الانتخابات في إيران، منعطف جديد في تنامي الصراعات الداخلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ما يتم طرحه هذه الايام في الحملات الانتخابية هو إنكار كفاءة نظام الجمهورية الاسلامية وظهور زمرة من النهّابين والخائنين للبلد والشعب والدين من صلب هذا النظام (صحيفة جمهوري اسلامي)
الانتخابات الرئاسية في إيران ولدت ميتة أساسًا. ففي اول انتخابات رئاسية في عام 1980، كان هناك تياران اصطف واحد بوجه الآخر وهما تيار حزب "جمهوري اسلامي" الذي يحظى بتأييد من قبل آية الله الخميني والحاكمين الحاليين في zwnj;إيران من ضمنهم خامنئي ورفسنجاني والآخرين الذين هم مؤسسو حزب و تيار آخر هم مجاهدي خلق والاحزاب التقدمية والعلمانية والشعبية وكل الاقليات القومية والدينية. وكان مرشح حزب "جمهوري اسلامي" آكاديمي غير معمم يدعى جلال الدين فارسي وكان يحظي بتأييد ودعم من رجال الدين وكل القوى في الحكم بضمنها الحرس الثوري والباسيج (قوة التعبئة). كما كان المرشح التيار الآخر مسعود رجوي زعيم مجاهدي خلق والذي كان يمثل معارضة النظام الحاكم برمتها ويحظي بتأييد من الاقليات الدينية والقومية من ضمنها الكرد والآذربيجانيين والتركمان والاحزاب والمنظمات اليسارية ما عدا حزب "توده" الشيوعي التابع للاتحاد السوفيتي آنذاك.
وقبل الانتخابات بأيام تم شطب اسم جلال الدين فارسي المرشح الوحيد لحزب "جمهوري اسلامي" من قائمة المرشحين لكونه من اصل افغاني حيث يؤكد الدستور الإيراني أن رئيس الجمهورية يجب أن تكون من اصل ايراني. اذًا بقى الحزب الحاكم أي "جمهوري اسلامي" دون مرشح حتى اضطر إلى ترشيح شخص غير معروف يدعى "حسن حبيبي" والذي كان يعيش في باريس قبل الثورة.
فكان من الواضح أنه وفي تنافس المعارضة والحكم، ونظرًا للشعبية الواسعة التي كانت منظمة مجاهدي خلق تحظى بها وتأييدها التام من قبل المعارضين الآخرين من جهة وشطب اسم المرشح الرئيس لمؤيدي آيت الله الخميني من جهة أخرى، سيكون مسعود رجوي هو الفائز في هذه الانتخابات. وعلى سبيل المثال كانت جريدة "مجاهد" نشرة مجاهدي خلق الإيرانية تنشر بـ500 ألف نسخة في طهران فقط وتضاف إلى هذه اعادة استنساخها في عدة مدن في مختلف الولايات الإيرانية آنذاك.
وفي موقف كهذا دخل آية الخميني الساحة فأصدر فتوى بشطب اسم مسعود رجوي بحجة أنه لم يصوت للدستور. وسبق لمجاهدي خلق أن اعلنوا أنهم لم يصوتوا للدستور كونه ينص على "ولاية الفقيه" التي تتناقض تمامًا مع سلطة الشعب، ولكنهم وفي الوقت نفسه اعلنوا أنهم ولتجنب أي اشتباك سيمارسون العمل السياسي في نفس الاطار. لو لم يصدر الخميني الفتوى باستبعاد رجوي عن الترشيح للرئاسة ووصلت منظمة مجاهدي خلق إلى السلطة لكانت هذه هي المرة الأولى في تأريخ البلدان النامية والعالم الثالث التي تصل فيها قوة بخلفية نضالية إلى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع وانتخابات حرة في نظام ديمقراطي وليس عن طريق الانقلاب أو الثورة. فبعد حذف المرشح الوحيد للمعارضة في اول انتخابات رئاسية في نظام الجمهورية الإسلامية فقدzwnj;ت الانتخابات الرئاسية مصداقيتها وشرعيتها في هذا النظام بعد ما كانت تخلو من المفاهيم البدائية للديمقراطية. وفاز ابو الحسن بني صدر في هذه الظروف، أي بعد شطب المرشح الوحيد للجناح الحاكم بسبب عدم كونه إيراني الاصل وشطب إسم المرشح الوحيد للمعارضة من ساحة المناسفات الانتخابية. ولهذا السبب نقول أن الانتخابات الرئاسية في إيران "ولدت ميتة".
