أصداء

عراق الأمس وعراق اليوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في ليلة من ليالي العام 1976 جمعتني سهرة نادرة مع الراحل حابس باشا المجالي قائد الجيش الأردني آنذاك، بحضور عدد من أقاربه، منهم الزميل الكبير نصوح المجالي وزير الإعلام ومدير عام الإذاعة سابقا، ورجل الأعمال الشهير عبد الحي المجالي وآخرون، وكانت الأنباء الواصلة من لبنان ذلك اليوم تهز الأبدان بما تتحدث عنه من تقتيل وتهديم وحرق وتبادل اتهامات بين زعماء الحرب الأهلية اللبنانية، سألت الباشا: لو كلفوك بوضع نهاية لما يجري في لبنان اليوم مثلما وضعت نهاية لما كان يجرى في الأردن في أيلول الذي سمي بالأسود، فماذا تفعل؟
وبكلمات قليلة وبلا تردد قال: أجمع 120 زعيما لبنانيا سياسيا ودينيا وعشائريا وتجاريا، وأضعهم جميعا في منزل منعزل على البحر الميت في الأردن، وأقول لهم: خلونا نشتغل. عدت فسألته: لماذا في البحر الميت في الأردن يا باشا؟ قال: لئلا يقوم أحد من أتباع أحدهم بتهريب الماء والزاد إليهم، إلى أن يموتوا جميعا من الجوع والعطش.
ذكرني بتلك الوصفة المجالية الغريبة ما جاءنا من أنباء عراقية بائسة تتحدث عن اتهامات متبادلة بين كبار المتحاصصين في المنطقة الخضراء، في أعقاب فضيحة ما أسموه بالأربعاء الدامية التي لا أبريء منها لا الجلس الأعلى ولا حزب الدعوة ولا البعثيين ولا الإيرانيين ولا الأمريكان ولا الأكراد ولا سوريا ولا دول اللجنة العربية السداسية المكلفة بالإشراف على العمل المخابرلاتي في العراق، وهي الأردن والإمارات والكويت والسعودية ومصر وتركيا.
فلم أعد أرى حلا للعراق وللعراقيين بعد المآزق التي أدخلنا فيها المالكي ورفاقه، سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، غير العملية القيصرية التي اخترعها حابس باشا المجالي.
عندما غادرت العراق عام 1974 كانت بغداد خضراء، زاهية، آمنة، بسيطة، حميمة، تضج لياليها بالسهرانين الفرحين، وصباحاتـُها الباكرة بالخارجين من منازلهم إلى أشغاهم برضا عميق وقناعة هادئة وتفاؤل لا يتوقف عن الجريان في نفوسهم. فيتحلقون حول أباريق الشاي ورائحة المشاوي، أو يتزاحمون على دكاكين الكاهي والقيمر والباقلاء.
لم نكن نعرف السرقة ولا المخدرات بكل أنواعها. وحين كنا نسمع، في كل عشر سنوات مرّة، بحادثة سطو أو قتل كان العراقيون جميعهم يتعجبون من ذلك العراقي المنحرف الذي سرق أخاه العراقي أو قتله. وما كان يحصل في الانقلابات العسكرية، رغم دمويتها وهي قليلة، كان يحدث في أيام معدودة، ثم تعود الحياة العراقية بسرعة إلى هدوئها وانسيابها الهادئ الرزين، وكأن ما حدث كان غمامة صيف.
وبعد غياب تسعة وعشرين عاما دخلت الطائرة التي حملتني من عمان سماء الوطن في أول أيار/ مايس 2003، فرأيته، من الطائرة، أرضاً يابسة غبراء، وأنهاراً هرمة أنهكها النبات الطفيلي الذي نبت في مجاريها، ومنازلَ ألوانها متعبة وبلون التراب الأصفر الكئيب. أسواقها مقفرة من الزبائن والبضائع. الناس متخلّفون عن باقي الشعوب المجاورة أكثر مما توقعت بكثير. لم يعرفوا الهاتف الجوال، ولا الكمبيوتر المحمول، ولا الصحون اللاقطة التي تستقبل الفضائيات، ولا مكائن سحب النقود الآلية المتناثرة في الشوارع والدكاكين، من المحيط إلى الخليج، ولا ما يسمى بـ"الكرِدِت كارت" الذي أصبح العالم كله يشتري ويبيع بواسطته بدل النقد الكاش، ولا السيارات الجديدة، ولا الملابس المتجددة مع كل فصل أو موسم أو موظة، ولا الطعام الصحي الخالي من السكريات والدهون، ولا أماكن الرياضة وتنمية العضلات، ولا ساحات الجري وممارسة رياضة المشي أو رياضة الدراجات، ولا السفر إلى الخارج للراحة والاستجمام، ولا الطب الحديث وما يستجد من أجهزته وأدواته وأدويته بالأسابيع والأيام والساعات. ماذا حلّ بأهلنا في العراق العزيز؟
