بين عبير العراقية وندى الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برز اسم الفتاة الإيرانية ندى آغا سلطاني، إلى واجهة الأحداث، والاهتمامات بعد الاضطرابات التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وأعلن فيها عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية جديدة لمدة أربع سنوات.
ققد نقلت مختلف محطات التلفزة وبعض المواقع الإليكترونية والصحف، صوراً للفتاة وهي ممددة على الأرض، تسبح في بركة من الدماء، وفارقت الحياة، بعد ذلك، في مشهد محزن ومؤثر، إثر إصابتها بطلق ناري، لا يمكن تحديد مصدره، أو التأكد منه. وانطلقت لذلك حملة إعلامية ضخمة وشعواء في وسائل الإعلام الغربية تذكـّر بهذه المأساة الإنسانية التي ألمـّت بالفتاة الإيرانية الشابة الجميلة وعائلتها، وأصبحت عنواناً للكثير من نشرات الأخبار وافتتاحيات الصحف وتعليقاتها. كما نالت الكثير من الاستذكار والاستعطاف من رؤساء دول، وسياسيين بارزين، في واشنطن، وباريس، ولندن، وبقية العواصم التي تلهج بالبكائيات الانتقائية، إياها، على حقوق الإنسان، وتسكت عن فظائع وجرائم ومحارق وأهوال أخرى تحدث في غير مكان.
وحتى أن تلك المنابر الإعلامية التي تلتزم "المعايير المهنية" في منع عرض مشاهد الموت والقتل، خرقت "معاييرها" الإعلامية المقدسة، ويا للهول والشجاعة والبطولة، لتعرض ندى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة على الهواء في سابقة و"خبطة" إعلامية مدوية، في الوقت الذي دأبت فيه على عرض صور أبي غريب، والفظاعات "الديمقراطية" الأخرى كصور ثابتة، كي لا تجرح المشاعر النبيلة للمتلقي الغربي بصور بعض "الأجناس البشرية"، وكله التزاماً بـ"المعايير المهنية"، والأخلاقية،؟
ومع الأسف والحزن، والتنديد الشديد بقاتل الفتاة، وأياً كان، وزهق روحها البريئة على ذاك النحو الدموي المأساوي، فإنه من الصعوبة بمكان ابتلاع تلك الحملة وأخذها على أي محمل جدي أو إنساني وأخلاقي على الإطلاق، وإذا تم ابتلاعها، وعلى مضض، طبعاً، فإنه قد يكون من المستحيل "هضمها"، نهائياً. فالذاكرة الشعبية، والشعور الجمعي العام يكتظ، ويعج، ويستحضر في برهة، ربما، مئات المآسي المشابهة والمآسي التي أغمضت نفس هذه الوسائل الإعلامية عينها عنها، وأشاحت الطرف عن أي ذكر لها، ولم تعطها نفس التركيز والاهتمام، لا بل حاولت تمييع بعضها، وطمسها، من العراق، إلى الباكستان، وأفغانستان، ولبنان، وفلسطين.
