أصداء

قراءة في واقع الإسلام السياسي في ألمانيا(1ـ4)

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعيش في ألمانيا أكثر من 3،5 مليون مسلم. هؤلاء قدموا من مختلف بلدان العالم الإسلامي، وفي مقدمتها تركيا. توالت موجات المهاجرين المسلمين منذ نهاية الحرب العالمية الثالثة، حيث كان القسم الأكبر من هؤلاء هم العمال الذين استجلبتهم الحكومة الألمانية مطلع الستينات للعمل في البلاد، اثناء نهضتها العمرانية والصناعية على يد المستشار الألماني الأسبق كونراد آدناور.

كذلك شهدت السنوات الأخيرة، وبشكل خاص حقبتي الثمانينات والتسعينيات ومطلع الألفية الثالثة موجات هجرة كبيرة، كان عمادها الملايين من المسلمين الذين هربوا من الحروب الأهلية والكوارث والديكتاتوريات والفقر من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة الى الإتحاد اليوغسلافي السابق، والذي تفكك الى عدة كيانات متصارعة. ووفق الأرقام الحكومية الصادرة عام 2007 يبلغ عدد المسلمين في ألمانيا نحو 3.4 مليون مسلم من أصل العدد الإجمالي لسكان ألمانيا والبالغ نحو 82 مليون نسمة (أي أن نسبة المسلمين هي نحو 4.1% من السكان). وبذلك يعتبر المسلمون في ألمانيا أكبر الأقليات الدينية بعد المسيحيين (حيث أن البروتستانت والكاثوليك هم الأكثرية). وأكثر من نصف مسلمي ألمانيا هم المواطنين الأتراك، حيث يوجد في ألمانيا نحو 1.8 مليون شخص ينحدرون من تركيا( من ضمنهم أبناء القوميتين الكردية والعربية). كما توضح بيانات الأجانب أن الجماعات الأخرى الكبرى من المسلمين هم من البوسنة (نحو 160 ألفًا) والمغاربة (نحو 70 ألفًا) ومن إيران (نحو 60 ألفًا) ومن أفغانستان (نحو 55 ألفًا). وبشكل عام فإن 90% من مسلمي ألمانيا ينحدرون من أصول غير عربية. ويوجد تباين واضح في تقديرات أعداد الألمان (المواطنين) المسلمين. فبعض الأرقام تعطي تقديرات في حدود المليون مسلم يحملون الجنسية الألمانية. وعلى أي حال فإن معظم هؤلاء المواطنين هم مواطنون بالتجنيس وليسوا منحدرين من أصول ألمانية( أنظر: الموسوعة الحرّة. تقارير دائرة حماية الدستور الألماني http://www.verfassungsschutz.de/ ).

كما وتشهد ألمانيا في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظاً في الإقبال على اعتناق الإسلام من قبل المواطنين الألمان، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد المسلمين الجدد بالإعتناق في ألمانيا هو في حدود 4000 مسلم في العام 2007. ويعزو البعض ذلك إلى كثرة الحديث حول الإسلام في وسائل الإعلام الأمر الذي يدفع المواطنين إلى دراسة وتعلم المزيد عن الإسلام.

وقد برزت المخاوف من انتشار التطرف في أوساط المسلمين في ألمانيا خاصةً بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وبعد تعرض مدريد ولندن لضربات تنظيم "القاعدة"، خاصةً بعد الأخذ بعين الاعتبار أن منفذي أحداث سبتمبر قد جاؤوا من ألمانيا فيما يعرف بخلية هامبورغ.

وهناك نمو ديمغرافي كبير في عدد المسلمين في المانيا نتيجة التوالد الطبيعي ونسبة الولادات العالية لدى ابناء الجاليات المسلمية مقارنة بالمواطنين الألمان. كما ان عملية الهجرة من البلدان الإسلامية الى الماينا مازالت قائمة، وكل عام يتوافد عشرات الآلاف من المسلمين كمهاجرين وطالبي لجوء الى أراضي جمهورية المانيا الإتحادية( دراسة ضخمة وصادّمة مولتها وزارة الداخلية الألمانية حول إندماج المسلمين في المجتمع الألماني. وقد أثارت هذه الدراسة التي نشرت عام 2007 ردود فعل كثيرة في ألمانيا، حيث ركزّت على بطئ إندماج ومشاركة الجاليات المسلمة في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية الألمانية، اضافة الي رصد ميل واضح لدى المسلمين نحو التطرف الديني والغلو). كما وقد تناقلت الدوائر الاعلامية الغربية بقلق كبير نصائح المفكر والمستشرق اليهودي البريطاني برنارد لويس المتبحر في شؤون الاسلام من ان " اوروبا ستتحول الى اغلبية مسلمة في نهاية هذا القرن، وستغدو اسلامية الهوية " وذلك لان " المسلمين يتزوجون وينجبون الاطفال اضعاف الاوروبيين : الباكستانيين في بريطانيا والاتراك في المانيا والعرب في فرنسا " ( أنظر: لقاء موسع مع برنارد لويس، صحيفة دي فلت الالمانية 29/7/2004.).

إن وجود هذه النسبة الكبيرة من المسلمين في المانيا، وحصول قسم كبير منهم على الجنسية الألمانية، بحيث اتاح لهم ذلك المشاركة في الحياة السياسية والإجتماعية في البلاد، اثارّ عدة اشكاليات واضحة، تتعلق اغلبها بالإنتماء وكيفية ادماج هذه الشريحة في الحياة الألمانية. وقد برزت مشاكل كبيرة جداً في عملية ادماج هؤلاء في الحياة الألمانية، حيث ظهرت منظمات سياسية إسلامية تدعّي تمثيلها لهؤلاء المسلمين وتعمل على تحويل وجهة قضية الإندماج الى مكان آخر. وجاءت بذرة التنظيمات الإسلامية السياسة ـ كما سنعرف لاحقاً ـ من الشرق الأوسط مع تشكيل تنظيم الإخوان المسلمين في مصر بقيادة حسن البنا.

ومن خلال إطلاعنا على قضية ودور تنظيمات الإسلام السياسي في المانيا، ومتابعتنا لكم من الكتب والدراسات والمقالات التي نشرها كتاب ومؤلفون وحتى مراكز دراسات المانية حول القضية، تعرفنّا على جزء من القضية، وكيف أن هناك هوة واسعة بين كل من تنظيمات العمل السياسي الإسلامي، والتي تعمل على ربط الجاليات المسلمة بالسياسة من منظور التنظيمات الإسلامية السياسية( وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين الإصولية) وتحاول تجييّر وجود هذه الجاليات في الغرب لمصلحة "الكفاح السياسي" لهذه التنظيمات في البلدان العربية والإسلامية، اي تعمل هذه التنظيمات وكأنها "جناح خارجي" لحركات الإسلام السياسي الساعية وراء السلطة في الشرق الإسلامي، وما قضية عملها في الغرب عموماً وألمانيا بشكل خاص الا جزء من الصراع على السلطة في بلاد المسلمين. وكذلك ندرس ردة الفعل الألمانية الرسمية على عمل هذه التنظيمات وتغلغلها بين اوساط المسلمين في البلاد، والشباب منهم بشكل خاص، وكيف انها تعيق الإندماج من وجهة النظر الرسمية، وتسعى الى خلق نوع من النكوص والتكوّر على الذات، اضافة الى تلقين المسلمين الأفكار المتشددة والمتطرفة، مستغلة بذلك وسائل التقنية الحديثة والنشر الإلكتروني والإنترنت. وقد توطدت هذه الفكرة( أو لنقل الإتهامات) عند الجهات الرسمية الألمانية و( دائرة حماية الدستور: أي المخابرات في النسخة العربية!) بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية والتي تم التخطيط لها في مدينة هامبورغ من قبل ثلة من الشباب المسلم الذي كان يدرس في الجامعة هناك. هذا ناهيك عن ضلوع عدد كبير من الشباب المسلم في التخطيط لهجمات داخل ألماينا، ومشاركة العديد منهم في الحرب في افغانستان والعراق.

