تداول السلطة في كردستان، حقيقة أم لعبة إنتخابية؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كنت ومازلت أعتقد بأن التغيير الحقيقي والمنشود في كردستان بعد مضي 18 عاما على تشكيل أول كيان كردي مستقل وإنبثاق برلمان وحكومة الإقليم يكمن في تداول السلطة بين الحزبين، والذي أعتبره ركنا من الأركان الأساسية لأي عملية ديمقراطية. وقد عارضت مرارا في كتاباتي السابقة صيغة المناصفة في إدارة الحزبين للسلطة والبرلمان،كذلك كنت منذ بدايات توقيع الإتفاق الإستراتيجي بين الحزبين ( الإتحاد الوطني بزعامة طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني) ضد إدارة السلطة والبرلمان بالشكل التحالفي القائم الآن،حيث يسيطر الحزبان المتحالفان على مقدرات الإقليم أرضا وسماءا.
وكنت ومازلت على قناعة تامة بأن العملية الديمقراطية العرجاء في كردستان لن تستقيم مادام الحزبان يديران الحكومة والبرلمان بالشكل التوافقي الحالي،مثلما عارضت مبدأ التوافق العراقي منذ بداياتها، فالديمقراطية الصحيحة عندي هي التداول السلمي للسلطة وفقا للنتائج الإنتخابية، وليس رمي أصوات الناخبين في الزبالة والشطب على إرادتهم وإختياراتهم والإستعاضة عنها بإتفاقات " إستراتيجية" هي في الغالب الأعم " تكتيكية" لاتخدم سوى مصلحة الحزبين الحاكمين للإقليم الى أبد الآبدين.
لعل من أهم أسباب تفشي الفساد الفظيع وبذلك الحجم الكبير الذي أفسد الهواء والماء في كردستان، هو غياب الرقابة لأعمال الحكومة، ومحاسبتها على كيفية التصرف بأموال الإقليم،ففي ظل تسيد الحزبين على البرلمان والحكومة، فإنهما يستحوذان على كل الخيرات، ويتصرفان بها أنى شاءا، وفي هذا الحال لن يكون هناك صوت معارض فيما عدا الهمسات الصادرة والمرعوبة أصلا عن بعض الصحف الحرة داخل الإقليم، ولو كان بيد السلطة في كردستان لخنقت حتى تلك الهمسات، ولكن عين العالم التي ترقب الإقليم يحول دون ذلك والحمدلله على كل نعمه.
إذن التغيير كان مطلوبا، ولكنه أصبح اليوم أكثر إلحاحا خصوصا مع إغراق الإقليم في الفساد السرطاني الذي ينخر جسده الهزيل، ومن هنا فقد كان الحديث عن تغيير الحكومة وترشيح الدكتور برهم صالح لرئاستها المقبلة بمثابة إنتعاش أمل الجماهير بقرب التغيير المنشود.
ولكن ترشيح صالح للمنصب لم يتأكد بعد رغم أن المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للإتحاد الوطني والعديد من أعضائه قد أكدوا على ذلك، الى جانب تصريحات رئيس الحكومة الحالي نيجيرفان بارزاني للشرق الأوسط الذي أكد بدوره ترشيح برهم للمنصب.
وبدأ الفأر يلعب بعبي عندما وازنت بين التصريحات المتناقضة التي تطلق هنا وهناك حول هذه المسألة الجوهرية والمهمة فيما يتعلق بالعملية السياسية الجارية في كردستان.
فقد أكد نائب الأمين العام للإتحاد الوطني كوسرت رسول علي في تصريحات نقلتها الشرق الأوسط" أن صالح هو المرشح الأوفر حظا لشغل منصب رئيس حكومة الإقليم، وأن "هذا الترشيح لم يتحول إلى قرار رسمي حتى الآن لكننا نرى أن صالح هو المرشح الأقوى لمنصب رئيس حكومة الإقليم"؟؟!!.
وبالمقابل فإن نيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة الحالي يتوقع في لقاء مع نفس الجريدة أن تحدث مفاجئات معينة قد تغير الخرائط السياسية في الإقليم، ويقول" المفاجآت في العراق كثيرة ونتوقع حدوث أي شيء"؟؟!!..