وهنا نلقي نظرة إلى آلية الحكم في إيران: أن نظام الملالي في إيران يصف نفسه "ديمقراطية دينية" ويدعي أنه ولحد الآن أجرى انتخابات كل عام، (سواء أن تكون هذه الانتخابات نيابية، أم الرئاسية أم انتخابات مجالس البلديات والخ..) كما يدعي أن الديمقراطية الموجودة في إيران اكثر حتى من التي توجد في الولايات المتحدة الآمريكية! ولكن ما هي الحقيقة؟ تقول المادة 57 للدستور الإيراني: "إن السلطات الحاكمة في الجمهورية الاسلامية عبارة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية التي تمارس سلطاتها بإشراف من الولاية المطلقة.. وهذه القوى مستقلة بعضها عن البعض..". ونلاحظ أن هذه المادة تقول أن السلطات الثلاث هي "تحت إشراف الولاية المطلقة" من جهة وتقول "أن السلطات مستقلة بعضها عن البعض" من جهة أخرى. والآن نلاحظ كيف يمكن اجراء ما يسمي بالانتخابات في هذا النظام؟ وتقول المادة 110 من الدستور والتي تنص على واجبات المرشد الاعلى وصلاحياته:
"المادة 110، واجبات المرشد الاعلى وصلاحياته: اولا: تحديد السياسات العامة لنظام الجمهورية الاسلامية بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام. ثانيًا. الاشراف على حسن تنفيذ الخطوط العامة لسياسات النظام. ثالثًا اصدار الأوامر بإجراء الاستفتاء العام، رابعًا. القيادة العامة للقوات المسلحة. خامسًا. اعلان الحرب والسلام وتعبئة القوات. سادسًا. تنصيب واقالة وقبول استقالة كل من: الف: اعضاء مجلس الفقهاء، ب. رئيس السلطة الاعلى للقضاء. ج. رئيس هيئة إذاعة وتلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية د. رئيس الهيئة العامة لقيادة الاركان المشتركة في القوات المسلحة. هـ. القائد العام للحرس الثوري الاسلامي. و. القيادات العليا في القوات العسكرية وقوات الامن الداخلي".
أما واجبات مجلس الفقهاء كما ورد في الدستور فهي: "اولاً. الاشراف على إجراء جميع الانتخابات من ضمنها تحديد اهلية المرشحين في جميع الانتخابات (المادة 99)، ثانيًا. الاشراف على القوانين الصادرة عن البرلمان". وكما جاء في المادة 93 من الدستور أنه "ليس لمجلس الشورى الاسلامي أي مصداقية دون وجود مجلس الفقهاء".
هنا نلاحظ أنه وبسبب وجود مجلس الفقهاء تصل دور السلطة التشريعية في إيران إلى حد الصفر.. كما وهناك جهاز آخر أيضًا يسمى بـ"مجلس تشخيص مصلحة النظام" وحينما يتطلب الضرورة يتدخل ويلغى القرارات الصادرة عن السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية (رئيس الجمهورية والحكومة).
والنتيجة هي مادام آلية نظام "ولاية الفقيه" قائمة فلن يكون هناك أي انتخابات حقيقية، خاصة أنه وعلى أساس قانون الانتخابات يتعين على كل من يتم انتخابه أن يتسم بـ "الإيمان القلبي والالتزام العملي بولاية الفقيه".
إذن وحتى إذا تجاهلنا حالات التلاعب الواسعة بالاصوات وحالات الغش والتزوير بأرقام الملايين في المهازل الانتخابية لهذا النظام، لم ولن تكون امكانية اجراء أي انتخابات حرة وديمقراطية في اطار هذا النظام. فعلى سبيل المثال في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في عام 2005 تم اعلان 29مليون ناخب لحساب 5 ملايين فقط من المشاركين في الانتخابات في المرحلة الأولى و28مليون ناخب لحساب 3.5 ملايين مشارك في المرحلة الثانية كما كشف احد اجنحة النظام أنه تم ادخال 5 ملايين صوت من هويات الاموات.
ولكن ما يدور هذه الايام في إيران ليست منافسة على الرئاسة في انتخابات ولدت ميتة وهي لم تجر بشكل ديمقراطي حر في أي يوم من الأيام بعد إقامة الجمهورية الاسلامية، بل هو صراع من جميع الجهات بين العقارب للوصول على السلطة في أصعب الظروف في تأريخ السلطة السوداء للملالي في إيران وفي المرحلة النهائية لهذا النظام والتي سيؤدي إلى اسقاطه على أيدي أبناء الشعب الإيراني.
أما مناظرة المرشحين لانتخابات النظام الرئاسية والتي كشفوا فيها عن أسرار النظام الداخلية تعتبر منعطفًا جديدzwnj;ًا في الصراعات الداخلية لنظام "ولاية الفقيه" وضربة قاضية على النظام برمته ودليلاً على أن كل من يتم إخراجه من الصناديق باعتباره رئيس الجمهورية فهو محكوم بجرّ ذيول ما يترتب على ذلك من آثار وعواقب مستنزفة وشاملة، وأن ظهور رفسنجاني وإصداره البيان مباشرة بعد انتهاء مناظرة نجاد وموسوي وكونه قد طلب إجراء مناظرة للرد على شاشة التلفاز يعتبر بداية لهذه المسيرة.
