المغامرون الخمسة ولغز سوزان تميم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تختخ و نوسه و لوزة و محب و عاطف هم المغامرون الخمسة في المعادي بمصر، يحلون الألغاز و يساعدون البوليس في فكها و تشفيرها، و هي سلسلة كتبها محمود سالم منذ أربعين عاما و عشنا معها أطفالا و شبابا في السبعينيات من القرن الماضي، و اذكر منها لغز الزلازل الغامضة و لغز الوثائق السرية و لغز بلا نهاية و لغز السجين البريء و لغز الكلاب العشرة. و إذا ما جمعنا تلك القصص معا سنخرج بقصة زلزال ووثائق و سجين بريء و كلاب عشرة و لغز بلا نهاية في قضية مقتل سوزان في دبي...!!
و لنعد إلى خيال افتراضي، حبكة بوليسية يضعها المحققون مع الاحتمالية للوصول إلى فك الشفرة و اللغز المحير حول الجريمة و المتهمون و الفاعل والمحرض، رغم صدور حكم إدانة لمتهمين.
إلا أنها تصلح ضمن خيال مفترض مع تواجد تختخ و نوسه من المغامرين الخمسة يقدمون "مفتاح "جديد قد يعيد التحقيق في القضية و يكشف أوراق هامه، مثلما حدث في قصة لغز قصر الصبار.
و اعتقد إن هذا الخيال الافتراضي، سوف يكون يوما ما فيلما سينمائيا مليء بالإثارة حيث المال و السياسة و النفوذ و الجنس و الإغراء و التشويق البوليسي، و هو، ما أكرره هنا، ليس إلا افتراض خيالي على قصة مشابهه حدثت وتناقلتها و سائل الإعلام مؤخرا.
فيلم سينمائي مشوق
بداية الفيلم إن أنتج، و القصة إن تحولت إلى مشاهد سينمائية في بعض منها تقول أن " تختخ" افتتح الاجتماع الذي ضم المغامرون الخمسة في فيلا المعادي، ووضع أمامهم المعلومات التي حصل عليها من قصاصات الصحف و الفضائيات المهتمة بالقضية التي أثارت المجتمعات و المشاهدين.
هشام، رجل أعمال ناجح و مستهدف تورط في علاقة مع سيده لبنانية، سحبت من رصيده البنكي و غررت به ساحرة إياه بجمالها ثم تركته بعد أن امن لها المال و الأمان و خلصها من قيود زوجها الأسبق و تهديداته، و مع ذلك فرت مع رجل أخر و تزوجته و عاشت معه في لندن و قدمت بلاغات ضد "هشام" في عاصمة الضباب.
محسن، ضابط في مباحث امن الدولة، ذكي و مدرب تدريبا استخبار يا عاليا، طموح و لديه علاقات متشعبة و ارتبط برجل الأعمال " هشام " و يحمل في مخيلته "الجريمة الكاملة " و مهارات جيمس بوند و تقنيات بروس لي.
سوزان، فتاه طموحه بلا قيود، بلا حدود، بلا خوف، قادرة على إيقاع اعتي الرجال في حبالها، و تتركهم في قضايا و حالات قلوب مقهورة و جيوب مكسورة و تغادر إلى موقع جديد و حبيب جديد و حارس لها. الأوراق تقول أنها متزوجة من ثلاثة رجال، لا يوجد أوراق طلاق، ولا يوجد عقود كاملة مقدمة وموثقة في القضية المنظورة أمام القضاء. قتلت في ظروف غامضة بعد سهرة مع أصدقاء في الشقة التي تتملكها في دبي. تحلم بالشهرة و الثراء.
هناك زوج أول، و زوج ثان مختلف مع هشام و محادثات و تهديدات لها و لهشام منه و له و لها، و زوج ثالث ظهر في المحكمة يحمل أكثر من جنسية أهمها البريطانية، ملاكم سابق و بودري جارد، أعلن في مؤتمر صحفي في لندن انه زوجها و حاول الحضور إلى المحكمة المصرية، و لا يعرف احد سبب انسحابه من المحاكمات.
