مفهوم الماضي في التاريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أقترن التاريخ في الاذهان منذ القدم بالماضي وحده.وهو مفهوم لم يعد يؤخذ به في الحاضر من قبل كتاب التاريخ واصحاب المدونات التاريخية الموسوعية.لان التاريخ يعد اليوم ضمن الحركة الدائرية للكرة الارضية،هذه الحركة التي تتولد عنها الكثير من التغيرات الدائمة في السياسة والاقتصاد، الععصب المحرك لحياة الشعوب. ان الحركة التاريخية مرتبطة بالدورة الكونية منذ بداية الخلق ومستمرة حتى نهايته.وهذه الحركة هي الماضي والحاضر والمستقبل،لذا فحركة التاريخ حركة دائرية مستمرة لا تعني الماضي فحسب بل تعني الحياة كلها دون أستثناء.
ان تقسيم الزمن الى المراحل الثلاث،الماضي والحاضر والمستقبل التي ذكرت لهو تقسيم نسبي يختص بالانسان فقط دون الاشياء الاخرى.لكننا لو طبقناه على الزمن فلم نجد اية فواصل تفصل بين ما نسميه الماضي والحاضر والمستقبل.فالظاهرة متداخلة مع الاجيال التي عاصرت الفترة الزمنية وليست مع الاجيال التي لم تعاصرها بعد،وسيبقى المستقبل خافياً وراء أستار الغيب للذين سيعاصروه دون الاخرين. لان الاحداث ستبفى في جريانها لاتتوقف حتى يرث الله الارض ومن عليها. فحركة التاريخ مثلما تسرع احداثها احياً فهي تبطىء احيانا اخرى،كما يحدث للماء عندما يمر بجنادل صخرية فتضطرب مياهه وتتضارب،ثم يعاود الماء مساره الهادىء الرتيب اذا تخطى الشلال والمنحدر والجندل.،فيعود بقوته الاولى.
الدراسات التاريخية اليوم لا تفرق بين الماضي والحاضر والمستقبل، فالمنهج واحد لا يعترف بالتجزئة،وبالحدود الزمنية،اذ لا شيء ينقضي الى غير رجعة،ولا ينتهي بأ نتهاء زمانه،فلا زلنا ونحن كبار السن نحمل طفولتنا معنا،وكذلك الانسانية،فتجارب الماضي لا زالت حية في كياننا.
ان المؤرخين يدرسون الماضي على انه تجارب الامم الباقية لا التجارب الزائلة،فكل كائن حي هو عضو في أسرة الاحياء التي بدأت مع بدء الخليقة.
ان دراسة الحاضر عند المؤرخين اليوم هي صورة الماضي التي وصل اليها المجتمع -اي مجتمع-في سيره مع الزمان.. من هنا اعتبرت السياسة للامم والشعوب هي سياسة الماضي التي بها كونت علاقاتها مع بعضها البعض،وهي مجموعة النشاطات التي قدمتها الامم عبر مسيرة الزمن سواءً كانت سياسية او اقتصادية او زراعية او غيرها. لذا اعتبرت مراكز التخطيط للدول اليوم هي عبارة عن سجلات لتاريخ المستقبل المنظور للشعوب..
هذه الدراسات وما تفرع منها والتي تزعمتها الجامعات الاوربية والامريكية هي التي دعت الى التخصص الدقيق في مجالات المعرفة الانسانية المختلفة لبناء الخارطة العامة لدراسة العلوم، رغم كونها كل لا يتجزء.فكتابات المؤرخين في نشأت الدول وسقوطها ترسم لنا صورة حقيقية لما جرى في الماضي وكأننا نعيشه في الحاضر،فكأن ما يكتب عن الماضي نحن بحاجة ماسة لمعرفتة لصياغة الحاضر وان أنقضت عليه مئات السنين،هذه التوجه العلمي في منهجية التخصص هي التي دعت بعض المؤرخين ان يعتقدوا ان كل التاريخ تاريخ معاصر.
