أصداء

التحالفات السياسية في العراق.. خلاص الأحزاب من العقائد والطوائف؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشهد الساحة السياسية في العراق حراكا لبناء خريطة من التحالفات، استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي. وهو حراك تحاول من خلاله بعض الحركات والأحزاب ان تبني تحالفاتها، على وحدة البرنامج السياسي، كما يشاع حاليا، مستثمرة او آخذة العبرة من نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة.
ولان معظم الحركات على وفق التفوهات الصادرة من رموزها، تعلن نبذها للطائفية، فان البرنامج السياسي يتيح للاحزاب الخروج من اسار التخندق العقائدي والانتماء المذهبي، وهو امر متعذر اذا ما طرحت تلك الاحزاب رموزها للترشيح من دون تحالف مع تيارات مختلفة أيدلوجيا ومذهبيا.
لامناص هنا من الاشارة الى حقيقة ان الاحزاب الاسلامية في البلدان المتعددة دينيا ومذهبيا وقوميا ستصطبغ بصبغة طائفية شاءت ذلك ام أبت. فالحزب الاسلامي العراقي بالنسبة للشيعي هو حزب سني، لا يضم بين أنصاره أيا من الشيعة حتى لو كان من المتدينين، كما ان الاحزاب الاسلامية الشيعية تظل بالنسبة للسني العراقي احزابا شيعية فقط، بالدرجة نفسها. وهي تاسيسا على ذلك غير قادرة على انتاج رؤية جامعة لكل مكونات ابناء البلاد بمعظم اطيافهم، اذا تعذر القول كل اطيافهم.
ومن هنا لا يدخل في معنى التحالفات البقاء ضمن التحالفات القائمة او إبقائها، لان ذلك نقيض سافر لما يتنادى اليه الساسة من نبذ الطائفية والمحاصصة. وحتى اذا لم تنشأ تحالفات جديدة بالمعنى المراد، فان الحركات قد تفك ارتباطاها كما يبدو اليوم من تحالفاتها القديمة، في محاولة لخلق ثقوب تهرب من خلالها ما لصق بتلك التحالفات من تهم الولاء الطائفي والمناطقي.
يحدث كل ذلك في ظل نوع من خفوت نبرة الافكار العقائدية الحزبية، في مقابل تصاعد المطالب المرتبطة بحياة الناس وخدماتهم. فغني عن البيان ان فوز ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي في الانتخابات المحلية الاخيرة لم يتأت من اقتناع الناخب بعقيدة حزب الدعوة الايدلوجية، وإنما لان زعيمه قدم برنامجا يستجيب لتطلعات الناخبين في استتباب الامن والقضاء على المليشيات وكذلك دعوته الى سيادة القانون والنظام، معطوفة على ما حققه عمليا في هذا الصدد. وهو امر لا يعفي من القول انه لم يحصل على اصوات خارج دائرة انتمائه المذهبي.
وفي حالة حزب الدعوة العراقي بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، والذي يُرشح ائتلافه لضم عناصر جديدة، او فك ارتباطه بتحالفاته القديمة، لابد من طرح سؤال مفاده هل بامكان الاخير ان يتخذ مسارا يقف على مبعدة من عقيدة حزب الدعوة التي تدعو إلى إقامة دولة إسلامية،(لابد وأنها ستكون شيعية الطابع)، مقابل خلق تيار أو تحالف يقوم على برنامج يتجاوز اطر العقيدة الحزبية؟
تجدر الاشارة هنا الى البرنامج السياسي للحزب، في نسخته التي صدرت بعد سقوط النظام السابق، كان يخلو من ذكر دولة اسلامية، وهو برنامج يبارك الديمقراطية، مع استدراك حول فحواها، فهي مقبولة "كآلية وليس كمبادئ"، كما صرح بذلك علي الاديب احد قيادي الحزب.
ان الاحزاب التقليدية التي تأسست في القرن الماضي كانت تتسم بتلازم الايدولوجيا والتنظيم السياسي، فالقومية والماركسية والاسلامية، كان كل منها تشكل المرجعية العقائدية للأحزاب السياسية التي انبثقت عنها برغم اختلاف مسمياتها احيانا. وهي أيدلوجيات شمولية عابرة لأطر البلد والوطن الواحد، اذ يتشاطرها المسعى لقيام الامة سواء الاسلامية او العربية، او الاممية العالمية، بالنسبة للأحزاب الشيوعية.
لكن حالة التلازم هذه بين العقيدة النظرية والتنظيم تبدو في طور الانحسار، في نظر الناخب بحكم اشتداد مطالب الخدمات وتوفير فرص العمل واستتباب الامن، فضلا عن ان اجيالا بكاملها تقف على مبعدة من كل انتماء حزبي. فالناخب ليس معنيا، في الدرجة الأولى بالعقائد الأيدلوجية، قدر ما تعنيه الحلول التي ينتظرها من البرامج الانتخابية التي تطرحها الاحزاب والتحالفات السياسية المرشحة. وقد أفرزت الانتخابات المحلية الاخيرة ان الناخب متقلب كالسياسة، ولا تصمد معه العقائد اذا لم تقترن بتحقيق جانب عملي مما يبتغيه من الدولة، ناهيك عما كشفه الدخول في معترك السياسة، من أخطاء وفساد وعدم كفاءة لدى من نظر إليهم المواطن العراقي على انهم يحملون عقيدة دينية قد تعصمهم من الوقوع في براثن الفساد وإغراءات السلطة.
فالشيعي، كما السني في العراق انتخب أحزابه، في الانتخابات النيابية السابقة، من منطلق أنهم أبناء جلدته الذين سيرأفون بحاله ويتفانون في خدمته، مقتنعا أن عقيدة تلك الأحزاب ومنحاها الديني سيسهم في جعل رموزها نظيفة اليد متعففة عن التطاول على المال العام أو الانغماس في الفساد، ولكن الواقع كشف أن العقائد لا تعصم الممارسة السياسية من المفاسد. ناهيك عن الانتخابات جرت في لحظة استقطاب طائفي كان التنافر، خلالها، بين المكونات العراقية يدفع كل منها إلى التغني بليلاه المذهبية، وتفضيل مطربة حيه التي كانت تطرب حينها.. على عكس المثل المأثور.
وثمة مفارقة ضاغطة لا يستهان بمفاعيلها تتمثل في الافتقار الى قانون للأحزاب لحد الان يشرع تمويلها وتنظيمها، وهو أمر له محطة أخرى للحديث، ولكن ما يتصل بموضوعنا هنا ان معظم الأحزاب، ومنها الاحزاب ذات البعد الديني والمذهبي متهمة في العراق بالولاء لجهات خارجية، بل والتمويل من جهات خارجية. وهو ما اعترف به أكثر من سياسي عراقي.
وامر كهذا قد يحول دون قيام تحالفات بين الكتل والأحزاب السياسية، لان عصي الأجندات الاقليمية صاحبة الرعاية والتمويل لابد ان تدخل في عجلة التحالفات اذا كانت لا تنال عين رضاها، لكن الحس السليم يفترض ان مصاديق رفض الطائفية والمحاصصة لن تتحقق الا بتحالفات تتخطاههما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يمعود على كيفك
خالد الشمري -

مخالف لشروط النشر

متخلفون بالفطره
وليد -

اي تحالفات واي احزاب هذه بربك التي تتكلم عنها ...كلهم ....وملالي ...اي احزاب واي تحالفات هؤلاء لايصلحون الا للطم ..... ....... وراح يخمسون اموال البنوك كرة عينهم هم خلوا اموال مخمسوها و باركوها روحوا شوفوا المستشفيات السيستانية بايران والمرجع يبخل على اهلنا بالجنوب ....؟؟ مو عيادة والمشاريع كلها له وللاطلاعات ولجماعة ايران الف عافية حكومة الاحتلال ومبروك للمجلس .....وحزب الدعوه ..........

تحلفات طائفيه
علاوي البصري -

كلَّما كفر المرء بحكومة المالكي أكثر أصبح أكثر قرباً من الله، تلك الحقيقة التي لا يجاهر بها الفقهاء، ويجاهر بها هذا المواطن البسيط المزعج باسم الماضي الحسناويّ. إنه ما يرتكب في السجون العراقية من التجاوزات على حقوق الإنسان، خاصةً ما يتعلق من بين تلك الحقوق بشرف الإنسان وعفافه، وهما ما يقدم المرء حياته ثمناً للحفاظ عليهما بلا تردد. من نظر إلى وجه المالكي ظنه محباً لفلسفة العفاف، خاصةً وهو واضعٌ في علمه أنه ليس رئيساً لوزراء العراق فقط، بل هو قائدٌ لحزب الدعوة الإسلامية الذي يقال لنا دون أن نتأكد أنَّ السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره كان قد أوصانا خيراً به، ولعله كان يقصد الدعوة الإسلامية بالمعنى الأعمّ، وليس حزب الدعوة بالمعنى الأخصّ بتقدير حذف المضاف، لأنه ليس من المناسب لمقام السيد الشهيد الصدر الأول أن يوصي خيراً بحزبٍ قياداته العليا مستعدون للعمل كحاضناتٍ في بيوت المحتلين، كما أنهم لا يرون من المخزي أو من المعيب فضلاً عن أنه جريمةٌ كبرى بمقتضى الشرع الإسلامي الحنيف أن يقوم ضباطهم باغتصاب الرجال والنساء في السجون.وكذالك تم نهب العراق بجدراره على يده حكومته الغير شرعيه ناهيك عن تخريب البنى التحتيه وعلاقات العراق بالعالم ..هؤلاء هم ملالي لايصلحون للسياسه ابدا واي تحالفات مع الاحزاب الدينيه هو نتيجته الفشل لأنها طائفيه وتخدم مصالح ضيقه وحقيره وخبيثه

مستقبل وهم
عدوله -

لم يعد من شكّ أن الحرب التي قادتها بوش وصقوره الذين ينتمون للمدارس الماسونية ( المتطرفة ) والتي أعلنت حربها تحت شعارات الزيف ، لتتضح الصورة جلية بعد الحملة الوحشية التي قادها التحالف الصهيوأمريكي الايراني والتي توافقت أهدافهم في عملية أسلمة وتنصير لكنها حسب أهواء حملة ( التطرف والابادة لمخالفيهم )، وامعنت تلك القوى جرائمها تحت يافطات دينية يكون فيها القتل مباحاً والنحر من أجل الهدف مباركاً لا بل من يجندون يحملون معتقداً أنها جنود الله وشهداءه..! لقد ذبح جيش المهدي عشرات الآلاف من العراقيين ( السنةّ ) بحملة نصرة آل البيت واستعادة حقوقهم.. وكأن من ينتسب لعترة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كانوا من حملة راية القتل والدماء ( حاشاهم ).. وذبحت ( القاعدة ) مخالفيها تحت مسميات الدين ونحرت أمريكا مليونا عراقي بحرب صليبية شعواء اتضحت خيوطها للعالم بأسره.. بل أضحت القنوات الغربية هي من تقوم بكشف ما وراء هذه الحرب البربرية التي لم شهد لها مثيلاً في القتل والدمار وعدد الأرامل والمشردين واليتامى والمنكوبين.. وكي يتم توثيق ما تقدّم أعلاه، ويكون هناك شاهد من أهلها، فقد انفردت القناة الألمانية بمقاطع خطيرة يخجل الإعلام العربي من ذكرها.. لتواطئه في هذه الحرب القذرة ، بعد أن سخّر حكام التخاذل والعمالة أموالهم وأراضيهم لذبحنا.. فالقناة نشرت شواهد واعترافات موثقة ، كون الحرب على ( الاسلام ) كديانة وليس على الإرهاب أو ما يسمى تحرير العراق المزعوم.. وتنصيب حكومه دينيه قذره تابعه لأيران الصفويه حكومه فاقت كل حكومات التخلف والنهب في العالم

العراق
مونيكا -

في يوم من الايام ذهبت الى كربلاء المقدسة لزيارة ابي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) وانا في طريقي اتذكر الحسين وما جرى على الحسين من ويلات ومصائب وكان يسير بالقرب مني شخص فعرفته نفسي ومن ثم تكلمت معه بخصوص العراق والامة ويجب النظر في شؤون العراق وما الى ذلك من امور , فألتفت الي وقال اريد ان اقول لك شي مهم ( اجعله ترجية في اذنيك ) قلت له وما هو !!! قال اخي العزيز اعلم ان الذي جرى في العراق من قتل وسلب ونهب الخيرات تهجير وتشريد واغتصاب للنساء ووووو, جاء كله من ( الذين يدعون انهم شيعة وعلى خط المهدي (عليه السلام ) وانهم من يقول اننا ندافع عن الشيعة , وانا على يقين انه ( المهدي ) بريء منهم بل انهم يخالفونه تماماً فقلت له ماذا بك ممكن ان توضح اكثر الظاهر من كلامك انك مهموم جداً فقال أريد ان أقص عليك هذه القصة التي حدثت معي ؟؟ انا من مذهب ابناء السنة والجماعة كان بيتنا في البصرة وتحديدا في الزبير وفي يومٍ من الايام ذهبت مع العائلة في نزهة الى مدينة الأندلس حيث كان في يومها عيد ميلاد ابني الوحيد وفي سنته الأولى ونحن في الحديقة مسترين لما انعم الله علينا من رزق يرزق به عباده , وعند انتهائنا من النزهة نريد ان نرجع الى البيت وفي باب المنتزه ( الاندلس ) تفاجئنا بأناس مقنعين يرتدون الزي الاسود قد نزلوا من سيارة يقال لها ( مونيكا ) ابيض مضلل فأتجهوا نحونا فأخذوا زوجتي واختي الصغيرة التي تبلغ من العمر ( 16 ) سنة امام عيني وانا انظر فقلت لهم الى اين تأخذونهن من انتم وماذا تريدون فضربوني بخلفية السلاح ( القبضة ) حتى فقدت الوعي وبعدها ضربوا امي حتى اخرجوا الدم من رأسها لأنها قالت لهم اتركوا ابني يا خونه ماذا تريدون منه حتى انها سقطت بقربي ولا نعلم الى اين اخذوا زوجتي واختي فعندما ذهبوا لعنهم الله جاء الناس حولنا ونحن على التراب مرميين فحملنا الناس وقالوا لا تحزنوا هذه افعال الخونة الجبناء الذين يريدون ان يعثوا في الارض الفساد فأنتظرنا حتى يتصلوا في الليل من هذه الجهة وما تريد منا بالضبط فلم يتصلوا ولا نعلم في يومها ماذا نفعل والى أي جهة نذهب فجاء الجيران وقالوا ليعرفوا ماذا حدث في بيت ابو عمر وفي اليوم الثاني صباحاً جاءنا اتصال هاتفي قالوا فيه انتم سنة ويجب دفع الدية الينا فقلت لهم من انتم وماذا تريدون بالضبط فأجاب احدهم ان اختك ( فلانة وزوجتك ) في حوزتنا فنريد منكم مبلغ ( 100,000