أصداء

دعونا نقرأ بحرية، كي نوجد أكثر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحية كثيرة إلى قارئ إيلاف، من أقصاه إلى أقصاه...

ما دفعني إلى هذا العنوان، بصراحة وبالشامي المشرمح، هو البعض الكثير من تعليقات القراء(الكرد منهم على وجهٍ أخص)، على البعض من مقالاتي(كالكثير من مقالات الزملاء، كتاب إيلاف الآخرين)، التي هي في المنتهى مجرد "وجهة نظر" في العقل؛ سواء العقل السياسي، أو الديني، أو الإسطوري، أو الخرافي، أو القومجي..الخ، ومجرد رأي في شئون الكلمة وشجونها.

القارئ، يشكّل بالطبع جزءاً كبيراً من عملية "صناعة النص"، وصناعة العقل في الكلمة.
ف"عقل القارئ"، هو ليس كالسابق مجرد حائط لتعليق المقالات عليه، كما تعلق عليه "جريدة الحائط"!

يقول الكاتب الأمريكي الشهير بول أوستر: "أؤمن أن الكتب يضعها الكتّاب والقرّاء معاً. أجل، القارئ يضع الكتاب أيضاً، ولكل قارئ كتابه المختلف، إذ أنه يحمل كتابي الذي بين يديه، ذكرياته، وأفكاره، وتجاربه، وأحلامه الخاصة. لا بل سأذهب أبعد من ذلك: أن القارئ، هو الذي يخلق الكتاب في آخر المطاف".

فالقارئ، وفقاً لنظريات النص الحديثة، لم يعد قارئاً يسكن "التحت"، كي "يتلقى" ما يكتبه الكتاب، "العليون" من "الفوق"، بإعتبارها "نصوصاً يقينيةً ثابتةً"، أو "أكيدةً مؤكدةً" لا تقبل الشك أو الطعن، من الجمهور القارئ/ الكاتب.

الكاتب، ما عاد "رسولاً"، وكذا القارئ ما عاد "جداراً" أميناً، لتعليق أو حفظ ما يصدرونه أهل القلم، من "معلقاتٍ"، أو "رسائل"، أو "وصايا"، أو "مكاتيب".

للقارئ، حقٌ، دون أدنى شك، في ارتكاب المكتوب، بقدر ما هو حقٌ لكاتبها.

القارئ، هو شريك الكاتب، فيما يكتب. فهو إذ يقرأ، إنما يحاول، إعادة إنتاج أو كتابة ما كُتِب، من جديد. ومن هنا، قيل: "تعدد القراءات، يعني تعدد الكتابات".
فكل قراءة كثيرة، هي في النهاية، "كتابة كثيرة"، و"نص كثير".

تأسيساً على ثنائية الكاتب/القارئ هذه، أو فعل الكتابة/فعل القراءة، يمكن القول، أن مقولة "أنا أكتب، إذن أنا موجود"، لا تصح، ولا تُكتمَل، من دون المقولة المتوازية لها، "أنا أقرأ/هو يقرأ/هي تقرأ، إذن نحن موجودون"، قياساً على الكوجيتو الديكارتي المعروف "أنا أفكر، إذن أنا موجود".
بذلك يكون "وجود" الكاتب و"فعل الكتابة"، مناطاً ب"وجود" القارئ وفعل القراءة.

والجميل(لا بل الأجمل) في الكتب المقدسة(سماوية وغير سماوية)، هو أنّ جلّها تركز بهذا الشكل أو ذاك، على ثنائية الكتابة/القراءة، المشار إليها آنفاً، ومن هنا بالضبط يمكن فهم دلالة "الكلمة قريبة منك جداً في فمك وفي قلبك لتعمل بها"(سفر التثنية، 14:30)" توراتياً، و"في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله"(يوحنا، 1:1)، إنجيلياً، وكذا دلالة أول ما نزل به كلام الله قرآنياً: "اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ و ربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الانسان ما لم يعلم "(سورة العلق1،2،3،4،5:96).