ولا ندري، ها هنا، والشيء بالشيء يذكر، لـِمَ لم تأت على إتباع نفس آليات التفصيل الممل، والعرض المتكرر، ومراثي الندب واللطم، في تناولها لمأساة عبير العراقية حيث لم نشهد نفس طقوس هذه الفزعة والنخوة والغيرة على "بنات" المسلمين؟
فعذراء المحمودية العراقية البريئة، كما أطلق عليها، ذات الأربعة عشر ربيعاً، والتي تم اغتصابها، وبوحشية وسادية،، وبدم بارد، وأكثر من مرة، على أيدي جنود الاحتلال ثم أحرقوا جثتها، وهدموا منزلها فوق رؤوس أصحابه، وقتلوا أختها الصغرى هديل، وأباها قاسم، وأمها فخرية طه محسن، في شهر مارس/ آذار من العام،2006، لم تحظ المسكينة بذات الضوضاء والصخب الإعلامي المجلجل المثير، وماتت بصمت مطبق كما يموت آلاف البؤساء والفقراء في هذا العالم المترامي الأطراف. وقد وجه الاتهام حينئذ إلى الجندي الأمريكي ستيفن غرين، وخمسة من رفاقه، وحوكم لاحقاً، ولم يتم إعدامه كما كان متوقعاً، ونال مع رفاقه الآخرين أحكاماً اعتبرت مخففة، في نظر كثيرين. ولن ندخل، ها هنا، في الحيثيات القضائية وتطورها، فهي ليست في صلب موضوعنا، كما هو شأن الواقعة بحد ذاته، وهو القتل، والاغتصاب، والتمثيل والانتهاك وإحراق جثة وإجرام المتعمد عن سابق قصد وتصميم، الذي يجعل من موت ندى سلطاني نزهة ورحلة ترفيهية إلى العالم الآخر ومجرد "لعب عيال"، أمام الموت المرعب لعبير الجنابي. ورغم كل ذلك، فمأساة عبير لم تستأهل من نفس الإعلام الغربي "الإنساني" المتباكي ذارف الدموع السخية على ندى سلطاني، اليوم، والتي لا نبرر موتها بحال من الأحوال، أي نوع من الاهتمام والمراثي والمواويل التي يطلقها اليوم في كل الاتجاهات.
وربما كانت الصدفة، وسوء الطالع وراء وجود هاتين الفتاتين البريئتين، في الزمان والمكان الخطأ، فإنه لا يجب أن يكون من سوء طالعنا، الأبدي، نحن، أن نبقى نستمتع بهذا الكم الهائل من الاستغفال المبرمج وتمرير كل هذا التسذيج الممنهج، وعلى هذا الشكل والمنوال.
ويا ليت نفس أولئك الساسة، وتلك المنابر "الإنسانية" جداً، كانت قد ذكرت تلك الموشحات الحزينة عن عبير المسكينة العراقية، لقلنا آمنا وصدقنا، أمـّا التعامي عن مأساة هنا، والتركيز على نفس المأساة هنا، فإنه يطرح عشرات الأسئلة، ويضع آلاف علامات الاستفهام، ليس على المعايير المهنية لوسائل الإعلام تلك، بل على الدوافع والذرائع وراء ذلك، وعلى التركيبة الأخلاقية لهذا الإعلام، ويقوض أية شرعية له من الأساس.
وبين عبير قاسم حمزة الجنابي، وندى آغا سلطاني، يتم كشف المزيد من مفارقات وازدواجية معايير هذا الإعلام والديمقراطيات. وهنيئاً لكل من يجد الغرب في موته مكسباً سياسياً، وأداة ضغط، فلا بد أنه سيجد من يذكره ويؤبنه ويحفل به في أمهات الصحف وكبريات وسائل الإعلام، وأما من لا طائل من موته، ولا جدوى سياسية، فسحقاً له، و"عليه العوض"، و"منه العوض"، ولا عزاء، أبداً، للفقراء.
نضال نعيسة
التعليقات
مقال واقعي !!
عراقي - كندا -مقالة واقعية ومنطقية , في الحالتين ( عبير وندا ) المأسأة الإنسانية واضحة وجلية , فلماذا يتم التعتيم على قضية عبير وعائلتها رغم أنها مأسأة أكثر إيلاما وأشد وطأة على النفس ؟ بينما يتم تضخيم قضية ندا بشكل أكبر من حجمها رغم أن الجريمتين منبوذتين ومرفوضتين !! السبب الواضح لذلك أن عبير قتلها جنود امريكان بدم بارد كما قال الكاتب !! بينما ندا الإيرانية تم قتلها بواسطة إيراني سواء أكان من قوى الآمن أو المعارضة المندسة كما قالت الروايات الرسمية , الإعلام الغربي يهرج ويطبل عندما تقترف الجريمة من الآخرين , بينما نفس الإعلام ( المحايد ) !! يلوذ بالصمت عندما يرتكب الآمريكان أو غيرهم من الغربيين أشنع أنواع الجرائم !!
