أصداء

منتظري والرأس المقطوع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول المثل الأيراني : الرأس المقطوع..لا يتكلم.. الايرانيون يستخدمون هذا المثل لوصف الحالة المعنوية والفكرية لدى الانسان المعزول.

آية الله حسين علي منتظري الذي تجاوز الثمانين من عمره، كان قاب قوسين أو أدنى من خلافة الخميني نفسه، لكن مواقفه من قضية ولاية الفقيه وقضايا حقوق الأنسان التي وصفت باللين كانت مبررا كافيا للخميني لتجريده من مناصبه وصلاحياته ثم عزله عام 1988 وإلزامه الأقامة الجبرية، وإضطهاد أتباعه وأقاربه وتعرض الكثير منهم للاغتيال !

الثورة تأكل أبنائها..هذا المشهد يتكرر كثيرا.. خصوصا هذه الأيام.

لن أستشهد بكلام د.علي نوري زاده، هذه المرة، بل سأنقل ما قاله السيد ماشاء الله شمس الواعظين، اليوم ومن قناة الجزيرة نفسها، قال مايلي: الشارع مازال يغلي وفشلت السلطة في تهدئته

انتقلت الازمة الى المؤسسة السياسية وأشار الى تصريحات منتظري {التي إستنكر فيها إستخدام القوة ضد الشعب وإنتقد المرشد الأعلى لقوفه جانب جهة واحدة }،

وأضاف شمس الدين: هناك موجة من الاعتقالات الحاصلة، 70 إستاذ جامعي إعتقلوا أمس

وصلت المرشدية الى نقطة اللاعودة بقول خامنئي بعدم تزوير الانتخابات الايرانية، فهو لا يستطيع التراجع الآن !.. إنتهى

وعقبت السيدة المذيعة ليلى الشايب، على الصور المنشورة قائلة: نود إعلام المشاهدين الكرام، أن السلطات تمنع تصوير الاحداث في إيران،

وأن الصور القادمة إلينا هي من وسائل أخرى كالموبايل والنت، مما لا يمكن معه التأكد من صدقيتها وحياديتها !

فلماذا تمنع السلطات الايرانية نقل ما يحدث في الداخل؟

هناك مثل إيراني آخر يقول : أثناء الحرب..لا يوزعون الحلوى!

وهو لوصف لحظات الخصام والغضب وغياب العقل أثناء الحروب، وهذا ما يطبقه نجاد وفريقه (الباسيج وحرس الثورة والامن والشرطة ) بحرفية لحد الآن.

لكن على خامنئي ونجاد وشلتهم أن يعلموا أنه، من الرجولة الى النذالة هناك خطوة واحدة فقط! إن سهل عليهم تجاوزها سيسهل عليهم تبرير جرائمهم بدم بارد!

الغرب ليس مسؤولا عما يجري في إيران، ربما يسعده التغير فذلك شيء منطقي لمعاداة نجاد لجميع و حتى للشعب الأيراني نفسه، فقط إسرائيل تفضل بقاء نجاد في السلطة، لأنه قد خدم أغراضها الدعائية كثيرا عبر تصريحاته الرعناء بأزالة دولة إسرائيل،ليحرك عواطف البسطاء على طريقة الرؤساء المصابين بجنون العظمة،وليعطي إسرائيل مزيد من الذرائع للتشدد والحذر من محيطها بحيث نسمعها اليوم تطالب الجميع بالاعتراف بيهوديتها!

منظمة مجاهدي خلق أيضا، ليست هي السبب وهي أضعف من أن تؤثر في سير الاحداث الحالية، هم بالكاد يريدون النجاة بأنفسهم!

اللاعبون الايرانيون لكرة القدم ليسوا مسؤولين عن الاحداث والفوضى الجارية الان!

فلماذا يحتجز 6 منهم ويختفي إثنان ؟ ألم يكن اللاعب كريمي بطلا قوميا بتسجيله الدائم للاهداف في مرمى الخصوم ؟ فهل أصبح خائنا لمجرد وضعه شارة خضراء لتأيد موسوي؟

ما هذه الديمقراطية العرجاء والكسيحة؟

كل من يقف ضد التزوير والتسلط يكون خائن أو عميل و مدسوس؟ ما هذا المنطق؟

لماذا أتذكر ما كان يقوله الطاغية صدام عن معارضيه وهم بالآلاف والملايين؟

كان يقول كلهم خانوا العراق ! طبعا لأن سيادته كان هو العراق!

حتى عندما سقطت 14 محافظة بيد الثوار المنتفضين عام 1991، كان يتوعدهم بالقضاء عليهم لأنهم عملاء لأيران..