وكانت تفجيرات القطارات في مدريد 11 آذار 2004 وتفجيرات الحافلات في لندن في تموز 2005 والتي تبنى تنظيم "القاعدة" الإرهابي المسؤولية عنها الإنذار الكبير للسطات الألمانية بتشديد الإجراءات ضد الإرهاب الذي "بات يتقرب ببطئ" بحسب عدد صحيفة( بيلد) والذي صدر في اليوم التالي من تفجيرات لندن. وكانت الطامة والخوف الأكبر، هو ان من نفذ تلك الهجمات كانوا شباباً مسلمين تلقوا التعليم الراقي في الجامعات والمعاهد وكانوا قد "اندمجوا" بشكل جيد في المجتمع البريطاني. لكن كيف وصل تنظيم "القاعدة" إليهم؟. وكيف تمكن في غضون مدة قصيرة من تلقينهم الأفكار المتطرفة والإرهابية ودفعهم إلى قتل أناس أبرياء من مواطنيهم؟. وكيف حصل ذلك كله دون أن يلاحظ أحد، او تلاحظ أجهزة الإستخبارات والشرطة ذلك؟.

وهنا لايجب علينا أن ننسى حادثة مقتل الصحفي دانيال بيرل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال في باكستان في يناير 2002 بعد ان تم اختطافه قبل ذلك. وكان من ساهم في عملية الإختطاف هو الشاب البريطاني المسلم من أصل باكستاني عمر شيخ، خريج كلية الإقتصاد في لندن!. كما أثرت حادثة قتل شاب مسلم مغربي للمخرج تيو فان كوخ في فبراير 2004 على الجو العام في المانيا، حيث ازدادت المخاوف من حقيقة التطرف الإسلامي ومدى خطورته.

لقد دقت تفجيرات لندن ومدريد ناقوس الخطر لدى الحكومة والأجهزة الألمانية المسؤولة، بحيث ايقن الجميع بان هناك حاجة ماسة لمراجعة الأفكار القديمة وايلاء ملف "المهاجرين المسلمين" و"تنظيمات الإسلام السياسي" العاملة بين هؤلاء المهاجرين، والمرخصة من الحكومة و"المشمولة بعطفها وبدعمها المالي" رغم انها غير منتخبة من الجاليات المسلمة، واستنباط سياسة جديدة للتعامل مع كل هذا الملف الشائك.

وكرد فعل على تفجيرات لندن ناقشت السلطات الأمنية الألمانية اقتراحات تركيب كاميرات مراقبة تليفزيونية في محطات المترو وعربات الباصات. كذلك تسعى السلطات إلى تكوين بنك معلومات مركزي يحتوي بيانات الأفراد والجماعات المتطرفة التي تنشط في ألمانيا، وذلك لتحسين التنسيق بين أجهزة الشرطة والمخابرات. أما خبير الإرهاب {رولف توبهوفين} من معهد دراسات الإرهاب فقال حول الموضوع: إن احتمال تعرض ألمانيا لخطر الإرهاب الإسلامي لا يمكن استبعاده، فأرقام السلطات الأمنية تتحدث عن وجود 3000 "متشدد" إسلامي على الأراضي الألمانية، منهم قرابة 300 يشكلون نواة العمل المتطرف، ويستطيعون في أي وقت تنفيذ عملية إرهابية. ويوضح الخبير أن المنشأت الأمريكية والبريطانية والممتلكات اليهودية هي أهم الأهداف التي يسعى الإرهابيون لضربها في ألمانيا، إضافة إلى الأماكن الحساسة مثل المطارات والبنايات المرتفعة، ومصانع الكيمياويات الضخمة. كما يحذر الخبير من احتمال توجيه المنظمات الإرهابية الإسلامية ضربات غير تقليدية مستخدمة أسلحة بيولوجية أو نووية، فعلى الرغم من صعوبة الحصول على مثل هذه المواد فإن الموارد المالية اللازمة لا تنقصهم. أما الباحث {اندرياس فريدريش} فيعارض الرأي القائل بأن عدم مشاركة ألمانيا في الحرب على العراق يحميها من التعرض لخطر الإرهاب، خاصة وأن ألمانيا لم ترد في لائحة الدول المستهدفة التي نشرتها "القاعدة" قبل عام. ويقول إن "القاعدة" أعلنت الحرب على الغرب بشكل عام، ويُذكر الباحث أن بريطانيا وأسبانيا كانتا على الصعيد الشعبي من أكثر الدول معارضة للحرب على العراق، فقبل عامين سار في لندن مليوني شخص في أكبر التظاهرات المعارضة للحرب في أوروبا. ويوضح الباحث أن فكر تنظيم "القاعدة" يقوم على المساواة بين الأنظمة وبين المواطنين، وتقسيم العالم إلى فريقين متناحرين هما المؤمنين من ناحية و"الكفار" من ناحية أخرى. وبالتالي يصعب استبعاد خطر تعرض ألمانيا لخطر الإرهاب، فما يهم القاعدة هو لفت الإعلام العالمي وبث الرعب والذعر في نفوس الأبرياء( أنظر: انعكاسات تفجيرات لندن الإرهابية على الوضع الأمني في ألمانيا. تقرير نشره الموقع العربي لإذاعة " دويتش فيله" الألمانية.

وكانت الطامة الكبرى اعتقال السلطات الألمانية لشاب مسلم من لبنان( يوسف الحاج ديب) حاول تفجير قطارين في 31 تموز 2006، بينما تمكن رفيقه الآخر( جهاد حمّاد) من الهرب والسفر إلى لبنان. وقد هزّت الحادثة المجتمع الألماني، سيما وان الصاعق في القنبلة لم ينفجر، مما انقذ حياة 75 شخصاً على الأقل، قالت الجهات الألمانية المختصة بانهم كانوا سيلقون حتفهم في حال إنفجار صاعق القنبلين. وقد ثبّت كل من ديب وحمّاد القنبلتين في قطار متوجه من مدينة كولونيا إلى مدينة كوبلنتز، وأخر متوجه من مدينة كولونيا إلى مدينة دورتموند( وكان كاتب هذه السطور وقتها قد اعتاد على السفر بذلك القطار كل إسبوع ذهاباً واياباً، خلال فترة عمله في الفضائية الكردية(Roj tv ) والتي مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسل.)