مقارنة فاشلة ؟
داود البصري -السيد نضال نعيسة يحاول تغيير دفة الموضوع بحرفنة و يدافع عن النظام الديني النازي و هو ليس متأكد ممن قتل ندا ؟ أهم الباسيج الهمج أم لربما الجن الأزرق ؟ في فذلكة واضحة لإبعاد التهمة عن المجرم ، قضية عبير تختلف عن قضية ندا ، وتلك قتلها جنود الإحتلال بينما ندا قتلها جند و غلمان الولي الفقيه المستبد ؟ و المقارنة غير واردة بالمرة، أعتقد إن على نضال نعيسة البحث جيدا في ملفات مجزرة سجن تدمر عام 1980 أو مجزرة حماة 1982.. و صح النوم يا مولانا الرفيق المناضب ؟ داود البصري
ايقونة الثورة
محمد تالاتي -الفيلم الذي صور مقتل الطالبة الايرانية ندى آغا سلطاني التقطه هاتف محمول، يظهر وفاة شابة ايرانية على يد قناصةفي طهران أثناء المظاهرات التي شهدتها ايران . ويظهر الفيلم صورا لشابة ايرانية (27 سنة) ترتديالجينز، تصرخ بين المتظاهرين قبل ان يطلق عليها الرصاصويصيبها في صدرها، لتقع الفتاة مضطرجة بدمائها بينما ويصرخ احد الاشخاص (يعتقد انه والدها) بالقرب منها ندىابقى معي، لا تموتي،وبالرغم من محاولات الانقاذ الا انالفتاة تسلم الروح في أقل من دقيقتين، لينتشر الفيلم بسرعةفي ارجاء ايران ، وعند المساء يصل الفيلم الى عائلة فيهولندا مع رسالة تشرح ما حدث، لتصل الصور الى الاعلام الاوروبي. واحدثت هذه الصور صدمة في المانيا وتم بث الفيلم مرارافي محطات التلفزة، وكتبت العديد من الصحف عن الحادثةواعتبرت بان هذه الصور الصادمة لفتاة تموت بين يديوالدها لأنها أرادت التعبير عن رأيها ستكون هي النقطةالفاصلة. واعتبرت صحف المانية ان صور ندى وهيتسلم الروح أعطت للثورة الايرانية وجها واسما وبأن هذهالصور والتي تظهر وحشية النظام ضد متظاهرين مدنيينأرادوا تحقيق الديمقراطية في مجتمعهم ستصبح رمزاودافعا لتحرك الايرانيين واستعادة حريتهم. صحيفة "كولنر تسايتونغ" عقبت على الحادث بقولهابان هذه الصور تثبت مدى وحشية النظام الإيراني ومدىمعاناة الشعب الايراني ، وقالت الصحيفة ان ندى وهي طالبةفلسفة في جامعة طهران لم تعتقد بانها ستصبح رمزا حينارادت أن تدافع عن حريتها ، واعتبرت الصحيفة بأن خروجالمتظاهرين صارخين "ندى هو اسمي" يدل على أن ندىأصبحت فعلا أيقونة الثورة الايرانية.ولكن الكاتب يحاول تشويه حقيقة جريمة النظام الايراني الوحشية،لانه يقف كما يبدو مع المدافعين عن هذه الانظمة القمعية المتسلطة في المنطقة.كمن يحاول حجب نور الشمس بغربال.
