات ولا الدبابات فقط فينا من هو بارع بالتفرقه على اساس المذاهب والاديان.. لعنة الله على الفشل الذي يكون سيد امة فهو لن يبقي لها شيئا ولا يذر..
سلمان منا اهل البيت
عبدالعزيز آل الحسين -انا اتحدى جميع العرب أأتوني بصحابي عربي واحد قال الرسول عنه انت منا اهل البيت لماذا الرسول قالها لسلمان الفارسي ولماذا قال الرسول صلى الله عليه وآله لو كان الدين على الثريا لناله رجال من فارس . يا اشقائنا العرب دعونا نتوحد في وجه عدونا الصهيوني ونتخلص منه وبعدها نتحاور على المشاكل التي بينا في حوار اسلامي هادئ شكرا ايلاف
خيبة ثقيلة
ياجابر -ذهبوا بعدها و استنجدوا بالاسرائيلي لمجابهة الايراني وما يطلعلهم علئ قول المثل التم تعيس الحظ مع خايب الرجا !!!
بل فشل ايرانى ذريع
و نجاح عربى كبير جدا -ايران دولة فارسية غير عربية شيعية ولاية الفقيه فى بلد فيه 45% من السكان من السنة يعانون الامرين على يد ولاية الفقيه الشيعى و ايران دولة مجاورة ملاصقة لكل من افغانستان و باكستان و هن معا اكبر ثلاث دول ارهابية فى العالم اما العداء الايرانى لمصر و السعودية فكبير و قديم و العداء الفارسى للعرب معروف و اول ما قاله خومينى لقد حكم السنة المسلمين قرونا طويلة و قد جاء الوقت ليحكم الشيعة مسلمى العالم! اما عن ايران التى يدات تشرب مما عصرته و تاكل مما خبزته فقد بدات فيها فتنة بين السنة و الشيعة و تفجيرات و ارهاب مثلما فعلت فى العراق و مصر و لبنان و السعودية و اكلويت و البحرين و الامارات و الاردن اما عن ايران فلا ارضها محتله من اسرائيل و لا هى عربية لتدافع عن العرب و لا القدس تهمها فى شىء بل تريد القاء النووى على فلسطين لتخرب جيرانها مصر و لبنان و سوريا بحجة ان الاشعاع النووى خرب الارض و لم تعد صالحة للحياة و ان ايران لم تقصد قتل العرب الذين يعيشون مع اليهود فى جيرة فى اسرئايل و فلسطين و ما حولهم! اصحو يا عالم! ارجو النشر
تعليق رقم 6
ياجابر -هل لك ان تمدنا بالمصدر الي قرأت به ان السكان السنة بايران 45% لو مثل النكتة التي اطلقتموها بان الغلبية للعراقيين هي سنة بمعدل 75% وطبل لها البعثية والطائفيين بعد اسقاط طاغية العراق !
اللعبة المكشوفة
ما بنى على باطل هو باطل -لا لتدخل دول فى شئون دولا اخرى- لا للتدخل الفارسى فى الشئون العربية- لا لمحاولة فرض النظام الايرانى الفاشل على الدول العربية- لا لمحاولة الترويج لاكذوبة الصداقة بين ايران و العرب- لا للمحاولات العميلة للتغطية على افعال ايران فى الدول العربية تحت غطاء انها ضد اسرائيل - لا للحملة التافهة للترويج ان عدو عدوى هو صديقى لسببين: لو ايران تحاول ان تقول انها بما انها عدوة لاسرائيل فهى صديقة للعرب نقول لها لا بل كلاكما عدوين و عداء ايا منكما للاخر لا يعنى انه تحول و اصبح صديقا للعرب لكن الفرق ان هناك عدو تم ترويضه و تكبيله بالمعاهدات و الانتصارات و بالدول العربية المحيطة به من كل جانب على عكس عدو يتظاهر انه صديق بينما هو اشد عداوة و فتكا و يتسلل الى اعضاء من كل بلد يقبلون امواله و يبيعون ضمائرهم و يروجون له و هو مثل السرطان الذى يريد الفتك بالعرب اما بالفتنة او قلب الحكم او الارهاب و التفجير او ضربهم بالقنبلة النووية بحجة انه كان يقصد القائها على جارتهم اسرائيل لكن العيار لم يصب بدقة
ايران
د احمد العبيدي -ان الخوف من ايران ياتي من ان ايران تؤمن بان المهدي المنظر هو حقيقة عاجلة او اجلة ويطلقون عليه عجل الله فرجه -عج- وبما انه من اول مهام المهدي المنتظر هو قتل تسعة اعشار العرب - وليس قتل اليهود او المسيحيين او الفرس او الترك بل فقط العرب - وهذا معناه انه يجب قتل 180 مليون عربي حتى يتم العدل والسلام على الارض وبما انه من الصعوبة قتل هذه الملايين بالسيف او البنادق الرشاشة او المدافع بل الوسيلة الوحيدة لقتل هؤلاء ال 180 مليون هو باستعمال السلاح الذري ولهذا فان ايران تستميت للحصول على هذا السلاح الذري حتى تقتل تسعة اعشار العرب - واكرر ليس اليهود او اسرائيل لانه لم تكن من المهام الاصلية للمهدي قتل الاسرائيليين بل فقط العرب - وعند ذلك يتم السلام على الارض
شيىء بيضحك
واحد متفيق -الى صاحب التعليق رقم 9 دكتور وواضح انك عراقي وين حضرتك في المقهى مع الشله حول طاولة الشيشة والله شيىء بضحك!!! على رأي المثل (عش رجبا ترى عجبا).
الى رقم 9
معك حق -كيف يمكن ان الدول الكبرى تعتبر الفقيه و الارانيين و من معهم اهل للتفاوض بينما هم نياتهم القتل و السفك تحت اوهام و معتقدات غريبة لا ندرى من اين اتوا بها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اين رجال الدين فى المساجد ووسائل الاعلام ليفضحون ايران و خططها و حقيقتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الى رقم 6
هاشم البغدادي -الى رقم 6 - اكلت لو شربت شئ اليوم -
القائد الضرورة
حسام جبار -أطروحة الدكتوراه للمعلق رقم 9 المدعو د.احمد العبيدي ( البعد الثوري في شخصية القائد الضرورة صدام حسين) من جامعة تكريت قسم صبحة للدراسات الأستراتيجية للعلم مع التقدير !!
ليس هذا ولا ذاك
يتيم الامه -ليس نجاح فارسي ولا قصور عربي ولكن نجاح يهودي بدعم اعوانهم وتسلطهم على الامه حتى يشغلونهم عن فلسطين والعراق وهذه الحقيقه واعتقد لا يخفى على اي متابع هذا لكون ايران الفارسيه من العهد الصفوي وهي شوكة بخاصرة الامه تقوى ان ضعفت الامه