هذا وقد قضت محكمة في ألمانيا بالسجن مدى الحياة على اللبناني يوسف الحاج ديب بتهمة محاولة تفجير قنابل في قطارات ألمانية قبل عامين، مؤكدة ان ألمانيا كانت أقرب ما تكون لهجوم متشددين إسلاميين في تلك الواقعة. وأدانت المحكمة في مدينة دوسلدورف، غرب البلاد، يوسف الحاج ديب بالشروع في قتل عدد غير محدد من الأشخاص. وقال ممثلو الادعاء إنه كان يعتزم تنفيذ هجمات في غرب ألمانيا كان يمكن أن يسقط فيها ما يصل إلى 75 ضحية. وقال القاضي أوتمار بريدلينج "لم تكن ألمانيا قط أقرب لهجوم إسلامي من هذه الحالة"، مضيفا أن العبوات الناسفة لم تنفجر لخطأ في صنعها. وسببت المؤامرة صدمة في ألمانيا التي لم تشهد أراضيها هجوما لمتشددين في السنوات الأخيرة خلافاً لدول أوروبية أخرى مثل بريطانيا واسبانيا. وذكر ممثلو الادعاء أن الحاج ديب وشريكا له يدعى جهاد حمّاد استقلا قطارين في كولونيا العام 2006 أحدهما كان متجها إلى كوبلنز والآخر إلى دورتموند مع حقيبتي سفر ضمتا حاويات لغاز البروبان ومفجرات بدائية. وصوّرت كاميرات المراقبة التلفزيونية الرجلين في محطة القطارات. ولم تنفجر القنبلتان لعيب فني. وذكر الحاج ديب للمحكمة أنه لم يكن يعتزم قتل أحد بالعبوات الناسفة وأنه ركبّها في الأصل بحيث لا تنفجر. كما أعرب عن أسفه للمحكمة الأسبوع المنصرم. وقال إن ما أقدم عليه كان الهدف منه التحذير في أعقاب نشر رسوم تصور النبي محمد في صحيفة دنماركية العام 2005 وإعادة نشرها في مطبوعات أوروبية أخرى(...). ووجه الحاج ديب إشارة بذيئة إلى الصحافيين أثناء دخوله قاعة المحكمة لكن لم يبد عليه أي رد فعل عندما تُلي الحكم. وقال مدعوّن إن الحاج ديب كان القوة المحركة للهجمات التي خطط لها وكانت لديه "دوافع إرهابية". واكد المحامون الموكلون بالدفاع عن الحاج ديب الذين كانوا طالبوا بتبرئة موكلهم إنهم سيستأنفون الحكم. وكانت محكمة في بيروت قضت بالسجن مدى الحياة على الحاج ديب في كانون الأول (ديسمبر) الفائت بالرغم من احتجازه في ألمانيا في ذلك الوقت. وقضت محكمة بيروت على جهاد حمّاد، والذي كان قد فرّ من المانيا عقب إكتشاف أمر المحاولة، بالسجن 12 عاما لدوره في المؤامرة( أنظر: صحيفة "المستقبل" اللبنانية العدد 1499. 10 كانون الأول 2008.).


ظهور فكرة الإسلام السياسي المعاصر.
يطلق مفهوم الإسلام السياسي على الجماعات الإسلامية التي ترى أنه لا فصل بين الدين والسياسة، على أساس أن الإسلام عقيدة شاملة تنظم كل أمور الحياة سياسية كانت أم اقتصادية أم ثقافية. ولعل هذه الرؤية هي التي كانت وراء شعار "الإسلام هو الحل" الذي ترفعه جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، وتعتقد أنها بذلك أغلقت باب الاجتهاد السياسي -إن صح التعبير- أمام باقي الأحزاب السياسية، لأن لديها الحلول لكل المشكلات، فيما تطلق عليه بغموض شديد "الإسلام" هكذا بدون تحديد واضح، ولا بيان مفصَّل( السيّد ياسين. الإسلام السياسي والمرجعية الدستورية. صحيفة "الإتحاد" الإماراتية 18 أكتوبر 2007).

وقد ظهرت أصوات "اسلامية" عديدة كرد فعل على انهيار الإمبراطورية العثمانية، حيث طالبت هذه الأصوات باعادة بناء الخلافة الإسلامية والتصدي للغرب، الذي قالت انه تآمر عليها وساهم في إنهيارها وقسمّ أرضها. ومن هذه الأصوات أبو الأعلى المودودي الهندي ـ الباكستاني، والذي نشر عدة كتب ساهمت في انبلاج العديد من حركات الإسلام السياسي في العالم الإسلامي. كما أدت أفكار سيد قطب وحسن البنا في ظهور جماعة (الإخوان المسلمين) الناشرة لفكرة" الإسلام دين ودولة"، والتي أنسلت منها اغلب الحركات والجماعات العنفية التي تطالب بالحاكمية وحكم الشريعة الإسلامية. وقد تعدى شرور هذه الجماعات العالم العربي والإسلامي، حيث تغلغلت ضمن الجاليات المسلمة في الغرب لتحاول تسويق خطابها الإصولي ذلك. ومن ثم جاء الإسلام الشيعي في ثورة الخميني و" الجمهورية الإسلامية في إيران"، حيث عملت الثورة الجديدة على تصدير الإسلام الشيعي، فشاهدنا ولادة حركات مثل " أمل" و" حزب الله" في لبنان، و" المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق. وقد دخلت هذه الحركات، السنيّة منها والشيعية، في حروب مفتوحة مع الأنظمة في الشرق الإسلامي، اسفرت عن مقتل مئات الآلاف من المواطنين( الجزائر، وسورياً: مثالاً هنا). كما قامت بانقلابات عديدة بغية استلام الحكم وقتلت الرؤساء( انور السادات، الرئيس المصري السابق)، واخيراً دخلت في مواجهة مع الغرب في أفغانستان والعراق والصومال والمغرب وحتى في نيويورك ولندن ومدريد...

ورغم ان العديد من تنظيمات الإسلام السياسي تنادي بالديمقراطية وتعلن قبولها للقانون الوضعي، وتشارك في الإنتخابات، ألا ان هناك تخوفاً كبيراً من اجندة هذه الحركات وأهدافها. فالهدف في النهاية هو السلطة وتطبيق البرامج حول ( الخلافة الإسلامية)، كما جاهدت حركة "طالبان" الأفغانية، و"حزب الأمة" في السودان، وحركة "حماس" الفلسطينية.