وتأجج نيران الصراع بين العقارب وانكشاف أسرار النظام الداخلية قد أثارا قلقًا بالغًا لدى المرشد الاعلى خامنئي حتى قام وبهدف إنعاش مهزلة الانتخابات وبخطأ في الحسابات ومحاكاة غير محبوكة لدول أخرى بإجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الذين أكد هو نفسه أهليتهم. ولكن هكذا عملية لم تكن إطلاقًا تنسجم مع طبيعة هذا النظام، لأن المناظرة وقبل أن تتعلق بهذا المرشح أوذاك قد انقلبت على كامل هيكلية النظام، بحيث وبعد انكشاف جانب من فضائح النظام أصيب آية الله خامنئي بذعر شديد مما دفعه إلى أن يخرج غداة المناظرة إلى الساحة لاحتواء الأزمة حيث حذر رموز النظام قائلاً: "لا تسمحوا بان ينكسر الهيكل العظمى المتصلب واذا كسر فسوف لن يضمد اي جراح ولن يصلح اي خراب، وعلينا أن نحافظ على الهيكل العظمي المتصلب للنظام الاسلامي الذي علمنا به الامام (الخميني). ولا يجوز ابدا ان تؤدي الامور الى المجابهات او المساجلات ثم الى الاشتباكات.. وكونوا حذرين منتبهين فاذا رأيتم احدًا يصر على اثارة الاضطراب والشغب والمواجهة فاعلموا انه اما خائن او غافل جدًا".
واظهرت هذه المناظرات جانبًا من الازمة والانحطاط والفساد وعمليات السلب والنهب والسرقات والارهاب المتفشية داخل النظام الإيراني.. وحسب بعض السلطات الإيرانية فان اطراف المناظرات خاضوا معركة منفلتة على السلطة بعملية التعرية التي كانت تقوم بها المقاومة الايرانية وحسب قولهم المنافقين (أي مجاهدي خلق الإيرانية) حصرًا حتى الآن.. كما وان اكتمال كون نظام "ولاية الفقيه" أحادي القاعدة قد أدى الى الانشقاق والتشرذم في تيار آية الله خامنئي في البرلمان وتكتلاته التقليدية وسائر اجهزة النظام. هذا وقد امتنعت حتى الآن جمعية رجال الدين بل وأشخاص مثل لاريجاني رئيس البرلمان وتوكلي العضو البارز في تيار خامنئي في البرلمان وباهنر نائب رئيس البرلمان وحداد عادل الرئيس السابق للبرلمان عن الدعم العلني لـ"نجاد"، وذلك رغم علمهم بان خامنئي وبكل ما في وسعه ومن خلال عمليات التدبير الخاص بهدف الغش والتزوير سوف يقوم بإخراج مرشحه من صناديق الاقتراع.
وهنا نعيد إلى الأذهان أن المقاومة الايرانية وقبل 22 عامًا كشفت عن خطة إيران الارهابية الواسعة لعمليات التفجير في المكة المكرمة واحراق بيت الله الحرام بكل التفاصيل واسماء الضالعين فيها تلك العملية الاجرامية التي تعبتر جريمة لا تغفر وكان نظام الحكم في طهران ينسبها دومًا إلى مجاهدي خلق. ولكن الآن وفي خضم صراع العقارب اضطر احمدي نجاد إلى إلقاء اللوم على حكومة مير حسين موسوي بان المتفجرات والمتدربين الكفوئين تم ارسالهم الى المملكة العربية السعودية من مطار طهران في عهدها وذلك ردًا على كون موسوي قد أخذ على احمدي نجاد إرساله صواريخ الى قطاع غزة.
لم تكن هذه المناظرات الا دليلاً على صواب ما كان يقوله المعارضون الإيرانيون بأن هذا النظام وخلال الاعوام الـ 30 الماضية التي كان في السلطة لم يمارس الا القمع والنهب والسلب والقتل والابادة وتعذيب المعارضين وتصدير الثورة والارهاب إلى انحاء الوطن العربي ومنطقة الشرق الاوسط بأسرها وزعزعة أمنها واستقرارها. فالآن التنازع على السلطة في إيران وصل إلى مرحلة أصبح فيها المتنافسون مستعدين لدفع الثمن الأغلى، ولو أن يكون هذا الثمن على حساب rdquo;النظام برمتهrdquo; والكشف عن جرائم الطرف الآخر وفضحه. نعم عندما تصل المناظرة إلى تئوقراطية دينية فاشية شمولية معادية لشعبها لن تكون سوى عراك وسط الشارع بين أنذال وأوباش ينقصها فقط الضرب بقسوة و القذف بألفاظ بذيئة..
واذا كان هناك من لديه مشكلة للاقتناع بـ"المرحلة النهائية" و"فترة الانهيار" و"اصعب الظروف" أو عبارات كـ "30 عامًا من القتل والنهب والسلب" ليقرأ هذا الموضوع الذي ورد في افتتاحية صحيفة "جمهوري اسلامي" الرسمية الصادرة في طهران قبل اجراء الانتخابات بـ 5 أيام فقط حيث كتبت تقول: ".. ما يتم طرحه هذه الايام في الحملات الانتخابية هو إنكار كفاءة نظام الجمهورية الاسلامية وظهور زمرة من النهّابين والخائنين للبلد والشعب والدين من صلب هذا النظام.. وما تجري هذه الأيام من حملات سامة ضد رجال الدين انصار الامام [الخميني] والمدراء الاقدمين في نظام الجمهورية الاسلامية يسمع منه وقع اقدام الخطر، وعلينا أن نحول دون وقوع هذا الخطر قبل أن يبلغ السيل الزبي.. وهل يجوز لنا أن نصمت ونسكت أمام فرحة اعداء النظام الذين يقولون هذه الايام إن ما كنا نقول طيلة الـ 30 عامًا الماضية حول نظام الجمهورية الاسلامية ورؤوسه قد تم إثبات صوابه؟.." (صحيفة "جمهوري اسلامي" 7/6/2009).
