العراقيون والدرس الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
منذ إعلان نتائج الانتخابات الإيرانية بفوز نجاد والإيرانيون غاضبون، وبالتأكيد فان أسباب الغضب كثيرة وقد يكون فوز نجاد احدها، ربما لان هناك من يرى أن هذا الفوز لم يكن حقيقيا، لأنه يتناقض مع استطلاعات الرأي ومع الرفض الشعبي الكبير لسياسة نجاد، وبالذات إدارته لملف الصراع مع الغرب، ولكن بالتأكيد هناك سبب أخر ربما يقف وراء هذا الغضب، فالإيرانيون على أي حال لم يثبتوا ولعهم بالسياسيين الحاليين، ولم يقفوا مهللين لهم، فهم ربما أيدوا النظام في أحيان لكنهم في أحيان أخرى عارضوه كليا، لأنهم لا يبنون مواقفهم على العاطفة أو المزاج بل على العقل والمنطق، وبالتالي من الحماقة تجاهل هذا الأمر، لأنه قد يعني انتحارا سياسيا بالنسبة للحكومة الإيرانية.
لكن الانتفاضة الإيرانية ليست مهمة على الواقع الداخلي لإيران وحسب، بل ربما هناك من سيتأثر بهذا الأمر من خارج إيران أيضا، والعراق ربما احد الدول التي سيكون للانتفاضة الإيرانية تأثير ما عليه أو على مساره السياسي، فبغض النظر عن النتيجة التي سنؤول إليها الإحداث في إيران، هناك احتمال في أن يستوعب العراقيون الدرس الإيراني، ويدركوا بان الحل لا يأتي دائما من الأعلى، بل لابد للشعب أن يقول كلمته ويثبت أحقيته في امتلاك الديمقراطية.
فالعراقيون عانوا من السياسيين أكثر مما عاناه الإيرانيون من سياسييهم، لان السياسيين العراقيين ما فتئوا يتعاملون مع الناس بروحية المتنفذ المتسلط، الذي يجب أن يحضى بالرواتب العالية والامتيازات الضخمة بدون أدنى اهتمام بمشاعر الناس وبدون أن يقدموا مقابل لذلك، أما الواقع العراقي فهو بشكل عام أسوا من الواقع الإيراني، لا سيما مع وجود الفساد الذي أصبح كالسرطان المميت لا يمكن تجاهل خطورته الكبيرة التي أصبحت اقرب ألينا من حبل الوريد، ونفس الشيء بالنسبة للإهمال فهو بالتأكيد آفة الآفات، لأنه يتسلل إلى كل نواحي الجسد العراقي، فلم يعد حكرا على السياسيين وحسب، بل غدا سلوكا اجتماعيا طبيعيا نكاد نلمسه في كل مكان، وأعراضه شحه الكهرباء ونقص الماء الصالح للشرب وأزمة السكن وضعف التعليم ورداءة الخدمة الصحية..الخ.
إذن لابد أن العراقيين وهم يتابعون أحداث إيران، قد أدركوا أن بإمكانهم أن يحذو حذو الإيرانيين، وان يعلنوا انتفاضتهم الديمقراطية على الواقع الذي هم فيه، انتفاضة انتخابية عارمة يسحقون بها كل بؤر الفساد والإهمال.
فمن حسن حظ العراقيين أنهم يمتلكون الوسائل الكفيلة بإنجاح انتفاضتهم، من تشريعات مناسبة و إعلام مستقل وانتخابات حرة.
يبقى فقط أن يمارسوا حقهم الديمقراطي في التغيير كما كفلته لهم التشريعات الديمقراطية، فإذا تمكنوا من ذلك ومارسوه فعلا، أصبحوا جديرين بما حصلوا من نعمة الديمقراطية التي يفتقدها كثيرون في هذه المنطقة.
باسم محمد حبيب
التعليقات
سيزولون
مراقب وطني -اصبح لزاماً على من يقود الدولة ان يكون من المثقفين او المتنورين الذين يدركوا ان الخطأ مآله الى الخراب او الانتهاء،وهذا الشرط توفر في الثورة الامريكية والفرنسيةولم يتوفر في القيادة العراقية الجديدة التي رافقت التغيير.وثمة امر اخر لوان من رافقوا التغيير كان لهم نصيب الاسد فيه لما اقدموا على هذا الخطأ الفادح في أستغلال السلطة والوظيفة والامتيازات لصالحهم وتركزا الشعب لا يلوي على شيءلكنهم جاؤا واستلموا بلا حرب ولا مجازفة تذكر،ومن ملك البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد.وأمر اخر لون ان من رافقوا عمليةالتغيير كانوا من الوطنيين الخلص لما سمحت لهم ضمائرهم من التعدي على الثوابت الوطنية التي اخترقوها دون اهتمام او تفكير،ولوان من رافقوا التغيير وضعوا في رؤوسهم الوطن والشعب والمستقبل والغيرة الوطنية ،لما اقدموا على التضحية بالوطن العراقي ارضا ومالا وقيماً من اجل الاخرين،وكل هذه تساوي بنظر المخلصين ان فاقد الشيء لا يعطيه.ولان العراقيين تمتعوا بقوانين وضعها المحتل واجبر عليها من رافقهفي التنفيذ من دستور ومجلس امة و ديمقراطية وانتخابات ستكون هذه القوانين هي المتنفس الوحيد الذي بها ستعود القيادة للشعب لا للمغتصبين.الامل كبير بالتغيير بعد هذه الفضائح المالية والاخلاقية المتتابعة علىهم والتي اخرها سيكون الهروب الكبير.وتبقى المنطقة الخضراء متحفاً للزائرين،بعدها لن يستطيع كائن من كان تحدي الوطن والوطنيين.
