أصداء

الرئيس الإيراني...وأي رئيس!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وأخيرا سيتم اليوم الجمعة البدء بحسم الموقف بين المرشحين الأبرز و الأوفر حظا للفوز بالرئاسة الايرانية ليتم بذلك وضع حد لذلك الجدل الصاخب الذي تمت إثارته على خلفية ذلك، ورغم ان دلائل و معطيات عديدة تشير الى أن الصراع سيتحدد بين الرئيس الحالي المنتهي ولايته محمود أحمدي نجاد و رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي، لکن لم تدلي أية اوساط سياسية أو اعلامية مختصة بتصريحات تصب في منح إحتمال أکبر لأحد من المرشحين الرئيسيين بالفوز بمنصب الرئاسة لدورة جديدة.


إنتخابات الرئاسة الايرانية التي أثارت جدلا بشکل غير مسبوق منذ تلك الانتخابات التي حملت الرئيس السابق محمد خاتمي لکرسي الرئاسة بأمل تحقيق إصلاحات تقود الى إحداث تغييرات تساهم في تحسين الادائين السياسي و الاقتصادي الايرانيين، و رأى فيها الجيل الايراني الجديد بمثابة البوابة التي ستقوده الى بر"تحقيق الاحلام"، تتحدث تقارير صحفية و مشاهدات ميدانية مختلفة عن حالة إحباط عند هذا الجيل من عملية التعويل على رئيس منتخب يحقق zwnj;أماني و طموحات الشارع الايراني و تؤکد تقارير أخرى أن قطاع يزداد إتساعا من الجيل الشاب بات لايجد ثمة فرق يذکر بين الرئيس الفائز سواء کان إصلاحيا أم محافظا، إذ أن کلاهما ليس بمقدوره أن يحدث أي تغيير يذکر يقود الى تغيير المسارات الاساسية المحددة بدستور و قوانين صارمة.


انتخابات الرئاسة الايرانية التي تأخذ مساحة ملفتة للنظر من الاهتمامين الاقليمي و العالمي، تنبع أهميتها بالاساس من الدور الحيوي و الاستراتيجي الذي تؤديه إيران على ذلکما الصعيدين، ومهما کان شکل أو محتوى النظام السياسي في إيران، فإن ذلك ليس بإمکانه أبدا أن يسقط أو يخفف من الحساسية و الاهمية المفرطة لهذه الدولة المهمة من حيث تأثيراتها المتعددة الجوانب و الابعاد على المنطقة و العالم. وإذا ماکان الشاه الراحل قد تمکن من فرض دور إيران کشرطي مهاب الجانب على صعيد المنطقة، فإن النظام السياسي الحالي قد تمکن من فرض سطوته و هيبته بطرق إبتکارية جديدة تمزج بين العقيدة و السياسة و الامن و المصالح و فيها شئ من التلويح القوي بأن طهران تسعى لفرض دور أکبر و أکثر نفوذا لها ليس على صعيد المنطقة وانما على الصعيد الدولي أيضا حيث هنالك شعارات يطرحها ساسة إيرانيون تدعو لتوفير الاجواء اللازمة لضمان تحويل إيران الى دولة عظمى.


النظام الراديکالي المتشدد في طهران، تؤکد العديد من المؤشرات الى أنه قد تمکن الى حد بعيد من جر إنتباه العالم الى عملية انتخاب الرئيس رغم ان هذا الرئيس في واقع الامر و بموجب هيکلية النظام السياسي لايمتلك مايکفي من النفوذ لفرض دوره على الشارع الايراني، ونظرة الى الرؤساء الذين تعاقبوا على کرسي الرئاسة، تؤکد من أنهم لم يتمکنوا من إحداث أية عملية تغيير محددة بالامکان من خلالها الاشارة لهم وانما کانوا مجرد عناصر مؤتمرة تسير بإتجاهات و سياقات محددة بأطر ليس بالامکان کسرها أو تجاوزها بالمرة. ومن هنا، فإن تغيير الرئيس في إيران لايدل بأي شکل من الاشکال على أي تغيير ولو سطحي في شکل و محتوى النظام وانما على العکس من ذلك يساهم و بشکل جدي و عملي في توفير المزيد من المقومات و المبررات لبقائه زمنا أطول فيما تعاني شرائح کبيرة جدا من الشعب الايراني من وخامة الاوضاع الاقتصادية المتردية بشکل مريع حيث تتحدث تقارير من أن إيراني واحد من کل خمسة إيرانيين باتوا يعيشون حاليا تحت خط الفقر ناهيك عن التضخم الذي يبلغ 15% و لاتبدو هنالك أية مؤشرات تدل على إنخفاض مستواه الى معدلات أوطأ يضاف الى کل ذلك عموم الاوضاع العامة الايرانية التي تتوجه للمزيد من التعقيد و التأزم في ظل إصرار النظام على المشي في سياساته العامة المعلنة المثيرة للجدل و القلق على أکثر من صعيد.


