القطط مقياس لتقدم الشعوب وحضارتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كانت القطط ولازالت مقياس لتقدم الشعوب وحضاراتها... لا تستعجب من كلامى فسوف تثبت لك السطور القادمة صحة كلامى. اذا استخدمنا هذا المقياس على الحضارة الفرعونية سنجد ان المصريين القدماء هم من اول من عرفوا قيمة القطط فكان لا يوجد منزل يخلوا من القطط التى كانت تقتل الجرذان والثعابين فى المنزل وتساعد فى القضاء على اضرار الفئران فقد عرف القدماؤ المصريين قيمة القطط وخلدوا صورتها فى نقوشاتهم وبردياتهم وتماثيلهم الى يومنا هذا، وتخبرنا البرديات بعقوبة كل من يؤذى القطط وقد كانت اقصى عقوبة وهى الاعدام
كما تخبرنا البرديات بأن من كان يموت عنده قطه كان يحلق حواجبة كنوع من انواع الحداد عليه... وظل القدماء المصريين يهتموا بمكانة القطط حتى وصلت الى انهم صنعوا منها الهنعم انه الاله باستيت وهو اله الحب والخصوبة او اله المرح عند المصرين القدماء وكان شكل التمثال عبارة عن وجة قطة وجسم امراءة بل حينما تطلع على الرسومات الفرعونية ستجد رسومات للنساء وهن يجلسن على كرسى العرش وفى تلك الصور لابد انك ستجد القطط تجلس اسفل كرسى العرش، هكذا كانت مكانة القطط عند قدماء المصريين اصحاب اعظم الحضارات على وجة الارض.
اما الرومان واليونانيون فقد عرفوا قيمة القطط وقدرتها على مكافحة القوارض وقدرتها.
اما فى روما فقد اعتبروا القطط رمزا للحرية وحارس روحيا للمنزل.
اما فى الشرق الاقصى فقد استخدمت القطط كحارس للمعابد بهدف حماية المخطوطات من القئران والقوارض كما كانت تستخدم لمنع القوارض من مهاجمة شرانق ديدان الحرير الذى يتميز الشرق الاقصى بصناعتة
فقد كانت القطط هى الحيوان المفضل عند الكتاب اليابانين والصينين فى هذا الوقت من القرن الحادى عشر قبل الميلاد.
اما عن الحضارة الاسلامية فقد ذكرت الاحاديث النبوية ان امراءة حبست قطه فلم تدعها تذهب لتسعى لطعامها ولم تقدم لها الطعام حتى ماتت فقد كان مصير هذة المراءة هو النار وكأنها اتت بجرم عظيم يستوجب عذابها فى جهنم.
اما فى اروبا وتحديدا فى القرون الوسطى كان يعتبر الاوربين القطط رمزا للشر بل دفعهم الجهل الى ان يعتبروا القطط شياطين مما دفع الكثير من الاوربيين وقتها الى قتل القطط وحرقها.
مما تسبب فى خلل بيئى فقد زادت اعداد الفئران فى اوروبا فى ذاك الوقت ما تسبب فى انتشار مرض الطاعون الذى اصاب ربع سكان اوروبا فى القرن الرابع عشر.
وبعد الثورة الفرنسية وبداية عصور النهضة الاوربية بداء الاوربيين يعيدون نظرتهم الى القطط مرة اخرى ومع ارتفاع الحضارة فى اوروبا كان ارتفاع مكانة القطط حتى ان فى بداية القرن التاسع عشر بداء الاوربيين فى اصطحاب القطط مهم فى اى مكان فى العالم يتجهو الية وبل وقد اقاموا مرض مخصوص للقطط فى لندن عام 1871 وانشىء نادى القطط الوطنى للمملكة المتحدة عام 1887 بل وقد قامت دول اوربية كثيرة بوضع صورة القطط على طوابع البريد.
وظل حب الناس فى دول العالم المتقدمة يرتفع الى ان تجد فريق انقاذ يتحرك من اجل انقاذ قط من الغرق او تتحرك فرقة طبية لنقل قط مصاب او ان يقوم احد الاثرياء بكتابة اسم القط الذى يربية فى تركتة او تعلن اسر تعلن الحداد بسبب موت لحد القطط كما انه قد اسست جمعيات للحماية و للاهتمام بالقطط و قد انتشرت تلك الجمعيات والمؤسات فى كل دول العالم المتقدمة بل وقد اقيمت صناعات لخدمة القطط ووصل حجم التجارة فى مستلزمات القطط الى مليارات الدولارات.
