أصداء

وراثة العمامة والسياسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يولد بعض الناس محظوظين، أو كما يقال ( ملاعق الذهب في أفواههم )، مثل الأمراء وأبناء الرؤساء، ولاأخفي حسدي الشديد الظاهر والباطن من أبنائهم وأجيالهم الذهبية، فوالدي معلم بسيط مزواج من آل شنون أيضا ً، لكنه لايتميز بسلطات وتفوق مالي ومعنوي وعشائري وقبلي وديني وسياسي، لذلك فهو نكرة شعبية لاتحيص ولا تبيص في مجتمع الأقوياء والوحوشية، فورثت عنه الحقد على ( آل ) جعلتني شريدا لاجئا معوزا الى يوم موتي.

ورث عمار الحكيم البالغ من العمر 38 عاما إمارة أبيه الذي توفي في الإسبوع الماضي بسبب سرطان الرئة عن عمر 59 عاما ً، و أمارة المرحوم عبد العزيز الحكيم ليست قطعة أرض أو منزل عائلي أو سيارة تويوتا مانويل موديل 1980،بل رئاسة اكبر كتلة برلمانية في العراق (الديمقراطي) وترأس اكبر حزب سياسي شيعي شعبي في العراق،ومسؤولية أكبر منظمة انسانية تبلغ امكانياتها حوالي ملايين الدولارات (مؤسسة شهيد المحراب ) اضافة الى الوجاهة الدينية الكبرى والإجتماعية القصوى والأرستقراطية الدينية المتوارثة.

في موسوعة ويكيبيديا الحرة جاء مايلي عن عمار الحكيم "عمار عبد العزيز محسن الحكيم (1971- ) زعيم سياسي ابن الزعيم عبد العزيز الذي قاتل جيش البعث. رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ورئيس منظمة بدر ورئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد هو ابن السياسي العراقي العلامة حجة الاسلام والمسلمين عبد العزيز الحكيم وحفيد آية الله السيد محسن الحكيم. له أنشطة سياسية واجتماعية مختلفة، منها رئاسة مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي."

أما عن تعليمه وثقافته فهو وحسب ويكبيديا الحرة "اكمل دراسته الاكاديمية، ودرس المعارف الإسلامية ( الفقه والاصول وعلم الرجال والفلسفة و المنطق و اللغة الفارسية )، حتى تجاوز مرحلة المقدمات ثم السطوح ثم شرع في دراسة السطوح العليا التي تعد اعلى المراحل العلمية في الحوزات العلمية للمذهب الجعفري، وتلقى فيها الدروس على يد عمه محمد باقر الحكيم وكبار المراجع الشيعة في العالم الذين يتخذون من قم مقراً لهم ".

ومن نفس الموسوعة فأنه عاش منذ عام 1979 في ايران حتى عام 2003، اي انه امضى أربع وعشرين عاما من حياته في ايران، لذلك فأنه ينطق مفردة (كهرباء ) على انها (كهربي) في خطابه لأبناء الناصرية عن الماء والكهرباء، ومشكلة النطق اللغوي ليست عائقا ً أمامه للزعامة العراقية، طالما أن العراق بلد اثني متكون من قوميات واديان وملل مختلفة.

في صيف عام 1991اللاهب التقيت ضمن مجموعة من اللاجئين السيد عبد العزيز الحكيم في مخيم لجوء صحرواي،وكان السيد معطرا ً أنيقا ً في جبته الدينية السوداء،لم يتحدث ويتقول كثيرا ً،ولم يعد الناس من الحاضرين بأشياء طوباوية خيالية عن محنتهم الصحراوية السياسية،بل أخذ التحدث عن ميزات الأمام علي بن أبي طالب المتعلقة بالصبر والثواب والمشقة ومحاربة الفاسدين وعلى رأسهم المنافس التاريخي له معاوية بن ابي سفيان، كان معي من الحضور الممثل الفنان اللامع الآن باسم قهار والمرحوم ( الشهيد بفضل صدّام ) فريد ماضي، وكنا نحن الثلاثة ينظر بعضنا بعضا ً ونكتم الضحكات والسخرية، فقد كنا ننتظر من السيد كلاما ً اوثق وأكبر من ذلك، كلاما ً عن الرئيس بوش الأب وتخليه عن ثورة الجنوب بعد حرب تحرير الكويت،كلاما ً عن مصيرنا نحن الذي حضرنا اللقاء،نحن حفاة الأقدام والمصير الذين كنا نمثل الافا ً مثلنا.