اليوم يتهم نجاد الغرب كله ويصف أوباما وكل الزعماء الاوربيين بالمتخلفين سياسيا، فهل يصدق مع نفسه ؟ وهل يكفي قوله هذا لأقناع المؤيدين والمعجبين بشخصيته الباهرة؟

واليوم يتوعد فريق السلطة الشعب الايراني كله لأنه عميل للغرب و لمجاهدي خلق..أي إعادة للتأريخ هذه باللقطة البطيئة وبتغير الوجوه السلطوية؟

لكن ماقول مجلس صيانة الدستور بأعضائه المهمين ال 12؟

و ما رأي مجلس الخبراء بأعضائه ال92 وهو يستطيع محاسبة حتى الخامنئي؟

وهل سيتضح أكثر دور رفسنجاني بموقعه المهم؟

أم أن الرأس المقطوع الذي عاد للحياة توا سيتكلم؟

على عكس المثل الايراني وأقصد به آية الله منتظري هو من سيقول الكلمة الفصل في موعدها؟

الأيام القليلة القادمة، ربما ستحمل الأجوبة على تساؤلاتنا المشروعة؟

كان الله في عون الشباب الايراني الابطال ورحمة مستحقة على أرواح شهدائهم الابرار.


رعد الحافظ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ازدواجية المعايير
أحمد رامي -

كان صدام حسين طاغية، هذه الجملة فهمناها وحفظناها عن ظهر قلب، ولكن ماذا عن الملك الذي أغدق عليه الكاتب بعبارات التبجيل والمدح والإطراء في واحد من تعليقاته السابقة؟ هل النظام الذي يحكم بواسطته هذا الملك نظام ديمقراطي وتعدديا ومتسامح وتمارس فيه حرية الصحافة والتعبير، وينتخب مواطنوه برلمانا تنبثق عنه حكومة تسير الشأن العام، طبقا لبرنامج تعرضه على الناخب وتلتزم بتطبيقه في ولاية تشريعية، على أن تعود في نهايتها للناخب ليقول كلمته الفصل في كيفية تدبير الحكومة للشأن العام؟ الكاتب بعلم أن لهذا النظام معارضين كثيرين يعيشون في المنافي، وأنهم لا يستطيعون العودة إلى وطنهم خوفا من القمع والسجن، ألا يشعر الكاتب بأنه يطعنهم في ظهرهم، ويساهم في الحملة المشنونة على نضالاتهم من أجل إقرار الديمقراطية والمساواة والعدالة في وطنهم؟ ألا يتصرف مع هؤلاء المعارضين تماما كما كان يتصرف القومجيون العرب مع نضالات الشعب العراقي الهادفة إلى انتزاع حريته وفرض الديمقراطية في عهد صدام حسين؟ هذه الازدواجية في المعايير أثناء إصدار الأحكام واتخاذ المواقف هي التي تجعل مقالات وتعليقات بعض "كتاب" العراق الجديد بلا طعم ولا رائحة، .... حتى وهم يكتبون عن إيران وما يقع فيها من تجاوزات لحقوق الإنسان. فالذي ينوه في تعليق له بيمين متطرف و مجرم قاتل مثل نتنياهو، ويعتبره رجل سلام، لا يمكن الاطمئنان إلى ما يصدر عنه من أحكام لا مع ولا ضد أي جهة مهما كانت.

تمنيات الشعب المقهور
-

أثنين من زبائني هم من ولادة وأصول إيرانية . سألتهم عن رأيهم فيما يحدث اليوم في إيران ، قال الأول [ إذا نجحت الثورة وتم تغيير الحكام ، فلن أبقى في أميركا ، بل سأعود الى وطني إيران والذي مسخه الحكام في السنوات الماضية ] . وأعقب الثاني قائلاً [ أنا وكل من أعرف من الأيرانيين في هذه الولاية الأميركية نقف مع الثورة ، لأننا رفضنا ونرفض فرض طرق عيش وتفكير ولبس وتصرفات معينة على الناس ، وحجب وتقليص حرياتهم ، وتبذير أموال الشعب على الأرهاب والتدخل في شئون دول الجوار ، لأن كل هذه الحماقات أرجعت شعبنا العريق الى الخلف . ثم أن إمتطاء الدين بهذه الطريقة المغلوطة يجعل الناس ينفرون من الدين ويبتعدون عنه ، لأن من طبيعة البشر رفض ما يُفرض عليهم بالقوة . أنا متدين وأصلي كل يوم ، لكنني اؤمن بأن التدين أمر شخصي ويجب أن لا يتعدى حدود الجامع ] . ثم سألوني عن رأيي الشخصي فقلتُ لهم بأنني كعراقي المولد ، أرفض كل التدخلات الأيرانية في شؤون العراق في السنوات الأخيرة ، وأي تبديل جذري إيجابي في إيران ، يعني وبصورة مباشرة تبديلاً إيجابياً في العراق ، لأن بين البلدين وشائج دينية وأجتماعية وتأريخية لا يمكن فصلها أو تحجيمها ، ومن مصلحة كلا البلدين التعايش بسلام وتفاهم ومحبة ، وطوي صفحة الماضي . أجاب الأول بحرقة [ نحنُ شعب طيب ، ولسنا بالصورة الهمجية الكريهة التي تتصورها شعوب العالم عنا ، بسبب سياسات حكامنا ، وعسى أن يتيح لنا الزمن الفرصة لأثبات ذلك ] . تحياتي . الحكيم البابلي .