من الواضح تمامًا فيما يتعلق بالمرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله على خامنئي أنه يريد اعادة تعيين "نجاد" لمنصب الرئاسة بأي ثمن كان. وممارساته للضغط على أشرف التي تقيم فيها 3400 من اعضاء مجاهدي خلق الإيرانية بضمنهم 1000 امرأة ومحاصرتها ليس الاّ حاجته الملحة إلى قمع المقيمين فيها ليكون لديه ورقة رابحة أمام المنافسين. وهو يغفل عن كون أشرف صامدة لن تهتز ولن تبرح مكانها، وأشرف مقاومة وخلافًا لما يريد خامنئي لن تزول أشرف الاّ وتظهر "أشرف" آخر في طهران، وتعني أشرف أخر في إيران نهاية لـ 30 عامًا من المعاناة والتعذيب وتصدير الثورة وعدم الاستقرار إلى منطقة وتعني تحقيق سلطة الشعب والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي تضمن الحقوق المتكافئة للمرأة وتأسيس حكم مبني على فصل الدين عن الدولة وبناء إيران جديدة. نعم؛ أشرف في إيران، ستكون إيران التي تجد مكانتها في المجتمع الدولي بدلاً عن كونها خطرة ومثيرة للإشمئزاز. إن الحل المقدم من قبل المقاومة الإيرانية أمام التنامي السرطاني للتطرف والمؤامرات الإيرانية، هو الحل الوحيد الذي يعارض الحرب وفي نفس الوقت يعارض استرضاء النظام الجائر الحاكم في إيران والذي يدق على طبوله كثيرًا هذه الإيام.
أشرف في إيران تعني التغيير الديمقراطي وخلاص الشعب الإيراني من حكامه المستبدين. نعم بالرغم من أن أشرف واقعة في محافظة ديالى العراقية بمساحة اقل من 40 كيلومترًا مربعًا فهي تبدو بلدة صغيرة ولكنها بؤرة النضال الاستراتيجي ضد الملالي الحاكمين في إيران. ولهذا السبب يرى النظام الحاكم "عدمه" في "وجود" أشرف بشكل واضح وعليه لن يتراجع في أي حال من الاحوال عن قراره لازالتها، فسيظل يمارس ضغوطًا هائلة على الحكومة العراقية الضعيفة والراضخة أمام ضغوطه وعلى ذيوله الحقيرة في هذا البلد، ولكن هيهات أنّ يمكن إزالة أشرف بل ستظهر يومًا ما اشرف آخر في إيران بحكم شعبي تتولى رئاسته للجمهورية في الفترة الانتقالية مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية. ومن وجهة نظر رجوي: "إن الاصالة ليست في الظلم والسجن والاضطهاد، بل الاصالة هي في الانسان بعزمه وارادته للحرية". أن المجاهدين المقيمين في إشرف وبالرغم من انهم يعيشون تحت الظلم وفي الأسر وهم محاصرون، ولكنهم يمتلكون هكذا عزم وإرادة.
محمد علي يوسف
باحث وكاتب
mayousof2005@gmail.com
التعليقات
بتول السلطاني
حسام جبار -عرضت قناة الفيحاء الفضائية يوم 23 من شهر مايس الماضي مقتطفات من المؤتمر الصحافي للقيادية في معسكر أشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق بتول السلطاني والتي تمكنت من الهرب من المعسكر بعد تواجد كقيادية لمدة 21 سنة وقد روت للصحفيين كيف ان منظمة مجاهدي خلق جندت 5000 من مقاتليها وبالسلاح الذي زودهم به نظام الطاغية صدام حسين لمقاتلة ابناء الشعب العراقي في مدن كفري وكلار وميسان اثناء انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 وقد روت للصحفيين ايضا كيف أن زعيم المنظمة مسعود رجوي كان يردد مقولة نحن وصدام حسين في سفينة واحدة فأن غرق غرقنا معه !!الدستور العراقي المادة (7) ثانيا:تلتزم الدولة بمحاربة الارهاب بجميع اشكاله, وتعمل على حماية أراضيها من أن تكون مقرا أو ممرا أو ساحة لنشاطه فعلى الحكومة العراقية الموقرة التعجيل بغلق معسكر الارهابيين .
