أصداء

تساؤلات في المرجعية السياسية الفکرية للشيعة العرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

1 ـ
بداية لسنا في صدد التقليل أو النيل(لاسامح الله)من شأن و مکانة المراجع الشيعية من أصل عربي، ذلك اننا نکن لهم أشد الاحترام و نعتبرهم أو عزم و بصيرة لها مکانتها الخاصة على مختلف الاصعدة، لکننا في شأن التصدي لضرورة و أهمية أن تکون هنالك مرجعية سياسية فکرية عربية بحتة شکلا و مضمونا ذات علاقة و المام و دراية تامة بمجريات و مسارات و تطورات الملف الشيعي عربيا و کيفية و سبل التحرك لمواجهة تلك المرجعيات السياسية الفکرية التي تبوأت مکانة خاصة لها وفق إملائات سياسية و ضرورات أمنية تخدم مصالح و طموحات من هم خلف الحدود.


المرجعية السياسية الفکرية للشيعة العرب، تتأتى ضرورتها أنها تقوم بإستعراض المسائل الآنية العاجلة مع تلك التي تلقي بظلالها و تداعياتها على المستقبل و تسعى من خلال تتبع مساراتهما و إستقطباتهما، تحديد مکانة و موقف الفرد و الجماعة الشيعية في ضوئها وما سيصب في المحصلة النهائية من فائدة في جعبتيهما، وان أهمية المرجعية السياسية الفکرية للشيعة العرب تنطلق في خطها العام من کونها تهدف الى إعلان موقف واضح ما بين الحالة القومية بشکل عام(أي بکل الإنتمائات الدينية و الطائفية و الفکرية) و مابين الحالة الطائفية حيث أن مسألة الانتماء الطائفي قد شکل دوما واحدة من العقب و الحواجز أو على أقل تقدير إشکالية بوجه الاصطفاف القومي و النظرة الوحدوية للأمور.

إننا مع إيماننا و إفتخارنا بإنتمائنا الطائفي کشيعة عرب و نکن إحتراما و تقديرا لأبناء طائفتنا من الاعراق الاخرى، لکننا نرى ان مسألة إنتمائنا القومي تتقدم على الانتماء الطائفي ذلك أن هنالك مسوغات تدفعنا لذلك أهمها الانطلاق من القاعدة الفقهية المعروفة(الاقربون أولى بالمعروف)، کما ان التفاسير الواردة بحق الآية 215 من سورة البقرة(يسألونك ماذا ينفقون قل ماأنفقتم من خير فللوالدين و الاقربين) تجعل مسألة تفضيل الحسنى للأقربين هي الاولى سيما وانه يشار الى أن نبينا الاکرم صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قد قال في هذه الاية وهو يخاطب أبي طلحة(أرى أن تجعلها في الاقربين)، ومن هنا فإننا نرى أن تفضيل الانتماء القومي على الطائفي له أيضا مايبرره في الميزان الشرعي ذاته، ذلك أن الاغلبية العربية وان لم تکن شيعية فإنها سنية أي أنها تنتمي للدين الاسلامي مما واننا نفضل عربيا سنيا على شيعيا إيرانيا أو أفغانيا أو أي کان عرقه مع تقديرنا له و لعرقه ذلك أن الذي يجمعنا بالعربي السني بالاضافة الى الرابطة الدينية الجمعاء، رابطة الدم و القربى وهذا يدفعنا للإنحياز أکثر(إنسانيا و عقلانيا و منطقا)للإنتماء العربي. وعندما يکون هنالك إضرارا أو أذى ما أو أية مضاعفات سلبية أخرى تلحق بأبناء جلدتنا من جراء تفضيل الانتماء الطائفي على القومي(کما هو الحال لدى العديد من التنظيمات الشيعية الموالية لغير أوطنها و شعوبها)، فإن الشرع الاسلامي يدفعنا لکي و بناءا على المنطلق الاول الذي حددناه لکي نتخذ موقفا دينيا و عقلانيا من هذا الامر و العمل ليس فقط على وضع حد لهذا الضرر وانما حتى على تغييره نحو سياق إيجابي.


اننا في المجلس الاسلامي العربي، قد تدارسنا هذه المسألة و بحثنا فيها من مختلف الاوجه الفقهية و الشرعية و وجدنا بأنه الاولى و الاکثر و الاعم فائدة لديننا الاسلامي الحنيف أولا و لقوميتنا العربية ثانيا هو تفضيل الخيار القومي على الطائفي و حديد المسائل و المتعلقات الاخرى کلها وفق هذا المفهوم، وقطعا لم يکن من السهل على مناوئينا و خصومنا السياسيين و الفکريين تحبيذ هکذا طرح ولذلك فقد واجهونا و منذ البداية بأنواع المضايقات و المواجهات المتباينة ظنا منهم بأن ذلك سيدفعنا لکي نغير من موقفنا من دون أن يمنحوا لأنفسهم عناء مطالعة و دراسة الاساس الراسخ الذي بنينا عليه موقفنا الثابت هذا.