وفي کل الاحوال، فإن حسم الامور اليوم الجمعة أو أي يوم آخر لصالح أي رئيس جديد لن يکون في واقع الحال مؤشرا على إحداث تغيير ما يبشر بخير أو أمل للشعب الايراني و المنطقة و العالم وانما سيکون مجرد تغيير شکلي لرمز سياسي قد يشاغل العالم بشعارات براقة جديدة (سيما لو کان الفائز مير حسين موسوي) لفترة زمنية أخرى من دون أن يتم أي تغيير يذکر على جوهر و مضمون النظام السياسي.

نزار جاف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ان غدا لناظره قريب
احمد حسين تواق -

الاستاذ العزيز نزار جاف سلمت يداك في ما كتبت عن واقع الحالة الايرانية. فبغض النظر عن الغوغاء التي اثيرت خلال الايام الاخيرة حول الانتخابات الرئاسية في ايران فان مواقف المرشحين الاربعة لاتختلف بعضها من بعض في الاساس والمغزى لانهم شربوا من منهل واحد وهو منهل الدجل والشعوذة اي ولاية الفقيه. ياترى هل ايران التاريخ والثقافة والحضارة والشعب يمكن اختصارها في الملالي والحرس؟! هل ايران سيروس ومصدق ورجوي هي ايران حقيقية ام ايران خامنئي واحمدي نجاد ومحسن رضائي وكروبي وموسوي وخميني و...؟ هذا هوالسوآل الكبير. نعم التناقض العميق بين طموحات الشعب الايراني والتاريخ الايراني وما يمثله هذا النظام اعمق بالف مرة عما يدور هذه الايام بين الزمر المتصارعة علي السلطة. صحيح انهم قد كشفوا النقاب عن بعض جرائمهم وعن جانب من عمليات السلب والنهب ضد الشعب المظلوم لكن الحقيقة تقول ان ما كشفوه لايبلغ واحد من الف ما ارتكبوه خلال ثلاثين عاما من الحكم. ولذا التغيير لن يحدث من خلال هذه المسرحية او ماشابهها بل التغيير الحقيقي اي التغيير الديمقراطي له مؤشرات و اول مؤشره هو ان لا يكون في اطار ولاية الفقيه. هل الشعب الايراني بهكذا تغيير؟ نعم وجود اشرف ومجاهدي خلق والمقاومة الايرانية دليل على جدارة الشعب الايراني لتحقيق هذا الحلم. وان غد لناظره قريب.

تبيها تصير علمانيه؟
عبدالعزيز آل الحسين -

اي تغيير تبحث عنه سيدي الكاتب ؟ هل تريد الرئيس يقلبها نظام علماني او اشتراكي مثلا ؟ على العموم اذا انتوا في الدول العربيه وصلتوا للديمقراطيه الايرانيه بعدين تفضل بأنتقاداتك , لايتغير عندكم الرئيس الا بتدخل من عزرائيل شكرا ايلاف

اقبال شديد للناخبين
-

الكاتب يتحدث عن قطاع من جيل الشباب الجديد يزداد اتساعا لايجد ثمة فرق اذا كان الرئيس الفائز محافظا أم اصلاحيا !! أما ماتناقلته وكالات الانباء وكاميرات مراسلي القنوات الفضائية هو الاقبال الشديد على مراكز الاقتراع حيث قدر عدد الذين صوتوا في اول ساعتين من فتح مراكز الاقتراع ابوابها ب 5 ملايين مقترع وفي خبر نقلته ايلاف انه تم تمديد فترة الاقتراع لمدة ساعتين نظرا للأقبال الشديد للناخبين ..سلام !

عقدة ايران
مدمن ايلاف الازلي -

ايران افضل من جميع شعوب المنطقة الذين يحللون ويتفلسفون وهم لايعرفون ماذا تعني الانتخابات وليست لديهم شجاعة الشعوب التي تحررت من نير الديكتاتوريات بتضحياتها كي يحرروا انفسهم لذا فهي تثير عقد النقص فيهم وهم يرون الايرانيين قد نالوا حريتهم وهم لايزالون يعانون مستسلمين لقمع حكامهم

أضحكت سني يا كاتب
المراقب -

يا مستر كاتب كيف تفسر الإقبال الشديد على الإنتخابات؟ 70% من الذين يحق لهم التصويت صوتوا. إذا كانت فئة الشباب لم يصوتو أو صوتو ضد أحمدي نجاد فهو المفروض برة أوت صح؟؟ إيضا هل أن 70% من الإيرانيين أغبياء أو شنو يعني رايحين كلهم لمراكز الإقتراع على الفاضي؟؟ حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق العاقل فلا عقل له. بعدين إحنا و ين و العالم وين؟؟ إحنا بس شاطرين للصريخ و الزمجرة مثا القنابل الصوتية و هؤلاء حكامنا الأشاوس يجلدوننا بالشلوط من شمال الوطن العربي إلى جنوبه ومن شرقه مرورا بمصر مبارك حتى غربه!!! يا أستاذ إترك عنك الطائفية البغيضة نحن يجب أن نحتدي بالآخرين. الديموقراطية هي شعارات تحلم بها أمة العرب فقط و لاشي على أرض الواقع للأسف خذ على سبيل المثال سوريا, دول الخليج, مصر, الجزائر, المغرب و هلم جرا

عمليات غش وتزوير
عباس حسن -

أشارت "أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" التي تتخذ من باريس مقرا لها الى عمليات غش وتزوير وتلاعب بالأصوات بأرقام فلكية، معلنة أن النظام الايراني الحاكم "ينوي وباللجوء إلى الترهيب والتزوير والتضخيم أن يعلن في مهزلة الانتخابات عدد المقترعين 35 مليون ناخب أي بنسبة 75 في المئة ممن لهم حق التصويت". وأشارت في بيان، الى أن الهيئة المشرفة على الانتخابات والتابعة لوزارة داخلية النظام الايراني أصدرت اليوم بيانها برقم 9 أعلنت فيه أن "على موظفي مراكز الاقتراع أن يمنعوا مفتشي هيئة الرقابة العامة للدولة ومديريات الرقابة العامة للمحافظات من دخول مراكز الاقتراع، وأنه لا يوجد طابع قانوني لأي طلب للأرقام والمعلومات من قبل هؤلاء المراقبين والمتفتشين أو طلبهم للتواجد في مقرات فرق التنفيذ والإشراف ومراكز الاقتراع، فبذلك ولكي يقوم بأعمال الغش والتزوير والتلاعب بالأصوات بأيد طليقة يمنع هذا النظام الأجهزة الأخرى في النظام من دخول مراكز الاقتراع. هذا، وأعلنت الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد أنه "وفق تقارير شهود عيان من 25 ألف مركز للاقتراع في جميع أنحاء إيران قد بالغ وزير داخلية النظام الايراني في إعلان عدد المشاركين بنسبة أربعة أضعاف والنصف وتفيد جميع التقديرات أنه وفي الساعات الثلاث الأولى من عملية الاقتراع امتنع أكثر من 900 ألف شخص عن التوجه إلى صناديق الاقتراع". إشارة الى أنه تمهيداً لعمليات التزوير والتلاعب بالاصوات بأرقام فلكية، بدأ النظام الحاكم في ايران بقطع خدمة الرسائل النصية القصيرة (SMS) منذ الليلة الماضية، كما إن رجال وزارة الداخلية يقومون بوضع عراقيل أمام تواجد ممثلي مرشحي الاطراف المنافسة في مراكز الاقتراع حيث منعوهم من التواجد في الكثير من مراكز الاقتراع.

