أصداء

وهم الضربة الأميركية لسوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هل يمكن أن تتعرض سوريا لضربة أميركية؟ هذا هو السؤال الذي اعتقد أن الكثيرين منشغلين به، على أساس أن سوريا تمثل احد الأنداد التقليديين للسياسة الأميركية في المنطقة، والدولة الوحيدة التي لا زالت تعاند فكرة السلام مع إسرائيل، لكن لو درسنا المسالة دراسة جدية وعاينا أبعادها بشكل كامل، لوجدنا أن سوريا هي من أخر الدول التي يحتمل أن تتعرض لضربة أميركية، ليس لان أميركا تحب النظام في سوريا أو لا تريد له أن يسقط، وإنما لان أي ضربة توجهها لسوريا سوف تحسب على أنها هدية أميركية لإسرائيل أو تدخلا أميركيا مباشرا في النزاع السوري - الإسرائيلي، ما يقلل من إمكانية تحقيق الوصفة الأميركية للسلام في المنطقة.


وبالتالي فان المخاوف من احتمال تعرض سوريا في أي وقت من الأوقات لضربة أميركية، هي مخاوف غير واقعية ولا تنطلق من قراءة سليمة لأوراق الصراع القائمة في المنطقة، ولا ادري أن كانت الحكومة السورية تدرك ذلك بشكل مباشر أم لا، فالسياسة السورية تكاد تشير إلى وجود شعور من هذا النوع، نكاد نلمس أبعاده في جملة من السلوكيات السورية الجريئة والتي عدت أحيانا على أنها نوع من التهور أو التصرف غير الموزون، وإلا كان يمكن لأميركا أن توجه ضربة عسكرية لسوريا على خلفية اتهامها بمساعدة التمرد في العراق، سيما وهي وتدرك وفق حساباتها أن ضربة من هذا النوع سيكون لها اثر مباشر على استقرار وجودها في العراق، لكن أميركا فضلت استخدام أساليب الضغط غير المباشرة، على أمل ثني القيادة السورية عن تقديم الدعم اللوجستي للمتمردين في العراق والاستمرار في هذا الضغط إلى النهاية.


إن الهاجس الأساس للإدارة الأميركية في مجال العلاقة مع سوريا، هو في دفع الحكومة السورية لقبول مشروع السلام مع إسرائيل، وبالتالي هي تعمل جاهدة لتحقيق هذا الهدف وعدم تعكير ذلك بأي مواجهة عسكرية مع سوريا، فنجاحها في لعب دور الوسيط يتطلب منها الوقوف على مسافة مناسبة من أطراف النزاع في المنطقة، وهي تدرك أن عملا عسكريا تجاه سوريا سيدمر هذا الهدف الأميركي الذي تتوق له بكل جهودها.


لكن هل نجحت السياسة السورية في الاستفادة من هذا الوهن الأميركي في تحقيق أيا من أهدافها الإستراتيجية ومنها هدف السلام العادل المنصف مع إسرائيل؟ الجواب : أن القيادة السورية ربما فشلت في دفع الإدارة الأميركية للعب دور أكثر فاعلية في هذه القضية الشائكة، لكنها من جانب أخر نجحت نجاحا منقطع النظير في إبقاء القيادة السورية الحالية على سدة الحكم في سوريا، فلعل هذه القيادة تدرك أن بقائها مرهون بتوفر ظروف معينة ليس اقلها الاحتفاظ بدور محوري في واقع الصراع الدائر في الشرق الأوسط، وعدم تخليها عن الأوراق التي تمارس من خلالها دور القطب في أهم قضية تواجه المنطقة وهي قضية فلسطين المحورية، فسوريا لا تريد أن تلعب دور القطب الإقليمي أو العربي بقدر ما تريد المحافظة على هيمنتها كطرف محوري من أطراف النزاع مع إسرائيل، فامتلاكها لهذه الميزة ربما تتيح لسلطتها الحاكمة ضمان وجودها لأطول فترة ممكنة، لا سيما وهي تدرك أنها تمثل هدفا للمشروع الطائفي المضاد لها، والذي يمكن أن تنساق له سوريا في يوم من الأيام.


إذن من المحتمل أن سوريا ستبقى في مأمن من التعرض لضربة أميركية ما دامت تمثل قطبا في النزاع العربي - الإسرائيلي، هذا هو الذي يجب أن ندركه في موضوع العلاقة الأميركية مع سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نقطة واحدة
قارئ -