توفي السيد الان واصبح وريثه (عمار )، وارثا ً للعمامة والسياسة معا ً، المشكلة العويصة، لو أن عماراً ورث واحدة منهما فقط، لهان الأمر، لكن وراثة كلتيهما يبدو لي أمرا ً صعبا ً ليس لضخامة المهمتين ووقعهما على كاهله الضعيف، فهو الأقدر!!، بل للعراقيين ( أبناء الحضارات!!)، والديمقراطية المتوردة هناك، فليس لأحد أن يلوم اي ( آل ) من الذين حول العراق بعد ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عــلــة أبـديــة
علي قدورة -

هذه الوراثات الفيدرالية الدينية الإثنية, سبب هام من أسباب جمودنا السياسي والفكري والاجتماعي وخاصة الحضاري. سواء في العراق أو لبنان أو سوريا أو الدول البترولية الإسلامية. لا ديمقراطية. لا تطور حقيقي. ولا تخطيط مستقبلي, سوى تعزيز الثروات العائلية ونفوذها وتوارثها. حتى من تحمل صيغة الجمهورية, تـبـقـى ديكتاتوريات عائلية وراثية.

عــلــة أبـديــة
علي قدورة -

هذه الوراثات الفيدرالية الدينية الإثنية, سبب هام من أسباب جمودنا السياسي والفكري والاجتماعي وخاصة الحضاري. سواء في العراق أو لبنان أو سوريا أو الدول البترولية الإسلامية. لا ديمقراطية. لا تطور حقيقي. ولا تخطيط مستقبلي, سوى تعزيز الثروات العائلية ونفوذها وتوارثها. حتى من تحمل صيغة الجمهورية, تـبـقـى ديكتاتوريات عائلية وراثية.

laughing at you
mounir -

don''t know which I need to laugh at, your modest article . your article is silly , nothing new to add. the situation was always like that .some people are lucky to have good families !!!, others are crap .........

laughing at you
mounir -

don''t know which I need to laugh at, your modest article . your article is silly , nothing new to add. the situation was always like that .some people are lucky to have good families !!!, others are crap .........

اللغة العربية الى ..
سردار -

الى أين تأخذ باللغة العربية يا سيد واصف؟ منذ مدة طويلة أقرأ لك و مايشفع لك عندي هو مساندتك لقضية شعبي الكردي فقط، ولكن تحتاج ان تعمل على نطوير لغتك العربية.. و هنا تتحدث عن منظمة (شهيد المحراب) التي (تبلغ إمكانياتها حوالي ملايين الدولارات)، حوالي ملايين يا أستاذ؟؟ لماذا يخجل كًتاب الشرق الأوسط لدفع مبلغ بسيط للغوي يصحح لهم زلاتهم (و في بعض الحالات) جرائمهم اللغوية؟

اللغة العربية الى ..
سردار -

الى أين تأخذ باللغة العربية يا سيد واصف؟ منذ مدة طويلة أقرأ لك و مايشفع لك عندي هو مساندتك لقضية شعبي الكردي فقط، ولكن تحتاج ان تعمل على نطوير لغتك العربية.. و هنا تتحدث عن منظمة (شهيد المحراب) التي (تبلغ إمكانياتها حوالي ملايين الدولارات)، حوالي ملايين يا أستاذ؟؟ لماذا يخجل كًتاب الشرق الأوسط لدفع مبلغ بسيط للغوي يصحح لهم زلاتهم (و في بعض الحالات) جرائمهم اللغوية؟