والحقيقة فإن حركات الإسلام السياسي التواقة للجلوس على كرسي الحكم، وصاحبة شعار "الإسلام هو الحل" ذاك، تتشابه كلها في شكل سعيها للوصول للحكم. وهي في ذلك تتخطى السلطة الشرعية المركزية وتحاول، ترغيباً أو ترهيباً، إزاحتها عن الكرسي لتستبدل نفسها بها، وتبدأ في تطبيق أفكار قادتها ومنظريها من الفقهاء ومجتهدي الإسلام السياسي الذين نهلوا بدورهم من أفكار الكتب الصفراء وتعاليم شيوخ التكفير الأوائل: أمثال إبن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب وغيرهم. فهاهو عباسي مدني أحد قائد "الجبهة الإسلامية للأنقاذ" الجزائرية والمنتشي لتوه بانتصار حزبه الساحق في الانتخابات يقول في تجمع له بمدينة قسنطينة في نوفمبر 1990: " بالحوار سنغير النظام، وإذا تراجع الحوار فسيكون الجهاد"!.وفي 2 أبريل 1991 حرّك مدني إضرابا عاما مفتوحا، وهو في حقيقته" حملة تمرد مدني" الهدف منه: إزاحة رئيس الجمهورية وحكومته واستبدال النصوص الدستورية بالشريعة وإقامة جمهورية إسلامية". و قد رفع المتظاهرون، شعارات: " دولة إسلامية" لا ميثاق لا دستور، "قال الله، قال الرسول"، "لتسقط الديمقراطية"( أنظر: د.حنيفي هلالي: الحركة الإسلامية في الجزائر، فصلية عالم الغد، فيينا/النمسا).

ولم تكتف حركات الإسلام السياسي في تصعيد حركة "الإنتحار الذاتي" في صراعها مع "الأنظمة الوطنية"، بل تعدت ذلك في تصدير خطابها الكارثي للغرب، بعد "إرتقاء" هذا الخطاب وظهور نظريات مدمرة تقول: "بمسؤولية الغرب عن الفساد والظلم في بلاد المسلمين ودعمه للأنظمة الطاغوتية، لذلك وجب نقل المعركة لأرضه ومقارعته في داره". وهذا هو الحادث الآن، وكان آخر الصور الطازجة من التطبيقات الكارثية لهذه الأفكار/الفتاوى ماحدث في تفجيرات لندن من دمار وسفك دماء المدنيين العزل( أنظر: طارق حمو. دولة فلسطين الطالبانية. صحيفة السياسة الكويتية. 27 أغسطس 2005).

أما على مستوى الخطاب الثقافي للحركات الإسلامية، فهذا الخطاب يضمر نزوعاً قوياً للسيطرة على الآخر والهيمنة عليه وإقصائه، وإزاحته تاريخياً وثقافياً، يولّده الشكّ وانعدام الثقة بالآخر والتعصّب للذات، يبرّر ويفسح المجال أمام الممارسات العنيفة وأنماط السلوك المؤذي الموجّهة ضدّ الآخر المختلف. وفي هذا السياق فإنّ تلك العودة إلى الدين واستلهام النموذج الماضوي من جانب المتطرّفين يعدّ تعبيراً عن الطموح إلى إعادة الهيمنة على العالم والتحكم بمصائره، ورغبة في تخطي الشعور بالفشل والعجز لديهم. فالنكوص- الذي يسميه أريك فروم بالعصاب الجماعي لطفولة التاريخ البشري- إلى الأشكال الأولية، والممارسات الباكرة للإسلام يلبّي الحاجة لدى المتطرفين الجهاديين إلى عقيدة للتوجيه السياسي والعبادة معاً، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الأعراض والمظاهر العصابية المصاحبة لسلوك الجماعات الإسلامية، ففي مثل هذه الحالة فإنّ الجهادي ما لم يدرك العالم والواقع ويفهمهما فهماً عقلانياً قريباً من الحقيقة، فإنّه يستلهم صورة وهمية يختلقها أو يبدعها عن الماضي ويتشبّث بها. وتلكم هي القراءة الجهادية المتطرّفة للدين، التي تمنح إطاراً للتوجيه السياسي والعقائدي وموضوعاً للعبادة في آن، ويحقق انسجاماً بين السلوك لديه وبين وجوده ومغزاه، ويعدّ هذا الدمج بين الجانبين( الدنيوي والمقدس) أمراً مقدساً لديه، وتعبيراً عن الطمأنينة الدينية والسلام الداخلي. وهذا هو التفسير الجزئي المحتمل لسؤال، كيف استطاعت الهيئات والمنظمات الجهادية أن تستحوذ على إرادة عشرات من الأفراد على استعداد للتضحية بأرواحهم وعقولهم في سبيل المبدأ القائل( الإسلام هو الحل)؟ وكيف اشترك هذا العدد من البشر في تلك التوجهات البعيدة عن العقلانية، والممارسات البعيدة عن الإنسانية، التي تتحدى روح المثل الأعلى الإنساني وتتناقض مع القاع الإنساني العميق للدين( أنظر: د.سربست نبي. الإسلام المعتدل: السياسة وحرب الأفكار. بحث منشور في موقع الأوان العلماني.

بداية تشكيل منظمات الإسلام السياسي في ألمانيا:
في عام ١٩٢٢كانت نشأة أول التنظيمات الإسلامية، واعتمد على مسجد فونسدورف في برلين، كما برز تنظيم القاضيانيين في العام نفسه باسم "رابطة المسلمين الألمانية" وأسّسها "الإمام صدر الدين" من لاهورمن شبه الجزيرة الهندية، وفي عام ١٩٣٠ فتحت هذه المنظمة أبوابها لعضوية غير المسلمين فيها وبدّلت اسمها إلى "الجمعية الألمانية-الإسلامية" على غرار جمعيات الصداقة المعروفة على المستوى الوطني والقومي. وفي عام ١٩٢٧ تمّ تأسيس ما سمي "المجلس المركزي لقلم المحفوظات الإسلامي في ألمانيا" ولا يزال قائما إلى اليوم، ويحظى باهتمام خاص من جانب الكنيسة والجهات الرسمية، وتلاه تأسيس "الفرع الألماني لمؤتمر العالم الإسلامي" عام ١٩٣٢ عام ١٩٣٣ والذي توحّد مع "المجلس المركزي لقلم المحفوظات"، وباتت منشورات المؤسسة المشتركة باسم "قلم محفوظات الإسلام" معتمَدة إلى حد كبير لدى الجهات الرسمية الألمانية والكنائس بألمانيا، ويبدو أنّ معظم التسميات المذكورة يلتقي على الأرضية القاضيانية المشتركة.

ويمكن اعتبار أواسط الستينيات الميلادية هي البداية لقيام عمل إسلامي منظم، استند إليه تطوّر الوجود الإسلامي في ألمانيا خلال العقود التالية من القرن الميلادي العشرين، واعتمد ذلك على عناصر رئيسية -منها جديدة نسبيا- أهمها:

١- الأفواج الأولى من الطلبة المسلمين لا سيّما من البلدان العربية وإيران.

٢- إقامة المساجد الأولى في نطاق "مراكز" استهدفت ممارسة الدعوة الإسلامية.

٣- الارتفاع التدريجي لنسبة أصحاب القدرات المالية من المسلمين، كأصحاب الاختصاصات الجامعية والمهنية المهاجرين إلى ألمانيا لأسباب سياسية أو اقتصادية، أو الخريجين من الطلبة الوافدين سابقا والذين امتنعوا عن العودة إلى مواطنهم الأصلية لأسباب مماثلة.

٤- شمول الصحوة الإسلامية للمسلمين في الغرب، لا سيّما بعد حرب ١٩٦٧ م وتراجع التيار العلماني والقومي على مستوى البلدان الإسلامية عموما.