سأعلق على نقطة واحدة في اول المقال.يقول الكاتب فيها عن سوريا انها(الدولة الوحيدة التي لا زالت تعاند فكرة السلام مع إسرائيل).ولكن ماهو هذا السلام؟اليس هو عدم قيام اي حرب او اطلاق نار متعمد بين دولتين عبر الحدود،والحفاظ على الامن والاستقرار بينهما ومنع اي انتهاك له،وهذا هو الحال بين النظام السوري ودولة اسرائيل.أما لماذايخقي النظام السوري سلامه السري هذا مع اسرائيل فهذه قصة اخرى ملخصها تضليل النظام للشعب السوري والعرب بانه في حالة عدم سلام مع اسرائيل مع بهارات تضامنه مع مقاومات في لبنان والعراق وفي العالم كله الا في سوريا،فالمقاومة منها ضد الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري ممنوع.هذا هو السلام غير المعلن بين سوريا الاسد واسرائيل منذ اكثر من 30 سنة. النظام السوري لا يريد السلام الحقيقي العلني مع اسرائيل وليس بالعكس،لايريد سلام علاقات طبيعية علنية تطبع الاحوال بين الشعبين السوري والاسرائيلي،لكنه يريد علاقة سلام سرية مع اسرائيل يستفيد هو وحده منها في توطيد اركان حكمه القمعي الفاسد واستمرار وجوده وتحقيق مخططاته،ويخدع بها الشعب السوري اولا والشعوب العربية والعالم ايضا،وقد نجح النظام في خداع الاسرائيليين ايضا بايهامه بانه اي نظام بديل له في سوريا سيكون عدوا لهم،واقنعهم بان امنه كنظام من أمنهم،ولكن هذا غير صحيح ولن يدوم،لان الامن الحقيقي بين اسرائيل وسوريا هو السلام الحقيقي بين الشعب السوري واسرائيل،لابين هذا النظام واسرائيل،لانه لا يمثل الشعب السوري.

نقطة واحدة
قارئ -

سأعلق على نقطة واحدة في اول المقال.يقول الكاتب فيها عن سوريا انها(الدولة الوحيدة التي لا زالت تعاند فكرة السلام مع إسرائيل).ولكن ماهو هذا السلام؟اليس هو عدم قيام اي حرب او اطلاق نار متعمد بين دولتين عبر الحدود،والحفاظ على الامن والاستقرار بينهما ومنع اي انتهاك له،وهذا هو الحال بين النظام السوري ودولة اسرائيل.أما لماذايخقي النظام السوري سلامه السري هذا مع اسرائيل فهذه قصة اخرى ملخصها تضليل النظام للشعب السوري والعرب بانه في حالة عدم سلام مع اسرائيل مع بهارات تضامنه مع مقاومات في لبنان والعراق وفي العالم كله الا في سوريا،فالمقاومة منها ضد الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري ممنوع.هذا هو السلام غير المعلن بين سوريا الاسد واسرائيل منذ اكثر من 30 سنة. النظام السوري لا يريد السلام الحقيقي العلني مع اسرائيل وليس بالعكس،لايريد سلام علاقات طبيعية علنية تطبع الاحوال بين الشعبين السوري والاسرائيلي،لكنه يريد علاقة سلام سرية مع اسرائيل يستفيد هو وحده منها في توطيد اركان حكمه القمعي الفاسد واستمرار وجوده وتحقيق مخططاته،ويخدع بها الشعب السوري اولا والشعوب العربية والعالم ايضا،وقد نجح النظام في خداع الاسرائيليين ايضا بايهامه بانه اي نظام بديل له في سوريا سيكون عدوا لهم،واقنعهم بان امنه كنظام من أمنهم،ولكن هذا غير صحيح ولن يدوم،لان الامن الحقيقي بين اسرائيل وسوريا هو السلام الحقيقي بين الشعب السوري واسرائيل،لابين هذا النظام واسرائيل،لانه لا يمثل الشعب السوري.

وهل اسرائيل تسمح؟
ديك المريشك -

الحقيقة أن سوريا ستبقى في مأمن من التعرض لضربة أميركية لأنها ببساطة هي الحامية الأمينة لإسرائيل, والنظام السوري وأجهزته بالإضافة إلى حماية حدود اسرائيل الشمالية, أنها أيضا تدفع بالاسلاميين والجهاديين لتفريغ شحناتهم بالعراق أو بدول أخرى المهم أي مكان إلى اسرائيل... وكذلك التماطل وغض النظر عن الجولان المباع ((مقابل كرسي العائلة)) ليصبح بمرور الوقت جزء لا يتجزأ من اسرائيل ولينسى سكانه كل مايربطهم بالدولة السورية بعد كم سنة ويصبح مثلها مثل لواء اسكندرون التي بات تركية تماما... وباختصار لأن اسرائيل لن ولم تجد أفضل وأخلص من النظام السوري ولن تقبل ببديل له مهما كان... فهذا النظام مستعد لتقديم كل سوريا قربانا لحماية الدولة العبرية... وهي بالمقابل تحافظ على كرسيه وتسمح له بالتصريحات الوطنية للإستهلاك السوري والعروبي .