وفعلا ان ما كتبه المؤرخ الكبير شبنكلر وغيره من معاصريه هو التاريخ للماضي بصيغة الحاضر،لكون ان ما كتبوا فيه من احداث ومشاكل انسانية عامة قد اهتمت بكل البشر حتى في الحاضر،مما دعانا الى ان نعيش الحاضر مثلما عاش السابقون حلقات الماضي بكليتها،اي ان حياة الشعوب في الماضي اصبحت تهم كل انسان في كل عصر.
ولا نفتصر الدراسة على المؤرخين الاوربيين وانما اخذ هذا المسار مؤرخينا من قبل ايضاً،امثا ل المؤرخ محمد بن اسحاق المطلبي ومحمد بن عمر الواقدي في القرنين الثاني والثالث الهجريين حينما كتبوا السيرة النبوية العطرة واعمال الرسول،فمن خلال قراءتك لما كتبوا تجد ان سيرة الرسول(ص) واعماله حية تجري بين ايدينا. وحية في كياننا نعيشها في كل يوم.هذه الدراسة هي التي جعلت مكانة السيرة واعمال الرسول (ص)مقدسة بنظر المسلمين وغيرهم،لما اتصفت تلك السيرة بالاستقامة والعدالة في تنفيذ حقوق الناس، وكمتطلبات للمجتمع.فالنظرة المقدسة للرسول جاءت متطابقة لواقع معاش في الماضي يجسده الحاضر.
هذا التوجه المنهجي في الدراسات التاريخية المعاصرة هي التي تفسر لنا مدى الاهتمام بمشاهدة الاثار التاريخية والمتاحف الحربية لاحساسنا بوحدة العمل الانساني ووعينا النفسي بوحدة الحضارة الانسانية. وتجعلنا ايضاً نحسُ احساسا انسانيا اخر،فالاوطان تحتاج لمن يترك بصماته فيها،لا الانسان الذي يستنزفها دون مشاركة حياتية فيها.فالاول يبقى موجودا على مدار الزمن،والثاني مفقودا وكأنه لم يولد ويعيش فيها،والفرق بين الاثنين كبير. ان مشاركتنا بجهودهم وافكارهم في التجربة الانسانية المتصلة مع الايام هي وجودنا الذي لا يمحى من الذاكرة،وهذه هي الوطنية، لا مجرد ناس نسعى لقوت اليوم.ان الذين يعيشون ليومهم من البشر دون الالتفات للزمن هم جماعة اوفئة لا تعيش التاريخ وانما تعيش اليوم،فحياتهم ايام متكرره بلا تاريخ،ويموتون ولا ذكرلهم قي تاريخ البشرية،فهم يتشابهون مع الحيوان والشجر ينتهي تاريخهم بأنتهاء يومهم الذي مضى.
ان من يزور المتاحف المصرية ومتاحف اللوفر الفرنسية وحدائق بابل المعلقة وسور الصين العظيم يشعر وكانه عاش التجربة الانسانية الماضية بنفسه ويواصلها اليوم بجهده،من هنا فأن الاهتمام بدراسة التاريخ تعتبر مظهراً من مظاهر حيوية الانسان ووعيه ومكانته ووظيفته الانسانية ودليل حي على مشاركته الانسانية بجهدها الذي خلفته للبشرية.
هذا المنهج التاريخي الرائع يجب ان يدخل مناهجنا العلمية والانسانية ليتربى الطالب عليها في علاقته مع الماضي، فتجربة انسانية الرائدة لها احترامها وقدسيتها الحياتية دون ان نجعله يشعر بالقداسة المظهرية دون ايمان بالبشرية جمعاء.من هنا ان التراث عندنا مقدس دون معرفة تلك القدسية بشموليتها الانسانية،حتى بدأنا نفرق بين ما عندنا وبين ما عند الشعوب الاخرى. وهذا ما نلمسه حقا عند الشعوب الاخرى التي ورثت تراثاً ضخما دون ان تشعر اجيالها بالتقديس مثلما اشعرتها بتجارب الشعوب الحية للانسانية جمعاء،فازالت من نفوس مواطنيها الحقد والبغضاء والنفرة من تراث الاخرين،وهذا هو المنهج الصحيح.
