تقرير شبيغل و الصداع الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار التقرير الاخير الصادر عن مجلة دير شبيغل الالمانية جدلا واسعا بين مختلف الاوساط السياسية و الاستخبارية على الاصعدة العربية و الاقليمية و العالمية و طرحت تفاسير و تحليلات متعددة الجوانب له. وقد ذکرت اوساطا صحفية مقربة من دوائر استخبارية في العاصمة النمساوية فينا، بأن توقيت نشر التقرير و تزامنه مع حدثين مهمين وهما تواتر التقارير بصدد قرب فرص عقد محادثات سلام سورية ـ اسرائيلية و تقارير غربية متسربة تتحدث عن قرب نجاح إيران في التوصل لإنتاج اسلحة نووية، يمنح التقرير صفة تحذير مبطن غير مباشر لطهران و في نفس الوقت تحفيز"غير مباشر"أيضا لسوريا من حيث حثها للإبتعاد عن الفلك الايراني. ومع أن حزب الله اللبناني و من خلفه إيران قد رفضا التقرير جملة و تفصيلا، لکن مختلف الدوائر السياسية و الاستخبارية قد أکدتا على مصداقية بعض من الذي ورد فيه، مما يمنحه أهمية و يجعل له قوة دفع بإتجاه تحريك أو حتى نوع من التغيير في مسار الاحداث. لکن المهم في الامر هو ما يرد ذکره الان في بعض من الاوساط الاستخبارية في فينا بخصوص سعي الاجهزة الامنية الايرانية الخاصة لإعداد ثمة طبخات محددة من أجل إشغال الاوساط السياسية و الاستخبارية و الاعلامية بعيدا عن هذا التقرير المثير للجدل.
وتؤکد اوساطا من المعارضة الايرانية المقيمة في النمسا بأنه من المحتمل جدا أن تقوم السلطات الامنية الايرانية بتحرك ما ضد هذا التقرير مشيرة الى أنه هناك إعتقاد سائد من الذي أثارته شبيغل من الممکن أن تکون جذوره الاساسية مزروعة في دول المنطقة ذاتها ولذلك و بحسب هذه الاوساط الايرانية المعارضة فإنه من المتوقع جدا أن تبادر إيران ومن خلال حزب الله نفسه أو طرق محددة أخرى للرد على هذا التقرير باسلوب خاص وقد لايکون محددا.
وتستبعد اوساطا سياسية و اعلامية موثوقة في العاصمة البلجيکية بروکسل ان تبادر إيران وفي هذه الظروف تحديدا الى أي نوع من التحرك العملي على الارض ضد هذا التقرير و ماورد فيه و تعتقد بأن طهران تفضل مرور فترة معينة على هذه الضجة التي أثارها التقرير و الانتظار حتى ينقشع الغبار ومن ثم قد تبادر لتحرك بسياقات قد لاتکون بالضرورة کما يتکهنها أو يتوقعها البعض.
وفي کل الاحوال، فإن التقرير الذي نشرته شبيغل کان بمثابة ضربة مباغتة و غير متوقعة من جانب الغرب وانه قد يکون بمثابة بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين الطرفين بحيث يتم فيها نشر الغسيل الايراني للرأي العام العالمي بطريقة أقل مايقال عنها"مثيرة"و"تحريضية" وان الاسابيع و الشهور القادمة قد تحمل المزيد من المفاجئات في ثناياها.
محمد علي الحسيني
الامين العام لمجلس الاسلامي العربي في لبنان
التعليقات
ممكن
سامى الفاخري -كل شىء ممكن
انتم مرجعيتنا
محمد العمري -سيدي سماحة آية الله محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان , نشكر جهودكم المستمرة ونسأل الله لكم التوفيق والنصر فلكل شيء قمة وأنتم سيدنا الحسيني تاج هذه الامة . وانتم مرجعيتنا الشيعية السياسية الله ينصركم أمين .
تحليل دقيق
حسن كركي -تحليل دقيق وهو يدل على مدى قدرة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني أمين عام المجلس الاسلامي العربي في لبنان متابعة الاحداث وتحليلها واعطاء الري السديد فيها . من الضاحية الجنوبية للحسيني الف سلام وتحية .
احسنت سيدنا
sima -نعلم جيدا غايات ايران وحقيقتها ولكن للاسف فان العرب ابعد ما يكونون عن النهوض بوجه هذه الحملات الايرانية المتشعبة والآخذة بالإتساع شيئا فشيئا وبدات المياه الايرانية تسير من تحت اقدامنا وسوف تغرقنا دون ان نحرك ساكنا فانت وحدك يا سيد لن تستطبع ان تفعل شيء فالاجدر بالعرب جميعا النهوض معك و اتحاد صوتكم لكي تكونوا قوة واحدة متآصرة فالاتحاد قوة. اتمنى ان يصل صوتكم الى كل بقاع العروبة.
1/3
م. شهاب -محمد علي الحسيني -محمدعلي الامين- محمد علي الجوزو- ايمان لايجارى وثقة بالنفس لاتضاهى ولكن السياسة لهم بالمرصاد لأنهم أصروا على الولوج اليها لغايات في نفس يعقوب . السياسة أصبحت وسيلة وغاية في نفس الوقت قاتل الله شهوة الشهرة والمال,
مرجعية عربية
هاني هاشم -محمّد الحسيني:المجلس الإسلامي العربي هو المرجعية السياسية لشيعة العرب اعتبر رئيس المجلس الإسلامي العربي في لبنان السيد محمّد علي الحسيني ان المجلس يمثل قطب الرحى والمرجعية السياسية لكل شيعة العرب، وهو يرفض ولاية الفقيه جملة وتفصيلاً·وأضاف الحسيني في لقاءات صحفية في باريس انه يرفض أي مشروع يضعف أو يؤثر سلباً على انتماء ووطنية الشيعة العرب تجاه بلدانهم وأمتهم العربية، مشيراً إلى ضرورة العمل الدؤوب من اجل المحافظة على عروبة الشيعة لا سيما في لبنان الذي يعتبر بمثابة مفتاح متعدد الاستخدامات· ورأى الحسيني ان إيران وإسرائيل والغرب يؤدون ادواراً تقوم بتجسيد مسارات لها على الساحة اللبنانية وهي لا تخدم بالمرة مصلحة وأمن أو حتى اقتصاد لبنان وشعبه· ورداً على كلام إيران بأنها تتصدى لإسرائيل وقولها بالحرص على امن واستقرار المنطقة، لفت إلى ان من كان حريصاً على امن واستقرار المنطقة لا يسعى لتنفيذ مشروعه السياسي الأمني الخاص على حساب غيره وألا يتخذ من الساحة اللبنانية حلبة رئيسية لذلك·