أصداء

لقاء القمة السعودي ـ السوري: قمة الامل والثقة والتفاؤل العربي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع قرب إنعقاد اللقاء المزمع عقده بين خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود و سيادة الرئيس السوري بشار الاسد، تزداد التوقعات و التکهنات بحصول إنفراج أکبر في العلاقات العربية ـ العربية و المزيد من العمل العربي المشترك و على مختلف الاصعدة و المجالات وهو أمر من المؤمل أن يکون له تداعياته و آثاره الايجابية الکثيرة على مختلف التطورات السياسية و الامنية و الاقتصادية في الوطن العربي کما ستکون له تأثيراته الواضحة في الصراع العربي ـ الصهيوني و کذلك تقوية و رص الصف العربي مع حلول تباشير مرحلة سياسية جديدة قد تتبدل أو تتغير أو تتحدد فيها الادوار.


المملکة العربية السعودية، مشهود لها و على مر تأريخ المعاصر بأنها تلعب دوراً ايجابيا على الصعيدين العربي و الاسلامي مثلما لها حضور دولي مؤثر و فعال بشهادة دوائر القرار السياسي العالمية، تعود اليوم و في ظل تداخلات و تعقيدات الوضع الدولي و تأثيراته المحتملة على المشهدين السياسيين العربي و الاقليمي لکي تؤدي واحدة من أدوارها المهمة و الحساسة على الصعيد العربي سيمامع شروعها بسياسة جديدة بالتقارب مع شقيقتها سوريا و سعيها لطي صفحة الخلافات و التوترات التي ليست لم تخدم العرب بشئ وانما حتى ترکت آثارها السلبية الوخيمة على مجمل الوضع العربي و ترکت خللا في التضامن العربي وهددت العمل العربي المشترك و فتح صفحة جديدة ترد کيد الکائدين و شماتة الشامتين الى نحورهم و تزرع من جديد ملامح الامل و الثقة و التفاؤل بالمستقبل الذي ينتظر أجيالنا العربية القادمة.


ويقينا أن التحرك السعودي لم يأت من فراغ أو من دون أن تکون هنالك أيضا يدا ممدودة من دمشق الصمود و الاباء، يد الرئيس بشار الاسد الذي أثبت للعرب و بصورة فعلية انه ذو نبض عروبي أصيل و يهمه الشأن العربي أکثر من أي أمر آخر وليس على استعداد ابدا للتفريط بالتعاون و التضامن و التکافل العربي وان سوريا کانت و لاتزال تحرص أشد الحرص على دوام استمرار العلاقات المتعددة الاوجه مع الاشقاء العرب من أجل تقوية الجبهة العربية بوجه الاعداء و الطامعين و المتربصين شرا بالامة العربية و امنها القومي و مصالحها الاستراتيجية.


وتشير الدلائل و القرائن کلها کما ترى الاوساط السياسية و الاعلامية في بروکسل و فينا و برلين، الى ان إشارات تعاون أوثق و أقوى بين المملکة العربية السعودية و سوريا تلوح في الافق وان السياسة السعودية ماضية قدما لتوظيف مختلف الجهود العربية لخدمة الاجندة السياسية العربية المطروحة على الاصعدة الاقليمية و الدولية و تؤکد هذه الاوساط على أن للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالرئيس السوري بشار الاسد سيصب في عدة قنوات حساسة أهمها وحدة الموقف العربي ازاء الصراع العربي ـ الصهيوني و تحديد الموقف العربي أيضا ازاء عملية السلام بما يخدم مصالح الشعب العربي الفلسطيني بشکل خاص و العرب بشکل عام، کما ان هنالك أجندة أخرى سيتم طرحها على بساط البحث و المناقشة وعلى رأسها الوضع في إيران و العراق و لبنان و الاراضي الفلسطينية.


اننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان، في الوقت الذي نرحب بعقد هکذا لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود و الرئيس السوري بشار الاسد، فإننا نرى فيه خطوة متقدمة للأمام على الطريق الصحيح بإتجاه خدمة آمال و طموحات الامة العربية وانها بداية خير ننتظر أن ينهمر غيثه على الوطن العربي و تعم فائدته مختلف الاصقاع العربية واننا نؤکد في المجلس الاسلامي العربي دوما على أن عقد هکذا لقاء رفيع المستوى بين زعيمين عربيين بارزين و في ظروف عربية و اقليمية و دولية بالغة الدقة و التعقيد سيکون قطعا بمثابة جس عربي للنبضين الاقليمي و الدولي و السعي لبلورة رؤية عربية رشيدة لمختلف الامور المطروحة على مختلف الاصعدة واننا نشدد مرة أخرى على ضرورة و أهمية عقد هکذا لقاءات مثمرة و بناءة و الابتعاد قدر الامکان عن العوامل و الاسباب و الدوافع التي تسبب في فرقة العرب و تشتت شملهم وان القادة العرب کلما إقتربوا أکثر من بعض و توحدت کلمتهم أکثر من السابق فإن الله سبحانه و تعالى معهم ذلك ان يد الله تعالى مع الجماعة و کلما تجمع العرب کان الله عزوجل معهم داعين من المولى القدير ان يجعل من هذا اللقاء بداية خير و يمن و برکة تشمل الوطن العربي من الخليج العربي الى المحيط بعون الله و توفيقه.

محمد علي الحسيني
الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حقا انك مرجعية عربية
د.محمد علي الموسوي -

ان الذي يتتبع مواقف واراء وأفعال سماحة آية الله السيد محمد علي الحسيني - نصره الله - الأمين العام للمجلس الاسلامي العربي يجد فيها الاهتمام و المسؤولية الكبيرة تجاه القضايا العربية قاطبة ,واعطاء الراي الشجاع والحكمة ,وبنفس الوقت اننا نرى حقا بأنه اصبح مرجعية سياسية شيعية عربية . حفظ الله العلامة الحسيني ووفقه لكل خير .

رحمة لهذه الامة
علي المتروك -

المجلس الاسلامي العربي في لبنان بقيادة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني ,استطاع ان يثبت انه المتابع والمهتم لكل ما هو عربي , والكل يشهد بأن المجلس وسيده أصبح يعدّ من المرجعيات السياسية العربية ورأيه فيه الصواب والاعتدال والوسطية ,وأنه يسعى للم الشمل العربي وجمع الكلمة والتبيه على الاخطار المحدقة في امتنا العربية ,وهدفه هو الخير والصلاح لهذه الامة .وسيبقى المجلس الاسلامي العربي الرحمة في هذه الامة والشوكة باعدائها .

تستحق التكريم العربي
ناصر النوريس -

رأي عربي :ارجو الاخذ به إن فضيلة العلامة السيد محمد علي الحسيني امين عام المجلس الاسلامي العربي في لبنان , يستحق التكريم العربي حقيقة بسبب كتاباته المستمرة الدقيقة واراءه العربية الاصيلة ,نأمل من ادارة ايلاف التكريم.

اصلاح ذات البين
عبدالله العواد -

مقال رائع وجميل فيه دعوة إلى الخير واصلاح ذات البين وهذا هو الكلام المفيد,ومن المؤكد بأن المتضرر الأول منه هو اتباع ولاية الفقيه والسبب واضح وجلي وهو انهم اعداء لكل دعوة فيها لم للشمل العربي بل لكل ماهو عربي , فالنظام بايران استطاع ان يجعل بعض شيعة العرب اداة وازلام يحركها وينفذ بها مشاريعه ولكن لله الحمد بفضل سماحة آية الله السيد محمد علي الحسيني والمجلس الاسلامي العربي تم التنبيه للمخططات والمشاريع التي ترسل من هذا النظام الى بلادنا العربية .نحن شيعة العرب بلغنا سن الرشد ولا نريد سوى المجلس الاسلامي العربي مرجعية لنا .

خالف تعرف
بدر السويطي -

لن يصغي لك احد ... مقالاتك لن تجدي نفعا وهذه النبرة التحريضية ضد ايران ستجلب لك المشاكل انصحك بعدم العزف على اوتار العروبة لان هذه الاوتار اصبحت قديمة ولا جدوى منها

كن حرا
احمد الفراتي -

كن حرا ايها (السيد) فاول شروط الجريه هي الابتعاد عن الطغاة والدكتاتوريين وخاصة ممن ساهموا بقتل الابرياء بشكل كبير من خلال فتاويهم التي تكفر مذهبك وشعبك ومخابراتهم التي اتت بكل منحرف انتحاري فتلوا المليون شيعي في العراق ولازالوا كن حرا فلقد خلقك الله كذلك ايها(السيد)

عروبة
فاطمة فدكية -

لم نرى سوى الخير في هذا المقال بل وجدنا فيه الدعوة الى الوحدة والتفاهم والاصلاح بين الاخوة فهل مادعى اليه سماحة السيد محمد علي الحسيني في مقاله فيه تحريض ؟ هل اصبح المعروف منكرا ؟ سر يا سماحة السيد الحسيني ..... عروبة عروبة عروبة ..

الامل الحقيقي
عمر الاعظمي -

الامل الحقيقي ليس لقاء الرئساء , الامل الحقيقي هو اعطاء الشعوب العربية حقوقها واقامة العدل ودولة المؤسسات والدستور وبرلمان حر يراقب الحكومة وصحافة حرة نزيهة هذا هو الامل الحقيقي وليس لقاء رؤساء كثيرا مالتقو ولكن بدون نتيجة ..

رجل ذو موقف
کامل محمود -

السيد الحسيني رجل ذو موقف واضح و ثابت و يمتلك برنامجا واضحا عروبي الشکل و المضمون من أجل إحتضان الشيعة و جعل مرجعيتهم عربية بحتة ومن هنا فإن جل کتاباته تصب في مصلحة الامة العربية.