هذا التوجه القاصر في المنهجية لدراسة التاريخ عندنا نحن العرب والمسلمين يدل على قصور في ادراك معنى التاريخ ومعنى العلم كله، لأن الاخبار ليست مجرد كلام مدون في الكتب،بل هي تجارب،والتجارب تبقى حية بثمراتها دون ان يكون شاهداً عليها بالضرورة.من هذا المنطلق جعل المؤرخون يصفون اية امة مضت دون ان تخلف أثراً حضاريا تعتبر بالفعل وكأنها امة ماعاشت لزمانها ابداً كما في المغول حين اجتاحوا العالم ودمروه وجعلوه بلا حضارة تكتب،ولكن حين أعتنق المغول الاسلام تحولت همجيتهم الى حضارة في ايران والهند والعراق،فالحضارة هنا لم يبنيها المغول وأنما بناها الاسلام المغولي،وهذا هو الجزء الوحيد الباقي الذي وجد في تاريخهم على حد قول المؤرخ الكبير المرحوم حسين مؤنس.
د.عبد الجبار العبيدي
استاذ اكاديمي
الولايات المتحدة الامريكية jabbarmansi@yahoo.com
التعليقات
المفكرونوفلسفة الحكم
د.كامل محمود الحلي -الكاتب دوما يتحفنا بالاسلوب الاخاذ الجميل،ان احسن ما قرأته في هذا المقال هو انه يقول: الاوطان تحتاج لمن يترك يصماته عليها لا الذي يستنزفها دون مشاركة ،ثم يتحدث عن الوطنية الضائعة في وطنه اليوم متحسرا عليها حين يقول:ان المشاركة هي الوجود الذي لا يمحى ويستمر ليقول::ان الذين يعيشون ليومهم من البشر دون الالتفات للزمن يموتون بلا تاريخ ولا ذكرى لهم،ويشبههم بالنبات الذي ينتهي تاريخه بأنتهاء يومهم الذي مضى. مقالة فلسفية اكثر منها تاريخية ،نعم نحن نحتاج الى منهج جديد لنبني من جديد فهل من يحكمون يتفهمون ما يكتبه الكاتبون؟
نظريات جديدة
د.غادة احمد الصفار -من يقرأ هذه المقالة العلمية يدور بخاطره سؤال مهم ومهم جداًوهو،لماذا ندرس التاريخ؟ فمن دراسته نطلع على تجارب الاخرين،فتزداد ثقافتنا بهذا العلم وتتسع افاقنا بالاحساس بالوطن والمواطن والحاضر والمستقبل.فاذا كان الحكام لا ينعظون بالتجارب الماضية ،فان الشعوب التي تكتوي بنيران المظالم هي التي تتعظ وتأخذ الحيطة والحذر مما يخطط لها من قبل الحكام الظالمين.لكن الشعوب تبقى تنافح بلا هدف حتى تسعف من قبل الامناء المخلصين وهذا ما حدث في التغيير الجذري الذي قادة محمد (ص)في جزيرة العرب.،لكن الثمرة الاكيدة من هذا المنهج الموجه هو ان الشعوب تتعود على اعمال الخير المثمرة البناءة وعلى تقوية شجرة الحرية، لان التجربة التاريخية التي يتحدث عنها الكاتب المبدع علمتنا ان التجربة هي لب الحياة ، وهي للجماعات الانسانية كالهواء والماء، وبدون الحرية والسيادة الوطنية فلا حضارة ولا تقدم ولا نهوض.شكرا للكاتب والف شكر لايلاف التي تتبنى هذه الافكار النافعة.