5ـ نشأة الجيل الثاني للمسلمين ـ كما يوصف عموما ـ والمقصود مواليد الوافدين من العمال والطلبة، وازدياد شعور المسلمين بضرورة إقامة منشآت تراعي اختلاف احتياجاتهم عن احتياجات سواهم في المجتمع الألماني ( أنظر: نبيل شبيب. الوجود الإسلامي في ألمانيا في القرن العشرين. دراسة موسعّة. يمكن الإطلاع عليها على موقع " مداد القلم" الإلكتروني).

ويعتبر سعيد رمضان أحد الرواد الأوائل للإخوان المسلمين في ألمانيا، وكان سكرتيراً شخصياً لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا. رمضان، المصري الذي قاد متطوعي الأخوان المسلمين في فلسطين 1948، رحل إلى جنيف في عام 1958 ودرس الحقوق فيها. وأسس في ألمانيا ما أصبحت واحدة من المنظمات الإسلامية الثلاث هناك، الجمعية الإسلامية في ألمانيا، التي ترأسها من 1958 إلى 1968. كما ساهم رمضان في تأسيس رابطة مسلمي العالم (...). ومن ثم رجع سعيد رمضان إلى سويسرا وأنشأ المركز الإسلامي الذي افتتحه الملك خالد، وكان يصرف عليه ستة ملايين دولار سنوياً. هذا المركز أصبح كذلك من أهم الأماكن التي تجند المحاربين وترسلهم إلى أفغانستان. واستمر سعيد رمضان في الحصول على البترودولارات لتمويل نشاطات الإخوان المسلمين في أوربا. وعندما توفي سعيد رمضان عيّن الإخوان المسلمون أحد الأعضاء البارزين في مصر لملاحقة البنوك السويسرية لاسترداد الأموال الطائلة التي كانت تحت تصرف سعيد رمضان ولكنهم فشلوا في استردادها. وكان هناك عضوان من الإخوان المسلمين في سويسرا، مصطفي ندى وأحمد هوبر (نازي سويسري أسلم وانضم إلى الإخوان) الذين تمكنا من إنشاء بنك التقوى في جزيرة البهاما عام 1988 برأس مال يقدر بمائتي وستة وثمانين مليون دولار، قدمتها لهم "رابطة العالم الإسلامي Muslim World League. ولهذا البنك فروع في الجزائر وليجنستاين وإيطاليا ومالطة وبناما وسويسرا. وقد اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية بنك التقوي بغسيل الأموال من أجل المنظمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"حماس" وجماعة "حزب النهضة" التونسية و"جبهة الإنقاذ الجزائرية"، وقدرت أن البنك حول ما لا يقل عن ستين مليون دولار لهذه المنظمات( أنظر: الدكتور كامل النجار. دراسة بعنوان "لندنستان والإخوان". موقع الحوار المتمدن. العدد 2635 بتاريخ 03/05/2009).

وهاني رمضان، ابن سعيد رمضان، يدير حالياً المركز الإسلامي. ومن بين أعضاء مجلس إدارته الآخرين ابن سعيد الآخر، طارق رمضان، الذي تصدّر مؤخراً عناوين الصحف في الولايات المتحدة عندما سحبت وزارة الأمن الوطني تأشيرة دخوله إلى البلاد بغية التدريس في جامعة نوتردام. ورمضان هذا يعتبر من المنادين ب" الإسلام الأوروبي" وهو شخصيّة معروفة في الأوساط الأكاديمية الأوروبية، ويشار اليه بالبنان في قضايا المسلمين وأندماجهم في القارة الأوروبية.( للتوسع في موضوع " طارق رمضان" وخطابه يمكن مراجعة كتاب الدكتور رالف غضبان: طارق رمضان وأسلمة أوروبا).

وخلف رمضان في رئاسة جمعية المسلمين في ألمانيا مواطن باكستاني، فاضل يازداني لفترة قصيرة قبل غالب حمت، وهو سوري يحمل الجنسية الإيطالية. وخلال إدارته الطويلة للجمعية 1973-2002، تنقل حمت بين إيطاليا والنمسا وألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة. وقد دققت أجهزة الاستخبارات من كل دول العالم طويلاً في صلات حمت الإرهابية. فهو أحد مؤسسي بنك التقوى، وهو تكتل قوي تسميه المخابرات الإيطالية: "بنك الإخوان المسلمين"، كان قد موّل جماعات إرهابية منذ أواسط التسعينيات إن لم يكن قبل ذلك. وساعد حمت يوسف ندى، أحد العقول المالية المدبرة للإخوان المسلمين، في إدارة بنك "التقوى" وشبكة من مقرات الشركات في مواقع مثل سويسرا وليشنشتاين والباهاماس، التي تفرض قوانين قليلة على مصادر الأموال ووجهاتها. ويشاع أن كل من حمت وندى قد مررا مبالغ ضخمة إلى جماعات مثل "حماس" و"جبهة الإنقاذ الإسلامية" الجزائرية وفتحا خط ائتمان سري لكبار مساعدي أسامة بن لادن. وتُوحي واقعة أن زعيمي الجمعية الإسلامية في ألمانيا، رمضان وحمت، هما من بين أكثر أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين نفوذاً خلال نصف القرن الأخير بوجود صلات بين الجمعية الإسلامية في ألمانيا والإخوان. والأدهى، أن تقارير صادرة عن وكالات الاستخبارات الداخلية في عدد من المقاطعات الألمانية تُطلق علناً وصف "فرع من الإخوان المسلمين" على الجمعية الإسلامية في ألمانيا وخصوصاً، تبعاً لأحد التقارير الاستخباراتية، أن الفرع المصري للإخوان المسلمين كان قد هيمن على الجمعية الإسلامية في ألمانيا منذ أيامها الأولى( أنظر: الدكتور كامل النجار، المصدر السابق).

والمركز الإسلامي في ميونخ هو أحد أهم الأعضاء في الجمعية الإسلامية في ألمانيا، التي تمثل الفرع الرئيس للإخوان المصريين في ألمانيا. إلا أن الجمعية هي أيضاً نموذج أساسي للطريقة التي أحرز المسلمون بها قوتهم في أوروبا. الجمعية تنامت بشكل لافت عبر السنين وتتعاون الآن مع عدد كبير من التنظيمات الإسلامية في البلاد. واندرج تحت مظلتها مراكز إسلامية من أكثر من ثلاثين مدينة ألمانية، وتكمن القوة الحقيقية للجمعية اليوم في تنسيقها مع وإشرافها على عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الإسلامية في ألمانيا.

وقد جاء التركيز على الشباب بعد وصول ابراهيم الزيات إلى رئاسة الجمعية. فقد أدرك أهمية التركيز على الجيل الثاني من المسلمين الألمان وأطلق حملات تجنيد لتنظيم المسلمين الشباب في المنظمات الإسلامية. إلا أن تقريراً لشرطة ميكينهايم عن الزيّات يكشف عن صلات تُنذر بشر. والسلطات الألمانية تقول علناً إنه عضو في تنظيم الإخوان المسلمين. كما تربطه بالمجلس العالمي للشباب المسلم،(....). وللمجلس العالمي للشباب المسلم، الذي يتظلل بغطاء رابطة مسلمي العالم، هدف ثابت في "تسليح الشباب المسلم بالثقة الكاملة في تفوق النظام الإسلامي على الأنظمة الأخرى". وهو أكبر منظمة للشباب المسلمين في العالم وله أن يتباهى بموارد لا نظير لها. في العام 1991 أصدر المجلس كتاباً بعنوان: توجيهات إسلامية، جاء فيه "لنربِ أطفالنا على حب الانتقام من اليهود والطغاة، ولنعلمهم أن شبابنا سيحررون فلسطين والقدس عندما يعودون إلى الإسلام ويقومون بالجهاد في سبيل الله". والعاطفة في كتاب "توجيهات إسلامية" هي القاعدة وليست الاستثناء. كما تغص منشورات المجلس الكثيرة بخطابات قوية معادية للسامية وللمسيحية( أنظر: تقرير دائرة حماية الدستور الألماني للعام 2004).