مليارات ابيه
هارون الرشيد -

حبيبي كاتب المقال انت تشبهني في الحال والمقال ولكني اريد ان اضيف الى مقالك المتواضع كما الكبير مضمونا ان ان الوارث الجديد ورث المليارات واولها مليارات ابيه في بنك البلاد الاسلامي وايضا ورث حسابات بنوك سويسرا وايضا ورث عطايا المرشد الاعلى في ايران وعطايا المخابرات الايرانية وورث ايضا الغنائم الاتية من قتل السنة العراقيين واما اموال الخمس الماخوذة من جيوب العامة الفقراء والداخلة الى جيوب السادة الاغنياء فلا تعد ولا تحصى.

مليارات ابيه
هارون الرشيد -

حبيبي كاتب المقال انت تشبهني في الحال والمقال ولكني اريد ان اضيف الى مقالك المتواضع كما الكبير مضمونا ان ان الوارث الجديد ورث المليارات واولها مليارات ابيه في بنك البلاد الاسلامي وايضا ورث حسابات بنوك سويسرا وايضا ورث عطايا المرشد الاعلى في ايران وعطايا المخابرات الايرانية وورث ايضا الغنائم الاتية من قتل السنة العراقيين واما اموال الخمس الماخوذة من جيوب العامة الفقراء والداخلة الى جيوب السادة الاغنياء فلا تعد ولا تحصى.

محطات في الذاكرة.
عزام عزام -

اولا اود ان اصوب حول مواليد عمار الطباطبائي هي 1985 وليس 1971 كما ذكر .ذكر لي شخص قيادي في المعارضه العراقيه سلبقا في ايران وهو الان مقيم في استراليا وله كتاب (مذكرات عراقي في المهجر)حول الايام الغابره لمايسمى المعارضه العراقيه ,امران الاول :في سنة 1993 كان العراقيين الهاربين الى ايران ارض الميعادبعد انتفاضتهم المباركه الشبعانيه ,كانوا يقيمون في مخيمات بائسة (تسمى الاوردكات بالفارسيه ) عبارة عن بيوت بنوها من القصب وتفتقر حتى الى المرافق الصحيه واحوال قاسيه من الجوع والمرض والعوزوالحشرات اللاسعه المسببه للملاريا واللشمانيا وعدم الاحساس بوجود بصيص ضوء لنهايه ربما متوقعه مع ظروف نفسيه غايه في الاسى,,في صيف ذاك العام القائظ اقبل عليهم سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم برتل طويل من سيارات المارسيدس الفارهه له ولاعوانه وترجل في المخيم وكان يرتدي عباء وعمامه سوداء مصنوعه من الحرير الصيني الطبيعي وتفوح منه ارقى روائح العطور الباريسيه الفاخره ,هرع اليه ابناء الجنوب لسيدهم ومولاهم وحامل لواءهم سليل العترة النبويه الطاهرة ,وبداءت سلسلة الشكاوى والطلبات التي بداءت ولم تنتهي الابكلام السيد هادئا كهدير جدول ماء صغير رقراق ,قائلاوهو يتفطر قلبه اسى وتدخرج كلماته بعبرة باكيه وحسرةخافيه :اصبروا اعزائي على الاسى كما صبر الحسين في كربلاء.فاجابوه كلهم قانطين :لكن الحسين عاش مع انصاره يشاركهم شضف العيش ولم يركب سيارة اخر موديل!فخرج عائدا سماحة السيد الى قم تاركا الخلق للخالق.......الامر الاخر هو في عام 1998 بعد حدوث احداث الرمادي ومحاولة اغتيال نجل الرئيس العراقي الراحل واغتيال السيد محمد الصدر واحداث مدينة الثورة وغيرها من الاحداث التي عصفت بالعراق .جاء السيدان الحكيمان عبدالعزيز ومحمدباقر والاصفي والمقدسي والحيدري والحائري والناصري والكثير من كبار رجال الدين والدنيا لدى الشيعه الى منطقة الاحواز حيث تقيم العوائل العراقيه المشرده بلالاف في ظروف الكل يعلمها وتصعب على الكافر ,اجتمع الكل في العراء ونصبت منصه عاليه للذاوت الاجلاءالذين اعلوها,فخطب الجميع من قيادات المعارضه العراقيه واخرهم كان باقرالحكيم قائلا:هذا عام الحسم يجب على كل رجل قادرا على حمل السلاح وحتى الاولاد النزول الى اهوار العراق بلااستثناء لاسقاط النظام الحاكم بلقوة لانه اصبح قاب قوسين من الانهيار....ولما اتم