الانتخابات في ايران
احد عبدالله -

ما يتم طرحه هذه الايام في الحملات الانتخابية هو إنكار كفاءة نظام الجمهورية الاسلامية وظهور زمرة من النهّابين والخائنين للبلد والشعب والدين من صلب هذا النظام (صحيفة جمهوري اسلامي)الانتخابات الرئاسية في إيران ولدت ميتة أساسًا. ففي اول انتخابات رئاسية في عام 1979، كان هناك تياران اصطف واحد بوجه الآخر وهما تيار حزب “جمهوري اسلامي” الذي يحظى بتأييد من قبل آية الله الخميني والحاكمين الحاليين في ‌إيران من ضمنهم خامنئي ورفسنجاني والآخرين الذين هم مؤسسو حزب و تيار آخر هم مجاهدي خلق والاحزاب التقدمية والعلمانية والشعبية وكل الاقليات القومية والدينية. وكان مرشح حزب “جمهوري اسلامي” آكاديمي غير معمم يدعى جلال الدين فارسي وكان يحظي بتأييد ودعم من رجال الدين وكل القوى في الحكم بضمنها الحرس الثوري والباسيج (قوة التعبئة). كما كان المرشح التيار الآخر مسعود رجوي زعيم مجاهدي خلق والذي كان يمثل معارضة النظام الحاكم برمتها ويحظي بتأييد من الاقليات الدينية والقومية من ضمنها الكرد والآذربيجانيين والتركمان والاحزاب والمنظمات اليسارية ما عدا حزب “توده” الشيوعي التابع للاتحاد السوفيتي آنذاك.وقبل الانتخابات بأيام تم شطب اسم جلال الدين فارسي المرشح الوحيد لحزب “جمهوري اسلامي” من قائمة المرشحين لكونه من اصل افغاني حيث يؤكد الدستور الإيراني أن رئيس الجمهورية يجب أن تكون من اصل ايراني. اذًا بقى الحزب الحاكم أي “جمهوري اسلامي” دون مرشح حتى اضطر إلى ترشيح شخص غير معروف يدعى “حسن حبيبي” والذي كان يعيش في باريس قبل الثورة.فكان من الواضح أنه وفي تنافس المعارضة والحكم، ونظرًا للشعبية الواسعة التي كانت منظمة مجاهدي خلق تحظى بها وتأييدها التام من قبل المعارضين الآخرين من جهة وشطب اسم المرشح الرئيس لمؤيدي آيت الله الخميني من جهة أخرى، سيكون مسعود رجوي هو الفائز في هذه الانتخابات. وعلى سبيل المثال كانت جريدة “مجاهد” نشرة مجاهدي خلق الإيرانية تنشر بـ500 ألف نسخة في طهران فقط وتضاف إلى هذه اعادة استنساخها في عدة مدن في مختلف الولايات الإيرانية آنذاك.وفي موقف كهذا دخل آية الخميني الساحة فأصدر فتوى بشطب اسم مسعود رجوي بحجة أنه لم يصوت للدستور. وسبق لمجاهدي خلق أن اعلنوا أنهم لم يصوتوا للدستور كونه ينص على “ولاية الفقيه” التي تتناقض تمامًا مع سلطة الشعب، ولكنهم وفي الوقت نفسه اعلنوا أنهم ولتجنب أي اشتباك سيم

