تجارب دنماركية 31: الضحك بلا سبب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في إحدى أماسي عطلة نهاية الأسبوع، دخلت إلى المركز الثقافي في منطقة " فستربغو" من العاصمة كوبنهاكن، وقبالة كافتريا المركز "خُط على لوحة مرئية " زاوية الضحك "..!!
أكثر من ستين رجلا وامرأة يضحكون..!!
تقدمت نحوهم لأعرف السبب..!
ولكني لم أجد شيئا، سوى إنهم ينظرون إلى بعضهم ويضحكون..!!
تناولت نشرة صغيرة من على إحدى الطاولات، وفهمت منها إن " زاوية الضحك "، هي نصف ساعة أسبوعية، ضمن مشروع أقامه المركز الثقافي..!
سبقتْ فترة الضحك هذي، محاضرة ألقاها احد المتخصصين، عن فوائد الضحك الجسدية والنفسية..الخ.
قلتُ في سري :" حقا إنهم بطرانين "..! كيف يمكن للمرء أن يضحك لمجرد أن يقولوا له اضحك..!!
فضولي دفعني إلى أن انتظر، وفجأة أثارتني طريقة احدهم في الضحك..!
فشرعت بدوري اضحك على طريقة ضِحكه، فنظر لي آخر وانفرط في نوبة ضحك....لقد كان يضحك على طريقة ضحكي..!
سحبتني يد احدهم برفق إلى وسطهم، وصرتُ فردا من عائلة الضحك... نضحك ونضحك....!!
بعد أن انتهت الفقرة، دعاني احدهم إلى أن اشرب شيئا على حسابه، وصرنا نتحدث بمودة، كأننا نعرف بعضنا من عهد " فرعون ".
ياإلهي أي فرحة وصفاء ذهن شعرت به بعد ذلك،وأنا الذي أتى قبل نصف ساعة مهموما بكل ويلات بلدي العراق،وويلات العالم..!
هل كنا نضحك بدون سبب؟!!
في تلك الليلة تعلمتُ: إن المثل العربي القديم من " إن الضحك بلا سبب من قلة الأدب " هو مثل قمعي تسلطي فارغ.
والشيء الثاني : هو اكتشافي إن هنالك لغة أخرى للتواصل مع آخرين لااعرفهم هي لغة الضحك..
إحدى غرائز الإنسان الدافئة التي تقمعها تربيتنا الاجتماعية أحيانا وتمسخ حينها إحدى صفاتنا الإنسانية الجميلة.
ضياء حميو
dia1h@hotmail.com
التعليقات
لماذا......؟!!.
الحكيم البابلي . -من خلال قراءة المقالات والمواضيع والتعليقات على صفحات إيلاف ، يتوضح لي وبصورة دقيقة جداً ، بأن غالبية القراء لا تهمهم المواضيع التي تحمل رموزاً إنسانية وأرضية تطرح التحضر والسمو والرقي ، وتحاول تعليم إنساننا الشرقي ما يجهل أو ما يعتبره أمراً تافهاً كموضوع الضحك هذا !. ولهذا يحزنني أن أرى بعض المواضيع الأنسانية النبيلة المقاصد بدون تعليق أو إهتمام من قِبَل المعلقين ، بينما مواضيع السياسة والدين والعنصرية وكل ما يتعلق ب ( على وحدة ونص ) تتزاحم بالتعليقات والنقاشات والتسفيهات والمهاترات من كل نوع . ورغم علمي المُسبق بأن للناس أذواق وميول وتفضيلات مختلفة ، يبقى السؤال يفرض نفسه : لماذا تنحصر( أغلب ) إهتمامات الأنسان الشرقي في الدين والسياسة والتناحر ؟!. تحياتي .
