أصداء

مقاومة تكرس الاحتلال!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كثيرة هي التيارات والاحزاب الموجودة في الساحة العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام التي ادمنت ظاهرة تثير الاشمئزاز وتستحق الاشفاق، والمقصود بتلك الظاهرة: هو رفع الشعارات من اجل انتاج وتكريس ما لها من اضداد وبالتالي ينتج من جميع ذلك تسمية للاشياء بمسميات نقائضها.

ان ابطال تلك الجبهة ( وهم كثيرون ) رفعوا من قبل شعار الوحدة فانتجوا التجزئة وتقلدوا شعارات الحرية فانتهت بهم الى نماذج اشد غطرسة وطغيانا على مستوى العالم.
ان ذلك الفهم المقلوب للحقائق المحاط بدوامة من التخلف التي تقف على ارضية من الامية تصل الى 70 مليون في العالم العربي ناتج بالضرورة لشعارات التقدم والازدهار التي رفعتها قياداتنا الحكيمة ( يحفظها الله ).

ان هذه الظاهرة السرطانية ليس غريبا عن ادبياتها ان لا تترك لقبا يشير الى الانتصار الا وتطلقه على هزيمة كارثية تعرض لها العراق في حرب الخليج الثانية على سبيل المثال لا الحصر فاصبحت تلك الكارثة نصرا مبجلا لام المعارك بقيادة فارس قريش!

جوقة المطبلين للعمليات المسلحة تسمي ما حل في العراق من هزيمة وانهيار هو النصر بعينه مع ان العراق لازال حتى هذه اللحظة يدفع فاتورة التعويضات للعدو والصديق!
اما اليوم فعلى مرأى ومسمع الجميع ترفع الجماعات المسلحة ( ما يسمى بالمقاومة ) شعارات تدعو لطرد المحتل... ولكنها في ذات الوقت توجه فوهات البنادق الى المدنيين العراقيين بالدرجة الاولى ! من اجل افساد ترتيبات الانسحاب الامريكي من المدن العراقية والذي يفترض بتلك الجماعات ان تشجع عليه لو كانت فعلا تعمل من اجل الصالح العام.

ولانها مدافع تطلق الى الخلف فقد كرست الاحتلال في المناطق التي تنشط فيها بشكل واضح، خصوصا بعد التصريحات الاخيرة للمسؤولين الامريكان حول الانسحاب التدريجي من الموصل وديالى مراعاة لعامل الاستقرار والتهدئة في تلك المناطق، وبموازاة ذلك هناك توجه امريكي يسعى لزيادة القوات العسكرية في مناطق التوتر وهي مناطق معروفة للجميع.


ان ما تقدم يثير علامات الاستفهام حول جدوى رفع السلاح اصلا ! ناهيك عن الاضرار الناجمة عن توجيه السلاح الى ابناء الوطن الواحد وهو ما تقوم به اغلب تلك الحركات ( المقاومة ! ).

اذن لازال المنطق الذي يحرك دعاة رفع السلاح في العراق ذات المنطق الذي يحكم اهداف واليات العديد من التيارات البائسة في منطقتنا المريضة والممتلئة بالدخان، انها يافطات ملئت الخافقين ضجيجا لتمجيد وتلميع ممارسات التخريب التي لم تكرس الا مزيدا من الاحتلال.

انها لعبة السياسة التي لا تنجح الا اذا كانت بعيدة عن العواطف، ولكن العاطفة لازالت هي سيد الموقف للاسف الشديد عند الكثير من تلك الجماعات.

جمال الخرسان
كاتب عراقي
gamalksn@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بناديق تيمورلنك
محمد نبيل -

البناديق حمع بندوق والبندوق الابن غير الشرعي(زنى)يذكرون على اهل دمشق انهم بناديق تيمورلنك وقصتها عندما كان يتقدم جيشاهولاكوا ويقترب من الممالك والدول كانت ترسل له الرسل وتصالحه بالهدايا وعلى ان تحارب مع جيشه وذلك لكي يتركهم في ممالكهم ولايخربها وبعد سقوط بغداد تقدم لاحتلال دمشق فخرج اهل دمشق وتجارها وعقلائها (كلهم سنة ولايوجد واحد شيعي بينهم لكي نعلق الخيانة والتواطئ على اكتافه مثل ابن العلقمي) لكي يعقد صلح مع هولاكوا (تمورلنك) وعقدوا الصلح واعطوه الهداياوالرجل حفظ عهده وقفل راجعا وفي هذه الاثناء ظهرت فتوى الجهاد والمقاومة الشريفة من شيخ الاسلام ابن تيمية فانقضة جموع المجاهدين والمقاومين الشرفاء على مؤخرة جيش تيمورلنك المنسحب وعملوا بجنوده تقتيلا لانهم كانوا في جهاد ومن يقتل منهم يذهب الى جنة الفردوس ويتغدا مع الرسول وحور عين فما كان من تمورلنك وجيشه الا التفاف والعودة الى فتح دمشق لنكوث اهلها عن عهدهم وموثقهم فاستباحه مدينة دمشق ونسائها فحملت باطفال من ظهور جنود تمورلنك وانجبت جيل من هؤلاء البناديق بفضل حكمة وحنكة هذه المقاومة الشريفة والباسلة وهذا الجهاد العظيم واليوم تسمع في دمشق المثل القائل (اليد الماتقدر عليها بوسه وادعي عليه بالكسر ) هذا تاريخ فهل نتعلم من دروسه

اصبت كبد الحقيقة
عربي -

اتفق معك تماما فيما قلت واضيف لك شيئا اخر ان السلاح يا سيدي يشهر غالبا بوجه الصديق من اجل العدو واصر من اجل العدو ... لقد وافت الشعارات واندثرت القيم واصبحت المقاومة لا تعني الا الفوضى والخراب.

حقيقة المقاومة
ابوشهدالعراقي -

هذه هي حقيقة المقاومة في العراق.لانهم لايريدون الاستقرار لانهم اول من سيحاسب عن المقابر الطائفية وعن الاف الارامل واليتامى الذين قتلو باسم الجهاد

حقد الجيران
ابو سيف -

هل ضحابا الصدر والاعظمية وكركوك هل هم امريكان ؟؟ لا هم فقراء العراق ومساكينه ..يقتلون بدنانير وتومانات دول الجوار الحاقدة على الشعب العراقي الظلوم ..الله ينتقم منهم جميعا ولا سيما حكامهم

قا ل الامام علي
ahmed -

طبعا طبعا فلا يجب مقاومة المحتل وكما تقولون في العراق:اللي يتزوج امي اكلة ياعمي ولكنكم الان غيرتم المقولة اللي يغتصب امي اكله ياهلا ورحب ابعمي هذا البيت كلة اكبالك اغتصب اللي يعجب وكماقال فيكم الامام علي كرم الله وجهه ورضي عنه: يأهل النفاق والشقاق لقد ملأتم قلبي قيحا.