لم نكن نعرف هذا التدافع الأناني الخشن في الشوارع، ولم نكن نركب الأرصفة ونحتل الشوارع لنجعلها دكاكين ومعارض. لقد اختفت عبارة "تفضل أغاتي". كنت إذا أردت أن تدفع لأحد ثمن بضاعة أو خدمة يرفض في البداية، ويحلف عليك ويقول لك: "خليها علينا هالمرة أغاتي"، وهو أحوج ما يكون إليها.
واحد فقط من أبنائه المجانين والأنانيين، ممّن تربّوا على العنف والقتل والاغتيال والسطو وانتزاع حقوق "الغير"، فعل كل هذا بالعراق والعراقيين في تسعو وعشرين عاما هي فترة غيابي عن الوطن، وهي نفس المساحة الزمنية القصيرة التي جعلت اليابان أقوى قوى المال العالمية المعاصرة، وأجمل بلدان الكرة الأرضية دون منازع.
ومن يوم سقوط ذلك المختل عقليا وروحيا، واحتلال رفاقنا المعارضين السابقين لشوارع المنطقة الخضراء وقصورها، ونحن نمني النفس بعودة الأصالة إلى العراقي الأصيل، وعودة العقل إلى المواطن العاقل، وعودة العدل إلى الشعب العادل. ومع كل انتخابات خنفشارية نـُرحّـل آمالنا إلى التي بعدها، ومن هذه الحكومة إلى التي ستعقبها، ومن هذا البرلمان الملفق إلى آخر قد يكون أكثر رجولة وشهامة، دون أن نرى لغضب الله علينا من نهاية.
هذا هو الوطن المحرر الجديد. من حريق إلى آخر، ومن فضيحة إلى أخرى، ومن جوع إلى جوع، ومن سرقة إلى سرقة أكبر، ومن محاصصة إلى محاصصة، ومن خراب إلى خراب؟.
وأصدقاؤنا الذين كانوا بالأمس، وهم مفلسون يتسكعون في مقاهي دمشق وطهران ولندن وعمان والرياض، طيبين متواضعين يتباكون على العراق، ويلحون في طلب العدل والنزاهة والشرف، تغيروا حين أمسكوا برقابنا وركبوا على ظهورنا. فقد فسدت نفوسهم وتوسخت ضمائرهم، وأصبحوا لا يجيدون غير الكذب والتزوير والتلفيق ومضاعفة الرواتب والأجور والمكافآت والحراسات ولا شيء غير ذلك. فهل هي كانت ملوثة وفاسدة، بالولادة، لكنهم ستروها بمعارضة الظلم وفساد الزمن المقبور، أم إن بريق المال والسلطة أعمى بصائرهم وأبصارهم، وشوه نفوسهم الطيبة وأنساهم الفضيلة والنخوة والشرف، وحولهم من ملائكة خيرة إلى ذئاب جائعة لا تشبع ولا ترتوي من دمائنا ودموعنا، والعياذ بالله؟
كيف تحولوا هكذا ببساطة من تلك الوداعة إلى كل هذه الشراسة؟ ومن تلك الوطنية الصارخة إلى كل هذه العمالة الذليلة لهذه الدولة وتلك، ولهذا الممول وذاك؟ كيف تفجرت في قلوبهم كل هذه الغرائز الشريرة، بهذه السعة وبهذا العمق والتنوع؟ وكيف أصبحت خشونة القول والفعل، في العمل والمنزل والطريق، عاهة متفشية مستديمة في أبدانهم وأرواحهم؟
لم يفسدوا نفوسهم وحدها، بل أفسدوا كل شيء عراقي جميل. الأرض والهواء والماء والمواطن. حتى أصبح العراق أكثر بلدان العالم فساداً، إدارياً وماليا،ً باعتراف الأمم المتحدة، وصارت أجساد النساء العراقيات أرخص البضائع المعروضة في أسواق دمشق وبيروت ودبي، والسرقة شطارة، والتهريب مهنة غير معيبة، والغش ذكاء.
فهل من العقل والفطنة والعدل أن نواصل الحلم بولادة وطن حي من وطن ميت، عاقل من مجنون، وعادل من ظالم، وآمن من محترق، نزوره من حين إلى حين، فلا نكفر به وبأهله، ولا بأمسه وحاضره وغده، ولا نهاجر منه ونحن نحمد الله فقط على أننا تسللنا منه إلى منافينا سالمين؟؟