محطات في الذاكرة.
عزام عزام -

اولا اود ان اصوب حول مواليد عمار الطباطبائي هي 1985 وليس 1971 كما ذكر .ذكر لي شخص قيادي في المعارضه العراقيه سلبقا في ايران وهو الان مقيم في استراليا وله كتاب (مذكرات عراقي في المهجر)حول الايام الغابره لمايسمى المعارضه العراقيه ,امران الاول :في سنة 1993 كان العراقيين الهاربين الى ايران ارض الميعادبعد انتفاضتهم المباركه الشبعانيه ,كانوا يقيمون في مخيمات بائسة (تسمى الاوردكات بالفارسيه ) عبارة عن بيوت بنوها من القصب وتفتقر حتى الى المرافق الصحيه واحوال قاسيه من الجوع والمرض والعوزوالحشرات اللاسعه المسببه للملاريا واللشمانيا وعدم الاحساس بوجود بصيص ضوء لنهايه ربما متوقعه مع ظروف نفسيه غايه في الاسى,,في صيف ذاك العام القائظ اقبل عليهم سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم برتل طويل من سيارات المارسيدس الفارهه له ولاعوانه وترجل في المخيم وكان يرتدي عباء وعمامه سوداء مصنوعه من الحرير الصيني الطبيعي وتفوح منه ارقى روائح العطور الباريسيه الفاخره ,هرع اليه ابناء الجنوب لسيدهم ومولاهم وحامل لواءهم سليل العترة النبويه الطاهرة ,وبداءت سلسلة الشكاوى والطلبات التي بداءت ولم تنتهي الابكلام السيد هادئا كهدير جدول ماء صغير رقراق ,قائلاوهو يتفطر قلبه اسى وتدخرج كلماته بعبرة باكيه وحسرةخافيه :اصبروا اعزائي على الاسى كما صبر الحسين في كربلاء.فاجابوه كلهم قانطين :لكن الحسين عاش مع انصاره يشاركهم شضف العيش ولم يركب سيارة اخر موديل!فخرج عائدا سماحة السيد الى قم تاركا الخلق للخالق.......الامر الاخر هو في عام 1998 بعد حدوث احداث الرمادي ومحاولة اغتيال نجل الرئيس العراقي الراحل واغتيال السيد محمد الصدر واحداث مدينة الثورة وغيرها من الاحداث التي عصفت بالعراق .جاء السيدان الحكيمان عبدالعزيز ومحمدباقر والاصفي والمقدسي والحيدري والحائري والناصري والكثير من كبار رجال الدين والدنيا لدى الشيعه الى منطقة الاحواز حيث تقيم العوائل العراقيه المشرده بلالاف في ظروف الكل يعلمها وتصعب على الكافر ,اجتمع الكل في العراء ونصبت منصه عاليه للذاوت الاجلاءالذين اعلوها,فخطب الجميع من قيادات المعارضه العراقيه واخرهم كان باقرالحكيم قائلا:هذا عام الحسم يجب على كل رجل قادرا على حمل السلاح وحتى الاولاد النزول الى اهوار العراق بلااستثناء لاسقاط النظام الحاكم بلقوة لانه اصبح قاب قوسين من الانهيار....ولما اتم