انتخابات ولاية الفقي
علا جلال -

وهنا نلقي نظرة إلى آلية الحكم في إيران: أن نظام الملالي في إيران يصف نفسه “ديمقراطية دينية” ويدعي أنه ولحد الآن أجرى انتخابات كل عام، (سواء أن تكون هذه الانتخابات نيابية، أم الرئاسية أم انتخابات مجالس البلديات والخ..) كما يدعي أن الديمقراطية الموجودة في إيران اكثر حتى من التي توجد في الولايات المتحدة الآمريكية! ولكن ما هي الحقيقة؟ تقول المادة 57 للدستور الإيراني: “إن السلطات الحاكمة في الجمهورية الاسلامية عبارة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية التي تمارس سلطاتها بإشراف من الولاية المطلقة.. وهذه القوى مستقلة بعضها عن البعض..”. ونلاحظ أن هذه المادة تقول أن السلطات الثلاث هي “تحت إشراف الولاية المطلقة” من جهة وتقول “أن السلطات مستقلة بعضها عن البعض” من جهة أخرى. والآن نلاحظ كيف يمكن اجراء ما يسمي بالانتخابات في هذا النظام؟ وتقول المادة 110 من الدستور والتي تنص على واجبات المرشد الاعلى وصلاحياته: “المادة 110، واجبات المرشد الاعلى وصلاحياته: اولا: تحديد السياسات العامة لنظام الجمهورية الاسلامية بعد التشاور مع مجمع تشخيص مصلحة النظام. ثانيًا. الاشراف على حسن تنفيذ الخطوط العامة لسياسات النظام. ثالثًا اصدار الأوامر بإجراء الاستفتاء العام، رابعًا. القيادة العامة للقوات المسلحة. خامسًا. اعلان الحرب والسلام وتعبئة القوات. سادسًا. تنصيب واقالة وقبول استقالة كل من: الف: اعضاء مجلس الفقهاء، ب. رئيس السلطة الاعلى للقضاء. ج. رئيس هيئة إذاعة وتلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية د. رئيس الهيئة العامة لقيادة الاركان المشتركة في القوات المسلحة. هـ. القائد العام للحرس الثوري الاسلامي. و. القيادات العليا في القوات العسكرية وقوات الامن الداخلي”.أما واجبات مجلس الفقهاء كما ورد في الدستور فهي: “اولاً. الاشراف على إجراء جميع الانتخابات من ضمنها تحديد اهلية المرشحين في جميع الانتخابات (المادة 99)، ثانيًا. الاشراف على القوانين الصادرة عن البرلمان”. وكما جاء في المادة 93 من الدستور أنه “ليس لمجلس الشورى الاسلامي أي مصداقية دون وجود مجلس الفقهاء”.هنا نلاحظ أنه وبسبب وجود مجلس الفقهاء تصل دور السلطة التشريعية في إيران إلى حد الصفر.. كما وهناك جهاز آخر أيضًا يسمى بـ”مجلس تشخيص مصلحة النظام” وحينما يتطلب الضرورة يتدخل ويلغى القرارات الصادرة عن السلطة التشريعية أو السلطة

صراع علي السلطه
باقر الصراف -

وتأجج نيران الصراع بين العقارب وانكشاف أسرار النظام الداخلية قد أثارا قلقًا بالغًا لدى المرشد الاعلى خامنئي حتى قام وبهدف إنعاش مهزلة الانتخابات وبخطأ في الحسابات ومحاكاة غير محبوكة لدول أخرى بإجراء مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الذين أكد هو نفسه أهليتهم. ولكن هكذا عملية لم تكن إطلاقًا تنسجم مع طبيعة هذا النظام، لأن المناظرة وقبل أن تتعلق بهذا المرشح أوذاك قد انقلبت على كامل هيكلية النظام، بحيث وبعد انكشاف جانب من فضائح النظام أصيب آية الله خامنئي بذعر شديد مما دفعه إلى أن يخرج غداة المناظرة إلى الساحة لاحتواء الأزمة حيث حذر رموز النظام قائلاً: “لا تسمحوا بان ينكسر الهيكل العظمى المتصلب واذا كسر فسوف لن يضمد اي جراح ولن يصلح اي خراب، وعلينا أن نحافظ على الهيكل العظمي المتصلب للنظام الاسلامي الذي علمنا به الامام (الخميني). ولا يجوز ابدا ان تؤدي الامور الى المجابهات او المساجلات ثم الى الاشتباكات.. وكونوا حذرين منتبهين فاذا رأيتم احدًا يصر على اثارة الاضطراب والشغب والمواجهة فاعلموا انه اما خائن او غافل جدًا”.واظهرت هذه المناظرات جانبًا من الازمة والانحطاط والفساد وعمليات السلب والنهب والسرقات والارهاب المتفشية داخل النظام الإيراني.. وحسب بعض السلطات الإيرانية فان اطراف المناظرات خاضوا معركة منفلتة على السلطة بعملية التعرية التي كانت تقوم بها المقاومة الايرانية وحسب قولهم المنافقين (أي مجاهدي خلق الإيرانية) حصرًا حتى الآن.. كما وان اكتمال كون نظام “ولاية الفقيه” أحادي القاعدة قد أدى الى الانشقاق والتشرذم في تيار آية الله خامنئي في البرلمان وتكتلاته التقليدية وسائر اجهزة النظام. هذا وقد امتنعت حتى الآن جمعية رجال الدين بل وأشخاص مثل لاريجاني رئيس البرلمان وتوكلي العضو البارز في تيار خامنئي في البرلمان وباهنر نائب رئيس البرلمان وحداد عادل الرئيس السابق للبرلمان عن الدعم العلني لـ”نجاد”، وذلك رغم علمهم بان خامنئي وبكل ما في وسعه ومن خلال عمليات التدبير الخاص بهدف الغش والتزوير سوف يقوم بإخراج مرشحه من صناديق الاقتراع.وهنا نعيد إلى الأذهان أن المقاومة الايرانية وقبل 22 عامًا كشفت عن خطة إيران الارهابية الواسعة لعمليات التفجير في المكة المكرمة واحراق بيت الله الحرام بكل التفاصيل واسماء الضالعين فيها تلك العملية الاجرامية التي تعبتر جريمة لا تغفر وكان نظام الحكم في طهران