مرشحون الدجالون
اسما احمد علي -كل المرشحين الدجالين و قاتلين شعب الايراني, كشفت صحيفة «تريبون دو جنيف» السويسرية في مقال بقلم مصطفى نادري الذي كان سجينًا لمدة 12 عاماً في معتقلات التعذيب في إيران بسبب مناصرته لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية عن تفاصيل تعذيب واعدام السجناء السياسيين المجاهدين والمناضلين على أيدي الرئيس الإيراني الحالي احمدي نجاد. وجاء في هذا المقال المنشور تحت عنوان «انني كنت أعرف أن الدكتور ميرزايي ليس اسمه الحقيقي»: كنت في عام 1981 سجيناً في القفص رقم 4 بسجن ايفين بطهران وعمري يبلغ آنذاك 19 عاماً. انه كان أحد السجانين. أطلق لنفسه اسم الدكتور ميرزايي لكنني كنت أعرف أنه ليس اسمه الحقيقي. جميع محترفي التعذيب يستعملون اسم مستعار. كانت هوايتنا أن نكشف عن هوية السجانين ونخبر السجناء الآخرين بذلك على أمل أن يخرج السجين يوماً من جحيم السجن ويكشف هوية السجانين ولكن بعض السجناء لم يخرجوا اطلاقاً. وكان خلال الثمانينيات من القرن الماضي مئات السجناء وأغلبهم من الشباب يساقون كل ليلة الى ساحات الاعدام بسبب معارضتهم للنظام. اعتقلوني مثل الكثيرين بتهمة مجرد بيع جريدة «مجاهدي خلق» ولذلك حبسوني 12 عاماً في سجني ايفين وقزل حصار. قضيت خمسة أعوام ونصف العام منها في زنزانة انفرادية. وفي أحد الأيام قال لي صاحبي في الزنزانة مهدي وثوقيان وهو طالب الجامعة التكنولوجية لدى العودة من الاستجواب والتعذيب ان الدكتور ميرزايي اسمه الحقيقي هو احمدي نجاد. ولم يكن الاسم مفهوماً آنذاك بالنسبة لي كما لمهدي أيضاً. وأعدم مهدي وثوقيان في عام 1988 خلال مجزرة السجناء السياسيين. ومن الجدير بالذكر أنه ومن اساليب كسب الثقة بافراد الحرس وحتى وزير أو نائب في البرلمان قبل الارتقاء في السلم الاداري كان المشاركة في اطلاق رصاص الرحمة. ومن كان يرفض ذلك لم يكن رجلاً موثوقاً. ولكن احمدي نجاد كان رجلاً موثوقاً به للغاية ويُعرف برجل «ألف طلقة». وعندما أطلق سراحي فعرفت رأي عدد آخر من السجناء ممن كانوا في السجن حيث أكدوا هويته.. انني جئت الى جنيف لايصال صوتي الى الآخرين. أعرف ما لا يقل عن 10 سجناء سابقين مستعدين للادلاء بالشهادة أمام أي محكمة دولية أتمنى أن تقام لمحاكمة احمدي نجاد والقادة الآخرين في الديكتاتورية الدينية لارتكابهم جرائم ضد الانسانية بحق الشعب الإيراني.
ملابسات الانتخابات
احمد حسين تواق -تعقيبا علي قضية الانتخابات الايرانية وما حولها من احداث مهمة جدا, بينها فرض المحاصرة على مدينة اشرف معقل مجاهدي خلق المعارضة الرئيسية للنظام الحاكم في ايران يمكننا ان نقول: 1. سكان اشرف حوالي 3400 من مجاهدي خلق. فما ذا يريدون ان يعفلوا؟ نعم انهم يمثلون الشعب الايراني ومقاومته التاريخية ضد نظام الملالي. «بقية السيف اكثر عددا وابقى ولداً». 2. على اعتاب الانتخابات الايرانية وتفاقم الصراع على السلطة يري خامنئي انه سيخسر المعركة فيريد من خلال قمع مجاهدي خلق ان يحرز مكسبا في هذا الصراع. وهذا هو السر لتضييق الخناق علي اشرف هذه الايام3. لن يستطيع نظام الملالي من خلال الشرطة العراقية والجيش العراقي القضاء على اشرف؛ لان ليس في ذلك مصلحة العراق, و لان سكان اشرف سيبقون صامدون حتى النفس الاخير.
تحكيم ولاية الفقيه
علا جلال -من المقرر ان تجري انتخابات الرئاسة الايرانية يوم الجمعة 12/6/2009 في ايران الرازحة تحت حكم ولاية الفقيه، والولي الفقيه هو حسب الدستور الايراني صاحب القرار في نظام ولاية الفقيه وله صلاحية إقالة رئيس الجمهورية. ومن خلال مسيرة النظام الدموي على مدى ثلاثة عقود مضت، فلا احد يملك عقلاً، يمكن ان يصدق ان نظام الملالي المتسلط هو نظام ديمقراطي حقاً، فالنظام الذي تحكمه نظرية ولاية الفقيه، يُعدّ اعلى نماذج الدكتاتورية القائمة على اسوأ استغلال للدين، اما المسرحية الهزلية التي يلعب ادوارها اركان النظام، فهي قشر بلا محتوى، وفضاء فارغ، ونتائجها محسومة سلفاً، فمنذ اقصاء منظمة "مجاهدي خلق" عن المشاركة في أول انتخابات في ايران بعد سقوط نظام الشاه الذي تحملت الجماهير الايرانية بقيادة