هكذا عزيزى القارىء كانت القطط مقياس لتقدم الشعوب ولتخلفها على مر العصور.
فحينما ترتفع الحضارات ترتفع مكانة القطط وحينما تتخلف الحضارات تتخلف مكانة القطط.
فتستطيع اليوم ان تقيم اى دولة من خلال الطب البيطرى الذى يقدم للقطط فان وجدتة مستواة متقدم فكن على يقين ان مستوى الطب البشرى متقدم وان كان متخلف فاعرف ان تلكالدولة لم تصل الى درجات متقدمة فى الرعاية الصحية لمواطنيها كما انك تستطيع ان تاخذ معاملة القطط كمقياس تعرف منة كيف يعامل البشر وتستطيع ان تدد مقياس الرحم فى قلوب الشعوب بمقياس رحمتها للقطط .
مشاكل القطط فى مصر
تعانى القطط من تفرقة عنصرية بسبب اللون فلازال القط الاسود منبوذ ومصدر للشؤم
اما القطط البيضاء والقطط الملونة فهى تعامل معاملة الملائكة
وقد كانت القطط السوداء فى مصر تنتظر ان تغير معاملاتها وخصوصا بعد فوز باراك اوباما بالانتخابات الامريكية ووعودة بالقضاء على العنصرية فى خطابة بجامعة القاهرة ولكن الاوضاع لم تتغير
كما تعانى القطط فى مصر تحديدا من مشكلة عقدة الخواجة، فالمصريين يقومون باستيراد القطط ذات الاصول التركية والايرانية والاجنبية ويقومون بيتربيتها ويصرفون عليها مبالغ باهظة ويتركون القطط من ابناء وطنهم بلا ملجاء ولا علاج ولا مصدر طعام سوى مقالب القمامة التى يقف عليها القطط بالطوابير بالساعات وخلال تلك الطوابير تحدث مشاكل كثيرة بين القطط قد تؤدى الى ان يفقد احد القطط حياتة من اجل لقمة عيش
كما ان معاملة القطط المصرية فى مصر وصلت الى اسواء درجاتها على مر العصور فلا يحصلون على اقل حقوقهم من حيث توفير الطعام والعلاج وكل الوعود التى حصلوا عليها من القط العجوز لا تتحقق مما دفعهم الى خروجهم فى مسيرات احتجاجية على اوضاعهم ولكن لا حياة لمن تنادى وقد هددوا اخيرا بانهم سيقومون بالامتناع عن الاكل من مقالب القمامة مما سيكلف الدولة مصاريف وعناء رفع تلك القمامة من مكانها ولكن الحكومة لم تسأل فيهم واتت بشركة اجنبية لرفع القمامة من الشوارع وتحميل مصاريف تلك الشركة على المصريين بالاجبار.
ولكن القطط لم تقف عاجزة امام تجاهل الحكومة لطلباتها فقد قررت رابطة القطط انها ستضرب عن اصطياد الفئران ان لم تستجيب الحكومة لمطالبهم وقد اسعد هذا القرار الفئران كثيرا وقررت ان يكون يوم اضراب القطط عطلة رسمية وتعليقا على تهديدات القطط صرح مصدر امنى مسؤل ان الحكومة ليس لها ذراع لتلوية القطط وانها تعاقدت مع شركة اجنبية لتوفير مصائد للفئران وسيتم تحميل مصاريف تلك الشركة على المصريين بالاجبار
قصة مأساوية لاحد القطط
فى احد الايام كان بطل القصة يبحث عن وجبة الغذاء فى احد صناديق القمامة باحد العمارات فى احد الاحياء الراقية بالقاهرة واثناء بحثة فى الصندوق امام احد الشقق اشتم رائحة رائعة لقطة تذكر بعدها على الفور عدم قدرتة على الزواج بسبب عدم قدرتة على توفير وجبات تكفى زوجه واطفال واثناء تذكرة لظروفة فتح باب الشقة ونظر بعيناة الى داخل الشقة فوقعت عيناة على اجمل عينان قد رئاهم فى حياتة انها قطة شرازية من اصول تركية وقد افسد هذة اللحظات باب الشقة حينما اغلق ثانيتا ولكن القط لم يستطيع ان ينسى تل العيون وظل يذهب كل يوم الى نفس الصندوق ويظل واقف امامة حتى تكونت علاقة بينة وبين القطة ولكن ارتباطهم لم يدوم كثيرا حيث رفض اصحاب هذة القطة زواج هذا القط منها وذلك لانة بلدى مما دفعهم الى الزواج من دون علم اصحاب تلك القطة وكانوا كل يوم يلتقون ليلا على السلم حتى طلبت منة القطة يسافران سويا الى تركيا وهناك ستساعدة هى فى الحصول على الجنسية ووافق هو ولكن السفارة لم توافق على سفرة لانة قط عربى وقد يكون ارهابى.
وقد علق القط وهو فى اعلى حالات غضبة قائلا
(نحن قطط ويقولون علينا ارهابين والكلاب يقتلون فينا ليلا ونهارا ولا يقال عليهم اى شىء ويرحب بهم فى اى دولة ).
وبعدها قد قرر هذا القط الانتحار مع مجموعة من القطط بالقاء انفسهم فى النيل ليتخلصوا من الحياة وفى نفس الوقت ليلوثوا مياة النيل ويكون موتهم مصدر مشاكل للحكومة
وبالفعل قد انتحر اكثر من الفين قط بلدى بالقاء نفسهم فى النيل وتسببوا فى تلوث مياهه ولكن الحكومة اكدت ان مياة النيل نظيفة تماما ولا يوجد بها اى مشاكل وانهم قد تعاقدوا مع شركة اجنبية لتنظيف مياة النيل وانهم سيقومون بتحميل مصاريف هذة الشركة على المواطنين اجبارى.
التعليقات
حكاية جميلة!
مصرى -فى الحقيقة أنه يلزم من حين لآخر للقيام بسرد أحوال ما او إيصال موضوع ما لذهن المتلقى يلجأ الكاتب لإستخدام القصص خفيفة الظل ، وأتفق تماماً مع ماجاء فى المقال بداية مع مشاكل القطط فى مصر!!تحياتى مقال خفيف الدم.
nice
mercury -مقال رائع وفكرة الربط بين القطط والحضارات فكرة حينما افكر فيها اراى انها قد تكون صحيحة والربط بين حال القطط فى مصر وحال المصريين بعد الحديث عن مكانة القطط فى الحضارات الكبيرة وفى الدول المتقدمة كان احسن تعبير عن الحال المصريين شكرا لك على المعلومات وعلى الابتسامات
اسقاط رائع
نور -اسقاط رائع اتمنى ان تكمل الحديث عن حال القطط فى باقى مجالات الحياة وفى باقى الدول العربية
Very lovely Article
linda -Very nice and funny, I like it
ابن المقفع
كريم البصري -الله الله يابن المقفع،والله ان هذه المقالة تجسد حال الامة وما وصلنا اليه ولكن باسلوب ساخر وخفيف وصدق من قال شر البلية ما يضحك،ارجوك تابع اسلوبك الجميل هذا ورصد ما استطعت من نقم يعيشها المواطن العربي المسكين في بلده وشكرا لك على هذه المقالة الجميلة.
كاتب ساخر جديد
سيف -المقال رائع معلومات افكار اسقاط كوميديا داخل الدراما التى تعيشعا مجتمعاتنا تسير على خطى احمد رجب ويوسف معاطى انتظر مقالك القادم
انتظر الجزء الثانى
مروان -سابحث عن اسمك فى العدد القادم اتمنى ان اجدك
قطط غلابة
NoBody -حاجة جميلة جدا . المهم نشوفك تانى وتستمر فى الكتابة وتعبر عن حال القطط الغلبانة التعبانة
نجم فعلا
ayman mohamed ali -مقال جميل وبداية جمية يا شريف ربنا يوفقك فى كتاباتك بس انا خايف عليك يا شريف
الظلم في كل مكان
أحمد المهر -جميل جدا إلى الأمام....وقد كانت القطط السوداء فى مصر تنتظر ان تغير معاملاتها وخصوصا بعد فوز باراك اوباما بالانتخابات الامريكية ووعودة بالقضاء على العنصرية فى خطابة بجامعة القاهرة ولكن الاوضاع لم تتغير ... يا سلام!!!لكن السفارة لم توافق على سفرة لانة قط عربى وقد يكون ارهابى... لا فض فوك إسقاط رائع وقصة حكيمة.