اشرف رمز الصمود
عباس حسن -

واذا كان هناك من لديه مشكلة للاقتناع بـ”المرحلة النهائية” و”فترة الانهيار” و”اصعب الظروف” أو عبارات كـ “30 عامًا من القتل والنهب والسلب” ليقرأ هذا الموضوع الذي ورد في افتتاحية صحيفة “جمهوري اسلامي” الرسمية الصادرة في طهران قبل اجراء الانتخابات بـ 5 أيام فقط حيث كتبت تقول: “.. ما يتم طرحه هذه الايام في الحملات الانتخابية هو إنكار كفاءة نظام الجمهورية الاسلامية وظهور زمرة من النهّابين والخائنين للبلد والشعب والدين من صلب هذا النظام.. وما تجري هذه الأيام من حملات سامة ضد رجال الدين انصار الامام [الخميني] والمدراء الاقدمين في نظام الجمهورية الاسلامية يسمع منه وقع اقدام الخطر، وعلينا أن نحول دون وقوع هذا الخطر قبل أن يبلغ السيل الزبي.. وهل يجوز لنا أن نصمت ونسكت أمام فرحة اعداء النظام الذين يقولون هذه الايام إن ما كنا نقول طيلة الـ 30 عامًا الماضية حول نظام الجمهورية الاسلامية ورؤوسه قد تم إثبات صوابه؟..” (صحيفة ايرانية 7/6/2009).من الواضح تمامًا فيما يتعلق بالمرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله على خامنئي أنه يريد اعادة تعيين “نجاد” لمنصب الرئاسة بأي ثمن كان. وممارساته للضغط على أشرف التي تقيم فيها 3400 من اعضاء مجاهدي خلق الإيرانية بضمنهم 1000 امرأة ومحاصرتها ليس الاّ حاجته الملحة إلى قمع المقيمين فيها ليكون لديه ورقة رابحة أمام المنافسين. وهو يغفل عن كون أشرف صامدة لن تهتز ولن تبرح مكانها، وأشرف مقاومة وخلافًا لما يريد خامنئي لن تزول أشرف الاّ وتظهر “أشرف” آخر في طهران، وتعني أشرف أخر في إيران نهاية لـ 30 عامًا من المعاناة والتعذيب وتصدير الثورة وعدم الاستقرار إلى منطقة وتعني تحقيق سلطة الشعب والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي تضمن الحقوق المتكافئة للمرأة وتأسيس حكم مبني على فصل الدين عن الدولة وبناء إيران جديدة. نعم؛ أشرف في إيران، ستكون إيران التي تجد مكانتها في المجتمع الدولي بدلاً عن كونها خطرة ومثيرة للإشمئزاز. إن الحل المقدم من قبل المقاومة الإيرانية أمام التنامي السرطاني للتطرف والمؤامرات الإيرانية، هو الحل الوحيد الذي يعارض الحرب وفي نفس الوقت يعارض استرضاء النظام الجائر الحاكم في إيران والذي يدق على طبوله كثيرًا هذه الإيام. أشرف في إيران تعني التغيير الديمقراطي وخلاص الشعب الإيراني من حكامه المستبدين. نعم بالرغم من أن أشرف واقعة في محافظة ديال