المنظمة العبء الاكبر في اسقاطه، وكانت قيادتها في سجن ايفين الرهيب حتى آخر لحظات عمر النظام الشاهنشاهي، افصح نظام خميني عن حقيقة هويته المعادية تماماً للديمقراطية، كنظام دكتاتوري لا يعترف بالآخر، بل يعمل على تصفيته دموياً. وقد دفعت المنظمة للآن اكثر من 120 الف شهيد ثمن رفضها ومعارضتها للدكتاتورية الخمينية القائمة على اسوأ انواع الاستبداد ومنذ ثلاثين عامًا والنظام سادر في غيه لم يتغير، بل انه نزع عن جسده حتى ثياب اكذوبة الجناح الاصلاحي، وجعل الحكم والسلطات كلها من نصيب زمرة «خط الامام»، فعن اية ديمقراطية وانتخابات يتحدثون؟؟ ان هذه الانتخابات سوف تتخذ ذريعة جديدة لقمع الشعب كما شاهدنا خلال الاسابيع الأخيرة تصعيداً في وتيرة الاعدامات وحسب صحف النظام تجري عملية الاعدامات بالعشرات في السجون. اضافة إلى ذلك يجب على الشخص الذي يرشح نفسه للخوض في الانتخابات الرئاسية ان يثبت ولائه التام لولي الفقيه ولاءاً قلبياً!! وعلى المرشح ان يثبت بانه متورط في جميع جرائم النظام ولهذا السبب شاهدنا كيف تم اختيار 4 مرشحين من بين 400 شخص قد سجلوا اسمائهم للخوض في الانتخابات!! ولهذا السبب لا يبقى من الانتخابات في إيران الاّ مهزلة ومسرحية سخيفة، ولذلك يقاطع أبناء الشعب الإيراني الانتخابات ويتعاملون مع الانتخابات ببرودة وعدم الرغبة في المشاركة، وهذا ما جاء في تقرير اعده مراسل الـ”سي ان ان” قبل اسبوع من طهران حيث عبر الشارع الإيراني عن سخطه من الانتخابات وأغلب الاشخاص الذين تحدثوا في التقرير قالوا بانهم لن يشاركوا في الانتخابات لان ال
بيان المقاومة
عباس حسن -بيان صادر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي: منعطف في تنامي صراعات نظام الملالي الداخلية وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مناظرة أحمدي نجاد وموسوي المرشحين لانتخابات النظام الرئاسية والتي كشفا فيها عن أسرار نظام الملالي الداخلية بأنها منعطف جديد في الصراعات الداخلية لنظام «ولاية الفقيه» وضربة قاضية على النظام برمته ودليلاً على أن كل من يتم إخراجه من الصناديق باعتباره رئيس الجمهورية للملالي فهو محكوم بجرّ ذيول ما يترتب على ذلك من آثار وعواقب مستنزفة وشاملة، وقالت: «إن ظهور رفسنجاني وإصداره البيان مباشرة بعد انتهاء المناظرة وكونه قد طلب إجراء مناظرة للرد على شاشة التلفاز فيعتبر بداية لهذه المسيرة». وأضافت السيدة رجوي تقول: «إن تأجج نيران الصراع بين العقارب وانكشاف أسرار النظام الداخلية قد أثارا قلقًا بالغًا لدى خامنئي الذي قام وبهدف إنعاش مهزلة الانتخابات المقاطعة وبخطأ في الحسابات ومحاكاة غير محبوكة لدول أخرى بإجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الذين أكد هو نفسه أهليتهم. ولكن هكذا عملية لم تكن إطلاقًا تنسجم مع طبيعة هذا النظام الظلامي، لأن المناظرة وقبل أن تتعلق بهذا المرشح وذاك قد انقلبت على كامل هيكلية النظام، بحيث وبعد انكشاف جانب من فضائح النظام أصيب خامنئي بذعر شديد مما دفعه إلى أن يخرج غداة المناظرة إلى الساحة لاحتواء الأزمة حيث حذر رموز النظام قائلاً: ”لا تسمحوا بان ينكسر الهيكل العظمي المتصلب واذا كسر فسوف لن يضمد اي جراح ولن يصلح اي خراب، علينا أن نحافظ على الهيكل العظمي المتصلب للنظام الاسلامي الذي علمنا به الامام (خميني). ولا يجوز ابدا ان تؤدي الامور الى المجابهات او المساجلات ثم الى الاشتباكات.. وكونوا حذرين منتبهين فاذا رأيتم احدًا يصر على اثارة الاضطراب والشغب والمواجهة فاعلموا انه اما خائن او غافل جدًا”». وتابعت السيدة رجوي قائلة: «ان مناظرة موسوي واحمدي نجاد اظهرت جانبًا من الازمة والانحطاط والفساد وعمليات السلب والنهب والسرقات والارهاب المتفشية داخل نظام الملالي.. وحسب بعض رموز النظام فان طرفي المناظرة خاضا معركة منفلتة على السلطة بعملية التعرية التي كانت تقوم بها المقاومة الايرانية حصرًا حتى الان.. كما وان اكتمال كون نظام «ولاية الفقيه» أحادي القاعدة قد أدى الى الانشقاق والتشرذم في زمرة
الكوميديا الايرانية