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
I AM SORY
HAMID MAJID -

VERY GOOD ARTICLE

عدو ال العوجه
احمد الفراتي -

يتحدث الكاتب السيد ابراهيم الزبيدي عن الواقع العراقي في فترة حكم البعث فترة السجون الرهيبه والمقابر الجماعيه وتبديد الثروات على الحروب القصور والمجون وتجويع الشعب في وقت كان تبذير الاموال على الحفلات الماجنه لازلام النظام التكريتي لاحدود لها . ان المستفيد الاكبر من عمليات قتل العراقيين اليوميه هم لبعثيون والطائفيون من سنة العراق وهم الذين فرحوا ويفرحون باعمالهم هذه المدعومه والمبرره عربيا اقول للسيد الكاتب وكل البعثيين والطائفيين من السنه انتم من يفعل هذه الاعمال او يشجعها او يرحب بها على الاقل ويفرح بها فالعبوا غيرها فان الاعيبكم لاتنطلي الا على العربان خارج العراق فالعراقيون يعرفون انها اعمالكم اما العرب فهم يشجعون لكم دوما لقتل العراقيين وكفى

كلام في كلام يازبيدي
عادل الياسري -

والله كلامك صحيح مئة في المئة وعاىالراس والعيبن، كلهم، كل السياسيين العراقيين المتنازعين على السلطة والمال ، من 1958 وإلى اليوم،أساس خراب البلد. ولكن ما الحل؟ أفتونا يا أصدقاءنا الكتاب الشرفاء. وعذرا أخي إبراهيم.

مرة أخرى شكرا
nader abu hasna - am -

هل من المعقول أن يستمروا في ذبح العراقيين، شيعة وسنة والعالم يتفرج؟ والأموال تتدفق على شعيط ومعيط من تجار السياسة؟ شكرا أخي الزبيدي على كلامك الجميل، ولكن ما الحل؟

فضيحة معمم دعوجي
عادل زويه -

صاحب الفضيحه الجديده في مسلسل فضائح لاتنتهي هو سماحة السيد علي العلاق؟؟؟؟ هو يحمل الجنسية الدنماركية، وأقام في الدنمارك منذ عام 1999 في مدينة فاروم، وكان ممثل آية الله العظمة السيد محمد حسين فضل الله في الدنمارك، ويسمى في الدنمارك بـ (الأمام) ، وهو من أهالي قضاء الهاشمية أو (الهاشميات) في الحلة ، وعندما سقط نظام صدام حسين عام 2003 عاد السيد علي العلاق الى العراق واصبح من كبار قادة حزب الدعوة ، ومن ثم أصبح عضو مجلس النواب العراقي ، ومستشار لدى مجلس الوزراء لقد نشرت عنه الصحافة الدنماركية في يوم الأحد وتحديدا في صحيفة ( أكسترا بلادت وأتهمته بالأحتيار واللصوصية لأنه عضو في البرلمان ويمارس العمل الحكومي وبنفس الوقت يأخذ راتيا من المكتب الإجتماعي ( السوشيل ولم يُبلغ السلطات الدنماركية ، وكذلك لم يدفع الضريبة، وأضافة لبيته الذي هو من الدولة ، وعندما تحرك ملف المسؤولين العراقيين والدبلوماسيين والنواب والوزراء في الدول الأوربية والذين يتقاضون مخصصات من الدول التي يعيشون بها وأن قسما منهم لديه تقاعد لأسباب نفسية ولا يجوز أن يمارس العمل حسب القانون ، كل هذا الملفات تحركت أخيرا في دول الأتحاد الأوربي وأن النائب ( علي العلاق) ليس هو الأخير ، بل هناك عددا منهم في النرويج والسويد والنمسا والدنمارك ولندن وجميعهم محتالين وسراق من وجهة نظر القانون الأوربي ويحاسبهم القانون ومن ثم سوف يجبروا على أعادة الأموال للدولة وينتظروا المحكمة. وتقول الصحيفة يستلم الأمام علي العلاق راتبا كعضو بمجلس النواب وقدره (46 ألف كرون دنماركي) ولكنه لم يدفع ضريبة علما كانت رواتبه لعام 2009 هي ( 552 ، ألف كرون دنماركي) وقالت هو عضو برلمان منذ عام 2005 ، ويدفع لحمايته رواتبا قدرها (828 ألف كرون دنماركي) وعددهم ثلاثين فردا....