وما أثار أعظم شكوك السلطات الألمانية، من بين كل النشاطات المالية للزيات، هو تعاونه مع رسميين في رؤيا الملّة ( Mili Guuml;rouml;s). ورؤيا الملة، التي تضم 30.000 عضو وربما يصل عدد المتعاطفين معها إلى 100.000، تدعي أنها تدافع عن حقوق السكان الأتراك المهاجرين في ألمانيا، بإعطائهم صوتاً في ميدان السياسة الديمقراطية وفي الوقت ذاته "تحافظ على هويتهم الإسلامية". بيد أن لرؤيا الملة أجندة أخرى. ففي وقت تعلن فيه على الملأ اهتمامها بالحوار الديمقراطي ورغبتها في رؤية المهاجرين الأتراك مندمجين في المجتمعات الأوروبية، عبّرَ بعض زعماء رؤيا الملة عن ازدرائهم للديمقراطية والقيم الغربية. فقد نقلت دائرة حماية الدستور الألماني تحذيراً من نشاطات رؤيا الملة، واصفة الجماعة في تقاريرها السنوية بـ"منظمة من المتطرفين الأجانب". كما أوردت الدائرة في تقريرها أنه "رغم ادعاء رؤيا الملة في تصريحاتها العلنية دعمها للمبادئ الأساسية للديمقراطيات الغربية، فإن إلغاء نظام الحكم العلماني في تركيا وإنشاء دولة ونظام حكم إسلاميين، كما كان الحال سابقاً، هو من بين أهدافها". وتاريخ رؤيا الملة وحده يشير إلى السبب في وجوب اعتباره تنظيماً متطرفاً. فرئيس الوزراء التركي السابق، نجم الدين أربكان، الذي حُظر حزبه، حزب الرفاه، بقرار من المحكمة الدستورية التركية في كانون الثاني 1998 بسبب "نشاطات له ضد النظام العلماني في البلاد" مازال الزعيم الأوحد لتنظيم رؤيا الملة، حتى مع وجود ابن أخيه محمد صبري أربكان في رئاسته.

وكان اجتماع رؤيا الملة الأوروبي في 2002 قد انعقد في مدينة آرنهايم الهولندية، وفيه كان نجم الدين أربكان المتحدث الرئيس، حيث لمّح إلى أيديولوجيا رؤيا الملة. وبعد خطبة عنيفة ضد شرور الاندماج في السياسات الغربية والأمريكية، أعلن أربكان أنه "بعد سقوط جدار برلين، وجد الغرب في الإسلام عدواً( أنظر: لورنزو فيدينو. بحث بعنوان: غزو الإخوان المسلمين لأوروبا. والباحث نائب مدير معهد مناهضة الإرهاب. واشنطن).

طارق حمو
tariqhemo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زومبي
اسامة عبدالجبار -

اتذكر مرة شاهدت فلما حول مرض خطير يصيب البشر في احد البلدان يجعلهم متوحشين و يهاجمون كل من يصادفونه و يحاولون عض الناس ألأسوياء الذين بدورهم كانوا يقاومون بضراوة هؤلاء المكلوبين و لكن عندما كان احد المستكلبين ينجح بعض احد من البشر الأسوياءولم يقتله كان ها البشر المسالم يتحول تدريجيا الى مستكلب و يحاول ان يفتك بالناس ألأسوياء فأما ان يقتلهم أو يجعلهم مثله .تذكرت هذا الفيلم عند قراءتي للمقال

غرائب من p k k
متابع -

الكاتب محسوب على حزب العمال ب ك ك وموظف في فضائية الحزب روج تفي،ومؤيد مطلق للحزب خصوصا لمواويل زعيمه التي تصدح من سجن ايمرالي،وهو من الطائفة الايزيدية التي تعادي الاسلام.في99،99%من مقالاته تركيز على الساحة الكردية في تركيا،مع انه من اكراد سوريا،ربما لا يجرأ على انتقاد النظام السوري،كانتقاده للنظام التركي،ضمانا لخط الرجعة،ولان علاقة حزبه مع النظام السوري مازالت مستمرة كماكانت في عهد الزعيم حين كان اداة في يد النظام السوري،يحركها ضد الاحزاب الكوردية في سوريا،واقليم كوردستان العراق.ومادام يتحدث عن الارهاب الاسلامي في مقاله هذا،وانا ارفضه وادينه،لكن هل يستطيع الكاتب ان يقف ايضا عند ارهاب طائفته وجريمتها الوحشية التي هزت الضمير العالمي،حين قام وحوش من طائفته بجر فتاة عمرها 17 سنة الى الشارع ثم قاموها بقتلها بطريقة وحشية برجمها بالاحجار حتى الموت مع اطلاق الزغاريد وصيحات الفرح وكان بعض الوحوش يقوم بتصوير عملية الاعدام الشنيعة بالموبايل ثم راحو يتناقلون المشهد الوحشي على انه عقاب لكل من يخرج عن تعاليم او دين الطائفة.كيف يسكت عن هذه الجريمة الشنيعة ويتحدث عن جرائم الآخرين.

لامستقبل
خوليو -

لايوجد أي احتمال ولو بسيط في انتشار الاسلام السياسي وغير السياسي في المجتمعات الغربية لأن للإسلام مشكلة مع الحداثة ، يعجز عن تحديث نفسه وسيفوته القطار، خذ عينة من 100 عائلة من المغتربين وادرس حالتهم ،ستجد أن الجيل الثاني(الأحفاد) و90% منهم لايتكلمون لغة آباءهم ،يخجلون من عاداتهم وثقافة أجدادهم، لايعتنقون الدين الاسلامي ويندمجون في الحياة الاجتماعية في وطنهم الجديد، حتى غذائهم يتغير، باستطاعة كل مغترب أن يقوم بدراسة 100 عائلة ممن يعرفهم وسيجد حقيقة مانقول، أغلب المسلمين اليوم هم من المهاجرين الذين يهربون من أوطان الإيمان ، القليل منهم من ينخرط في الجمعيات والمؤسسات ، لامستقبل لإيديولوجية تتصارع مع الحداثة ، وهذه الأخيرة لن يقف في دربها شيئ، فهي كالسيل الجارف ،ولكن نحو التقدم والعلم الحقيقي والحضارة.