حركة الكون والتاريخ
د.رضا اسعد الخاصي -يذكرني الكاتب كل ما فرأت له بأمور هامة بحاجة الى معرفتها من قبل المجتمع والناس،وهي نظريات التاريخ المتعددة المرتبطة بنظرية الكون.لقد قال علماء الاغريق بفكرة الحركة في الكون اي ان الزمان والاشياء الاخرى في تغير دائميين،فهرقليط العالم الاغريقي قال بالحركة الدائمة وعزى سببها الى الصراع فيما بين الموجودات والذي يحول الاشياء بعضها الى بعض ومن اقواله الجميلة التي يجب ان يعرفها المؤرخون قبل الناس هي :ان النار تحي موت الهواء، والهواء يحي موت النار ،والماء يحي موت التراب ،والتراب يحي موت الماء والحيوان يحي موت النبات والانسان يحي موت الاثنين ،اي يعيش على موتهما معاً؟ وهرقليط يعتقد ان الوجود هو الموت الذي يتلاشى ،والموت وجود يزول كذلك الشر خير يتلاشى والشر خير يزول، فالخير والشر والكون والفساد امور تتلازم وتنسجم مع النظام العام في حركة التاريخ .وهنا ألم يقل القرآن الكريم:أنا خلقنا الموت والحياة لنبلوكم أيكم احسن عملا (الملك2).ولقد قال ارسطو بالكون والفساد ويقصد بالفساد التحول فالارض تفسد بالتحول الى شجرة والشجرة تفسد وتنتهي حين تتحول الى ثمرة.وكل هذه النظريات تدخل في نظرية حركة التاريخ ،وللعرب في الجاهلية أراء اخرى يصعب شرحها الان،نتمنى من الدكتور الفاضل ان يتطرق اليها ليتحفنا من علمة الكثير./شكرا لايلاف للنشر.
المنهج العلمي
د.حمدي يونس السعيد -انني كمتخصص في الدراسات الانسانية انصح المختصين ان يدخلوا في حلقات نقاشية حول منهجية البحث التاريخي الذي يتطرق اليه الكاتب.كالمنهجية التي كتب فيها ابن خلدون حول مراحل الشرف الاربع في دورة العمران ،وخاصة المرحلة الرابعة التي سماها ابن خلون بمرحلة الشرف والتي تصل فيها حضارة الدولة الى قمتها ثم يبدأ النكوس.،وماذا يقصد بها ،هل ان الاحوال تتغيير بحتمية معينة او ان يظل الانسان على حاله الى الابد،لان الظاهرة العلمية محكومة بظروفها..امور كثيرة يطرحها الكاتب من خلال المقالة ومنها بالدرجة الاولى الوطنية والالتزام بها.شكرا للكاتب وللجريدة التي تتبنى فكر الكاتب في طرحه المنهجي الموضوعي.حقيقة ان الكفاءات العربية بحاجة الى رعاية متميزة لتنتج اكثر في ميدان العلم والتاريخ.
أجتهادات مغلوطة !.
د.!! الحكيم البابلي -في مقالك يا دكتور !!!، متناقضات تنفي وتنطح بعضها البعض ، وكنتُ أتمنى أن أراك وأناقشك وجهاً لوجه ، وحتى مطلع الفجر ، أو حتى نرى الديك حماراً وبدون خمرة ، وبعدها يعتزل أحدنا التفكير ، ويتحول الى مُنَكِت !. أن من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكاتب المسلم الذي سَلَمَ قياده وترك البحث متصوراً أن دينه قد أعطاه كل الحقيقة ، أو التفاحة بأكملها ، وهو لا يدري بأن لا أحد يملك كل التفاحة ، وإن كان هناك من يملك أغلب أجزائها ، فهو العلم .. والعلم فقط . أقول أن أغلب الأخطاء التي يقع فيها كتاب أمثال هؤلاء ، هو الخلط العشوائي المزاجي والذي وجد للأستهلاك المحلي ، بين الحضارة والأعمال الأنسانية وحقوق الأنسان ، وبين الدين والمقدس والشريعة والسيرة التي يقول عنها الكاتب أنها ( عطرة ، وإتصفت بالأستقامة والعدالة في تنفيذ حقوق الناس ) !!!. مع أن كل الحقائق التأريخية تعطينا قراءات تناقض وبقوة قراءات السيد الكاتب المجاملة أو الخائفة ، وإن لم تكن كذلك .. فغير عميقة . أما كلامك الساذج سيدي ، عن ( الأسلام المغولي ) والذي تدعي أنه بنى حضارات إيران والهند والعراق ، فهذا هو مفهوم الكفر بالنسبة لي ، أي كسر عنق الحقيقة والتأريخ !!. وبدلاً من تعكزك على أفكار حسين مؤنس ، كان الأصح أن تتعب نفسك في دراسة التأريخ لتكوين قناعتك الخاصة ، لأنك إنما بدأت تفكر بعقل غيرك ، وهذه هي آفة اغلب المسلمين اليوم !!. أما الحضارات الحقيقية لأيران والهند والعراق ، فقد إنتهت ( وليس إبتدأت ) على يد الأسلام المغولي ، ونكون أكثر صدقاً وصراحةً لو قلنا أنها إنتهت بدخول العرب والأسلام لهذه الدول وغيرها ، لأنهم لم يحملوا معهم أية حضارة يوم دخولهم ، والتأريخ لا يقبل التزوير . لا تقيدوا حرية فكري بالشطب يا إيلاف رجاءً . تحياتي .