أسئلة المغامرون الخمسة
استمع المغامرون الخمسة لما قيل وشاهدوا تسجيلات التلفزيون وقصاصات الصحف و الأوراق وقامت نوسه بتوجيه سؤال أول : لمصلحة من مقتل سوزان تميم؟ من المستفيد؟
أما عاطف فقال: و هل تم تشريح الجثة أم لا؟ و من هو زوج المغدورة وقت أن قتلت؟ و من يرثها؟
محب أجاب : لا يا نوسه الأهم لماذا تقتل؟ و ماذا كانت تخفي معها من أوراق أو تسجيلات؟ هناك سر إذا.
لوزة سألت: لماذا أكثر من رجل يتزوجها؟ و ما الدافع أن يهددها كل منهم بالقتل؟ ما هو السبب المشترك؟.
أما عاطف فعاد بسؤال: لماذا سجل محسن الاتصالات بينه و بين هشام و قدمها للمحكمة؟ و لماذا ترك الآثار خلفه و هو ضابط الأمن المدرب و الحاصل على خبرات في دول غربية على تلك الأعمال؟، هل تم ذلك عن قصد؟
و سئلت نوسه مجددا : إن السكين التي اشتراها محسن سماكتها اثنان و نصف سنتمتر و الجرح الغائر في رقبتها هو ثلاثة و نصف عمقا، أي أكثر مما تصل الية نصل سكين في يد قاتل، فيكف ذلك؟ و هل تم قياس قوة الضغط في يد محسن، لمعرفة ما إذا كان قادرا على هذا النحر بتلك الأداة بمفرده دون شريك معه، ودون مقاومة منها أو أي أثار على جسده و يديه من تلك المقاومة؟
تحليلات تختخ حول العميل المزدوج
بعد أن جلس المغامرون الخمسة معا في حوار امتد ساعات و قاربت الشمس على الغروب، خرج تختخ بنظرية تتلخص فيما يلي حيث قال : أريدكم أن تفكروا في التحليل التالي و الذي يعتمد على آن ضابط الأمن كان يعمل لحساب جهتين في آن واحد :
أولا: اتفق شخص ما يكره هشام و يريد إخراجه من السوق و السياسة، مع محسن ضابط الشرطة السابق و المقرب من هشام، على مبلغ ما لتوريط هشام في قضية كبيرة، و ربما كان الاتفاق التخلص من سوزان!!!.
ثانيا :في نفس الوقت كان هشام يريد أن ينتقم من سوزان التي سحبت أمواله و هشمت أحلام قلبه، وقام محسن بعرض خطه للتخلص منها إلى هشام مقابل أن يدفع له مبلغ من المال. ووجد محسن في ذلك صفقة مزدوجة للربح المالي ضمن فكرة "الجريمة الكاملة " و التي لم تسعفه الأقدار في تنفيذها لسرعة أداء شرطة دبي و قدراتها المتميزة لأول خيط في القضية.
ثالثا: وصل محسن إلى دبي لينفذ خطته، فوجدها في الشقة قتيلة و قبل أن يصل إليها أو يمد يده إليها، و كان معه مفتاح الباب بطريقة ما أو وجد الباب مفتوحا.
رابعا: فكر رجل الأمن "محسن " بعد أن وجدها مقتولة، لو انه ليس القاتل، فلن يقبض من هشام المال و لن يصبح هشام بالتالي متورطا،و هكذا يفقد المبلغ الأخر من الطرف الثالث.
ففكر كيف يمكن أن يعالج ذلك و يقبض من "هشام و الطرف الثالث " بعد أن أعماه حب المال. فاتصل فورا بهشام و اخبره بان الموضوع قد تم، و ترك ما اشتراه في سلة المهملات للوصول إليه وتعريف الشرطة بنفسه، و من ثم أدانه هشام بالتالي من خلال المكالمات و بعد أن يكون قد فر إلى البرازيل. فهو أراد أن يثبت تواجده في موقع الجريمة و بعكس ذلك فأن هشام لن يكون متورطا بالتوالي و لن يقبض من الطرف الأخر مبلغا إضافيا. و هذا يعني وقوع هشام في الفخ في وقت هروبه إلى البرازيل و بالتالي معه ربحا مزدوجا من طرفين.
خامسا: هناك قاتل حر، بعيد عن أعين العدالة علينا أن نبحث عنه.
و هنا قالت نوسه : هذا يفسر تذاكر السفر إلى البرازيل مع محسن، و الذي كذب على هشام و قال انه قتلها، و أراد أن يثبت لهشام انه القاتل، و بالتالي يقبض 2 مليون دولا ر، و عندما القي القبض عليه لم يتوقع الإعدام و اعتبر أن المبلغ الأخر كاف له بعد الخروج من السجن أو تبرئته.
