مصر.. نعم ما اخترت يا أوباما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مع زيارة الرئيس الأميركي اوباما لمصر لإلقاء كلمته الخاصة بالعالم الإسلامي، تساءل البعض عن سر اختيار مصر، ولماذا فضلها اوباما على غيرها من دول العالم الإسلامي؟ حيث رأى البعض أن هناك دول ربما تحمل بعض المواصفات التي تسمح بان تكون المكان الأفضل لإلقاء كلمة اوباما إلى المسلمين، كاندونيسيا التي تعد اكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان أو السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين أو تركيا التي كانت مركزا لأخر خلافة إسلامية أو حتى إيران أو العراق أو سواهما.
أن الإجابة على ذلك تنحصر في أن أيا من تلك الدول لا تمتلك كامل المواصفات التي تجعلها مناسبة لإلقاء كلمة اوباما، فاندونيسيا دولة أسيوية بعيدة ولا تشكل نافذة جيدة للدخول إلى قلب العالم العربي، أما كل من السعودية وإيران والعراق فلكل منهم خصوصية معينة قد لا تسمح لهم بان يلعبوا هذا الدور، وقد ينظر لخطاب اوباما فيما إذا اختار احدهم على انه خطاب موجه لطائفة ما وليس لعموم المسلمين، ونفس الحال بالنسبة لتركيا فقد ينظر لاختيارها على انه تثمينا لعلمانيتها المتفردة أو لتحالفها الإستراتيجي مع أميركا.
وبالتالي فان اختيار مصر كان أمرا صائبا للغاية، فمن غير مصر من يمتلك تاريخا بهذا العمق ( الحضارة الفرعونية هي إحدى أقدم حضارتين عرفهما العالم مع الحضارة العراقية القديمة )، ومن غير مصر من يمتلك دورا عربيا مركزيا، هذا ناهيك عن كون مصر مركزا للمذهب الحنفي أكثر المذاهب الإسلامية مرونة وتسامح والذي يقف على مسافة واحدة تقريبا من بقية المذاهب، لاسيما مع دور جامع الأزهر الذي لا ينكر في مكافحة التطرف و التقريب بين المسلمين، وبطبيعة الحال لا يمكن أن ننسى ثقل مصر السكاني والثقافي وموقعها الجغرافي الذي لا يمكن أن يضاهيه أي موقع أخر، والذي يجعلها مشرفة على القارات الثلاث وعلى الدول العربية بقسميها الأفريقي والأسيوي.
كما لا ينسى اوباما الثقل السياسي لمصر ودورها الإقليمي الهام في احتواء الأزمات وحل المشاكل، وأيضا سياستها المرنة القريبة من الغرب والبعيدة عن التطرف وامتلاكها لعلاقات جيدة مع اغلب الدول العربية والإسلامية، هذا بالإضافة إلى سمعتها الشعبية الكبيرة بين المسلمين، والتي تتيح لها أن تكون منبر اوباما الأكثر تأثيرا وإسماعا في اكبر عدد ممكن من المسلمين.
وقدر تعلق الأمر بالأهداف، ربما أراد اوباما من خلال اختياره لمصر أن يؤكد سياسة أميركا الثابتة فيما يخص دعم السلام العربي - الإسرائيلي، لان مصر هي من بين الدول الإسلامية والعربية القليلة التي لها علاقات مع إسرائيل، ولها رؤية معتدلة فيما يخص طريقة حل المشكلة الفلسطينية، كما أنها من الدول القليلة التي لم تتدخل في الشأن العراقي بطريقة سافرة أو تعمد لدعم جهة ضد جهة أخرى، وكانت مع إعادة العراق إلى الحضيرة العربية، وساهمت في استقبال اللاجئين العراقيين بل وعاملتهم معاملة مناسبة وبما يتناسب وإمكانياتها، ولم يتوقف الدور المصري المعتدل على هذه القضايا، بل شمل أيضا قضايا أخرى كقضية أفغانستان الشائكة وموقفها من الإرهاب الذي اتسم بالتعاون مع الجهد الدولي الساعي لمكافحته، وباستثناء قضية حقوق الإنسان التي ربما لا تشكل أولوية لدى إدارة الرئيس اوباما، فان أميركا ليست لديها ملاحظات كثيرة على مصر.
لهذه الأسباب وغيرها ربما تكون مصر انسب من غيرها كمكان لإلقاء خطاب الرئيس اوباما، الذي سيحمل رؤيته بشان علاقات أميركا الجديدة بالعالم الإسلامي، وموقفها من أهم قضاياه وأهمها القضية الفلسطينية، لذا ليس من الغرابة أن يتم اختيار مصر لهذه الغاية.