معلق 2
عواد علي - بغداد -

كيف قرأت مقال الزبيدي؟ يظهر تقرأ بالمقلوب. أين تحدث الزبيدي عن العراق في فترة البعث؟ ما قرأت قوله أن فرد واحد هو صدام خرب العراق وجاء بعده جماعتك المعممين وتجار الدين الطائفيين المتخلفين من الشيعة والسنة. لا تزعل. ومن يقبض من الخارج؟ هل السنة فقط أم الكل؟ عيب يا أخي عيب.

فضيحة معمم دعوجي
عادل زويه -

قبل ان اتهم باني بعثي تكفيري ماسوني وهابي زرقاوي بطيخي.....الخ.هذا هو رابط الجريده الدنماركيه .وناقل الكفر ليس بكافر .الرابط هو http://ekstrabladet.dk/112/article1210248.ece

لا سنة ولا شيعة
سلام عبود - العراق -

كافي يا ناس. لا شيعة ولا سنة. أين خليتو الأكراد؟ هل هم أبرياء من تخريب الوطن وتشجيع الحروب بين العراقيين العرب؟ ومن هو المتخلف والمتحضر من حكام هذه الأيام؟ الكل وحوش لا يهمهم غير الدولار والتومان والدينار والدرهم والريال. باعوا الوطن وقبضوا الثمن. كلهم دون استثناء. والله بصراحة الأستاذ إبراهيم الزبيدي كلامه صحيح . لازم نحبس الكل حتى يمشي الحال. نقول لهم ولكم: خلونا نشتغل.

سلمت يداك ابراهيم
البراق -

سلمت يداك يا اخي ابراهيم الزبيدي انت دائما هكذا عراقي اصيل والرحمة كل الرحمة للباشا حابس المجالي ومقترحه هو الحل لاوضاع العراق وليس لبنان فقط وكثير من العراقيين كانوا يقولون بذلك منذ بدءت الحرب الطائفية بين حارث الضاري حامي القاعدة وعدنان الدليمي وميليشيات الحزب الاسلامي من جهة ومقتدى والحكيم والجعفري والمالكي والصغير من جهة اخرى فعلى الامم المتحدة ان تجمعهم خارج العراق وتترك العراقيين يقرروا مستقبلهم بعيدا عن كل هؤلاء القتلة بدون استثناء

منافقون كذابون
سيف واصف -

امريكا التي تمتلك كل هذه التقنيه والاقمار الصناعيه وتستطيع ان ترصد كل التحركات على الكره الارضيه اذا ارادو ويستطيعون ان يشاهد رقم السياره عن طريق الاقمار الصناعيه خاصه بتجسس لايستطيعون ان يشاهدون من اين خرجت هذا السيارات ومن اي المناطق خرجت كي تاتي قناة العراقيه وتصور هذا المشهد ولكن ان جميع من يدعم او يعمل مع هذا الحكومه هو عميل لها ولايرد ان تخرج او تفشل هذا الحكومه الصنيعه الايرانيه و من شب على شئ شاب عليه عند اطلاعك على الاخلافيات التي تشرب بها افطاب الحكومة المنصبه الاضحوكه القائمة لوجدتهم قد رضعوا الكذب منذ نعومة اظفارهم. يعلمهم حاخاماتهم ان تسعة اعشار دينهم في التقية (يعني الاختلاق والكذب والغش)، وانا رأيتهم كيف يحلفون على المصحف الشريف كذبا. ليس عندهم مقدس الا ما اختلقته اهواءهم. وليس لديهم خلق كريم. وحتى يغطوا على قذاراتهم وجرائمهم يسمون انفسهم ;السادة; ويلصقون انفسهم باهل البيت الاجلاءوهم منهم براء.لكن على من تساق تلك الاكاذيب ؟ علينا نحن العراقيين !! نقول لهم كان غيركم اشطر