لا شك، أنّ الملاحظ في الكثير من "تعليقات القراء"، هو أنها تعلق على "خارج النص" أكثر من أن تعلّق على "داخل النص"، وهي بهذا لا "تنقد" النص، ولا تناقشه، بقدر ما أنها تحاور ماوراءه، وتنال من حواليه، ما استطاع كتابها إليه سبيلاً.
فعلى الرغم من أنّ الكثير من هذه التعليقات(التي من المفترض بها أن تكون "تعليقات داخلية"، تتناول "باطن النص"، وما جاء فيه من عقل أو ضده) تتكاثر وتتكرّر ك"تعليقات خارجية"، وأخذ ورد بين شخوص المعلّقين أنفسهم، حيث هذا ينال من شخص ذاك، وذاك ينال من دين وسياسة ورئيس وزعيم ذاك، لتتحول تلك إلى "حرب كلامية"، ك"داحس والغبراء"، رغم ذلك فأنها تبقى تعليقات، يجب أن تُحترم، وتّقدر، لأنها تعبّر في المنتهى، عن واقع مكبوت موجود ل"قراءة عربية موجودة"، تعيش بلحمها ودمها، على طول الوطن العربي الذي يصل تعداد الأميين فيه إلى أكثر من 65 مليون إنسان، ثلثاهم من النساء، أي أكثر من 30% من مجموع السكان العرب، علماً أن نسبة مجموع الكتب الصادرة باللغة العربية(أقل من 1%) مع حوالي أربعة آلاف لغة أخرى في العالم، تساوي حوالي 5% فقط مقابل نسبة 95% من الكتب التي تصدر باللغات الإنكليزية(60%) ثم الفرنسية فالألمانية فالروسية!

وإذا كانت هذه التعليقات تجلب أنظار الكثيرين ممّن يريدون تفريغ الكلمة من العقل، وشحنها بالمزيد من"الدين والدين المضاد"، و"الكبت والكبت المضاد"، و"الكراهية والكراهية المضادة"، و"الثأر والثأر المضاد"، ولكنها تبقى في المقابل "تعليقات صحيحة"(بغض النظر عن صحتها أو خطئها، معقوليتها أو لامعقوليتها، واقعيتها أو خياليتها)، لأنها تعبّر في المحصلة، عن واقع عربي(أو لنقل شرقي) صحيح، لأنه موجود. هذا فضلاً عن أنّ هذه التعليقات تزيد من "حرارة الموقع"، ولطافته، وحريته، وتزيد من زواره ونزيليه الدائمين، كما أنها تحقق المزيد من التواصل بين الكتاب وقرائهم، وتزيد من الحرية في العقل، والعقل في الحرية.

صحيحٌ أنّ الكثير من هذه "التعليقات والتعليقات المضادة" لا تبني النص، ولا تفعّل من العقل فيه، بقدر ما أنها تجيّش العاطفة، للسقوط في المزيد من "اللاعقل"، ولكنها تبقى "تعليقات حرة" في طريقها إلى المزيد من العقل، لأن الحرية هي الأول من كل عقل. فلا عقل من دون حرية.

فكل تعليق، أياً كان وممن كان، وفي أيّ اتجاهٍ كان، هو يمثل كتحصيل حاصل، جزء من "الحقيقة العربية"، أو حقيقة "العقل العربي"، بشقه القارئ، أي بإعتباره "عقلاً قارئاً"، وهو يعكس بالتالي، حقيقة "عقل الشارع العربي"(أو لنقل الشارع القارئ بالعربية، عرباً وأعاجم)؛ هذا العقل، الذي يصرّ في كثيره على قراءة العقل بالنقل وأضداده، وعلى قراءة "داخل النصوص" بخارجها.

كتب مدير تحرير إيلاف الشاعر العراقي(شاعر ما بعد الياء) عبدالقادر الجنابي، في مقالٍ له(حرية التعليق وبارومتر الذهنية العربية، إيلاف، 22 أوكتوبر 2007)، ذات يوم:
"بين الكاتب والقارئ، بين المفكر والمتلقي ثمة خط أحمر صغير نحاول قدر الإمكان احترامه هو: الأسلوب. هناك من يحاول أن يعبر عن غضبه مما يقرأ، بعبارات جارحة وبذيئة مما نضطر الى عدم نشرها. وهناك أولئك الذين يتربصون بكتاب ليس من "حزبهم"، ما إن تظهر مقالة لأحد هؤلاء الكتاب، حتى تأتي تعليقات أولئك المتربصين جاهزة، وأحيانا حتى قبل ان يقرؤوا المقالة.... هنا أيضا نحاول قدر الإمكان عدم نشر هذه التعليقات الملفقة... وإن أحيانا يفوت على احد مسؤولي نشر التعليقات فينشرها ظنا منه بحسن نية كاتب التعليق...(...) وبالتالي ما خانة التعليقات هذه سوى مرآة الذهنية العربية السائدة. ومن هنا نجد أهمية إعطاء مساحة أوسع للتعليقات، لأن عبرها يمكن للقراء والكتاب معا فهم بعض أسباب تخلف الذهنية العربية وفي الوقت نفسه أسباب تطورها، وكيفية معالجة بعض القضايا الساخنة".