لقد أشار كوسرت في حديثه الى الشرق الأوسط الى تنازل سابق من طالباني قبل عامين عن تسلم حكومة الإقليم وفقا للإتفاق الإستراتيجي، وقال" هذا الاستحقاق الذي كان قد تنازل عنه طالباني بوصفه الأمين العام للاتحاد قبل عامين لصالح بارزاني "من أجل أن يستكمل مشاريعه وخططه وأن يأخذ الوقت الكافي لتنفيذ هذه الخطط" على حد قرار طالباني وقت ذاك".
ولو تمعننا في هذه الكلمات فلماذا لا يجب علينا أن نتوقع معاودة طالباني بالتنازل عن المنصب لبارزاني مرة أخرى، طالما أن مبدأ التوافق بين الحزبين أصبحت اليوم من المقدسات السماوية التي لا يمكن التفريط بها، حتى أنهما " الإتحاد والديمقراطي" يعزفان على هذا الوتر في حملاتهما الإنتخابية في كل لحظة ودقيقة.
لست أبني رأيي هذا من فراغ أو بناءا على إحتمالات إفتراضية، بل سأدعمه ببعض النقاط التي أود من القاريء أن يتمعن بها قبل إطلاق أي رد فعل تجاه هذا المقال.
أولا" يدرك الحزبان " الإتحاد والديمقراطي" المدى التي وصل إليها التذمر والغضب الشعبي من حكمهما، حتى بات البعض يتحدث عن إرتفاع حظوظ القوائم المنافسة لمجرد أنها ترفع شعار التغيير، ولعل تسمية برهم صالح وهو أحد المعروفين بعدم تورطه في عملية الفساد المستشري في الإقليم يهدف الى سحب البساط من تحت أقدام تلك القوائم المنافسة، بإعتبار برهم الشخصية الأكثر قبولا على المستوى الشعبي من جميع قادة الإتحاد الوطني في مناطق نفوذ الحزب في السليمانية من حيث كونه رجل تكنوقراط أجاد دوره أثناء ترؤسه لرئاسة الحكومة في السليمانية وقدم العديد من الإنجازات أثناء فترة حكمه.
ثانيا" أن مشكلة الإتحاد الوطني مع الإنتخابات المقبلة تكمن في ظهور منافسة قوية له داخل منطقة نفوذه في السليمانية، وطرح إسم برهم وهو من أبناء المدينة كمرشح متوقع لتسلم السلطة في الإقليم قد يؤدي الى سحب الأصوات التي تريد الذهاب الى القوائم المنافسة في الإنتخابات القادمة.
ثالثا" إن عدم حسم الترشيح لصالح برهم وإبقائه الى ما بعد الإنتخابات قد يشي بحدوث تلك المفاجئة التي توقعها السيد نيجيرفان بارزاني، فليس مستبعدا أن يعاود طالباني تقديم تنازل آخر لصالح بارزاني بعد الإنتخابات القادمة، وقد يتحجج طالباني بنفس الأعذار التي ساقها قبل عامين وهي " أن بقاء برهم في بغداد أفضل لمصلحة الشعب الكردي حيث هناك ملفات مازالت عالقة مع الحكومة المركزية بحاجة الى خبرته وعلاقاته السياسية في بغداد،وأنه هو الأفضل لتحقيق بقية المطالب الكردية،وبالمقابل فإن نيجيرفان بارزاني قدم منجزات كثيرة للإقليم وأن له خططا لم يستكملها بعد ويفترض أن نعطيه مهلة أخرى لإستكمالها"؟؟!.
هذه الإحتمالات واردة خصوصا إذا عقد طالباني العزم على ترشيح نفسه لرئاسة الدولة العراقية لولاية ثانية، لأنه بالتأكيد سيحتاج الى دعم حزب بارزاني عبر التحالف الكردستاني لضمان فوزه مرة أخرى بالمنصب داخل البرلمان العراقي، وبناءا على ذلك ليس مستبعدا أن يلجأ طالباني الى مقايضة منصبه بإبقاء رئاسة حكومة الإقليم لولاية أخرى بيد حزب بارزاني. رغم أن كوسرت قد أشار في تصريحه المنوه عنه أعلاه الى" أن قواعدنا تطالبنا وتضغط علينا من أجل نيل استحقاقنا،هذا الاستحقاق الذي كان قد تنازل عنه طالباني ".
فإذا حدث ذلك فإن طالباني يكون قد دق المسمار الأخير في نعش حزبه بكل هذه التنازلات لغريمه التاريخي، وسيتحول أمل التغيير الحقيقي المنشود الى هباء منثور والى مجرد دعاية إنتخابية مضللة؟؟!