التكرار
Farhad -لو لم يكن قد تم تصوير حادث ندى الأيرانية وموتها بهذا الشكل الذي يخيل اليك انك تشاهد فيلما رغم قساوة المشهد وواقعيته لما كان قد اخذ هذه الضجة فهناك العشرات غير ندى قد سقطوا ولم ينالو نفس الأهتمام هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى حادثة ندى حدث جديد يشاهده الناس لأول مرة ولم يملوا منه بعد مثل الحالة العراقية او الحالة الفلسطينية فلا يوجد فرق بين كل الحالات الفرق الوحيد هو طبيعة الأنسان التي تمل من كثرة التكرار
رد للسيد نعيسة
رجب محمد رجب -أتابع كتابة نضال نعيسة وآرائه المختلفة في وسائل الإعلام المختلفة من زمن طويل. وأراقب تطورات هذا الإنسان من معارض إلى منتم مطبل مزمر, ومن منتم إلى معارض لاذع. هذا من حقه الكامل, لو كان الأستاذ نضال كاتبا حرا وصحفيا محترفا صادقا, في بلد تمارس فيه الحريات العامة بكل سهولة طبيعية حقيقية معروفة. ولكننا كلنا نعلم أن الأستاذ نضال نعيسة ولد وترعرع في ظل حكم حافظ الأسد, ومن ثم حمل أفكاره وأجر عقله ونفسه متجولا من هذا الرئيس حتى معارضه الأول أخيه الانقلابي ذي السيرة المعروفة رفعت الأسد, ولما تم الاختلاف على قيمة الولاء بالدولار أو الجنيه الاسترليني أو الأورو, عاد السيد نعيسة طالبا الرحمة من الابن الوريث بشار الأول طالبا الرحمة ووظيفة تؤمن له العيش في الشتم والمديح.. وهذا ما كان إذ أن نضال نعيسة يبقى عائليا من نفس العشيرة.أن تعيد وتقارن يا سيد نعيسة استشهاد هذه الفتاة الإيرانية إلى الحدث العادي إثر الانتخابات الإيرانية الموجهة من الملالي والشيوخ, وصمة عار لا على جبينك وحدك, إنما على جبين كل من يحمل القلم ويفكر في العالم العربي والإسلامي النائمين من زمن زمن طويل.
كفى تطبيلا
متابع -اذا كان الكاتب لا يهمه الدفاع عن الحرية والديمقراطية التي تطالب بها وي ضحي من اجلها ابناء شعوب منطقتنا المبتلية بانطمة ديكتاتورية ترتكب افظع الجرائم ضد كل ما من يقف في وجهها،فهذا لا يعطيه الحق ان يقول عن البطلة الايرانية ندى التي اصبحت ايقونة الحرية في العالم بانها كانت في في المكان والزمان الخطأ.ان هذا الكلام يصب في مصلحة اعداء الحرية التي يحاول الكاتب ان يتظاهر بدفاعه عنها في كلامه عن الطفلة العراقية التي تعرضت لعملية اجرامية وحشية من قبل جنود الاحتلال.ان المقارنة النزيهة بين العمليتين تظهر وحشية النظام الايراني اكثر،لان الفتاة الايرانية لم يقتلها جنود احتلال غرباء بل قناص مجرم من المدافعين النظام الديكتاتوري الحاكم.كانت الشهيدة ندى سلطاني طالبة تدرس الفلسفة في جامعة طهران وقد خرجت الى ساحة الواجب والبطولة لتدافع عن حقها وحق اخوتها واخوانها وحق وطنها في الحرية والديمقراطية،وليس الصدفة او سوء الطالع كان وراء وجودها في الساحة كما يقول الكاتب الذي يضرب في طبل الانظمة.لو ناضل الاستاذ نضال،يا له من اسم كبير، في مقال مرة واحدة وعن شخص واحد من الآلاف من السوريين الذين يتعرضون لبطش وقمع ووحشية اجهزة النظام الديكتاتوري الحاكم في دمشق ،لو فعلها،لكان بالامكان تصديق دموعه على الضحية العراقية.ولكن هذا صعب عليه. الافضل له ولنا ان يكتب بصدق وصراحة عن موقفه المدافع عن النظام الايراني الديكتاتوري،هذا من حقه،ولكن ان يلعب على حبال الحرية وحبال الديكتاتورية معا،ويظن بانه بهلوان ناجح في خداع المتفرجين ،فهذا امر بعيد عن الواقع.
رد للسيد نعيسة(2)
رجب محمد رجب -الرد مكرر
مفارنة غريبة
برزنجي -السؤال هو إذا ظلمت (بضم الظاد)عبير، فهل يجب أن تظلم ندی أيضا؟؟ ثم الربط بين الحالتين فيه مفارقة غريبة. فالأولی ظلمها وقتلها أنسان مريض ومجرم تمت محاسبته قليلا أو کثيرا.أما الثانية فتم قتلها من قبل النظام قبل الشخص الذي أطلق النار عليها، وتمت شرعنة قتلها وسوف لن تتم محاسبة قاتلها لأنه تصرف بأمر الولي الفقيه الذي أفتی ليس بقتل ندی فقط وإنما بقتل کل من تسول له نفسه الوقوف في وجه الظلم والطغيان المعمم في طهران.