تفهم علمي رائع
د.عبد الجبار العبيدي -لقد صدق ظني بزملائي اساتذة الجامعات حول مشاركتهم لي في ضرورة دراسة منهجية البحث العلمي في مدارسنا اليوم،هذه الدراسة التي بقيت غائبة عنا مدة طويلة.ان تشجيع هذا الاتجاه يبعث في نفوسنا حمية المحافظة على المنهج وتطويره لصالح العمليةالتعليمة،نرجو من الجميع المعاضدة والمؤازرة.وشكرا لايلاف للمعاضدة.
رد على رد
د.سلمان محمد الجميلي -هذا الرد موجه للدكتور العبيدي بالشكر والعرفان على ما يقدمه للقارىء من علم ومعرفة موزونة بالميزان.وموجه الى اللاحكيم البابلي الذي ليس لديه الا التخريف والبعد عن الحقيقة والعلم الذي يدركه علماء التاريخ ومن بمستواهم.قرات رد البابلي ولم افهم منه الا الجهالة في التاريخ والنقص في التوجيه.واكثر ما غاضني مخاطبته للدكتور العبيدي حين يقول له انت تكتب بلسان غيرك، وما درى ان العلماء سلسلة واحدة مترابطة كل واحد يعتمد على الاخر فهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً،على هذا البابلي ان يحاور بلغة الحوار المؤدب ولا يقرب الاخيار الذين ينفعون الناس دون ثمن.
الى الدكتور!!رقم (7)
الحكيم البابلي . -لو كنتَ تملك الحقيقة والمعرفة لكنتَ ستواجهني بها حتماً ، لكنك ككل المتحذلقين والمتفيقهين والمتعنجهين ، ترفض وتهرب وترتعب من الحوار ( كاشف المستور .... ) ، أنتم مصابون بداء التكبر والترفع عن حوار الأخر ، وهو دأبكم وديدنكم دائماً وأبداً ، لأنكم لا تملكون الحجة فاقد الشيئ لا يعطيه ، مفلسون من أية حضارة إلا حضارة الأدعاء ....، وهي نفس الحضارة الصفرية التي حملتها بداوتكم يوم دخلتم وخربتم بلداننا وحضاراتنا ، وبأسم الله !!. وحتى لو ( تنازلتم ) وحاورتم الأخر ، ...............و.... ، أما الدكتوراه التي تحملها ... فحاول إستعمالها أحياناً ، وعسى أن لا تكون في التأريخ ، لأنني لاأريد للتأريخ أن يصاب بالسكتة القلبية .
المغول في التاريخ
رولا الزين -رأي الكاتب لا يقدم جديدا لا في مناهج التأريخ ولا فلسفة التاريخ . والواقدي كاتب سيرة النبي وليس مؤرخا . والمغول رغم اندثارهم الا انهم لا يزالون حتى يومنا هذا موضوعا لدراسة عقلهم العسكري واساليبهم القتالية. يكفيهم انهم استخدموا البارود الذي استعمله الصينيون في العابهم النارية الى ذخيرة قتالية ألهمت العثمانيين في تكثيف استخدام المدافع. وواحد من أهم اسباب تخلف روسيا عن اللحاق بركب التقدم الاقتصادي الاوروبي هو تعرض ممتلكاتها وأموالها وموارها الطبيعية للنهب والاستنزاف من قبل المغول فترة طويلة من الزمن . وفي المكتبات اليوم هذا كتاب بالانجليزية عن مهارات ادارية تميز بها جنكيز خان في ضوء نجاحه المذهل في تحريك الجيوش الجرارة ومقدرته الفائقة في نقل البيانات والقرارات العسكرية من مقره الى مئات الالاف من مقاتليه في رقعة جغرافية شاسعة الاتساع .