تنصيبالعملاء
محسن -

العوبة ايران رئيس وزراء دولة العصابات والقتل والدجل نوري مالكي يقوم بزياراته الرسمية الى هذه الدولة أو تلك .. وجميعها وبعد هذه السنوات المرّة من وجوده على رأس السلطة ، بما فيها زياراته لطهران ، كعبة حكام العراق الجدد ، قد إنتهت بالفشل السياسي ورافقتها تصرفات مخزية على الصعيد الدبلوماسي ..!! لم يستطع ، وهو رئيس الحكومة ، من أن يمد جسراً واحداً الى مكونات الشعب العراقي الرئيسية وهم العرب السنة والشيعة على حد سواء وأحزابهم وعشائرهم ، أو الكرد وقيادة إقليم كردستان .. أو حماية كافة الأقليات الأخرى من مكونات الشعب العراقي .. بل عمل على العكس في إذكاء حالات التصادم فيما بينهم ، ولايخفى أن ذلك كان نتيجة متوقعة : إما لما يتمتع به ( دولته ) من غباء وقصور في الرؤيا ، أو لتنفيذ رغبة أميركا وإيران .. وكلاهما أمران أحلاهما مر . وأي مرارة وهي لا زالت تجر معها الويلات على العراق وشعب العراق بطوائفه وقومياته ، مستثنىً من ذلك من يدين بالولاء لعمائم قم . تجري أنهار دماء الأبرياء في شوارع بغداد الحزينة في يوم الأربعاء الأسود 19 /8 .. وهو ونحن أيضاً نعلم ، من هو الذي كان يقف وراء تلك المجازر الوحشية ولماذا ، في وقت يعمل فيه ويتشبث في محاولة تثبيت سلطته من خلال حملته للإنتخابات القادمة .. والغريب فعلاً أنه عشية ذلك اليوم يقف ليحدثنا عن ( محاولات البعض لوأد نجاحات وإنجازات ; حكومته !! ) وقد نسي أنه كان قد دعاهم للإنضمام الى إئتلاف جديد قبل أيام..! وحين يتحدث الشارع العراقي مستنكراً دور خطة حماية أمن بغداد وقوات حمايتها في هذه المجزرة البشعة ، يصدر تعليماته ( السامية ) الى الدفاع والداخلية بعدم توجيه التهم الى المكصوصي قاسم عطا ..!وكأن ماحدث من أرواح بريئة زهقت وما رافقها مِن خراب وتدمير لايعنيه ولايحمّله المسؤولية كرئيس حكومة .. وكل مايعنيه هو أن لاتمس شعرة واحدة من شعرات المجلس الطائفي الأعلى .! لقد فشلت حكومة نوري المالكي ، وفشل نوري المالكي شخصياً ، كما فشل كل الطائفيين في الحكومة التي سبقت حكومته ، أي حكومة الجعفري .. وما سبقها من أعوان المحتل ، خونة الأمة والشعب وذابحيه وجزاريه من ميليشياتهم في دولة أصبحت أشبه ماتكون بدولة عصابات ومرتزقة ولصوص وسيفشل كل مَن سيأتي تحت المظلة الأمريكية والطائفية الفارسية .

عملاء
حمدون -

بشر القاتل بالقتل و لو بعد حين هذا ما ينتظركم حتما أيها المجرمين القتلة ياحكومة الاحتلال أياديكم ملطخه بدماء الأبرياء و تبكيهم قلوب يغشوها الحزن لسنين طويلة و يرفعون أيديهم الى السماء يدعون رب العرش العظيم أن ينتقم منكم غضب ألله عليكم دنيا و آخرة و تبا لكم و لأجزهتكم المخابراتية الفوضوية العميلة تبا لمجلسكم الأدنى وتبا لدعوتكم الفاسده المجرمه تبا لمراجعكم العميلة المختبأة تحت عباية حب آل البيت تبا لك يا من يسموك ب مهدي العامري و لتوأمك ذو الوجه اللئيم المجرم مهدي الكناني تبا لكل ساقط عميل فجر و قتل العراقيين الأبرياء و لا حول و لا قوة إلا بالله أللهم أسألك بشهرك المقدس رمضان المبارك أن تأخذ المجرمين القتلة و العملاء و أذنابهم أخذ عزيز مقتدر و تريح عبادك من شرهم اللهم آمين ..اللهم دمر المالكي ورعيته من الحراميه واخسف بحكبم والعامري والجعفري ومقتدى وكل >>> ايران الارض وزلزلهم