شيرزاد شيخاني
التعليقات
من هو غير فاسد
مراقب كوردي -أستاذ شيرزاد أن قولك حول عدم فساد برهم غير صحيح .. ؟ الأحرى بك عندما تكتب عن الفساد تكتب عليهم كلهم لا أن تستثني البعض
من هو غير فاسد
مراقب كوردي -أستاذ شيرزاد أن قولك حول عدم فساد برهم غير صحيح .. ؟ الأحرى بك عندما تكتب عن الفساد تكتب عليهم كلهم لا أن تستثني البعض
مصلحة شعب الاقليم
محمد تالاتي -اذا كانت مصلحة الشعب الكوردي تقتضي بالفعل بقاء الدكتور برهم صالح في بغداد لحل الملفات العالقة بين حكومة المركز واقليم كوردستانالتي بقيت طويلا دون نتائج ملموسة،فلماذا معارضة هذا الامر،مع الواجب والامل ان لاتضيع الجهود الكوردية كما هو الحال في هذا الملف الصعب. وبالمقابل ينبغي ان يكون القول صادقا حقيقيا،وليس دعاية لحزب وشخص حاكم،حين نقول ان رئيس حكومة الاقليم السيد نيجرفان بارزاني يحتاج الى مهلة اخرى تتطلبها تنفيذ خطط لصالح شعب يعمل عليها رئيس الحكومة،ان لا يكون ذلك تمثيلية على حساب الكورد ومستقبلهم.فقد عانى الشعب في اقليم كوردستان الكثير وقدم التضحيات الكبيرة ولم يبخل في شيء من اجل ان يعيش حياة حرة كريمة التي هي من حقوقه المشروعة.وفي رأيي ينبغي على الحزبين الحاكمين او المسيطران على الاقليم ان يدركا ضرورة تأمين الحياة الكريمة الحرة لشعب الاقليم فهذا من صالحهما ايضا ،قبل فوات الاوان.
مصلحة شعب الاقليم
محمد تالاتي -اذا كانت مصلحة الشعب الكوردي تقتضي بالفعل بقاء الدكتور برهم صالح في بغداد لحل الملفات العالقة بين حكومة المركز واقليم كوردستانالتي بقيت طويلا دون نتائج ملموسة،فلماذا معارضة هذا الامر،مع الواجب والامل ان لاتضيع الجهود الكوردية كما هو الحال في هذا الملف الصعب. وبالمقابل ينبغي ان يكون القول صادقا حقيقيا،وليس دعاية لحزب وشخص حاكم،حين نقول ان رئيس حكومة الاقليم السيد نيجرفان بارزاني يحتاج الى مهلة اخرى تتطلبها تنفيذ خطط لصالح شعب يعمل عليها رئيس الحكومة،ان لا يكون ذلك تمثيلية على حساب الكورد ومستقبلهم.فقد عانى الشعب في اقليم كوردستان الكثير وقدم التضحيات الكبيرة ولم يبخل في شيء من اجل ان يعيش حياة حرة كريمة التي هي من حقوقه المشروعة.وفي رأيي ينبغي على الحزبين الحاكمين او المسيطران على الاقليم ان يدركا ضرورة تأمين الحياة الكريمة الحرة لشعب الاقليم فهذا من صالحهما ايضا ،قبل فوات الاوان.
وهم
Aza -يحاول السيد الشيخاني دائما وعبر مقالاته المتكررة حول اوضاع الاقليم وتوقعاته ان يصور الدكتور برهم صالح كانه البطل المنقذ او الساحر الذي يفلب الاوضاع على عقب ومع تقديرنا لكفاءة ونزاهة السيد صالح الا ان الفساد المستشري لايمكن القضاء عليها بقدرة شخص واحد مثل السيد صالح دون خلق مؤسسات تشريعية وادارية ورقابية يتفق عليها الحزبين الحاكمين (الديمقراطي والاتحاد) عبر ارادة جادة منهما وبعكس ذلك فان مجىء صالح محل نيجيرفان ستصبح مجرد تبديل وجوه ليس الا
وهم
Aza -يحاول السيد الشيخاني دائما وعبر مقالاته المتكررة حول اوضاع الاقليم وتوقعاته ان يصور الدكتور برهم صالح كانه البطل المنقذ او الساحر الذي يفلب الاوضاع على عقب ومع تقديرنا لكفاءة ونزاهة السيد صالح الا ان الفساد المستشري لايمكن القضاء عليها بقدرة شخص واحد مثل السيد صالح دون خلق مؤسسات تشريعية وادارية ورقابية يتفق عليها الحزبين الحاكمين (الديمقراطي والاتحاد) عبر ارادة جادة منهما وبعكس ذلك فان مجىء صالح محل نيجيرفان ستصبح مجرد تبديل وجوه ليس الا
أنه من الضرورات..
