أصداء

الديمقراطية الكردية اجتازت الامتحان بنجاح

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عند النظر الى الماضي القريب، نرى بان افرازات التقسيم الاستعماري قد مزّق وقسّم كردستان ووزّع الشعب الكردي ادارياً وسياسياً على دول شكّلت بعد اتفاقية سايكس- بيكو. القرن العشرين الذي شهد حربين عالميين وتحولات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة، كان حق تقرير المصير والحرية للشعوب المضطهدة احدى سماته الاسياسية، وكما نرى في الكثير من الاحيان ان لكل قاعدة شواذ، فقد اصبح الشعب الكردي شاذاً وخارج قاعدة اعطاءه حقه في تقرير مصيره، وبعد ان فقد حريته وحقوقه القومية والوطنية والتأريخية في ارضه، سلك طريق الشرعية الثورية والنضال الثوري (حاله حال الشعوب المضطهدة التي ناضلت وتناضل حتى اليوم من اجل الحرية والسلام) لاسترداد الحقوق المسلوبة، وكانت هذه هي المرحلة الاولى في طريق النضال.


بعد عقود من الفداء بالروح والدم، استطاعت الحركة التحررية الكردستانية في كردستان العراق من تحرير اقليم كردستان من ايدي البعثيين الذين عثوا في الارض فساداً وقتلاً. وجاءت الانتخابات البرلمانية في أقليم كردستان قبل 18 عاما (أي عام 1992 ) كي تتوّج عقود من النضال الدؤوب وتحول الشرعية الثورية والنضالية في تسلم السلطة الى الشرعية الانتخابية والبرلمانية في حكم الاقليم، وبذلك انتهت مرحلة النضال الثوري وبدأت مرحلة الادارة، وكانت هذه الخطوة آنذاك من لدن الجبهة الكردستانية خطوة مهمة نقطف ثمارها حتى اليوم. فبفضل هذه البنتة الحسنة، استطاع اقليم كردستان ان يقترب رويداً رويداً من الديمقراطية والاستقرار السياسي والاقتصادي.


بعد حرب تحرير العراق وسقوط النظام البعثي، تمّ كتابة الدستور العراقي بمشاركة أغلبية القوى السياسية العراقية وصوت له حوالي 80% من ابناء الشعب العراقي، وتمّ تثبيت النظام الفيدرالي الاتحادي كنظام حكم في العراق، وبذلك فتحت ابواب الغرف المغلقة ولأول مرة امام الممثلين الحقيقيين الشرعيين لشعب اقليم كردستان، وبدأ الوجود الكردي في اماكن اصدار القرار في بغداد ضرورياً نظراً لثقلهم وتجربتهم التي اكتسبوها في ادارة الاقليم، وأصبحت أربيل نقطة التقاء الفرقاء.


يوم 25/07/2009 وبعد اسابيع من الحملات الانتخابية الصاخبة والتنافسية، جرت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اقليم كردستان في جو ملئ بالتنافس والحركة من قبل جميع الاطراف والقوائم المشاركة، وكانت هذه القوائم بلا استثناء، كلٌ تغني على ليلاها، بدون أية عوائق أو تضييق (بالفعل كانت هناك بعض التشويشات هنا وهناك، ولكن كان هناك مجال واسع امام كل القوائم للتحرك بحرية). هذه الانتخابات كانت امتحانا صعباً للديمقراطية الكردية في هذه المرحلة الحساسة ويمكننا القول بان ديمقراطيتنا اجتازت الامتحان وهي بخير وتستحق ان نفتخر بها ونسير بها قدما نحو الامام أكثر فأكثر.


بلا شك غيّرت هذه الانتخابات تضاريس الخارطة السياسية لاقليم كردستان، هنا علينا ان لا ننسى بان هذه التغييرات ما كانت لتولد من رحم هذه الانتخابات بدون رحابة صدر وحكمة القيادات التأريخية للشعب الكردي (المتمثل بالاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني). هناك مثل فرنسي يقول، لا تبصق في الطعام الذي أكلت منه، علينا ان لا ننسى بان هذا الجو الديمقراطي الذي نملكه اليوم (رغم الشوائب والنقوصات) ما كان لنا ان نعيشه بدون نضال هذين الحزبين الكبيرين. أنا اتفهم ما يقال هنا وهناك في السنوات الاخيرة عن التقصير في الاداء الحكومي وعدم الحد من ظاهرة الفساد الموجود، لكن علينا ان نكون منصفين وان لا نبصق في الطعام الذي أكلنا منه بل علينا احترامه لأنه أنقذنا من الآم الجوع قبل ان نشبع.


د.لؤي الجاف

باريس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك كوردستان
ماجد يوسف -

كلام جميل كلام معقول وواقعي جدا، ولولا النظال الدؤوب للحزبين والتضحيات الجسام للبيشمركة لاكثر من نصف قرن لما كن للكورد ان تصبح لهم كلمتهم وكيانهم وبرلمانهم ودستورهم واقليمهم الفدرالي. بعد جولة انتخابات حرة ونزيهة باشراف دولى وعربي ومحلي واقليمي واعلامي عالمي ظهرت اليوم النتائج اليوم بفوز السيد مسعود بارزاني رئيس الاقليم وفوز التحالف الكوردستاني لتشكيل الحكومة الاقليمية المقبلة، مبروك للفائزين ومبروك للكوردستانيين ونرجو من لم يسعفهم الحظ ان يتقبلوا النتائج بروح مخلصة وان يبتعد البعض منهم التخبط في الماء العكر.

كردستان والعبور
د.عبد الجبار العبيدي -

لا احد يشك ان الانتخابات كانت حرة ونزيهة،وما تدعيه الاطراف الاخرى بالتزوير لهو بحاجة الى اثبات ودليل،والدليل الاثباتي هو الاعتراض الرسمي في المحكمة الدستورية لتقرير صدقية الادعاء.لا احد يشك ان قيادة اقليم الشمال المتماسكة استطاعت ان تثبت وجودها السياسي والاجتماعي على الساحة ونقلت الاقوال الى افعال ،فالشمال يعمر وتفتح فيه المدارس والجامعات المحلية والاجنبية، وتبنى فيه البنية التحتية على قدم وساق.انا شخصيا كنت من المشككين بأمكانية نجاحهم ،لكن الواقع اثبت عكس الشك في التوجه.الدستور العراقي حين كتب اشتركت كل العناصر العراقية فيه وعرض للتصويت ونال الاغلبية ،اذن لم ببق على الاطراف الا التطبيق،اما المختلف عليه قيحل بالحوار وبمنطق الحق والعدل والاخوة بين ابناء الشعب الواحد الشمال يبنى ويزدهلر والجنوب يتقهقر ويتيخلف لماذا؟سؤال يوجه للمعنيين في امر الجنوب؟ فالاموال تغدق على الجانبين ،فالاول يستثمر والثاني يبعثر فلا داعي لاثارة الاشكاليات في وقت يمر فيه العراق بحراجة الموقف وطمع الجيران والاخرين.

فلا داعي
يوسف -

كيف رضخ الشعب الكردي والبرلمان ووافقا على ترشيح البرزاني نفسه لرئاسة الإقليم ؟ بالرغم من ان لايحق لمسعود البرزاني ترشيح نفسه بموجب المادة 21من القانون رقم 1 لسنة 1992 الخاص بانتخابات المجلس الوطني ( لإقليم كردستان ) الفقرة 5 و6 وللاسباب التالية :-:- أولا :-لتسببه في جرائم قتل ومشاركته في حملات عسكرية خطط لها النظام السابق ونفذ في شمال العراق - لرعايته المباشرة لإحداث 30-اب-1996 في دخول دبابات النظام السابق إلى اربيل وتسببه في مقتل مئات الأشخاص الأبرياء - كونه رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني والطرف الرئيسي في الاقتتال الداخلي الذي راح ضحيته الآلاف من الأشخاص من الشعب الكردي ومن عناصر المعارضة العراقية الذين كانوا متواجدين آنذاك في شمال العراق - ثبوت ان مسعود البرزاني وابن أخيه كانوا شركاء أصليين في شركة أسيا التي كانت تملكها ساجدة زوجة صدام حسين وابنه عدي والمتخصصة في تهريب البترول إلى شمال العراق لغرض بيعه في السوق السوداء وبأسعار خيالية يدفعها الشعب الكردي من قوتهم وقوت أطفالهم ليجنوا الأرباح الطائلة على حساب الشعب الكردي المسكين- انه كان على اتصال مباشر وغير مباشر بالنظام السابق وعن طريق الوسطاء من أمثال مكرم الطالباني ،ولماذا زارا (مسعود البرزاني وجلال الطالباني ) صدام حسين قبل سقوط صدام بعدة أسابيع وماذا استلما؟ - الإشاعات التي ترتقي الى درجة اليقين وتداوله الأوساط الكردية بان مسعود البرزاني كان على علم مسبق بقصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية

قائمة الاصلاح
Reber -

قائمة الاصلاح حصلت 12,8% على هذا يعني بأنه لا يزال يتواجد 12,8 % متخلف في كردستان

الى يوسف
سيروان -

الى يوسف صاحب (العنوان: فلا داعي) , هل انت طبيعي ام تهذي , الكلام الذي تقوله كلام واحد لا يعرف الوقائع و يحرفها حسب مزاجه , قيادة مسعود البارزاني قيادة فذه و حكيمة , و كل شيء أن شاء الله تعالى سوف يتحول نحو الأفضل , فقط ابق انت و أمثالك بعيدين عن كوردستان.

خزی و عار
abbass -

توجه الشعب الكردستاني الى صناديق الإقتراع يوم 25 يوليو/تموز بهدف المشاركة في إنتخابات البرلمان، وكان يتطلع الى إجراء إنتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب الكردستاني ، ولكن للأسف لجأت قائمة السلطة مرة أخرى الى التزوير المنظم في الإنتخابات لسلب تلك الإرادة،وغيرت نتائجها لصالح قائمة السلطة;. و ;وبعد يوم واحد من إنتهاء الإنتخابات قامت الأجهزة الإستخبارية والحزبية التابعة لحزب بارزاني بالهجوم على مقرات قائمة التغيير في أربيل ودهوك وهددت مرشحي القائمة الى البرلمان الكردستاني ،بالإضافة الى الهجوم على مكتب التلفزيون المحلي للقائمة، ونحن نحمل حكومة الإقليم ووزارة الداخلية مسؤولية حماية أرواح مناصرينا، ونؤكد بأننا سنبذل قصارى جهودنا من أجل المحافظة على الأمن والهدوء عبر الحوار والطرق القانونية، ونؤكد بأن أي إضطراب أو فوضى يحدث جراء هذه الأوضاع سيتحمل رئيس الإقليم مسؤوليته بالدرجة الأولى;.

الى سيروان مع التحية
عدنان العراقي -

سؤال محدد واريد اجابة محددة بدون لف ودوران واتهام بالقومجية والشوفينية والعنصرية والبعثية والتكفيرية والى غيره من الاسطوانة المشروخة هل استدعى مسعود بارزاني الجيش العراقي في 30 آب 1996 في عهد الطاغية المقبور الدكتاتوري اللافيدرالي الهدام كما يقول حليفكم عبد العزيز الحكيم (هدام حسين) اجابةمحددة نعم أم لا ؟

تصحيح لرقم 2
حسين طالباني -

عزيزي عبد الجبار ، فقط لمعلوماتك الاقليم الذي تتحدث عنه يسمى اقليم كردستان، ماشاء الله عليك مو انت تدعي انك دكتور وتفتهم.

الى سيروان
يوسف -

عزيزي سيروان هل استدعى مسعود بارزاني الجيش العراقي في 30 آب 1996 في عهد صدام حسين اجابةمحددة نعم أم لا ؟

الى التعليق رقم 2
كوردي -

يا اخي دكتور عبد الجبار العبيدي اذا لا تعرف الوقائع في كوردستان فالافضل عدم اعطاء شهادات الامتياز المجانية. اقليم كوردستان اسوأ من الجنوب العراقي. ثم هل تعرف التزويرات الهائلة في الانتخابات؟؟ ثم ماذا جرى للمعارضين عشية اليوم التالي للانتخابات.

حکم العوائل
مواطن من کردستان -

مسعود برزانی وحاشيته‌ وأبنائه‌ و جميع أفراد مليشياته‌ قامو بتزوير الانتخابات ومن الاعتداء الاثم علی مقرات الاحزاب المعارضه‌.لم يحصل مسعود البرزانی علی أکثر من 20% من أصوات الناخبين فی أکبر محافظات أقليم کوردستان ( محافظة السليمانيه‌)فتاريخ الاسود لمسعود و عائلته‌ هما ماجعل من الشعى کی يثور ضده‌ فی الانتخابات الاخيره‌