الإنسان العربي مفهور
عمداوي -ياأخي، الإنسان العربي يعاني من استبداد أنظمته الحاكمة منذ مدة غير قصبرة. وهذا الاستبداد المبني أساساً على الحظر الكلي على الإنسان العربي المسلم حشر أنفه في السياسة والحنس والدين وهو ماصطلح على تسميته *التالوث المحرم* كما تم ~ ولمدة غير قصيرة كذلك ~ التعتيم على كل فكر تنويري وتكريس ثقافة الخرافة والغيبيات وبالتالي أصبح الإنسان العربي يعيش في مرحلتين ~ بفكره طبعاً ~ الماضي*المجيد؛ والمستقبل المجهول؛ أما حاضره فمنعدم ولا وجود له في تفكيره. هذا ماتعلمناه وما مررناه لأبناءنا وما يسعى حكامنا الأجلاء جاهدين للإبقاء عليه إلى أقصى حد ممكن . أبقى الله حكامنا الأوفياء دخراً وملاذاً لهذه الأمة / المجهولة. وكل قرن ونحن على حالنا في حالنا في هناء وسعادة.
لماذا......؟!!.
الحكيم البابلي . -من خلال قراءة المقالات والمواضيع والتعليقات على صفحات إيلاف ، يتوضح لي وبصورة دقيقة جداً ، بأن غالبية القراء لا تهمهم المواضيع التي تحمل رموزاً إنسانية وأرضية تطرح التحضر والسمو والرقي ، وتحاول تعليم إنساننا الشرقي ما يجهل أو ما يعتبره أمراً تافهاً كموضوع الضحك هذا !. ولهذا يحزنني أن أرى بعض المواضيع الأنسانية النبيلة المقاصد بدون تعليق أو إهتمام من قِبَل المعلقين ، بينما مواضيع السياسة والدين والعنصرية وكل ما يتعلق ب ( على وحدة ونص ) تتزاحم بالتعليقات والنقاشات والتسفيهات والمهاترات من كل نوع . ورغم علمي المُسبق بأن للناس أذواق وميول وتفضيلات مختلفة ، يبقى السؤال يفرض نفسه : لماذا تنحصر( أغلب ) إهتمامات الأنسان الشرقي في الدين والسياسة والتناحر ؟!. تحياتي .
الحكيم البابلي
اورنمو السومري -الحكيم البابلي تحياتي لك واؤيدك بما تقول واتساءل معك ايضا, لماذا الانسان وليس الانسان الشرقي وحده! ميال الى اخبار السياسة والعنصرية والتناحر؟ يعني الاخبار التي تحتوي على جرعة من الشر!!اعتقد ان القاريء والقاريء العربي اكثر من غيره, الذي تجلبه ;اخبار جرعة الشر لانه انسان غرائزي اكثر منه عقلاني وتوجهه الى نوع ;مقالات او اخبار جرعة الشر هو استجابة لغرائز الشر والعدوانية التي تعتمل في داخله. يعني بالعراقي الفصيح ;يدور من الله على مشكلة; حتى وان تكون على الورق. بسسب واقع عدواني مليء بالازمات.تحياتي لك ولكاتب المقال
الحكيم البابلي
اورنمو السومري -الحكيم البابلي تحياتي لك واؤيدك بما تقول واتساءل معك ايضا, لماذا الانسان وليس الانسان الشرقي وحده! ميال الى اخبار السياسة والعنصرية والتناحر؟ يعني الاخبار التي تحتوي على جرعة من الشر!!اعتقد ان القاريء والقاريء العربي اكثر من غيره, الذي تجلبه ;اخبار جرعة الشر لانه انسان غرائزي اكثر منه عقلاني وتوجهه الى نوع ;مقالات او اخبار جرعة الشر هو استجابة لغرائز الشر والعدوانية التي تعتمل في داخله. يعني بالعراقي الفصيح ;يدور من الله على مشكلة; حتى وان تكون على الورق. بسسب واقع عدواني مليء بالازمات.تحياتي لك ولكاتب المقال