برزنجي -قرأت قبل عدة أيام وبشکل متکرر نبأ عزم أستقالة السيد برهم صالح من الحکومة في بغداد لأجل التفرغ للعملية والحملة الأنتخابية وما بعدها في کردستان. واليوم قرأت خبرا يفيد بتکذيب عضوين قياديين من الأتحاد لهذا الخبر. وإذا کان هذا صحيحا ، فإن شکوك السيد شيرزاد في محله وهو أستنباط جيد للأمور. ولکنه في نفس الوقت أنتحار حقيقي قبل کل شيئ للأتحاد خاصة في معقله السليمانية ومنطقة گرميان وأجزاء حتی من أربيل ومناطق أخری من الأقليم، وذلك لعمق الأزمة المحيطة بالأتحاد ولفداحة الضرر الذي سوف يلحق به في حالة خسارته للأنتخابات هذه، کون تلک الخسارة تعني خسارات أخری تليها، بأعتبارها حلقات مرتبطة ببعضها البعض. للسيد برهم صالح سمعة طيبة وخاصة بين الفئة المتعلمة والمثقفةوالتي هي في نفس الوقت الأکثر تذمرا من الوضع الحالي في الأتحاد وداخل الأقليم. ومن متطلبات هذا الوضع المتأزم ککل ولأجل لم شمل البقية الباقية من مناصري وأعضاء الأتحاد المترددين بين قائمة التغيير والأتحاد ولأجل أنقاذ ما يمکن أنقاذه داخل الأقليم وخارجه سواء مع بغداد أو العالم الخارجي، أراه من الضرورات الملحة وکذلك کجزء من العملية الأنتخابية أيضا،أن تعلن قائمة الحزبين الکرديين عن أسم مرشحها لرئاسة وزراء الأقليم، وأعني بذلك أسم الدکتور برهم صالح الآن، لأنه ليس فقط من أجل الأسباب السالفة الذکر في أعلاه، وأنما من أجل الکيان الکردي الناشيئ ومستقبله، فهذا الرجل هو أنسب وأكفأ أنسان لکي يتبوأ هذا الموقع وهو جدير بتحمل المسؤلية وفي مستواها، وأي تباطوئ أو تلکأ أو تلاعب في هذا المسار، هو بسمتوی الأنتحار للأتحاد ولقائمة الحزبين الکرديين ولمستقبل الأقليم، لأن الأمور قد وصلت إلی درجة لا يستهان بها.أنا لا أعرف الرجل من قريب ولکنه وبشهادة المقربين منه، سواء الدين يحبونه أو لا يحبونه، هو رجل دولة من الطرازالأول ودبلوماسي وکادر أداري وقائد يحتاجه هذا الشعب وهذه الأدارة وفي هذه المرحلة بالذات، علی الأقل قبل فوات الأوان وقبل أن تخرج الأمور من نطاق السيطرة والحل. إذا کان السيد الطالباني يريد فعلا أن ينقذ الأتحاد من الأزمة التي أدخل فيها من قبل العناصر المتملقة الغير الکفوئة المحيطين به، وإذا کان يريد لتجربة الأقليـم النجاح والوصول إلی بر الأمان ، فعليه أن يعلن من الآن عن أسم الدکتور برهم صالح کمرشح أول للقائمة الحزبية لرئاسة وزراء الأقليم، لأنه بهذا
أنه من الضرورات..
