من داخل أروقة الغالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أُغلِقتِ الغاليةُ.... جملةٌ مفيدةٌ! ولكنها قاسيةٌ...فأغلقتْ هنا بمعنى ماتت... وبما أن الغوالي تؤبن حين تموت رأيت أن أشارك موكب التأبين من داخل أروقة الفقيدة الغالية بهذا المقال الذي قد يلقي الضوء على سر الوفاة.. فالوفاة ربما كان سببها غير واضح وقد لزم توضيحه حتى تتفادى صويحبات الفقيدة اللاتي يعانين علة ً مميتةً مماثلة كعلة الفقيدة الغالية رغم توفر مقومات الحياة لها ولكن لأمر يعلمه الله حرمت من تلك المقومات لتفقد بريق صباها تدريجياً حتى دخلت غرفة الإنعاش ففاضت روحها لعدم وجود المسعف الذي يفعل كل ما ينعش لأن ذلك أوكل لمسعفين ليس لهم صلة بعالم (الإنعاش) أقصد الإعلام.
أغلقت " فعل ماضٍ ليس ببعيد مبني للمجهول على دلالات ومؤشرات غير ايجابية وكان مفترضاً أن يبنى للمعلوم ولكننا أخفينا الفاعل استحياءاً أما الغالية ستظل نائب فاعل رفعته الظروف التي عاشتها الغالية.
هذا هو واقع قناة الغالية، وسيكون أيضا حال بعض القنوات الركيكة التى تظهر بين فينة وأخرى وهي تظهر "شعار التنوير والتثقيف وتبطن شعارات يدركها كل فطِنٍ لبيب " كل ذلك جميل ولكن كيف يتحقق النجاح في بيئة لا تمتلك المقومات والأدوات المهنية الإعلامية...
لكل ما تقدم نقول أن الإزدواجية بين كيفية عمل إدارة المؤسسة الإعلامية و إدارة المؤسسة التجارية، فتحول المؤسسة الإعلامية إلى مؤسسة تجارية أشبه بمؤسسات " الإستيراد والتصدير" أودى بالغالية وللمزيد من الشفافية نسوق هذه الأسباب:
1- لقيادة صرح إعلامي ضخم لا بد من قائد يتحلى بالرؤية الإعلامية الصحيحة والواضحة.
2- تحويل العناصر الإعلامية إلى عناصر إدارية قتل روح الإبداع والإنتاج التلفزيوني والعمل الإعلامي.
3- افتقار ثقافة التعامل الإنساني ومن ثم الإعلامي أدى إلى انسحاب أسماء إعلامية لامعة لها الباع الطويل في عالم الإعلام وهذا التعامل انعكس سلباً على سمعة القناة.
4- التذبذب والعشوائية في اتخاذ القرارات غير المنطقية واللاعقلانية.
5- تعيين أشخاص غير إعلاميين في تقييم الأداء العملي سواء لمقدمي البرامج أو المعدين.
6- غياب القاعدة الأساسية المهنية الاحترافية في التقييم.
7- عدم المعرفة بأبجديات العمل التفزيوني.
8- انعدام الاستراتيجية الإعلامية سبب رؤيةً ضبابيةً غير واضحة المعالم.
9- الفساد الإداري كان له دور كبير في إحداث خلل في منظومة العمل التلفزيوني.
10- المصالح الشخصية والودية غير المحبذة كان لها الأثر السلبي في سير العمل.
11- الصدق والوضوح أهم عنصرين للتعامل البشري والعملي وبغيابهما تغيب روح الانتماء والعطاء والإنتاجية.
يؤسفنا أن نصف قناة الغالية بأنها كانت مجرد فقاعة صابون سرعان ما تلاشت ونجمة سرعان ما أفلت...كانت تلك هي أسباب التلاشي والموت فمن داخل أروقتها ودهاليزها اكتشفنا أننا مازلنا في خط البداية ونحتاج إلى كثير من الوعي بحقوقنا القانونية وأننا نعمل على شكل تكتلات إعلامية دون وجود مرجعية حقيقة توعينا بحقوقنا وتحمينا من مثل هذه العلل، فإعلامنا مازال بحاجة إلى إعادة نظر للتصحيح والتعديل وذلك بتفعيل دور الجمعية والوزارة والدولة والمسئولين حتى لا يهضم حق السلطة الرابعة في مملكة مثل ملكتنا كما حدث لفقيدة الإعلام الغالية؟
سميرة مدني
إعلامية وكاتبة إجتماعية
Samira.madni@hotmail.com
التعليقات
سلبيه مقالاتك
إعلامي وكاتب -يؤسفنا السلبيه المستمره في مقالاتك وتغيب روح الانتماء و عدم المعرفة بأبجديات الإعلام.
القافله تسير
ساعد -جرأه قل ما نجدها في واقع الإعلام المرئي الذي تعيشه بلادنا بسلبيه، كما هو الحال أيضاً بمن يحكم على الآخرين وهو في مستواهم... وعلامة استفهام كبيرة جداً أمام توقف مشروع كـ قناة الغالية الفضائية ربما إجابته لدى اللجنه المحاسبيه
الإعلام
جاد -على ماذا اعتمدت ياسيدة مدني في مقالك! ولكن ورغم هذه وتلكشكرالحاجتنا لنقاط تظهر سبب تلاشي حلم صناعة التاريخ في الاعلام السعودي