أصداء

تجارب دنماركية 28: النوم تحت قبة البرلمان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صورة لطفلة رضيعة عمرها شهران، تتصدر اغلب الصحف والمواقع العالمية، كان ذلك في السادس والعشرون من شهر آذار الماضي، حين تضطر الدنماركية "هانا ديل "النائبة السابقة في البرلمان الأوربي إلى اصطحاب طفلتها لجلسة تصويت في مقر البرلمان في " مدينة " ستراسبورغ " الفرنسية، بعد تعذر بقائها برفقة أبيها كما كان متفق عليه لسفر الأخير المفاجئ إلى الدنمارك.

" البرلمان الأوربي لايعطي إجازات أبوة لأعضائه حين تلد زوجة احدهم،على خلاف القانون الدنماركي الذي يعطي للأب إجازة لمدة أسبوعين مدفوعة الراتب بعد ولادة زوجته،بالإضافة إلى 32 أسبوع إجازة من حق الأم والأب تقاسمها".

أن يكون عضو البرلمان حاملا لأمانة الأفراد الذين اختاروه وأتمنوه عليها أينما حل،بل حتى في خصوصيات صغيرة من حياته هي " مربط الفرس "من هذا الموضوع..!

والصورة المرفقة مع هذا الموضوع لـ "هانا " وصغيرتها داخل قبة البرلمان الأوربي تختزل الحديث، ولكن في حديث آخر ومن الموقع الالكتروني للبرلمان الدنماركي يستطيع المواطن العادي الذي قد يتعذر عليه متابعة كل جلسات البرلمان التي ينقلها التلفزيون الحكومي مباشرة: أن يراقب الجداول التالية الخاصة بأعضاء البرلمان ليلاحظ من ائتمنه على أمانة تمثيل صوته ماذا يفعل:
الجدول الأول:أكثر 15 برلمانيا تحدثا ومداخلة، اسمه، واسم الحزب الذي ينتمي إليه، وعدد المرات في 21 يوما الماضية.

الجدول الثاني:أكثر 10 برلمانيين طرحا للأسئلة، اسمه، واسم حزبه، وعدد الأسئلة ( لابد من الإشارة إلى إن الأسئلة الشفوية يجاب عليها فورا في البرلمان أما المكتوبة، فان الإجابة عليها في مهلة ستة أيام، من قبل المجيب ).
الجدول الثالث:أكثر 15 برلمانيا غيابا،اسمه، اسم حزبه، والنسبة المئوية لغياباته.

الجدول الرابع: أكثر 15 برلمانيا حضورا، اسمه،اسم حزبه، والنسبة المئوية لحضوره.
الجدول الخامس:خاص بالأحزاب، عدد المرات لكل حزب التي اختلف فيه أعضاءه في وجهات نظرهم مع بعضهم البعض.( بعض الناخبين أعطى صوته لشخص النائب بغض النظر عن انتماءه الحزبي،ولذا لاينتظر منه الاتفاق في كل شيء مع أعضاء حزبه ).
ختاما:

لو قـُدر أن نستخدم هذه الجداول بشفافية اطلاع المواطن " الناخب " الشرق أوسطي عليها،أظننا بحاجة إلى إضافة اكثر من جدول منها: (عن أكثر ممثلي الشعب نوما داخل قبة البرلمان)..


ضياء حميو
dia1h@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من الدنمارك
مصطفى الشريف -

للوهلة الأولى عندما أستلمت الصحف اليومية في صندوق بريدي وشهادت الصورة هذه في أحد أعلانات الأنتخابية لبرلمان الأوربي عن حزب الشعب الأشتراكي الدنماركي . تحسرت على النصاب الذي يكتمل بطلاع الروح في برلمننا الموقر في العراق .وكم نعاني من أجل تمرير أهم القرارات والنواب نايمين بالعسل والنصاب لم يكتمل. هانا التي تنتمي لحزب الشعب الأشتراكي الدنماركي (أس أف )تضرب أروع الأمثال للأمانة التي يتحلى بها النائب أمام ناخبيه. أتسأل هنا كم برلماني عربي يتصرف بهذا بهذه الأمانة وعلى هذا المستوى من تحمل المسؤولية ؟ للأسف برلمانينا العرب في كل الدول من فيهم مشغول بالأستجوابات الوزارية ومناصبتهم العداء لرئاسة الحكومة أو منشغلين بالسفر والعزومات أو من يصوتون ويصفقون بروح بالدم كلنا فداء السيد الرئيس .نسأل الله أن يخلصنا من كل أنسان أنتهازي ويجلس في البرلمان من أجل مصلحته الشخصية في أي بلد عربي كان.