وهل اسرائيل تسمح؟
ديك المريشك -

الحقيقة أن سوريا ستبقى في مأمن من التعرض لضربة أميركية لأنها ببساطة هي الحامية الأمينة لإسرائيل, والنظام السوري وأجهزته بالإضافة إلى حماية حدود اسرائيل الشمالية, أنها أيضا تدفع بالاسلاميين والجهاديين لتفريغ شحناتهم بالعراق أو بدول أخرى المهم أي مكان إلى اسرائيل... وكذلك التماطل وغض النظر عن الجولان المباع ((مقابل كرسي العائلة)) ليصبح بمرور الوقت جزء لا يتجزأ من اسرائيل ولينسى سكانه كل مايربطهم بالدولة السورية بعد كم سنة ويصبح مثلها مثل لواء اسكندرون التي بات تركية تماما... وباختصار لأن اسرائيل لن ولم تجد أفضل وأخلص من النظام السوري ولن تقبل ببديل له مهما كان... فهذا النظام مستعد لتقديم كل سوريا قربانا لحماية الدولة العبرية... وهي بالمقابل تحافظ على كرسيه وتسمح له بالتصريحات الوطنية للإستهلاك السوري والعروبي .

وهل اسرائيل تسمح؟
ديك المريشك -

repeated

وهل اسرائيل تسمح؟
ديك المريشك -

repeated

تزغيط وربربة
معاوية -

الاحتقان يزداد في الشارع السوري على خلفية ارتفاع أسعار اللحم في سوريا بطريقة مفاجئة وغير مبررة من قبل الشعب السوري فقد وصل سعر كيلو غرام اللحم في القرى والبلدات الصغيرة إلى خمسمائة ليرة سورية أي ما يعادل أحد عشر دولارا أميركيا بعد أن كان يعادل نصف هذه القيمة في السابق ... وارتفع سعر اللحم أيضا في العاصمة والمدن السورية ويفسر البعض ذلك بتصدير اللحم إلى القوات الأميركية في العراق عن طريق الشركات التي يديرها مقربون من النظام السوري وتحديدا من أخواله وأبناء خاله من آل مخلوف الذين يزودون القوات الأميركية في العراق بكل ما تحتاجه في قتالها في العراق ... ولاحظ مواطنون سوريون أن الخبز في عدد من المخابز بدأ يُصار إلى غشه وخلطه بالقمح والشعير الأمر الذي يسبب في تصلبه ويُصاعد من الاحتقان المتصاعد في الشارع السوري، ، في ظل تفشي الرشا بطريقة مكشوفة ومعروفة، بحيث لا يمكن حل أي معاملة حكومية دون دفع المواطن لأموال للمسؤولين الحكوميين .. فلماذا تضرب امريكا او اسرائيل المندوب السامي النصيري وحاشيته في سوريا وهو يقدم لهم خدمات لا يحلمون بها نيابة عنهم من قتل وقمع وتفجير وتهجير وتدمير وتخريب؟

تزغيط وربربة
معاوية -

الاحتقان يزداد في الشارع السوري على خلفية ارتفاع أسعار اللحم في سوريا بطريقة مفاجئة وغير مبررة من قبل الشعب السوري فقد وصل سعر كيلو غرام اللحم في القرى والبلدات الصغيرة إلى خمسمائة ليرة سورية أي ما يعادل أحد عشر دولارا أميركيا بعد أن كان يعادل نصف هذه القيمة في السابق ... وارتفع سعر اللحم أيضا في العاصمة والمدن السورية ويفسر البعض ذلك بتصدير اللحم إلى القوات الأميركية في العراق عن طريق الشركات التي يديرها مقربون من النظام السوري وتحديدا من أخواله وأبناء خاله من آل مخلوف الذين يزودون القوات الأميركية في العراق بكل ما تحتاجه في قتالها في العراق ... ولاحظ مواطنون سوريون أن الخبز في عدد من المخابز بدأ يُصار إلى غشه وخلطه بالقمح والشعير الأمر الذي يسبب في تصلبه ويُصاعد من الاحتقان المتصاعد في الشارع السوري، ، في ظل تفشي الرشا بطريقة مكشوفة ومعروفة، بحيث لا يمكن حل أي معاملة حكومية دون دفع المواطن لأموال للمسؤولين الحكوميين .. فلماذا تضرب امريكا او اسرائيل المندوب السامي النصيري وحاشيته في سوريا وهو يقدم لهم خدمات لا يحلمون بها نيابة عنهم من قتل وقمع وتفجير وتهجير وتدمير وتخريب؟

بالمختصر المفيد
احمدكمنجي -

زعيمة النظام العالمي اسرائيل هي التي تحمي هذا النظام الوسخ الذييحجب اكثر من ٧٥ موقعا عن الشعب السوري مسجلا رقما قياسياعالميا

بالمختصر المفيد
احمدكمنجي -

زعيمة النظام العالمي اسرائيل هي التي تحمي هذا النظام الوسخ الذييحجب اكثر من ٧٥ موقعا عن الشعب السوري مسجلا رقما قياسياعالميا