تعليق 2
ابو فاتح ميركه سوري -

يا متابع او ياتالاتي، الايزدية ديانة وليست طائفة. وكانت ديانة اجدادك قبل مجيء البدو الذين قطعوا السنة الكرد وفرضوا عليهم دينهم، فاصبحت انت تدافع عن الغزاة وتشوه صورة اجدادك الذين دافعوا عن ارضهم وتراثهم وحضارتهم واستشهدوا دون ان يستسلموا. تبا لكل من مسخت شخصيته وصار يدافع عن الغزاة وينكر اصله.

الى متابع
علاء دمنهوري -

الكاتب استشهد بالمصادر والاحصائيات في ذكر خطورة الاسلام السياسي في المانيا، فما دخل طائفته في الموضوع؟.

متابع 2
ابو رودر -

القارئ متابع يكتب كلاما بذيئا بحق الديانة الكوردية الاصيلة الايزيدية، وهو يستغل منبر ايلاف المحترم في ذلك. اسمع ياهذا نحن متمسكون بديانتنا وقوميتنا الكوردية، اما انت فهنيئا لك الاسلام السياسي الإرهابي. وهنيئا لك تنظيم القاعدة وانصار الاسلام. واعلم ان طارق حمو هو قرة عيوننا، سواء كنا انصار حزب العمال الكوردستاني او انصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة الخالد البرزاني.

الى المعلق 2
م.ت -

انت تعلق شيء غير موجود في المقال.ولا يوجد لدى الشعب الكوردي هذه التفرقة التي غرق تعليقك فيه.

خطر على الإنسانية
عبد الحميد قنواتي -

الإسلام السياسي, هو المرض الخطير الذي يهاجم الديمقراطيات في العالم, وخاصة الأوروبية منها, بفكرة انتقام تاريخية قديمة. وهذه الدول لن تستطيع محاربة هذا الخطر, على اعتبار أنها تحترم حرية الفكر والتعبير. ولكن هذا الخطر السرطاني الذي يداهمها لا يحترم هو الآخر أي فكر أو مبدأ لا ينحني أمامه. لأنه يعتبر نفسه مرسل من السماء لإنقاذ العالم, حيث خطره الشديد وضرورة محاربته بجميع الوسائل. لأنه خطر أبدي وأزلي, ونراهم ما يفعلون بالحريات العامة والنساء عندما يصلون إلى الحكم في أية بقعة بالعالم.

قال متابع ..قال
موسى سليمان -

يا ريت إيلاف تنشئ زاوية جديدة باِسم: لاتضربني، لاتضرب، كسّرت الخيزرانة. و هي أغنية قديمة تصدح و تفيض بالعشق و والوله الشرقي و لو كان مغنيها يعيش في أوربا لأودع الحبس بجناية اِحداث عاهة جسدية، الاِقتراح الاخر هو: قل لي شواسم موظف سوسيالك، أقول لك من أنت ... و تخصص هذه الزاوية للأعزاء الذين ملوا من ديار الغربة و أصابهم عصاب :أنا أشتم فأنا أعيش... أو عصاب أنا لاأفهم ماتقول، بس أنا ضدك و هناك كم من المتابعـ ـين الذين ستساعدهم الزاوية في الشفاء

ييي
Omar Kas -

يبدو ان كتاب ايلاف يمرون بقلة التركيز هذا اليوم فالسيد الكاتب يقول توات موجات المهاجرين منذ نهاية الحرب العالمية الثالثة??? وكاتب اخر يقول ان جمال عبد الناصر امم قناة السويس في عام 1969,

عندما تمر القافلة
أبو سمير -

أتذكر عندما كانت تمر قوافل الاخوة المسيحيين من قريتنا كنا في منتصف الطريق إلى المدينة التي يجلبون محاصيلهم لأسواقها .............. أماالقول أن السيد طارق محسوب أو غير محسوب على حزب العمال أعتقدما أكثر الكتاب والشخصيات التي تتبنا أفكار الحزبوقائده من غير الكرد فهم كثرأين المشكلة حزب العمال لديه الكثير من الكوادر ومن الموئسسين القدامة من غير الكرد منهم من أستشهد ومنهم من لازال في قيادة هذا الخزب وما أكثر شهدائهم الدينيفتخر الحزب بهم عربا اتراكا وحتى من الفرس والأرمنوالسريان حتى من الأوروبيين لديهم أنصار وشهداءإيذا كيف يحق لبعض المعلقين أن لا يطيب له لأن الكاتب من أنصار العمال الكردستاني لأنه يزيديأي منطق هذا حتى ولو كان موضفا كما ذكر في قناتROJtv الكردية اليس هذا شرفا أن يخدم المرء أنسانيته من خلال الأعلام اليس هذا الموقع الموقرإيلاف يخدم الجميع مشكورا وخاصتا الكرد هل يمكن أنيتهم أنه كردي أما أكثر التعليقات سوء وصم الكرد اليزيديين بالأرهاب هذه فضيحة بعينها اليزيديين أكثر من ذاق المر على يد الارهاب عارا على هكذا معلق أن يوصم هأولاء بالأرهاب حتى وأن أختلف مع الكاتب أو أصر على معادات العمال الكردستاني كان على المعلق الألتزام بالشروط المكتوبة في أسفل المكان المخصص للتعليق عتبي عليكمأخوتي في إيلاف الحبيبة على إسأت هذا المعلق لهذه الطائفة الدينية القليلة العدد

الحقيقة مرة
أبو سيروان -

حقيقة أن الحقيقة مرة ، والأكثر مرارة هو الحقد.أنا اتعجب من بعض الذين عاهدوا اعداء بني جلدتهم أن يستمروا في انكار الحقائق والسير بعكس الامواج لان الحقد الدفين لا يسمح لهم بأن يقولوا ولو مرة الحقائق.فأمثال المتابع أو البطالاتي نسبة الى البطال ، همهم الوحيد هم نعت حركة التحرر الكردستانية ورموزها بصفات غير اخلاقية، وهم ناسون بأن الحركة لها ميراث آلاف الشهداء، ويؤيدها الملايين من الوطنيين الكرد والشرفاء من القوميات الاخرى ، واليوم يخطط لها الحكام المهيمنون على رقاب الشعب المؤامرات لضرب الحركة وقتل المزيد من الكرد.كما ان فضائية روج صوت الشعب الكردي مستهدفة الان من اعداء الكرد لاسكاتها واغلاقها، ونرى الان من يتهجم على هذه الفضائية والعاملين فيها امثال الاستاذ طارق حمو ، الذي يكتب علانية ويعمل علانية وليس باسم مستعار مثل المتابع المستعار الذي يعمل بالنيابة عن اعداء بني جلدته.تحية لكل كرد غيور على مصالح شعبه، وحية لكل انسان محب للسلام ويحترم نفسه.

الى المعلق 4
محمد تالاتي -

اعرف ان الايزيدية ديانة ربما قبل ان تعرف انت،ولم اكن يوما ضد اي دين،والتعليق رقم 2 هو لاشخاص يفكرون مثلك تقريبا.وقد رفضته بتعليقي رقم7ولكن لا توجد عند امثالك سوى لغة التخوين والاتهامات الفارغة.جميع تعليقاتي مضمونها الدفاع عن حقوق شعبنا الكوردي اي كانت ديانته في الحرية والكرامة..