باسم محمد حبيب
التعليقات
الاختيار السيء
بهناس علي -الجزائر -اختيار أوبامالمصر لتوجيه خطاب للعالم الاسلامي لهأهداف سياسية منها:-ان مصر من دول الاعتدال في نظر الغرب- ارتباطها بعلاقات مع اسرائيل- وزنهاالسكاني باعتبارها أكبر دولة عربية من حيثالتعداد السكاني-تجاوبها مع الطروحات الغربية بشأن السلام في الشرق الأوسطكل هذه العوامل أهلت "مصر"لأن يخاطب أوباما منها العالم الاسلامي وفي رأيي أن هذا الاختيار غير صائببتاتاللأسباب التالية:-أن مصر لم تعد تلك الدولة الموحدة للعالم الاسلاميكما كانت أيام "جمال عبد الناصر"-مواقفها المتخاذلة من الحرب على "غزة" ومحاصرتهاللفلسطينيين بغلق المعابر وتشديد الخناق عليهمبسبب الاملاءات الأمريكية والاسرائليةلهذه العوامل وغيرها لايشرف الدول الاسلاميةان تكون"مصر" منبرالخطاب "أوباما" الموجه للعالم الاسلامي.
الأزهر!!!
نبيل يوسف -لست مقتنع أن مصر هي البلد المناسب لأنها ببساطة لا تمثل بالفعل العالم الإسلامي.. لكن أكثر ما لفت نظري هو عبارة "لاسيما مع دور جامع الأزهر الذي لا ينكر في مكافحة التطرف و التقريب بين المسلمين" وجميعنا نعرف أن بذور الارهاب تنشأ في الازهر وحتى الخلافات بين السنة والشيعة تنشأ من هناك
ادخلوا مصر امنين
النموذج الاسلامى الصحيح -المجتمع المصرى يمثل الصورة الجميلة للاسلام و المسلمين الصورة المعتدلة المنفتحة المتمسكة بهويتها و فى نفس الوقت تقبل الاخر و تتعايش معه دون تفريط على عكس النماذج الارهابية التى لا يمكن لاى بلد ان يقبلها مثل ايران و افغانستان و اشباههم و طبيعى ان مصر هى وردة العرب و النموذج الاسلامى الصحيح بوسطيته المحببة
نبيل يوسف TO
Hassan -مادية ملموسة تنطق بها آثار مصر الخالدة لتبعث رسالة ليس للرئيس أوباما فقط ولكن للعالم أجمع بأن مصر أرض التسامح والتعانق بين الأديان بجذور راسخة لن يستطع اقتلاعها أحد فى المشرق أو المغرب أو المهجر فلا يوجد بقعة فى العالم جمعت بين الأديان الثلاثة فى بوتقة واحدة إلا فى مصر ففى البقعة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى عندها ألواح الشريعة جاء المسيحيون فى القرن الرابع الميلادى ليبنوا كنيسة فى حضن الشجرة المقدسة على يد الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين وفى القرن السادس الميلادى بنى الإمبراطور جستنيان فى نفس البقعة دير طور سيناء والذى تحول اسمه فى القرن العاشر الميلادى إلى دير سانت كاترين بعد قصة القديسة كاترين الشهيرة وجاء المسلمون ليبنوا جامع داخل جدران الدير فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله 500هـ 1106م و أن الكم الهائل من الآثار المسيحية المكتشفة بسيناء بعد استردادها يؤكد أولاً مدى اهتمام الدولة بالآثار المصرية سواء كانت مسيحية أو إسلامية على قدم وساق وأن هذه الآثار المكتشفة لم تمس بسوء طوال العصور الإسلامية بل زاد عليها المسلمون عناصر معمارية لحمايتها وأثاث كنائسى كما حافظ المسلمون على الأيقونات وهى صور دينية مسيحية وتحتفظ مكتبة دير سانت كاترين وحدها بأكثر من ألفى أيقونة من أندر وأجمل وأهم الأيقونات فى العالم ولقد حميت هذه الأيقونات من أن تمس بسوء فى فترة تحطيم الأيقونات التى انتشرت فى العالم المسيحى فى الفترة من 726 إلى 843م وذلك لوجودها داخل العالم الإسلامى وزيادة على ذلك لم يمنع المسلون جلب هذه الأيقونات من خارج مصر إلى دير سانت كاترين حيث أن عدداً كبير من الأيقونات التى تعود للقرن السابع والثامن الميلادى جلبت من مناطق كانت تخضع للعالم الإسلامى فى ذلك الوقت كما حرص المسلمون على إنعاش وحماية طريق الحج المسيحى بسيناء ببناء حصون بها حاميات من الجنود لتأمين هذا الطريق كم كشفنا عن كنيسة داخل قلعة حربية إسلامية وهى قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا ويعود تاريح الكنيسة إلى القرن السادس الميلادى حين استغل البيزنطيون جزيرة فرعون وبنوا بها فنار لإرشاد السفن بخليج العقبة لخدمة تجارتهم عن طريق أيلة قبل مجئ صلاح الدين وبناء القلعة ولم تمس أى مبانى مسيحية بسوء و الكنيسة كاملة وبها أحجار فى صلب البناء وأحجار متساقطة عليها كتابات يونانية ورموز مسيحية وصلبان وف
من أجل السياحة
أبو جميل -خطاب متوقع مضمونه والمهم للرئيس أوباما هو زيارة الأهرامات وبعض الصور التذكارية.