هؤلاء المجرمون
صائب حسين -

الشيء الوحيد الذي حققه المالكي بجدارة هو افشاله عملية المصالحة الوطنية . .الشيء الوحيد الذي يجمع اطراف الائتلاف السابق مع المالكي هو انهم جميعاً مسؤولون اما الله تعالى والشعب العراقي على ما يلي :- اولاً. مليون ارملة واربعة ملايين يتيم ومليونين ونصف المليون شهيد وثمنمائة الف سجين في سجون غير رسمية تابعة للاحزاب والوزارات واربعمائة وخمسون الف معتقل في سجون الاحتلال والحكومة . ثانياً . اربعة ملايين ونصف مليون مهجر خارج الوطن واربعة ملايين ونصف المليون مهجر داخل العراق . ثالثاً . 40% من العراقيين تحت خط الفقر حسب احصائيات وزارة حقوق الانسان العراقية . رابعاً . تدمير شامل للبنى التحتية حسب تصريح وزير التخطيط . خامساً .( 125 ) شركة امن اجنبية مسجلة في وزارة الداخلية . سادساً. ( 220 ) صحيفة ومجلة و( 45 ) قناة تلفزيونية ممولة من جهات اجنبية بما فيها اسرائيل . سابعاً . ( 128 ) الف عنصر امني بعنوان ( حماية ) مسجلين في وزارة الداخلية مجموع رواتبهم ومخصصاتهم مليار دولار سنوياً . ثامناً . ضياع ما بين ثمانية الى عشرة مليارات دولار من الميزانية السنوية للعراق حسب اعلان المسؤول الاميركي عن اعادة البناء في العراق . تاسعاً . 73% من المواطنين يستخدمون مياه ملوثة . عاشراً . ثلاثة ملايين طفل عراقي يعانون من سوء التغذية المزمن حسب تقرير اصدرته الامم المتحدة . كما سجلت 27 الف اصابة بالحصبة خلال الشهور الخمسة الاولى من هذا العام 2009 بزيادة 100 ضعف عن عام 2007 . حادي عشر . مقتل اكثر من 500 عالم وطبيب اخصائي واستاذ جامعي وهجرة اكثر من عشرة آلاف خارج العراق . 12. اطراف الائتلاف ومعظمها تشكلت في الجمهورية الاسلامية الايرانية باركت الاحتلال الاميركي للعراق واعتبرته تحريراً وتولت السلطة في العراق تحت

نهاية العراق
سعد سلمان - نيويورك -

نعم. الخراب اليوم كامل وشامل. لم يصل العراق في تاريخه الطويل إلى خراب أكثر من هذا. تمزق وفساد ودماء في كل مكان. فإذا كان البعث أو إيران أو السعودية هو السبب فلمصيبة واقعة. هذه نهاية العراق. ولن تقوم له قائمة. وأبشر الأستاذ إبراهيم الزبيدي بأنه لن يشهد الوطن الذي يحلم به. العراق راح وصار من اخوات كان. شئنا أم أبينا. وبرافو للمالكي والطالباني والبرزاني والهاشمي والدليمي وعليان والحكيم والصدر والجلبي وكل هاي اللمة الشريرة.

مبروك
احمد ابو الهيل -

مبروك لذوي الاصابع البنفسجيع الذين طبلوا وزمروا لهذه الزمر المسماة حكومه ..مبروك عليكم هذا النعيم وهذا التخلف والامراض والى المزيد من الاصابع البنفسجيه لكي تروا اخياراتكم الغبيه ولو كان اصبعي بنفسجي لقطعته

الی المعلق 8
کامران -

الكاتب تطرق الی تأخر البلد وذلك بسبب تعجرف صدومی .لماذا التفرقة والتعصب والتعجرف والنفاق ضد الكورد، والله العظیم العراق لا یستقر ولا یتقدم بوجود أمثالك اللی تبثون روح العداء والكراهیة بمناسبة أو دونها ضد شریحة من المجتمع العراقی، من المستحسن مراجعة نفسك ومراجعة الاعراب أولا، والشعب الكوردی أكبر من أنت وأمثالك تهجمون علیه من غیر حق.‌أنت و أمثالك رشیتوا الكیمیاوی علی الكورد، الشعب الكوردی لم یرشوا علیك و علی أهلك الكیمیاوی والان حضرتك تأتی وغضبان وحاقد علی الكورد، یاتری ما السبب؟؟ الحقد لأنهم أحسن منك.

منكم وفيكم
الجيزاوي - القاهرة -

يتجادل الإخوة العراقيون منذ أيام بابل وحتى اليوم، من هو المخرب ومن الذي يخرب أكثر،والحقيقة أن الخراب عراقي والمخربون عراقيون. منك وفيكم يا عراقيون. والله لا تستحقون أكثر من هذا الوطن الخربان. متى كان لكم وطن هاديء ومستقر وآمن؟ قولوا وأخبرونا.

كان الله في عونكم
نازك المعلوف -

لا يستطيع الإنسان العربي الشريف إلا أن يتألم لأشقائه العراقيين. فوالله هم شعب كريم وطيب ومتحضر، ولكن مثلما قال الأستاذ الزبيدي لم يروا دائما إلاالحكام الفاسدين. لا تحزنزا فالفرج أكيد وسيعود لكم وطنكم أفضل مما كان.