قفز محب قائلا : إذن لقد وضع رجل الأمن محسن عن قصد، السكين السويسري، و الحذاء،و الفانلة لتكون دليلا عليه، يثبت من خلالها أن هشام متورط، و يغادر بعدها و معه 2 مليون دولار من هشام و ربما 2 مليون دولار من رجل أخر.
لوزة مقاطعة : إذن عاد محسن عن اعترافه الهاتفي لهشام، فهو ليس القاتل، و سلم المحكمة المال باعتبار أن لديه مالا في مكان أخر من الشخص الأول الذي يريد لهشام السوء، و ربما أن المال 2 مليون دولار ليس من هشام و المبلغ بأكمله من طرف آخر.
إذا هو وضع الجريمة الكاملة لتوريط هشام، و لم يكن قاتلا، و كان قاصدا البرازيل التي لا تسلم المجرمين غير آبه بزج اسمه في القضية، لكن شرطة دبي كانت الأسرع و البوليس المصري ألقى القبض عليه قبل مغادرته مصر إلى البرازيل بساعتين.
فجأة تراجع تختخ و قال : عندما ألقى القبض على محسن في العوامة، كان حسام بحوزته تذاكر الطيران، و كان في حالة ذهول، لكن أيضا ذكاء محسن أن وضع ضمن الأدلة قياسات غير متوافقة معه حتى تكون أيضا سبب في إنكار الأدلة إن قبض عليه.
الشاويش فرقع و القضاء
هب محب واقفا: إذا تهمة محسن هي ليست القتل و إنما تضليل العدالة، لنذهب فورا إلى المفتى نوقف قرار الإعدام و نبحث من جديد عن من هو القاتل الحقيقي.
و لكن كيف يمكن لنا أن نجمع تلك الأفكار و نضعها أمام الشرطة و المحكمة، و لم يبق إلا أيام قليلة و تصديق حكم الإعدام؟.
هنا تذكرت لوزة لغز الشاويش "فرقع " الذي ساهم المغامرون بحله، و قفزوا إلى ورقة كتبوا فيها أفكارهم و قرر تختخ تسليمها إلى الشاويش الذي يحرس باب القاضي، فهو الوحيد الذي يقدر على مقابلته و الحديث إليه منفردا في غرفة القضاة قبل صدور الحكم..في الوقت الذي كانت تكتب لوزة رسالة الكترونية إلى شرطة دبي
و على الفور بدء المغامرون الخمسة كتابة قصتهم الافتراضية لإرسالها إلى الشاويش" فرقع" في اليوم التالي.
أعزائي القراء، هذه المقالة افتراضية ربما بها شيئا من الصحة تصلح لفيلم سينمائي مشوق مع الاعتذار لمؤلف الألغاز و قصص المغامرون الخمسة و لكل من ورد أسماؤهم إن تشابهت الأحداث، تنتهي بالقبض على القاتل الحقيقي على يد شرطة دبي، و اتهام محسن بتضليل العدالة و الحكم عليه بثلاث سنوات سجن و الإفراج عن هشام.