الى البابلي؟
د.سلمان محمد الجميلي -علماؤنا وفكرونا هم تاج رؤوسنا،لا نبخص اجرهم ابداً.اتمنى من المنتقدين ان يكتبوا لنا ولو مقالا واحدا مثل مقالات الدكتور العبيدي الذي ملأ الافاق علماً وثقافة وفكرا.يكفيه انه ضد الطائفية والعرقية والمحاصصة الوظيفية ولو أطلعت على كتاباته في مواضيخ (السنُة والشيعة لا خلاف ولا أختلاف )لاحترمت الرجل في وقت عز على الناس من يكتب بحيادية،لكننا نحن العرب ولا ادري ان كنت بابليا او عربيا اومن اي مصدر جئت،المهم ان تكون مع الانصاف والاستقامة افضل لك من النقد الجارح والاعوجاج.شكرا لايلاف للنشر.
البابيي وعقدة العلم
احمد متولي الناصري -اقسم بالله العظيم انا لن اكتب دفاعا عن الدكتور العبيدي،ولكن دفاعا عن الحق والعدل.هذا الرجل الذي قل نظيره في الكتابات الحيادية ،انت تنتقده بالنقد السلبي غير الموثق،والله والله واله لوكنت بدلا من المالكي لوضعته على رأس قائمة المستشارين عندي،لا المستشارين .....الذي انا عرف معظمهم من الذين لا يعرفون ان يمسكوا القلم.حرام عليك يا اخي حتى لو انتقدته عليك ان تكون منصفا لا معتديا لان الله لا يحب المعتدين.رجل يكتب للوطن والتاريخ وانا اعرفه تماما فهو لازال مظلزما زلم ينظر احد في ظلمه في وقت نهبت الدولة من قبل الظالمين من امثالك.الا تتقي الله في دينك.
العبيدي والوطن
جعفر مصطفى الياور -كم من امثال البابلي الذين لا يعرفون ماذا يكتبون؟انت تكتب على استاذك واستاذ الاخرين؟اخلاقنا العراقية علمتنا احترام اساتذتنا ومعلمينا فلا تخرج على القاعدة في نقدك الجارح للعبيدي الوطني الغيور على الوطن والشعب والعراقيين.فهو نموذج للوطني الغيور.
من انت يا بابلي؟
امجد العامري -انا لا اريد ان اكتب رداص على البابلي ،ولكن اريد من العراقيين الذين يعرفونه ان يعطونا اسمه وعنوانه لنقدمه للمحكمة غدا بصفة الاعتداء على العراق متمثلا بالعبيدي،هذا العبيدي الذي دافع عن المسجونين ووالمهجرين والحدود العراقية ووقف ضد سراق الدولة وباعة الوطن ،من انت حتى تتهجم عليه ايها الصغير.دعونا نعرف من انت لنقل فيك ما نقول؟
فاتحين مستشفى خيري
موسى سليمان -أوف! ياجماعة حاسس بحالي في مستشفى من أيام ناديا الجندي و لأنه البابلي ماعجبه، طلع واحد عشان يعني همّ عايزين يوضبوه! الله يسامحك د. عبيدي مجمع كل الربع هنانه و كلهم دكاتره! يا رجل بصراحة أرفض اعتباراً من الان قراءة كتاباتك لأني أرفض هذا الأسلوب في معاملة القراء، و لاتقول انت مالك علاقة بما يكتبه أمجد و جعفر و..و... هذا إذا كانت هذه الأسماء حقيقة! سيد عبيدي مانفع الكتابة إذا كان القصد منها فقط التصفيق..و هلهوله... و إذا كنت من عشاق المدح و راح تخابر كلما كتبت مقال فالأفضل تبعثه إلهم و السلام و إلا قصدك نصفق لك بالقوة؟ هنا بعض أخطاءكفلم نجد اية فواصل تفصل بين ما نسميه الماضي والحاضر والمستقبلالصحيح: لن....مثلما تسرع احداثها احياًالصحيح تتسارع..و تتباطئ أحياناً، حبذا لو تقرأ ماتكتبه لتصحيح أخطاءك. نشأت الدول الاصح: نشوء...وعينا النفسي... ماهو الوعي النفسي؟هل لديك لمناقشة ما تكتبه من الناحية الاِختصاصية؟أنصحك بالكف عن الكتابة عا التاريخ، فما كتبته لايصلح لأكثر من موضوع اِنشائي فج لطالب في المرحلة الاِعدادية.
