أدارة الأجهزة الأمنية العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يُلاحظ الفشل المستمر لقوى الأمن الداخلي وقادة الاجهزة الامنية والاستخبارية العراقية في ملاحقة فلول القاعدة ومحاربة الأرهاب الداخلي. ويكمن ضعف الأدارة الأمنية بفقدان المسؤولية التضامنية وعدم جدية عمل المنتسبين وتناسق أعمالهم.
الوعي الأجتماعي والعمل الأستخباراتي المدني هما العنصران الأساسيان اللذان تُركّز الحكومات ذات الخبرة والمعرفة، جهودها في مجال مكافحة الجريمة ورد شرور أعمال الأرهاب وقهره، قبل وقوعه.
الخبر الذي نقلته أيلاف عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية بتاريخ ا20 آب أغسطس هو دليل على وعي وتضافر جهود الأجهزة الأمنية السعودية التي (تمكنت من الوصول إلى معلومات عن شبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية وذلك بالرغم من مبالغة عناصرها في التخفي ومحاولة تحقيق أهدافهم في نشر الفكر الضال والدعوة إليه من خلال التغرير بالأجيال الشابة واستغلال العمل الخيري في تمويل أنشطتهم الضالة) كما ورد في الخبر أيضاً "أنه بناء على ذلك باشرت الجهات الأمنية مهامها التنفيذية في الفترة من تاريخ 17 رجب 1429هـ وحتى تاريخ 11 شعبان 1430هـ وكان من نتائج ذلك القبض على 44 عنصرا من تلك الشبكة أحدهم من المقيمين والبقية من السعوديين بعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة بالإضافة إلى تلقي بعض منهم تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها من قبل عناصر الفئة الضالة في تنقلاتهم".
في المقابل، اسفرت هجمات ارهابية في وسط العاصمة بغداد عن مقتل 82 شخصا واصابة 1203 اخرين بجراح،وفقاً لما ذكرته السلطات الرسمية العراقية في أكبر خرق أمني للبلاد منذ تشكيل وحدات مكافحة الأرهاب.
أن أكثر ما أستغربته ووجدته على قدر كبير من قلة الخبرة والمعرفة الأمنية، هو تصريحات بعض المسؤولين العراقيين الذي يوصلكَ الى سذاجة ردود الفعل وعدم فهم الأرضية الأمنية في بغداد وبقية المحافظات العراقية. كعينة مثلاً على هذه التصريحات هو ما ورد في تصريح لأحد أعضاء لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي: " كيف استطاعتْ هذه المجاميع الارهابية ان تخترق كل الاجراءات والاستحضارات الامنية وتحقق اعمال تفجير في المكان والوقت الذي تختاره ".
يشكو القادة الأمنيون وعناصر الأستخبارات العراقية بين الحين والحين من الخروقات. ويعزون السبب للمجتمع العشائري والولاء المتجدد للعشيرة والفخد والفرع أضافةً الى عدم ولاء منتسبيهم للجهاز الأمني الوطني.
بكلمة أخرى أن ولاء بعض المنتسبين الى فئات ومجموعات دينية وقومية يشكل أساس الخطورة في الأنتهاكات التي تحصل من وقت وآخر، وهي مشكلة لم يتم معالجتها من الأساس (الأحزاب الدينية الشيعية والسنية والتنافس الشديد للاستئثار بالمناصب الأمنية القيادية بين القوميتين العربية والكردية). وهي مشكلة نستطيع القول بأنها لم تُعالج من الأساس لحين كتابة هذه السطور.
ويبدو أن التفكير الأداري البيرقراطي العراقي يتركز فقط على نقل وعزل المنتسبين المقصرين، دون أيجاد حلول جذرية للأسباب الفعلية التي ذكرتها أعلاه ودون الألمام بمنطق الأدارة الحديثة لأجهزة الأمن. ويبدو أن بعض الحلول المقبولة من الناحية النظرية والتطبيقية قد تكون في المعالجة السريعة لما يلي:
bull;أزالة العناصر الأمنية ذات الولاء المزدوج. وأعادة تدريب بعض الوحدات الأمنية الأخرى على الواجبات والمسؤوليات الجديدة.
bull;مراقبة دور العبادة والصلاة حيث يبدأ التغرير بالشباب وأستغلالهم بالتخفي وراء الأعمال الخيرية والتبرع بالأموال.
bull;بناء الجهاز الأمني من المنتسبين الشباب وأسناد مسؤوليات الأمن للعناصر الكفوءة وأحالة الكهلة ممن يشغلون المناصب العليا الى التقاعد.
bull;التنسيق مع أجهزة أمنية ذات خبرة ومعرفة، العربية منها والغربية، مثلاً (سوريا، الأردن، السعودية، أيطاليا) حسب مقتضيات الأمن العراقي الوطني لتنظيف العراق من الارهابيين والمجرمين والقتلة.
أن محاربة وتصفية من هم مجبولين ومهيئين على الغدر والأرهاب والقتل العشوائي لايتم بالتنديد فقط وأنما بالنوايا الحكومية الحقيقية في القضاء على بؤر الأجرام.
DhiaHakim7@cox.net
ملاحظة: لأسباب تتعلق بأصول النشر، يرجى عدم الأقتباس دون الرجوع الى الكاتب.
التعليقات
لقد نسيت ايران
حيدر الخفاجي -اعجبتني اخر فقره من المقال حيث قلت( التنسيق مع أجهزة أمنية ذات خبرة ومعرفة، العربية منها والغربية، مثلاً (سوريا، الأردن، السعودية، أيطاليا) حسب مقتضيات الأمن العراقي الوطني لتنظيف العراق من الارهابيين والمجرمين والقتلة)وانا اقول لقد نسيت ايران من ان تظيفها مع الاصدقاء الحميمين للعراق واترك الامر للقاريء لفهم المقصود
الكفأءه والوطنيه
ماهر زيدون -مكرر
اخر تصريح
سامي -مكرر