سيزولون
مراقب وطني -اصبح لزاماً على من يقود الدولة ان يكون من المثقفين او المتنورين الذين يدركوا ان الخطأ مآله الى الخراب او الانتهاء،وهذا الشرط توفر في الثورة الامريكية والفرنسيةولم يتوفر في القيادة العراقية الجديدة التي رافقت التغيير.وثمة امر اخر لوان من رافقوا التغيير كان لهم نصيب الاسد فيه لما اقدموا على هذا الخطأ الفادح في أستغلال السلطة والوظيفة والامتيازات لصالحهم وتركزا الشعب لا يلوي على شيءلكنهم جاؤا واستلموا بلا حرب ولا مجازفة تذكر،ومن ملك البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد.وأمر اخر لون ان من رافقوا عمليةالتغيير كانوا من الوطنيين الخلص لما سمحت لهم ضمائرهم من التعدي على الثوابت الوطنية التي اخترقوها دون اهتمام او تفكير،ولوان من رافقوا التغيير وضعوا في رؤوسهم الوطن والشعب والمستقبل والغيرة الوطنية ،لما اقدموا على التضحية بالوطن العراقي ارضا ومالا وقيماً من اجل الاخرين،وكل هذه تساوي بنظر المخلصين ان فاقد الشيء لا يعطيه.ولان العراقيين تمتعوا بقوانين وضعها المحتل واجبر عليها من رافقهفي التنفيذ من دستور ومجلس امة و ديمقراطية وانتخابات ستكون هذه القوانين هي المتنفس الوحيد الذي بها ستعود القيادة للشعب لا للمغتصبين.الامل كبير بالتغيير بعد هذه الفضائح المالية والاخلاقية المتتابعة علىهم والتي اخرها سيكون الهروب الكبير.وتبقى المنطقة الخضراء متحفاً للزائرين،بعدها لن يستطيع كائن من كان تحدي الوطن والوطنيين.
الدرس الأهم
برزنجي -الدرس الأساسي الذي علی العراقيين أن يتعلموه من الأحداث في إيران، هو أن صوت الشعب أقوی من صليل الرصاص وأن المارد إذا أنتفض لا توقفه حتی طلقات الرصاص وعصي ازلام النظام المدججين بالسلاح. الخطأ الذي أقترفه العراقيين وما زالوا يقترفونه هو أنهم يريدون أن يؤثروا علی الأحداث السياسية في بلدهم من خلال العنف والأرهاب، وخاصة أرهاب الناس الأبرياء والبسطاء. وهذا ما تستغله الفئة الحاکمة في البلد فيواجهون الأرهاب بالعنف والعسکر. فلا يولد العنف سوی العنف وهو ما تبحث عنه الفئة السياسية الحاکمة کي تعطي الشرعية لعجزها وفسادها وتعلق کل فشلها علی شماعة الأرهاب والعنف السائد في الشارع، وهذا ما لا يستطيع أحد أن يحاججهم فيه. إذا الدرس الأول والأساسي هو أن يدرك الشعب العراقي أن أسهل طريق لسحب البساط من تحت أرجل الفاسدين والعاجزين والمتلاعبين بمقدرات وثروات الشعب هو رميهم في سلة مهملات التأريخ من خلال صناديق الأنتخابات وهتافات الحناجر، وليس بالمفخخات والتفچيرات وعمليات الخطف والقتل.
الدرس الأهم
برزنجي -الدرس الأساسي الذي علی العراقيين أن يتعلموه من الأحداث في إيران، هو أن صوت الشعب أقوی من صليل الرصاص وأن المارد إذا أنتفض لا توقفه حتی طلقات الرصاص وعصي ازلام النظام المدججين بالسلاح. الخطأ الذي أقترفه العراقيين وما زالوا يقترفونه هو أنهم يريدون أن يؤثروا علی الأحداث السياسية في بلدهم من خلال العنف والأرهاب، وخاصة أرهاب الناس الأبرياء والبسطاء. وهذا ما تستغله الفئة الحاکمة في البلد فيواجهون الأرهاب بالعنف والعسکر. فلا يولد العنف سوی العنف وهو ما تبحث عنه الفئة السياسية الحاکمة کي تعطي الشرعية لعجزها وفسادها وتعلق کل فشلها علی شماعة الأرهاب والعنف السائد في الشارع، وهذا ما لا يستطيع أحد أن يحاججهم فيه. إذا الدرس الأول والأساسي هو أن يدرك الشعب العراقي أن أسهل طريق لسحب البساط من تحت أرجل الفاسدين والعاجزين والمتلاعبين بمقدرات وثروات الشعب هو رميهم في سلة مهملات التأريخ من خلال صناديق الأنتخابات وهتافات الحناجر، وليس بالمفخخات والتفچيرات وعمليات الخطف والقتل.