محطات في الذاكرة.
عزام عزام -

مكرر

محطات في الذاكرة.
عزام عزام -

مكرر

رجاء تصحيح كلمة
علي قدورة -

يرجى تصحيح الجملة الأولى من تعليقي على الشكل التالي:هذه الوراثات الـفـيـودالـيـة الدينية الإثـنـيـة.بدلا من :هذه الوراثات الفيدرالية الدينية الإثنية.مع شكري لإدارة الموقع والقراء.

رجاء تصحيح كلمة
علي قدورة -

يرجى تصحيح الجملة الأولى من تعليقي على الشكل التالي:هذه الوراثات الـفـيـودالـيـة الدينية الإثـنـيـة.بدلا من :هذه الوراثات الفيدرالية الدينية الإثنية.مع شكري لإدارة الموقع والقراء.

صرخة في فراغ
عبد الكريم الموسوي -

صرخة ينأى عنها رجال النفط والدين . الدين أطّر النفظ ، ونحن الخاسرون منذ التحول الأول مِن التفرد والأختيار إلى الشمولية التي أفرزها التوحيد .هكذا اللعنة لا تُوطّن قواربها ، وخاصة لعنة آل ومن جَرّ جريرتهم ......... حبي لواصف من آل شنون وإيلاف التي تقاتل لكي تَصل ...

صرخة في فراغ
عبد الكريم الموسوي -

صرخة ينأى عنها رجال النفط والدين . الدين أطّر النفظ ، ونحن الخاسرون منذ التحول الأول مِن التفرد والأختيار إلى الشمولية التي أفرزها التوحيد .هكذا اللعنة لا تُوطّن قواربها ، وخاصة لعنة آل ومن جَرّ جريرتهم ......... حبي لواصف من آل شنون وإيلاف التي تقاتل لكي تَصل ...

وصية على مقاس الأبن
سامر أحمد -

صدمت بوصية المرحوم عبد العزيز الحكيم لسبب بسيط يتمثل في خلطه للعام في الخاص والوطنية بالدين..وصية المتوفى كما هو معروف يتعلق بشؤون بيته وذريته وممتلكاته الخاصة أما ان يتجاوز هذه الأمور ليشمل الوطن والدستور وزعامة الأئتلاف فهذا ما لا يمكن استيعابه...عندما يوصي المرحوم الحكيم ان يكون عمار خليفة له على رئاسة المجلس الأسلامي فهو بكل بساطه يخالف مبادئ الديمقراطية على الأطلاق، اذ ما علاقة اعضاء قيادة المجلس مثل همام حمودي وعادل عبد المهدي والعامري وغيرهم بالوصية؟ هل يريد السيد الحكيم ان يقول لنا بأنه هو وسلالته سيظلون قادة وما على البقية الا تنفيذ الوصية - الأمر؟ فمن الناحية الدينية الجميع يعلم ان المكانة العلمية لا تورث فأذا كان الأب مثلا حجة فليس بالضرورة ان يكون الأبن قد بلغ مستوى الحجة ايضا، اما من الناحية السياسية فهل يعقل ان يتبوأ الولد المنصب مكان والده الراحل عن طريق وصية ونحن نعيش فجر ديمقراطية جديدة ازهقت ارواح الملايين من اجل بزوغ فجرها؟ اين ذهبت كل تشدقاتنا بالديمقراطية ونحن نقارع الدكتاتور؟ اليس هناك في المجلس الأعلى من هو كفء لقيادة المجلس ولو سياسيا على اقل تقدير؟ ماذا كان سيحصل لو احتل السيد عمار مكانه بين اركان قيادة المجلس الى حين يقوى عوده أم انه الأقوى لمجرد كونه ابن الرئيس الراحل ووريثه في شؤون العباد؟؟ لقد دب اليأس فعلا في قلوبنا من أمكانية رؤية عراق ديمقراطي بعد ان برهن معظم القادة السياسيين ان النفس الديكتاتوري هو المسيطر على سلوكهم سواء داخل كياناتهم السياسية او من خلال مناصبهم في الدولة اما التنظير الديمقراطي فقد امسى مجرد أستهلاك برؤوس ابناء شعب فجعتهم الكوارث...لقد تحول الجسد العراقي الى جثة هامدة ومتعفنة وبرغم ذلك لا يزال سياسيونا يتلذذون في قضم ما تيسر لهم ........ ولك الله يا شعب العراق.