جداً صحيح، الكثير من هذه التعليقات لا تكشف عن بعض "أسباب تخلف الذهنية العربية" فحسب، وإنما هي تكشف أيضاً عن بعض أسباب تخلف الشرق(كل الشرق الميت في الوراء من الدين والدنيا، وما بينهما من مخلفات ورائية كثيرة)، بأكمله، عرباً وأعاجم.

فلنترك هذا القارئ(كل القارئ)، ومنه من يقرأ الفال أكثر من قراءته للمقال(مها تكن قراءته قاسية)، لحريته المفتوحة، كما يشاء لها أن تكون، كي يطلعنا على حقيقة الشارع العربي، وما يغلي فيه من عقلٍ، وجيرانه من الشوارع الأعجمية الأخرى، القارئة بالعربية، على كل المسكوت عنه، من "باطن العقل"، و"وراء"ه، و"جنبات"ه.

المأخذ الكبير، كما أراه، في علاقة الكتاب بقرائهم، من خلال منبر إيلاف مثلاً، هو أنّ التواصل الفاعل، والتفاعل المتواصل، بين المكتوب والمقروء، وبالتالي بين الكاتب وقارئه، يكاد يكون شبه معدوماً.

حسب اطلاعي، الكاتب الزميل أحمد أبو مطر، هو من الكتاب القلائل جداً ممن يحاولون بين كل فترة وأخرى محاورة قارئه، عبر مقالات يخصصها لمناقشة ما تلقاه من ردود أفعال وتعليقات وتعليقات مضادة، وأرى في هذا نعمةً إضافية تضاف إلى الكتاب، بإعتباره عقلاً يتحرك، يحاور ويتحاور، لا عقلاً يستقر، يتموقع، ويتجاور.

فمثلما الكاتب هو نعمة لقارئه، كذا القارئ والقراءة هما نعمةٌ أكيدة للكاتب. كلاهما نعمةٌ واحدة، يؤسسان معاً، للمزيد من المكتوب والعقل القادمين: القادم من الكتاب في العقل، والقادم من العقل في الكتاب.

البعض القارئ لكتاباتي مثلاً، يسألني عبر تعليقاته المتكررة، دائماً، مرةً عن ديني، وأخرى عن حزبي، وثالثة عن زعيمي، ورابعة عن راتبي المقبوض سلفاً من "الجهات المدسوسة" التي تستكتبني، وسوى ذلك من هذا الكلام الكثير السائل. وهذا حقه في أن يرتكب السؤال كما تقول له قراءته.

للقارئ حقه، بالطبع، في أن يسأل ما يشاء، ولا حدود عندي تحد السؤال، مهما كان إشكالياً.
لهذا وكي أؤسس لحرية أرحب وأوسع بيني وبين هذا القارئ السائل(سواء من خلال تعليقاته على صفحات إيلاف أو عبر الإيميل ووسائل التواصل الأخرى)، سأستأذنه بالدخول إليه، وطرق أبواب عقله، بالآتي من الكلام الجواب.

هذا البعض من الكلام الخارج على كل "العقل المتديّن"، و"العقل المسيّس المؤدلج"، و"العقل الشللي"، وربما الخارج على عقل الرؤساء، وكل القادة، وكل معلباتهم الفكرية، والحزبية، والإيديولوجية، هو مجرد توضيحٍ فقط، أو لنقل "حوارٌ في السؤال"، لا أكثر ولا أقل.

أنا الخارجي، الذي لا رئيس لي، ولا دين لي، ولا إيديولوجية لي، حيث عقلي هو رئيسي وديني ووطني وقوميتي وشخصيتي، لا ولن أمثل رئيساً، ولا حزباً، ولا ديناً، ولا إيديولوجيةً، لا هنا ولا هناك.
أنا كردي، على طريقتي الخاصة، التي أحمل من خلالها وطني في عقلي، لا على طريقة هذا الحزب الكردي وقائده أو ذاك(من البارزاني إلى أوجلان).
لست "صنيعاً سياسياً"، كي أسير كما يسير القائد، وأقف عندما يأمر هذا الزعيم أو ذاك "مصنوعاته" بالوقوف كالأصنام.

أنا، هو صنيع عقلي، الذي هو قائدي.

أنا إذ أكتب في الدين، فلا أريد التأسيس ل"دين آخر"(أياً كان هذا الدين)، بقدر ما أريد التأسيس ل"دنيا عاقلة"، قدر المستطاع، وفي حدود عقلي الذي أريد للحرية أن تكونه.

أنا الذي لا دين لي، أعيش منذ اشتغالي على العقل وبه، تاركاً كل الدين، ومطروداً من "قدسيته"، كما أردت، وثم أراد لي "الفتوَجيون" من ديني الذي ولدت عليه، وسُجنت فيه يوماً، أن أكون.

أحترم كل الأديان، طالما هي تحترمني. وتحترم عقلي، وحريتي.
أعرف أن لكل دينٍ عقله، ولكني أعرف أيضاً أن ليس للعقل دين.

من هنا، في الوقت الذي يترك "أهل العقل" الدين وآله وصحبه أجمعين، بأن يكونوا ما يشاؤون من عقلٍ، على أهل الدين أيضاً أن يتركوا العقل في أن يكون "لادينه" كما يشاء.
ما المشكل إذن، طالما أن الله خلق الإثنين معاً، الدين والعقل، أو الدين في عقله، والعقل في لادينه.


وأنا إذ أكتب في نقد الكرد وكردستانهم الراهنة المتحققة، فلا أريد بذلك التأسيس ل"كردستان ضد كردستان آخرى"، أو ل"كردستان أخرى"، على حساب أكراد آخرين.
وإذ أنقد كردستان البارزاني والطالباني، فلا أريد من وراء ذلك التأسيس ل"كردستان أوجلانية" بديلة، كما يريد البعض أن تكون. فلا هذه تحل محل تلك ولا تلك تحل محل هذه.
كلاهما تعبران، عن جزء من "الحقيقة الكردية"، بغض النظر عن خطئيتها أو صوابيتها.

لست مع هذه تعبد وتقدس البارزاني، ولا مع تلك تعبد وتؤله أوجلان، حيث لكلتا ال"كردستانين" أخطاءهما، وزلاتهما وسقطاتهما.
كلتاهما، لهما ما لهما وعليهما ما عليهما. ولكن الديكتاتور(فكراً أو ممارسة) بكل أسف، حيٌّ يرزق في كلتيهما.

ولكن الفرق بين هذه وتلك، هو أنّ هذه سلطة "متحققة"، حيث تقيم في العراق ك"شبه دولة"، تمشي على الأرض بحكومة وجيش وبرلمان وميزاينة، أما تلك فلا تزال معارضة، ومفترضة تقيم في الجبال، وسط دماءٍ أكيدة تسقط كل يوم، في شهادةٍ أكيدة.
ثمّ إنّ نقد المتحقق، كما أذهب، هو أعقل من نقد ما هو مفترض؛ نقد الموجود في كردستان موجودة، أنفع من نقد اللاموجود في "كردستان لا تزال غائبة غير موجودة"، هذا فضلاً عن أنّ رصيد قائد(أو قادة) كردستان المتحققة في البنوك، من المال العام بالطبع، قد بلغ حسب خبراء أمريكيين، المليارين(للبارزاني) و400ألف دولار(للطالباني)، فيما رصيد الآخر، قائد كردستان المفترضة، فهو السجن المؤبد، والمصير المجهول.

لست مع "كردستان أوجلانية"تختزل كل الألوان في لون واحد، وكل الأحزاب في حزب واحد، يقوده قائد واحد أوحد لا شريك له، ولا مع "كردستان بارزانية/ طالبانية"، يحكمها العشيرة والعائلة وآل القائد وصحبه، ولكني مع كردستان المواطنة(كأي وطن علماني حرّ آخر، في هذا الكون، يكون القانون الوضعي فيه هو الفوق و الحَكَم) وطناً نهائياً للجميع، من الجميع وإليهم.

لست مع "كردستان البارزانية/ الطالبانية"، التي تمشي إلى أكثر من ديكتاتورية(ديكتاتورية الحزب، والدين، والعشيرة، والعائلة)، كما إني لست مع "كردستان الأوجلانية" أيضاً، التي تمشي إلى ديكتاتورية الفكر الواحد، والحزب الواحد، والقائد الواحد.

أنا إذ أكتب في السياسة، لا أريد الوصول إليها، لأني بكل صراحة لا أحب ممارسة السياسة، بإعتبارها "ديناً ضد دين"، أو "جيباً ضد جيب"، أو "عقلاً ضد عقل"، أو "قلباً ضد قلب"..

أنا إذ أكتب في السياسة وشقيقاتها، لا أسعى إلى إرضاء "سيدة العلى" سياسة، بإعتبارها "سماءً أعلى" أو "ديكتاتوريةً أعلى"، ولا إلى إرضاء ركابها ورجالاتها الساعين دوماً، إلى "المصالح الدائمة"، و"الجيوب الدائمة"، و"المواقف الدائمة" التي لا تصنع خلا العجين الدائم، و"العلاك المصدي" الدائم، وأنما أكتب كي أعيش ويعيش العالم أفضل وأحلى.

أنا لا أحبّ الزعماء(خصوصاً الذين يختزلون كل الشعب وكل الوطن وكل الثورة في صورتهم)، ولا ولن أحيا لحياتهم، كما لا ولن أموت لموتهم..
"لهم دينهم ولي دين..لهم حياتهم ولي حياة..لهم عقلهم ولي عقل".

أنا إذ أكتب، أحاول أن أعيش ذاتي وأكونها، كما هو أنا.
أنا أعيش في ذاتي، كي أترك للآخرين في ذواتهم يعيشون بسلام.
أنا أعيش، كي أدع الآخرين يعيشون.

إنا نكتب إذن نحن نعيش...
نحن وأنتم نقرأ لنكتب، ثم نكتب لنقرأ من جديد، إذن نحن موجودون..
إنا لله، إذ يكتب ويقرّئ، وإنا إليه لراجعون.

دعونا نقرأ بحرية، لأن القراءة هي أول الطريق إلى عقل الحرية.
دعونا نقرأ، لأن القارئ هو الخالق الأخير للكتاب الأخير.
دعونا نكون القراءة، كي تكوننا الحرية.
دعونا نكون الحرية، كي يكوننا العقل.
دعونا نقرأ بحرية، كي نكون ونوجد أكثر.

تصبحون على وجود أكثر،
وقراءة أكثر،
في إيلاف أكثر


هوشنك بروكا


hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحية ايها النبيل
مروان علي -

أحييك هذا النبل في الكتابة وفي الحياةمحبتيمروان علي

لاباس
العادل الليبرالي -

مقال معبر وجيد نشكرك عليه سيد هوشنك رغم اني في تعليقي على مقالك بالامس او اول امس لم اقصد ابدا انك منحاز لطرف على حساب آخر لكني مع ذلك ارى انك بالغت في انتقادك لطرف يعيش رغم كل مايحيط به صعابا اكثر ربما بكثير من صعاب الطرف الاخر.

لاباس
العادل الليبرالي -

مقال معبر وجيد نشكرك عليه سيد هوشنك رغم اني في تعليقي على مقالك بالامس او اول امس لم اقصد ابدا انك منحاز لطرف على حساب آخر لكني مع ذلك ارى انك بالغت في انتقادك لطرف يعيش رغم كل مايحيط به صعابا اكثر ربما بكثير من صعاب الطرف الاخر.

كاتب فاشل
همام -

الكاتب الفاشل والتعيس لايجد بدا الا التطاول على علية البلد واشرافها لعله يشتهر ولكنه لايدري بان القوم قد يقابلون ذلك الاسلوب البائس بالازدراء والاستهجان وبذلك يسقط في قاع المستنقع النتن.

شكراً ككي
حسن صالح -

ما كتبته مجرد تأكيد على ما نتوقع أن تكون عليه و تفكيرك و كتابتك. إنسان متنور بفكر إنساني و عقل نقدي حر. هكذا توضيح ضروري ليكف العديد من أصحاب التهم الجاهزة يطلقونها على أي كاتب لا يمدح القائد أو الرئيس أو الحزب القائد. فقط ملاحظة بسيطة؛ الشعوب تصنع الدكتاتوريات عندما تسمح بمنح المزيد من السلطات الى فرد أو مجموعة محددة من الأفراد، سواء كان ذلك الفرد أو تلك المجموعة مقاومة - سلطة غير متحققة، أو مجموعة في الحكم، أي سلطة متحققة. يقول الإنكليز Power corrupts أي أن السلطة تفسد. و هذه السلطة دائماً تفسد عندما يتم منحها من قبل المجموع الى فرد أو مجموعة محددة من الأفراد، من غير أن يمتلك المجموع آليات و قوة لمحاسبة من يمنحوهم الحكم. تحية و ود.

شكراً ككي
حسن صالح -

ما كتبته مجرد تأكيد على ما نتوقع أن تكون عليه و تفكيرك و كتابتك. إنسان متنور بفكر إنساني و عقل نقدي حر. هكذا توضيح ضروري ليكف العديد من أصحاب التهم الجاهزة يطلقونها على أي كاتب لا يمدح القائد أو الرئيس أو الحزب القائد. فقط ملاحظة بسيطة؛ الشعوب تصنع الدكتاتوريات عندما تسمح بمنح المزيد من السلطات الى فرد أو مجموعة محددة من الأفراد، سواء كان ذلك الفرد أو تلك المجموعة مقاومة - سلطة غير متحققة، أو مجموعة في الحكم، أي سلطة متحققة. يقول الإنكليز Power corrupts أي أن السلطة تفسد. و هذه السلطة دائماً تفسد عندما يتم منحها من قبل المجموع الى فرد أو مجموعة محددة من الأفراد، من غير أن يمتلك المجموع آليات و قوة لمحاسبة من يمنحوهم الحكم. تحية و ود.

احييك يا هوشنك
Samira kalo -

كما اعرفك دائما انت هكذا كما كنت وستبقى، صديقي العزيز ابو م الورد رغم ان مقالك رائع كالعادة ككل كتاباتك الاخرى وقصائدك الرائعة لكن صدقني الامر بات مكشوفاً وواضحاً وضوح الشمس فهؤلاء الذين علقت عليهم انا ايضافي تعليق سابق على احدى مقالاتك هم ثلة قليلة حاقدة فاسدة لا تعي ما تكتب او انها تكتب لاغراض باتت ايضا معروفة، دعهم يا صاحبي وشانهم فالشجرة الغير مثمرة لا ترمى بالحجارة ، اما لماذا تقوم ايلاف بنشر تعليقاتهم فيا اخي العزيز ايلاف لها الحق وكل الحق واتفهم هذا الامر جيدا فالى جانب ماذكرته هناك اسباب اخرى ايضا مثلا ، قد تكون سياسة اعلامية تتبعها ايلاف في كسب المزيد من القراء والمتابعين لنفسها من خلال هذه التعليقات رغم انني لااوايد وجهة النظر هذهعلى اية حال المتابع يعرف جيدا بانك قامة ابداعية عالية وشامخة ونتاجاتك تشهد لك بذلكوفقك اله يا عاشق الفوتكا والكلمة

تحية
محمد تالاتي -

فعلا استاذ هوشنك،الكاتب الحر يكتب نصا حرا لقارئ حر من اجل غد حر سعيد.وقد يضيف هذا القارئ شيئا الى النص يستفيد منه الكاتب ايضا.اسوأ المقالات تلك التي تسير في الاتجاه المعاكس للحرية،في اتجاه عبادة حزب وقائد، بلا استثناء، ،وهي تكتب في سجن الفكر لقراء مسجونين فكريا.هذه المقالات لايقبل اصحابها اي اعتراض او نقد،واذا ما اعترض قارئ هجم عليه فورا نفر لاشيء عندهم غير الطاعة العمياء.وقد يطلب هذا الكاتب ان لا يقترب من مقاله اي قارئ معارض ،وفي نفس الوقت لا يتردد في الكلام طويلا عن الديمقراطية.هؤلاء الكتاب الذين يتحول الفكر ......لا يختلفون عن حراس قضبان الديكتاتورية في المنطقة.اتمنى ان أقرا كتاباتك الحرة وان تلقي ضوءها النبيل او سهامها النبيلة في الجهات الكوردية الاربع.

تحية
محمد تالاتي -

فعلا استاذ هوشنك،الكاتب الحر يكتب نصا حرا لقارئ حر من اجل غد حر سعيد.وقد يضيف هذا القارئ شيئا الى النص يستفيد منه الكاتب ايضا.اسوأ المقالات تلك التي تسير في الاتجاه المعاكس للحرية،في اتجاه عبادة حزب وقائد، بلا استثناء، ،وهي تكتب في سجن الفكر لقراء مسجونين فكريا.هذه المقالات لايقبل اصحابها اي اعتراض او نقد،واذا ما اعترض قارئ هجم عليه فورا نفر لاشيء عندهم غير الطاعة العمياء.وقد يطلب هذا الكاتب ان لا يقترب من مقاله اي قارئ معارض ،وفي نفس الوقت لا يتردد في الكلام طويلا عن الديمقراطية.هؤلاء الكتاب الذين يتحول الفكر ......لا يختلفون عن حراس قضبان الديكتاتورية في المنطقة.اتمنى ان أقرا كتاباتك الحرة وان تلقي ضوءها النبيل او سهامها النبيلة في الجهات الكوردية الاربع.

شكرا
صلاح حسن -

الجميل في كتاباتك انك تدهشنا بمالا نتوقعه....اقرا دائما لك لكني لا اعلق لانك توفي بالغرض الذي في داخلي لكنك اليوم كتبت شي يستحق منا نحن الاغلبية الصامتة ان نشكرك عليه

,ولا اروع
سردار -

اراقبك واراقب جميع مقالاتك وكتاباتك لم اجد كاتبا مثلك في ايلاف كاتبا يعطي النص حقه انتا ملك الكلمة في مقالاتك بلفعل انا مذهول فيك بلفعل كاتب تتحق كل الاحترام والتقدير مع انني صحفي وادرس اعلام بلفعل اعتبرك الاستاذ في ترسيم دعائم الكتابه لدي بلفعل اشعلتا في نار الكتابه الحره وعبرة الكاتب الحر اخ هوشنك بنتظار جديدك بفارغ الصبر

احييك يا هوشنك بروك
Abobker Rashid -

مقالاتك وكتاباتك رائعة

,ولا اروع
سردار -

اراقبك واراقب جميع مقالاتك وكتاباتك لم اجد كاتبا مثلك في ايلاف كاتبا يعطي النص حقه انتا ملك الكلمة في مقالاتك بلفعل انا مذهول فيك بلفعل كاتب تتحق كل الاحترام والتقدير مع انني صحفي وادرس اعلام بلفعل اعتبرك الاستاذ في ترسيم دعائم الكتابه لدي بلفعل اشعلتا في نار الكتابه الحره وعبرة الكاتب الحر اخ هوشنك بنتظار جديدك بفارغ الصبر

مقطوع من شجرة
jone -

الاسلوب هو الانسان وصنو الانسان ادراكه للامور وليس تعرف كل شئ لتقول اي شئ 0 هل حتى يكون لك رأيا بين الاراء؟ الذي يده بالماء ليس كما في النار والبعيد ليس كالقريب من الامور 0 المعرى يقول اهل الارض اثنان (دين لاعقل له وعقل لادين له)وكان الله في عون الاقليات الثقافية وكلما كبر العقل قل الكلام0 شكرا على اي حال 00

سردار المراقب
ايلافي -

لا تراقب غيرك يارجل،هذا شغل المخابرات فقط.والحكمة تقول من راقب الناس مات هما.واضيف على تعليق تالاتي الاجمل ان يكون المقال حرا من اجل نقاش حر لفتح آفاق جديدة امام الجميع.

يا إيلافي لا تتدخل
شيركو برهان -

بما انك تكره الكورد وتعتبرهم (من ملة الكفر) فلا تتدخل في النقاش هذول يتنافشون بينهم انت شنو دخلك؟ شنو شغلك موياهم؟. انت طائفي وعنصري وحقود على الكل لاتتدخل ثم تبدا تسبنا وتشتمنا كما تفعل مع الباقين