برافو جيزاوي
محمد الجوراني -

و الله لم ينصف بقول الحق سوى الجيزاوي فنحن العراقيين لا ننصف ابدا و نجانب الحق. فكاتب المقال لم يذكر اي حسنة تمت منذ التغيير و لحد الان و هذا مستحيل، و الردود تتناوش الاتهامات الجاهزة بدون اي مسوغ.. و انا اقول للاخ الكاتب اقسم انك لو كنت معهم لما فعلت افضل مما فعلوا ، الامر ليس بهذه السهولة اعادة العراق الى خط التوازن الاجتماعي و النفسي يحتاج لعقود و ستتضائل خلالها السرقات.و لن ترى المستقبل الافضل بنفسك بل سيراه احفادك فارتقي و اعمل من اجل الاجيال التي لم تولد بعد كما عملت الدول المتطورة مثل الدنمارك. ان الامر يا سادتي ليس كلام عجائز فاحترموا اقلامكم و تعلموا الكتابة الموضوعية.. و ما الذي يريده الكاتب؟ هل يريد الغاء الانتخابات، ام يريد ان يآتي الامريكان بدكتاتور جديد، ام ان نعلق مشانق بالشوارع ؟؟؟ سيدي انت غبت في الخارج فانفعنا بما تعلمته و تآثرت به من هدوء و موضوعية الطرح.. اما ان تتفننوا ببيان الاخطاء التي يعرفها الجميع فهذا بصراحة لا يفيد احد و لا يخدم العراق بل صراخ مضطربين نفسيا.. ليس كل من في الحكومة لص و ليس كل من في البرلمان عميل رغم ان اكثرهم لا يسنحقون هذه المسؤولية.. لكن هذا ما لدينا الان ..فهل يقترح علينا الكاتب استيراد حكومة من الخارج؟ انا لا اعترض و لكني اعلم انه امر مستحيل فلا داعي للغو فيه.. و شكرا للمتصفين و للجيزاوي تحياتي ...محمد الجورانيjurany5@yahoo.ca

صبر العراقيين
رعد الحافظ -

تحية للاستاذ إبراهيم وسوف اهديك وكل القراء هذه الابيات من شعر شعبي جميل وصلني من الصديق إبراهيم الصميدعي ..حيث يقول الشاعرياسياسيين......ياصحاب القرار......بعد مايحمل جلدْ ..ورم ظهرناصحنا ماظل صوت عدكم ينسمع مابيه صحناصحنا سمعنا الصخر وإحساسكم شو ما سمعنا ؟ال خاطر الله..ال خاطر عيون اليتامى...ال خاطر عيون العراق.. ال ينتظر لمة شملنه..يا أهلنه الفرقة نار........التفرقة طاعون قاتل ..يا أهلنهيا أهلنه ..خل نزرعه....وينسكي بالحب أملنهخل نغطي الوطن بالحب ...بالمحبة يصير هذا الوطن جنه

اربيل
عمر فرهادي -

كلامك فيها تشويه قليلأ يا استاذ!

الى جهنم
داعي على الخونه -

يقول المثل: ; إذا لم تستح فافعل ما شئت ;.. وهو ينطبق على ساسة العراق الجديد الذين يقتلون ألف قتيل ويلطمون بجنازتهم.. لا بل يتصافقون بكيل التهم وأيديهم تقطر من دماء ضحاياهم..! ليكون حصاد اسلامهم الزائف ولحاهم الملطخة بالحناء وعمائمهم القذرة.. مفخخات الموت التي خلفت مئات الآلاف من الأبرياء، تفجير الحسينيات والمساجد، سحل الأئمة وحرب طائفية فرقت الزوج عن زوجته، والأب عن ابنته وجدر الفصل المذهبي شيدها أمراء الطوائف ، لتقطع أشلاء عاصمة الرشيد ، ينهش ذئاب مجلس الشر أجساد الأطفال الرضّة ويرقصون وسط حمامات الدماء، لا بل يهرولون لتفجير بيوت الله وتمزيق المصاحف.. وعدو العزيز الحكيم ينفخ في كير القتل والابادة والتمزيق والفدرلة دون توقف.. ماذا ننثر فيك يا عدو العزيز الحكيم.. وضحاياك بالملايين..؟ ماذا نقول فيك يا عدو كل عراقي وطني، وأنت سيف مسلط على رقابهم وخنجراً في خاصرتهم وسلاحاً بيد جارة السوء لتنحرهم أضاحي لمشروعكم الصفوي المقيت.. وما زالت الجثث والأشلاء والدماء في آخر موقعة لكم في تفجيرات الأربعاء الدامي..؟ وبعدها تطالبنا الدعاء لك..؟إنها نكتة الموسم.. خاصة أن الدعاء له من قبل العراقيين..!فشمروا أيديكم أيها العراقيون وتضرعوا للقوي الجبار المنتقم الحق.. بأن يرينا في عدو العزيز عجائب مقدرته، ويشفي صدور الثكالى والمظلومين ويصبّ جمّ غضبه على أعداءه وأعداء الدين.. وأن يميته شرّ ميتة ويجعله عبرة لمن اعتبر وانشاء الله يكون المالكي ومن معه على درب الكيم والى نار جهنم وبئس المصير

دعاء امرأه
لاجئه -

الله ينتقم من المالكي ويذله مثل ماينذلون العراقيين بسببه ياربي نشوفه فد يوم مذلول ويرجع حافي مثل ماكان ربي ينتقم وياخذ حق الاطفال المساكين وكبار السن والنساء المظلومات امين يارب لان الرب عادل ومستحيل ينسى عبده

عاشت ايدك
أ.د.صدام حسين -

والله لكم تمنيت من زمان ان يكتب كاتب عن العصر الذهبي للعراقين ايام السبعينات رغم اني كنت طفلا صغيرالكني اليوم من حكايات الاهل وذكريات الدراسه في جامعات العراق انذاك ومالدينا من كتب ومجلات واغاني مثل سيتا هاكوبيان وياس خضر وفؤاد سالم وقحطان العطاروفاضل عوادوتخيل ليالي ابونؤاس والعشار واهوار الجنوب الساحرةومصايف عراقستان الشماء شاهد على عمق التالف العراقي والروح اعراقيه الطبيه بفطرة والكرم الاصيل , اما النسبه لتعليق رقم2 لاحمد( الكاروني) فلا استغربه ودليل واضح على كونك غير عراقي ولاتعلم ماهو العراق, وكذلك تعليق رقم 21 الصورة واضحه جداوالتشويه في عقلك فقط

No. 2
bla kashmara -

Before you criticise see where we are now. I am a christian Iraq and i wish we are back to Suni rulers, we were safer and with less thieves. I don''t mind who is the government , i want good life. by the way alba3atheen were not all suni

الله في عون العراق
عراقي -

لا ارى شيء في العراق الان يدعو الى التفائل , فكل شيء يسير نحو الهاويه ولا اريد ان احمل مسؤلية ذلك لجهة سياسية دون اخرى فالجميع شركاء في تدمير العراق و سفك دم شعبه بلا رحمة , فالشعب العراقي الان في محنة كبيرة و الخروج منها يتطلب الوحدة و التكاتف و الابتعاد عن التخندق الطائفي و كذلك الوقوف بصلابه و بقوه امام من يريد ان يمزق العراق وشعبه و من سرق العراقين اموالهم . العراق هو عراق الشيعة و السنة و الكرد و التركمان و كافة اقلياته و من يريد ان يبني العراق يجب ان لا يهمش احد , وان يجعل الكفاءة و الوطنية هي المعيار لشغل المناصب الحكومية و المناصب الاخرى في الدولة .ومن الافضل للعراقين الابتعاد عن المهاترات الطائفية ان ارادوا تجاوز محنتهم و العوده الى الاستقرار و العيش بسلام

Dh.GHA
كريم نقيب -

عذرا الرد غير واضح

المالكي
مراقب -

لماذا الحقد على المالكي لانه شريف وقوي وحدث يوم الاربعاء الدامي تامر من كل الاطراف لقد بشر حسن العلوي بهذه المتجرات من اين جاء بالمعلومات وهو عميل مخابراتي لاكثر من جهة المالكي شريف لانه يريد وحدة الموقف الوطني اما هذا الحقد فهو سوف يهزم يوم ينتصر المالكي بالانتخابات المقبلة انشاء الله والله يوفقه

الى صدام 24
حسن -

السنين القصيرة التي ذكرها الكاتب كانت قبل أن يأتي ......الذي تفتخر بتسميتك بإسمه في 1979. حتى هذه الفترة التي ذكرها الكاتب و منذ مجئ البعث الفاشي الى السلطة في 1968، كانت الفترة مليئة بعمليات تصفية وحشية ضد الكثيرين من المختلفين عن البعث حتى ممن كانوا في جبهة معهم كالحزب الشيوعي. و ساءت الأمور أكثر بمجئ من تسمي نفسك بإسمه، بوحشيته التي نمت القيم البربرية التي يعيشها العراقيون الآن و خاصة ساسته الفاشلين في كل شئ عدا الفساد و الوحشية و تقليد سياسات صدامك الدكتاتورية.

iraq
ali -

more her are bahtie

الناس على دين ملوكها
أ.د.صدام حسين -

رقم 29 ورقم 2 وامثالهم .الكل ينعق اليوم بكلمات اشبه باسطوانه مشروخه (بعثي صدامي عفلقي تكفيري ) لعله يكفر عن (ذنوب الامس ) في التصفيق والتهليل والتراقص والخفارات ايام الامس القريب الذى اصبح في ذمة التاريخ.