برزنجي -قرأت قبل عدة أيام وبشکل متکرر نبأ عزم أستقالة السيد برهم صالح من الحکومة في بغداد لأجل التفرغ للعملية والحملة الأنتخابية وما بعدها في کردستان. واليوم قرأت خبرا يفيد بتکذيب عضوين قياديين من الأتحاد لهذا الخبر. وإذا کان هذا صحيحا ، فإن شکوك السيد شيرزاد في محله وهو أستنباط جيد للأمور. ولکنه في نفس الوقت أنتحار حقيقي قبل کل شيئ للأتحاد خاصة في معقله السليمانية ومنطقة گرميان وأجزاء حتی من أربيل ومناطق أخری من الأقليم، وذلك لعمق الأزمة المحيطة بالأتحاد ولفداحة الضرر الذي سوف يلحق به في حالة خسارته للأنتخابات هذه، کون تلک الخسارة تعني خسارات أخری تليها، بأعتبارها حلقات مرتبطة ببعضها البعض. للسيد برهم صالح سمعة طيبة وخاصة بين الفئة المتعلمة والمثقفةوالتي هي في نفس الوقت الأکثر تذمرا من الوضع الحالي في الأتحاد وداخل الأقليم. ومن متطلبات هذا الوضع المتأزم ککل ولأجل لم شمل البقية الباقية من مناصري وأعضاء الأتحاد المترددين بين قائمة التغيير والأتحاد ولأجل أنقاذ ما يمکن أنقاذه داخل الأقليم وخارجه سواء مع بغداد أو العالم الخارجي، أراه من الضرورات الملحة وکذلك کجزء من العملية الأنتخابية أيضا،أن تعلن قائمة الحزبين الکرديين عن أسم مرشحها لرئاسة وزراء الأقليم، وأعني بذلك أسم الدکتور برهم صالح الآن، لأنه ليس فقط من أجل الأسباب السالفة الذکر في أعلاه، وأنما من أجل الکيان الکردي الناشيئ ومستقبله، فهذا الرجل هو أنسب وأكفأ أنسان لکي يتبوأ هذا الموقع وهو جدير بتحمل المسؤلية وفي مستواها، وأي تباطوئ أو تلکأ أو تلاعب في هذا المسار، هو بسمتوی الأنتحار للأتحاد ولقائمة الحزبين الکرديين ولمستقبل الأقليم، لأن الأمور قد وصلت إلی درجة لا يستهان بها.أنا لا أعرف الرجل من قريب ولکنه وبشهادة المقربين منه، سواء الدين يحبونه أو لا يحبونه، هو رجل دولة من الطرازالأول ودبلوماسي وکادر أداري وقائد يحتاجه هذا الشعب وهذه الأدارة وفي هذه المرحلة بالذات، علی الأقل قبل فوات الأوان وقبل أن تخرج الأمور من نطاق السيطرة والحل. إذا کان السيد الطالباني يريد فعلا أن ينقذ الأتحاد من الأزمة التي أدخل فيها من قبل العناصر المتملقة الغير الکفوئة المحيطين به، وإذا کان يريد لتجربة الأقليـم النجاح والوصول إلی بر الأمان ، فعليه أن يعلن من الآن عن أسم الدکتور برهم صالح کمرشح أول للقائمة الحزبية لرئاسة وزراء الأقليم، لأنه بهذا
المنافسة الغير شريفة
جبوري -السبب الرئيسي للفساد وغياب العدالة والقانون في كردستان هو المنافسة الغير شريفة بين الحزبين بعد الانتفاضة , حيث هرع الحزبان الى كسب (شراء) عناصر معروفة بخيانتها للشعب الكردي من عملاء صدام وجحوش واعضاء بارزين في مخابرات صدام وعسكريين ملطخة اياديهم بدماء الشعب الكردي وكتاب التقارير السرية . هذان الحزبان اصرا على الاعتماد على هذه الاشخاص وكسبهم خوفا من ان يسبق الطرف الاخر بكسبه الى ان تشبع الحزبان بالعناصر الفاسدة والتي لاعلاقة لها بصالح الشعب ولا بهمومه فهؤلاء كانوا قد باعوا ضمائرهم سابقا ولا مانع من ان يفعلوا ذلك ثانية
السياسة لعبة الخداع
كوردي طائر -المعلوم ان الطالباني هو احد المنشقين عن البارتي فبتاكيدمثلما اسس الاتحاد سيعمل على تجزئة قبل انتقالة الى الرفيق الاعلى وايضا لو دققنا جيدا لا يوجد في كوردستان شخص معروف خارجيا سوى الطالباني و البارزاني و برهم و قباد ابن الطالبانى و نيجرفان سيشكل كل من قباد و برهم تحالف جديد باسم الدماء الشابة في الاتحاد وهكذا العجلة تسير