د.عبد الفتاح طوقان
aftoukan@hotmail.com
التعليقات
جيمس بوند
بنت الشام -لاشك ان الكاتب يأمل ان يشمله هشام مصطفى بعطفه وكرمه فالكرم وقت الشدة يبقى سخيا ذلك مايسعى اليه الدكتور الكاتب من خلال مقالاته التي تحاكي جيمس بوند بافكار لا تخطر على بال احد ضاربا بعرض الحائط ما توصلت اليه شرطة دبي من ادلة لا تقبل الشك فال دي ان ايه لاتقبل الشك بان السكري هو القاتل و لعل هذه البشاعة في القتل تعود الى انه فقد قلبه و انسانيته حينما عمل لفترة في العراق و تعلم هناك النحر عند القتل مثل الصحفية العراقية الشهيدة اطوار بهجت التي قضت نحرا و غيرها كثير . ياسيد ويا دكتور اذا كان كل من تتركه امرأة لسبب ما يرسل من يقتلها شر قتلة فان الحياة تصبح غابة من الذكور المتوحشين واذا كان المال مبررا لهذه الجريمة الوحشية فان السكري يستحق عقابه فمن قتل نفسا بغير حق فقد قتل الناس جميعا و لكم في القصاص حياة يا اولي الالباب . عن ماذا انت تدافع ايها الدكتور المدفوع للكتابة اما بدافع المصلحة المستقبلية او ربما الانية . القضية واضحة و الضحية انسانة عادية و فنانة مغمورة كان سبب مصرعها اللاانسانيو الهمجي ليصنع لها شهرة لم تكن تخطر على بال و لكنللاسف فقد ذاقت شر موتة . تصور ان الله سمح لنا بنحر الحيوانات و لكن بسكين حادة و قاطعة بشكل لا تسبب الالم و التعذيب للحيوان المراد ازهاق روحهولكن هذه المسكينه قضت نحرا بسكين صغيرة ليست معدة للقتل نحرا . حسبي الله و نعم الوكيل اين ذهبت انسانية هؤلاء سواء السكري الذي بلغ غروره بالاستهانة بشرطة دبي وظن الامور سايبة كما في احداث القتل بالعراق و اما هشام مصطفى كيف يقبل ان يلاحق امرأة لا تريده و هو ابن حسب ونسب و اموال قارون وما هذه البلطجة و الاستخفاف بحق الاخرين في الحياةكما يشاؤون . ايها الكاتب الجيمس بوندي يكفيك تحليلات واضحة الهدف و المرمى و اكتب في شأن آخر لعلك تفلح .
ياراجل كبر الجمجمة
د المصري -تصلح لفيلم سينمائي لأطفال الروضة إن شاء الله
محسن داهية
غسان -لعل الدكتور طوقان محقا في ان القصة تصلح لرواية سينمائية حيث ان الدكتور شوقي السيد المحامي القدير و عضو محلس الشعب المصري و بعد ان قام بزيارة هشام مصطفي في السجن بعد القرار بالاعدام صرح بان لديه ما يثبت برأة هشام مصطفى و دوما ما يكون هناك حالات كثيره المتهم فيها بري و قبل الاعدام تتغير الظروف و الوقائع و بلا شك ان محسن داهيه و العملية مرتبه ترتيب ذو مستوى مخابراتي عال لكن لم يضع محسن في اعتباره قدرة شرطة دبي مع القناعه لدى كثيرين ان هناك قاتل بعيد عن عين العدالة.
Aghbia''a
Rakan -Why comment no. 1 is so ignorant with closed mind when she is met with something her small brain cannot absorb or analyse.She accuses people with ignorant personal remarks to cover up her inability to think. Dr Abdelfattah is an honourable writer with no hidden agenda and I wish such readers will stop and think once in their lives and acknowledge those who are more educated and well acknowledged worldwide.
محامي الدفاع
عائدة -الكاتب أفضل محامي دفاع عن هشام طلعت فهو رجل أعمال معروف ولا بد من إخراجه من هذه الورطة والعمل لى تبرئته وليدفع الثمن فقط العسكري المرمط الذي سحرته فلوس المليونير والذي كلفه بالجريمة . أنا أيضا كنت مولعة بقراءة المغامرين الخمسة وكنت أعرف أنهم يدافعون عن الحق فقط ويخلصون الأبرياء من المجرمين ولم يكونوا يدافعون عن المجرمين لأنهم مليونيرات ويمكن يطولهم منهم كم مليون . فيلم من إخراج مدافع عن الجريمة والمجرمين .
ليس محرض فقط
ليس محرض فقط -هذا مجرم سفاح وليس محرض فقط بل مشارك وممول وهو الاساس في ارتكاب الجريمه لانه لو رفض السكري القيام بها لاتى بقاتل اخر بامواله بعد ان قفد عقله امام جمال سوزان الصارخ ولم يستطيع شرائها بامواله وهو من يطارد سوزان تميم في القاهره ولندن ودبي وكان مصر على قتلها حتى لاتكون لغيره مثل حكايتها مع معتوق الذي ايضا جن بجمالها ولم يطلقها سبع سنين وهي تطلب الطلاق وكان يحاصرهابسبب الغيره قبل هروبهامنه وظل يطاردها في القاهره
Surprised
Joker -You did not understand my comments on your first article, No one has the right to end somebody''s life even if she was a prostitute. This is one of the very essentials of human rights, security and safety. You blamed the media on fuel the feelings against the accused, now what are you doing exactly the same thing except this time against the victim who is dead and can not defend herself, SHAME.