جرائمهم مغفورة...
عبد البا سط البيك -أحسن كثيرا السيد نضال نعيسة بفضح سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها الإعلام الغربي في تعامله مع قضايانا . سمة التطبيل و التهويل التى تصل الى مرحلة التهريج هي من أهم الأدوات التي يشهرها الإعلام الغربي ضدنا . نحن جميعا ندين مقتل ندى الشاب الإيرانية التي خرجت لتعبر عن موقفها السياسي بشكل سلمي , و لاقت حتفها بطريقة مؤسفة لا تسر البشر . و لكن عبير العراقية كانت في بيتها آمنة مع أهلها و لم تخرج الى الشارع و لم تنطق بكلمة فنزل عليها وحوش المارينز كالذئاب الجائعة لينشهوا لحم ضحية برئية ثم ليقوم أؤلئك الذئاب بحرق جسدها . من تحرك لنصرة عبير في الإعلام الغربي ..؟ وو كم مقال كتب عن تلك الجريمة النكراء التي حاولوا إخفاء معالمها الى أن ظهرت بعد مدة طويلة من وقوعها .. هل يستطيع السادة الذين تهجموا على السيد نعيسة أن يدلونا على ردود الفعل في الإعلام الغربي إن حصل .. أم أن التقصير جاء من أهل عبير الذين لا يتوفرون على هواتف محمولة؟ هل لأحد أن يوضح لنا ماذا كانت عقوبة أؤلئك الوحوش الذين عرفهم كثيرون ..؟ و ماذا كانت ردة فعل القيادة العسكرية الأمريكية ضد مرتكبي جريمة الفعل الشنيع ضد عراقية برئية إسمها عبير ..؟ القضية التي طرحها السيد نعيسة ليست هي قضية الدفاع عن النظام الإيراني كما يدعي البعض أو إلتبس عليهم الأمر فهاجموا اليسد نعيسة لأنه وضع يده بأناقة و دقة شديدة على مشكلة أخلاقية نصطدم بها دائما . لماذا الإنسان العربي رخيصا عند الإعلام العربي اللهم إذا كان في إستخدامه مصلحة لترويج أغراض الغرب ..؟ لاحظوا كيف تحولت ندى الى رمز وطني عند البعض , و لكن ماهو حظ العراقية عبير من الرمزية رغم أن الجريمة أفظع و أعظم بكافة المقاييس ..؟ لقد دخلت قضية عبير الى دائرة التعتيم فورا , و حجبت أخبارها عن الرأي العام حتى لا يعرفوا بطولات المارينز الأمريكي المحتل . يبدو أن الأحداث في إيران ستكون معينا لا ينضب لتعليقات الإعلام و القراء , و نتمنى أن يكون الإنصاف هو شعارنا في تحليلها و مناقشتها مع التذكر جيدا بأن ظروف تعامل الغرب مع ما يجري في إيران هو مماثل بالضبط مع ما يجري في عالمنا العربي . و الويل لقتلة الشعوب و لمن يحرف الأخبار و يزور الحقائق و يمييز ظلما بين أصناف البشر.
محامي الشيطان
مختار السيد -ممثل الطائفة الحاكمة لمزرعة الاسد السورية , يطل علينا مجددا بمقالة " وبعنوان جذاب وغايات شريرة " والحقيقة ان نعيسة وكعاوته بقوم بكل ما اوتي من سبل ومواقع تسمح له ان يطل بأفكاره , ان يسوق لنظام الاقلية المخابراتية في دمشق , مستخدما كل العناوين والمناسبات حتى داء الخنازير المنتشر حاليا ليعرج من خلاله مدافعا عن نظامة وولي طائفته .ايلاف تقوم يمهمة تثقيفية تنويرية رائدة من حيث فتح المجال لكل الاراء وان اختلفت محاورها ونواياها واهدافها , لهذا وجدت من حقي ان ابدي برأي تجاه قلم يدافع عن طائفته ومخابراته ورعاعه وهذا حقه , كما هو لنا الحق ذاته .بالدفاع عن حقوق شعبنا السوري التسعين بالمائة الشعب السوري التواق للمدنية والديمقراطية وللحرية وللنظام البرلماني ونظام الاقتراع الحر والشريف .