ان المراحل التأريخية التي مرت بها أمتنا العربية بشکل عام، قد أعطتنا الکثير من الدروس و العبر الغنية حتى لانقع في الاشکاليات و المطبات و المزالق الضيقة ذاتها التي وقع فيها آبائنا و أجدادنا من قبل، خصوصا عندما حدث تصادم أو تباين مضر بين الحالتين قادت في النهاية الى إلحاق الضرر بالجانبين ومن أجل ذلك فإننا نسعى لبناء حاضر و واقع جديد بإمکانه أن يکون جامعا للحالتين الطائفية و القومية و يتجاوز أية ثغرات من الممکن أن تستغل في إثارة عوامل الفرقة و الاختلاف بين الطائفة و القومية و نعمل وفق مبادئ و مفاهيم عملية و واقعية جديدة تضع المصلحة الثنائية المشترکة فوق أي إعتبار آخر وذلك ما سيقودهما ومن دون شك بإتجاه يصب في النهاية في مصلحة و خير الجانبين.

محمد علي الحسيني

*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القومية العربية
متابع -

اتحدى الاخ كاتب المقال ان ياتيني بنظرية تبين اصل العرب فالعرب خليط اجناس ولايوجد انتماء عرقي لهم فحن انتمائنا الى لغة نتحدث بها فمثلا لايجوز اطلاق صفة الانكليزي على كل من يتحدث الانجليزية فهؤلاء لايشرفهم النسب الى لغة معينة فهم يتفاخرون باجناسهم وقومياتهم الاصلية .اما اصل العرب فيرجع الى خمس نظريات كل واحدة تناقض الاخرى

الإصرار على القومية
عراقي - كندا -

رغم أني لاأؤيد أغلب الطروحات الإيرانية وتدخل إيران كدولة في كثير من الشأن العراقي , إلا أني أرى هذه المقالة هزيلة في محتواها, لآن الكاتب يصر على الإنتماء القومي أولا وقبل كل شىء , أود أن أذكر الآخ الكاتب أن التيارات القومية العربية عامة قد أثبتت فشلها وإفلاسها في جذب الإنسان العربي أو إقناعه بإيدلوجيتها , كونها تصر على أن الإنسان العربي فوق الجميع وهذا رأي الكاتب أيضا عندما يقول أنه يفضل سنيا عربيا على شيعيا إيرانيا أو أفغانيا وقد تناسى أن الرسول الكريم (ص) قال ( لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ) , أرجو من الكاتب أن يعيد النظر في أراؤه لآن الإيمان والتقوى لاعلاقة له بالعرق أو القومية أو المذهب .

اين الله من أعمالنا
محب الجهاد -

قل يا أهل الكتاب تعالو الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد الا الله ولا نشرك بعبادة ربنا أحدالله واحد فلماذا الإختلاف

اين الله من أعمالنا
محب الجهاد -

مكرر

اين الله من أعمالنا
محب الجهاد -

مكرر

رماد القومية
بدر السويطي -

بدءمحمد علي الحسيني في الاونة الاخيرة يروج للقومية العربية واقناع الاعراب بانهم امة واحدة ذات رسالة خالدة وهو الشعار البعثي الشهير الذي اطلقه ...ميشيل عفلق وصدام واثبتت الايام ان القومية العربية بمشروعها القبلي المتعصب لم تكن الا نقيضا للدين حيث ان الدين يتعارض مع هكذا نظريات وبماان الاسلام العظيم يعد دينا امميا نافذا حتى قيام الساعة انتشر في كل اصقاع الارض واعتنقه الملايين ولااحد ينكر هذا الامر لكن القومية العرقية بمفهومها الضيق وبفكرها المقيت جاءت لتكرس التفرقة والعنصرية والتفوق العرقي لمجموعة ضد مجموعة ولعلنا نستذكر الويلات التي لحقت بالعرب جراء ذلك ولكن معظم الناس لايتعظون للاسف الشديد وفي زمن الرسول صلى الله عليه واله برزت مثل هذه النظريات المرفوضة بالاسلام حيث كانوا العرب يتفاخرون بانسابهم ويحتقرون ابناء القوميات الاخرى والدليل على ذلك هو ان الرسول وضع حدا لمثل هذه العنصريات التي تفشت انذاك مذكرا الاعراب بانه ارسل رحمة للعالمين وان لافضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى موضحا ان الاسلام دين اممي غير قابل للتحجيم واذكر الحسيني ان سلمان الفارسي رضوان الله عليه لم يكن عربيا بل كان فارسيا مؤمنا بالله فماهو موقف الحسيني من ذلك شكرا ايلاف واتمنى منكم النشر للمصداقية

أولئك قومي
عبدالله العبابسي -

رغم يقيني بأن الكاتب المبجل يتحدث عن قضية سياسية وليست دينية ؟ ولكني أناقش الفكرة التي طرحها من باب حسن النية ، ولذلك سوف نستعرض أصل الفكرة وهي دعوة الكاتب الى تفضيل العربي على غيره وهذة دعوة مفهومة إذا كانت خلفياتها غير اسلامية ولكن أن يحاول الكاتب إعطاء الفكرة بعد اسلامي فهذا تذاكي غير موفق ؟! لأن الله ورسولة وضعوا مقياس واضح عن الانسان ولا يستطيع أحد أن يتجاوزه إلا إذا تجاوز المقياس الاسلامي الذي وضعة الله ورسولة ، وأستغرب كيف يحاول الكاتب المحترم أن يخيّر الشخص الشيعي بين أما أن يكون شيعياً او يكون عربياً؟! وكأن المعتقد الشيعي نقيض للعروبة رغم أن أصحاب المذهب من ذورة سنام العرب من بني هاشم؟! فمتى تتوقف هذة المزايدات التي لا تصمد أمام البحث العقلي وليس العاطفي؟!فهل يحتاج الشيعه أن يقدم لهم أحد دروس وهم خير من يمثل عروبة محمد مقابل عروبة أبي جهل؟! وهل هناك أفضل من المقياس الذي وضعه إمام الشيعة (العربي) علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب حين قال لهم ( ليس العصبية ان تحب قومك ولكن العصبية ان تفضل شرار قومك على خيار قوم اخرين)فهل هناك أروع من هذة الحجة حين يقف العربي والأعجمي في يوم وصفة الله بأفضل وصف حين قال(فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم)لا والله

bankrupt idea
Firras -

this is a bankrupt idea.

رويدكم
إبرهيم الحسني -

إلى كل الإخوه المداخلين يجب أن يعلموا من أي خلفيه يتكلم هذا الرجل العربي الهاشمي النزيه ولو ان كل شيعي يحمل رؤاه ورؤى الًإنسان النبيل الآخر السيد على الأمين حفظه الله لتوحدت الأمه منذ زمن. يجب على كل يريد أن يعلم كيف يعاني السيدين الحسيني والأمين ومئات الكرام من أمثالهما من التهميش والحصار في لبنان الشقيق من قبل الصفويين الخمينيين الذين تمكنوا بالتخطيط المبرمج منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي من سلخ أو محاولة سلخ عرب لبنان الشيعة الأحرار من عروبتهم ولن يستطيعوا مهما كانت المغريات ومهما عمل أتباع الولي الفقيه ابتداءا من السيد نصر الله وانتهاء بالشيخ يزبك ، نعم يبدو الحاضر خميني فارسي بامتياز فشيعة اليوم ملتفون حول حزب الله خوفاً من العوده إلى مظلومية وحرمان الماضي القريب معتقدين أن سلاح الحزب ومن وراءه إيران هو الضمانه .وعندما تنجلى حقائق الأمور سيكتشف شيعة لبنان وبقية الوطن العربي بأنهم أقرب إلى إخوتهم العرب السنه من الفرس أو الهنود والآذريين .حفظ الله السيدين الحسيني والأمين وبقية المناضلين ضد طغيان الصفوية الجديده. ويعلم الله وانا حفيد الحسنين-المثنى والسبط- بأني أجد نفسي أقرب للسيدين الكريمين أكثر من قربي لبعض المنتسبين الى أهل السنه .سأفاخر بحبي لأبي بكر وعمر كما أن حب الحيدر الكرار يسري في دمي.

عندي حل للمشكلة
واقعي -

أقترح ان يتفق الشيعه والسنة على الغاء مرجعية كل شخص غير عربي منذ السقيفه الى اليوم ، ثم ننزل الى اصحاب المذاهب الخمسة في حال وجود عرب من هؤلاء الخمسة واعني جعفر الصادق والشافعي وبن حنبل وابوحنيفة ومالك بن انس ، ثم ننزل الى رواة الحديث ونلغي مرجعية كل غير عربي ابتداء من الكليني ومسلم والبخاري والكافي والترمذي والنسائي وابن ماجة ابن حجر الخ، ثم ننزل ونلغي مرجعية غير العرب من الطوسي والحلي وبن تيمية وبن القيم الخ، حتى نصل الى السيستاني والخوئي والالباني الخ، ما رأيكم بهكذا اقتراح سوف يجعلنا نتعرف على المراجع العرب من غير العرب؟

معقول
عواد -

السيد الكاتب لاأفهم من المقال سوى الدعوة للقومية العربية واذا كنت من العراق متى كان العراق عربي !النبي محمد من قريش وقريش من العراق وأذا لم تصدق يقول أبن عباس نحن من أحياء نبط العراق ويقول الأمام علي علية السلام نحن قومن من كوثى وتوجد منطقتان في العراق بأسم كوثى واحد في الناصرية في أثار أبراهيم الخليل والثانة قريب من مدينة الحلة,وحتى لودعوة للعرب فلن يقبلوك !!!

مرجعيه فارسيه
مجيد خالد -

نرتاح فقط وتعيش الامه العربيه بسلام عندما تنتهي هذه المرجعيه الفارسيه التي هي سبب بلاء الدول العربيه والشيعه ..والخزي والعار لكل العمائم الملعونه التي جلبت الخراب والدمار لهذه الامه