تمنيات الشعب المقهور
-

أثنين من زبائني هم من ولادة وأصول إيرانية . سألتهم عن رأيهم فيما يحدث اليوم في إيران ، قال الأول [ إذا نجحت الثورة وتم تغيير الحكام ، فلن أبقى في أميركا ، بل سأعود الى وطني إيران والذي مسخه الحكام في السنوات الماضية ] . وأعقب الثاني قائلاً [ أنا وكل من أعرف من الأيرانيين في هذه الولاية الأميركية نقف مع الثورة ، لأننا رفضنا ونرفض فرض طرق عيش وتفكير ولبس وتصرفات معينة على الناس ، وحجب وتقليص حرياتهم ، وتبذير أموال الشعب على الأرهاب والتدخل في شئون دول الجوار ، لأن كل هذه الحماقات أرجعت شعبنا العريق الى الخلف . ثم أن إمتطاء الدين بهذه الطريقة المغلوطة يجعل الناس ينفرون من الدين ويبتعدون عنه ، لأن من طبيعة البشر رفض ما يُفرض عليهم بالقوة . أنا متدين وأصلي كل يوم ، لكنني اؤمن بأن التدين أمر شخصي ويجب أن لا يتعدى حدود الجامع ] . ثم سألوني عن رأيي الشخصي فقلتُ لهم بأنني كعراقي المولد ، أرفض كل التدخلات الأيرانية في شؤون العراق في السنوات الأخيرة ، وأي تبديل جذري إيجابي في إيران ، يعني وبصورة مباشرة تبديلاً إيجابياً في العراق ، لأن بين البلدين وشائج دينية وأجتماعية وتأريخية لا يمكن فصلها أو تحجيمها ، ومن مصلحة كلا البلدين التعايش بسلام وتفاهم ومحبة ، وطوي صفحة الماضي . أجاب الأول بحرقة [ نحنُ شعب طيب ، ولسنا بالصورة الهمجية الكريهة التي تتصورها شعوب العالم عنا ، بسبب سياسات حكامنا ، وعسى أن يتيح لنا الزمن الفرصة لأثبات ذلك ] . تحياتي . الحكيم البابلي .

الدفاع عن الشباب الايراني
عبدالعزيز آل الحسين -

من غير الجميل ان تدافع عن الشباب الايراني ليس حبا فيهم او رحمه عليهم بل نكايه وحقد وكراهيه على النظام الاسلامي في ايران شكرا ايلاف

الى تعليق 3
يونس حنون -

من غير الجميل ان تدافع عن النظام الايراني مهما ارتكب من مجازر وجرائم بحق الشباب الايراني ...شكرا"ايلاف

النهاية الطبيعية
سمير الاعظمي -

النظام الايراني في طريقه الى النهاية الطبيعية فليس من المعقول ان تحكم الشعوب هكذا في القرن الحادي والعشرين ولا مكان لدولة دينية يؤله الفقيه فيها ويكون له المعصومية والسلطة المطلقة رغم انوف ابناء الشعب وهم خير من يعلم كذه ونفاقه، قد يتحجج البعض ان اسرائيل دولة دينية وذلك حق بل هي عنصرية واجرامية كذلك ولكن تجاه الاخرين وليس تجاه ابناء شعبها الذين هم في منتهى الحرية وفيهم المؤمن والكافر والمتحرر والمتزمت ورجال الدين لا سلطة لهم على الناس بالقوة. ونحن اولى باعطاء الحرية للناس حيث ذكر الله صراحة : فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فليكفر والله غني عن العالمين. الشعب الايراني اثبت انه شعب عظيم وشجاع ولم يسكت على الظلم كما سكتت شعوبنا العربية التي لا تعرف سوى اللطم والشكوى