Thank you Hassan
نبيل يوسف -أشكر السيد حسان على درس التاريخ المصري وعلى توضيحه مدى اهتمام الحكومة حاليا بكل انواع الاثار!!. وانا اعرف جيدا تاريخ بلدي واتشرف به واتشرف بمصريتي ولست مشتتا.. انا مصري أولا وأخيرا.. وحتى في احلك ايامنا تاريخنا مشرف خصوصا أن الشعب المصري تمسك بجذوره الحضارية بستثناء أخر 40 سنة.. لكن مع ذلك, هل خاطب أوباما اليوم مسلمي إندونيسيا والهند مثلا.. مسلمي إيران.. لا يمكن لأحد اصلا ان يكلم كل المسلمين في خطاب واحد.. هذا وهم وخصوصا عندما يوجه هذا الخطاب من دولة بها اكبر عدد مسيحيين في المنطقة, وتختلف اختلاف جذري في الثقافة والحضارة بالمقارنة بمعظم دول المنطقة.. وهذه هي وجهة نظري.
ياسلام
عادل -دور ايه ومكانة ايه ومنبر ايه ومصر ايه؟! كل ده عشان زيارة؟! مجرد زيارة؟! ومن هو اوباما اصلا؟ مجرد رئيس امريكا التى قتلت وعذبت ودمرت؟! اوباما اختار مصر..ومصر اختارت ايه واختارت مين؟!! لم تختر شيئا فى تاريخها..للاسف حتى رئيسها لم تختاره ولم تختار سابقه وسابق سابقه وغيره وغيره..كفاية كلام وبروباجندا بدون فائدة..الخلاصة : لاتغيير ..فلسطين محتلة ولاتوجد دولة ولايوجد عراق ولاافغانستان ولاحياة للضحايا والشعوب التى تموت مكلومة من انظمتها التى تبيع الغاز للصهاينة وتزرع القمح فى اوغنده وتورث الحكم بتعديلات الدستور الفاسدة وغيره وغيره وغيره..كفاية كدب ومسح مخ للشعب المصرى الغلبان
لو لم اكن مصريا
لوددت ان اكون مصريا -انا ان قدر الاله مماتى- لا ترى الشرق يرفع الراس بعدى- وقف الخلق ينظرون جميعا- كيف ابنى قواعد المجد وحدى- ما لا يعرفه الكثيرين ان بناء الاهرام حار العلماء فيه الى اليوم فهو ليس على طريقة البناء حاليا اى الحجارة فى الاهرام الاحجار الكبيرة التى ارتفاع الواحدة منها متر و نصف ووزنها الاف الكيلوجرامات لم تلصق ببعضها البعض بالاسمنت او اى مادة اخرى بل هى متراصة بطريقة عجيبة بدون اى مواد لاصقة! بل بطرق عجيبة ربما باستخدام الضغط بطريقة ما او شىء حار فيه العقل البشرى! كما انه فيه العديد من الاسرار العجيبة و ليس مجرد ابنيه قديمة عمرها 7000 سنة و كبيرة فى الحجم! كما ان رفع احجار بهذا الثقل لهذا الارتفاع فى حد ذاته معجزة حيث ان المصريين اول من اخترع الرافعة و العجلات و العربات التى تجرها الخيول! بصراحة مصر فخر لكل العرب و الانسانية و اعظم معجزة هى المصريين و الانسان المصرى اللى مافيش اكثر منه اخلاصا لوطنه! المصريين و حبهم لمصر معجزة اكبر من التاريخ و من الهرم نفسه