أصداء

اﻹستجواب يفشل.. الديموقراطيّة تربح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل سقطت فزاعة اﻹستجوابات الحكوميّة في الكويت، التي عطلت نسبيا" عمل السلطة التنفيذيّة على امتداد خمس حكومات ترأسها الشيخ ناصر المحمّد الصباح؟

واضح تماما" أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ربح الرهان على الشعب وعلى مبدأ الديموقراطيّة، عندما قرر الذهاب الى إجراء انتخابات عامة، إنتهت بإنتصارين :
أولا " : تبدّل نسبي في الهويّة السياسيّة لأعضاء مجلس الأمة، وثانيا" وهو الأهمّ دخول المرأة الكويتيّة حقل التمثيل العام عبر نجاح أربع سيّدات وهو ما يشكّل نموذجا" مشجعا" في منطقة الخليج، حيث تبدو الكويت واحة ديموقراطيّة ذات إغراءات.


سلاح اﻹستجوابات الذي شهره نواب من المعارضة في وجه الحكومة بهدف النيل من وزراء العائلة وحتى من العائلة المالكة، سقط هذه المرّة سقوطا" موجعا" عندما جدّد مجلس الأمة الكويتي ثقته بوزير الداخليّة الشيخ جابر الخالد الصباح بأكثريّة 30 صوتا" وهو ما شكّل مفاجأة صاعقة ل "كتلة العمل الشعبي" التي كانت تراهن إما على استقالة الوزير أو على تبديل في الحقائب يعيد الأمور الى ما كانت عليه.


لكنّ وزير الداخليّة ردّ على اﻹستجواب مفنّدا" ومناقشا" وخرج منتصرا" وسط ابتسامات واضحة ارتسمت على وجه رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمّد الذي طالما تميّز بالدماثة والهدوء والمودّة.


سقط بعبع اﻹستجوابات في الكويت وربّما لم يعد في وسع المعارضين تعطيل عمل الحكومة اليوم ثمّ محاسبتها غدا" عن التعطيل الذي سبق إن افتعلوه عمدا".
والطريف في الأمر أن نتيجة التصويت على الثقة أثارت غيظ النائب مقدّم اﻹستجواب مسلم البرّاك الذي ارتدّ على زملائه في المعارضة فاتهمهم بأنهم جبناء!
في كلّ الأحوال قدّمت الكويت الآن درسا" جديدا" في الديموقراطيّة، على الأقل لمنطقة الخليج.

راجح الخوري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف