لابد من وضع نهاية للطائفية فى مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ عدة ايام حدث خلاف بسيط بين شاب مسلم ازهرى وتاجر مسيحى فى احدى القرى المصرية.. تطور الخلاف البسيط بين الطرفين الى عراك بالايادى والسلاح الابيض نتج عنه وفاة الشاب المسلم بعد انتقاله الى المستشفى.
وفور وصول الخبر الى اهل القرية المسلمين تجمع المئات منهم بسرعة البرق وقاموا بحرق منزل التاجر واولاده والاعتداء على المسيحيين من أهل القرية وتخريب منازلهم وممتلكاتهم ومتاجرهم..
وجاء بعد وقت مئات من رجال الامن المركزى والشرطة بالمصفحات والاسلحة وقاموا بمحاصرة القرية ومنعوا الدخول والخروج منها حتى لاتتطور الامور الى الاسوأ ثم قاموا بالقبض على التاجر واسرتة ووجهت لة تهمة القتل.
هذة الحادثة حدثت مثلها وتحدث من وقت لاخر فى قرى ومدن مصر وينتهى الامر باحالة الاطراف المتنازعة الى القضاء حتى تاخذ العدالة مجراها اذا كانا الطرفين من ديانة واحدة او الطرف المعتدى عليه مسيحى.
ولكن اذا تصادف ان كان الضحية مسلم او مسلمة والجانى مسيحى فان الامر يتحول بسرعة عجيبة الى احتقان طائفى وحالة ثورة وغضب وهيجان واعتداءات من المسلمين على المسيحيين واحراق بيتوهم وتدمير ممتلكاتهم ومتاجرهم ومزارعهم.. بعدها نجد رجال الامن يتدخلون ويقومون بالقبض على عدد متساوى من الطرفين..وينتهى الامر بفرض المصالحات العرفية على الطرف المظلوم واجبارة على التنازل عن حقوقة القانونية!!
حادثة اخرى تكررت من قبل عشرات المرات فى ارياف وصعيد مصرى وتثبت بالدليل القاطع الى اى مدى وصلت حالة الاحتقان الطائفي فى مصر.. قرية صغيرة من قرى مصر غالبيتها العظمى مسيحيين ذهبوا للصلاة فى احد منازل القرية يوم الحمعة الماضى..بسرعة عجيبة انتشرت فى القرية اشاعة بان المسيحيين يريدون تحويل هذا المنزل الى كنيسة.. تجمع المسلمين على اثرها من كل شتات الارض وقاموا بحرق سيارة رجل الدين المسيحى وتخريب المنزل الذى كانوا يصلون فية والاعتداء على المسيحيين فى القرية ومزارعهم وممتلكاتهم!!!
وطبعا وكما جرت العادة تخاذل رجال الامن فى حماية اقباط القرية وردع المعتدين... وليس رجال الامن وحدهم الذين كانوا مقصرين بل وايضا رجال الدين المسلمين الذين كان من الواجب عليهم توعية المسلمين فى هذة القرية وغيرها من قرى ومدن مصر ودعوتهم وحثهم على احترام ديانات الاخرين وتعليمهم صحيح الدين وليس التطرف والتعصب وكراهية الاخر..
ورغم حدوث عشرات الاعتداءات الطائفية ضد المسيحيين فى مصر منذ تولى الرئيس مبارك حكم مصر الا اننا لم نسمع منة - ولو مرة واحدة - او اى مسئول كبير او صغير فى مصر شجب او استنكار لهذة الحوادث التى يرتكبها بعض المتطرفين المسلمين مما شجع على تكرارها وانتشار رقعة حدوثها على ارض مصر وزيادة خسائر الاقباط فى الارواح والممتلكات والحاق اضرار كبيرة بمصالحهم.
ولا ابالغ اذا قلت ان بعض قرى ومدن الصعيد والريف المصرى صارت اشبة بالمناطق المتاخمة للحدود الباكستانية والافغانستانية التى كانت تخضع لسيطرة متطرفى الطالبان وارهابين القاعدة الى ان فاقت الحكومة الباكستانية مؤخرا وادركت خطورة هؤلاء المتطرفين على النظام نفسة فارسلت الجيش لمحاربتهم والقضاء عليهم واستراد القرى والمدن التى كانت تحت نفوذ وسيطرة الارهابين.
ولو كانت الحكومة الباكستانية من البداية لم تمارس لعبة "الدين والسياسة" للحصول على بلاين الدولارات من الامريكان بحجة محاربة التطرف والارهاب لكانت القاعدة والطالبان فى خبر كان منذ سنوات بعيدة..ولما كانت هناك حاجة الى تهجير وتشريد اكثرمن ثلاثة ملايين باكستانى نتيجة للمعارك الجارية بين الجيش والارهابين.
ولكن بكل الاسف لم ولا يريد النظام فى مصر التعلم من تجارب واخطاء الدول الاخرى بل على العكس يصر على تكرار الاخطاء متعمدا وبغباء شديد ظنا منهم ان الهاء الشعب المصرى فى المشاحنات والمصادمات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين سوف يوفر لهم فرصة البقاء على كرسى العرش الى الابد جنبا الى جانب تعاطف وتعضيد الدول الغربية!
ولعلنا نذكر الجميع بان ما يحدث فى صعيد وارياف مصر وبعض مدنها الاخرى ضد الاقباط هو مسؤولية رئيس الدولة ووزير داخليتة ومساعديهم مسئولية مباشرة وكاملة دستوريا وقانونيا وانسانيا واخلاقيا..
على اى حال اننا نناشد للمرة المائة المسؤولين فى الوطن الام وندعوهم الى وضع نهاية عاجلة للطائفية البغيضة فى مصر والقضاء على التطرف من جذورة والتوقف تماما عن اللعب والمزج بين الدين والسياسة.. كما اننا ندعوهم للتخلى عن المعالجات الامنية لمشاكل الاقباط والمصادمات الطائفية التى تحدث من وقت لاخر بين عنصرى الامة لانها لن تحل ابدا بهذة الطريقة بل سوف تزيد الامور سوءا ولكنها تحل بالقرار السياسى الشجاع غيرالمتحيز لفئة من المصريين على حساب فئة اخرى ووضع مصلحة البلد ومستقبلها فوق كل اعتبار اخر.
صبحى فؤاد
استراليا
التعليقات
مفهوم الدين فى مصر
Amir Baky -طائفية كرة القدم فى مصر بين الأندية مؤشر خطير يؤكد الطائفية الدينية. وهذا يصب فى مصلحة الحكومة التى تسعى إلى إلهاء الشعب. فالحكومة المصرية بل ومصر كلها ستحصد ما زرعته حكومة الوطنى. إن إصرار مجلس الشعب على عدم مناقشة قانون موحد لدور العبادة أعطى الضوء الأخضر لوجود أحداث طائفية بسبب الصلاة فى منزل. فحق العبادة الذى كفله الدستور لا يطبق فى مصر. فمنع بناء الكنائس رغم زيادة أعداد الأقباط الطبيعية أعطى إنطباع لديهم أن الحكومة غير عادلة و مشاركة ضمنيا لمن يعتدى عليهم بخصوص هذا الموضوع. وكما أشار الكاتب أصبحت الطائفية من الطرفين تظهر بشكل جلى فى سيارات الركوب و الشعارات أو الآيات الدينية و الملصقات. وأصبح التدين فى مصر هى مجموعة مظاهر دون الجوهر. و تدنت الأخلاق رغم تدين المجتمع ظاهريا. وأصبح الدين فى مصر مثل فريق كرة قدم أو مطرب أو فصيل له مريديه و أتباع و خرج الدين من جوهرة الإنسانى و الروحى إلى مجرد شيئا نتعصب له.
المسيحى اخو المسلم
مصصطفى محمود -صحيح انهم ما بيهمهمش الا الفلوس و هم ايضاموزعى الفساد فى مصرو لكن هم ضيوف فى مصر و يأخذون حقوق لا حصر لها , وصول ألأمر الى قتل المسلم المجاهد المشهور سلفا بإعلاء الله و أكبر ....
مصرية و افتخر
مصرية و افنخر -مثلى مثل كل المسيحيين فى مصر نشكر حضرتك و من هم مثلك من مصريين مغتربين خارج مصر لانشغالهم الكبير بقضايا مصر و المسيحيين المصريين و لكن! و لكن حضرتك بتوصلك معلومات منقوصة و مغلوطة و كمان الطريقة اللى تحاول ان تدافع بها عن المسيحيين فى مصر تضر و لا تنفع! دعنى اوضح لك! زمان ايام السادات فعلا كان هناك فى مصر طائفية بل اضطهاد بل فتنة سمح بها السادات و ترك للتكفير و الهجرة والاخوان الفرصة لذلك! لكنى اؤكد ان ما يحدث فى مصر اليوم هو سلسلة من العنف الذى سيطر على العالم كله و ليس له علاقة بالتطرف الدينى! اؤكد لحضرتك و انا فى الخمسين من العمر يعنى انا عاصرت هذا و ذاك و استطيع ان اقول ان هناك فارق واضح جدا بين عصر السادات و عصر مبارك و هناك التفاف مصرى بالاجماع حاليا حول مبارك و لاجل مصر و ضد التطرف فان كان هناك تهاوى اليوم لحركة الاخوان المتطرفين فهل يقابلها صحوة للتطرف المسيحى؟ اقول لك عدة حوادث: فتاة مصرية مسلمة محجبة تعيش فى المانيا تشاجرت مع شاب المانى بسبب ارجوحة اطفال فتطور الامر الى ان وصفها كمسلمة محجبة بانها ارهابية فما كان منه الا انه هو نفسه فى رفضه للارهاب فعل نفس الشىء و قتلها و حاول قتل زوجها! فتاة مسيحية غير محجبة فى صعيد مصر عاكسها سائق توك توك فلما سبته و شتمته قتلها و شاب مسلم تشاجر مع تاجر مسيحى على ثمن علبة مياه معدنية فقتله عن غير عمد الشاب المسيحى و بالطبع تشاجر اهل الضحية مع اهل المجنى عليه! كلها اشياء طبيعية! و هناك رجل مسلم قتل زوجته وولديه لانه خسر مليون جنيه فى البورصة و اصابه الذهول انه فى لحظة ضعف فعل ذلك رغم انه كان يحبهم جدا! فرجاء لا تخلطوا الامورّ! العنف موجود و اى شخص يفقد اعصابه قد يقتل اى شخص سواء قريب او بعيد سواء من دينه او غير دينه من بلده او من بلد اخر! و برجاء تطوير معلوماتكم حتى لا يبدو ان المسيحيين المصريين المهاجرين معلوماتهم و انطباعاتهم قديمة جدا! و تذكرت ايضا قرية مسلمة قتلت قرية مسلمة اخرى لصراع على قطعه ارض اخذهم احدهم بوضع اليد بالقوة يعنى البلطجة موجودة و لا دخل للدين فيها! ارجو النشر
لا نخفوا الحقائق
بهجت لويس -,الرد خالف شروط النشر
سياسه اللغوشه
جورج -سياسه اللغوشه هي سياسه رسميه و شعبيه نتيجه لتكرار الاعلام الامني لاناشيده - زي حكايه الميه الوسخه بتاع الزاويه الحمرا ايام السادات - كانت هي الروايه الرسميه و الآن هي مثار تندر و سخريه في فيلم السادات -كما صك المصطلحات و الاكليشهات السياسيه مثل التعليق رقم 3 بعنوان مصريه و افتخر - فهي تسرد الامر كما لو انه امرا عاديا !!!!!!!!!!!!؟؟؟؟ و الواقع ان الاعلام الموجه يلعب دورا خطيرا في هذا الامر و توجد اشكاليه حقيقيه لدي العديد من سكان مصر تقابل بالانكار من الاغلبيه الشعبيه - اما بحسن نيه او بسؤ نيه - و الواقع يا سيدتي النظر الي هذه الامور علي انها اشكاليات عاديه و عدم الاقرار بوجود اشكاليات طائفيه - هو امر مانع للحوار من المبتدأ وازعم ان المناقشه فيه خطأ من جانبي لطالما رفضنا ان ننظر باعيننا و نقيم الامور تقييما صحيحا و الي حين يكون الحديث من منظور ان الاقرار بالحق فضيله دعونا نلف و ندور حول ترابيزه القمار التي نلعب عليها و الرهان هو علي البلد و تبقي المسؤليه في رقبه الاغلبيه شاءوا ام ابوا - اقروا او انكروا - و من قبل منهم بتوع الاداره و اللي خدته القرعه تاخده ام الشعور
العنصرية
عزت المصرى -( كل المسلم على المسلم حرام دمة ومالة وعرضة) وايضا (محمد رسول اللة والذين معة اشداء على الكفار رحماء بينهم) فاين اذا حرمة دم ومال وعرض غير المسلم واين الرحمة لغير المسلم ؟
دم المسلم والمسيحي
ابو الرجالة -دم المسلم = تماما دم المسيحي فنحن بشر وامام الله كلنا متساوون والله يعلم من هو الكافر ومن هو المؤمن ومن سيموت كافرا ومن سيموت موءمنا واساس الحساب بعد الموت لله عز وجل وحدة لا شريك لة وفعلا حدثت كثير من الحوادث بدءا من الزاوية الحمراء والكشح التي هي مذبحة مخجلة و التي للاسف لم يشجبها احد ولم يعاقب عليها احد وبمرور الوقت فقد الاقباط الثقة في الامن والقضاء المصري وهنا كارثة علينا ان نعيد كلنا حساباتنا و نتماسك كاخوة وطن واحد كنيسة تبني ما المشلكة وهل سيفقد المسلمون ايمانهم لان كاهن قبطي يدندن بلغة غير مفهومة ؟لنسال انفسنا سوءال هام اوجهه الي كل مسلم وقبطي والمسلم اولا لان المسلمين اغلبية والاغلبية تقع علي عاتقها كل شئ لانها تمثل الاخ الاكبر المسءول عن شقيقة الاصغر والاكثر مشاركة في الحكم بصورة ظاغية لمصلحة من هذة الفتنة ؟؟؟لمصلحة كل اعداء مصر وستكون نتائجها خرابا يبابا في اخر اجازة لي في مصر العام الماضي ابنة شقيقي عادت للمنزل تبكي لان احد الملتحين قال لها يا كافرة فهل هذا يليق يا اخوة الوطن ؟؟ لنسال انفسنا ما النتيجة ؟ ستكون بلا شك كارثة شعبنا يموت علي رغيف العيش وغدا سيموت ولن يجد عيش ولا شئ اطلاقا ان اعدي اعداء مصر لا يريدوا الا فتنة وكفاهم لمصر خرابا يبابا افيقوا جميعا قبل الطوفان نحن اخوة وبشر وكل البشر عند الله العادل سوءا ربنا يهدي كل عاصي
الي تعليق 3
ابو الرجالة -يا انسة فهميني ما العلاقة بين سيدة مصرية قتلها مجرم معتوة في المانيا وبناء كنيسة في قرية بالصعيد وتبرئة قتلة الكشح اوو او الخ لعلك لا تعرفي ان اول قتيل بعد 11 سبتمبر هو قبطي من عائلة كراس وفي نيو جيرسي قتلت اسرة المصري القبطي حسام ارمانيوس ومثل بجثتها حتي طفلة قتلت بوحشية وسلخت من يدها عند الصليب وانا واي عاقل لا نري علاقة بين هذة الحوادث وما يحدث في مصر من فتنة وبالنسبة للشهيدة المصرية فلها الرحمة ولاهلها الصبر والسلوان والمجرم يجب ان ياخذ جزاءة عقابا صارما
الســــ قلم ـــــاخر
طـــــــــارق الوزير -عذرا الرد خالف شروط النشر
عزت المصرى
شريف -يا أستاذ عزت الحديث و الآية ليس فيهما أى دليل على عدم حرمة دم المسيحى أو غير المسلم لو الإسلام كان يحرض على قتل كل إنسان غير مسلم لما رأيت فى مصر و الأردن و كل الدول العربية أى إنسان غير مسلملو كان هناك أمر بقتل كل غير المسلمين فى مصر ما بقى فى مصر مسيحى واحد ..بل عاش المسلم و المسيحى و اليهودى فى مصر حتى يومنا هذا .. يعنى هتقنعنى إن المسيحيين عاشوا مع دين بيأمر بقتلهم مدة 1400 سنة ؟؟ده لو كان كل يوم واحد كانوا خلصوا بعد الـ 400 بس و الناس إللى عماله تغنى بكلة عنصرى الأمةعشر عنصر + تسعة أعشار عنصر = عنصر كامل لكن هل يمكن أن نقول أن عشر = تسعة أعشار ؟؟؟بالتأكيد لا إن كان الـ 90 % من شعب مصر مسلمين منهم 85 % يرضون بدينهم الإسلام و 5 % مذبذبين بين العلمنة و الليبرالية و الإشتراكية و باقى الأحزاب ..فهل يقل أن يخضع 85 % لرأى 15 % ؟؟؟و الـ 85 % منهم 5 % متطرفين فكريافهل نتهم الـ 80 % الباقية بالتطرف ؟؟يا أخونا أنزلوا شوارع البلد و شوفوا الناس بتتعامل مع المسيحيين أزاى ... و الله و أنا ملتحى كنت أتعامل مع شركة كلها مسيحيين و كان التعامل بأعلى خلق و عمرى ما جرحت واحد منهم رغم إنى ملتحى و بنطلون قصير .. و لا كنت أشعرهم بأى فرق و بناكل مع بعض و بنضحك و نهزر و نخرج ..هتحسبوها فتنة عشان عدد لا يتعد 7 % من البلد ..شوية متطرفين مسلمين على شوية متطرفين مسيحيين ..يبقى البلد خلاص خربت ؟؟؟ الحــــــــــل واضحإعادة دور الأزهر و الكنيسة فى نشر المفاهيم الصحيحة و غلق الباب أمام المتطرفين سواء مسلمين أو مسيحيين أو علمانيين و ليبراليين و مستغربين .....المهجر - أقصد أقباط المهجر المأجورين لإحداث فتن - نزع الدين من الحياة مش حل .. إعادة مفاهيم صحيحة و عدم ترك الفرصة لأفكار خارجية تستغله هى الطريقة الصحيحة