عبدالكريم عبدالله -في مقابل التراجيديا في المسرح هناك الكوميديا، والكوميدا هي فن الاضحاك، لكن الكوميديا السوداء هي ما اصطلح العرب على تسميته بالمضحك المبكي وانا لم اجد عنوانا لمقالي في توصيف الانتخابات الايرانية سوى هذا المصطلح المسرحي، فقد سقطت الاقنعه، في هذه المهزلة منذ بدايات حكم خميني ونظامه عندما رفض خميني ترشيح السيد مسعود رجوي في اول انتخابات شهدتها ايران وكشف بذلك عن صورية هذه الانتخابات، وتوالت الهزليات التي يتم تمثيلها على المسرح الانتخابي في طهران وآخرها شطب اسماء اكثر من اربعمائة مرشح تنادوا لتسجيل انفسهم كمنافسين، مصدقين دعاوى النظام ان بامكانهم ومن حقهم ذلك!! ولم يرض بهم الولي الفقيه واقتصر على اختيار اربعة اسماء للتمويه فحسب فالنتيجة كما ذكرنا ونذكر محسومة سلفاً، فالهدف من هذه الانتخابات في الحقيقة هو اضفاء صفة الشرعية على النظام الذي ترفضه الشعوب الايرانية المغلوبة على امرها ولهذا فهي لا تجد حلاً غير مقاطعة هذه المهزلة، كما ذكر مراسل شبكة سي ان ان الاميركية الاسبوع الماضي في تقرير له من طهران، وآخرالاقنعة التي سقطت عن وجوه المزيفين ممن يدعون انهم من الاجنحة المعتدلة او الاصلاحية وهي ليست غير الوجه الاخر للتومان، هي هجوم الحرسي محسن رضائي على نجاد واتهامه بالفشل في ابقاء اسم منظمة مجاهدي خلق في قائمة الارهاب! متسببا في هدر المليارات من الدولارات التي انفقها النظام لادخال المنظمة في هذه القائمة؟؟ تلك هي الحقيقة اذ يارضائي؟ لقد اشتريتم مواقف الحكومات الغربية لتدخل اسم المنظمة في قائمة الارهاب؟؟ لم تعد تستطيع الكتمان يا رضائي لك الحق، لكنك تعرف ان منصب الرئيس لا قيمة له بوجود الولي الفقيه، أها..انت تفكر في دخول التاريخ كرئيس لايران ولو قشرياً؟؟ اليس كذلك؟؟ صدق لن تحصل على هذا الكرسي الاعرج فقد خصصه خامنئي لنجاد مرة اخرى وسترى فاين الديمقراطية والراي الاخر واين قبول الراي المعارض؟؟ وهو جوهر الديمقراطية، الانتخابات الايرانية كوميديا سوداء بلا جدل، وجدت لتبرير الاعدامات وذبح المعارضين وبقاء الملالي في السلطة ولن تخدع احداً تذكروا اننا قلنا ان الفائز في الانتخابات هو نجاد من جديد لان الولي الفقيه هو الذي انتخبه وليس هناك صندوق اقتراع سيقول غير ذلك ونحن نراهن في ذلك على معرفتنا بحقيقة النظام وسترون.
منعطف في الصراعات
لجنة التضامن فلسطين -وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخية من قبل المقاومة الايرانية مناظرة احمدي نجاد وموسوي مرشحي الانتخابات الرئاسية للنظام وكشف النقاب عن الاسرار الداخلية لنظام الملالي الداخلية بانها منعطف نوعي جديد في تفاقم صراعات نظام ولاية الفقيه الداخلية وتشكل ضربة قاضية على النظام برمته وكل من يتم الاتيان به من صناديق الاقتراع بصفته رئيسًا للملالي فانه محكوم عليه بتداعيات هذه الضربة وامتداداتها المستنزفة. وتعد اطلالة رفسنجاني والاعلان السريع عن مواقفه مباشرة بعد انتهاء المناظرة ومطالبته بدوره في الرد والمجابهة في التلفزيزيون, بداية لهذا المسار. واضافت السيدة رجوي: ان تصعيد صراع العقارب وفضح اسرار النظام الداخلية اثارا قلقا كبيرا لدى خامنئي. حيث انه وبهدف شحن الاجواء لمهزلة الانتخابات التي تواجه المقاطعة اقدم علي تنظيم هذه المناظرة بين المرشحين المصادق عليهما من قبله, فاخطأ في حساباته وقام بمحاكاة غير ناضجة لمثل هذه المناظرات في بلدان آخر. غير ان مثل هذه المناظرات لا تدخل اساسًا ضمن قابليات نظام يعود الى العصور الوسطى فان المناظرة كهذه تنهال على رؤوس النظام برمته اكثر مما تكون بشأن هذا المرشح او ذاك. وخامنئي المصاب بهلع شديد نتيجة فضح جزء من فضائح النظام, دخل غداة المناظرة وبهدف كبح جماح الازمة الى الساحة وحذر رموز النظام قائلا: «لا تسمحوا ان ينكسر الهيكل العظمي المتصلب واذا كسر فسوف لن يضمد اي جراح ولن يصلح اي جزء خراب , ان الهيكل العظمي المتصلب للنظام الاسلامي الذي علمنا به الامام (خميني) فعلينا ان نحافظ عليه. ولا يجوز ابدا ان تؤدي الامور الى المجابهات او المساجلات ثم الى الاشتباكات.وكونوا حذرين انتبهوا فاذا رأيتم احد يلح على اثارة الاضطراب والحراك فكونوا على علم انه اما خائن او مغفل جدا». واكدت السيدة رجوي: ان مناظرة موسوي واحمدي نجاد اظهرت جزءًا من الازمة والتدهور والفساد وعمليات النهب والارهاب المتفشية داخل نظام الملالي. وحسب بعض رموز النظام فان طرفي المناظرة خاضا معركة منفلتة على السلطة بعملية التعرية كانت تقوم بها المقاومة الايرانية حصرًا حتى الان. ومن جانب آخر ان اكتمال الحالة الاوحدية في نظام دكتاتورية ولاية الفقيه قد أدى الى الانشقاق والتشرذم في زمرة خامنئي في البرلمان وتكتلاته التقليدية وسائر اجهزة النظام. هذا وقد تخلى حتى الان جمعية رجال الدين بل وعنا
منعطف في الصراعات
لجنة التضامن فلسطين -مكرر
عاشت يداك على ماكتبت
ندى حسن الطرباشي ـ استاذة جامعية ـ مصر -الاستاذ والاخ محمد علي يوسف المحترم عاشت يداك على ماكتبتم في مقالكم الكريم الذي ثلجت قلوبنا بقرائته ونشكرك جزيل الشكر وتبقى كاتباً عربياً وفخوراً. صدقت علي ما اشرت به على ما يمرفي ايران وما يتبعه ولي الفقيه الحاكم في ايران، ونحن العرب كمسلمين نعتبر التهديد الرئيسي في الشرق الاوسط هي الفكرة التطرفية والرجعية التي يسوقها احمدي نجاد و تحت اوامر ولي الفقية في ايران ، وتكريماً لما اضفت به حول ترشيح الزعيم المناضل الاستاذ مسعود رجوي زعيم مجاهدي خلق المعارضة الايرانية الذي وقف وبكل شجاعة ومن بداية الحكم امام الكفرة الرجعية والتطرفية لخميني ورفع راية الحرية والديمقراطية في بلده ايران هو الذي كان مؤيد من جناب جميع القوى الديمقراطية والطوائف المثقفة والمنورة والشباب والجامعيين في ايران وبهذا السبب اصدر آيت الله الخميني فتوه بحذف اسم هذه الشخصية الوطنية من الترشيح للرئاسة في ذلك الزمن.وفي الانتخابات الرئاسية القادمة في ايران كما تفضلت مادام آلية نظام ولاية الفقية قائمة فلن يكون هناك اين انتخابات حقيقية وخاصة إن المعارضة الرئيسية (منظمة مجاهدي خلق الايرانية ) لهذا النظام الرجعي هي خارج البلد و بهذا السبب ان هذه الانتخابات ليس لديها اي صلاحية واعتبار.وان المناظرات التلفازية التي نشاهدها ونسمعها هذه الايام كشفت جانب من الانحطاط والفساد ....لكبار النظام في ايران ونتمنى الخلاص من هذا النظام عن قريب وبعد ذلك سيستقر الامن والاستقرار في كل المنطقة والعالم العربي انشاء الله.
في وطني ايران
فهيمه سمير -أنا طالبة في كلية الأداب قسم العربي بطهران. يا استاذ محمد علي كم كانت تعابيرك جميلة عندما كتبت في المقال وانا أقرأ مقالاتك في إيلاف وبقراءة المقال تأثرت به كثيراً و قدرتك أجمل التقدير وفرحت كثيراً لانه هناك ضمائر حية في العالم العربي ومثقفون كثيرون مثل جنابك ويعرضون آلام الايرانيين ويعرضون صورة واضحة لطبيعة هذا النظام الجائرفي وطني ايران . نظام الملالي يخاف من المثقفين والمتقدمين العرب مثلكموفي ايران حكام ظالمون فاشيون كما كتبت، الذين لا يتقيدون باي دستور و لا يلتزمون باي قانون ويتصرفون في شؤون الدولة حسب رأيهم لا يوجد تنظيم شعبي حقيقي يمثل الشعب في الحقيقة. وأن نظام الحكم في إيران قام على فكرة ولاية الفقيه وهذه الفكرة تعني أنه لا يوجد حق للشعب في انتخاب مصيره. مع الاسف ان نظام القمع في حكم الملالي لا يمكن مقارنته مع نظام القمع في الدكتاتوريات التقليدية ومع الاسف في ايران تحدث هذه الاعمال باسم الدين لكن الاسلام يختلف تماما عن سلوك هولاء الحكام اني متأكدة تمامًا أن في ايران الغد كما قالت مريم رجوي ستلغي جميع الامتيازات الجنسية و الطائفية و العقائدية ويتمتع جميع ابناء الشعب الإيراني بالحقوق السياسية والاجتماعية المتساوية و حق المشاركة في الانتخابات الحرةوبرأيي أن الاشخاص القليلين في العالم العربي الذين ينصرون هذا النظام فهولاء اما واهمون أو جاهلون أو مغرضون.
أفهموها عكس
سلام -مجاهدي خلق الذين أسقطوا صدام سيسقطون نجاد أيضا.
التسونامي قادم
ابوطارق -باختصار هبة التغيير قادمة .بدات بالانتخابات اللبنانيةوستمر بالانتخابات الايرانيةوستختفي شخوص ومنظمات الحقد والتطرف.وتتكرس قوى الافكار النيرة والمعتدلةوالوسطية ومحبي الاخر بعيدا عن اصحاب المشاريع الفئوية والمذهبية..ابشرواااااا