العبيدي مرشحنا
ابو محمد الكاظمي -نحن نطالب الدولة بالانتخاب على الشخص لا على القائمة حتى لا تتكرر علينا مآساة القادمين من الجهلة في برلمان العراق الذي اصبح بحاجة للتغير.اذا جرت الانتخابات على الاشخاص فنحن نريد ترشيح العبيدي نائبا عنا في الانتخابات القادمة لنقطع الطريق على الجهلة المتخلفين.وعلى البابلي ان يناقش بموضوعية ان لدية اعتراض على الترشيح.
الى رقم ( 10 ) .
الحكيم البابلي . -لا أحمل أي شيئ شخصي ضد السيد العبيدي كاتب المقال ، لأنه عراقي حقيقي وأتشرف بسيرته ونظافته ، فلا يحاول البعض الأصطياد في الماء العكر ، وقلب المفاهيم ، وتحويل دفة النقاش للتعتيم على التحديات التي طَرَحْتُها عن التأريخ والحضارة والدين والنصوص !!. وفي تعليقي الأول كُنتُ أخاطب العبيدي وكل الكتاب العرب والمسلمين ، وأقول لهم : كفوا عن حشر الدين والنصوص والشريعة في عجينة أفكاركم وثقافاتكم و كتاباتكم ودراساتكم وحتى أسلوب حياتكم ، لأنكم كمثقفين( فأنتم ملحُ هذه الأرض ، وإذا فسد الملح ، فبماذا يُمَلَح ؟!). ثم ألا ترون بأن كل هذه النصوص هي سبب تأخركم ومشاكلكم ومآسيكم ، وهي تؤذيكم وتذلكم قبل الطرف الأخر ؟!. ولكن الطامة الكبرى هي أنكم رضعتم هذه المخلفات مع حليب أمهاتكم ، بحيث عجزت الثقافة أن تكون فطاماً ناجحاً !!. إستعمل عقلك سيدي وقل لي ، من هو المسبب الرئيسي في كل تعثرات الشرق المسلم ؟!. اليوم هو الأحد ، وسمعنا قبل دقائق أن الملائكة قاموا بتفجير أربعة كنائس جديدة في العراق ، وحاول أن تقول لي .. من هو المسبب الجذري الرئيسي ، الكتب الدينية والنصوص أم بلاهة من يتبعها ويطبقها ؟!. أما المسكين المعلق رقم (13) ، فهو يهددني ويرهبني ويحاول قص لساني ، ولا أعرف كم من الألسنة سيقص بعد ثورة الكمبيوتر والمعلومات ونشر كل ( المسكوت عنه ) ، ألم أقل لكم بأن حضارتكم هي حضارة قمعية !!!. .
تاخ سليمان تعليق 14
د.عبد الجبار العبيدي -نقول للاخ موسى سليمان نتمنى ان تدخل ميدان الكتابة لترى بنفسك كم من المعجبين بك،وكم سيكونون من الكارهين لك،لان الكتابة فكر والافكار تتضارب وتتعارض،فلا تقسو عليَ ابدا ،فوالله من كل الذي كتبته_وهو الكثير- لم اجنِ منه ربحا سوى محبة من يعجبون بالكتابة،لكن من امثالك الاعزاء ارجو ان ينظموا الينا فنحن رسل انسانية لا نبغي الا المنفعة العامة .اما ان اجمع الربع كما تقول فانت واهم، ان القلم والفكر والدفاع عن المظلومين هو الذي يجمعهم.اتمنى ان تثق بي وتكون بجانبي فوالله انا لا لم احقد على الاخ البابلي ابدا بل افدره مثل الاخرين.وكلمة اخيرة ارجو من الله ان يزرع المحبة في القلوب ويبعد عنها البغضاء والكراهية.