النفاق والطائفية
حسام جبار -نفاق وطائفية بعض المعلقين ارتدت عليهم وكشفت عورتهم فلو كانت ندى تركية فلن نقرأ لهم اي تعليق ويدعون زورا وبهاتنا عشقهم للديمقراطية فلو كان مقال الكاتب حول التوريث في اي بلد عربي لما دلوا دلوهم المقارنة صحيحة مئة بالمئة لكن عمى الاحقاد الطائفية يجعل منها فاشلة في مخيلة احقادكم الطائفية البغيضة !!
ابحث عن منافقي خلق
عبدالعزيز آل الحسين -قلناها للمره المليون ندى سقطت برصاص مجاهدي خلق المندسين بين انصار موسوي شكرا ايلاف
عالم منافق
ابو فرات -اللعنة الف لعنة على الشبكة العنكبوتية فكل من هب ودب اصبح "متابع" او محلل لل"مقارنات الفاشلة". "فالبطلة" ندى لم تخرج الى ساحة الواجب والنضال كما يدعي المتابع فتصريح خطيب القتيلةواسمه ماكان, لشبكة الBBc موجود حيث قال (كما قال ماكان انها لم تكن تشارك في الاحتجاجات، بل كانت جالسة في سيارة مع مدرسها للموسيقى، عندما قررت الخروج منها بسبب الحر. "خرجت لدقائق معدودات فقط ثم تلقت الرصاصة القاتلة.") الم يحن الوقت للكف عن توزيع انواط الشجاعة والقاب الشهادة ام انكم دوما على دين حكامكم ؟ وللسيد داود البصري الذي يتسائل عن من الذي قتل ندى اقول قد يكون افراد من الجيش العراقي الذين قاموا بقتلها كما قتلوا الاطفال الخدج في الكويت كما صرحت بذلك طفلة بريئة في جلسة مع اعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي. ولكن مع اضافة بسيطة وهي ان تلك الفتاة كانت ابنة سفير احبة البصري في واشنطن والعملية كانت تمثيلية من الالف الى الياء. ياسيد داود نحن نعيش في زمن الكذب والتحريف والازدواجية. وبالمناسبة فان اغلب العرب الذي يدعون بانهم من مناصري المتظاهرين في ايران هم انفسهم من ينعتهم بعبدة النار او صفويين او رافضية ولكن ماذا نقول اكثر مما وصفهم به رب العزة بانهم اشد كفرا ونفاقا.