وصية على مقاس الأبن
سامر أحمد -

صدمت بوصية المرحوم عبد العزيز الحكيم لسبب بسيط يتمثل في خلطه للعام في الخاص والوطنية بالدين..وصية المتوفى كما هو معروف يتعلق بشؤون بيته وذريته وممتلكاته الخاصة أما ان يتجاوز هذه الأمور ليشمل الوطن والدستور وزعامة الأئتلاف فهذا ما لا يمكن استيعابه...عندما يوصي المرحوم الحكيم ان يكون عمار خليفة له على رئاسة المجلس الأسلامي فهو بكل بساطه يخالف مبادئ الديمقراطية على الأطلاق، اذ ما علاقة اعضاء قيادة المجلس مثل همام حمودي وعادل عبد المهدي والعامري وغيرهم بالوصية؟ هل يريد السيد الحكيم ان يقول لنا بأنه هو وسلالته سيظلون قادة وما على البقية الا تنفيذ الوصية - الأمر؟ فمن الناحية الدينية الجميع يعلم ان المكانة العلمية لا تورث فأذا كان الأب مثلا حجة فليس بالضرورة ان يكون الأبن قد بلغ مستوى الحجة ايضا، اما من الناحية السياسية فهل يعقل ان يتبوأ الولد المنصب مكان والده الراحل عن طريق وصية ونحن نعيش فجر ديمقراطية جديدة ازهقت ارواح الملايين من اجل بزوغ فجرها؟ اين ذهبت كل تشدقاتنا بالديمقراطية ونحن نقارع الدكتاتور؟ اليس هناك في المجلس الأعلى من هو كفء لقيادة المجلس ولو سياسيا على اقل تقدير؟ ماذا كان سيحصل لو احتل السيد عمار مكانه بين اركان قيادة المجلس الى حين يقوى عوده أم انه الأقوى لمجرد كونه ابن الرئيس الراحل ووريثه في شؤون العباد؟؟ لقد دب اليأس فعلا في قلوبنا من أمكانية رؤية عراق ديمقراطي بعد ان برهن معظم القادة السياسيين ان النفس الديكتاتوري هو المسيطر على سلوكهم سواء داخل كياناتهم السياسية او من خلال مناصبهم في الدولة اما التنظير الديمقراطي فقد امسى مجرد أستهلاك برؤوس ابناء شعب فجعتهم الكوارث...لقد تحول الجسد العراقي الى جثة هامدة ومتعفنة وبرغم ذلك لا يزال سياسيونا يتلذذون في قضم ما تيسر لهم ........ ولك الله يا شعب العراق.

الى سردار
متابع -

.....أنت سوف تجد الإجابة عن قلقك اللغوي ،وليس الفكري المعرفي .بطلوا من هذه السوالف التي لم تغن ولا تسمن مع الشكر الى ايلاف

الى سردار
متابع -

.....أنت سوف تجد الإجابة عن قلقك اللغوي ،وليس الفكري المعرفي .بطلوا من هذه السوالف التي لم تغن ولا تسمن مع الشكر الى ايلاف

ابو الدلامه
خلف ابن امين -

مخالف لشروط النشر

ابو الدلامه
خلف ابن امين -

مخالف لشروط النشر