أصداء

ماذا لو إنهار نظام ولاية الفقيه؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فرض المحال ليس بمحال، هذا القول المشهور قد لا ينسحب على الوضع الحالي في إيران بما يحمل في طياته من تداعيات و إحتمالات متباينة إذ رغم ان إحتمالات إنهيار النظام السياسي ـ العقائدي في إيران ليست مؤکدة لکنها في نفس الوقت ليست قطعا في حکم المحال ومن هنا فإن طرح إحتمال أن تؤدي سياق الاحداث الحالية في إيران الى مفترق الانهيار قد لا يکون أمرا مستبعدا بل وانه يطرح حاليا نفسه کأحدى الخيارات المطروحة على الساحة، وبناءا عليه فإننا نجد من المفيد السعي لإستقراء بعض المسائل الهامة المتعلقة بنا کعرب فيما لو سارت الاوضاع بإتجاه إنهيار نظام ولاية الفقيه في إيران.

بداية و قبل کل شئ، فإن إنهيار النظام الحالي في إيران، سيکون مفيدا للدول العربية من أوجه عديدة و ينهي إشکالية مايطرح بخصوص تدخلات في الشؤون الداخلية لها و يحسم خطرا محدقا بالامن القومي العربي، کما اننا نعتقد أن مجئ أي نظام سياسي إيراني جديد لايقوم على هذا المبدأ، فإنه سيکون بحکم المؤکد أفضل من النظام الحالي بالنسبة للعرب.

اننا کعرب لو تمنينا إنهيار النظام الحالي في إيران، فإن هذا التمني مبني أساسا على حاصل تحصيل ذلك الضرر المتعدد الجوانب الذي لحق بنا من جراء تلك المتاعب التي تولدت للعديد من البلدان العربية من وراء أفکار و طروحات واردة من هذا النظام و ساهمت في إحداث شئ من البلبلة و المشاکل لتلك البلدان، واننا متيقنون تماما من ان النظام الجديد الذي سيعقب النظام الحالي سوف يکون متعظا بما فيه الکفاية من دس أنفه في الشأن الداخلي العربي وانه قد يکون صديقا مقربا و مرحبا به من جانب العرب وفق هذا الفهم.

و إحتمال إنهيار نظام ولاية الفقيه يقود أيضا للحديث عن تلك الجماعات و التنظيمات التي تتبع هذا النظام فکريا و تنظيميا و تعتبر نفسها جزءا لايتجزء منه وحتى إنها تعتبر المساس بهذا النظام بمثابة خطا أحمرا لاتسمح بتجاوزه، هذه التنظيمات و الجماعات التي تتواجد في لبنان و العراق و البعض من بلدان الخليج، سيهمها قطعا مسألة إنهيار النظام الحالي في إيران و ستجد فيه قضية حيوية و حساسة و بالغة الخطورة بالنسبة لها ستتأثر بتداعياتها و مستجداتها المختلفة الاوجه و الابعاد، ويومها ستدرك هذه الجماعات مدى الخطأ الفادح الذي ارتکبته بحق أوطانها و شعوبها وقبل ذلك بحق نفسها ويقينا أنها حاليا قد تعيش مايشبه حالة صراع وقلق نفسي عندما ترى توجه سياقات الاحداث في إيران نحو المزيد من التأزم واننا نجد الفرصة مازالت مواتية للکثير من المغرر بهم کي يعودوا الى رشدهم و يترکوا ساحة غير مأمونة وهي اساسا ليست بساحتهم الحقيقية وان أوطانهم ستبقى الملاذ الاول و الاخير لهم.
ومهما يکن من أمر، فإن الاوضاع الحالية في إيران و توجهها نحو المزيد من التأزيم، ستساهم بالمزيد من الشفافية لرؤية المشهد السياسي الايراني على حقيقته و من دون أية رتوش وان هذه الاوضاع قد تکون فيها الکثير من الدروس و العبر بيد أن أهم مايجب أن يستخلص منها هو أن لا مستقبل لمن يعول على أناس خارج اسوار وطنه وان(بلادي وان جارت عزيزة وقومي وان شحوا کرام).

محمد علي الحسيني

الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مشاكل العرب والحل
ali -

كلام القائد العربي اية الله السيد محمد علي الحسيني فيه تحديد لبعض مشاكل العرب والحل .بارك الله بالجلس الاسلامي العربي مرجعيتنا السياسية.

لم يسقط بل يتساقط
رولا الزين -

نواة النظام الكهنوتي في ايران تتفسخ . الستار الحديدي غير متاح شكرا بيل غيتس وياهو وغوغل وفيس بووك ونوكيا . وعود العسل واللبن لم يذق منها الايرانيون سوى البطالة والغلاء الفاحش . رغم ذلك يقيم آيات الله احتفالات اعياد ميلاد لاولادهم فيها من البذخ و والترف ما يعادل احتفالات الشاه المخلوع. ثروات ايران تهدر على آل الاسد والحزب الالهي وزمرة حماس ومقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم وبعض اخوان مصر . ولو استفحل الكساد العالمي وتراجع سعر النفط الى اقل من اربعين دولار للبرميل لتسارع سقوط نظام الآيات قي تهران .

مرجعا سياسيا
حسن العلي -

في كل يوم تثبت لنا بأنكم ياسماحة اية الله السيد محمد علي الحسيني اهلا ومرجعا سياسيا لنا وان مدرستكم الفكرية العربية هي النهج القويم .

في قول الحق
diabalkarssifi -

ما هي المصدقيه في القول الحق وما هو الاصوات التي حصل عليه اتباع البديل في الانتخابات النيابيه. كنا ننتظر حسب قولك انقلاب الطاولات على رؤس اصحابها كما بشرتنا . دياب القرصيفي ز صحفي لبناني . لندن

نعم لدولة كردية
دولة كردية -

اعتقد انه بجب استغلال اوضاع ايران من خلال الدعوة الى اقامة دولة كردية في ايران لكي تحل هذه المشكلة التي ارهقت سكان العراق وسورياوتركيا. فعند اقامة الدولة الكردية يمكن نشجيع الاكراد في العراق وسوربا في التوجه الى دولتهم الحقيقية في ابران، اي مثلما شجعت ايران الاكراد في الهجرة الى العراق وتركيا للتخلص منهم، على العراق فعل الشيء ذاته، ففي ايران تقع ارض كردستان ، ولكن مع هذا نرحب بالاكراد الراغبين بالبقاء في وطننا بشرط الاعتراف بانه لا وجود لارض كردية في العراق وتركيا. نعم لدولة كردية في ايران .ونعم لضم السليمانية الى ايران.

حلفا امريكا الى الاب
جمال الكعبى -

نتمنى ان يتغير النظام الحالى فى ايران ولكن وان اتت دوله جديدة فلازم نحن العرب نبفى حذرين من الفرس وحكامهم وبكل تاكيد سوف يصافحوا امريكا جهرا ضدنا ولو هذا النظام الحالى خفية حليف امريكا

ازمة مؤقته
ابو عصام -

المتابع للوضع في ايران يري بشكل واضح بان الامور لن تنفلت ...