الى البصري 2
عادل الربيعي -انا لا يهمني ما قاله الكاتب رغم ان هناك منطق معقول فيما كتبه--اما انت يا اخ البصري تفسيرك للامور والاحداث دائما مبنية على افكارك واحكامك المسبقة على من تكتب له او ضده--واساْلك بالله كيف تيقنت باْن الباسيج او القوات الحكوميه هي التي قتلت ندى السلطاني الله يرحمها-وكاْنك كنت في موقع الحدث بالوقت الذي لا يخفى على القاصي والداني بهكذا احداث يختلط الحابل بالنابل وكما تعلم ان هناك الكثير من المتربصين لاحداث الفتنة داخل ايران ولاجندات يستطع المتابع معرفتها من خلال المواقف المشبوهه من انظمة لا تريد الا الانتقام من ايران ولاسباب واضحة لا اريد الخوض بها-وكلنا يعرف تلك الانظمة من قطاعين الرؤوس-اما انت يا بصري ليس لديك سوى التهجم على ايران ولا ادري هل هو فعلا كما قيل عنك طائفيتك التي تملي عليك الكتابة ام ماذا وليكن في علمك اني لا ادافع عن ايران ولي تحفضاتي الكثيرة بذلك الخصوص ولكن كتاباتك الغير محايدة هي التي تجعلني اتساْل عن موقفك الحاقد على كل شيْ اسمه ايراني وهذه قمة الجهل وعدم المهنية ليس الا--------
عالم منافق
ابو فرات -رد مكرر
سياسة خلط الاوراق
وسام الوائلي-الولايات المتحده الامريكية -انا اتفاجئ من تصريحات السيد نعيسه الذي ظننته لدهرا انه ليبراليا!! ويحي ماهذا !!انا لا انكر ان الجريمة واحدة في كل زمان وفي كل مكان لكن ساختصر كل ردود القراء باسئلة مقارنة؟هل اعترفت الولايات المتحدة بجريمة اغتصاب عبير الجنابي؟هل عاقبت المذنبين الجنود الذين اقترفوا هذه الجريمة؟هل اعتذرت الولايات المتحدة الامريكية للشعب العراقي؟هل عوضت اهل الفقيدة؟الجواب هو(( نعم)) لكل هذه الاسئله وهذا حجرا يمكن ان يلقم لكل من يحاول ربط القضيتين اما الشهيدة ندا فحكومة ايران حتى الان تنفي تورطها ولا تعترف بها ولا تعاقب مقترفيها فكفى خلطا للاوراق سيد نعيسه واعد قراءة قضية عبير الجنابي مرة اخرى.المسئلة الاخرى سيد نعيسة لطالما جعلت قراءك يظنون وانا منهم بانك ليبرالي منفتح على الغرب وكنت في مقابلات الاتجاه المعاكس تهاجم الاسلامين وتكرر ان ( امريكا التي صتعت طائرة البوينغ ولولاها لظل العرب يركبون البعير)فما هذه الانعطافه والنفس الثوري الذي نزل عليك مؤخرا المحرض على الولايات المتحدة الامريكية من اين اتى؟ مع احترامي لشخص الكاتب ولكل كتاب ايلاف الغراء
والله أشك
سليمان عجرم -يا سيد نضال نعيسة, لماذا تقلل من قيمة استشهاد هذه الفتاة الإيرانية البطلة الشهيدة, ولماذا كلما دق الجرن بالجرة, تصرخون الاستعمار الاستعمار!!! كفا يا إنسان. ,
مقارنة فاشلة
سوري مسيحي -قضية عبير وصلت المحاكم الامريكية و المتهمون حوكموا و نشرت القضية بشكل واضح في جميع القنوات الاخبارية الغربية. قامت إدارة الرئيس الاميريكي اوباما بفتح الكثير من ملفات التعذيب التي لا يمكن مقارنتها بما يجري و جرى في الدول الشرق اوسطية اجمعين فلماذا هذا التجني على الغرب يا سيد نضال.
آخــر تـعـلـيـق
أحـمـد بـسـمـار -أرفض هذه المعادلة التي يطرحها الكاتب والمعلق السياسي السيد نضال نعيسة. لا توجد آلة ثابتة للمقارنات الطغيانية والديكتاتورية والفساد في العالم. لكل شعب آلامه, ولكل دولة طريقتها المحلية في قمع أعدائها. أما أن نوجه شكاوينا ومصائبنا دوما باتجاه الاستعمار الأمريكي أو الصهيوني, فهذا حل جزئي لتفريغ العلل السياسية الحقيقية التي هيمنت علينا من منتصف القرن الماضي حتى اليوم. مشكلتنا الرئيسية يا أستاذ نضال, هي ضعف ثقافتنا السياسية وانعدام معرفتنا كليا للمبادئ الديمقراطية الحقيقية في جميع البلاد العربية والإسلامية وفقدان ممارستها. بالإضافة إلى مزج الـديـن وتدخلاته بالسياسة حسب رغبات الحاكم... ومع هذا يا أستاذ نضال تبقى ندى آغا سلطاني بطلة وشهيدة, وخاصة ضحية إيمانها بالدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان... وهذا الإيمان العريق الصادق.. مصنف في مجموعة المحرمات.. وخاصة من امــرأة!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة.