هل أفرزت انتخابات كردستان حقائق جديدة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اثبتت نتائج الانتخابات الكردية الاخيرة عدة حقائق جديدة آخذة في التفاعل داخل الساحة الكردية وتترتب عليها مواقف مستقبلية لها علاقة باكثر من ميدان واتجاه.
هذه النتائج اوضحت في الدرجة الاولى انه ليس هناك في الساحة الكردية قائد يستحق التفافا جماهيريا حوله ويتمتع بنسبة مقبولة من حيث الاصوات وعدد المقاعد في البرلمان، فالاحزاب الكردية الرئيسية على وجه الخصوص قد خلت من الشخصيات الكاريزمية الذين اعتادوا قيادة الاحزاب في الساحة الكردية وخاصة في الاعوام الاخيرة وحظوا بدعم شعبي وجماهييري خاصة اولئك الذين ساهموا في درجة او اخرى في ترتيب البيت الكردي الداخلي وبالتالي كانت النتائج واضحة تماما حيث لم يحصل اي حزب من الاحزاب الكبيرة على نسبة كبيرة من اصوات الناخبين رغم ان الحزبين الكبيرين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد قد خاضا العملية الانتخابية بقائمة واحدة.
اما منظمة الاتحاد الوطني الكردستاني التي منيت بخسارة كبيرة في اهم مدن الاقليم وهي السليمانية سيكون اسيرا في مواقفه وقراراته امام الحزب الديمقراطي التي ستقبل تشكيل الحكومة القادمة معه وفق تنازلات معينة.
وبحسب راي بعض المراقبين فان قائمة الحزبين الكبيرين لن يتمكنا معا من تمرير اي قرار في المستقبل دون الاعتماد على احزاب صغيرة وهنا سترتفع اثمان وقيمة مطالب هذه الاحزاب الصغيرة مقابل موافقتها على المشاركة في الائتلاف الحكومي في لعبة ابتزاز اعتادت عليهما الساحة الكردية و العراقية مرارا.
وكان واضحا ايضا في هذه الانتخابات البرلمانية الاقبال المحدود في بعض المناطق في اقليم كردستان على صناديق الاقتراع ويعود ذلك الى عدم وجود شخصيات قيادية ذات ماض نظيف تستطيع جذب اصوات الناخبين واغرائهم بالخروج من منازلهم والتوجه للادلاء باصواتهم.
وهذا يقودنا الى القول بان القائمة الكردستانية لن يكون سوى مجرد ظاهرة مؤقتة قد تختفي في الانتخابات البرلمانية القادمة لانه ضم في صفوفه عناصر من حزبين مختلفين جماهييريا وهذا التكوين او الخلط يحمل في طياته بذور خلاف وصراعات مستقبلية.
اما الحقيقة الثانية فهي الازمة الداخلية داخل الاتحاد الوطني احد حزبي القائمة الكردستانية التي قد تسبب صراعات وانقسامات في المرحلة القادمة قد تؤدي به الى الانشطار او بروز قيادات اخرى تأخذ على عاتقها اعادة بنائه من جديد.
واما قائمة التغيير بقيادة المنشق عن الاتحاد نوشيروان مصطفى فرغم العدد الغير المتوقع من المقاعد التي حصل عليها الا انه لم يحقق النجاح المتوقع له ويعود ذلك الى خلو ساحة التنافس الحزبي من شخصية وطنية كفوءة مثل الدكتور برهم صالح مما دفع الكثير من المواطنين من العودة الى قواعد القائمة الكردستانية بعدما كانوا واقعين تحت تاثير الحملة الاعلامية التي تقودها التغيير، لكن الاهم هو بروز مؤشر داخل الساحة الكردية ستكون له انعكاسات مستقبلية كبيرة يتمثل في التوجه الواضح نحو طرح برامج انتخابية على اسس اجتماعية واقتصادية وخدماتية وعدم الانغلاق داخل تفاصيل القضايا السياسية فقط، وهذا ما اثبتته نتائج الانتخابات الاخيرة فقائمة نوشيروان مصطفى حصلت على اكثر من 23 مقعدا وهي قائمة مستقلة تخوض الانتخابات البرلمانية لاول مرة وهذا يؤكد ما ذهبنا اليه فقائمة التغيير اعتمدت برنامجا اجتماعيا اقتصاديا متكاملا دون الاكتفاء فقط بطرح المشكلات السياسية.
اما الحقيقة الثالثة فهي ان الاحزاب الدينية والمتمثلة بدرجة الاساس بالاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية احدثوا اختراقا عندما تمكنوا من الحصول على نسبة كبيرة في بعض مدن الاقليم.
هذه الخارطة الحزبية الجديدة تؤكد ما ذهبنا اليه وهو بروز العامل الاجتماعي والاقتصادي وتراجع تاثير العامل السياسي على البرامج الانتخابية للاحزاب المتنافسة.
من يتمعن في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في اقليم كردستان يجد وبوضوح ان نتا ئج الانتخابات قد افرزت حقائق جديدة ومهمة في اقليم كردستان.
الدكتور راوند رسول
dr.rawandrasul@yahoo.se
التعليقات
New days
Farhad Peerbal -The peaceful Orange revolution led by the Change movement destroyed once and for all the corporate corrupted empire of Barzani-Talabani bandet, and now a new chance emerged for reconstructing the kurdish society based on justice and equal right and the anti-corruption slogans by the change movement scared both corrupted leaders for death and the new days of a transparency, equality and the rule of law have emerged
انشقاق
Reber -في الحقيقة نتائج الانتخابات الاخيرة لا تختلف كثيرا عن النتائج السابقة فلولا انشقاق نوشيروان عن الاتحاد الوطني لحصلت القائمة الكردستانية على نفس النسبة السابقة. اي ان الجماهير ما زالت تؤمن بان شخوص الحزبين الكبيرين هي التي تستطيع ان تاخذهم الى بر الامان. وما افرزته الانتخابات الاخيرة بشكل واضح ان الكرد وبعكس الامم المجاورة قد وصلوا الى قناعة مفادها إن الاسلام السياسي ليس هو الحل بل المصيبة بعينها وهذا ما نلاحظه في النتائج، فبالرغم من فساد الحزبين الحاكمين الا ان الاسلاميين خسروا مقاعدهم
رياضيات!!
حسين طالباني -يقول السيد الكاتب انه ليس هناك قائد يستحق التفافا جماهيريا، عجيب الا يشكل ال70% من الاصوات لديك مؤشرا كافيا بان هناك التفافا جماهيريا حول السيد مسعود البارزاني؟ ام انك من فصيلة ال99.99%؟ السيد الكاتب يقول ان الحزبين الكبيرين لم يحصل اي منهما على نسبة كبيرة من الاصوات. السؤال كيف؟ الم يحصل الحزبان مجتمعين على 60% من الاصوات؟ ثم كيف ستقسم الاصوات اذا كان الحزبان دخلا بقائمة واحدة؟ الى ترى سيدي ان كلامك غير منطقي وغير متوازن؟ يسمي السيد الكاتب التحالف مع الاحزاب الصغيرة ابتزازا! عزيزي مسالة التحالفات موجودة في جميع انحاء العالم، والتسمية المعمول بها هي التحالفات، السؤال لماذا عندما تصل للكورد تتحول التسمية الى ابتزاز؟ الحقيقة الثالثة عند السيد الكاتب هي ان الاحزاب الاسلامية حققت اختراقا..! عجيب كيف تستقرئ النتائج ، نتائج الانتخابات بينت ان الاحزاب الاسلامية حققت 1.45% من الاصوات، هل هذا اختراق؟ ان اي شخص اوتي قليلا من التعليم ومعرفة بسيطة بالرياضيات يعلم ان نسبة الاقل من واحد والنصف بالمئة ليست اختراقا، ويزداد عجبي عندما اقرأ كلمة دكتور امام اسمك، فهلا نورتنا عن العلم الذي درسته، والذي يستقرئ الارقام بشكل معكوس؟ ام ان الحقد على الكرد يمحي اي اثر للمنطق والرياضيات؟ انشري يا ايلاف احتراما للقراء.
انشقاق
Reber -في الحقيقة نتائج الانتخابات الاخيرة لا تختلف كثيرا عن النتائج السابقة فلولا انشقاق نوشيروان عن الاتحاد الوطني لحصلت القائمة الكردستانية على نفس النسبة السابقة. اي ان الجماهير ما زالت تؤمن بان شخوص الحزبين الكبيرين هي التي تستطيع ان تاخذهم الى بر الامان. وما افرزته الانتخابات الاخيرة بشكل واضح ان الكرد وبعكس الامم المجاورة قد وصلوا الى قناعة مفادها إن الاسلام السياسي ليس هو الحل بل المصيبة بعينها وهذا ما نلاحظه في النتائج، فبالرغم من فساد الحزبين الحاكمين الا ان الاسلاميين خسروا مقاعدهم
???
Dr HALLO -أن يسجل لكاك مسعود 70 بالمئة من الاصوات مقابل 59 للحزبين دليل أخر على التزوير لصالح الرئيس,من أين جاءت الاصوات الاخرى ؟ هل يعقل أن يصوت الاحزاب المعارضة لكاك مسعود.أما رئاسة الوزارة فلايستطيع لابرهم صالح ولاغيره أن يغيرمايقرره ألبارزاني بصلاحياته الواسعة.المال والعسكر والقضاء بيده الى الابد؟
عجيب
الباتيفي -لماذا تكتب موضوع ليس لك اي علم او درايه به ان لاتعرف اي شئ عن كوردستان وشعبها وتقلل من اهميه هذه الانتخابات وتحاول ايصال رسائل غير مفهومه عن الوضع السياسي.عندما نضرنا الئ الحاله الداخليه من فساد ونهب الاموال وسرقات الحزبين قررنا بان لا نصوت لهم ونعاقبهم علئ جرائمهم وسطوهم علئ كل شئ وهم اي الحزبين نهبا اموالا لو كانت استثمرت في الصومال لتحولت الئ سويسرا افريقيا,ولكن عندما تاهب الاعداء وبدئو يدعمون ويمولون القوائم الاخرى ونمنو ان يحدث خلل كبير في السلطه لانهاء الوجود السياسي لنا وبداء باعداد الخطط والمؤامرات لانقضاض علينا بعد ان يفقد الحزبين والبارزاني شرعيتهم في الحكم ولهم مصلحه في ازاحةالبارزاني عن السلطه وبدء ناقوس الخطر يدق من الداخل والخارج تراجعنا عن امرنا وضحينا بكل ميزانيات واموال وخطط الاعمار لتذهب الئ جيوبهم مرة اخرئ في سبيل ان لاتنهار اقليم الكوردي امام الذئاب والضباع من الداخل والخارج وهذا اصعب وابغض الحلول والذي يده في النار ليس مثل الذي يده في الماء وشكرا لايلاف وطاقمها
???
Dr HALLO -أن يسجل لكاك مسعود 70 بالمئة من الاصوات مقابل 59 للحزبين دليل أخر على التزوير لصالح الرئيس,من أين جاءت الاصوات الاخرى ؟ هل يعقل أن يصوت الاحزاب المعارضة لكاك مسعود.أما رئاسة الوزارة فلايستطيع لابرهم صالح ولاغيره أن يغيرمايقرره ألبارزاني بصلاحياته الواسعة.المال والعسكر والقضاء بيده الى الابد؟