الله غالب
الايلافي -

يصفق الكنسيون لكل كاتب يحاول شيطنة المسلمين ووصمهم بالارهاب كلهم جميعهم ؟!! كبار وصغار نساء ورجال ؟!! يا جماعة الخير الارهاب لا دين محدد له من نسف مقر الاف بي اي في امريكا هو مسيحي متعصب ابيض ومن قتل الركع السجود في مسجد الخليل يهودي متعصب ومن اطلق غازات السارين في انفاق طوكيو بوذي متعصب ومن قتل المسلمين في كشمير مهووس هندوسي متعصب وقد ارتكبت الشيوعية والرأسمالية والصهيونية جرائم عديدة بحق البشر ان ضحايا امريكا بعد الحرب العالمية الثانية يقدرون بثمانية ملايين انسان يبدو انه موسم الهجوم على المسلمين ولكن الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون

الى ابو سيروان12
محمد تالاتي -

مع انني لا احب ان ارد على تعليقات بعض انصار ب ك ك من المعلقين لانها كلها تقريبا تردد موالا واحدا لا يتغير ودون تعب او ملل في كل الاوقات،لكني اجد نفسي مضطرا للتعليق خصوصا للدفاع عن حقي في رد الاتهامات المتكررة.اذكر ان واحدا من رفاق ابو سيروان هاجمني مرة في تعليق على مقال مع اني لم اعلق عليه ولا كان بين المعلقين شخص انتحل ااسمي ورد عليه يومها شخص لا اعرفه حتى اليوم ردا مناسبا. كما ان الاستاذ طارق حمو ذاته طلب مني هنا في موقع ايلاف عدم التعليق على مقالاته. هذه هي الحقيقة المرة التي لاتراها ياأبو سيروان والحقد ان تتهم كل من لا يكون معك فيما تقوله وان تلصق به كل الاتهامات التي تخطر على بالك،وان تهاجم حتى اسمه الشخصي بشكل غير لائق.ووصل الحقد والموقف المسبق بك اان لاترى تعليقي رقم7 المنشور امامك الذي ارفض فيه كلام المعلق رقم 2 ،لو انك قرأته لما وقعت بهذا الشكل.وانا لا اريد ان اهبط الى هذا الاسلوب.أنا لم اهاجم يوما الحركة الكوردستانية الحقيقية ودافعت دوما عن رموزها وابطالها من الاحياء والشهداء ولم افرق في ذلك بين حزب وآخر. ولكني عبرت عن رأيي تجاه سياسات ومواقف بعض القادة الكورد واحزابهم وهذ حق لكل شخص ،وكنت دوما انطلق من حق شعبنا المظلوم في الحرية والكرامة،وقد اكون قاسيا احيانا في نقدي،ولكني حرصت دوما على عدم المس الشخصي باي انسان.اما كلامك بان فضائية روج،مع ان لها فضل السبق،تمثل صوت الشعب الكردي فهو غير صحيح وبعيد عن الواقع،هي فضائية تمثل حزبا لا اكثر والامثلة على ذلك كثيرة ومعروفة.وفي الواقع لا توجد حتى اليوم فضائية تمثل حقا صوت الشعب الكوردي.واخيرا اود ان اقدم لك نصيحة ربما تقبلها،وهي لم يخلق بعد الانسان الذي يعمل دون دون ان يخطأ مثلي ومثلك والاستاذ طارق حمو ايضا،لاتنس ذلك!!

طارق حمو
kurde -

هذا الحمو هو أوضح نموذج للمثقفين الذين يحتويهم تنظيم PKK الارهابي الستاليني ، فالمطلوب من هكذا مثقف الطاعة العمياء للتنظيم والولاء المطلق للزعيم الضرورة أوجلان .. المطلوب منه الدعاية لهما بكل الوسائل الممكنة الانتهازية . ماأتعس المثقف الذي يرهن نفسه لمؤسسة حزبية أوحكومية ـ خاصة إذا كان يأكل خبزه من هذه المؤسسة !! وهذا المقال أيضاً لايحتاج لمناقشة ، لأني سبق بينت أن كتابات هذا الحمو هي عبارة عن سرد أخبار سبق أن مجّت في الصحافة ووسائل الإعلام ، بدلاً عن تحليل هذه الاخبار بشجاعة وصدق وعمق ومسؤولية. فماهذه البلاهة بعرض كل هذه المعلومات المكرورة وإجترارها ، بينما عنوان المقال يوهم القارئ أنه مقال نقدي للمشروع الأصولي في أوربا ؟! كما أن نفاق الكاتب لا مثيل له ، وسبق لي أيضا أن فضحته في تعليقات سابقة .. فهو يجعل من الأوربيين أطهار وملائكة حينما يتعلق الأمر بالجاليات المسلمة ومعاناتها في الغرب ، بينما يجرّم نفس الأوربيين ويتهمهم بنظرية المؤامرة الكبرى حينما يتعلق الأمر بموقفهم الذي يدين حزبه الإرهابي وزعيمه المهووس !! تحية ايلاف الحرة

الإعتذار فورا
لوران سليم -

من حق صاحب التعليق 2 أن يناقش توجهات الكاتب السياسية والعقائدية وأن ينتقدها، ولكن أن يتهجم على الطائفة الإيزيدية الكريمة، وهي بالمناسبة القسم الأكثر نقاءا وأصالة في الشعب الكردي فهو أمر غير مقبول على الإطلاق. أدعو صاحب التعليق المذكور إلى الإعتذار عن فعلته الشنيعة هذه، و إلى فعل ذلك فورا.

إلى kurde
جيكو تالاتي -

اذا كان الاستاذ طارق حمو محسوب على أية جهة، فهو على الاقل انسان مبدئي يكتب بعلانية ويظهر اسمه ولا يخجل من ذلك، اما انت يا تالاتي فمرة كتب باسم تالاتي ومرة باسم كوردي واخرى باسم آخر، وكل ما تكتبه هو شتم حزب العمال والسيد أوجلان، انت اكشف عن وجهك الحقيقي كي تكون شجاعاً مثل حمو .

kurme dare (tlati(
bave rman -

بداية اشكر الاستاذ طارق حمو على مقاله، في الواقع أن الاستاذ طارق عودنا دوماً على كتابة المقالات المتنوعة وهو مثال نموذجي للمثقف الكردي الغيور على وطنه وشعبه، وانا اتعجب لبعض الاشخاص الذين لا يفعلون شيئاً وإنما همهم الوحيد هو كيف يستطيعون أن يخدموا أعداء الكرد من خلال وصفهم لقادة حركة التحرر الكردستانية وقيمها بصفات يعجز اعداء الكرد وصفها.مرة ثانية اشكر كل الكتاب الغيورين .

kurme dare (tlati(
bave rman -

الرد مكرر

لوران سليم 17
متابع -

الاخ لوران :احترم الديانات ومنهاالديانة الايزيدية الكريمة.القصد في التعليق ادانة القتل باسم الدين.انت فمهت التعليق بشكل خطأ.المقال يحكي عن الارهاب الديني وانا اعتبرت قتل فتاة صغيرة من قبل جماعة دينية ارهابا وجريمة والتعليق ادانة لهذه الجريمة وليس للدين ذاته.التعليق ليس ضد الدين الايزيدي او غيره.وانا اعتذر اذا كان فهم احد تعليقي بشكل هجوم على الدين.